حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

آسر ياسين في حواره لـ الأهرام المسائي‏:‏

رفضت برامج رمضان لأنها تزايد علي الثورة

حوار‏:‏ منال عبيد

أكد الفنان آسر ياسين انه لم يظهر علي شاشة شهر رمضان بسبب اعتذاره عن قبول أدوار الشرف ولعدم وجود نص المسلسل الذي يعجبه أما بالنسبة لبرامج الـتوك شو فقد رفضها جميعا لطريقة تناولها لثورة‏25‏ يناير حيث وقعت في فخ تصنيف الناس علي طريق مع وضد مشيرا إلي انه لا يحب أن يتحدث باسم الثورة وابدي في حواره الخاص مع الأهرام المسائي سعادته بالتعامل مع المخرجة الشابة مريم أبوعوف في أولي تجاربها الإخراجية مؤكدا رضاءه التام عن التعامل معها‏..‏ ونفس الشيء بالنسبة للنجمة منة شلبي التي جمع العمل بينهما لأول مرة حيث وجدها غاية في البساطة والتواضع واستبعد ان يشكل معها دويتو بعد النجاح الذي تحقق علي حد قوله‏.‏

وإلي نص الحوار‏:‏

·         هل تري أن بيبو وبشير هو الفيلم المناسب ليكون أول أعمالك بعد الثورة؟

‏**‏ بمنتهي الصراحة لو كنت سأختار فيلما لتقديمه بعد الثورة فبالتأكيد لن يكون بيبو وبشير لكن الجميع يعلم أننا كنا قد بدأنا العمل به منذ عامين لكننا تعطلنا أكثر من مرة ثم توقفنا تماما بسبب الثورة حيث كان عدد كبير من فريق العمل مشغولا في الميدان‏.‏

·         بما انكم لم تكونوا قد انتهيتم من تصويره‏..‏ ألم يكن ممكنا تعديل أحداثه ليتماشي مع الثورة؟

‏**‏ بالطبع لا‏..‏ أولا لأن الفيلم كوميدي وثانيا لأننا كنا قد انتهينا من تصوير أكثر من سبعين بالمئة من احداثه ولو كان العمل فيه قد بدأ بعد الثورة كان من الممكن إضافة مواقف وافيهات ومصطلحات تواكب الثورة فلابد أن يكون السيناريو مناسبا للحدث حتي لو كان الفيلم كوميديا‏.‏

·         لو كان بيدك اختيار توقيت عرضه‏..‏ هل كنت تفضل تأجيله؟

‏**‏ اعتقد أنني كنت سأفضل عرضه في هذا التوقيت‏..‏ ففي الظروف العادية قبل الثورة كان هناك احتياج للكوميديا وكانت الأفلام الكوميدية هي الأكثر رواجا بسبب صعوبة المعيشة التي كان يعاني منها المصريون وقد ازداد هذا الاحتياج بعد الأوقات العصيبة التي مررنا بها جميعا أيام الثورة خاصة أنه من المعروف أن السينما في مصر هي المتنفس الوحيد لطبقة كبيرة من المجتمع لا تملك إلا الوقوف علي الكباري للاستمتاع بالنيل ونحن تقريبا الشعب الوحيد في العالم الذي تقوم بذلك نتيجة عدم اهتمام الدولة بالنوادي وقصور الثقافة ووسائل الترفيه المختلفة‏.‏

·         إذن أنت تتوقع أن يحقق الفيلم نجاحا كبيرا في هذه الظروف؟

‏**‏ أتمني ذلك ومتفائل بإمكان تحقيقه للنجاح‏..‏ لكن إذا لم يحقق ذلك فهذا يعني أننا جميعا كفنانين في حاجة للتوقف ودراسة الظروف حتي نعلم ما الذي يريد الناس ان يشاهدوه وما الذي يستوعبه السوق فلا أحد يدعي القدرة علي فهم وتحليل الأمور الآن‏.‏

·         هذه هي المرة الأولي التي تقدم فيها الكوميديا فما السبب؟

‏**‏ فكرة وقصة الفيلم لأنها جديدة تماما وليست مقلدة أو مسروقة من فيلم آخر سواء مصري أو حتي عالمي فهي تعتمد علي شاب وفتاة يعيشان معا في نفس البيت لكنهما لا يعلمان انهما يتشاركان في نفس المنزل‏!!‏ صحيح ان التيمة تم تناولها في غريب في بيتي والشقة من حق الزوجة إلا أنها في بيبو وبشير تمت معالجتها بطريقة جديدة تماما وأضيفت إليها إضافات جديدة وذكية‏.‏

·         إذا حدث وتقبلك الجمهور في هذا اللون هل من الممكن أن تصبح كوميديانا؟

‏**‏ إذا تقبلني الجمهور سيكون هذا معناه انني اجدت الدور وليس معناه أن اتحول إلي كوميديان لأنني في الأساس ضد تصنيف الممثل فأنا قادر علي تقديم كل الأوار مع الأخذ في الاعتبار انني لم أكن كوميديانا في بيبو وبشير لكن الفيلم هو الكوميدي وادائي فيه اعتمد علي كوميديا الموقف بالضبط مثل عمر الشريف في فيلم اشاعة حب الذي أضحكنا من القلب فهل يستطيع أحد القول أن عمر الشريف كوميديان؟

·         هل وجدت الكوميديا أصعب في تقديمها مثلما يقال دائما؟

‏**‏ بالتأكيد تقديم الكوميديا أصعب جدا‏..‏ لكن صعوبتها ليست في تمثيلها وانما تأتي من كوني مهما اجتهدت في تقديم الدور فلا أحد يضمن لي أن ما اقدمه سيضحك الناس أما في الألوان السينمائية الأخري فان دوري ينتهي باجادتي وتقديمي للدور‏.‏

·         ألم تخش التعامل مع مريم أبوعوف في أول تجربة إخراج سينمائي لها؟

‏**‏ لم أخش ذلك أبدا لأن مريم خريجة اقتصاد وعلوم سياسية لكنها درست الإخراج في لندن كما انها احدي خريجات مدرسة شريف عرفة التي تخرج فيها مخرجون شباب رائعون مثل مروان حامد بالإضافة إلي انني عملت معها من قبل في مسلسل لحظات حرجة وأعرف عقليتها جيدا وتعجبني ثقافتها وكنت متأكدا من تفاهمنا وقد تحقق ذلك بالفعل وأنا راض تماما عن النتيجة‏.‏

·         هل تعتبر أنها استطاعت الكشف عن جانب جديد لدي آسر ياسين؟

‏**‏ لن أردد الكلام المعتاد قوله من أن كل مخرج جديد يكتشف في الممثل جانبا جديدا فأنا غير مقتنع بذلك لكنني مقتنع أن لكل مخرج طريقة وأن هناك مخرج استمتع بالعمل معه ومخرجا أنفذ ما يقوله فقط‏..‏ ومريم هي من النوع الأول لأنني استمتعت جدا بالعمل معها وجربنا معا اشياء جديدة وغامرنا سويا وساهم تقارب أعمارنا في سهولة التفاعل‏.‏

·         والنجمة منة شلبي‏..‏ كيف كان التعامل معها خلف الكواليس؟

‏**‏ هذه هي المرة الأولي التي التقي فيها بـمنة وهي بالنسبة لي خبرة مهنية مضافة أن أعمل مع نجمة محترفة وعلي المستوي الشخصي وجدتها غاية في البساطة والتواضع واعتقد أننا نجحنا معا لكن ليس معني ذلك أن نشكل دويتو معا فأنا أفضل التغيير كما ان الدويتو يستلزم أن يكون العمل مناسبا للاثنين وليس مجرد أن يجتمعا فقط‏.‏

·         إلي أي مدي تعتقد أن فن السينما سيتغير بعد الثورة؟

‏**‏ لا أحد يستطيع تحديد المدي لأن السينما مرتبطة بالواقع ولا أحد يعلم ما الذي سيحدث غدا فالتطورات تحدث كل يوم‏..‏ لكن الشيء الوحيد المؤكد حتي الآن هو أن السينما ستشهد في الفترة القادمة أفلاما مختلفة تستخدم لغة جديدة مستمدة من أرض الواقع الجديد الذي نعيشه الآن‏.‏

·         لماذا لم نرك علي شاشة رمضان ولو حتي كضيف في برنامج؟

‏**‏ لانني اعتذرت بالفعل عن عدم تقديم بعض أدوار الشرف وأيضا سيناريو مسلسل رمضاني وذلك لانشغالي أولا ولأن الدور لم يعجبني ثانيا‏..‏ أما عن برامج رمضان فقد رفضتها جميعا لان طريقتها في تناول الثورة والمزايدة عليها والتركيز علي شيء واحد هو هل الضيف مع الثورة أم لا وهل ذهب إلي التحرير أم لا والقوائم البيضاء والسوداء واتهام الناس وتخوينهم وتصنيفهم‏..‏ كل ذلك لم يعجبني ولم أحب المشاركة فيه

·         كان من الممكن أن تعتبرها وسيلة لاعلان رأيك‏..‏ لماذا لم تفعل ذلك؟

‏**‏ لأنني لا أري أنه يجب علي أي أحد إعلان رأيه في الثورة فهو موقف شخصي نبله في القيام به وليس في إعلانه فما فعلته أيام الثورة فعلته كمواطن مصري وليس كفنان ولا أحب أن اتحدث باسم الثورة ولا أن ادافع عنها ولا أن أتهم أحدا ولا أحب أيضا أن أسمع الفنانين الذين لا يتحدثون إلا عنها فهذا في رأيي امتهان للثورة ومزايدة عليها‏.‏

·         هل صحيح أنك وراء تعطيل فيلم أسوار القمر الذي لم ير النور حتي الآن؟

‏**‏ غير صحيح علي الاطلاق‏..‏ فالفيلم تعطل أكثر من مرة لأسباب إنتاجية ثم تعطل لانشغال أبطاله بأعمال أخري ولم أكن من بينهم فأنا لم ابدأ في تصوير بيبو وبشير إلا عند توقف أسوار القمر لكن علي أي حال سنستأنف تصويره في الأيام القليلة القادمة ثم سأكتفي مؤقتا بهذين الفيلمين حتي تستقر أمور البلد وبالتالي الساحة السينمائية حتي استطيع تقديم ما يناسب المرحلة القادمة‏.‏

الأهرام المسائي في

31/08/2011

 

نجوم الفن يختارون نجـوم رمضان

منال عبيد 

الأخري وأعجبت ببعض نجومها لكنني بصراحة لم أجد أحدا يقترب من نجومية تامر الذي أثبت أنه ليس مجرد مطرب دمه خفيف لكنه ممثل من الطراز الأول فقد أدي شخصية‏(‏ آدم‏)‏ وهو‏(‏ سايب ايده‏)‏ بالرغم من أنها المرة الأولي التي يقدم فيها دراما تليفزيونية‏..‏ لكن لايفوتني أن أبدي اعجابي بأمير كرارة ومحمود عبدالمغني في مسلسل ‏(‏ المواطن إكس‏)‏

امتلأت الشاشة الصغيرة بعشرات‏..‏ بل بمئات النجوم علي مدي شهر رمضان‏..‏ شاهدناهم وتابعناهم وانتظرنا دموعهم وابتساماتهم‏..‏ مباراة طويلة خاضها نجوم كبار أمام نجوم شباب ووجوه جديدة منهم من واصل تحليقه في السماء ومنهم من وقف مكانه ومنهم من سقط وخسر جمهوره‏!‏ واذا كان النقاد وصناع الدراما قد أطلقوا أحكامهم علي الجميع فقد جاء دور النجوم ليختاروا النجوم من وجهة نظرهم‏.‏

أنوشكا

لم أستطع مشاهدة الكثير من الأعمال بسبب مرض والدتي واقامتها في المستشفي لكن كانت هناك بعض الأعمال التي لم أستطع منع نفسي من مشاهدتها واذا قلت أن نجم رمضان هو خالد الصاوي فستكون شهادتي مجروحة لانني عملت معه لذلك سأختار أبطال مسلسل‏(‏ المواطن إكس‏)‏ الذين قدموا عملا رائعا وكانوا كلهم علي نفس المستوي من الاداء‏.‏

أحمد بدير‏:‏

شاهدت بعض الأعمال وأعجبت بكثير من نجومها لكن الذي فاجأني بأدائه وبدوره كان أحمد زاهر في مسلسل‏(‏ آدم‏)‏ إذ قدم دورا جديدا تماما عليه وأداه بصدق وصل إلي القلوب وبإحساس عال جدا وكان من الواضح أنه بذل مجهودا كبيرا في عمله‏.‏

آسر ياسين‏:‏

عادة لا أحب متابعة أي أعمال درامية في شهر رمضان وأفضل انتظار الاعادة وذلك لانني أحب أن أستمتع بروحانية الشهر الكريم‏..‏ لكن مع ذلك تابعت مسلسلا واحدا لانه شدني بفريق عمله الذي سيكون من الظلم أن أختار أحدهم نجما لانهم كانوا في الواقع كلهم نجوم وهو مسلسل‏(‏ لمواطن إكس‏).‏

إدوارد‏:‏

أختار بلاتردد الفنان خالد صالح ليكون نجم رمضان فقد قدم شخصية‏(‏ الريان‏)‏ بطريقة السهل الممتنع لانني شاهدت الريان الحقيقي في بعض الحوارات ولما رأيت خالد استمتعت جدا لتقديمه تلك الشخصية بسماتها الحقيقية وقد فعل ذلك بمنتهي السهولة والبساطة‏.‏

أحمد زاهر‏;‏

أعلم ان شهادتي واختياري لتامر حسني نجما لرمضان ستكون مجروحة لانني عملت معه في مسلسل‏(‏ آدم‏)‏ لذلك حاولت مشاهدة بعض الاعمال

جيهان فاضل

أعترف بأنني لم أستطع متابعة الكثير بسبب اشنغالي في تصوير أعمالي لكنني استطعت مشاهدة‏(‏ المواطن إكس‏)‏ بعدما سمعت عن النجاح الذي حققه واكتشفت أنه يستحق أكثر من هذا النجاح لان كل أبطاله حتي المصور والمخرج والمؤلف كانوا نجوما إلي جانب الممثلين فخرج العمل كله علي أعلي مستوي ليستحق عن جدارة لقب نجم رمضان‏.‏

حسين الإمام‏:‏

اضطررت إلي السفر إلي أمريكا وكندا لتقديم بعض الحفلات الموسيقية مع احدي الفرق الغربية‏..‏ لكن هذا لم يمنعني من متابعة مسلسلي المفضل‏(‏ الكبير قوي‏)‏ ورأيت كل حلقاته علي الإنترنت‏,‏ وذلك لاعجابي الكبير بكوميديا أحمد مكي الذي أعتبره بحق ليس نجم رمضان فقط بل كان أيضا‏(‏ بسمة‏)‏ رمضان وذلك بالكوميديا الراقية التي يقدمها والتي تصل وتضحك كل فئات المجتمع لانه استطاع الدمج بين الشرقي والغربي ببراعة كبيرة‏.‏

حنان مطاوع

نجم رمضان لهذا العام هو خالد الصاوي الذي لايجاريه أحد في اجتهاده وتلقائيته‏..‏ فما يميز خالد هو أنه لايكف عن التعلم والبحث عن مناطق جديدة بداخله لذلك يفاجئنا كل مرة بتركيبة جديدة هذا بالاضافة إلي أنني أعتبره‏(‏ معلم‏)‏ في التمثيل ولديه موهبة فذة تجعلني لا أستطيع تفويت عمل يقدمه‏.‏

حسن مصطفي

تابعت مسلسل الريان وأعجبني جدا‏..‏ لكني مسلسل‏(‏ الكبير قوي‏)‏ أثبت أن دنيا سمير غانم هي ملكة الكوميديا القادمة فبالاضافة إلي أدائها الرائع استطاعت في ذلك المسلسل تقديم اللهجة الصعيدية بتمكن شديد‏,‏ واعتمدت علي تعبيرات وجهها الجميل مما أضاف إلي الكاريزما التي تتمتع بها في الاساس لذلك أختارها نجمة رمضان وأقول أن ساحة الكوميديا في انتظارها‏,.‏

ماجد المصري‏:‏

لن أقول ان تامر حسني هو نجم رمضان هذا العام برغم أنه يستحق هذا اللقب لاجتهاده في مسلسل‏(‏ آدم‏)‏ وذلك حتي لاتكون شهادتي مجروحة لكنني سأختار خالد صالح في مسلسل‏(‏ الريان‏)‏ نجما لرمضان لأنه أثبت أنه ممثل محترف يجيد تقديم كل الأدوار وهو يشعرك في كل دور بأنه‏(‏ عارف هو بيعمل إيه‏)‏ ونجاحه هذا يدل علي التزامه الشديد واخلاصه لمهنته بالاضافة إلي موهبته الطبيعية التي لاتخفي علي أحد‏.‏

أبو الليف

تابعت نونة المأذونة ونور مريم والريان وعريس دليفري‏..‏ وأختار الفنانة الشابة ايمي سمير غانم نجمة لرمضان لانها أسرتني ببساطتهاوخفة دمها واستطاعت أن‏(‏ تركب الشخصية‏)‏ بدون افتعال لدرجة أنني صدقت أنها الفتاة التي تحب وتدافع عن كرامتها في نفس الوقت وعشت معها الحالة التي قدمتها بخفة دم طبيعية ودون استظراف‏.‏

حجاج عبدالعظيم‏:‏

أعجبني جدا صلاح عبدالله في‏(‏ الريان‏)‏ لكنني أعطي اللقب لخالد الصاوي علي أدائه الذي لايحتاج إلي تعليق مناصفة مع أحمد مكي لانه استطاع ادخال الابتسامة إلي البيوت المصرية علي الرغم من أنه تعود علي تقديمها في السينما لكنها أصعب في التليفزيون الذي يحتاج إلي رقابة داخلية من كل ممثل وقد نجح في ذلك تماما‏.‏

الأهرام المسائي في

31/08/2011

 

ثقافة «الفرح» .. الفريضة الغائبة عن المبدعين

تحقيق: نهلة النمر 

هل بالحزن وحده يحيا الإبداع؟ وهل الفرح أرض بور لا تنتج إلا توافه هذا الإبداع؟ ليس الحديث عن الفرح وعلاقته بالإبداع هو من قبيل التفلسف أو البعد عن النسق الطبيعي للأمور إنما هو محاولة لقراءة الإبداع بعيون الحقيقة فإذا ما رحت تبحث عن معاني الفرح في أي إبداع سوف يصدمك حجم الألم والحزن الموجود فيها فشعرنا حزين ورواياتنا تتألم حتي التشكيل جريح ويكفي النظر الي روايات نجيب محفوظ أوشعر محمود درويش أو مسرح محفوظ عبدالرحمن لتكشف لك حجم المرارة في كل تلك الإبداعات علي اختلاف شكلها الفني لترسخ لحقيقة واضحة هي أن الحزن قدر إبداعنا الذي لا مهرب منه تتوارثه الأجيال الإبداعية ولنجد أن هذا الحزن رافضا لكل محاولات الصلح مع هذه الأمة التي ما زالت تعاني في صراعها مع الحاضر والمستقبل وتحتفظ بالكثير من المخاوف التي تظهر جلية في كل إبداع حملنا هذه الرؤية لعدد من النقاد والشعراء والروائيين أيضا ربما وجدنا في تعليقاتهم مخرجا لإبداعنا من حزنه هذا.

يري الدكتور مجدي توفيق أستاذ النقد بآداب القاهرة انه منذ وقعت هزيمة يونيو 67 أصبح الأدب في مصر أدب رفض، فجاء رافضا لواقع مهزوم ووطن مأزوم فحين يصبح المبدع جريحا لابد لإبداعه أن يقطر دما.

يقول د. توفيق إنه علي الرغم من انتصار أكتوبر بعد هذه الهزيمة بسنوات إلا أن أغلب الإنتاج الأدبي أدب للرفض لأن السلام الذي لحق بانتصار أكتوبر أهدر منجزات الحرب وربما لأن الطفيليين فازوا بالثمار ولم يفز بها الذين ضحوا بأرواحهم وأنفسهم وحققوا النصر، وأكد د. توفيق انه خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة لم يتغير الموقف بل ازدادت أسباب الرفض رسوخا وقوة وهذا كله كسا الأدب في مصر بطابع حزين وحاد ضاعف من هذا الحزن الشعور بأن الأفق مسدود والأمل غائب لهذا ظل الأدب المصري يبدو عليه سمت الحزن بعيدا عن الأفراح. كذلك أشار د. توفيق الي أن الملحوظ في السنوات الأخيرة هو أن الأدب الساخر بدأ يظهر خاصة بعد أن ظهر جيل يكتب علي الورق كما يكتب علي صفحات النت كتابة قريبة من لغة الحياة اليومية ولم يلحظ أحد أن سخريته هذه تعبر عن شعور بهزلية الواقع القائم موضحا أن كثيرا من ملامح هذه الكتابة تظهر في بعض التداعيات الأدبية السريعة التي ظهرت بعد الثورة ولكن هذا الأدب المتعجل لم يشعر بعد بأن الثورة قد أنجزت ولم يشعر بأن المستقبل يدعو للاطمئنان لهذا ما زالت الفرحة بعيدة، وما زالت لم تتجسد أدبا وما زال الأدب عليه شيء من الحزن، ويري د. توفيق أن ثمة أمل يلوح في الأفق وهو النجاح في الاختبارات القادمة.. الانتخابات.. الدستور فإن عبورها بنجاح يمكن أن يعطي الناس بعامة والأدباء خاصة شيئا من الشعور بالفرح، أما الآن فإن مصر التي لم تحسن الفرح بعد العبور العظيم ما زالت هي مصر التي لا تحسن الفرح بعد ثورتها العظيمة فنحن ما زلنا غير مدربين علي الفرح.

ويتفق الدكتور حامد أبوأحمد أستاد الأدب العربي بجامعة القاهرة مع د. توفيق في أن الواقع المؤلم هو الذي يرمي بالمبدع بين غابات الحزن فيقول: إن المبدع يميل الي الحزن عندما تكون الآفاق مسدودة أمامه مثل أوضاعنا بعد النكسة وهو يري أن المبدع في حالة حزن متواصل لأن وطنه ينهار وهو لا يستطيع عمل شيء، وردا علي سؤال حول مااذا كانت الفرحة يمكن أن تصنع إبداعا أوأدبا يمكنه الخلود مثل التي مالت في حبكتها الي الحزن أجاب: الفرحة يمكن أن يكون دورها أعظم فيما يتعلق بالأدب ونجد دلالة هذا واضحة في الأدب العالمي، فالكتاب في أوروبا يبدعون بشكل يدعو الي الفرح لما يواكب أوضاعهم، فالأدب دائما سيظل مرآة واقع يعيشه المبدع بكل ما يحمله هذا الواقع من معطيات ايجابية أو سلبية، ومثلّ د. أبوأحمد في ذلك بالشاعر البرازيلي الشهير يوكيولهو أشهر الأدباء البرازيليين الآن، وأكد أنه لا يكتب عن الحزن لافتا الي أنه ليس بالحزن وحده تتفجر الطاقات الإبداعية إنما الفرح أيضا يمكنه تفجير هذه الطاقات وربما بشكل أكبر من الحزن وهو يري أن الفترة القادمة سوف تشهد إبداعا جديدا وسوف يعود المثقفون مرة أخري وجوها للمجتمع فالنظام الذي أقصي المبدعين والمثقفين قسرا قد انهار الآن وعليه فالمبدعون عائدون بالفرح ليتصدروا الساحة مرة أخري.

أما الروائي منتصر القفاش فهو يلتقط طرفا آخر للخيط فهو يري أنه لا ضرورة لأن نصنع الإبداع حزينا أوفرحا إنما يجب أن نرتكن الي فكرة أهم للنفس البشرية ألا وهي ما الحالة الشعورية التي استطاع العمل أن يدخلنا فيها فربما تقرأ عملا حزينا لكنه يستطيع أن يفجر بداخلك ذكري تجعلك سعيدا فالإبداع الناجح هو الذي يصل بنا الي المناطق البعيدة داخلنا وربما كان تأثيره أبعد فيغير وجهة نظرنا في الحياة.

ويضيف القفاش: ماذا عن رواية فرحة تدعوني لا شيء ولا تستدعي شيئا بداخلي فالاستدعاء في ذاته أحيانا يكون متعة حتي لو كان استدعاء حزينا موضحا أن المشاعر الواضحة التي لها اسم محدد ليست منطقة إبداع وربما لا تصلح لأن تكون منطقة كتابة، الكتابة التي تضيف للإبداع دائما ما تنبع في منطقة غير محددة لا نستطيع اختزالها في إحساس محدد، وهو يري أن الكتابة أكثر جمالا وروعة عندما تتناول منطقة متداخلة المشاعر والأحاسيس وعندما تصل الي منطقة بعيدة عن الدارج من المشاعر موضحا أنه يجب أن نكتب بألوان الطيف فالكتابة عمل عظيم لا يمكننا حصره بين الأبيض والأسود.

يري الدكتور أمجد ريان أننا اذا عدنا الي نماذج الشعر الفرعوني ونماذج الأدب المصري الشعبي علي امتداد التاريخ لنتعرف علي هذا الثراء الواسع في ثقافة أصيلة نجد أن هذا الشعب قادر علي التعبير عن الفرح وعن الحزن عن التفاؤل وعن الهزيمة، عن اليأس وعن التصدي وعن كل تفاصيل الحياة فهو يستخدم الإبداع بكل وسائله وأشكاله لخلق حالة مرتبطة بالحياة ويضيف د. ريان أن النصوص الابداعية غالبا ما تتجاوز كل تصور وتوقع ونفاجأ بمناطق خاصة جدا.

فهو يري أن الحزن متعدد المعاني والفرح أيضا مؤكدا أنه لابد أن يكون في الأدب المصري القادم دفعة نحو الفرح والحياة لأننا عندما نعيش مشاعرنا نحن نخلق الحياة لذلك فلا يجب أن نرتبط بمنطقة محددة ولكن يجب أن نرتبط بالحياة لنخلق لحظة جديدة هي وحدها القادرة علي خلق إبداع جديد ومختلف.

الفرح وسيلة لإيجاد حالة من السعادة وهو شعور ايجابي دافئ قد تستوطن جذوره داخلنا وتمتد الي الأعماق علينا البحث عنه ودعمه، فثقافة الفرح باتت مسألة ضرورية لابد من التركيز عليها ونحن نربي أجيالا جديدة يجب أن تشب علي مشاعر التفاؤل والسعادة.

الوفد المصرية في

31/08/2011

 

بعد أن رفض شعار (خَفِّض أجرك تمثل أكثر)

الفنانات الشابات في الميزان

تحقيق - هدير أحمد: 

بالرغم من قلة الأعمال الدرامية التي تم إنتاجها هذا العام بسبب أحداث ثورة 52 يناير وعدم استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية هذا العام إلا أن الأعمال الدرامية المعروضة هذا العام استوعبت العديد من الفنانات الشابات يشاركن في أكثر من عمل في رمضان هذا العام محققين نظرية «خفض أجرك تمثل أكثر» لينافسوا فيما بينهم في الحصول علي لقب «نجمة رمضان».

دينا فؤاد.. مدمنة - صحفية - سيدة أعمال

أعربت الفنانة «دينا فؤاد» عن سعادتها بمشاركتها في ثلاثة أعمال درامية عرضت لها في رمضان وهي «كيد النسا» و«آدم» و«الدالي، الجزء الثالث»، وقالت إنني لم أكن أتوقع مشاركتي هذا العام في الدراما الرمضانية بثلاث شخصيات مختلفة فبرغم من الإرهاق الشديد الذي أصابني أثناء تصوير مسلسلي «آدم» و«كيد النسا» نظراً لأني أجسد شخصيتين مختلفتين كل واحدة منهما كانت تحتاج إلي مجهود خاص لطبيعة كل واحدة منهم إلا أن الأمر بالنسبة لي كان ممتعاً.

وعن مسلسل «آدم» قالت إن عملية التصوير كانت شاقة في رمضان ولكن الحمد لله تم الانتهاء من تصوير المسلسل. وعن شخصية «عاليا» الصحفية التي تعشق المهنة وهي من طبقة أرستقراطية تدرس بكلية الإعلام وتتدرب في إحدي الصحف وتواجه الظلم وتقف إلي جوار آدم في أزمته وتقف أمام أبيها في فساده.

أما بالنسبة لمسلسل «كيد النسا» قالت: أجسد دور «أمنية» ابنة فيفي عبده في المسلسل، وهي من طبقة متواضعة وفقيرة، ومدمنة للهيروين، وتقع في قصة حب تؤثر في حياتها أكثر، وهي شخصية مركبة، وأنا أعشق هذه النوعية من الأدوار. واستعددت للمسلسل بمتابعة كل الأفلام والمسلسلات التي تناولت شخصية المدمنين، بالإضافة إلي جلسات عمل متواصلة مع المؤلف حسين مصطفي محرم والمخرج أحمد صقر من أجل وضع ملامح الشخصية وتدريبي المتواصل علي الشخصية من أجل أن تخرج بالشكل المطلوب بسبب أنها شخصية رومانسية ومدمنة في نفس الوقت، وعن تجربة التعامل مع الفنانة «فيفي عبده» قالت إنها سعيدة بالتعامل معها في أول تجربة تجمعها بينهم وقالت إن روح الحب هي التي كانت تسود أجواء التصوير.

وفي مسلسل «الدالي الجزء الثالث» حدث تغير في شخصية «هبة الدالي» بعد علاجها نفسياً وتعود إلي حياتها من جديد وتهتم بالبيزنس وتساعد أسرتها في الأزمات التي تحدث إليهم داخل المسلسل «الدالي الجزء الثالث» من بطولة نور الشريف وسوسن بدر وفاء عامر وأيتن عامر وعزت أبو عوف ومن تأليف وليد يوسف ومن إخراج يوسف شرف الدين.

وأما فيلم «بارتيتا» فمن المقرر عرضه في عيد الأضحي القادم وأجسد فيه دور فتاة من طبقة فقيرة تتزوج بشاب ثري، وهو أحمد السعدني، ولكنها مريضة نفسياً، ونتيجة لذلك الاختلاف تحدث بعض المفارقات وتتوالي أحداث الفيلم ويشارك في بطولة الفيلم كندة علوش وعمرو يوسف وأحمد السعدني ومن إخراج شريف مندور.

أيتن عامر.. ابنة «صابرين» و«فيفي عبده»

شاركت «أيتن عامر» بثلاثة مسلسلات، ففي مسلسل «عيد الميلاد» قدمت دور «مروة» ابنة الدكتورة ميرفت التي تجسدها الفنانة «صابرين» وترفض مساعدة والدها في زنقته المالية لأنها فتاة مادية مما يجعلها تخسر حبيبها في النهاية المسلسل من تأليف سماح الحرير.

وفي «كيد النسا» جسدت دور «ابتسام» ابنة الفنانة «فيفي عبده» وهي فتاة جامعية تحب صبي المعلمة وتتزوج منه ولكن دون علم والدتها «كيداهم» شديدة التدليل لها، المسلسل من بطولة فيفي عبده وسمية الخشاب وأحمد بدير وميمي جمال من تأليف محمود أبو زيد ومن إخراج أحمد صقر.

وشاركت في مسلسل «الدالي - الجزء الثالث» «رضوي» بنت الدالي «نور الشريف» التي دخلت مجال البيزنس من أوسع أبوابه.

وفي العيد شاركت في بطولة فيلم «شارع الهرم» بدور بنت اسمها «شروق» الفيلم بطولة مادلين طبر وأحمد بدير وسعد الصغير ومن إنتاج أحمد السبكي وإخراج محمد الشوري.

وفيلم «بنات العم» بطولة الثلاثي أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو، والفنان صلاح عبدالله، ومن إخراج أحمد سمير فرج، وهو فيلم من نوعية الأفلام الاجتماعية الكوميدية حيث تجسد أيتن ضمن أحداث الفيلم دور مطربة من أسرة أرستقراطية، ولكن يحدث لأسرتها أزمة مادية فتضطر للعمل في الكباريهات لتصرف علي عائلتها.

حسناء سيف الدين.. سيدة أعمال ورومانسية

شاركت «حسناء سيف الدين» في مسلسل «مسيو رمضان مبروك» بدور «شهيرة» وهي رومانسية جداً ومثالية ووالدها عضو مجلس شعب وتتعامل مع درتها بكل حب حتي أنها تدافع عنها عندما تتعرض لمواقف صعبة وأن «شهيرة» شخصية ملائكية غير موجودة في عالمنا الآن. وكانت سعيدة بالتعامل مع الفنان «محمد هنيدي» لأنه دائماً ما كان يشجعها.

وفي مسلسل «المكتوب علي الجبين» ظهرت بداية من الحلقة 51 من المسلسل وجسدت دور «جيهان» سيدة الأعمال الشابة التي تمتلك مجموعة من الشركات وتعيش حياتها بين مصر ولندن وترتبط برجل أعمال يطلب يدها للزواج.

رشاد مهدي.. المتمردة

الفنانة «رشا مهدي» جسدت شخصية «فرح» في «المواطن إكس» والشخصية أخرجتها من أدوار الرومانسية والفتاة الرقيقة التي قامت بأدائها كثير. وقالت إنها كانت في غاية سعادتها عندما قام المخرج عثمان أبو لبن ومحمد بكير باختيارها للشخصية في المسلسل فهي شخصية متمردة تعشق السهر والخروج وهي فتاة متمردة علي الواقع ويكون لها دور مؤثر في أحداث المسلسل، خاصة أنه من نوعية المسلسلات «الفلاش باك» فيجسد يوسف الشريف دور - أحمد قاسم المشهور بـ «إكس»، الذي يقتل في أول أحداث المسلسل في حادثة وبعد ذلك تبدأ ملابسات ما قبل الوفاة وعرض التحقيقات في قضية وفاته ليتمكنوا من معرفة من قتله وإن كان بريء أو متهما ويستحق القتل، ويتم في كل حلقة حل لغز من ألغاز المسلسل.

وكانت متحمسة للدور في المسلسل منذ قراءتها للسيناريو الذي كتبه المؤلف محمد ناير وطريقة كتابة الشخصيات داخل أحداث المسلسل. والمسلسل به توليفة عناصر ساعدت علي خروج المسلسل بشكل جيد.

الوفد المصرية في

31/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)