حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

رفضت الوقوع في الفخ نفسه مرتين

سمية الخشاب: مسلسل واحد يكفي

القاهرة - “الخليج

رغم أنها قدمت على شاشة رمضان الماضي مسلسلين هما “وادي الملوك” و”كيد النسا” وصورتهما في الوقت نفسه، لكنها رفضت الوقوع في نفس الفخ هذا العام .

ورغم حماسها لمسلسلي “شفيقة ومتولي” و”الصعايدة جبال الصبر” إلا أنها قررت الاكتفاء بعمل واحد منهما، وبالفعل استقرت عليه وتكشفه لنا . . وإنها النجمة سمية الخشاب التي تتحدث عن سبب هروبها من تصوير عملين في وقت واحد وسر حماسها للعمل الذي اختارته وحقيقة الشروط التي وضعتها للمنتج والمخرج، والتصريحات التي فوجئت بها على لسانها ضد الجزء الثاني من “كيد النسا” بعد اعتذارها عنه، وما تردد عن تراجعها عن الغناء، وغيرها من الاعترافات الصريحة التي تحملها سطور حوارنا معها .

§        هل استقررت على مسلسلك الرمضاني المقبل؟

بالفعل استقررت على مسلسل “الصعايدة جبال الصبر”، فقد أعجبني السيناريو والشخصية التي ألعبها.

§        هل اعتذرت نهائياً عن مسلسل “شفيقة ومتولي”؟

رفضت تصوير عملين في الوقت نفسه، وفضلت الاكتفاء بعمل واحد فقط .

§     لكنك خضت هذه التجربة من قبل العام الماضي، عندما جمعت بين تصوير “وادي الملوك” و”كيد النسا”، فلماذا لا تكررين التجربة؟

لأنها كانت مرهقة جداً، وعانيت بسببها كثيراً، ولذلك فمنذ أن انتهيت من تصوير المسلسلين العام الماضي وأنا أنوي ألا أكرر الأمر مرة أخرى مهما كان إعجابي بالأعمال التي تأتيني إلا أنني قررت أن أختار عملاً واحداً فقط .

§     هل اخترت “الصعايدة جبال الصبر” لأن “شفيقة ومتولي” شهد مشكلات بين المؤلفين إضافة إلى وجود مسلسل آخر عن القصة نفسها من المفترض أن تلعب بطولته دنيا سمير غانم؟

أولاً أنا لا أعرف شيئاً عن المسلسل الآخر، أما مشكلات المؤلفين فلم أكن طرفاً فيها ولا تهمني لأنني في النهاية كنت سأنفذ سيناريو واحداً، لذلك لم تكن سبباً في تفضيلي مسلسل “الصعايدة جبال الصبر”، إنما فضلته لإحساسي بأن الشخصية التي سألعبها فيه مليئة بالتحديات بالنسبة لي كممثلة ولن أكشف أي تفاصيل عنها الآن، لأن الوقت ما زال مبكراً على شهر رمضان المقبل، والكلام الكثير عن أحداث أي مسلسل سيعرض خلاله يؤثر فيه بالسلب .

§        لكنك قدمت دراما الصعيد أكثر من مرة، وآخرها في “وادي الملوك”، فما الجديد هذه المرة؟

الحياة في الصعيد مادة واسعة جداً للدراما، بدليل أن هناك عشرات الأعمال التي قدمت عن الصعيد ولا يوجد بينها أي تشابه، وعندما كنت أقرأ السيناريو الذي كتبه ناصر عبد الرحمن كنت حريصة على أن أتأكد من عدم وجود أي تشابه بين العمل وما قدمته من دراما صعيدية من قبل، بل وما تم تقديمه عن الصعيد عموماً، كما أنني أثق جداً في المخرج حسني صالح، خاصة أنه هو نفسه مخرج “وادي الملوك”، وهذا وحده يضمن لي أكثر ألا يكون هناك أي تكرار حتى على مستوى الصورة .

§     هل صحيح أنك وضعت شروطاً للمنتج والمخرج تتعلق بأجرك وبتدخلك في اختيار الأبطال وغيرها من التفاصيل؟

لم يحدث هذا أبداً، فعلاقتي بالمخرج حسني صالح طيبة جداً وأنا أحترمه ولا يمكن أن أتدخل في شغله، أما أجري فأنا لا أبالغ فيه أبداً وأحصل على ما يناسب نجوميتي من دون أي مبالغة . . وهذا النوع من الشائعات يحاول أصحابه تصويري على أنني نجمة مغرورة، لكن من يعملون معي أقدر الناس على الرد عليها .

§     هل رفضك تصوير عملين معاً كان السبب أيضًا في اعتذارك عن الجزء الثاني من مسلسل “كيد النسا”؟

أنا لم أعتذر عن الجزء الثاني لأنني لم أوافق عليه من البداية، فموقفي كان واضحاً لفريق العمل كله، وهو أنني لا أحب مسلسلات الأجزاء، ولا أجد في نفسي حماساً لها، وأخشى أن أغامر بنجاح العمل من خلال تقديم جزء آخر منه .

§     لماذا انتقدت المبررات الدرامية التي أعلنها مؤلف العمل لتفسير غياب شخصيتك من الجزء الثاني؟

أنا لم أنتقد العمل، ولم أقل هذا الكلام، وهذه التصريحات نسبت لي دون أن أقولها، فليس من حقي انتقاد العمل بل أتمنى لهم النجاح فيه، والمؤلف حر في أن يدخل المبرر الدرامي الذي يريد لتختفي شخصية صفية، ويكفيني أن الشخصية نجحت لدى الجمهور وستظل عالقة في ذهنه، لكنني لم أهاجم الجزء الثاني أبداً، وما قيل كان محاولة للوقيعة بيني وبين زملائي في هذا العمل خاصة فيفي عبده لكنها محاولات فاشلة لأن علاقتي بها طيبة جداً .

§        منذ فترة طويلة وأنت غائبة عن السينما، هل أصبح تركيزك الأكبر على الدراما؟

لست غائبة عن السينما وعندما أختفي عاماً أو عامين فأنا لا أعتبر هذا غياباً لأنني لا أوافق على أي فيلم بسهولة، فلي شروط أضعها حتى أضمن أن يكون الفيلم خطوة متميزة في مشواري، منها السيناريو المتميز، وأن تكون الشخصية التي ألعبها جديدة، وأن يكون هناك إنتاج محترم ومخرج له رؤيته، وقد انتهيت آخراً من تصوير دوري في فيلم “ساعة ونصف”، وأتمنى عرضه في الوقت المناسب بعد أن تهدأ الأحوال في مصر حتى يجد نسبة مشاهدة عالية لأنه بالفعل عمل سينمائي متميز .

§        لكن هذا الفيلم بطولة جماعية، فأين أنت من البطولة السينمائية المطلقة؟

البطولة المطلقة ليست من بين شروطي، وأنا فضلت هذا الفيلم على أعمال أخرى كان دوري فيها بطولة مطلقة، لكن هذا لا يهمني لأنني أحب المشاركة في أفلام متميزة ومع غيري من الفنانين، وأجد في ذلك متعة كبيرة أثناء التصوير، وهو ما حدث في فيلم “ساعة ونصف” .

§        تتحدثين بحماس عن الفيلم، فماذا عن مشكلات “الأفيش” وما تردد عن غضبك منه؟

مجرد شائعات، فقد فوجئت بمن يردد أنني أريد أن أكون بمفردي على “الأفيش”، فهل هذا كلام يعقل في فيلم بطولة جماعية وبه عدد من النجوم المتميزين؟ أنا منذ البداية أدرك أن العمل بطولة جماعية، ولم يحدث أي مشكلة على الأفيش .

§        هل صحيح أنك تراجعت عن فكرة الاستمرار في الغناء؟

لا، وإنما أنا كنت مشغولة فقط بالتمثيل في الفترة الأخيرة، لكنني سأبدأ قريباً في التحضير لألبوم جديد، وسيكون باللهجة الخليجية، وهو المشروع الذي أعد له منذ نجاحي في الغناء بتلك اللهجة من خلال أغنية “كله بعقله راضي”، فأنا أحب الغناء ولن أتوقف عنه .

§        هل ألغيت فكرة الزواج مرة أخرى من أجندتك الخاصة؟

الزواج ليس قراراً، فأنا لا يمكن أن أستيقظ يوماً وأقول سوف أتزوج هذا الأسبوع أو هذا الشهر، الأمر كله يتوقف على ظهور الإنسان المناسب في حياتي .

§        لماذا نراك دائماً بعيدة عن السياسة رغم الأجواء الملتهبة التي تعيشها مصر؟

لأنني بصراحة لا أفهم فيها، وحتى من يفهمون فيها الآن يرون أن هناك أشياء كثيرة غامضة . . لكنني كأي مصرية أتمنى الخير لبلدي ومستعدة للمشاركة في أي شيء يجعلها أفضل.

الخليج الإماراتية في

22/02/2012

 

إفلاس شركات إنتاج يهدد استمراريتها

الدراما اللبنانية على مفترق طرق

بيروت - باسم الحكيم:  

في رمضان الماضي، استطاع المسلسل اللبناني أن يحقّق تقدماً واضحاً . ففي الوقت الذي كانت البلاد العربيّة تعيش ثورات وأحداثاً أمنيّة منعتها من تقديم مسلسلات بالكميّة التي اعتادتها سنويّاً، بدت الدراما اللبنانيّة بنجومها وكتابها ومخرجيها قادرة على لفت الأنظار من خلال أربعة مسلسلات هي “الشحرورة”، “باب ادريس”، “آخر خبر” و”الغالبون” . وبعد تأجيل الجزء الثاني من “باب ادريس” إلى العام ،2013 تقدم مسلسل “أحمد وكريستينا” مع سيرين عبد النور ويوسف الخال، وآخر بطلاه كارلوس عازار وماغي بو غصن، غير أن العملين اللذين وعد منتجهما مروان حداد بتنفيذهما لرمضان المقبل، قد يصطدمان بحائط الواقع المستجد، وهو إمكانات المحطات المحليّة وخصوصاً “lbc” التي لن تشتري المسلسل اللبناني إلاّ لمصلحة قناتها الأرضية، لأن للمحطة الفضائيّة أجندة أخرى .

في ظل الديون المستحقة للشركات الإنتاجيّة عند المحطات، إلى متى تستمر عجلة الإنتاج، في ظل عدم الثقة بالمسلسل اللبناني بما يكفي حتى اليوم . علماً بأن الجزء الثاني من “الغالبون”، تم الاتفاق مع المخرج وفريقه إنما الأهم ما زال معلقاً، ولم يدخل العمل حيز التنفيذ بعد .

من هذا الواقع تمرّ الدراما اللبنانيّة حاليّاً بفترة ضبابيّة، تجعل مستقبلها القريب غير واضح المعالم . وإذا كانت الوعود، تؤكّد أن المشاهد اللبناني والعربي، هما على موعد مع ما لا يقل عن سبعة مسلسلات في رمضان المقبل، يبدو أن الواقع والتطورات السلبيّة داخل التلفزيونات، تحذّر من عراقيل قد تحول دون ولادة عملين محليين اتفقت المحطة عليهما مع شركة “مروى غروب” هما مسلسل “أحمد وكريستينا” من بطولة سيرين عبد النور ويوسف الخال، وعمل آخر استوحاه المنتج مروان حداد من الظهور الأخير لماغي بو غصن وكارلوس عازار في البرنامج الفني “ديو المشاهير” .

المستجدات التي تجعل من تقديم الدراما اللبنانيّة في الموسم المقبل غير مؤكّدة، هو أن سعر الساعة الدراميّة في “إل .بي .سي”، هبطت إلى أقل من 10 آلاف دولار، لأن المحطة باتت تشتري أعمالها للمحطة الأرضيّة فقط، بعد التغييرات الإداريّة التي طالت الفضائيّة وبالتالي تبدل أولوياتها في عرض المسلسلات، خصوصاً أن التباعد بين برمجة المحطتين الأرضية والفضائيّة يزيد يوماً بعد يوم .

من هنا، لن يكون المسلسل اللبناني مدرجاً على الفضائيّات أقله حتى الآن- بل على القنوات الأرضيّة فقط، إذا حصل الاتفاق بين التلفزيون والجهة المنتجة . ماذا عن مصير الديون المستحقة لهذه الشركات في ذمة التلفزيون، والمبالغ التي تأجّل تسديدها قاربت مليون دولار لشركة “مروى غروب” عند “إل .بي .سي”، وأكثر من نصف مليون للشركة نفسها عند “إم .تي .في”، فضلاً عن مبالغ لم تسدّد حتى الآن للشركة في تلفزيون “المستقبل” عن مسلسل “دكتور هلا” و”مجنون ليلى” . فهل ستخاطر الشركة بتنفيذ أعمال جديدة، وعدت بها سابقاً مع “إل .بي .سي” و”إم .تي .في”؟ وإذا كانت شركة “إيغل فيلم” التي اقتصرت مهمتها سابقاً على التوزيع، دخلت شريكاً مع “مروى غروب” لتنفيذ بعض الأعمال وخصوصاً تلك التي تقوم ببطولتها ماغي بو غصن وهي زوجة صاحب الشركة جمال سنان . والسؤال إلى متى تصبر الشركتان حتى تستوفيان أموالهما؟ ومن أين ستأتي بسيولة تكفيها لسداد ميزانيات الأعمال المقبلة، إذا لم تستوف حقوقها عن أعمال سابقة؟ هل تكفيها مبالغ العروض الثانية التي تتوزع الآن على “إم .بي .سي” و”الجديد”؟ خصوصاً إذا كنا نتحدث عن عمل مثل أحمد وكريستينا الذي يفترض أنه عمل مكلف أكثر من سواه، كونه يصوّر في نهاية الستينات، أي يفترض تأمين مواقع التصوير المناسبة التي يصعب إيجادها إلاّ في مناطق معيّنة، فضلاً عن الإكسسوارات والملابس، وميزانيته ستقرب المليون دولار التي رصدت لمسلسل “باب ادريس”، بحسب المنتج مروان حدّاد .

أما بالنسبة لشركة “فنيكس بيكتشر إنترناشونال”، فالوضع ليس أفضل، لكن ما يخفف وطأته، هو كونه محصوراً في “LBC” لأن المنتج إيلي معلوف، لا يتعامل مع محطة أخرى وبالتالي تنحصر ديون الشركة في مؤسسة إعلاميّة واحدة التي تعرض له حاليّاً مسلسل “الأرملة والشيطان” . وإذا كانت الشركتان لا تزالان مستمرتين بالإنتاج رغم كل الظروف، وتحضّر “فنيكس بيكتشر” حاليّاً لمسلسل “وداعاً” الذي حدد موعداً للبدء بتنفيذه خلال الأيّام المقبلة، فإن شركات أخرى ومنها “رؤى بروداكشن”، لم تتمكن من الاستمرار في إنتاجاتها إلاّ بالحد الأدنى، خصوصاً أنها تعاقدت مع تلفزيون المستقبل على أكثر من عمل، ولم تستوف مستحقاتها حتى الآن، وكذلك شركة “أفكار بروداكشن” التي أنتجت مسلسل “هي وهي” الذي عرض أخيراً على المحطة الزرقاء، وقبلها مسلسل “بدل عن ضايع” . هذه الديون، تحول دون تنفيذ أعمال من الوزن الثقيل كمسلسل “أشرقت الشمس” للكاتبة منى طايع الذي ما زال في الأدراج منذ سنوات . غير أن مطانيوس أبي حاتم صاحب شركة “رؤى للإنتاج” وأحد الشركاء في شركة “أفكار للإنتاج” ومعه المخرجة ليليان البستاني والمخرج ميلاد أبو موسى سيباشران قريباً تنفيذ مسلسل “جنى العمر” من كتابة ماغي بقاعي ورشح لبطولته بديع أبو شقرا وإلسا زغيب . كذلك تتعامل شركة “أونلاين بروداكشن” التي يملكها زياد شويري، مع أكثر من محطة . بعد عرض “الجديد” مسلسل “بلا ذاكرة”، هناك اتفاق على عمل آخر، غير أن الشركة تعاقدت مع “إل .بي .سي” على مسلسل “كيندا”، وحصل اتفاق مبدئي معها على مسلسل “غزل البنات” .

وهناك شركات إنتاج أخرى، تولد وتفلس قبل أن يبصر أول أعمالها النور ومنها شركة “سي سي برود” التي نفّذت مسلسل “هروب” مع المخرج ميلاد أبي رعد، ثم اضطرت للاتفاق مع المنتج مروان حداد، الذي اشترى العمل منها، ومعه نص مسلسل بعنوان “ولاد كبار” . وهناك شركتا “ID & Arrows Production”، اللتان أنتجتا مسلسل “تحليق النسور” من بطولة ميشال حوراني وباتريسيا نمور، ولم يجد طريقه إلى العرض بعد، وليس معلوماً إلى أين يتجه . إضافة إلى مسلسل “الرؤية الثالثة” الذي يخرجه نبيل لبّس وتنتجه شركة Arrowa production . وهناك إنتاجات فرديّة منها مسلسل “لقاء” للمخرج باخوس علوان الذي لم يتفق بعد بشكل نهائي على أي شاشة سيعرض، ثم مسلسل “من كل قلبي” الذي أنتجته شركة “فيا ميديا”، ووعدت بعرضه على “إل .بي .سي”، غير أن التطورات الأخيرة في المحطة، تحول دون الاتفاق النهائي .

في ظل التأجيل المستمر في دفع المحطات ما يترتب عليها من مستحقات، هل ستتمكن الشركات الكبيرة من الاستمرار أم سيكون مصيرها مشابهاً للشركات الصغيرة ولأصحاب الإنتاجات الفرديّة، وإلى متى يتمكن المسلسل اللبناني من الصمود في ظل الواقع المستجد؟ هذا الواقع يفرض إيجاد خطّة تكفل تسويق الدراما اللبنانيّة، كي لا ينتظر المنتج الضوء الأخضر من القنوات اللبنانيّة، وكي لا تبقى هذه الدراما مهددة باستمرار .

الخليج الإماراتية في

22/02/2012

 

لا ترى المدارس شرطاً لاحتراف الفن

ميريانا معلولي: لا أرفض أي دور

دمشق - أحمد شلهوم:  

ميريانا معلولي واحدة من الفنانات السوريات اللواتي دخلن إلى المعهد العالي للفنون المسرحية بالمصادفة، لكن هذا لا يعني أن الموهبة كانت غائبة بل تم صقلها بالدراسة الأكاديمية . وترى الفنانة الشابة أن تلازم هذين الأمرين أمر مطلوب وأنه لا يمكن تفضيل أحدهما على الآخر، لأن الفن حالة وبقدر ما يستطيع الفنان أن يتماهى معها بقدر ما يكون موهوباً وأكاديمياً في آن

وبالرغم من أن ميريانا معلولي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية عام ،2007 فإنها لا تزال تمشي بخطوات بطيئة في الدراما وترى ذلك أفضل من الظهور السريع، لأن ذلك أشبه بوميض الضوء الذي يأتي بسرعة ويختفي بسرعة أكبر .

وتعمل على التنويع في أدوارها في الموسم الواحد لأن ذلك يزيد من خبرتها، ولا تعتذر عن عدم قبول أي دور يعرض عليها لكن لديها خطوطاً حمراء لا يمكن أن تتجاوزها، كما تقول في هذا الحوار:

§        ما الأعمال التي شاركت بها في الموسم الفائت؟

- شاركت في مسلسل “أيام الدراسة” مع المخرج اياد نحاس و”الغفران” مع المخرج حاتم علي، ومسلسل البيئة الشامية “الدبور” بجزئه الثاني مع المخرج تامر اسحاق، إضافة إلى المسلسل التاريخي “ظل الحكايا” مع المخرج رشاد كوكش .

§        ما الذي حققته لك المشاركة في “أيام الدراسة”؟

- كان له جماهيرية وسط الشريحة الفتية التي لها علاقة بالمدرسة وحتى أهل الطلاب تابعوا العمل بكثافة خاصة أنه عمل كوميدي خفيف وأحبوه وأحبوا شخصياته .

§        ما الدور الذي تعتبرينه قدمك للجمهور؟

- لا يوجد عندي دور واحد قدمني للجمهور، بل الأمر تراكمي من خلال أدواري في مسلسلات عدة عرضت في ذات الفترة وحققت جماهيرية كبيرة وهذه المسلسلات هي “لعنة الطين” و”تخت شرقي” و”أسعد الوراق” و”ما ملكت أيمانكم” .

§        تنويع الأدوار في الموسم الواحد، هل هو مفيد أم ضار للممثل؟

- أراه أمراً مفيداً للممثل، أما عن قول بعض الزملاء إنهم لا يستطيعون تأدية أدوار عدة في موسم واحد، فأرى أن الأمر يعود إلى حجم الدور في كل عمل شارك فيه الفنان، فإذا كان الدور واسعاً فهذا يتطلب مني وقتاً كثيراً لتأديته، وبالتالي لا أستطيع أن أعطي وقتاً مناسباً لأدوار أخرى في أعمال أخرى، ولكن إذا كانت الأدوار المعروضة عليّ ذات مساحة بسيطة في المسلسلات فيمكنني أن أوزع طاقتي بين هذه الأدوار .

§        في “الغفران” ظهرت في دور مختلف تماماً عما قدمته، ما الذي أضافه لك؟

- فكرة تأدية الدور ليس لها علاقة به ذاته، بل بتجربتي مع المخرج حاتم علي الذي يحاول أن يخرج ما لدى الممثل من مخزون فني ويساعده على استخدام أدواته التي يمتلكها ويكسبه أدوات جديدة، من خلال توجيهاته ونصائحه التي تتعلق بالصوت والحركة والأداء والتفاعل مع النص . والتجربة مع المخرج حاتم علي جعلتني أقوى في مجالي وقدمت لي فائدة كبيرة، وهذا لا يمنع أن الدور أثر فيّ .

§        أنت خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية ،2007 لماذا تمشين بخطوات بطيئة في الدراما؟

- أرى أن ذلك أفضل، لأن من يصل بسرعة في أي مجال من مجالات الحياة ينتهي بسرعة، لأنه يصبح كوميض الضوء الذي يأتي بسرعة ويذهب بسرعة أكبر، بالنسبة لي أنا أدرس خطواتي وأمشي بتأن لأن ذلك يقدم فائدة كبيرة وهذا لا يمنع أن بالنسبة لي .

§        ماذا عن تجربتك المسرحية؟

- منذ تخرجي في المعهد عام 2007 عملت في مسرحية للأطفال بعنوان “عودة إلى الحياة” مع المخرجة ميادة إبراهيم، وبعدها عملت مع المخرج “عروة العربي” في عمل مسرحي غنائي بعنوان “زرياب”، وفي ظل الازدحام في العمل الدرامي عرض علي أدوار عدة مسرحية اعتذرت عن عدم قبولها لعدم قدرتي على التنسيق بين ما أشارك فيه بالدراما والمسرح . وفي العام الفائت شاركت في مسرحية العرائس “لالي” التي عرضت أيضاً في مهرجان مسرح الأطفال بداية العام الحالي .

§        تعاملت مع عدد كبير من المخرجين، من هو الذي اقترب من مخزونك الفني؟

- كل مخرج تعاملت معه كان له طريقته الخاصة، حاولت أن أتجاوب مع طرائقهم .

§        بعد ست سنين من دخولك الوسط الفني، هل هناك أسس لاختيارك للأدوار التي تعرض عليك؟

- ما زلت أقبل كل الأدوار التي تعرض علي على صعيد الدراما، مع أنه من المفروض أن أبدأ بالانتقاء وهذه الطريقة ليست من أجل الظهور بأدوار متعددة في الموسم الواحد، بقدر ما أنظر إليها من خلال الخبرة التي أكتسبها من تأدية الأدوار المختلفة، ابتداء بالوقوف أمام الكاميرا وليس انتهاء بالتعامل مع المخرجين وطاقم العمل .

§        متى يمكن أن تصلي إلى مرحلة تعتذرين فيها عن عدم قبول أدوار؟

- عندما لا أريد أن أعمل في التمثيل نهائياً .

§        ولكن قد يفهم الأمر أنك لن تعتذري أبداً عن عدم قبول أي دور يقدم لك؟

- ليس إلى هذا الحد، فلكل منا ظروفه، ولكل منا خطوطه الحمراء أيضاً، فقد يعرض علي أدوار لا تناسب المرحلة التي أنا فيها، أو لا تخدمني فأرفضها، أو أدوار لا تناسبني اجتماعياً وفنياً ومهنياً .

§        هل هذا يعني أنك ترفضين أدوار الإغراء أو الأدوار الجريئة؟

- ليس بالضرورة أنني ألمح إلى هذه الأدوار، فأنا لدي خطوط حمراء بالنسبة لها، وإذا كانت الجرأة موظفة بشكل صحيح للدور وللعمل عموماً فإنني سأقوم بالتعاون مع المخرج للحصول على نتيجة جيدة كما حصل معي في مسلسل “تخت شرقي” الذي تناقشت حول دوري فيه كثيراً مع المخرجة رشا شربتجي .

§        وما خطوطك الحمراء لهذه الأدوار؟

- خطوطي الحمراء لها علاقة بمدى تأثير هذا الدور في شريحة المراهقين في المجتمع، فهناك مراهقات يتابعننا بأدوارنا ويتأثرن بنا، من طريقة اللباس والحديث والحركة .

§        هل واجهت صعوبة أو معارضة من الأهل والمقربين لدراستك الفن؟

- نهائياً، لاقيت تشجيعاً من أهلي الذين يُعدّون أول المعجبين بي وبأدواري في التمثيل .

§        وهل يساعدونك في انتقاء الأدوار؟

- لا، لأنهم يرون أن الخبرة الأكاديمية موجودة عندي، وهم يشجعونني معنوياً، ويساعدونني إذا احتجت إليهم .

§        هل هذا يعني لك أن الدراسة هي الأهم في الفن وليس الموهبة؟

- في هذه الحالة سندخل في دوامة “من أتى أولاً، الدجاجة أم البيضة؟”، برأيي أن هذين الأمرين يجب أن يكونا متلازمين، وإن كانت مسألة الفن معقدة، فهو حالة لا تقيّم تحت خطوط ولا تقوم وفق قواعد، وبقدر ما يستطيع الممثل أن يتماهى مع هذه الحالة فإنه يعد موهوباً وأكاديمياً .

وليس بالضرورة أن يكون الممثل أو الفنان أكاديمياً، لأن الموهبة تعطي للفن، وهناك الكثير من الفنانين لم يدرسوا الفن وأقوى في أدائهم وخاصة من جيل كبار الفنانين في سوريا.

الخليج الإماراتية في

22/02/2012

 

دراما تكشف صفقات مشبوهة من "العهد" السابق

"ابن النظام" بين فساد السلطة وصراع المال

القاهرة - المعتصم بالله حمدي:  

يواصل المخرج أشرف سالم في مدينة الإنتاج الإعلامي تصوير المشاهد الأولى من حلقات مسلسل “ابن النظام” بطولة هاني رمزي، حسن حسني، ولطفي لبيب، ومحمد شاهين، ورجاء الجداوي، وفادية عبد الغني، وسعيد طرابيك، وأميرة فتحي، وساندي، ومحمد أبو الحسن، ومن تأليف حمدي يوسف . التقينا في هذه الجولة بمجموعة من فريق العمل أثناء التصوير، لمعرفة تفاصيل الأحداث:

المخرج أشرف سالم قال: إن أحداث المسلسل تدور حول الفساد في فترة الثلاثين عاماً من حكم  الرئيس السابق حسني مبارك من دون تحديد أسماء بعينها، وذلك من خلال شخصية “محمود”، التي يجسدها رمزي، وهو ابن أحد الوزراء الكبار ومعه صديقه “محمد” ويلعب دوره محمد شاهين، واللقطات الأولى التي نصورها حالياً ترصد كيف يتم تدليل ابن الوزير ومنحه عدداً من الهبات وتسهيل الأمور له، وكيف تم إفساده من قبل سكرتير والده لطفي لبيب، الذي يحاول كسب وده بشتى الطرق حتى لو كان ذلك بأساليب غير مشروعة .

أشرف سالم أوضح أن التصوير حالياً يتم في ظل وجود طقس شديد البرودة لطبيعة المكان بمدينة الإنتاج الإعلامي، لذلك اعتمد على التصوير في الأماكن الداخلية والمغلقة، وحتى الآن انتهى من تصوير ثمانية أيام داخل الحي الشعبي، وسينتقل خلال الفترة المقبلة إلى أحد الأحياء الأخرى بمدينة الإنتاج الإعلامي .

الفنان هاني رمزي قال إنهم يحاولون في هذا المسلسل تقديم مادة أخرى غير التي يعرفها الناس عن النظام السابق، والتي تتداولها حالياً وسائل الإعلام، حيث يخوض المسلسل في كواليس الصفقات المشبوهة التي كانت تحدث بين أبناء هذا النظام، وكيف كانت لقاءاتهم الخاصة، والأسرار غير المعلنة بينهم، مثل الاستثمارات وأصحاب رؤوس الأموال الذين نهبوها . موضحاً “أن المسلسل يبعث برسالة تحذيرية للنظام الجديد، مفادها أنه لن يستطيع خداعنا وإذا فكر في ذلك فلن نصمت، وذلك من خلال شخصية وزير نتعرف إلى تفاصيل حياته منذ بداية دخوله الوزارة وحتى خروجه منها، إضافة إلى تفاصيل أخرى عن أولاده وأقاربهم وأصدقائهم” .

وعن طبيعة المشكلات الرقابية التي واجهها المسلسل أوضح رمزي أن الرقابة في مصر حتى الآن  يبدو أنها لم تعرف أن هناك ثورة، لدرجة أنهم يتوترون عندما يذكر اسم الرئيس السابق في أي سيناريو يتم عرضه عليهم، ويرتبكون بالرغم من أن أي رقيب عليه تفهم ذلك الأمر، فالجرأة مطلوبة، وأي منهم ترك منصبه بسبب إجازته لفيلم كان ضد النظام، فهذا شرف له سيذكره التاريخ .

ورداً على سؤال حول سبب تعاقده مع مدينة الإنتاج الإعلامي، رغم المشكلات التي كانت بينه وبين المدينة في العام الماضي أجاب قائلاً: العام الماضي كانت الظروف مختلفة، لأننا كنا قد صورنا نصف مشاهد مسلسل “عريس دليفري” قبل حدوث الثورة، وكان هناك تخوف كبير من عدم الاستمرار، ولا أحد كان يعرف كيف تسير الأمور، وقمنا بتخفيض أجورنا وتعرضنا جميعاً لخسائر من أجل دفع عجلة الإنتاج من جديد، وفي “ابن النظام”سأحصل على أجري الذي اتفقت عليه في العام الماضي كاملاً .

رمزي لا يخشى منافسة كبار النجوم في شهر رمضان المقبل مثل عادل إمام، كريم عبد العزيز، نور الشريف، ويحيى الفخراني، مشيراً إلى أن الجميع يقدمون موضوعات مختلفة، ويسعون لإثبات أنفسهم وتحقيق النجاح، لذلك ستكون المنافسة قوية .

كذلك نفى رمزي أن يكون نجاح شقيقه في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة يرجع لجماهيريته كفنان وقال: إيهاب شقيقي حاصل على دكتوراه في القانون الجنائي وصاحب موقف، ويعمل على خدمة الناس منذ فترة طويلة دون انتظار أي مصلحة منهم، وله شعبية حقيقية في المنيا تكاد تكون أكثر مني، كما أن وضعه كأستاذ قانون سيكون له دور مؤثر في البرلمان .

هاني أكد أن عدم مشاركته بمسيرة حرية الإبداع الأخيرة، يرجع لتواجده خارج مصر بمهرجان “الفجيرة” في الإمارات، وظروف الطيران منعته من الحضور والمشاركة معهم، رغم حماسه الشديد لتلك المسيرة التي اتجهت لميدان التحرير، ولكنه كان معهم قلباً وقالباً، وتابع كل التفاصيل لحظة بلحظة من خلال المخرج خالد يوسف، كما شارك في البيان التأسيسي للجبهة، وهذه الوقفة كانت طبيعية بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها بعض المتشددين في التيار الإسلامي، كفروا فيها نجيب محفوظ، وطالبوا بهدم الأوبرا، وإلغاء الباليه المائي، ومعاهد التمثيل، والسباحة، وهو ما أزعج الكثيرين من فناني ومبدعي مصر .

من جهة أخرى أوضح رمزي أنه لن يستطيع عمل فيلم عن ثورة يناير إلا بعد اكتمالها، والتجارب السينمائية التي حاولت رصد الثورة في العام الماضي لم تحقق النجاح المأمول .

المنتج والسيناريست حمدي يوسف قال إنه استعان بالوجوه الجديدة ذات المواهب الحقيقية في مسلسل “ابن النظام”، لكسر الأجور الفلكية التي يتقاضاها النجوم الكبار، مشيراً إلى أن الفنان هاني رمزي الوحيد الذي خفض أجره بعد الثورة، مؤكدا أن باقي النجوم كذبوا عندما أدلوا بتصريحات أعلنوا فيها تخفيضهم لأجورهم والحقيقة عكس ذلك .

وأوضح يوسف أنه كان يحضر لثلاثة أفلام بنجوم كبار تظاهروا بتخفيض أجورهم بعد الثورة لدعم صناعة السينما والخروج بها من الأزمة التي تمر بها، خاصة بعد حالة الكساد التي مرت بها خلال الفترة الماضية، لكنه تعرض لصدمة حقيقية عند التعاقد معهم رافضاً الإفصاح عن أسمائهم، وهو فوجئ بأنهم يطلبون ملايين في العمل الواحد، والفنانون الذين يدعون تخفيض أجورهم بعد الثورة فعلوا ذلك لكسب جماهيرية فقط .

وأشار يوسف إلى أنه تعاقد مع خمسة مخرجين منهم أشرف سالم، خاصة بعد تعاونهما معاً ونجاحهما في عدة أعمال للدراما التلفزيونية آخرها مسلسل “عريس دليفري”، الذي عرض في شهر رمضان الماضي، إضافة إلى عادل الأعصر وإيهاب راضي ومحمد مصطفى وعز الدين سعيد لتقديم خمسة أفلام من إنتاج شركة “الريف” التي يمتلكها يوسف، كما سيتم التعاقد مع كبار الكتاب لهؤلاء الأفلام، ومديري تصوير متميزين حتى يتم إخراج نجوم ونجمات شباب حقيقيين بأجور متواضعة، موضحاً أنه بذلك ستدور عجلة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني إلى الأمام، كما سيتم الإنفاق على الديكورات وشكل الصورة الخاصة بهذه الأعمال بشكل جيد، حيث إن الأجر المرتفع الذي يحصل عليه بطل العمل يؤدي إلى تعرض معظم عناصر العمل للظلم من باقي الفنانين المشاركين، وكذلك الديكورات والإنفاق على شكل الصورة .

وناشد يوسف باقي المنتجين إلى عدم الانسياق وراء مطالب الفنانين الذين وصفهم “بأشباه النجوم”، وضرورة اتحادهم للقضاء على أجور الفنانين المبالغ فيها، وذلك لدعم صناعة السينما والارتقاء بالدراما التلفزيونية في مصر . وراهن يوسف على نجاح مسلسل “ابن النظام” لأن “أحداثه تدور في قالب كوميدي سياسي اجتماعي، تتم فيه مناقشة الأحوال الاقتصادية للبلد والفقر ورجال الحزب الوطني السابق، الذين قاموا بالسيطرة على الاقتصاد المصري واحتكاره لتصبح ثرواتهم بالمليارات، كما أن أحداث المسلسل تتميز بالموضوعية والواقعية ولا توجد أحداث مفتعلة لجذب المشاهد، كما أن العمل لا يسيىء لأحد وإنما يرصد حالة حياتنا في عهد النظام السابق” .

الفنانة التونسية ساندي  تلعب في المسلسل دور الابنة المدللة لأحد الوزراء الفاسدين بالنظام المصري السابق، وهي تعمل على التقرب بشدة إلى أحد أبناء الشخصيات العامة، وتفرض نفسها عليه حتى يجبره أهله على التقدم لخطبتها، وهي بدورها تقوم باستغلال تلك الخطبة في تحقيق مصالحها الخاصة، رغم علمها بأنه لا يحبها .

ساندي أكدت أنها تشعر بأن المسلسل سيكون نقطة انطلاق حقيقية لها في الفن، لأن دورها رغم كم الشر الذي يحتويه والطمع الذي يسيطر على ملامحه إلا أنه يعكس واقعاً عاشت فيه مصر .

وأضافت ساندي أنها تنسق بين مواعيد تصويرها لمسلسل “ابن النظام” ومواعيد تصوير دورها مع المخرج أحمد النحاس في المسلسل الجديد “الخفافيش”، الذي تجسد فيه شخصية فتاة مزدوجة الجنسية من أم مصرية وأب أجنبي، ترتبط بإحدى المنظمات الدولية التي تحاول سرقة تاريخ مصر .

الفنان الشاب محمد شاهين وصف مسلسل “ابن النظام” بأنه أول عمل تلفزيوني يتطرق بشفافية لفترة حكم مبارك، وما حاصرها من فساد ودوره يعكس كيف كانت توزع “التورتة” على أولاد أصحاب النفوذ في الوقت الذي عاش فيه ملايين المواطنين تحت خط الفقر .

شاهين تمنى أن يتابع الشباب المسلسل ليعرفوا أن النجاح عن طريق الظلم والفساد لا يدوم، كما أن نهاية أي فاسد تكون سيئة للغاية، ويمكن لأي شاب أن يحقق طموحاته بطرق مشروعة لو امتلك الإرادة الحقيقية لذلك .

أما الفنان لطفي لبيب فأوضح أن “الكوميديا السوداء التي يطرحها المسلسل هي وصف دقيق للحالة الصعبة التي عشناها خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك، والتي تدهورت فيه الظروف الاقتصادية والسياسية والحالة الاجتماعية، وضاعت منظومة التعليم وانتشرت الفوضى والعشوائية” .

وأعتبر لبيب المسلسل “بمثابة خطوة نحو إعادة تصحيح المسار ومعالجة السلبيات التي أضعفت مصر، والأمل في الشباب الذين أعادوا مصر إلى وضعها الطبيعي، كما أن العمل يتطرق لطبيعة المخاطر التي تواجهنا لأن هناك قوى كثيرة تحارب ثورة 25 يناير وتهدف لإشعال الفتن والوقيعة بين أبناء مصر” .

وراهن لبيب على دور الفن في المرحلة المقبلة لأنه يستطيع دعم الإيجابيات ومحاربة السلبيات، كما أن حالة الانقسام التي تشهدها الساحة الفنية المصرية لا بد أن تنتهي سريعاً لأنها خطر على مستقبل الفن .

الفنان سعيد طرابيك قال إنه يمثل نموذجاً للطبقة الشعبية والعلاقة بينها وبين طبقة أولاد الذوات، الذين يبحثون عن مصالحهم الشخصية وينظرون لأفراد الشعب العاديين نظرة غريبة وكأنهم من كوكب ثانٍ .

ورأى طرابيك أن “ثورة يناير قضت على هذه الحالة الغريبة التي عشنا فيها في عصر النظام السابق، حيث غابت المساواة وسيطر الفساد على معظم قطاعات الحياة”.

الخليج الإماراتية في

22/02/2012

 

هجرة النجوم للدراما العربية

إنجي سمير 

انتشرت في الاونة الاخيرة ظاهرة فنية جديدة وهي هجرة النجوم المصريين للمشاركة في أعمال درامية في الدول العربية برغم ان أجورهم فيها تقل كثيرا عن الأجور التي تم التعارف علي تقاضيها في مصر‏.‏

المؤلف بشير الديك يري اختلاف أجور الممثلين بين مصر والدول العربية يرجع إلي الاتفاق مع المنتجين ولكن المعروف أن سفر أي ممثل يحتاج إلي تكاليف باهظة وبالتالي لا يكون علي نفقة الممثل بل المنتج ولذلك فإن المنتج هو الشخص الوحيد المتحكم في هذه المسألة‏.‏

وأضاف انه من الممكن أن يكون تصوير العمل في مصر ولكن ما يوجب فريق العمل للسفر إلي دولة عربية هو تميزها بالأماكن التي تحترم العمل وتقدم معدات التصوير مثلما حدث في مسلسل عابد كرمان حيث اضطر فريق العمل إلي السفر لسوريا لتشابه الأماكن بينها وبين حيفا‏.‏

ويؤكد المنتج اسماعيل كتكت ان مسألة تقاضي الفنان أجرا أقل من أجره في الدول العربية تختلف من فنان لاخر لأن أكبر نجم في مصر من المستحيل عندما يسافر إلي دولة عربية أن يتقاضي أجرا أقل من أجره في بلده الأصلي موضحا ان الممثل له حسابات اخري لكي يوافق علي أجر أقل مثل اقتناعه بأن شهرته ستزداد هناك أو أن السفر سيكون فرصة للتنزه ورؤية بلد جديد أو للتغيير أو مجاملة لأحد ولذلك لا نعتبر قلة الأجر قاعدة عامة‏,‏ حسب قوله‏.‏

ويقول الفنان طلعت زكريا‏:‏ كل فنان له نظام خاص والممثلون الذين تتغير أجورهم في الدول العربية ويتقاضون أجرا أقل مما يتقاضونه هنا يكونون في الغالب ممثلين عاديين وليسوا سوبر ستار وعموما فإن الفنان يخضع إلي العرض والطلب والدول العربية لن تمنح أي فنان أجرا أقل من أجره الا اذا كان ذلك برضاه الكامل‏.‏

وأكد زكريا ان النجم يتقاضي أجره في الدول العربية مثلما يتقاضاه في بلده مصر مؤكدا ان أجره لم ولن يتغير سواء لأنه يري نفسه نجما وليس ممثلا عاديا موضحا أن أي دولة في العالم تعرف جيدا أجور الفنانين المصريين وعلي أساس ذلك تتعاون معهم‏.‏

وأشار زكريا إلي انه بالرغم من ان الدول العربية لديها أحدث التقنيات والمعدات والكفاءات المهنية العالية إلا انهم يستعينون بالخبرة المصرية والفنانين المصريين لاقتناعهم بأدائنا في العمل وتميزنا عن أي دولة أخري مهما كانت

بينما تقول نشوي مصطفي ان عملها في أي بلد اخر يعتبر فرصة لاستعادة نجوميتها في الوطن العربي حيث تعاونت من قبل في أعمال من انتاج البحرين والسعودية ودبي وأكدت أن الأجهزة في الدول العربية متطورة للغاية بالاضافة إلي التطور في معدات الاضاءة والمونتاج‏.‏ كما أنهم يملكون خبرات عالية في التسويق‏.‏

أما أحمد زاهر فيؤكد ان الدراما العربية تختلف تماما عن الدراما المصرية‏:‏ فالأعمال العربية لا تتكلف سوي جزء قليل مما تتكلفه الأعمال المصرية ورغم كفاءة الاعمال السورية فإن تراجع الأعمال المصرية وكثرة تكلفتها يرجع إلي أجور الفنانين المصريين الباهظة وقال‏:‏ إذا كان أجر الفنان‏30‏ مليون جنيه فما بالك بتكلفة باقي عناصر الانتاج مثل فريق العمل والإضاءة والتصوير فهناك أكبر فنان يتقاضي‏600‏ ألف جنيه كما يملكون التوعية في إنفاق النقود وكيفية التسويق أما في مصر التكلفة باهظة دون قيمة‏.‏وأضاف أن الاعمال التاريخية والدينية هناك لا تكلف المنتج الا مبالغ زهيدة حيث تصويرها دون تكلفة لكن الأمر يختلف في مصر حيث تعتبر هذه الأعمال هي الأكثر تكلفة علي الاطلاق‏.‏

الأهرام المسائي في

22/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)