حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

في استطلاع محلي شمل 130 شخصاً من جنسيات عربية مختلفة

المشاهدون عين على الأخبار وعين على الدراما

استطلاع: باسل عبد الكريم

بدا الموسم الرمضاني لهذا العام مختلفاً عن الأعوام السابقة بسبب تداعيات الثورات والأحداث العربية التي فرضت على المشاهد العربي متابعة نشرات الأخبار والبرامج الحوارية والسياسية بدلاً من متابعة المسلسلات . فإلى أي حد أثر المشهد السياسي في خيارات المشاهد العربي ورغبته في متابعة المسلسلات والبرامج الترفيهية؟

في استطلاع محلي أجريناه على 130 شخصاً من الجنسيات العربية والشرائح العمرية المختلفة، تبين من آراء المشاركين وأساتذة الإعلام والمعنيين بالشأن الفني والسياسي، أن الاحداث العربية أثرت في متابعة المسلسلات والبرامج الترفيهية، حيث فضلت فئة من الناس متابعة القنوات الإخبارية والبرامج الحوارية التي لها علاقة مباشرة بالأحداث .

من أهم النتائج التي رصدناها عن نسبة المتابعة الدرامية لهذا العام، أكد المشاركون في الاستطلاع بنسبة 73% أنهم تابعوا الأعمال الرمضانية، بينما وصلت نسبة غير المتابعين إلى 27%، ومن بين أكثر المسلسلات التي حصلت على نسبة مشاهدة عالية في رمضان هذا العام، جاء المسلسل السوري “الولادة من الخاصرة” في المرتبة الأولى بنسبة 22%، وحل في المرتبة الثانية الجزء الثاني من مسلسل “يوميات مدير عام” بنسبة 14%، بينما حصد المسلسل المصري “الريان” المرتبة الثالثة بنسبة 13%، وتشارك كل من مسلسل”آدم” و”شارع عبد العزيز'' و”الكبير أوي” المرتبة الرابعة بنسبة 10%، وجاء خامساً مسلسل”خاتم سليمان'' بنسبة 8% .

عن الأحداث العربية إذا ما غيرت من رغبة مشاهدة المسلسلات والبرامج الترفيهية أجاب 77% بنعم، بينما 24% قالوا لم  تتغيّر  رغبتهم بمتابعة الأعمال الرمضانية بسبب الأحداث الجارية .

اعتقد 63% من المشاركين أن الأحداث العربية ولا سيما في مصر وسوريا أثرت في مستوى الأعمال ونوعية البرامج التي عرضت على الشاشة، إما بسبب غياب نجوم الصف الأول، وإما بسبب انشغال الشارع العربي بمجريات الأحداث ومتابعة القنوات الإخبارية، وأثرت في نوعية البرامج، حيث ظهرت البرامج الحوارية والسياسية والسياسية - الكوميدية التي تتناول الأحداث وتحاور الضيوف، أما 37% من الناس فقالوا إن الأعمال الدرامية لم تتأثر أبداً بالوضع العربي بدليل الكم الهائل من المسلسلات السورية التي عرضت على القنوات الفضائية .

نالت نشرات الأخبار نصيبها من المشاهدة في رمضان بنسبة 61%،   و32% تابعوها بين الحين والآخر، بينما بلغت نسبة غير المتابعين للأخبار 7% .

كما أظهر الاستطلاع أن نسبة من تابع القنوات الإخبارية المختلفة بلغ 48% ونسبة غير المتابعين 5 .6% بينما كانت نسبة من تابعها أحياناً 46%، أما بالنسبة إلى البرامج السياسية والحوارية فقد تابعها أحياناً 44% من الناس، فيما تابعها بشكل دائم 37%، ولم يتابعها أبداً 19% .

أكثر البرامج السياسية والحوارية التي حظيت بمتابعة المشاهد العربي، جاء برنامج “الشعب يريد” الذي يقدمه الإعلامي طوني خليفة على قناة “القاهرة والناس” في المرتبة الأولى بنسبة 16%، وجاء في المرتبة الثانية برنامج “حديث الثورة” مع المفكر والمحلل السياسي عزمي بشارة على قناة الجزيرة بنسبة 13%، وفي المرتبة الثالثة البرنامج الساخر “البرنامج” مع باسم يوسف الذي عرض على قناة “أون تي في”  المصرية .

وعن رأي المشاركين في الاستطلاع عن أهمية هذه البرامج رآها 48% مفيدة وتستحق المشاهدة، و25% برامج تبالغ فيما تعرضه، و20% وجدها فارغة، وقال 7% إنها غير مفيدة ولا تأتي بأي جديد .

بلغت نسبة المؤيدين لاستمرار عرض هذه البرامج 65% بسبب قدرتها على كشف الكذب والفساد وحقائق بعض الشخصيات، إضافة إلى قدرة البعض على التحليل الموضوعي للأحداث الجارية، بينما لم يوافق على استمرارها 35% لأنها تبالغ بصورة غير موضوعية في تضخيم الأحداث، إضافة إلى عدم الحيادية والانحياز في اختيار ضيوف الحوار وتقديم الوقائع الحقيقية .

وعن تأثر المشاهد في اختياره للمسلسلات والقنوات بما سمي “بالقوائم السوداء” خصوصاً في مصر وسوريا، أجاب 69% ب لا، بينما أجاب 31% بنعم .

وعن رأي المشاركين في أفضل مسلسل عرض في رمضان ويتماشى مع الواقع الحالي، حاز مسلسل “الولادة من الخاصرة” المرتبة الأولى بنسبة 23%، صنف بعده في المرتبة الثانية مسلسل “خاتم سليمان” بنسبة 12%،  وحقق مسلسل “الريان” المرتبة الثالثة بنسبة 11%، وحصد المركز الرابع مسلسل “يوميات مدير عام” بنسبة 10%، بينما تشارك في المرتبة الخامسة بنسبة 9% كل من مسلسلي “شارع عبد العزيز” و”المواطن إكس” .

وفي السطور التالية تفاصيل بعض ما قاله المشاركون في هذا الاستطلاع، إضافة إلى رأي نخبة من أساتذة الإعلام والفنانين والمهتمين بالشأن الفني والسياسي . 

نبيل نديم غنام، موظف في التخليص الجمركي في عجمان قال: تفاجأنا بمضمون المسلسلات ولا سيما المصرية والسورية، حيث توقعنا أن تشهد تغيراً في الطرح بعدما هبت رياح التغيير باعتبار أن الفن مرآة للأحداث، لكن هذا ما لم يحدث بل على العكس تراجعنا، ففي مجال السير الذاتية نجد أن هناك سيرتين ذاتيتين وهما “الشحرورة” عن حياة صباح ومسلسل “في حضرة الغياب” عن حياة الشاعر محمود درويش الذي أثير الجدل حوله بعد أن بدأ عرضه، بينما غابت الأعمال التاريخية والإسلامية باستثناء مسلسل “الحسن والحسين ومعاوية” المثير للجدل أيضاً بسبب توقيت عرضه، فيما عدا ذلك استمرت مسلسلات المخدرات والجنس والقتل والظلم والفقر . وأشار نبيل إلى العدد الكبير للأعمال الكوميدية التي جاءت في وقت لا رغبة فيه للمشاهد في الضحك .

وأضاف نبيل: الدراما لم تتأثر بالأحداث، وبرأيي، فالمسلسل الوحيد الذي اقترب من  تجسيد الواقع ولامس قلوبنا هو “الولادة من الخاصرة”، لأنه يتناول حقيقة الحياة من أكثر من زاوية ويسلط الضوء على عدة قضايا جريئة في الطرح .

رياض علي (مندوب مبيعات) قال: أنا معني بالأوضاع السياسية وتداعيات الأحداث العربية أكثر من المتابعة الدرامية والمسلسلات الكوميدية، وبالنسبة إلى القوائم السوداء التي أنشئت لمقاطعة الأعمال والقنوات التي تعرض مسلسلات أبطالها وردت أسماؤهم ضمن هذه القوائم لا سيما في مصر وسوريا، يبدو انها نجحت، إذ لاحظنا ضعف الإقبال على المشاهدة الدرامية ورغبة الجمهور في متابعة الأخبار، علماً أن الأعمال السورية تراجعت إلى 27 عملاً بعدما كان مقرراً أن تدخل الموسم الرمضاني بأكثر من 50 عملاً، ومثلها تأثرت الدراما المصرية بالأحداث .

نمر أرشيد (موظف في أحد المصارف في دبي)، وجد أن الأحداث لم تؤثر في الدراما العربية لا من حيث المضمون والشكل ولا من حيث كثافة الإنتاج الذي توقعه البعض أن ينخفض، لكنه زاد وكأن شيئاً لم يكن، والدليل أن الدراما السورية مثلاً قدمت نحو 30 مسلسلاً إضافة إلى أعمال مشتركة ومنها ما تم تصويره في سويرا وأغلب نجومه من السوريين، فضلاً عن كم المسلسلات الكوميديية التي وصل عددها إلى تسعة أعمال منها “بقعة ضوء” و”مرايا” .

فاروق الأحمد (استشاري هندسي في أبوظبي)، رأى أن الدراما المصرية على عكس السورية انخفض إنتاجها من حيث العدد، ولأسباب عدة منها ثورة 25 يناير وما تبعها من أحداث، كما لاحظنا غياب نجوم اعتدنا مشاهدتهم سنوياً في رمضان، ومن ظهر منهم على الشاشة اضطر إلى خفض أجره وأعتقد أن الدراما الخليجية كانت المستفيدة الأولى من زيادة إنتاجها لتغطي احتياجات القنوات التي كانت معتمدة سنوياً على الإنتاج المصري والسوري .

رامي قاسم، (محاسب في شركة “السفير” في العين) قال: لم يكن مستوى المسلسلات عالياً نتيجة غياب النجوم الكبار أمثال صلاح السعدني ويحيى الفخراني، إضافة إلى إحجام نجوم آخرين عن دخول سباق مسلسلات رمضان مثل عادل إمام وعمرو دياب وإلهام شاهين، والسبب هو الثورة المصرية التي أثرت في تمويل إنتاج المسلسلات وأجور النجوم، وكذلك خوف بعضهم على نجوميته نتيجة موقفه من الثورة، فقرر الانسحاب أو التأجيل لتحقيق نسب مشاهدة عالية وإيرادات إعلانية كبيرة مثلما فعل عادل إمام حين أجّل “فرقة ناجي عطا الله”، إلى جانب تأثير القوائم السوداء على شعبية بعض النجوم أمثال غادة عبد الرازق في مسلسل “سمارة”، وتامر حسنى في مسلسل “آدم”، وحسن يوسف في مسلسل “مسألة كرامة”، وهو ما مهد الطريق أمام نجوم الصف الثاني في الظهور مثل، خالد الصاوي في مسلسل”خاتم سليمان” وعمرو سعد في مسلسل “شارع عبدالعزيز” الذي أعدّه مع “خاتم سليمان” أفضل مسلسلين نالا احترام المشاهدين لأنهما ملائمان لما نعيشه اليوم .

حرص يزن شقير (موظف في دبي) على متابعة نشرات الأخبار والبرامج التحليلية وتحديداً التي استضافت مختصين في تحليل الثورات العربية وتداعياتها على الشعوب ومستقبلها، وخاصة تلك التي يثق بحياديتها وعدم انحيازها لطرف معين، وأضاف: من أفضل هذه البرامج التي حظيت باحترام المشاهد العربي برنامج “حديث الثورة” الذي يعرض على قناة “الجزيرة”، وأيضا برنامج “بانوراما” على قناة العربية، وبرنامج “بلدنا بالمصري”، وأكد يزن أن بعض القنوات الفضائية والإخبارية يجب أن تغير سياستها البرامجية لتواكب مجريات الأحداث وتحظى باحترام المشاهد العربي .

أحمد فريق الركابي، موظف في الشارقة، قال: لا وقت لمتابعة الأفلام والمسلسلات، والوقت الذي يتوافر لي أفضل فيه متابعة النشرات الإخبارية والبرامج السياسية سواء على القنوات الإخبارية أو الإنترنت، وأفضل متابعة قنوات”الجزيرة” و”العربية” و”BBC” مؤكداً أن الأحداث الأخيرة في العالم العربي غيّرت اتجاهات المشاهد .

وتساءلت نسرين الحاج ربة منزل في دبي، إذا ما كنت الدراما هي مرآة الشعوب في أزماته وأفراحه وأتراحه، فأين مضمون المسلسلات التي تعرض اليوم من مجريات الأحداث الحالية ومشاهد الظلم والقتل التي يتعرض لها أشقاؤنا في بلدان عربية؟ وأضافت: كثير منا بنى صوراً في مخيلته لواقع مجتمع من المجتمعات، عبر ما شاهده من المسلسلات أو الأفلام لكنني أعتقد أننا اكتشفنا أن الدراما لا تتطابق مع الواقع، كل ما نملكه دراما تجارية تسوّق نفسها على حساب المبادئ والقيم . 

القاص والأديب، إبراهيم مبارك قال إن التحركات العربية الجديدة تجاوزت كل الفوضى الدرامية التي لم تستطيع أن تقارب بين الواقع والخيال الدرامي . وأضاف: للأسف الدراما العربية ما زالت محكومة بالخوف والقلق المتأصل في جذورها، ولا صلة لها بالواقع المعاش سوى تناول بعض الجوانب التي باتت تتكرر في المسلسلات العربية بشكل ممل، لذلك من الطبيعي أن ينفر  المشاهد العربي المطحون من هذا المشهد الذي لا يعبر إلا عن فئة معينة من الناس .

وأكد الممثل الإماراتي ومدير الأنشطة الثقافية في وزارة الثقافة والشباب، د . حبيب غلوم، أن الدراما تأثرت بالمشهد السياسي العربي وخاصة في سوريا ومصر وليس بالتحركات والثورات فقط، بل بصدمة الفنانين بالأحداث سواء كانوا مع أو ضد هذا الطرف أو ذاك، وكذلك الفترة الزمنية القصيرة والاستعداد للموسم الدرامي، وبالتالي غياب الزخم الحقيقي للدراما المصرية والسورية التي عودت الفضائيات العربية على أخذ حصة الأسد منها في شهر رمضان، وهو ما عوضته الدراما الخليجية بشكل غير مدروس بسبب تناولها للقضايا المعهودة وعدم تقديم أي جديد، إضافة إلى تغيّر المزاج العام للمشاهد العربي في متابعة الدراما والبرامج الترفيهية، والذي فضل التركيز على النشرات الإخبارية والبرامج الحوارية ذات الطابع السياسي . وتحدث د . حبيب، عن بعض المسلسلات التي قدمت باستحياء وأقحمت في أعمالها ما يناقش أو يعرض بعض المشاهد عن الوضع الراهن، ليقال عن هذا المخرج أو الكاتب إنه مواكب للأحداث، ولكن جاء ذلك على حساب النص الدرامي ودون دراسة جيدة، وبالتالي فشلت هذه الأعمال .

د . توفيق علي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة زايد، قال: المسألة منقسمة بين فئتين، فئة ملت وتشبّعت بأخبار الأحداث، ومشاهد العنف والدم، فتوجهت إلى الكوميديا في رمضان للترفيه عن نفسها، وفئة أخرى منصرفة عن كل شيء وعينها على القنوات الإخبارية بانتظار أي خبر عاجل . وأضاف: الأعمال الدرامية في رأيي مكررة ولم تقدم أي جديد، لأن بعضها أعد منذ العام الماضي وخاصة الأعمال المصرية، وبالتالي لم تكن مواكبة للأحداث سواء كانت أعمالاً واقعية أو استهلاكية، بينما رغبة المشاهد تبدو مختلفة، فهو الخائف على وطنه والمتأزم مادياً وغير المستقر وآمن سياسياً واجتماعياً، والثورات العربية رغم أنها غيرت الكثير من واقع بلدانها، فإنها لم تطل الدراما بعد، وبالتالي هي تشكل فجوة بينها وبين المتلقي، دون أن نتجاهل الدور الكبير والقوة الشرائية للمعلن الذي يسيّر على هواه المحطات، لذلك أعتقد أنه من المبكر القول إن الأحداث العربية فرضت واقعاً جديداً، والصحيح هو الاعتراف بأن مبادئ هذه الثورات لم تنغرس بعد في عمق وعي المشاهد العربي، ولم تتحول إلى منظومة من الأفكار والمواقف والسلوكيات .

بدوره قال الإعلامي خالد الظنحاني، إن شهر رمضان كان له وضعية خاصة في معدل الإنتاج الدرامي بسبب الأوضاع في بعض البلدان العربية، ولا سيما مصر وسوريا، لكونهما من أهم صناع الدراما العربية، ومن الطبيعي أن يكون من الصعب إبعاد المشاهد من متابعة الأخبار والبرامج الحوارية والسياسية التي احتلت مقدمة اهتماماته أثناء وبعد الثورات . مؤكداً أن مشاهد اليوم يتمنى على كل القنوات الفضائية أن تعلن هي الأخرى ثورة شاملة وتتعامل معه بعقلية جديدة، وعن مدى تأثير القوائم السود في الإنتاج الدرامي، قال: إن العمل بهذه القوائم أو الرضوخ لها قناعة شخصية وتندرج ضمن حرية الرأي لكل شخص، ولكن منذ البداية بدا واضحاً تأثيرها في المشهد الدرامي من خلال انسحاب بعض المخرجين والممثلين من أعمال كان من المقرر أن تعرض في رمضان، والمشاهد بات على درجة عالية من الوعي  وبإمكانه معرفة إن كان الفنان صادقاً أم كاذباً في مواقفه وأقواله .

الإعلامي محمد عبد الله البريكي، اعتبر أن منتجي الدراما والمسلسلات يضعون كل ثقلهم في الأعمال التي يقدمونها في رمضان فقط باعتباره شهر المشاهدة التلفزيونية، بينما اصطدم هذا الإقبال في الموسم الحالي بدرجة كبيرة، بسبب تبدل أولوية المشاهد وانصرافه عن الدراما إلى متابعة أخبار الأحداث العربية التي غيّرت نفسيات الناس وجعلتم يقبلون على البرامج السياسية والتحليلات الإخبارية.

الخليج الإماراتية في

07/09/2011

 

الإنترنت أيضاً شهد منافسات لاختيار الأفضل والأسوأ

"الولادة من الخاصرة" و"خاتم سليمان" الأولان إلكترونياً

إعداد: عبير حسين  

عاماً بعد عام يزداد الارتباط بين الإنترنت والدراما الرمضانية، وأصبحت بعض مواقع التواصل الاجتماعي “منصة” سريعة وحاضرة لإطلاق الأحكام على جودة الأعمال، وتحول أعضاؤها إلى نقاد يتبادلون الآراء حول التطور الدرامي للشخصيات، ومنطقية تطور الأحداث، وملاءمة الملابس والإكسسوار، وحتى التصوير والإخراج والموسيقا التصويرية . ولعل هذا ما دفع كثير من القنوات الفضائية التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية إلى تقديم خدماتها عبر هذه المواقع، والحرص على الحضور بين جمهورها عبر صفحاتها الخاصة لا سيما على موقعي “الفيس بوك” و”تويتر”، برغم أنها توفر خدمة التفاعل المباشر للجمهور على موقعها الخاص على الإنترنت .

هذا العام كان الفيس بوك “الحاضر الأول” درامياً، وعلى الرغم من تأثيره الممتد قبل نحو خمس سنوات، إلا أن عدد الصفحات والمجموعات التي تكونت عليه خصيصاً لمتابعة مسلسلات رمضان هذا العام فاقت كل التوقعات، ويمكننا تصنيف هذه الصفحات إلى ثلاثة أجزاء رئيسة:

الصفحات الأولى: ويمكن أن نطلق عليها “التفاعل المباشر”، وهي الصفحات الخاصة بالبرامج وبكل مسلسل على حدة، وكان هذا الاختيار محدوداً بالأعوام السابقة، أو قاصراً على المسلسلات التي يثار حولها جدل ما، أما هذا العام فأكثر من 90% من المسلسلات حرصت على وجود صفحات خاصة بها لا تشتمل فقط على رابط لمشاهدة الحلقات عبر موقع اليوتيوب، بل لتبادل الآراء حول تطورات الأحداث، وأداء الممثلين، وتوقع كيف ستكون النهاية، ومعظمها ضم روابط أخرى بصفحات أبطال المسلسل الخاصة  بحيث يمكن الدخول إليها والتفاعل مع نجومهم المفضلين مباشرة .

ومن أفضل الأمثلة على هذه الصفحات خاصة في البرامج، كانت تلك الخاصة بالداعية عمرو خالد الذي حدد موعداً ثابتاً كل ليلة يلتقي خلاله الجمهور لمتابعة النقاش حول حلقته من برنامج “مع التابعين” الذي بثته قناة “سي .بي .سي”، وكذلك برنامج هشام عبدالرحمن “النخلة” على السعودية الأولى وهو برنامج مسابقات قدم جائزة يومية قدرها 5000 ريال لأعضاء صفحة البرنامج على الفيس بوك .

الصفحات الثانية: وكانت الأكثر عدداً، وهي عامة لمناقشة ما تقدمه القنوات الفضائية بشكل عام من مسلسلات وبرامج، ومن أمثلتها الصفحات السنوية التي تدعو إلى مقاطعة الدراما باعتبار الشهر الكريم مخصصاً للعبادة وليس لمتابعة المسلسلات، وزاد عددها هذا العام إلى أكثر من خمس عشرة صفحة، حملت أسماء مختلفة .

بالمقابل، دشنت عدة صفحات للترويج للمسلسلات من بينها “معانا هترمضن على كيفك” و”انتظرونا في دراما رمضان 2011” .

وبين مؤيد ومعارض جاءت بعض الصفحات التي هاجمت موضوعات بعينها، مثل مقاطعة مسلسلات الرقص، ومسلسلات خاصة بفنانين تم تصنيفهم في أوقات سابقة بين قوائم الشرف والعار التي طالت كل فناني الوطن العربي مع مطلع العام، وأخرى اعترضت على الأجور المبالغ فيها لإنتاج بعض الأعمال الدرامية في ظل ظروف إنتاجية صعبة عانت منها الدراما هذا العام، وكانت غادة عبد الرازق الأوفر حظاً والأكثر هجوماً عبر 30 صفحة تناوب  أعضاؤها السخرية من أدائها المكرر بنفس النمطية عبر مسلسلاتها الأخيرة، ودعاها الكثيرون إلى الاعتزال رحمة بالمشاهدين، ولأن ما تقدمه لا يناسب مرحلة النضج والوعي الذي وصلها المشاهد العربي .

وجاء مسلسل “الحسن والحسين ومعاوية” في المرتبة الأولى بين المسلسلات التي تم إنشاء صفحات خاصة لمهاجمتها، وحققت رقماً قياسياً بلغ 40 صفحة، كلها هجوم قاس على صناع العمل الذي استغرق الإعداد له ثلاث سنوات، وبلغت ميزانية إنتاجه 8 ملايين دولار، ومن اشهر الصفحات التي اعتبرت العمل دراما تحريضية كانت “معاً ضد مسلسل الحسن والحسين”، و”نساند الأزهر لمنع الحسن والحسين”، “إيقاف الحسن والحسين لإخماد الفتنة”، “كلنا ضد مسلسل الحسن والحسين”، ولم يكن جمهور تويتر أقل حماسة بل اشتملت كثير من رسائلهم على تعليقات رافضة للعمل .

وجاء مسلسل “في حضرة الغياب” عن السيرة الذاتية لمحمود درويش ومن بطولة فراس إبراهيم بالمرتبة الثانية كأكثر الأعمال المثيرة للجدل، ومن أشهر الصفحات التي هاجمت العمل “معاً لإيقاف في حضرة الغياب” و”عشاق محمود درويش يطالبون بمحاكمة فراس ابراهيم”، ووصل الأمر إلى حد إصدار بيانات متبادلة بين بطل العمل ومؤسسة محمود درويش، وكتب فراس إبراهيم على صفحته تحت عنوان إلى من يهمه الأمر “أتمنى من المثقفين الفلسطينيين الاعتصام من اجل وقف بناء المستوطنات “الإسرائيلية” وليس من اجل وقف عمل درامي” .

وأضاف “كنت أتمنى من مؤسسة محمود درويش أن تأخذ على عاتقها إنتاج العمل بدلاً من الافتراء عليه”.

وانتقل الجدل الساخن من المسلسل إلى أعضاء صفحته على الفيسبوك، حيث دارت معارك كلامية مابين مؤيد ومعارض، منها ما كتبه الشاعر مريد البرغوثي “المسلسل مقزز من كل النواحي، وتجارى، وانتهازي وركيك”، وهو مارفضه العضو راني أبو زياد معلقاً “ممكن يكون المسلسل ركيكاً، لكن كيف يستخدم شاعر مثلك ألفاظاً مثل مقزز لوصف المسلسل، هل يفترض أن نذهب لمشاهدة باب حارة جديد، أو حاج متولي ثان”، وتدخل العضو معز عوض أبو القاسم بمشاركته “اقتربت ذكرى درويش ونحن أحوج ما نكون لنتفق لا لنختلف، بغض النظر عن رداءة المسلسل، محمود نفسه ما كان ليرضى بهذا” .

وتحول المسلسل السوري “العشق الحرام” من بطولة عباس نوري وكندا علوش إلى مادة خصبة للنقاش مابين مؤيد ومعارض، ومابين حدود المسموح والممنوع في الدراما العربية، خاصة وان قضية زنا المحارم التي يناقشها المسلسل واحدة من الخطوط الحمراء في المجتمعات العربية، وطالب بعض المشاركين بإيقاف عرضه باعتباره إساءة للتقاليد العربية، وذهب البعض إلى ابعد من ذلك عندما طالبوا بمقاضاة القنوات الفضائية التي تعرضه .

الجزء الثالث: ويمكن أن نطلق عليه “فيس بوك برس” ويضم عدداً كبيراً جداً من الصفحات والمجموعات التي حازت الدراما الرمضانية على بعض اهتمامها، دونما تأسيس صفحات خاصة، لمتابعة أو مهاجمة أيّ منها، لكنها اكتفت بتقديم خدمات درامية، مثل مواعيد عرض أهم المسلسلات، أخبار موجزة عن الأحداث المثيرة، أو الجدل الدائر حول مسلسل ما، وأحدث ما كتبته الصحافة الفنية حول الدراما، وبمعنى أدق حرصت على تقديم خدمة “وضع أعضائها في الصورة” من باب المتابعة الدائمة فقط، ولم تكن الدراما اهتمامها الأول .

وحقق متابعو الدراما الخليجية تواجداً قوياً على الفيس بوك، وكان مسلسل “بنات الثانوية” من أكثر الصفحات عدداً للأعضاء ووصلت المشاركات فيها إلى 10 آلاف، تبادلوا الآراء ليس فقط عن الأحداث الدرامية، بل تشاركوا مهام الأسر الواحدة التي تواجه صعوبات في السيطرة على الفتيات في سن المراهقة، كما كان قرار منع بث العمل على قناة الوطن الكويتية من أكثر الموضوعات التي دار حولها جدل ساخن، واختلفت الآراء مابين مؤيد للعمل  وهم النسبة الأقل  ومعارض له وهم النسب الاكبر وقد أكدوا وجود مبالغات غير مقبولة في تصوير تجاوزات الفتيات وهروبهن ليلاً للقاء أصدقائهن، ومشاكلهن مع أسرهن .

وكعادة كل رمضان تحظى صفحات مسلسلات النجمتين حياة الفهد، وسعاد عبدالله بنسبة مشاهدة عالية، وهذا العام أنشئت صفحة خاصة على الفيس بوك بعنوان “معاً لرجوع الثنائي الكبير في مسلسل واحد”، وبلغ عدد أعضاء الصفحة 6 آلاف، استعرضوا الأعمال المشتركة للفنانين معاً مثل “رقية وسبيكة” من إنتاج ،1986 ومن أفضل التعليقات على هذه الصفحة ما كتبه مشارك “شموخ الكون” “الله، متى نشوف برومو مسلسل رمضان فيه حياة الفهد وسعاد عبدالله مع بعض، لأن من جد طفشنا أم سوزان صايرة كئيبة ومنكسرة، وحزن وبكاء ومدري شو، وأم طلال صابرة الطيبة الملاك الحنون، وين أيام الثمانينات وقت حياة وسعاد إذا عطسوا ضحكنا، وكان تمثيلهم الثنائي يرسم أثرا في كياننا، ما نطالبهم يمثلون كوميدي، بس يجتمعون في عمل درامي له قيمة” .

وفي حين اجتذبت هذه الصفحة آلاف المشاركين، لم تحظ صفحة مسلسل “فرصة ثانية” بنفس العدد، وان كانت جميع المشاركات أشادت بأداء سعاد عبدا لله، وباختيار النجم حسين الجسمي لغناء مقدمة العمل .

واستقبلت حياة الفهد الآراء حول مسلسلها “الجليب” على صفحتها الخاصة بالفيس بوك، ومعظمها تهنئة بالدور، منها ما كتبته مشاركة باسم الزهرة البيضاء” بصراحة انت شمعة المسلسلات من دونك المسلسلات ما تسوى شي وبالتوفيق”، ومشاركة أخرى كتبت “مبدعة جدا جدا ياماما حياة” .

وحظي مسلسل “كريمة” بنصيب وافر من الانتقاد عبر صفحة المسلسل، ومنها ما كتبه مشارك “يعني القصة حدثت في الثمانينات من القرن الماضي بمدينة الرباط، وبعدين سائق أبو يوسف قاعد مع كريمة في سيارة حديثة بورش كاريين وخلفهم أبراج مدينة دبي، والأدهى السيارة عليها بطاقة سالك” .

تعليق آخر قال “والله المسلسل طلع تركي ماهو بعربي”، وثالث “نجي للصراحة المسلسل جداً جداً مو حلو”، وبالمقابل كتب عدد قليل مشيداً بأدوار الممثلين غير المحروقين أو مستهليكن، وأغلب الإشادات كانت بدور ميساء مغربي .

وتعرض مسلسل “طاش ماطاش” الجزء 18 لحملة هجوم شديدة طالبت بمقاطعة المسلسل بسبب ما قيل عن انه “هجوم على رجال الدين” بعدما قدمت أحدى حلقات المسلسل صورة “هزلية” لرجل دين يطالب بإنشاء “جمارك شرعية” .

وشهدت صفحات الدراما السوريا طيلة شهر رمضان المبارك تفاعلاً ونشاطاً ملحوظاً، فما أن تنتهي حلقة أحد المسلسلات حتى يتهافت متابعوها على الصفحة الخاصة بها للتعليق على الأحداث الطريفة، والساخنة داعمين ذلك بالصور، مع إعادة نشر مقاطع لأفضل المشاهد، واحتل مسلسل “الولادة من الخاصرة” “لعابد فهد وسلاف فواخرجي المرتبة الأولى من حيث المتابعين وبلغ أكثر من خمسين ألف مشارك في أكثر من 12 صفحة، تناقش سلوك الشخصيات وأداء الفنانين، وكتب المشارك مفيدي يونس على صفحة المسلسل  “كل مسلسلات رمضان ها العام بكفة، والولادة بكفة أخرى”، مشاركة أخرى كتبت باسم نورا مبروك “ من واقع حياتنا الحلو والمر، والولادة من الخاصرة مرآة للواقع اللي عايشين فيه، من زمان كنا بحاجة لهيك عمل يعكس مجتمعنا بواقع ملموس وجريء” .

وبنحو 20 صفحة مستقلة على الفيس بوك كان لمسلسل “جلسات نسائية” حضور قوى، وصفه معظم المتابعون بأنه معاصر يطرح مجموعة قضايا اجتماعية، على الرغم من التشابه الكبير بين إحداثه والمسلسل الأمريكي الشهير “زوجات يائسات”، وحظيت الممثلة أمل بوشوشة على إشادة كبيرة بدورها ونجاحها في إتقان اللهجة السورية .

ووصل عدد متابعي مسلسل “يوميات مدير عام 2” على الفيس بوك إلى 18 صفحة، قارن أعضاؤها بمستوى إنتاج هذا الجزء مع الجزء الأول، وتبادلوا فيما بينهم مواقف المسلسل الساخرة والأحداث الضاحكة .

واختلف أعضاء الفيس بوك هذا العام حول الدراما المصرية، التي اقتصرت التعليقات على اغلبها عبر الصفحة الرئيسية للمسلسل، والصفحة الخاصة ببطله، على حين خصصت مجموعات وصفحات متعددة لمناقشة الدراما بشكل عام من دون تحديد عمل من دون آخر، ومن اشهر الأعمال التي حظيت بمتابعة وإشادة كان مسلسل “خاتم سليمان”، واستقبلت صفحة بطله خالد الصاوي اشادات مختلفة منها ما كتبته هدير أمين “مسلسل رائع ومحترم، وأبطاله رائعون والقصة حلوة جداً”، والمشارك باسم شحاته كتب “المسلسل جدا مميز والموسيقا التصويرية جداً رائعة”، والمشارك وليد دروبس “خالد الصاوي بصراحة ممثل عبقري” .

ومن المسلسلات التي حظيت بنصيب الأسد من الهجوم عليها جاء “سمارة” لغادة عبدالرازق ولوسى بالمرتبة الأولى، يليه كيد النسا لفيفي عبده وسمية الخشاب، ثم الزناتي مجاهد لسامح حسين، وراجل وست ستات الجزء الثامن، ولم يفلت من النقد أعمال أخرى مثل الدالي الجزء الثالث وكان أول اتهام موجه له التطويل، وعدم منطقية الأحداث، مع الأداء الباهت لأغلب فريق التمثيل، يضاف إلى ذلك التعليقات الكثيرة التي كتبت على مسلسل “الشحرورة” .

وخصصت بعض الصفحات لانتقاد ملابس الفنانات  وهي عادة سنوية  كانت نجمتها الأولى هذا العام غادة عبدالرازق، ثم علا غانم حيث انتقد الجمهور أزياءها بمسلسل شارع عبدالعزيز الذي تقدم به دور ابنة تاجر كبير تسكن في حي شعبي، لكنها تسير في الشارع بالملابس الضيقة المثيرة عارية الصدر والكتف، وهو نفس المأخذ على الفنانة نيرمين ماهر في “دوران شبرا”، وآيتن عامر في “كيد النسا” .

وشهد رمضان هذا العام كماً هائلاً من البرامج الحوارية، حرص كثير من النجوم على التواجد فيها تعويضاً عن غيابهم درامياً، ورغم أن سهام النقد طالت أغلبهم وبخاصة برامج “كش ملك” لهبة الأباصيري، و”العصابة” لداليا عبدالعزيز، و”من انتم” لبسمة، و”المعجبين وعمايلهم” لفريال يوسف، إلا أن الأكثر حضوراً على الفيس بوك كان برنامج “الشعب يريد” لطوني خليفة، وبخاصة بعد تأسيس صفحة “معاً لدعم طوني خليفة في الحرب الإعلامية ضده” .

ومن أكثر الحلقات التي أثارت نقاشاً حول محتواها كانت حلقة من برنامج  “خواطر 7” لأحمد الشقيري، تناول فيها أحوال السجون العربية بالمقارنة بالسجون الدنماركية التي تحوي رفاهية مثل الثلاجة في الزنزانة، ودورات مياه مجهزة بمناديل ورقية تعمل أوتوماتيكياً، وسوبر ماركت ضخم يحصل منه المساجين على مايشاؤون، وانهالت التعليقات بعدها على عدد هائل من الصفحات تتندر على الحلقة، وتتخيل الحال إذا توفرت هذه الرفاهية في السجون العربية .

زحام إلكتروني

إذا كان الفيس بوك هو الحاضر الأقوى درامياً هذا العام باعتبار عدد أعضائه بالوطن العربي وصل إلى 20 مليون مشترك، إلا انه لم يكن اللاعب الوحيد على ساحة الإنترنت،  ويجب عدم إغفال الدور الهم الذي بدأته المنتديات المختلفة التي يزيد عددها على عشرات آلاف، تضم مئات الأعضاء، وهي صاحبة السبق منذ عدة سنوات في تحويل مواقعها إلى “خيام رمضانية” تحتفي بالشهر الكريم، وتوفر لأعضائها خدمة المتابعة الدرامية عبر روابط تحميل ومشاهدة، أو تقديم ملخصات لأحداث المسلسلات، والمسابقات المرتبطة بها .

كذلك عملت مواقع الفضائيات بشكل خاص على مواكبة الزخم الدرامي الكبير في شهر رمضان عبر خدمات خاصة بكل مسلسل، وروابط مشاهدة مباشرة عبر الانترنت من دون الحاجة إلى اليوتيوب .

وهذا العام لم ينفرد الفيس بوك بالساحة الإلكترونية، بل زاحمه فيه موقع “تويتر” الذي تبادل أعضاؤه التعليقات المختلفة حول مختلف الأعمال، والروابط الخاصة بمشاهد معينة لمسلسلات أثارت جدلاً ومتابعة .

ومازالت المدونات تسجل حضوراً متواضعاً على الساحة الدرامية، يحكمها في هذا المجال طبيعتها حيث تقتصر عضويتها على عدد محدود، مما يجعل مشاركتها “غير مؤثرة” الى حد ما، وان كانت هناك مدونات شهيرة مثل مدونة “دانتيللا” للفنانة يسرا .

الجديد هذا العام هو ظهور مواقع خصصت لبث الدراما الرمضانية فقط، ومتابعتها، ومناقشتها وأهمها shayyik .com ، وشاهد “اون لاين” .

الخليج الإماراتية في

07/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)