على الرغم من كل ما يشاع عن تراجع المشهد الدرامي السوري بسبب
الأحداث، إلا أن المشهد على أرض الواقع يبدو مختلفاً، فورشات العمل
والتصوير لاتزال منتصبة في أكثر من موقع تصوير بهدف الانتهاء قبل حلول شهر
رمضان المبارك، لا بل هناك العديد من الأعمال التي باتت جاهزة للعرض منذ
مدة أو أنها في المراحل الفنية النهائية،لكن المشكلة، التي تبدو أنها ستطفو
على السطح بشكل فج، هي مسألة التسويق وخاصة فيما يتعلق بالمسلسلات التي
انتجت بعيداً عن صيغة «المنتج المنفذ»، أي أنها مُنتجة من قبل شركات سورية
لا تتبع لمحطة أو لشركة إنتاج عربية.
هذه المشكلة عبّر عنها أكثر من منتج مؤكدين أنها موجودة ولكن بشكل
متفاوت، فعلى سبيل المثال اعتبر المخرج نجدت أنزور أن هناك قراراً سياسياً
عربياً قد اتخذ بشكل غير مُعلن بعدم شراء الأعمال السورية وعلى الأقل عرض
سعر بخس لا يتناسب مع قيمتها باستثناء بعض الأعمال التي هي بالأساس من
إنتاج مشترك بين المحطة والمنتج السوري.
قال أنزور في بيان صحفي «يبدو أننا بحاجة لخارطة طريق للوصول إلى
الأقنية العربية لهذا الموسم الرمضاني». وهناك موضوع آخر قد يؤثر سلباً ليس
فقط على الإنتاج السوري وإنما على الإنتاج العربي برمته، وهو المزاج العام
للمُشاهدة من قبل الجمهور في ظل الأوضاع التي يمر فيها الوطن العربي عامة.
ولكن من يقرأ واقع الإنتاج الدرامي لهذا العام يجد أن العدد لم يتراجع
كثيراً وأن هناك نوعية تبشر بالخير على صعيد المضمون وتنوعه والصورة
والجرأة المطروحة.
وللوقوف على جديد الدراما السورية في الموسم الرمضاني القادم نفرد هذه
البانوراما وفقاً للموضوعات المطروحة، وفي هذا الجزء سنتطرق إلى جديد هذه
الدراما على صعيد الأعمال المعاصرة التي لامست أو تخطت الخطوط الحمراء
وتناولت قضايا تتعلق بمشكلات الشباب وهموم المواطن العربي والأمراض
الاجتماعية، بينما اتسم بعضها بالأجواء الرومانسية.
في حضرة الغياب
مسلسل يتناول سيرة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش راصداً عدداً
من أهم المفاصل في حياته كعلاقته مع الشاعر سميح القاسم وقصة حبه للفتاة
اليهودية ريتا ومغادرته فلسطين المحتلة إلى موسكو، ومن ثم توجهه إلى
القاهرة، وحياته في بيروت وخروجه منها إلى دمشق إثر الحرب الإسرائيلية على
لبنان عام 1982، كما يلقي الضوء على حياته في عدد من مدن العالم، وعلاقته
بعدد من كبار الأدباء والشعراء، وهو من إخراج نجدت أنزور وسيناريو وحوار
حسن.م يوسف.
يشارك في تجسيد شخصياته فراس إبراهيم بدور الشاعر محمود درويش، سلاف
فواخرجي بدور ريتا، ميرنا المهندس، أحمد زاهد، أسعد فضة، باسم مغنية، شفيقة
الطل، لينا حوارنة، وقد بلغ عدد الممثلين الرئيسيين فيه أكثر من مئتين
وستين ممثلاً.
كسر الأقنعة
مسلسل بوليسي من إخراج حسان داود وتأليف محمود الجعفوري، يجسد
الشخصيات: عابد فهد، ميلاد يوسف، كندة حنا، لينا دياب، فاتح سلمان، سلوم
حداد، كاريس بشار، علي كريم، أمل عرفة، رنا أبيض، دينا هارون، وعدد من
الممثلين، ويسلط الضوء على جرائم مختلفة في إطار اجتماعي بوليسي مشوق يتم
فيه الكشف عن المجرم من قبل ضباط الأمن والمحققين بعد أن تدور الشبهات حول
جميع الشخصيات.
وقد اتخذ المسلسل أسلوب التشويق والتحليل الواقعي سبيلاً للوصول إلى
حلول للقضايا المطروحة بطريقة مختلفة عن معظم الأعمال البوليسية العربية في
محاولة للتركيز على العلاقات الاجتماعية والبعد الإنساني للشخصيات ضمن
حكايات منفصلة.
ملح الحياة
مسلسل من إخراج أيمن زيدان وتأليف حسن م.يوسف وبطولة: سلوم حداد،
مكسيم خليل، سعد مينه، قيس شيخ نجيب، جابر جوخدار، يسلط العمل الضوء على
أطماع الغرب في الوطن العربي ويتحدث عن قصة تدور أحداثها في فترة خمسينات
القرن الماضي، مظهراً الدور الذي لعبه أحد الدبلوماسيين الغربيين في الحياة
الاجتماعية والسياسية السورية حينها حيث يتمكن «وهيب سليم حمدي» من الهرب
من السجن الفرنسي فتجمعه الأقدار بدبلوماسي على ظهر سفينة مبحرة إلى هافانا
فيتستر عليه ويساعده في العودة إلى سورية وتنشأ بينهما مودة تزداد عمقاً
وعندما يصبح الدبلوماسي سفيرا لبلاده في سورية يتعاطف مع قضاياها الوطنية
مما يدفعه لتغيير قناعاته في الكثير من الأمور.
وبشكل عام يقدم المسلسل رؤية سياسية وتفاصيل واقعية لمرحلة عاشتها
سورية في ظل الاحتلال الفرنسي بإطار يكون فيه الاستعمار عبارة عن خلفية
للأحداث.
تعب المشوار
من إخراج سيف الدين سبيعي وتأليف فادي قوشقجي وبطولة عباس النوري،
كاريس بشار، باسل خياط، جيني إسبر، رامي حنا، ديمة قندلفت، باسم ياخور،
ويتناول حالة التعب التي تعتري العلاقات المعاصرة بين أفراد مجتمع ينهكه ما
تراكم على كاهله من نكسات ونكبات وهزائم، فأصبح يفتقد الحلم الواضح،
وتراجعت آماله من الأحلام الكبرى لتنحصر في أمور صغرى سبق أن أهملها،
فانتهى به الأمر وهو لم يحقق لا هذه ولا تلك.
تدور أحداث المسلسل وسط شبكة واسعة جداً من العلاقات الاجتماعية
المعاصرة في الطبقة الوسطى التي طالما تم النظر إليها على أنها الحامل
الرئيسي لفكرة التقدم والنهضة، ومن خلال عرض أزمات وتعب العلاقات المعاصرة
يمر المسلسل بجرأة على عدد كبير من الأزمات التي يعاني منها المجتمع، منها
العنف الجنسي في الحياة الزوجية.
العشق الحرام
من إخراج تامر اسحق، تأليف وحوار بشار بطرس وبطولة عباس النوري ونادين
خوري وباسم ياخور وقصي خولي وهبة نور وليليا الأطرش وكندة علوش. ويطرح
العمل موضوع التبني وعلى هذه الأرضية تتحرك المحاور الأخرى وتتفاعل
الشخصيات مع الحدث الرئيسي، كما يلقي الضوء على العلاقات العاطفية الخاطئة
والمحرمة من الناحية الأخلاقية والشرعية التي يعتريها الخطأ منذ بدايتها،
ويؤكد مخرجه أن العمل مستوحى من الواقع، ويسعى للاقتراب من الخطوط الحمراء
لكن دون تجاوزها فالقصص المطروحة فيه من حياتنا، ليس لها علاقة بالحرام
وإنما العشق الحرام هو العشق الذي فيه تحريم اجتماعي، وهو مجموعة قصص لها
علاقة بالعشق والحب المستحيل الذي لا يتحقق وبعلاقات الحب الفاشلة.
الولادة من الخاصرة
إخراج رشا شربتجي وتأليف سامر رضوان وبطولة سلوم حداد، عابد فهد، سليم
صبري، قصي خولي، أيمن رضا، مكسيم خليل، رنا ابيض، صفاء سلطان، وفاء موصللي.
وهو مسلسل إشكالي يتناول ثلاثة خطوط درامية رئيسية هي الأول محور
الحارة العشوائية والطبقة التي تعيش في قاع المجتمع وهي تبدو الأكثر
توافقاً نفسياً، المحور الثاني محور الضابط، الثالث محور الطبقة الغنية
حكاية وصاحب المعمل وابنه، ويجمع بين الشخصيات الرئيسية الثلاث عيادة طبية
للإجهاض، وهي عيادة غير شرعية تقوم بعملياتها سراً.
ترى المخرجة شربتجي أن المسلسل مغرق بالواقعية وبالحالات الفردية ضمن
بيئات واقعية، فهو يقدم صورة بانورامية لمجموعة شخصيات حياتية، طارحاً
مجموعة من القضايا مثل الزواج القسري الذي يفرضه القانون في حال تم رفع
دعوى من فتاة على شاب أقدم على الاعتداء عليها وما ينتج عن هذا الارتباط من
جمود روحي. كما يمر العمل على العلاقة بين الآباء والأبناء.
القبس الكويتية في
21/07/2011
الدراما السورية المعاصرة في رمضان (2 من 2)
اختراق عوالم المراهقين وكشف الفساد
دمشق - فؤاد مسعد
الدراما السورية المعاصرة في شهر رمضان الكريم تتناول موضوعات عدة
شائكة، وتسلط الضوء على الكثير من القضايا الإجتماعية بأسلوب جريء يكشف
جوانب مختلفة من صورالفساد الإجتماعي، إلى جانب قضايا الشباب والمراهقين،
وفي الوقت الذي تشهد الدراما العربية تراجعا بسبب ما حدث ويحدث في أكثر من
بلد فإن الدراما السورية تواصل طرحها لقضايا شائكة وبقوة واضحة.
الجزء الثاني من تحقيق الدراما السورية المعاصرة يتناول عددا من
المسلسلات التي تتناول قضايا مثل الحب الرومانسي الذي يتعرض للكثير من
المعوقات، ومشاكل الطلبة وهمومهم وأمانيهم وأحلامهم وطموحاتهم، كما تتطرق
إلى شرائح اجتماعية مختلفة، كما يتناول قضايا حساسة مثل الإغتصاب.
نستكمل في الجزء الثاني الأعمال الدرامية التي ستقدم خلال شهر رمضان
المبارك في عدد من الفضائيات.
جلسات نسائية
مسلسل اجتماعي من إخراج المثنى صبح وتأليف أمل حنا، وبطولة نسرين طافش،
يارا صبري، أمل بوشوشة، ناظلي الرواس، انطوانيت نجيب، باسم ياخور، رفيق علي
أحمد. يدخل العمل إلى عالم المرأة ليروي حكاية عدة نساء يائسات مازلن يبحثن
عن الحب في كل مكان رغم تقدم السن لدى بعضهن، وقد اعتدن أن يجتمعن في مقهى
أصبح هو بذاته واحداً من أبطال العمل بصموده رغم مرور السنين. يحمل المسلسل
في طياته الكثير من معاناة النساء في مجتمع لا يقبل استقلالية المرأة
وقوتها مما يضع بطلات العمل في مفترق الطرق بحثاً عن الآخر الضائع في ثنايا
الأيام.
«الغفران»
يعود المخرج حاتم علي إلى الأجواء الرومانسية من خلال المسلسل الذي
كتبه حسن سامي يوسف، وهو من بطولة باسل خياط، سلافة معمار، قيس الشيخ نجيب،
رامي حنا، نادين، تاج حيدر.
يتناول قصة حب رومانسية شفافة تستيقظ بعد سنوات السبات القسري بين شاب
وفتاة جمعهما ذات يوم حب المراهقة في الحارة، إلا أن لواعج الحب في قلبيهما
لم تخمد رغم مرور عشر سنوات، ولكن طريق هذا الحب ليست مفروشة بالورود حيث
لابد أن يكون لأحد ما كلمة أخرى تربك حياة العاشقين وتأخذهما إلى مسارات
أخرى، إنه حب.. ولكن من أزمنة أخرى يهتز أمام قسوة الواقع الذي يهوى حكايات
الفراق والنوى أكثر.
«سوق الورق»
إخراج أحمد إبراهيم أحمد وتأليف وحوار آراء الجرماني، وبطولة: سلوم
حداد، مرح جبر، باسل خياط، نضال نجم، مكسيم خليل، عبد الهادي الصباغ، عبد
الحكيم قطيفان.
يقتحم المسلسل عالم طلاب الجامعة ويتناول مشكلاتهم وهمومهم وآمالهم
وتعاملهم مع الانترنيت والفيسبوك كما يسلط الضوء على جوانب الفساد في
الجامعة، ولعل المشكلة الأبرز التي يتناولها هي تغير المنظومة القيمية في
المجتمع المعاصر وشيوع ظواهر التسلق والتجاوز السريع الذي تشهده حركة
المجتمع في ظل نمو عوامل الاستهلاك، في الوقت نفسه يُسلّط الضوء على تلاشي
الصراع الطبقي وبروز الفساد.
«السراب»
إخراج مروان بركات وتأليف وحوار حسن سامي يوسف ونجيب نصير وتمثيل:
بسام كوسا، سلاف معمار، نسرين طافش، قيس الشيخ نجيب.
يرصد العمل شرائح مختلفة من المجتمع سواء تلك التي تملك المال والنفوذ
أو التي تسكن في البيوت الدمشقية أو التي اتخذت مناطق العشوائيات مكاناً
لها، طارحاً من خلالها حكايات، سلّط فيها الضوء على شخصيات تضيع في فوضى
المجتمع رغم سعيها الدؤوب لرؤية مستقبل تجد لها فيه مكاناً أفضل قبل أن
تضيع الأيام دون هدف أو مغزى، إنها شخصيات تسعى للخلاص الفردي في منظومة
اجتماعية متشابكة تضيع فيها روح الجماعة وفكر المجتمع لينتج فوضى مزاجية
تحكمها أنماط مختلفة من الشخصيات.
«الشبيهة»
من إخراج فراس إبراهيم وتأليف محمود سعد الدين وبطولة سليم صبري، ضحى
الدبس، طلحت حمدي، جنان بكر، نضال نجم، عبد الرحمن أبو القاسم، بسام لطفي،
مديحة كنيفاتي، ديمة الجندي.
تدور قصة العمل حول فتاة تتعرض للاغتصاب، ولكنها سرعان ما تتعرض لحالة
اغتصاب أخلاقي أشد هولاً حين يقوم عمها وخالها بإهانتها وتعذيبها بوصفها
«العار والخطيئة» ووضع أيديهم على أملاك والدها، ثم يقومان بتزويجها لرجل
ثري سرعان ما يكتشف ماضيها لتبدأ مشوارا جديدا من الألم وظلم ذوي القربى.
«أيام الدراسة»
يتناول المسلسل هواجس الطلاب في مرحلة المراهقة ومشكلاتهم وهمومهم
وطبيعة علاقاتهم مع المحيط عن طريق رصد حياتهم اليومية في مدرسة ثانوية
مختلطة (الذكور والإناث) مسلطاً الضوء على ما يتعرضون له في المدرسة
والمنزل والشارع من ضغوط.
المسلسل من إخراج إياد نحاس وتأليف طلال مارديني، وبطولة نضال سيجري
ومحمد قنوع وسعد مينة ووائل رمضان وتولاي هارون وجيهان عبد العظيم ورندة
مرعشلي.
يميل المسلسل إلى الكوميديا الخفيفة الظل، لكنه لا يلبث أن يتصاعد
ويميل إلى الواقع ويدخل في عمق بعض الشخصيات.
«شيفون»
عن نص للكاتبة هالة دياب وإخراج نجدت أنزور بطولة: مصطفى الخاني،
رانيا أحمد، زينة خلاق، يامن حجلي، مجد رياض، زينة أفتيموس، يعالج موضوع
المراهقين ويقارب مشكلاتهم بكثير من الجرأة، طارحاً مجموعة من القضايا
كالهوية والانتماء والوعي الثقافي والاجتماعي، كما يتطرق الموضوع الى دور
الانترنت في حياة الشباب والإدمان على المخدرات من خلال شخصية «الكينغ»،
وهو تاجر مخدرات يحاول أن يستغل ظروف الشباب والمراهقين ليورطهم في عالم
الجريمة.
«المنعطف»
من إخراج عبد الغني بلاط وتأليف ماهر دروبي وبطولة: باسم ياخور، سليم
صبري، عمر حجو، نادين سلامة، مرح جبر.
تدور أحداثه في مدينة حلب ويتناول ما طرأ على المنظومة الأخلاقية التي
نشأنا عليها من تفسخ نتيجة سياسات العولمة التي حاولت أن تفرغ الدول من
ثقافاتها المحلية ، لتحل محلها ثقافة السوق والسلع الاستهلاكية التي تمجد
السلعة على حساب القيم الإنسانية للفرد، كما يناقش المسلسل مسألة الفساد
والهجرة.
القبس الكويتية في
22/07/2011
تولاي هارون 'في حضرة الغياب'
دمشق – من بديع
صنيج
الفنانة السورية تحرص على التنوع في شخصياتها الدرامية، وتعبر عن
سعادتها للنجاح الكبير لشخصية 'ديبة' التي جسدتها في مسلسل 'ضيعة
ضايعة'.
ثلاثة مشاهد فقط تؤديها الفنانة السورية تولاي هارون ضمن مسلسل "في
حضرة الغياب" لكنها لشخصية فدوى طوقان، كما تجسد دور مربية في مسلسل
"الشبيهة" وخالة زوجة أب في "تعب المشوار" ودور زوجة يظلمها الزمن والغربة
والفقر في المسلسل العراقي السوري "دورة الزمن".
وتصر هارون على هذا التنوع الجميل لئلا يلمس الناس تشابها بين أدوارها
متمنية أن يكون هذا الموسم الرمضاني خيرا على جميع العاملين في الحقل
الدرامي ولاسيما أن الظروف لم تساعد على إتمام بعض الأعمال.
وقالت هارون "عندما عرضت علي ثلاثة مشاهد ضمن مسلسل 'في حضرة الغياب'
ترددت كثيرا بسبب العدد القليل للمشاهد ضمن عمل ضخم لكن عندما راجعت
نفسي وجدت أنني أستطيع من خلالها أن أكون حاضرة بقوة ولاسيما بسبب مجموعة
الشخصيات المهمة التي سيتم تصوير تلك المشاهد معها ما أشعرني أثناء تصويرها
وكأنني موجودة ضمن الحلقات الثلاثين للمسلسل".
وأضافت انها أحبت هذا الدور واشتغلت عليه بحب كبير وخاصة أنها اشتاقت
للعمل أمام كاميرا نجدت أنزور بعد مسلسل جواهر الذي جمعهما سوية ولذلك كانت
سعيدة بطاقم العمل ككل وتتوقع أن يحصد هذا المسلسل نتائج طيبة.
وعن دور المربية في مسلسل "الشبيهة" تحت إدارة المخرج فراس دهني أوضحت
هارون أن هذه المربية مخلصة للعائلة التي تعمل عندها ولها دور هام في
توازنها بمعنى أن كلمتها مسموعة من أفراد العائلة ولاسيما أنها تكون بمثابة
الأم في ظل غياب الأم الحقيقية ولذلك تكون حريصة على الفتاة التي تعمل على
تربيتها وعلى صاحب المنزل الذي يضع جميع أسراره عندها دون أن يخلق ذلك
بينهما أي علاقة إلا الاحترام المتبادل.
ولفتت صاحبة شخصية ديبة إلى أن هناك شيئاً مميزاً في شخصية المربية
وخصوصية عالية في تفاصيل حياتها الداخلية هما اللذان دفعاها لتجسيدها مبينة
أنها لا تتصور الكثير من الممثلات يقبلن بتأدية دور خادمة ولو كانت مربية
ضمن عائلة تنتمي للمجتمع الراقي.
وقالت هارون "كرهت نفسي بعد كل مشهد وأنا أؤدي دور زوجة الأب في مسلسل
'تعب المشوار' إخراج سيف الدين سبيعي وخاصة أنني لا أمتلك هذا الطبع اللئيم
في شخصيتي الحقيقية"، لافتة إلى أن هذا الدور سيشكل تحديا لها وخاصة أن فيه
مخاطرة بمحبة الجمهور بمعنى أنهم قد يكرهونها بهذه الشخصية.
وفي المسلسل السوري العراقي "دورة الزمن" لمخرجه أيمن ناصر الدين تجسد
تولاي شخصية سورية متزوجة من رجل عراقي توافيه المنية فتعاني مع أطفالها
الفقر والغربة أي أنها تتعرض للكثير من المواقف الإنسانية ما جعلها تتوقع
أن ينال هذا العمل إعجاب الكثير من المشاهدين على مستوى الخليج والوطن
العربي.
أما عن طغيان شخصية ديبة ضمن مسلسل "ضيعة ضايعة" ورسوخها في ذاكرة
المشاهدين بعد جزأين من هذا العمل الآسر أوضحت هارون أن لتلك الشخصية عالما
مختلفا عن كل ما تقدمه في هذا الموسم مع العلم أن كل الأدوار التي تلعبها
لها خصوصيتها وتتعب عليها لتكون بمستوى لائق مبينة أن شخصية ديبة ترسخت في
أذهان المشاهدين على اختلاف مستوياتهم الثقافية.
وتقول هارون "أتوقع أن هذه الشخصية بحاجة إلى زمن طويل ليستطيع الناس
تجاوزها رغم أنني سعيدة بهذا الدور الذي أديته واستطعت من خلاله الوصول إلى
الناس".(سانا)
ميدل إيست أنلاين في
22/07/2011
المكان: 10 أميال جنوب شرق الدرعية أم تمرّد ساخر على
الواقع المبكي؟..
ضحاك الجمهور لا الضحك عليه
كتب: أحمد عبد المحسن
أصبحت البرامج الكوميدية سمة غالبة على معظم الشاشات لا سيما في شهر
رمضان، وحجة القيمين على المحطات التلفزيونية أن هذه البرامج هدفها الترفيه
عن الناس، نظراً إلى روح الفكاهة والضحك التي تسيطر عليها. وذهب الأمر ببعض المحطات إلى تقديم أكثر من
برنامج، ما أدخل عليها رتابة لا سيما مع تكرار الوجوه والأفكار والمواضيع
ذاتها وحتى طريقة التقديم.
حول ظاهرة البرامج الكوميدية وتقييمها، استطلعت «الجريدة» آراء
إعلاميين وفنانين.
عبير الوزان
ترى المقدّمة الشابة عبير الوزان أن للبرامج الكوميدية تأثيراً واضحاً
ومباشراً على المشاهد كونها وسيلة ترفيه من شأنها رفع معنوياته، خصوصاً في
أجواء رمضان المزدحمة بالتعب والعمل وبكمّ المسلسلات الدرامية…
تضيف الوزان: «ثمة سلبيات لهذه البرامج من بينها تكرار الأفكار
والشخصيات نفسها، على غرار الكاميرا الخفية، ما يصيب المشاهد بالملل ويقلل
من فرص نجاحها، من هنا ضرورة أن يجتهد معدو البرامج ومقدّموها لتقديم أفكار
جديدة سواء في الطرح أو الأسلوب».
أحمد العونان
حول أبرز سلبيات البرامج الكوميدية وإيجابياتها يقول الممثل الكوميدي
أحمد العونان: «تكون البرامج الكوميدية عادة قصيرة أي لا تتجاوز الـ 15
دقيقة، فلا يمل المشاهد منها مع أنها تُعرض طوال السنة، عكس المسلسلات
الدرامية التي يشاهدها الجمهور مرة واحدة على شاشة رمضان ويكتفي بهذه
المشاهدة فيما يتفرّغ باقي السنة لمتابعة كل ما هو جديد».
يضيف العونان: «طاش ما طاش» أحد أبرز المسلسلات الكوميدية المنوعة والهادفة،
عند مشاهدة جزئه الأول يتمنى المشاهد متابعته طوال الوقت من دون ملل, لأن
البرامج الكوميدية تكون خفيفة عادة وغالباً ما تُعرض بين مسلسلين دراميين
أو بين مسلسل درامي وآخر تراجيدي».
يوضح العونان أن «تكرار الفكرة نفسها في أكثر من برنامج يترك انطباعاً
سيئاً لدى المشاهد خصوصاً في برامج الكاميرا الخفية كونها متواضعة ولا تحمل
جديداً، خصوصاً عندما يكون الفنان محورها, إذ تغلب عليها روح المجاملة
ويعرف المشاهد المواقف مسبقاً، فتحولت الى مجرد مشاهد تلفزيونية لملء ساعات
البث في المحطات الفضائية».
مشعل الشايع
لا يرى المذيع والممثل مشعل الشايع سلبيات لكثرة البرامج الكوميدية بل
على العكس هي ممتعة والمستفيد الأول منها هو المشاهد، لذا لا مانع من عرض برامج كوميدية عدة
خصوصاً في شهر رمضان كونها تلقى متابعة كبيرة إلى جانب الدراما طبعاً.
يضيف الشايع: «لا يوجد أي مقدم أو فنان أو منتج أو حتى قناة لا تفكر
بالنجاح ولا تبحث عنه من خلال التجديد في برامجها وتحاشي التكرار
والاستفادة، في الوقت نفسه، من نجاح برنامج لتجهيز أجزاء جديدة منه شرط
تقديمه بأسلوب مطوّر، على غرار برنامج الممثلة شجون الذي حقق نجاحاً في
سنتيه الأولى والثانية، فما المانع من تجهيز جزء ثالث يحصد نجاحات
متتالية؟}.
عبد المحسن الروضان
يـشيـر المذيـع الشاب عبد المحسن الروضان إلى أن البرامج الكوميدية هي
إحدى الرسائل الإعلامية المنشودة كون الإعلام وسيلة للتثقيف والإرشاد
والترفيه، ويتعطّش الجمهور إلى البرامج الكوميدية التي تتمتّع بذوق راقٍ،
ويستفيد عبرها من المعلومات بطريقة كوميدية وتؤمن له الضحك من دون إسفاف.
يضيف الروضان: «يجب أن يكون مفهوم الكوميديا لدى القيمين عليها هو
إشراك الجمهور بالضحك، أعني ألا يضحك هؤلاء على الجمهور، كما يفعل بعض
المقدّمين ويصنّف نفسه كـمقدّم كوميدي، فالجمهور على وعي ودراية ويعرف كيف
يفرق بين المقدم المهرج والمقدم صاحب كاريزما جذابة وروح مرحة».
الجريدة الكويتية في
22/07/2011
كوميديا على الشاشات أفرجت عنها الثورة
كتب: القاهرة - فايزة هنداوي
متغيّرات سياسية على أرض الواقع وتخمة في البرامج الكوميدية على
الشاشات، فهل أصبحت هذه الأخيرة المتنفّس الوحيد الذي تطبّق فيه
الديمقراطية والحرية في التعبير عن الرأي بعيداً عن تجاذبات الشارع ولو كان
ذلك من خلال النكتة والموقف الساخر؟ اللافت أن الثورة أفرجت عن برامج
كثيرة منعها النظام السابق لا سيما تلك التي تنتقد السياسيين…
يوضح صفوت العالم، أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة: «إذا نُفّذت
البرامج الكوميدية بشكل يحترم عقلية المشاهد بعيداً عن الإسفاف، فستجد نسبة
مشاهدة عالية، لأن المشاهد يبحث عن الابتسامة وسط ضغوط الحياة التي يمرّ
بها».
أما أحمد المهدي، رئيس مجموعة قنوات «بانوراما دراما»، فيؤكد أن
الكوميديا لا يمكن أن تغيب عن شاشة التلفزيون لأنها مطلوبة في الأوقات كافة
وثمة مشاهدون يحرصون على متابعتها.
فاصل ونعود
سلسلة البرامج الكوميدية لا تنتهي حلقاتها من بينها: «أنا والمدام»
على فضائية «النهار» تقديم كريم كوجاك وزوجته شيرين الطحان، «كوميك كلوب»
على «روتانا مصرية» تقديم طارق جلال وحامد مرزوق، وتتابع فرقة «حالة» تقديم
عروضها الكوميدية على قناة «التحرير»…
يرى كريم كوجاك أن برنامجه «أنا والمدام» جديد ومختلف، ويعرض قضايا
تناقشها برامج «التوك شو» على الصعد الحياتية والاقتصادية والعائلية… إنما
في إطار كوميدي اجتماعي خفيف.
بدوره يؤكد طارق مرزوق أن «كوميك كلوب» هو أول برنامج متخصّص في
النكات السياسية مشيراً إلى أنه وجد إقبالاً في حلقاته الأولى لأنه يقدّم
كوميديا مرتبطة بالواقع.
يضيف مرزوق أن ثمة منافسة قوية بين البرامج الكوميدية المعروضة إلا أن
«كوميك كلوب» قادر على إنشاء ساحة جديدة لكوميديا الموقف مغايرة لما هو
سائد.
من جهته يقدّم النجم الخليجي داود حسين برنامج «فاصل ونعود»، الذي
يستضيف نجوماً يتحدثون عن أسفارهم والمواقف التي يتعرضون لها. كذلك يستمرّ
فريق عمل قناة «موجة كوميدي» في تصوير حلقات البرنامج الجديد «تكنوقراط»،
وهو «توك شو» في إطار كوميدي ساخر، على غرار برنامج «صالون إبراهيم عيسى»
للكاتب الصحافي إبراهيم عيسى، الذي يقدّم في شكل كوميدي ساخر بعنوان «صالون
إبراهيم للحرية وزراعة الشعر».
في السياق نفسه تقدّم إيمان سيد حلقات جديدة عن برنامج هالة سرحان
الجديد «ناس بوك»، وتستضيف فيه د. زاهي حواس ورموز النظام السابق… تقدّم
إيمان سيد في أولى حلقاتها هالة سرحان وهي عائدة إلى مصر بعد سقوط النظام
السابق وترقص على أغنية «وحشتوني… وحشتوني… وحشتوني».
على شاشة رمضان
تحفل شاشة رمضان ببرامج كوميدية من بينها: «جيم سؤال» تقديم أشرف عبد
الباقي على شاشة «دريم»، يتبادل فيه دوره كمذيع مع دور الضيف ويستضيف نجوم
الفن في مصر والوطن العربي.
بعد غياب عن تقديم برامج المقالب التي نجح فيها سنوات، يعود حسين
الإمام في برنامج «حسين مع البنات» من نوعية الكاميرا الخفية.
للثورة نصيب في البرامج الكوميدية، في هذا الإطار يقدم إسلام السقا
«ثورة مضادة» (سيُعرض على قنوات عدة) استوحاه من أحداث متتالية شهدتها مصر
منذ قيام الثورة.
يقول السقا: «على رغم حدث الثورة الإيجابي، إلا أن الأخلاق والسلوكيات
التي تغيّرت لفتت الانتباه، وهذا ما دفعنا الى مناقشة هذه التغيرات في
البرنامج الذي وافقت عليه فور أن حدثني عنه صديقي المخرج محمد حسين.
كذلك قررت قناة «نايل كوميدي» عرض برنامج «حكومة شو» للفنان محمود عزب
المشهور بـ «عزب شو» بعدما أفرجت الرقابة عنه. يُذكر أن البرنامج أُنتج عام
2008 لكنه مُنع من العرض بأمر من الجهات السيادية نظراً إلى سخريته من
النظام السابق، إذ يقلّد فيه عزب وزراء من بينهم: أحمد نظيف رئيس الوزراء
الأسبق، أحمد المغربي وزير الإسكان الأسبق، يوسف بطرس غالي وزير المالية
الأسبق، فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق وغيرهم، لذلك من المنطقي أن يُعرض
البرنامج بعد الثورة.
بدوره يؤكد عمرو قطامش أنه سيحاول الجمع، للمرة الأولى، في برنامج «حلمنتيشي»
على قناة «التحرير»، بين الشعر الحلمنتيشي والـ{ستاند أب كوميدي» مستعيناً
بثلاثة من زملائه، وقد عكف على كتابة مجموعة من الأشعار الجديدة التي تنتقد
الواقع.
أخيراً يقول خالد حماد، منتج برنامج «المعجبين ودوشتهم» الذي تقدّمه
فريال يوسف، أن تحضيره استغرق عامين، ويقدّم للمشاهدين مادة جذابة، وقد
استضاف 130 نجماً يتحدّث كل واحد منهم عن مواقف جديدة لم يسبق أن تطرّق
إليها…
الجريدة الكويتية في
22/07/2011 |