حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

محمد سعد:

مصر تحتاج حاليًّا إلى "شمس الأنصارى" لأنه يرمز إلى العدل

حوار العباس السكرى

المسلسل ملحمة درامية صعيدية من واقع المجتمع وبعيدة تمامًا عن السياسة

الجمهور هو من سيكتشف الجوكر على الشاشة الرمضانية.. والتفاؤل اختفى من وجوه الناس

ربنا يهدى القادة إلى الأمن والثبات ويهدى العاصى اللى مش فاهم

يرفض النجم محمد سعد أن يفتعل الانفعالات ورعشات المشاعر، ونظرات التأمل فى أعماله الفنية، حيث يؤمن بأن الفن فعل له وقع، وصوت له صدى، ولابد أن ينبع من ذات الفنان الطبيعية ليعبر عن شخصيته، ولعل هذا ما دفعه لتقديم ملحمته الدرامية الصعيدية "شمس الأنصارى" والتى يرمز بها لعدالة الإنسان على الأرض، حيث أكد النجم فى حواره لـ "اليوم السابع" أن العمل يبرز نموذج العدل وصور التكاتف التى كان عليها الشعب المصرى، ويكشف سعد فى الحوار تفاصيل شخصيته بالمسلسل الذى يعرض صورًا اجتماعية من واقع الشارع المصرى، كما يتحدث عن مشروعه السينمائى المقبل.

§     عودتك إلى الدراما التليفزيونية هذا العام، هل كانت من قبيل الصدفة أم كانت ضمن خطة مشروعك الفنى؟

كانت لدى رغبة شديدة فى تقديم عمل درامى يحمل الخطين التراجيدى والكوميدى معًا، ورهنت عودتى للشاشة الصغيرة بسيناريو جيد يحمل مضمونًا ورسالة تمس الشارع المصرى بكل فئاته، وفكرة تقديمى لعمل تراجيدى جاءت بعد مراقبتى لردود أفعال الجماهير فى بعض المشاهد التراجيدية التى كنت أضعها فى أفلامى السينمائية واستجابت معها بشدة، إضافة إلى أن تلك النوعية من الدراما صعبة وأردت أن أخوض التجربة.

§     وما سر انجذابك وراء تقديم شخصية "شمس الأنصارى"؟ وما مضمون الرسالة التى تريد توصيلها لجمهورك؟

"شمس الأنصارى" ملحمة درامية صعيدية موجودة داخل كل بيت مصرى، وفيها إشارة لرمز العدل على الأرض بين البشر، ونحن جميعًا فى حاجة لنكون شمس الأنصارى، هذا النموذج الذى تتجلى فيه قيمة الشخصية الإنسانية الطيبة، وما تحمله بين جوانبها من عناصر المروءة والشهامة والطيبة، بجانب الحمية الصعيدية التى يتميز بها فى رده الظلم ودفاعه عن الحق لتحقيق مبدأ العدل على الأرض، كل تلك المعطيات جذبتنى لتقديم الشخصية، وهناك رسالة نريد توصيلها، مفادها: "أن الدنيا مليئة بالنماذج الطيبة لكننا لا نرى سوى النماذج البغيضة فقط".

§        إذن مصر كانت فى حاجة إلى شمس الأنصارى قبل الثورة؟

رغم أن المسلسل حدوتة اجتماعية خالصة ولا تمت للسياسة بصلة، لكن بالفعل كلنا فى حاجة إلى شمس الأنصارى، ذلك الشاب المخلص لوطنيته "الجدع" وهو مثل "روبن هود" و"أدهم الشرقاوى"، حيث يعمل طوال حياته على رفع الظلم عن الناس، وذلك بعد تعرضه لقهر شديد من قبل أبناء قريته، إضافة إلى أنه يحمل الخير والحب تجاه الناس الطيبين ويحمل البغض تجاه الشر، ويرفض صور التعالى والكبر والتغطرس فى المجتمع لتحقيق مبدأ المساواة، كما يبرز نموذجًا أصبح مفقودًا الآن، وهو التكاتف بين أبناء القرية الواحدة عندما كان الأهالى يقفون بجانب بعضهم البعض للخروج من الأزمات.

§        وهل ترى أننا كمصريين افتقدنا هذه الصفات؟

اختفاء تلك الصورة الآن ليس معناه أننا فقدنا المروءة والشهامة، لكن ما حدث هو أن الظروف المحيطة أثرت بشكل كبير داخل الإنسان المصرى حتى أصبحنا نقول "اللى فينا مكفِّينا"، هذا بجانب الهموم وعلامات الإرهاق التى ظهرت على ملامح البشر نتيجة للظروف الحياتية التى أحيانًا تصيبنا بالاكتئاب ونلجأ إلى الصمت والعزلة.

§        يضم المسلسل مجموعة كبيرة من الفنانين، كيف ترى نفسك أمامهم؟

أنا فى قمة السعادة وأنا أقف أمام نجوم كبار بحجم الفنان فاروق الفيشاوى، ومحمود الجندى، ومحمود مسعود، لأن هناك تناغمًا فيما بيننا أثناء تأدية المشاهد، لذلك تجمعنا حالة من الاستمتاع الفنى طوال الوقت، لدرجة أن الكلمة تخرج بخبرة، وكذلك النظرة والإشارة نفسها تكاد تسمع فيها رنين الكلمة، وسر تلك التوليفة الفنية هو أن المخرج جمال عبدالحميد هو كاتب القصة ويشعر بكل لقطة بها، وأعتبره رضا من ربنا على شخصى لموافقة هؤلاء النجوم على مشاركتى معهم فى العمل.

§        كيف رسمت ملامح الشخصية؟

ذاكرت الشخصية جيدًا، وحددت ملامحها من السيناريو أثناء قراءتى للأحداث، لذلك أطلقت شاربى وحددت "السوالف" بهذا الشكل الكبير لتتوافق مع شكل الشخصية.

§        هل واجهت صعوبات فى النطق باللهجة الصعيدية، وتنفيذ مشاهد المطاردات وإطلاق النار؟

لم أجد أى صعوبة على الإطلاق فى النطق باللهجة الصعيدية لأنها مقربة جدًّا إلى قلبى، ويوجد مصحح لغوى يتابع النطق، وبالنسبة لمشاهد الأكشن لم نجد أى صعوبات فى الأداء مطلقًا لأن روح التمثيل تعيدنى للمسرح الرومانى وروايات كبار الكتاب والفلاسفة، لكن هناك بعض الإصابات والكدمات والجروح الطفيفة التى تعرضت لها أثناء التصوير، لكنها لم تؤثر على مسيرة العمل.

§        ـ ذكرت أن العمل به خط تراجيدى وآخر كوميدى فماذا عن العاطفى؟

سيناريو الأحداث مستوفٍ للعناصر الفنية، منها الجانب الكوميدى وشق الأكشن والإثارة، وهناك لون رومانسى خاص يضفى على الحلقات جو ملاحم الحب التراثية، وهى علاقة عاطفية تنشأ بين "شمس" و"عزيزة" التى تجسدها الفنانة لقاء الخميسى، ونظرًا لاشتمال العمل على تلك الخطوط فضلت أن يكتب أشعار المسلسل الشاعر الكبير سيد حجاب، ويضع موسيقاه الملحن عمار الشريعى، وبصدد الاتفاق مع إحدى نجمات الطرب على غناء الأغنيات، وسأقوم بغناء أغنيتين بالمسلسل تبعًا للبناء الدرامى الذى تفرضه الأحداث، والأغانى تحكى موقفًا على شكل سيرة، وأتمنى أن تحوز الأغنيات إعجاب الجماهير لأنها توليفة مختلفة تمامًا عما قدمته قبل ذلك.

§     زحفت نجوم السينما هذا العام لتقديم أعمال درامية، فما تفسيرك؟ وكيف ترى الصراع على الكعكة الرمضانية؟

الفنان بصفة عامة يقدم جميع المواد الفنية سواء للتليفزيون أو السينما، وربما وجد نجوم السينما ورقًا جيدًا يضيف لمسيرتهم الفنية، لذلك أقبلوا على الأعمال الدرامية، وبالنسبة للمنافسة فهى تعطينا دفعة قوية لإبراز الخبرات والإمكانيات الفنية التى تعمل على جذب المشاهد، وفى النهاية سيرى الجمهور كل الأعمال، حيث إن كل نجم له جمهوره، ولكن فى النهاية يبقى الجوكر الذى يجمع عليه الجمهور والنقاد، وذلك مرهون باستكمال العناصر الفنية الكاملة.

§        إلى أين وصلت فى تصوير المسلسل حتى الآن؟

أمامنا حوالى 9 أسابيع وننتهى من تصوير جميع مشاهد المسلسل بالكامل، ويعمل المخرج جمال عبدالحميد حاليًّا على عمليات المونتاج أولاً بأول، ولم يتبق لنا من المشاهد الخارجية سوى يوم واحد فقط بأسوان، لم نحدد موعد السفر له حتى الآن.

§        هل تعرض المسلسل لأزمات مالية نظرًا لضخامته الإنتاجية؟

لم نتعرض مطلقًا لأى أزمات مالية، حيث رصدت الشركة المنتجة للمسلسل "بلاك هورس" ميزانية تتناسب مع حجم العمل وضخامته، وليس صحيحًا على الإطلاق ما تردد حول مشاركتى فى إنتاج المسلسل.

§        هناك مشروع سينمائى جديد مع السبكى، ماذا عنه؟

بالفعل هناك مشروع فيلم يحمل عنوان "كاتم صوت" وتدور أحداثه فى قالب اجتماعى كوميدى وبه لون تراجيدى أيضًا، يخرجه وائل إحسان، ومن المقرر بدء تصويره عقب عيد الفطر مباشرة استعدادًا لعرضه بموسم عيد الأضحى المقبل.

§        تتابع الساحة السياسية والتطورات التى تشهدها، فهل هناك رسالة تريد توصيلها لجمهورك؟

بكل صراحة أشعر بكل ما يشعر به الشعب المصرى، وأدعو الله أن نعبر تلك المحنة التى نحن فيها الآن، وأسوأ ما فى الأمر أن التفاؤل والضحك انتزعا من وجوه الشعب تلك الأيام، وعلينا الدعاء من أجل أن يظل ذلك البلد آمنًا مطمئنًّا، خصوصًا أن شعبه يحمل تاريخًا كبيرًا وعبقًا لا مثيل له، وأود أن أقول: "ربنا يهدى القادة اللى بيدهم زمام الأمور إلى الأمن والثبات ويهدى العاصى اللى مش فاهم".

اليوم السابع المصرية في

08/05/2012

 

 

داليا البحيري: تمنيت أداء دور أسماء

كتب: القاهرة – هند موسى 

أحلام كثيرة تدغدغ الفنانة داليا البحيري سواء على صعيد الدراما التلفزيونية أو على صعيد الأفلام السينمائية، إلا أنها تؤجل تحقيقها لتردي حالة الإنتاج وللأزمات السياسية والأمنية التي تعيشها مصر، وتكتفي راهناً بتصوير  مسلسل «في غمضة عين» الذي أعادها إلى الساحة الفنية بعد غياب سنتين.
عن جديدها وطموحاتها كان الحوار التالي معها.

§        رُشحت للمسلسل قبل عامين مع ذلك تأجل التصوير إلى اليوم، ما السبب؟

عندما عرض عليّ كنت أصوّر مسلسل «ريش نعام» وبعد الانتهاء منه شرعنا في تصوير «في غمضة عين»، لكني اكتشفت أنني حامل فتأجل التصوير، ثم عرض عليّ مرة أخرى، فاعتذرت لأنني وقعت عقداً للمشاركة في مسلسل آخر ينص على عدم تصوير عملين في وقت واحد، وعندما سمحت الظروف فوجئت بمحمد الشقنقيري يعرض عليّ المسلسل للمرة الثالثة فوافقت.

§        ما دورك فيه؟

أجسد شخصية فاطمة، فتاة يتيمة تربت في دار للأيتام مع صديقتها نبيلة وكبرتا معا وتعملان مشرفتين فيه، ثم ترث إحداهما من أهلها فتسافران إلى القاهرة لأخذ الميراث، إلا أن واقعة تصادفهما تغير مجرى الأحداث، لا أريد الإفصاح عن تفاصيل أكثر كي  لا أحرق العمل.

§        وكيف تحضّرتِ للدور؟

قرأت السيناريو  وأبديت  ملاحظاتي، ثم بدأت اختيار الملابس وتفاصيل متعلقة بشكل الشخصية بالاتفاق مع المؤلف والمخرج.

§     ما الذي جذبك إلى «في غمضة عين» وشجعك على دخول المنافسة أمام محمود عبد العزيز وعادل إمام ويسرا وإلهام شاهين؟

الأحداث جديدة وواقعية وإيقاعها سريع، وسيتأكد المشاهد من ذلك لدى متابعتها، يرجع الفضل في ذلك إلى المؤلف فداء الشندويلي الذي مزج في أسلوبه بين خفة الدم والرومنسية والمآسي والحركة، بالإضافة إلى أن المسلسل هو بطولة جماعية.

§        ألا تخشين أن يظلم عند عرضه وسط هذا الكم من الأعمال؟

أعتقد أن الجمهور سيتابعه بشكل جيد، إما في الشهر الكريم أو بعده من خلال الإعادة طوال العام على القنوات الفضائية.

§        وماذا عن أول تعاون بينك وبين أنغام؟

أعشق صوتها وأتابع كليباتها ولطالما تساءلت عن سبب تأخرها في خوض مجال التمثيل، ولم أكن أعلم أن هذه الخطوة ستكون في «في غمضة عين»، لذا أشعر بسعادة كوني أشاركها في انطلاقتها في التمثيل.

§        لماذا دبت الخلافات بينكما إذاً؟

لا خلافات بيننا، أعذر مطلقي هذه الإشاعات لأنهم لا يتخيّلون ألا تكون ثمة مشاكل بين نجمتين في أول تعاون بينهما، ولا أغضب بل أطالب مروجيها بزيادتها لأنها دعاية مجانية للمسلسل.

§        وماذا عن ترتيب الأسماء على التتر؟

هذا الأمر يخصّ فريق العمل ولا أتدخل فيه مطلقاً.

§        ألم تقلقي من التعاقد مع شركة «ريك برودكشن» للإنتاج كون المسلسل باكورة إنتاجها؟

إطلاقاً، اطمأنيت عندما لمست سعي القيمين عليها لتوفير الإمكانات الضرورية لنجاح المسلسل، ثم   الفنان محمد الشقنقيري أحد شركاء الإنتاج، وطبيعي أن يتفهم الصعوبات التي قد نواجهها ويعرف ما يريده في هذا المشهد أو ذاك، فعندما ينتج الفنان يبدع.

§        هل سبق أن تعاونت معه؟

قابلت الشقنقيري في مسلسل «صرخة أنثى» الذي شارك فيه كضيف شرف وربطت بيننا صداقة متينة، والمسلسل هو أول تعاون بيننا.

§        ماذا عن خلافاتك مع منتج مسلسل «أحلام مشبوهة»؟

وصلت إلى القضاء، لأنه تسبب في ابتعادي عن العمل الفني عامين، لا أريد الدخول في تفاصيل أكثر.

§        وما سر غيابك عن السينما؟

الأفلام التي عرضت عليّ كان مستواها ضعيفاً، وبدأ الموسم السينمائي الصيفي يتقلص لذا يتجه نجوم السينما في غالبيتهم إلى المسلسلات، ثم أفضّل  قضاء الوقت مع ابنتي إلى أن يعرض علي سيناريو يشجعني على تركها فترة معينة.

§        ماذا يمثل لك النقد؟

هو النور الذي يضيء طريقي، فأنا أستفيد مما يكتب لتطوير أدائي وأدواتي الفنية، بالطبع أتحدث عن النقد البناء أما النقد غير المبني على أسس علمية فلا ألتفت إليه ولا أحترم أصحابه لأنه لا يضيف لي شيئاً.

§        ما رأيك في تصنيفك كفنانة جريئة؟

إذا كانت الجرأة التي يقصدونها تخصّ المواضيع التي أتطرق إليها في أعمالي  فأنا أتمنى أن أكون هكذا، مع أن ثمة ممثلات أكثر جرأة مني. لكن إذا كان المقصود العري فأنا خارج نطاق الإغراء، برأيي أن الجرأة الفكرية أهم من الجرأة  الجسدية.

§        انضممت إلى جبهة الإبداع أخيراً، فهل أنت خائفة على الفن؟

لا شك في أن التصريحات التي يطلقها المنتمون إلى التيارات الإسلامية تخيف أي فنان، نحن كفانين نريد أن نقول إننا موجودون ولا يمكن لأحد المساس بحريّة الفن.

§        مع صعود التيارات الإسلامية كيف تتوقعين أن يصبح شكل الفن؟

ثمة قلق شديد حول ما يمكن أن يحدث، لكن لدي قناعة بأن العقلية المصرية المعتدلة والوسطية لن تقبل التطرف، سواء في الشكل أو المضمون، فلدينا عاداتنا وتقاليدنا، ونحن شعب يعشق المرح والحياة ولا يقبل السيطرة وفرض الأذواق، ولن يفلح أي شخص أو تيار في جذبنا إلى أي اتجاه.

§        ما طموحاتك وأحلامك؟

أتمنى أن يولي الله من هو أصلح لمصر، على المستوى العملي أحلم بتقديم أعمال تضيف إلى رصيدي كأن أجسد شخصية نفرتيتي مثلا، لكن هذا الحلم مؤجل  نظراً إلى تردي حالة الإنتاج، في السينما أحلم بعمل مهم مثل فيلم «أسماء» الذي تمنيت المشاركة فيه.

الجريدة الكويتية في

08/05/2012

 

 

صعيدية وفلاحة ومتمردة في مسلسلات رمضان

منة فضالي : محمود عبدالعزيز يعيد اكتشافي

القاهرة - حسن أحمد 

أكدت الممثلة الشابة منة فضالي ان شهر رمضان المقبل سيكون نقطة فاصلة في مشوارها الفني حيث تشارك في بطولة خمسة مسلسلات دفعة واحدة هي «باب الخلق» و«سلسال الدم» و«ابن موت» و«الاخوة الأعداء» و«الضابط والجلاد» موضحة أنها تقدم في كل مسلسل دورا مختلفا عن الآخر . وقالت منة فضالي لـ«النهار»: أعتبر تجربتي في مسلسل «باب الخلق» بمثابة شهادة ميلاد فنية جديدة واعادة اكتشاف بالنسبة لي حيث أقف أمام الفنان الكبير محمود عبدالعزيز وأجسد من خلال هذا العمل شخصية فتاة متمردة على واقعها وتسعى لتحقيق طموحاتها، وهناك مشاهد كثيرة تجمعني بالفنان محمود عبدالعزيز أعتقد أنها ستضيف لي الكثير كممثلة لأنني أتعلم منه كل يوم شيئا جديدا .

وأضافت منة فضالي: أقدم في مسلسل «الاخوة الأعداء» دور فلاحة بينما أقدم في مسلسل «سلسال الدم» دور فتاة صعيدية أما مسلسل «ابن موت» فأقدم فيه شخصية فتاة من أسرة متوسطة لكن مسلسل «الضابط والجلاد» فأواصل من خلاله تقديم الشخصية نفسها التي قدمتها في الجزء الأول للمسلسل والذي كان يحمل عنوان «حضرة الضابط أخي» وهي نموذج لفتاة مصرية يعمل شقيقها ضابط شرطة .

وأكدت أنها لا تخاف من تكرار نفسها في مسلسلات رمضان المقبل لان طبيعة الموضوع الذي يطرحه كل مسلسل مختلف عن الآخر موضحة ان الجمهور نفسه سيفاجئ بظهورها في دور الفلاحة والصعيدية بعيدا عن أدوار الفتاة الرومانسية التي اشتهرت بها .

واعتبرت منة نفسها بأنها محظوظة لأنها تقف أمام نجوم كبار يمثلون أجيالا مختلفة في مسلسلات رمضان المقبل مثل الفنان محمود عبد العزيز في «باب الخلق» والفنان صلاح السعدني في «الأخوة الأعداء» وعبلة كامل في «سلسال الدم» وخالد النبوي في «ابن موت» ومحمد رياض في «الضابط والجلاد» مؤكدة ان كل نجم منهم يضيف اليها من خبراته ونصائحه

وأشارت الى ان المنافسة الدرامية في شهر رمضان المقبل ستكون ساخنة جدا بسبب وجود نجوم كبار مثل عادل امام ومحمود عبدالعزيز ونور الشريف ويحيى الفخراني وصلاح السعدني ويسرا والهام شاهين فضلا عن دخول نجوم شباب في المنافسة مثل أحمد السقا وكريم عبدالعزيز وخالد النبوي مؤكدة ان المشاهد سيجد أمامه أشكال متنوعة ومختلفة من المسلسلات وسيتابع العمل الذي يحترم عقله ويناقش قضاياه . وأكدت منة فضالي ان انتشارها في الدراما التلفزيونية يعوضها عن غيابها عن شاشة السينما خاصة ان المسلسلات تدخل ملايين البيوت في مصر والعالم العربي موضحة ان السينما تظل حلما ربما يتحقق بعد ان يعود الاستقرار للمجتمع المصري.

وكشفت منة عن أنها تتعرض للشائعات بشكل مبالغ فيه وبصورة تفوق بقية بنات جيلها مؤكدة ان هناك من يسعى لتحطيمها معنويا من خلال نشر أخبار مغلوطة عنها.

وقالت: هناك من يتعمد تشويه صورتي أمام الجمهور ولا أعرف لمصلحة من يحدث ذلك ، فأحيانا أسمع شائعات بأنني تشاجرت مع زملاء في أحد الأعمال الفنية أو أنني أعتاد التأخير على مواعيد التصوير، وبالتأكيد كل هذا الكلام عار تماما من الصحة لان علاقتي بكل زملائي رائعة ، كما ان المخرجين الذين أتعامل معهم لن يسمحوا لي ان أتأخر ولو بضع دقائق عن موعد التصوير .

ونفت منة ما تردد عن تفكيرها في اعتزال الفن وارتداء الحجاب بعد أداءها العمرة الشهر الماضي موضحة ان البعض ربط عن طريق الخطأ بين ظهورها في احدى الصور بالحجاب أثناء العمرة وبين تفكيرها في الاعتزال .

وقالت : مازال لدي طموحات كثيرة أريد تحقيقها في عالم الفن ، وأدوار وشخصيات أحلم بتجسيدها على الشاشة ، وفكرة الاعتزال ليست واردة بالنسبة لي على الاطلاق خاصة ان أدواري ملتزمة وبعيدة عن الاسفاف والابتذال 

وأكدت منة فضالي أنها لا تفكر في الزواج حاليا لان كل ما يشغلها هو أعمالها الفنية وكيفية تحقيق النجاح موضحة ان قلبها مغلق في الوقت الحالي

النهار الكويتية في

08/05/2012

 

تقوم لأول مرة بدور خادمة وتجسد شخصية فتاة صعيدية شريرة

منة فضالي ضد إهانة عادل إمام ولا تخشى الإسلاميين

القاهرة - سامي خليفة 

تتمنى الفنانة المصرية منة فضالي الوقوف أمام الفنان عادل أمام على الرغم من اعتراض بعض المقربين لها بالتمثيل معه بسبب أفلامه الجريئة ولكنها أكدت إصرارها على رأيها موضحة انه لا يشترط أن تظهر في دور به مشاهد مثيرة فمن الممكن أن تظهر بدور ابنته على سبيل المثال.

وعن رأيها في قضية ازدراء الأديان الخاصة بالفنان عادل أمام قالت منة في حوار "للعربية.نت" أنها ضد اهانة فنان بحجم الزعيم لأنه شخص له احترامه في كل الدول،وإنها ضد اهانة اى فنان بشكل عام.

وأوضحت منة أنها ليست متخوفة من سيطرة الجماعات الإسلامية واكبر دليل على ذلك أنهم قاموا بإنشاء شركات انتاج خاصة بالفن على الرغم من إنتاجهم للمسلسلات الدينية فقط فهذا في حد ذاته شيء يحسب لهم.

وأشارت منة عن تلقيها اتصال من احدى شركات الإنتاج الإسلامية لقيامها بمشاركتهم في مسلسل ديني ولكنها رفضت لانشغالها بعدة مسلسلات وليس بسبب أنهم جماعات أسلامية.

5 أعمال درامية

من جانبها تشارك الفنانة المصرية منة فضالي بخمسة أعمال درامية في شهر رمضان المقبل.

وقالت منة "للعربية.نت" أن دورها في مسلسل (باب الخلق ) مع الفنان محمود عبد العزيز فرصة ونقلة كبيرة لها في حياتها الفنية، خاصة وهو الذي قام بترشيحها للوقوف أمامه.

وتظهر منة من خلال دورها باسمها الحقيقي (منه) وهى فتاة تعيش في منطقه باب الخلق وتقدم شخصية مركبة وغامضة وهو دور به حيرة لان أفعالها بعيدة كل البعد عن كلامها.

وأعربت منه عن سعادتها بشهادة الفنان محمود عبد العزيز عنها حيث قال لها أن وجهها من أجمل الوجوه في براءته وأدائها جيد في التمثيل

مسلسل (باب الخلق) بطولة محمود عبد العزيز وصفية العمري وعزت أبو عوف وعايدة رياض وتامر هجرس وسناء شافع ومحمود الجندي وهو من تأليف محمد سليمان وإخراج عادل أديب.

فتاة صعيدية شريرة

وعن دورها في مسلسل (سلسال الدم ) قالت أنها تجسد شخصية مختلفة تماما عن كل أدوارها حيث تجسد شخصية فتاة صعيدية شريرة تدعى (هنية) وتقع في غرام ابن عمتها وهو لا يريد الارتباط بها، وتحاول بكل الحيل أن ترتبط به،ث م بعد ذلك تتزوج شخص أخر حتى يغار عليها, وتتعرض بعد زواجها لكثير من المشاكل وتواجه مشكلة الثأر وتتوالى الأحداث .

مسلسل (سلسال الدم ) من بطولة عبلة كامل ورياض الخولي وعلا غانم وأحمد سعيد عبد الغني وأحمد منير وهادي الجيار وراندا البحيري وهو من تأليف مجدي صابر وإنتاج محمد فوزي وإخراج مصطفى الشال.

أما مسلسل (ابن موت ) أوضحت أنها سعيدة لمشاركتها فيه بسبب ترشيح الدكتور سمير سيف والفنان خالد النبوى لقيامها بالدور.

وتجسد منة شخصية فتاة اسكندرانية تدعى (مروة ) وهى شقيقة الفنان خالد النبوى وتربطهم علاقة حب قوية وتخاف علية بدرجة كبيرة ،ثم بعد ذلك تتعرض لعدة مشاكل بعد وفاة والدتها وتتعرض للأهانة من زوج شقيقتها وتترك المنزل لتعيش في الشارع.

ويشارك في بطولة مسلسل (ابن موت) هيدى كرم و غادة إبراهيم و فريدة سيف النصر و علا غانم وهياتم ومن تأليف مجدي صابر و إخراج سمير سيف.

لأول مرة خادمة

وعن مسلسل (الإخوة الأعداء ) قالت أنها لأول مرة تقوم بتجسيد شخصية خادمة حيث تعمل كذلك في منزل الحاج سيد الدقاق وتقع في غرام احد أولادة والذي يقوم بشخصيته الفنان احمد رزق لأنة هو الوحيد الذي يعطف عليها ويحدث مشاكل عديدة وتتوالى الأحداث.

شارك في بطولة المسلسل كل من فتحي عبد الوهاب وياسر جلال ونسرين إمام وعلا غانم وعفاف شعيب وأحمد صيام وميمي جمال ورندا البحيري. أما السيناريو والحوار، فمن تأليف شريف حلمي، وإنتاج شركة بانوراما، ومن إخراج محمد النقلي.

وعن مسلسلها الأخير (الهلالي سلالم ) أوضحت منة أن المسلسل لايت كوميدي وتجسد من خلاله شخصية فتاة تقع في غرام حرامي وهو هلالي الذي يجسد شخصيته الفنان نضال الشافعى ويحاول أن يتوب ولكنها تريده أن يظل حرامي، وتعمل زعيمة مافيا ومحاولة عودته إلى السرقة مرة آخرة لكن بشكل كوميدي .

مسلسل (الهلالي سلامة) بطولة نضال الشافعي وصفاء جلال ومدحت تيخا وسعيد طرابيك والمسلسل من تأليف ورشة تضم المؤلف مهدي فتحي ومحمد السباعى وأحمد مؤمن والمسلسل من إخراج أحمد صالح.

إختياراتها العاطفية خاطئة

وعن ابتعادها عن السينما قالت أنها لا تريد حرق نفسها في ادوار لا تضيف لها في حياتها الفنية فكل ما عرض عليها لن يمثل إضافة لها على الاطلاق.

وأخيرا عن حياتها العاطفية أوضحت منة أن عملها شاغل كل حياتها ولا تفكر في الارتباط في هذه الفترة لأنه يؤثر بالسلب على أعمالها مثلما حدث من قبل.

وأشارت أنها للأسف الشديد تقوم بالاختيار الخاطئ في كل علاقتها بسبب ثقتها الزائدة في كل من حولها.

العربية نت في

08/05/2012

 

إعلانات السيرة الذاتية… أحلام نجوم وأموال منتجين

(هـ . م) 

قصة كفاح فنان تختصر على الشاشة بثلاث دقائق، ظاهرة ابتدعها العاملون في قطاع الإعلانات لجذب الجمهور إلى منتج معيّن، من أبرز أبطالها محمد منير الذي برزت سيرته في إعلان  لإحدى شركات الاتصالات، والممثل آسر ياسين في إعلان لأحد المشروبات الغازية.

يستغلّ القيمون على هذه الحملات الإعلانية تاريخ الفنان منذ طفولته حتى تحقيقه النجومية، مستخدمين عناصر إعلانية جذابة ويستعينون بأولاد يشبهونه لتجسيد  مرحلة الطفولة والمراهقة، كل ذلك في دقيقة ونصف.

أثارت هذه الإعلانات تساؤلات حول مدى إفادتها  للمُنتَج والنجم، وهل ستصبح موضة أو تيمة جديدة للنجوم في الإعلانات؟ هل شعور النجوم بالخجل من تقديم الإعلانات دفع القيمين عليها إلى إقحامهم فيها بوصفهم نجوماً؟ ومع تشابه الإعلانات لدى أكثر من شركة هل هذا التكرار مسؤولية الصناع أم النجوم أم الاثنين معاً؟ وهل هو في صالح المنتجات أم الأبطال؟

في مؤتمر صحافي عقدته شركة الاتصالات بمناسبة إطلاق حملتها الإعلانية، صرح محمد منير بأن مهمته كمطرب التعبير، في أغنياته وكل عمل يشارك فيه، عمّا في داخل كل مصري من أحاسيس وانفعالات وتحديات وطموحات، مضيفاً أنه وافق على عرض سيرته الذاتية بشكل ملخص ليتعرف الجمهور إلى مشواره الفني ويستفيد منه.

بدوره أوضح عماد الأزهري، مدير القطاع التجاري في الشركة المموِّلة للإعلان، أن محمد منير لم يستفد من الإعلان بقدر ما استفادت الشركة، قال: «هدف حملتنا إعطاء أمل للمشاهد بإمكانية تحقيق طموحاته رغم الصعاب، فهو بأمس الحاجة اليوم، في ظل الظروف الشائكة، إلى من يبعث فيه  روح التفاؤل، ويحثه على متابعة حياته وألا  يدع شيئاً يوقفه – كما يقول شعار الحملة- عبر استخدامه عروض الشركة….

ولفت الأزهري إلى أن  ثمة فرقاً بين إعلان فودافون وسبرايت؛ فالأخير يعتمد على فكرة «أنا كده … هكذا أفكر وأريد ولا يهمني أي شخص»، فيما يتمحور الأول على عرض نموذج لشخصية كافحت حتى حققت نجاحاً في مجال معين.

ولفت الأزهري إلى أن الشركة قررت استمرار الحملة بالفكرة نفسها إنما بالاستعانة بأشخاص عاديين مثل إعلان «فودافون أوبن».

فرصة للفنان

«تعطي هذه  الإعلانات  انطباعاً عن النجم أكثر من المُنتَج»، في رأي كريم عايش، المدير الإبداعي في شركة طارق نور للإعلان، لأنها فرصة للفنان لترويج تاريخه أكثر من التسويق للسلعة أو الخدمة التي يُعلن عنها، وتشجع الجمهور على أن يتخذ هذا الفنان مثلا أعلى له، فيقّلده في طموحاته وحتى الصعوبات التي يواجهها.

وأوضح عايش أن هذه الطريقة منتشرة  في الدول الأجنبية، وظهرت في العالم العربي، العام الماضي، مع عادل إمام في إعلان مع شركة الاتصالات نفسها، لقناعة صنّاعها بأن هذه الطريقة تجذب الجمهور لمتابعة الإعلان، وهي بالتأكيد ستفتح باباً أمام تشجيع فنانين سبق أن رفضوا خوض الإعلانات لأنها أمر تافه، بنظرههم.

وأشار عايش إلى أن اعتماد شركتين الفكرة نفسها قد يضرّ بمصلحة منتجاتهما ويسبب في نشوب خلافات تصل إلى القضاء، لا سيما إذا كانت إحداهما قد سجلتها في الشهر العقاري كاحتكار لها أو عدم السماح لغيرها باستخدامها.

توظيف سليم

يرى د. صفوت العالم، أستاذ الإعلان في جامعة القاهرة، أن الاستشهاد برحلة نجم محبوب مثل محمد منير منذ السبعينيات  لغاية اليوم، وتحقيقه نجاحاً في حفلاته وتهافت شركات الاتصالات عليه وجعله محور حملاتها، أكبر دليل على رغبة الشركات  في ربط نجاحاته بإنجازاتها

وأضاف العالم: «التنظيم والتوظيف الدعائي السليم الذي رافق هذه الحملات دفع الجمهور إلى التعلق بها، ولفتت الانتباه إليها قبل عرضها، عندما أقيمت مسابقات لاختيار أطفال مشابهين لآسر ولمنير في فترة الطفولة، وقتها سألنا عن السبب وعرفنا أن  ثمة إعلانات تعرض لرحلة حياتهما منذ طفولتهما حتى أصبحا نجمين، وكل هذا الجدل كان في صالح المنتج الذي تسوّق له الشركتان في المقام الأول».

أوضح أن شركة الاتصالات اشترت حقوق حفلة محمد منير الأخيرة في العين السخنة، وسيطرت إعلاناتها على العرض، وبالتالي حصلت على حقها الكامل منه، في هذه الحالة يكون المنتج المستفيد من هذه الطريقة وليس النجم.

أما عن آسر ياسين فوضعه مختلف، في نظر العالم، كونه نجماً واعداً على  رغم عدم امتلاكه جماهيرية كبيرة، «لكن شركة المشروبات الغازية تنبأت له بمستقبل باهر بعد نيله جوائز في مهرجانات، لذا ربطت طموحاته كفنان شاب في طريقه إلى الشهرة بطموحات الشباب لأنهم الفئة الأكبر التي تتناول مشروبها، لاسيما أننا على مشارف فصل الصيف، وهنا يكون المستفيد آسر لأنه غير معروف لدى البعض، وسيزيد هذا الربط والسرد من قاعدة جماهيريته وسيعود بالنفع على المنتج».

منجم ذهب

رأت الناقدة خيرية البشلاوي أن القيمين على الإعلانات لم يعد لديهم جديد يقولونه، فاستعانوا بهؤلاء النجوم ليجذبوا الجمهور الذي يعشقهم لمشاهدة تاريخهم في ثوانٍ.  أكدت أن الإعلانات الجديدة تخدم الفنان لأنها تجعله حاضراً باستمرار في ذاكرة الناس، وأضافت: «إذا حاولنا تذكر آخر فيلم قدمه آسر ياسين سنستغرق وقتاً طويلا حتى نعرفه ولا نعلم ما إذا كان لديه فيلم أو مسلسل يعمل عليه حاليا، وبالتالي يعيش فراغاً يريد أن يملأه بإعلانات توفر له وضعاً اجتماعياً مميزاً، إلى أن يجد الفيلم الذي ينعشه في ذاكرة المشاهد».

تشير إلى أنه «لا نستطيع القول إن أي إعلان شارك فيه نجوم هو سيئ أو مستواه ضعيف  لو لم  يتضمن فكرة، مثلما حدث مع إعلان شركة الاتصالات، الذي جمع فيه نجوماً شباباً وكباراً أيضاً، ما زاد من نسبة مشاهدته}.

الجريدة الكويتية في

08/05/2012

 

دراما رمضان 2012.. مولد والكل حاضر!

بقلم : د.سمير الجمل 

بدون مقدمات رمضان القادم هو عام الحسم الدرامي لكبار النجوم الذين يتواجدون هذه المرة في سباق كبير لم يجتمعوا فيه معا.. فقد تعودنا أن يظهر أحدهم ليختفي الآخر.. حسب الظروف.. يختلف مهرجان 2012 عن غيره لأسباب عديدة أولها أنه الموسم الأول بعد ثورة يناير.. والضغوط التي كان يتعرض لها النجم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر لتقديم الفارغ والسطحي علي حساب المؤثر والعميق.. هذا السبب قد تواري.. والظروف الإنتاجية التي كانت تلقي تحت أقدامهم بالملايين ومنابعها مجهولة الهوية وإن قدمت نفسها بأسماء شركات حاضرة ومتواجدة من وراء ستار، فيما يعرف بغسيل الأموال هذه الظروف يفترض أنها أيضا تغيرت.. ولكن الوضع يبدو أنه كما لو كان قائما السبب الثاني أن زمن النجم الأوحد قد مضي مع غياب الرئيس الأوحد الملهم الذي يسيطر علي كل شيء ويفهم في كل شيء ولا يفعل إلا صحيح الأشياء وبنسبة قد تتجاوز الـ100% وكأنه عجينة أقرب إلي الملائكة منها للبشر. والسبب الثالث أن الجمهور الذي كان ينتظر نجمه في كل أحواله وكان هو الاختيار الوحيد أمامه.. اتاحت له الفضائيات تعدد الاختيارات عندما دخل المسلسل التركي علي الخط بتنوعه ووجوه أبطاله النضرة الجميلة.. والأماكن المدهشة إلي جانب المسلسل الإيراني. السبب الرابع أن المناخ المزاجي والاجتماعي والسياسي قد اختلف وفي ظل حالة الحراك التي تشهدها البلاد، وجب علي الدراما أن تتواءم وتنسجم مع هذه المتغيرات.. حتي لو تناولت الموضوعات من تطور كوميدي.. فهل فعلت؟!.. ذلك هو السؤال! كل شيء مختلف دارت الأيام والنجم الذي كان يتعالي علي الدراما التليفزيونية ويعتبر أن المقياس الحقيقي لنجوميته في السينما.. أصبح الآن مع غيره يتسابقون في المسلسلات ابتداء من عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ونور الشريف ومحمود حميدة وجيل الشباب أحمد عز، أحمد السقا، كريم عبدالعزيز ومن النجمات يسرا ونبيلة عبيد ونادية الجندي وجيل الوسط غادة عبدالرازق وسمية الخشاب إلي جانب أرباب الدراما التليفزيونية من الكبار والشباب فالجديد هذا العام أن المائدة لا تخلو من معظم الأسماء ستجد فيفي عبده وفردوس عبدالحميد والهام شاهين وليلي علوي وبوسي ودلال عبدالعزيز ووفاء عامر وداليا البحيري ولأول مرة «أنغام» إلي جانب عبلة كامل مع نجوم الوسط خالد الصاوي وخالد صالح وأحمد عبدالعزيز وأشرف عبدالباقي وشريف منير وتيم حسن ومحمد رياض ونهال عنبر ورانيا محمود ياسين، وجمال سليمان وحسين فهمي ومجدي كامل وفتحي عبدالوهاب ومصطفي شعبان وأحمد رزق ومحمود عبدالمغني ويوسف الشريف وإياد نصار، ومن الشابات غادة عادل وحنان ترك حتي نصل إلي دينا وآيتن عامر. وهذا العدد الذي يقترب من الستين مسلسلا فيها التنوع الأكبر بين موضوعات الأكشن والجاسوسية والكوميدي وتسيطر دراما الفساد علي غالبية الأعمال وتكاد تكون هي المحور أو الوتر الذي تعزف عليه بقوة استثماراً لمناخ الحرية. لكن الثابت أن المسلسلات التي استهلمت روح الثورة أو حاولت رصدها قليلة وسنجدها أكثر في أعمال الشباب، وظل المسلسل الديني مسكينا في شهر الدين وتضم لائحة الإنتاج عملين فقط للأسف الشديد وكنت أتوقع مع وصول التيار الإسلامي إلي السلطة علي هذا النحو والخروج إلي النور أن نجد كمًّا جيدا في هذا الاتجاه يعبرون به عن توجهاتهم... وفي نفس الموقف يؤكدون كما يقولون أنهم ليسوا ضد الفن، ولكن للأسف نجدهم في حالة غياب كامل بعد أن أعلنوا بشكل صارخ عن رغبتهم في تقديم مسلسل وفيلم عن الإمام حسن البنا وكأنهم اختصروا الدين كله في شخصه، والحجة أن النصوص الدينية غير متاحة هي باطلة، وأنا أدري بذلك من غيري بحكم احتكاكي المستمر والدائم بعدد كبير من المؤلفين الهواة والشبان وحتي الكبار الذين يبحثون عن فرصة من خلال مركز السيناريو الذي أتشرف برئاسته في مؤسسة الجمهورية للصحافة. ومن الطبيعي وقبل أن نري الأعمال في صورتها النهائية ستعتمد علي ظواهر الأمور، وتحليل الخريطة الدرامية عن بعد، فقد استمرت فوضي الأجور في وقت يصرخ فيه أغلب المنتجين - أن أعمالهم تخسر والأسواق الخليجية مغلقة، وتسألهم: لماذا تغامرون بأموالكم.. إلا إن كان هدفكم التخلص منها أو تطهيرها وتدويرها في هذا المجال.. ولك أن تعود إلي الأسماء اللامعة التي تتصدر أفيش الأعمال وأقرب متوسط الأجور لهؤلاء 5 ملايين إذا عرفنا أن الاقصي لعادل إمام (30) والأدني 3 ملايين لأصغرهم والمستجدين في دنيا البطولات وأن المليون أصبح هو أجر الممثل الذي لا أجر له.. وتعود لتسأل نفسك في المجمل مع هذا الارتفاع في الأجور هل ارتفع مستوي مسلسلاتنا في السنوات الأخيرة! وسنجد الإجابة مؤسفة ومخجلة.. وتبدو الدراما التليفزيونية بالنسبة لمن لهم شهرتهم السينمائية مجرد سبوبة.. إذا وقف الحال في الشاشة الكبيرة..اتجهوا صوب الشاشة الصغيرة.. فافسدوا فيها بقدر ما استطاعوا.. حتي تساوي أحمد مع الحاج أحمد.. والدلائل أن الأسواق العربية لم تعد ترحب بالمسلسل المصري كما كانت رغم انتشار الفضائيات المتخصصة التي تبحث عن كل جديد.. وانظر إلي «MBC» علي سبيل المثال ستجد مسلسلا مصريا مقابل عشرة من الخليج وتركيا والمكسيك إلي جانب المسلسلات الأمريكية.. ومع ذلك تقول الأرقام بغير ذلك فأين تذهب هذه الأعمال وهل قنوات الدراما المصرية الخاصة تغطي تكاليفها وتربح؟! أين الأدب؟! يفترض في جهات الإنتاج الحكومية أن تقدم لنا النوعية الخاصة التي تحمل صفة المغامرة وتقدم النماذج التي تشجع الجهات الخاصة علي تقليدها، لكن ما يحدث هو العكس لأن إنتاج القطاع العام «مدينة الإنتاج، قطاع الإنتاج، صوت القاهرة» هي التي تهرول خلف تقاليع القطاع الخاص وبامكانياتها المحدودة لذلك غابت الرواية الأدبية والمسلسل المختلف في أسلوب كتابته والذي يعتمد علي موضوعه قبل أبطاله.. خاصة بعد أن اكتشفنا أن حكاية النجم هذه «أكذوبة» لم تخدم الفن بقدر ما خدمت الجانب التجاري في الموضوع.. وإن كانت التجارة مشروعة فهل لا تتعارض أبدا مع فن محترم.. أساسه «الأدب»؟! النجم بخلاف الأجر المبالغ فيه.. يريد لنفسه التواجد في العمل من الجلدة إلي الجلدة وأن تتمحور الأحداث حوله لذلك أتوقع رغم كل هذا الكم الكبير أن تتجه الأنظار إلي أعمال بعينها ربما لأن أبطالها لهم شهرة استثنائية مثل عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ومحمود حميدة ولهم حضورهم الخاص في مهرجان رمضان.. وسوف تكون العشرة أيام الأولي بمثابة فترينة العرض.. يعقبها عملية الفرز.. ولن يستمر إلا العمل المختلف بموضوعه القوي مهما بلغت نجومية بطله.. فالمتفرج قد يتحمل أكشن السقا.. وشقلبظاته لمدة ساعتين في فيلم.. لكنه لن يتحملها بالتأكيد في دراما عمرها يزيد علي عشرين ساعة.. إلا إذا توفرت الأجواء الدرامية التي تبرر ذلك.. لذلك سوف تتغير الخريطة عند منتصف رمضان تماما.. لكي تعلو بأسماء وتهبط بأسماء والفرصة شبه متساوية مع تعدد القنوات ووجود الريموت في يد المتفرج يضبطه، حيث يجد من يحترم عقله وروحانياته وعاداته ولا ينصب أو يحتال عليه باسم الفن.. وقد تحول رمضان مع سبق الإصرار.. والترصد من شهر العبادات إلي شهر المسلسلات.. فهل نفلح فيها أم نزهد.. وتطوي هذه الصفحة حتي إشعار آخر.

جريدة القاهرة في

08/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)