حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

تنبأ بالثورات العربيَّة قبل حدوثها بمسرحية السقوط

علاء الدين كوكش: "رجال العز" بعيد عن التَّوثيق السياسي والتَّاريخي لدمشق

عامر عبد السلام من دمشق

في حوارٍ خاصٍّ مع "إيلاف" تحدَّث المخرج، علاء الدين كوكش، عن أعماله الجديدة، وأبرزها مسرحيَّة "السقوط"، ومسلسل "رجال العز".

دمشق: بدأت قصّته مع الإخراج في العام 1960، حين عيّن في "التلفزيون السوري" في شعبة البرامج موظّفاً صغيراً براتب 180 ليرة سورية، فوجد نفسه في هذا العالم، أُوفد إلى ألمانيا في دورة تدريبية لمدة سبعة أشهر، أخرج أكثر من أربعين مسلسلاً تلفزيونيًا، وألّف بحدود عشر مسرحيات، أهمها كانت مسرحية "السقوط"، التي تزامنت مع إندلاع الثورات العربية، فرأى الكثيرون أنها تنبأت بالثورات قبل حدوثها، وكتب سيناريو أفلامه السينمائية الثلاث.

في حوار خاص مع "إيلاف" يتحدث علاء الدين كوكش عن مسرحية "السقوط"، وعن مسلسله الجديد "رجال العز"، وعن رؤيته لمخرجي الدراما السورية من الشباب، ويكشف لنا عن حلمه الذي لم يتحقق بعد.

·         حدثنا عن مسرحية "السقوط" التي كتبتها أخيراً، وكانت سبب عودة الفنان دريد لحام إلى المسرح؟

في الحقيقة إن مسرحية "السقوط" كتبت قبل الثورات العربية، وعرضت في قطر والأردن في أواخر العام الماضي، وفي الواقع فإن المسرحية تنبأت بالثورات العربية، استناداً إلى الأوضاع العربية المتدهورة، التي تم رصدها في المسرحية، وللأسف فإن مواطن الضعف العربي كثيرة، فنحن نعيش زمن السقوط على كل الأصعدة، وهو ما جعلني أكتب عشرة فصول، كي نستطيع الإحاطة بالمشهد العربي العام منها، بعدما كان من المقرر كتابتها على فصلين فقط، وتفاجئنا صراحة بعد الثورات العربية، فالمسرحية بدت وكأنها مكتوبة الآن.

·         كمخرج ولك الكثير من الكتابات المسرحية والتلفزيونية والسينمائية،هل كانت المسرحية مشروعك الخاص؟

بصراحة تم تكليفي بكتابتها من قبل الفنان دريد لحام، حيث كان الموضوع يدور في ذهنه بالإتفاق مع الشركة المنتجة للعمل "إيكوميديا"، وهو من اختارني للكتابة بعد إطلاعه على بعض المشاريع المسرحية، وأنا تحمست للفكرة، خصوصًا وأنها ستشكل عودة الفنان دريد لحام إلى المسرح، وبالتأكيد بعد غياب طويل، فهو لم يكن ليوافق على العودة إلا بعد رضاه عن النص تماماً.

·         ماذا عن عملك في الإخراج؟

حالياً أقوم بتصوير عمل بيئة شامية بعنوان "رجال العز" للكاتب طلال مارديني، والعمل تجري أحداثه في فترة الانتداب الفرنسي لسوريا، والمقاومة تشكل الوجه الظاهري للمسلسل، ولكن ما يهمنا هو الوجه الآخر، فهناك حكايا شعبية عن مجتمع شعبي بسيط، وهو عبارة عن بيئة مليئة بالقصص التي تدور خلف الأبواب وعلى سطوح المنازل، فإلى جانب المقاومة، عاش الناس قصص الحب والأمل والألم والجريمة أيضاً.

·         ماذا يميز عمل "رجال العز" عن باقي أعمال البيئة الشامية؟

العمل بعيد جداً عن التوثيق السياسي والتاريخي لمدينة دمشق، وأنا انتهجت هذا الخط من خلال مسلسل "أهل الراية 1"، فالحكاية الشعبية تستهويني أكثر، وأنا أحب أن أنقل القصص المتوارثة من خلال الأعمال الدرامية، خصوصًا وأن معظم الأعمال هي قصص غير موجودة في الكتب والدراسات، وسيشاهد الجمهور نقلة على مستوى الممثلين والأداء والعمل، ولن تكون المقاومة مجازية، كما تفعل مسلسلات أخرى بتجسيدها بلقطات سريعة.

·         الأعمال الشامية أصبحت موضة، وعلى الرغم من تعلق الجمهور بها، فهي تتعرض إلى هجوم ما رأيك؟

نعم في السنوات الماضية سلطت الأضواء على دراما البيئة الشامية بعدما أحبها الجمهور وتعلق بها، وأنا لا أعرف سبب الهجوم عليها، نحن نتحدث عن أقدم مدينة مأهولة على وجه الأرض، ومن الطبيعي أن توجد فيها قصص وحكايا لا تنضب، وتم توريثها عبر الأجيال عن طريق اللاوعي الجمعي عبر مخزون غير قابل للنفاذ، وأنا أؤكد أن نسبة هذه الأعمال حتى بعد طغيان نجاحها بقيت عادية بالمقارنة بعدد المسلسلات المنتجة في سوريا، وهوليود تقدم في السنة الواحدة أكثر من مئة فيلم من أفلام الكوبوي ومع ذلك لم يملّ الجمهور منها، المهم هو الحكاية الإنسانية المؤثرة.

·         برأيك ما هي مواصفات المخرج الناجح؟

هو الذي يستوعب عمله جيداً، ويحاول نقله على مرحلتين، من خلال تعاونه مع كادره الفني من ممثلين وفنيين والأخذ بآرائهم ومشورتهم لا أن يبقيهم على الهامش، واعتبارهم مجرد أدوات تنفيذية، كما يجب عليه تفهم جمهوره، وتقديم عمله مع مراعاة خصوصية العائلة التي يصعب تحديد هويتها، لأنها مؤلفة من مختلف الأجيال والأعمار والاهتمامات والثقافات.

·         كيف ترى الجيل الحالي من المخرجين السوريين؟

في الحقيقة يصعب الحكم عليهم، وهناك الكثير من الموهوبين منهم، وأفضلهم هو الليث حجو، وتظهر مدى جديته واهتمامه بعمله ونشاطه، كما إن المخرج بسام الملا الذي تتلمذ على يدي وعمل معي كمساعد في الكثير من أعمال التلفزيون كان تلميذاً جيداً وموهوباً، وهو تعلق بالبيئة الشامية واتخذها خطاً لمهنته، وهناك الكثير من المخرجين المتطفلين، والمهنة بالنسبة لديهم هي مصدر الرزق والشهرة، وهؤلاء لن يضيفوا شيئًا للدراما، وأعمالهم لا تعنيني، فأنا أحترم المخرج الذي يهتم بالدراما القابلة للعيش والقابلة للتطور والاستمرار.

·         يقال إن التجريب هي السمة السائدة عند معظم المخرجين الشباب؟

أنا ضد التجريب المجاني، فلقد تعلمت في المدارس الأوروبية بأن أي تجديد تدخله على أسلوبك يجب أن يكون بهدف، ولا يوجد شيء مجاني في الفن، والتطوير ليس مجرد أن تكون مختلفاً بقصد كسر الشكل التقليدي، إذن يجب أن يكون التجريب بغرض وهدف محدد عند الشعور بأن هذا الإطار والكادر لا يستوعب مخزونك والمخرج حر بأفكاره وخياراته، ولكن التجريب بقصد الاختلاف لا يقنعني، ولن يقنع المشاهد أيضاً، وعلى سبيل المثال لم تقنع الزميلة رشا شربتجي في زوم كاميرتها في مسلسل "تخت شرقي".

·         ما الذي كان يتمناه كوكش من عمل لم يتحقق؟

هناك دائماً طموحات غالباً تكون مشروعة لأي إنسان مهما تقدمت فيه السنوات، وربما تكون أكبر من قدراتنا وإمكانياتنا، وسنّة الحياة أن لا تتحق معظم الأحلام، خصوصًا عندما تكون أكبر من الواقع الفعلي، وحلمي أنا هو إخراج فيلم سينمائي عن روح البيئة الدمشقية، وليس مسلسلاً تلفزيونيًا.

إيلاف في

06/06/2011

إيلاف في جولة على مسلسل رجال العز

"رجال العز" حكاية شعبية عن البطولة والوفاء والتضحية

عامر عبد السلام

دمشق: قررت شركة "غزال" المنتجة لمسلسل "رجالك يا شام" بالاتفاق مع مخرجه علاء الدين كوكش تغيير اسمه إلى "رجال العز"، وهو مسلسل تلفزيوني يتألف من ثلاثين حلقة، تتناول الحياة الدمشقية في ثلاثينيات القرن الماضي أثناء الاحتلال الفرنسي لسوريا، وذلك من خلال حكاية شعبية عن البطولة والوفاء والتضحية، كتبها السيناريست طلال مارديني، ويجسد شخصياتها الرئيسية عدد من أبرز نجوم الدراما السورية.

ويصوّر المسلسل الحياة الشامية والقيم البسيطة التي كانت تجمع الناس في تلك الفترة، وأحداثه تدور في حي ساروجة الدمشقي، ويتضمن الكثير من الخطوط الدرامية والحكايات.

وقال المخرج كوكش لـ"إيلاف" بأن أن مسلسل "رجالك يا شام" مختلف عن غيره من أعمال البيئة الشامية لأنه ينحى باتجاه عوالم الحكاية الشعبية وشخصياتها والدراما الإنسانية، بعيداً عن عالم التاريخ والتوثيق السياسي بالنسبة للبيئة الدمشقية.

واعتبر كوكش أن في هذا العمل أكثر من حكاية، وأكثر من رابط بينهم، وهذا ما يستهويني مؤخراً أي الدخول في عالم الخيال الشعبي الذي لا نجده إلا في الكتب، وفي هذا العمل يقدم قصص الناس الشعبيين البسطاء وغير البسطاء، وكيف يعيشون ويحلمون ويحبون، وهو ما يحمل روح البيئة ونبضها.

ويعتبر مخرج العمل علاء الدين كوكش الأب الحقيقي لدراما البيئة الشامية ورائد هذه الأعمال، فهو من أخرج مسلسل “أبو كامل” عام 1990 ليفتح الباب أمام أعمال البيئة الشامية كلها، ثم قدم بعد ذلك مسلسل “أيام شامية” الذي حاز على جماهيرية واسعة، ومن ثم مسلسل “أهل الراية” الذي استقطب نسبة عالية من المشاهدة، كما شارك في إخراج حلقات من مسلسل “باب الحارة”.

المحور الأساسي للعمل هو قصة أحد المناضلين ضد الاحتلال الفرنسي وهو عبد الرحمن أبو اللبن المعروف بـ "عبود الشامي". ويجسد هذا الدور قصي خولي الذي يكون ثائراً ومناضلاً ضد الاحتلال الفرنسي، يُتهم ظلماً بقتل زعيم الحارة "أبو شكري"، بعدما لفق له هذه التهمة الخائن "أبو سليم" بالتعاون مع الفرنسيين. هكذا، يعبئون أهل الحارة ضده، فيُحكم على عبود بالإعدام، ويصير مطارداً من أهل الحارة والفرنسيين في الوقت عينه. وحين يهمّون بالقبض عليه، يدافع أحد شباب الحارة عن عبود لأنّه يعرف جيداً أنّه بريء. عندها، يتمكن عبود من الهرب، لكن النتيجة تنتهي باستشهاد الشاب على أيدي الفرنسيين، فيقرر عبود الانتقام والثأر له.

توارى عبود عن الأنظار واختار ملجأ بعيداً عن المدينة، وراح يقنص الفرنسيين ويجمع أسلحتهم، ومن ثم يرميها لأهالي حي ساروجة، الذين كانوا يفاجأون بهذه الأسلحة ولا يعلمون مصدرها، وظل الأمر على هذه الحال، حتى انكشفت الحقيقة فجأة، وعرف أهالي الحي ولاسيما الزعيم الجديد “نوري” أنهم قد ظلموا عبود كثيراً، فراحوا يرسلون إليه الأخبار لكي يعود إلى حيه معززاً مكرماً، لكنه أبى ذلك، لأنه اعتاد العيش في البراري.

قصة العمل تتضمن الكثير من الأحداث الشائقة والمثيرة، والتي تتداخل فيها الخطوط الدرامية والحكايات الفرعية وتتشابك، لتجسد فصلاً من فصول الصراع التقليدي بين نوازع الخير والشر، حيث ينتصر الخير أخيراً، ويركز العمل كسائر الأعمال التي تتناول البيئة الشامية على العادات والتقاليد الأصيلة والقيم النبيلة، ويدعو للحفاظ عليها، لكنه ينفرد لأول مرة في دراما البيئة الشامية بأجوائه البوليسية الشائقة.
ويضم المسلسل مجموعة من الفنانين السوريين الذين شاركوا سابقاً في هذه النوعية من المسلسلات كالممثلة منى واصف، وليليا الأطرش، وميلاد يوسف. ومنهم من يشارك للمرة الأول في أعمال البيئة الشامية كرشيد عساف، ودينا هارون.

ويلعب الفنان قصي خولي شخصية عبد الرحمن أبو اللبن “عبود”، وهو شاب يتيم ومن رجالات الحارة الشجعان، يتعرض لمؤامرة من قبل “أبو سليم” ويتهم بقتل زعيم الحارة، فيحكم عليه بالإعدام، ويطارده أهل الحارة والفرنسيون، لتتبين فيما بعد براءته وأنه مناضل وثائر ضد الاحتلال الفرنسي.

ويعود الفنان رشيد عساف إلى المشاركة في أعمال البيئة الشامية بعد غياب نحو عشرين عام منذ أن سبق وعمل مع المخرج كوكش في مسلسل البيئة الشامية (حارة الملح).

ولفت عساف إلى أنه يجسد في العمل دور (نوري) وهو زعيم الحارة، وأكد أن العمل قائم على بطولات جماعية، حيث يضم ممثلين على مستوى عالي، مضيفاً "سنقدم البيئة بشكلها الإنساني المرهف، وسنقترب من الحكاية الإنسانية أكثر، وسنبتعد عن الشكلية لإيصال المضمون للمتلقي بأعلى حس.

أما الفنانة الكبيرة منى واصف فتؤدي دور أم نوري، وهي امرأة حكيمة، تدافع عن الحب في ظل التقاليد والعادات الصارمة، وتلعب الفنانة ميسون أبو أسعد دور فاطمة التي تربطها قصة حب بأحد شباب الحارة “ياسين”، وتعاني كثيراً من تبعات هذا الحب، فيما يؤدي دور هذا الشاب الفنان ميلاد يوسف، وهو مدرس هاجسه الدائم نشر العلم والمعرفة، بين الأطفال والكبار على حد سواء.

الفنان حسن دكاك يلعب شخصية “أبو أحمد” اللحام، وهو أحد رجالات الحارة الذين تربطهم علاقات وطيدة مع الثوار في الغوطة، ويقومون بمدهم بالسلاح، بينما تلعب الفنانة ليليا الأطرش دور “ليلى” زوجة الزعيم.

الفنانة رغد مخلوف كشفت لنا عن تفاصيل دورها في مسلسل البيئة الشامية (رجال العز)، حيث تجسد شخصية (شفيقة) تدور قصتها في حب شاب يتقدم ليتزوجها فيتعثر الزواج وهذا الحدث تقلب حياتها إلى شبه تمرد على عائلتها ويؤثر في علاقتها بالأخت الصغرى لتبدأ بالتسلط عليها.

وبعد أن عرف بأدواره وحضوره في البيئة الشامية ضمن مشاركته في الكثير من الأعمال، انضم الفنان ميلاد يوسف لأسرة المسلسل حيث يجسد شخصية "ياسين"، أستاذ همّه نشر العلم وتثقيف من حوله، لديه أحلام كبيرة، تربطه علاقة حب مع فتاة لكنهما يحاولان أن يتصرفا ضمن ضوابط تلك الفترة، مشيراً إلى أن ما يميز العمل أنه جديد من نوعه ويضم كاركترات بعيدة بعض الشيء عن الكاركترات الشامية التي اعتدنا عليها وفيه بعض الخروج عن المألوف من حيث تطرقه لشكل العلاقات في تلك الفترة».

وعن احتمال أن يكون هناك جزء ثان من المسلسل، قال كوكش "في (أهل الراية) لم يكن مخططاً لجزء ثان، لكن جماهيرية العمل فرضت ذلك على الشركة المنتجة، وفي (رجال العز) هناك بعض الخطوط التي ستبقى شبه مفتوحة، بمعنى أنها قد تقبل مستقبلاً أن يكون هناك بناء لقصص جديدة من خلالها، وهو الأمر الذي يمكننا من تقديم جزء ثانٍ إذا ما لاقى هذا الجزء النجاح المأمول".

إيلاف في

23/05/2011

 

تولى التأليف والإخراج والإنتاج وشارك في البطولة

سالم بهوان: "بحث عن مستحيل" يستحق التضحية

مسقط “الخليج

طرق الفنان العماني سالم بهوان باب السينما عندما قام بتأليف وإخراج وأداء دور البطولة في الفيلم السينمائي “بحث عن مستحيل” الذي أنتجه أيضاً من خلال شركته “صور للإنتاج الفني” مع مركز القدس للإنتاج الفني . وصور الفيلم في أكثر من 45 موقع تصوير في محافظة ظفار وفي فترة الخريف حيث تكتسي المحافظة بساطاً أخضر، واستغرق التصوير نحو ثلاثة أشهر بمشاركة عدد كبير من الفنانين العمانيين المعروفين الذين شاركوا سالم بهوان البطولة ومنهم عبدالله مرعي ومثلى الإسماعيلي ولينا سلطان وصلاح عبيد وسليم العمري وغيرهم، واستعان بهوان بخبرات المخرج المعروف عبدالله حيدر .

الفيلم ومدته ساعتان، كما يقول الفنان سالم بهوان، عن أحداث شبه واقعية تمت إضافة العديد من المشاهد والحركة إليها، وتطرق لموضوع المخدرات، واتسم بالطابع البوليسي المشوق من خلال أحداث مختلفة تدور حول كيفية إلقاء القبض على من يروج للمخدرات والذين يتسترون وراء المناصب المختلفة .

وكان الفيلم بشكل عام، كما يراه بهوان، محاولة جريئة لطرق المحظور أو الموضوعات التي لم يتم التطرق لها من قبل، وإن كان الفيلم لم يتطرق إلى شخوص وأمكنة وأزمنة محددة، وبالتالي يمكن إسقاط ذلك على أي مكان وهذا ربما ما سيجعل الأمر مقبولاً عند الجميع .

بهوان قال إنه تشجع وطرق باب السينما من خلال كون الموضوع جديداً، وأضاف: هي تجربة شخصية بحتة بسبب أنني لم يقدم لي أي نص يرضي طموحاتي في هذا المجال، وبالتالي كان لابد من العمل وحدي من خلال الأفكار التي لدي وخرجت بنتيجة مفادها أنني أستطيع أن أكتب وأخرج . والتجربة بالنسبة إليّ مسألة تحدٍ وأنا حريص بعد 23 عاماً من الخبرة في العمل الفني على أن أقدم شيئاً جديداً، ولو كان هناك من قدم لي نصوصاً لما قمت بما قمت به وتفرغت للتمثيل والإخراج .

ويتابع: بدأت إخراج قضايا بشكل جديد أحترم فيها المشاهد كثيراً، وأسعى من خلال هذا العمل إلى تقديم صورة واضحة عن الموضوع، والصورة قادرة على أن تعبر أكثر من ألف كلمة، والعمل رغم أنه صور في السلطنة ومن خلال فنانين عمانيين لم أوضح أو أشير إلى ذلك وحرصت على ألا يكون ذلك واضحاً حتى يصبح مكان

العمل مفتوحاً ويصلح في أي بلد لأن قضية المخدرات ومساندة من يعمل بها من جميع الشرائح حاضرة في كل بلد وزمان ومكان .

وعن موعد عرض الفيلم للجمهور بعد عرضه في نسخته التجريبية مرتين في صلالة ومسقط قال: سيعرض في دور السينما بعد انتهاء العام الدراسي، وبعد رمضان في التلفزيون، ونأمل أن يغطي تكاليف إنتاجه حتى نعمل على إخراج فيلم آخر من أجل استمرارية العمل السينمائي .

مغامرة

في ما إذا كان ما يقوم به من عمل هو مغامرة، قال بهوان: لا تهم التسمية فأنا مقتنع بهذه التجربة وأريد تقديم شيء من خلالها وأتمنى أن أستطيع أن أحقق ما أصبو إليه، والتجربة رغم أنها الأولى لي في هذا المجال من كتابة وإخراج وتمثيل بالوقت نفسه أعتبرها شائقة وتستحق مني التضحية والتعب وحتى المغامرة . ويجب أن أكون مغامراً حتى أصل إلى مجال فني جديد نستطيع من خلاله التعبير عن الكثير من الطروحات المهمة خاصة أن تركيزي سيكون حول القضايا الاجتماعية فقط لأنها الهدف الأسمى للجميع .

وعن رأيه بما فعله ومدى رضاه عنه قال: أنا متفائل وأتمنى أن أكون حققت شيئاً جديداً وإضافة جديدة للعمل الفني في السلطنة الذي أرى أنه يحتاج إلى الكثير من هذه الأعمال وسأواصل التجربة، وأتمنى أن أحقق النجاح المطلوب .

وعن المستقبل في مجال السينما العمانية قال: أخطط لإنتاج وإخراج أفلام تطرح قضايا اجتماعية بطرح مختلف غير الذي اعتدنا عليه ومللنا منه .

الخليج الإماراتية في

06/06/2011

 

مسلسلات رمضان 2011…

تحرُّر من النظام الدرامي السابق  

لا شكّ في أن القوائم السوداء التي وضعها ثوار 25 يناير للفنانين الذين ناهضوا الثورة غيّرت خريطة الدراما الرمضانية هذه السنة، ولن يشاهد الجمهور العربي نور الشريف، ويحيى الفخراني، ويسرا، وإلهام شاهين وأعمدة الدراما التلفزيونية في مصر بعدما كان وجودهم أمراً واقعياً لا مفرّ منه.

تأجّل مسلسل «شربات لوز» ليسرا (كتابة تامر حبيب) إلى السنة المقبلة لعجز الجهة المنتجة عن تسويقه بعد تراجع شعبية يسرا بسبب هجومها على الثورة، إلا أن الأخيرة لم تستسلم فسافرت إلى دبي بنفسها في محاولة لتسويقه، لكنها فشلت على رغم نفيها القيام بهذه الخطوة وتأكيدها، في الوقت نفسه، أن محاولات التسويق ليست عيباً، بالتالي لن تعرض مسلسلها على جهات الإنتاج لأنها لن تتحايل على «سعة السوق الدرامي»، وإذا كانت تلك الجهات بحاجة إلى مسلسلها فستطلبه.

الكلمة للفضائيّات

إلهام شاهين ويحيى الفخراني خرجا بدورهما من السباق بعد تأجيل مسلسليهما «قضية معالي الوزيرة» و{بواقي الصالح»، فيما لم يُحسم بعد عرض الجزء الثالث من مسلسل «الدالي» لنور الشريف، لأن الكلمة الأولى والأخيرة للقنوات الفضائية التي ستشتري المسلسل.

يوضح الفخراني أنه لم يحزن على خروجه من السباق التلفزيوني هذه السنة بعد تربّعه على عرش الدراما سنوات طويلة، «الأمر لا يعدو كونه مجرد ظروف طارئة يمرّ بها البلد وعلينا جميعاً احترامها»، حسب تعبيره.

من جهتها، ترى إلهام شاهين أن هذا الأمر لا يخصّها هي فحسب إنما يطاول العاملين في التلفزيون والسينما أيضاً، ومع أنها انتهت من تصوير مشاهد عدة من المسلسل إلا أنها طلبت أن يُسوَّق قبل استكمال تصويره كي لا يتعرّض المنتج لخسائر هو في غنى عنها بسبب ما يحدث في البلد.

نقلة نوعيّة

فرض تغيير خارطة الدراما التلفزيونية هذا العام وجوهاً تظهر للمرة الأولى على الشاشة الفضية مثل محمد هنيدي الذي يصوّر راهناً مسلسله «مسيو رمضان في الشانزليزيه».

 يؤكد المخرج سامح عبد العزيز أن المسلسل نقلة نوعية ليس لكونه عملاً متفرداً إنما لأنه يقدّم الدراما التلفزيونية بمنظور كوميدي مختلف يتمنى أن يلقى قبول المشاهدين.

بدوره، يصوّر عادل إمام مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» في ستوديو مصر، في أول ظهور تلفزيوني له بعد غياب 30 عاماً منذ مسلسل «دموع في عيون وقحة» والاكتفاء بالظهور على الشاشات كضيف في البرامج الحوارية.

من جهتها، استأنفت كارول سماحة تصوير مسلسل «الشحرورة» بعد الثورة مباشرةً، وهو يتمحور حول سيرة المطربة اللبنانية صباح ويعدّ أحد المسلسلات المرشّحة للعرض بقوّة على شاشة رمضان المقبل.

كذلك، استأنفت نيكول سابا تصوير مسلسل «نور مريم»، وسمية الخشاب تصوير مسلسلَي «كيد النسا» و{وادي الملوك» مع فيفي عبده وصابرين.

 أما مسلسل «سمارة»، بطولة غادة عبد الرازق، الذي نجا من موجة التأجيلات، فتعرّض أخيراً لحريق ضخم في الديكور الأساسي، فتوقّف التصوير لفترة هدّدت بتأجيل عرضه، إلا أن المخرج محمد النقلي أكد «أن المسلسل سيُعرض في موعده، وأن شيئاً لن يعطّلنا عن استئناف تصويره».

تغيّر جذري

بالنسبة إلى مسلسلات التلفزيون المصري، فلن يتجاوز عددها هذه السنة الخمسة وهي: «نور مريم» بطولة نيكول سابا، «تلك الليلة» بطولة حسين فهمي وداليا مصطفى، «عائلة كرامة» بطولة حسن يوسف، «لحظة ميلاد» بطولة صابرين وأحمد بدير، و{ميني سات» للأطفال يُجهَّز له راهناً.

أما المسلسلات الأخرى فمهدّدة بتوقّف تصويرها في أي لحظة لعدم تقاضي الممثلين أجورهم وتهديدهم بالانسحاب منها، خصوصاً أن المعايير لم تعد مضمونة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد هذه الأيام.

انطلاقاً مما تقدّم، نلاحظ أن الخارطة التلفزيونية بعد الثورة ستشهد تغييراً جذرياً في الوجوه ونوعية الأعمال، ويكفي أننا تخلّصنا من «فلول النظام الدرامي السابق» الذين كانوا يشكّلون ورقة ضغط سنوية على المشاهد، بسبب إصرار التلفزيون المصري على عرض أعمالهم سنوياً بغض النظر عن مستواها الفني وفرضها على المشاهد المصري وعلى شاشة رمضان.

الجريدة الكويتية في

07/06/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)