حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

أحمد شاكر: كل النجوم خافوا من "مشرفة"

المسلسل لم يركز على اغتيال العالم المصرى حتى لا يخاف الجيل الجديد من دراسة علوم الذرة

حاوره جمال عبد الناصر

لم يترك الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف ورقة كتبت عن العالم المصرى، على مصطفى مشرفة، أو صورة التقطت له إلا واطلع عليها فقرأ مذكراته وجلس مع أسرته وقام بعمل بحثى يستحق أن ينال عنه درجة الدكتوراه من أجل تجسيد شخصية مشرفة التى برع فى تقديمها رغم السخرية التى كان يقابلها هو وصناع العمل من قبل بعض النجوم أثناء التصوير بل إن بعضهم كان يسخر منهم قائلا: "العلم لا يكيل بالبتنجان"، ولكن بعد الثورة وبعد نجاح العمل وإشادة النقاد به شعر أحمد شاكر بالفخر و"اليوم السابع" حاورته لتتعرف على تفاصيل نجاح العمل بعد الثورة...

·         لماذا أصرت المخرجة "أنعام محمد على" على ترشيحك لتجسيد شخصية العالم المصرى مصطفى مشرفة؟

مع بداية فكرة تنفيذ المسلسل طرحت مدينة الإنتاج الإعلامى أسماء كثيرة لتجسيد شخصية الدكتور مشرفة، لكن أغلبهم خاف من تجسيد شخصية عالم والمخرجة أنعام محمد على كانت قد رأتنى قبلها وأنا أجسد شخصية الفنان الراحل، فريد الأطرش، فكلمتنى بعدها وقالت لى: "أنا أحضر لمسلسل عن العالم المصرى، مصطفى مشرفة، وأريدك أن تقوم ببطولة هذا العمل"، فرحبت جداً بالشخصية، وتحمست لها كثيراً لأنى أعرفها جيداً، وهذا ما أثار دهشة المخرجة لأنها لم تكن تتوقع أننى أعرف عن مشرفة من قبل.

·         وما المواصفات التى بنت عليها المخرجة أنعام محمد على اختيارها لك؟

المخرجة أنعام محمد على قالت من قبل خلال ندوة بمعرض الكتاب: "أحمد شاكر عبد اللطيف لا يقل موهبة عن الفنان الراحل أحمد زكى فى تجسيد الشخصيات وتقمصها ومعايشتها "وقالت فى أكثر من وسيلة إعلامية إنها تمسكت بى لأسباب كثيرة منها أننى أجيد اللغة الإنجليزية، وخريج المدرسة الألمانية، وأن العلوم التى تخصص فيها مشرفة أنا بالفعل قد درستها من قبل، بالإضافة لكونى أجيد العزف على أكثر من آلة موسيقية لأن الدكتور مشرفة كان محبا وعازفا للموسيقى.

·         قلت إنه خاف أكثر من ممثل من تجسيد الدور فلماذا لم تخف مثلهم؟

لأنى أعشق تجسيد وتقمص الشخصيات وعندما عرض على الدور تذكرت واستوقفنى كلام النجم الكبير عمر الشريف فى المركز الكاثوليكى خلال ندوة لتكريمه فقد قال: "كفانا اهتمام وتركيز وتسليط أضواء على الممثلين والمطربين ولاعبى الكرة لأنهم أخذوا من الشهرة وتسليط الأضواء الكثير لقد حان وقت الاهتمام بالعلماء والشخصيات التى أعطت للإنسانية وقامت عليها النهضة، بالإضافة أننى قبلت الدور واعتبرته نوعا من التحدى لأن الصورة الذهنية عن العلماء كانت دائما تدعو للسخرية وللأسف كانت الدراما تقدم العلماء بصورة نمطية وهناك نجوم كانوا يسخرون من العلم والعلماء والبحث العلمى وكان ذلك الأمر جواز مرورهم للنجومية.

·         كيف وصلت لدرجة تقمص وتعايش مع شخصية مشرفة رغم أنك بعيد الشبه عنه؟

دائما أعمل فى شغلى بطريقة بحثية وكأنى سوف أحصل على رسالة دكتوراه، ولذلك قرأت كثيراً عن العلماء وعن طباعهم، وراسلت قناة البى بى سى، وأخذت منها أفلاما عن العلماء أيضاً، وقرأت مذكرات الدكتور مشرفة كاملةً، واستعنت بالصور الخاصة به وبأسرته، وقد ساعدنى كثيراً الدكتور، عادل عطية، ابن شقيق مشرفة، الذى أعطانى معلومات كثيرة عن عمه، ساعدتنى فى تقمص الشخصية بشكل جيد، ولكنى كنت حريصًا جدا على التبسيط ووصول الشخصية لرجل الشارع العادى ليحبها ويقدر قيمة العلم والعلماء لأن شخصية مشرفة كانت بعيدة جدا عن الناس.

وبالفعل لا يوجد شبه كبير بينى وبين مشرفة وأنا بعيد عنه تماما لكن الاعتماد على روح الشخصية والتعايش من خلال الأداء ونبرة الصوت جعلت المشاهد يرتبط بالشخصية من خلال الممثل فالقضية قضية تمثيل وليس شبها أو تقليدا خارجيا، وأحمد زكى لم يكن يشبه السادات ولا عبد الناصر، ولكنه وصل لدرجة المعايشة التى جعلت المشاهد يصدق أنه الشخصية بالتمثيل.

·         هل كان هناك اعتراض من قبل أسرة مشرفة على بعض أحداث المسلسل أو كانت لهم شروط معينة؟

على العكس تماما فقد كان هناك تعاون كبير، فالأسرة كانت مرحبة جدا بالعمل، فهى أسرة متحضرة ولم نر منهم ما يحدث فى مسلسلات السيرة الذاتية للراقصات والموسيقيين من مشكلات، واعتراضات على الأحداث.

·         هل توقيت عرض المسلسل بعد الثورة خدم المسلسل، خاصة أنه يحدث نوعا من الإسقاط السياسى على واقعنا حاليا؟

توقيت العرض فى هذه الفترة خدم المسلسل بالفعل فقبل الثورة كان الوسط الفنى يسخر منا وبعض النجوم عندما يمرون أثناء التصوير يسألوننا ماذا تفعلون فنقول لهم بنعمل قصة حياة مشرفة العالم المصرى فيضحكون ويسخرون بل إن بعضهم كانوا يقولون لنا "العلم لا يكيل بالبتنجان".

·         لماذا لم يؤكد المسلسل على فكرة اغتيال مشرفة فى نهايته؟

لأن مشرفة مات فى سن مبكرة جدا ولم يكن مريضًا وأنا سألت ابنته عن ظروف وملابسات وفاة مشرفة فقالت إنه بعد وفاته بيوم كانت لدينا خادمة وهربت وبعدها وجدت مقتولة فى بلدها، ولكن لم تحدث تحقيقات لأن الملك كان لا يحب مشرفة، ولذلك لم يتم التحقيق فى وفاته بشكل رسمى، وحتى بعد الثورة لم تتم أى تحقيقات، ولكن ظهر بعد ذلك أن سميرة موسى قتلت فى حادث غامض واتهم الموساد فيها والمشد قتل فى العراق وقيل إن مشرفة قتل بالسم، ولكن لم يثبت ذلك من خلال تحقيق ونحن فى المسلسل لم نرد أن نلقى بؤرة ضوء على هذا الأمر لأنه ليس هدفنا وحتى لا نخيف الناس من دراسة علوم الذرة حتى لا يحجم عنها شبابنا وحتى لا يتحول الموضوع لخوف ورعب.

اليوم السابع المصرية في

03/09/2011

 

مى عز الدين تغير من جلدها الفنى وتترك بصمتها فى "آدم"

كتب هانى عزب 

ليس بجديد على الفنانة مى عز الدين التنوع فى أدوارها الفنية فهذه طبيعتها وطبيعة أى فنان، ولكن الجديد الذى ظهرت على شخصية وأداء مى فى مسلسل "آدم" حالة النضج الشديد والتى وضحت عليها طوال أحداث المسلسل.

فمى تنازلت عن بطولة عمل تليفزيونى هذا العام بعنوان " فيلا كرمة" من أجل اشتراكها مع تامر حسنى وهما ثنائى أثبت نجاحه بنسبة كبيرة للغاية من خلال إيردات أفلامهما التى اشتراكا فيها سويا، وبالفعل جاء اختيار مى صائبًا بقدر كبير، حيث إنها أجادت شخصية "نانسى" وقدمتها بحذافيرها فى "آدم"، وهذا يدل على نجوميتها.

مى قدمت خلال أحداث المسلسل الحزن بطريقة مختلفة، فالمعتاد عندما يجسد الفنان دوره فى أى عمل فنى ويحدث له صدمة يجهش فى البكاء الشديد، ولكن مى غيرت هذا المفهوم فعند تعرضها لصدمة قوية، والتى تتمثل فى وفاة خطيبها ليلة زفافهما جعلتها لم تصدق ما حدث له ولها أيضًا واكتفت بترجمة تعبيراتها وانفعالاتها الداخلية على عينيها وكأنها تبكى وهى صامتة.

وعلى الرغم من قصر دورها فى أول 10 حلقات من المسلسل إلا أن مساحة دورها كبرت مع طبيعة أحداث المسلسل، ونجحت فى ترك بصمة فى أحداث المسلسل، فعندما تشاهد مى فى "آدم" تشعر بالفعل بأنك تشاهد "نانسى" الحقيقة فمى ذاكرت الدور بشكل جيد وهو ما ظهر على الشاشة، عاتب الكثير بشكل ودى على مى عدم قيامها بقتل "سيف الحديدى" ماجد المصرى فى نهاية حلقات المسلسل، إلا أنها لن تخرج عن مداعبات وكرهم لما فعله "سيف الحديدى" فى "آدم"، وأن النهاية التى حدثت بالمسلسل هى النهاية التى أراد صناع المسلسل توصليها للمشاهدين عن الظلم الذى كان يحدث من قبل.

اليوم السابع المصرية في

03/09/2011

 

تامر حسنى.. آدم من طين مصرى خالص

كتب ريمون فرنسيس 

التجربة الدرامية الأولى لأى فنان اعتاد على عدسة السينما تكون مغامرة محفوفة بالمخاطر، لأنه عادة ما يقع فى فخ المبالغات أو الأداء المفتعل، أو اللجوء إلى شكل مستهلك للبطولة النمطية فى المسلسلات، خصوصا أن المشهد التلفزيونى هو الأصعب بخلاف أن كاميرا الفيديو حتى بتكنيك سينمائى تكشف الكثير من عيوب الأداء، إلا أن تامر حسنى فاجأنا بأدائه لشخصية آدم، تلك التى انتصر عليها رغم صعوبة الشخصية وتركيبتها المليئة بالتفاصيل، ورغم أن مثل هذه الشخصية فى ظاهرها وردت بالعديد من الأعمال التى تتناول حياة هذه الشريحة من المجتمع المصرى، إلا أن تامر كسر نمطية تلك الشخصية بابتعاده عن المبالغات والافتعال الذى ربما يقع فيه النجوم الأكثر خبرة وتاريخا منه، فحمل تامر قدرا كبيرا من الصدق فى أداء الشخصية.

نجح تامر فى كسر الحاجز الزجاجى الذى عادة ما يقف بين أى عمل درامى والمشاهد، ويقيد أى مسلسل فلا يخرج عن كونه حكاية مصورة، ووصل تامر إلى ما هو أعمق من واقعية الأداء الذى يصل بك إلى حد شعورك بأن آدم ليس شخصية فى عمل درامى إنما أبعد، فيسلم المشاهد بان آدم هو شخصية موجودة فعلا فى حيز حياته، من خلال الأداء البسيط والمنطقى لشخصية البطل الشعبى الذى يخرج من الحارة المصرية، حيث يحمل كل متناقضات وصفات المواطن المصرى العادى، فى لحظات الشجاعة والتى تظهر فيها شهامة الشاب المصرى، وأيضا لحظات الضعف التى يشعر فيها باليأس والهزيمة ولحظات التحدى الذى يقف فيها أمام أى أحد حتى لو كان ضابطا فى جهاز أمن الدولة، وأيضا لحظات يشعر فيها بالألم، وهنا نجح تامر فى استغلال أدواته التمثيلية بشكل منظم، وكل فى مكانها، استخدام نبرة هادئة من الصوت فى المشاهد العادية، يرتفع فى الوقت المناسب بقدر ما يحتاجه الموقف، حتى فى أقصى درجات الأسى عندما ذهب إلى قبر والده يرثى رحيله قدم المشهد، دون ضجيج وصراخ، كما تمكن تامر من توجيه إحساسه للتمييز فى التعبير عن مشاعر الحب مع حبيبته، ومشاعر الإخاء مع نانسى التى أوقعته الظروف فى طريقها، وفى المشهد الذى يضرب فيه الشخص الأمريكى بالرصاص قدم المشهد لشخص فعلا يستخدم المسدس لأول مرة من خلال ملامح الوجه، وحتى فى مشاهد المعارك والمشاجرات فهى منطقية بالنسبة لشاب مصرى، مثل التى نراها فى شوارعنا، فهو يستخدم الحركات العادية ولم يلجأ مثلا إلى حركات قتالية محترفة ومنظمة كعادة أبطال الدراما، نجح تامر حسنى من خلال شخصية آدم أن يقدم نموذجا واقعيا ومنطقيا لشخصية الهيرو، يستطيع المشاهد أن يعيش معها ويصدقها على مدار الحلقات، بل من الممكن أن يتحول كل مشاهد فى حياته إلى آدم.

اليوم السابع المصرية في

03/09/2011

 

رانيا شاهين: سعيدة بـ"دوران شبرا"

كتب جمال عبد الناصر 

أعربت الفنانة رانيا شاهين عن سعادتها الغامرة بإشادة النقاد والمشاهدين بدوريها فى مسلسلى "دوران شبرا" مع المخرج خالد الحجر وبطولة كوكبة من نجوم الشباب و"أبواب الخوف" مع المخرج أحمد خالد والنجم عمرو واكد.

وأكدت رانيا أنها تعتبر مشاركتها فى العملين هذا العام فرصة جيدة لإبراز موهبتها من خلال شخصيتين مختلفتين تماماً، حيث ظهرت فى "أبواب الخوف" بشخصية "داليا" الزوجة القوية صاحبة الشخصية العملية التى لا تقف بجوار زوجها فى محنته بل تسافر وتتركه وتهرب بابنتها، فهى شخصية تتمتع بالأنانية والوصولية.

وقالت رانيا: داليا شخصية مركبة واحتاجت منى لمجهود فى الأداء ساعدنى فى الوصول إليه المخرج أحمد خالد فهو مخرج متميز يهتم بتفاصيل كل مشهد وأحيانا يعيد المشهد أكثر من مرة ليصل للأداء الذى يريده، وهذا بالنسبة لى ممتع لأنى أعشق التمثيل، وخاصة الأدوار المركبة التى تكشف عن الموهبة الحقيقية للممثل.

وتضيف رانيا: على العكس تماما أقدم شخصية "هند" الفتاة المصرية البسيطة التى تتميز بالجدعنة، وهذا الدور قريب جدا من شخصيتى الحقيقية على عكس دورى فى مسلسل أبواب الخوف فهو بعيد كل البعد عن شخصيتى الحقيقية لكنى سعيدة بهذا التنوع فى المسلسلين فى رمضان.

وأوضحت رانيا أنها استمتعت بالعمل مع الفنان عمرو واكد والمخرج أحمد خالد ومدير التصوير نزار شاكر الذى صنع صورة متميزة لمسلسل "أبواب الخوف".

وتؤكد رانيا أن رد فعل الناس تجاه دورها فى مسلسل "دوران شبرا" تلمسه يوميا مع كل ظهور لها فى الحلقات من الناس فى الشارع، خاصة أن الدور يحمل خطًا رومانسيًا من خلال قصة الحب بينى وبين زميلى فى العمل وما يتخللها من مشاكل تواجهنا فى علاقتنا كأى شابين يحبان بعضهما ويبحثان عن الاستقرار.

رانيا أوضحت أنها تتابع عددًا من المسلسلات المميزة خلال الشهر الكريم وأعجبها ريهام عبد الغفور وباسم سمرة فى مسلسل "الريان" وأمير كرارة ونبيل عيسى فى مسلسل "المواطن إكس".

وكانت رانيا قد انتهت مؤخرا من تصوير فيلم "أقل من ساعة" إخراج محمد ممدوح الذى شارك فى أكثر من مهرجان وحصل على جائزة أحسن والفيلم يناقش قانون الحضانة للأطفال.

اليوم السابع المصرية في

03/09/2011

 

يعنى إيه كوميديا؟

علا الشافعى 

يعنى إيه كوميديا؟ هو سؤال يستحق الطرح بعد أن انفض المولد الدرامى الرمضانى والذى شاهدنا فيه عددا مختلفا من الأعمال الكوميدية والتى تنوعت مابين المسلسلات الكوميدية، والست كوم، وللأسف جاء معظمها دون المستوى، فيما عدا أعمال قليلة جدا، ومنها «الكبير قوى»، و«مسيو مبروك رمضان»، وهو ما يؤكد وجود أزمة حقيقية تتعلق بالكتابة الكوميدية وبطريقة تقديمها، وأبطال ونجوم هذه الأعمال، وأعتقد أن سر عدم نجاح الكثير من الأعمال الكوميدية المعروضة على مختلف القنوات الفضائية يعود إلى الكتابة من البداية، خصوصا أن هناك شعرة صغيرة جدا بين الاستظراف وخفة الدم النابعة من موقف كوميدى حقيقى ومبنى دراميا بشكل جيد يقوم على المفارقات التى تفجر الضحك، تماما مثل الأعمال السينمائية والمسرحية والتى تحولت إلى كلاسيكيات فى السينما المصرية، والتى لا نمل منها ونشاهدها العديد من المرات، ونضحك فى كل مرة، رغم أن المواقف باتت معروفة لنا والإيفيهات محفوظة، وهو ما يؤكد أن صناع هذه الأعمال لم يكونوا يستخفون بما يقدمون، وكانوا يعملون بإخلاص على صياغة نص كوميدى جيد، كما أن العمل كان يضم مثلا العديد من الفنانين إلى جوار الأبطال، وكان كل منهم نجما فى مشاهده، وبنظره سريعة ستجد أن الأعمال التى تعرض أو عرضت فى رمضان تخلو من كل هذه العناصر، كما أن صوت وحضور البطل أقوى من باقى الممثلين طوال الوقت حيث يقتنع البعض منهم أنه الوحيد القادر على انتزاع الضحكات من المشاهدين، وهو الوحيد القادر على زغزغة المتفرج رغم بلادة ما يقوم به.

وكشف رمضان هذا العام أن مسألة الست كوم يجب أن يعاد فيها النظر من جانب المؤلفين والنجوم والمنتجين والذين تعاملوا مع الست كوم لسنوات على أنه اختراع فضائى، لذلك هبت علينا رياح الست كوم من كل اتجاه، رغم أن هذه الظاهرة قدمت العديد من المواهب فى الكتابة والتمثيل، لكن أغلب المعروض حاليا تحول إلى شىء باهت ثقيل الدم ومن الصعب تصنيفه.

أفلام العيد

سؤال أصبح يطرح على طوال الوقت، وبمجرد أن عرضت البروموهات الترويجية لأفلام عيد الفطر والمعروضة حاليا فى السينمات والسؤال يتعلق بنوعية هذه الأفلام وكيف تكون هذه أفلام بعد الثورة؟ وأين منتجو ومخرجو السينما من كل الأحداث التى تشهدها البلاد، وببساطة أرد على السائلين: الأفلام ليس لها علاقة بالثورة لأن معظمها كانت أفلام قد بدأ أصحابها فى تصويرها قبل الثورة، وتبقى لهم العديد من المشاهد التى استكملوا تصويرها بعد ثورة 25 يناير، كما أنه لا يستطيع أحد أن يحاسب المنتجين والمخرجين، فصناعة السينما كانت شبه متوقفة، والأفلام المعروضة إذا كان بعضها أقل من المستوى فهذه النوعية موجودة طول الوقت وستظل، كما أن إنتاج أعمال عن الثورة يحتاج الكثير من الوقت والتأمل حتى لا تتحول أعمال الثورة إلى أفلام تجارية.

اليوم السابع المصرية في

03/09/2011

 

ميلاد النجوم فى دراما رمضان

كتبت علا الشافعى 

دائما تشهد دراما شهر رمضان ميلاد العديد من النجوم، وتكون بمثابة فاتحة خير عليهم، ويرتقى بالبعض منهم إلى مصاف النجوم، حيث يتكرر ذلك على مدار تاريخ الدراما المصرية.

والتى شكلت انطلاقة حقيقية لنجوم السينما بدءا من الفنان نور الشريف وصلاح السعدنى واللذين عرفا من خلال مسلسل "القاهرة والناس" للمخرج محمد فاضل والذى قدمه فى عام 1968، والفنان يحيى الفخرانى والذى اكتسب شهرة من خلال دوره بمسلسل "أبنائى الأعزاء شكرا" والشهير بـ"بابا عبده" وصولا إلى جيل السقا وكريم عبدالعزيز ومحمد هنيدى، ومنى زكى وحنان ترك وغيرهم كثيرون.

ولم يخل شهر رمضان هذا العام من تألق العديد من الوجوه الشابة، والتى تخطو نحو النجومية بثبات وثقة وبعضهم يعرف جيدا قيمة الأعمال الفنية الجيدة وضرورة مشاركتهم فى هذه النوعية، لأنها تعنى ببساطة أن هناك منتجا فاهما وواعيا سيحقق لهم نقلة فنية حقيقية، ويوفر عليهم الكثير ويتأكد هذا النموذج بشكل كبير، فى مسلسل الشوارع الخلفية للمنتج جمال العدل والمخرج جمال عبدالحميد، والذى حفل بالعديد من المواهب الشابة ومنهم مريم حسن، وأحمد مالك وأحمد داود وميار الغيطى وأحمد الشرنوبى، وهناك أسماء أخرى كثيرة يضمها العمل.

نفس الحال فى مسلسل دوران شبرا والذى قدم العديد من الشباب المتميزين، ومسلسل شارع عبدالعزيز، وغيرها من الأعمال المتميزة إلا أن الظاهرة التى تستحق التوقف فى رمضان هذا العام هو عدد من الفنانين والذين قدموا أدوارا مختلفة تماما عليهم، واستطاعوا من خلالها تحقيق تحول فنى ملموس فى مشوارهم الفنى، وأكد البعض منهم أن اختياراتهم السابقة وحصر المنتجين والمخرجين لهم فى أدوار معينة كثيرا ما يظلم قدراتهم الفنية، ومن هؤلاء الفنانين رشا مهدى والتى جسدت دور فرح فى المواطن إكس، وجاء الدور بعيدا عن نمطية الأدوار الرقيقة والمسالمة التى كانت تجسدها قبل ذلك، ونفس الحال بالنسبة ليوسف الشريف الذى جسد دور أحمد قاسم بنفس العمل، أما حورية فرغلى والتى حصرها خالد يوسف فى أدوار الإغراء فقدمت دورين مختلفين تماما وأثبتت من خلالهما موهبتها وأنها تستحق فرصا أفضل، حيث جسدت دور عزة الخادمة البسيطة فى دوران شبرا ،ودور الزوجة الطموحة فى الشوارع الخلفية، وأيضا هيثم أحمد زكى عن دور ناصر فى نفس العمل، أما مسلسل الريان فجاء بمثابة نقلة حقيقية للفنانة ريهام عبدالغفور، والتى جسدت دور زوجة فتحى الشقيق الأكبر للريان و"اليوم السابع" يحتفى بالوجوه الجديدة وأيضا الفنانين أصحاب التحولات الدرامية، من خلال حوارات مع بعضهم يتحدثون عن أدوارهم وأحلامهم.

اليوم السابع المصرية في

03/09/2011

 

حسن أبو العلا :

احذر التليفزيون المصري يرجع إلى الخلف

انفض المولد الدرامي الرمضاني وهدأت عواصف برامج المواجهات ونسي الناس سخافة برامج المقالب , وتصدر المشهد الإعلامي قنوات خاصة بعضها يمتلك رصيدا عند المشاهد المصري مثل دريم والحياة والبعض الآخر يخطو أولى خطواته نحو حجز مكانا مميزا في فضاء الإعلام مثل التحرير والنهار و “cbc” فيما خرج التليفزيون المصري الرسمي بكل قنواته من المولد بلا حمص أو مشاهد يحلف بحياته .

إنتظر المصريون دافعي الضرائب أن يعبر عنهم تليفزيون بلدهم الرسمي بعد قيام ثورة 25 يناير وأن يمحو تلك الصورة السيئة التي رسخت بالأذهان بسبب سياسة التعتيم ومشاهد كوبري أكتوبر الخالية من المارة بينما الملايين يهتفون بسقوط النظام على بعد أمتار في ميدان التحرير لكن للآسف لم يحدث أي تطور في فكر الإعلام الرسمي بإستثناء إستضافة رموز جماعة الإخوان المسلمين وبعض المعارضين للنظام السابق لكن ظل التعامل مع القضايا كما هو والتعتيم هو سيد الموقف حتى مجيئ التعليمات وظهر ذلك بوضوح أثناء المظاهرات التي خرجت مؤخرا أمام السفارة الإسرائيلية ، فالتليفزيون المصري يفضل في كثير من الأحيان نظرية “يا خبر النهاردة بفلوس بكرة يبقى ببلاش” وهي نظرية تضمن له الإبتعاد عن الصدام مع بعض مراكز صنع القرار لكن الإعلام الذي يؤثر الهدوء ويبتعد عن وجع الدماغ هو إعلام لا يهتم الناس بمتابعته ولا يثقون في محتواه .

وفي ظل تلك الحالة الإعلامية البلهاء لم يكن غريبا أن يخرج التليفزيون المصري بمختلف قنواته وتاريخه الطويل خالي الوفاض من كل الإستفتاءات المتعلقة بكثافة المشاهدة في شهر رمضان بينما تتصدر المشهد قنوات عمرها أشهر قليلة ولا عزاء لمبنى ماسبيرو بالإمكانيات الضخمة والآلاف من الموظفين والمبنى الشاهق المطل على النيل.

 فبكل آسف الثورة العظيمة التي أسقطت نظام سياسي فاسد وتحاكم رئيس البلاد السابق وأولاده وكبار معاونيه لم تصل إلى مبنى التليفزيون المصري .. والشباب الذين دفعوا حياتهم ثمنا لمحاربة الفساد لم يعد لهم مكانا في ماسبيرو بعد الثورة وعادت لغة الأقدمية والدرجة الوظيفية من جديد بعد أن كانت توارت وإختفت تقريبا قبل الثورة وإلا ما ظهرت كوادر شابة تمتلك القدرة على القيادة والنجاح مثل مصطفى حسين رئيس قناة النيل للرياضة السابق وعزة مصطفى رئيسة القناة الأولى السابقة  ودينا رامز رئيسة قناة نايل لايف السابقة و خالد شبانة رئيس قناة نايل كوميدي الحالي وعمر زهران رئيس قناة نايل سينما الحالي وحتى نواب رؤساء القنوات الذين تم تعيينهم قبل الثورة كان بينهم كفاءات تمتلك القدرة على القيادة والخلق والإبداع مثل السيناريست  سيد فؤاد نائب رئيس قناة النيل للدراما والذي عمل أيضا نائبا لرئيس القناة الثقافية لكن التغييرات التي حدثت بعد الثورة ألغت منصب النائب تماما لكي لا يكون هناك تأهيل للقيادات الشابة من خلال تحمل جزء من المسئولية في الإدارة وحتى من تم تعيينهم من رؤساء القطاعات والقنوات في الفترة الأخيرة جاءوا بحكم الأقدمية ،  لذلك ليس غريبا أن يرجع التليفزيون المصري بقنواته المختلفة إلى الخلف بينما تتقدم قنوات أخرى وليدة .

والحقيقة التي لا تقبل أي شك هي أن التليفزيون المصري يحتاج إلى ثورة حقيقية من أجل تخليص مبنى ماسبيرو من كل العمالة الزائدة وعديمي الموهبة وأن تتحكم الكفاءة والقدرات الخاصة وليس الأقدمية في تعيين القيادات وإلا سيظل الإعلام المصري يعاني أزمة ثقة مع المشاهد .

البديل المصرية في

03/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)