حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

خلال استضافتها في ديوانية «النهار»

حنان المهدي: أود أن أكون حرة ولا أتقيد بشيء

مشاري حامد

اكدت الفنانة حنان المهدي خلال استضافتها في ديوانية «النهار» على رغبتها بدخول معترك التمثيل في التلفزيون ولكن اجلت تلك الفكرة حتي تسنح لها الفرصة وان كل همها في هذه الفترة هو التمثيل المسرحي الذي تعشقه وايضا الاخراج التلفزيوني والتي تود ان تحقق مشروعها فيه ببرنامج متكامل تود ان يرى النور قريبا.

كما تطرقت خلال الحوار الى المشاركات التي قامت بها اخيرا الى الاردن والامارات ولاقت العروض التي شاركت بها استحسان الفنانين والنقاد والجهات الاعلامية

§        مدى ووقت تقبل الشخصية التي تقومين بها؟

تأخذ وقتاً معي ويوجد بعض الممثلين يقرأون النص ويدخلون التصوير ويحاول ان يجرب اكثر من تجربة في نفس الوقت وانا اتجنب الى انني اجرب وانا اقرأ النص حتى لا تلبس معي اي شخصية معينة ودائما ارى الشخصية من بعد لذلك القراءة تأخذ وقتاً وكذلك البحث حتى اصل الى مرحلة الاداء

§        ما هو الصعب لديك فهم ام حفظ الشخصية؟

فهم الشخصية اكيد لانها تأخذ وقتاً وعلى ما فهمتها عدل ومجرد ان الممثل يفهم شخصيته تلقائيا سوف تنحفظ وتتأدى بالشكل الصحيح 

§        متى يتم الغاء الشخصية من بالك؟

بعد ما انتهي من العمل بفترة من الوقت تكون قصيرة ولكن ابعاد الشخصية تبقى معي لمدة طويلة.

§        أيوجد من زميلاتك من تقوم بنفس الطريقة هذه؟

نعم احدى صديقاتي ولكنها ليست في الوسط الفني وهي الوحيدة التي تؤالمني ونفس طريقتي وهي مريم الحلو.

§        نلاحظ انك تؤمنين بروح المجموعة؟

افضل ان تكون مجموعة واحدة بحكم ان الخط سيكون واحد وكذلك الخطط وطريقة التفاهم التي تصل الى مرحلة كبيرة وبالنهاية تلتقي الخطوط مع بعضها مع ان الخطوط تلك تختلف.

§        مِنْ المخرجين يستفزك في الاداء؟

كلهم مثلا علي الحسيني يمشي بخط مقارب وكذلك فيصل العميري وهو مريح بالعمل وقد تعودت عليه والتناغم يسيطر علينا اكثر من التنافس وهو صديق على المسرح وحتى بتجربتي الاخيرة معه احسست بحجم تلك الصداقة ومدى التفاهم والدليل انه بعد انتهاء العرض نجلس لكي نتناقش مع بعض التي تؤدي الى توسعة المدارك ومدى فهم ماذا اريد معرفته واعتبر نفسي مع تلك المجموعة بانني المدللة

§        لماذا الى الان لم نر منك اي مشاركة في التمثيل على الشاشة؟

هي فكرة موجودة ولكنها مؤجلة حتى تسمح الظروف بذلك وفي الفترة الحالية ان مركزة جدا على الاخراج التلفزيوني الذي احببته واود ان اقوم بها وايضا التمثيل المسرحي وهي من الاسباب المهمة

§        هل توجد متابعة من الاهل لاعمالك المسرحية؟

نعم يوجد متابعة وعلى تواصل معي دائما ومؤخرا حضروا العرض المسرحي «صهيل الطين» الذي اقيم في الامارات ضمن مهرجان الشارقة المسرحي وقمت فيه بالمشاركة مع الفنان الاماراتي احمد الجسمي والمؤلف اسماعيل عبدالله والمخرج محمد العامري واستمتعت في الجو الاماراتي الذي اعمل فيه لاول مرة وقد رايت هناك الجدية فيما يقدم لان هناك روح المجموعة وهدفهم ان يعملوا شيئا كمجموعة وليس كفرد

§        من هم الفنانون الذين كانوا من دفعة التخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية؟

منهم اوس الشطي ومحمد العلوي ونسرين احمد وسعود القطان وابراهيم بوطيبان وسلطان خسروه وعمار الموسوي

§        وصدى مشاركتك في «طقوس وحشية»؟

شاركنا في الاردن على الهامش وقبله كان «مونولوج غربة» وكانت ردة الفعل جدا جميلة بطبيعة العمل الذي قدم واما عن طقوس وحشية فلم نكن نتوقع ان العرض يعجبهم الى هذا المستوى لدرجة ان البعض فضل ان تكون ضمن المسابقة.

§        كيف ترين دور المعهد العالي للفنون المسرحية؟

له دور كبير في حياتي لان كل الاساسيات اللي نشتغل عليها حاليا نجدها واقعية ومهمة وغير صحيح عندما يقول البعض ان ليس لها اهمية والذي يحس فيها من تعمق وانتبه لها الطالب مع ان الابداع مطلب مهم ولكن الدراسة مهمة وتصقل تلك الموهبة وهي التي تدعم الحس وتجعل الشخص ينطلق اكثر.

§        اتوجد مشاريع مسرحية جديدة؟

نطمح كثيرا وقد تناقشنا مع فيصل العبيد وفيصل العميري بوحود العديد من الافكار وطرح مسرحيات جديدة للفترة القادمة

§        الم تأتك ردة فعل عندما رأيت من اتى ورائك واصبح في مصاف النجوم؟

لا طبعا ولكنني اتحسف ساعات حتى اكون صريحة اتمنى ان اجسد بعض الادوار التي تم عرضها في المسلسلات وهو مجرد تفكير

§        هل رفضتي اعمال قدمت لك؟

نعم قدمت لي عدة اعمال من نجوم ومخرجين ومنتجين ولكن رفضي ليس لاجل معين بقدر هو ما انني اجلت فكرة الظهور على الشاشة مع احترامي وتقديري الشخصي لهم واثمن لهم اختياري الذي يبين مدى حرصهم وحتى خلال وجودي في الامارات عرض علي المشاركة حتى قبل ان اقراء النص اساسا حتى لايكون هناك تاويل في الرفض

§        هل تعتقدين ان مشاركتك في المهرجانات المسرحية لها دور في مسيرتك؟

اكيد لان تلك المشاركات تجعلني امارس وبدون تلك المهرجانات يتوقف الامر والممثل اذا وقف اكثر من ثلاث سنوات عن التمثيل فانه سيحتاج الى مجهود كبير حتى يرجع الى ماهو عليه وهو شي ليس سهلا وايضا تجعلني حاضرة في كل الامور من الادوات والاحساس وحتى عندما انتهي يكون عندي خوف عن ماهو قادم من نوعية المشاركة وكذلك حصولي على جوائز افضل دور اول تجعلني ان اكون منتبهة وحافز للافضل واختيار الدور والتغيير

§        وعملك في وزارة الاعلام؟

اعمل مخرجة في ادارة المنوعات وقد عملت مع علي الريس ومشعل القلاف وجابر مروان وعمار الموسوي وقد اطلعت على جميع مجريات الامور من الالف حتى الياء في عمل البرنامج وذلك خلال برنامج «مجازين» الذي يعرض حاليا من تصوير ومونتاج وقد ساهمت ايضا فيه من خلال الصوت

§        والاذاعة؟

عملت ولكن قليل جدا وعلى حسب الطلب واخر عمل كان مع المخرج محمد العلوي ومريم الصالح وعبير الجندي وكانت لدي مشاركات مع وليد سراب وقد بثت عبر اذاعة المارينا اف ام واود ان اشير الى انه عرض علي التقديم في التلفزيون وباكثر من قناة لانني لا اميل ان اكون مذيعة وليست من ميولي في الوقت الحالي ومن الممكن في المستقبل اذا مسكت برنامج تقديم

§        الطاقة الفنية التي تبذلينها في العديد من الدول الا ترين انها استنفاذ لجهودك؟

بالعكس ارى انها خبرة وتجارب واعرف اناساً واتواصل معهم وخلال تواجدي في الامارات مؤخرا كنت احضر الندوات والملتقيات والتقيت من كانوا اساتذتي في السابق وارى ان الفنان المسرحي كلما زادت مشاركاته في الخارج سوف تسهل عليه امور كثيرة ويكون معروفا في الوسط المسرحي

§        مع ان المجال الذي تؤدين فيه هو اكاديمي ولا توجد اي شعبية له من الجمهور؟

مع الاسف ان الجمهور ليس متعوداً على تلك النوعية من العروض وخصوصا في الكويت والخليج ولكن في دول اخرى نجد ان هناك اهتمام ومتابعة العروض والحرص على الحضور وكانهم يذهبون الى السينما

§        التقصير على من يقع؟

الناس مثقفة كثيرا وتصيد بسرعة اي غلطة ولكن لا نضع تقصيراً على اي جهة لاننا لم نشد انتباه الجمهور بان هناك نوعية من تلك العروض التي تقدم على المسرح ومن المفروض منذ النشئ ان تعرف حتى عندما يكبر الفرد يجد انه امر طبيعي وانا اؤيد ان يكون هناك نشاط مسرحي في المدارس ووجود ايضا مسرح مثل المسرح القومي ويكون معتمداً

§     المخرج دائما يكون هو الجندي المجهول والذي يكون في العلن هو الممثل ما لديك كمخرجة تودين ان تقدمينه؟

اذا وصل الامر الى المقارنة بين التمثيل والاخراج فانا ارجح كفة التمثيل الذي اعتبره عامل مساعد لي في الاخراج والاخراج بحر واسع وهو يختلف عن التمثيل ووتنوع ما بين اخراج برامج او مسرحيات او افلام وغيرها من الانواع المختلفة والتي تكون له وضعية تناسبها وتوجد لها افكار كثيرة وهو على حسب ما يقدم وانا اطمح لان يكون لي شي في الاخراج ولكن الى الان غير محدد الملامح

§        هل هناك تنظيم لما تقومين به؟

نعم احاول قدر الامكان وتجدني بعض الاحيان اؤجل او اتأخر عن برنامج تلفزيوني بحكم التزامي في المسرح

§     كونك من مخرجات المعهد العالي للفنون المسرحية في وقت سابق الا ان البعض يرى ان الوقت الحالي هو العصر الذهبي؟

ظروف المعهد في السابق افضل من ظروفه في الوقت الحالي وارى ان النشاط كان اقوى ومع ذلك اتفاجأ برؤية العديد من الممثلين وهم من الخريجين وهي ظاهرة جميلة وخصوصا الفعاليات التي اقيمت مؤخرا مثل المهرجان الاكاديمي للفنون المسرحية

§        الم تحاولي التدريس في المعهد؟

فكرت في ذلك ولكن احبذها لانني اود ان اكون حرة وان لا اتقيد بشيء لان التدريس سوف يقيدك في عدة التزامات بعكس عندما تكون مخرجاً او ممثلا فانت تقرر ماذا تريد

§        ما مواصفات البرنامج الذي تودين اخراجه؟

بودي ان اقوم باخراج برنامج منوعات يحتوي على عدد كبير من الفنانين ويكون شاملا

§        اتتابعين الاعمال التي تعرض خاصة التي تعرض خلال شهر رمضان؟ وهل تتصل بالواقعية؟

ليس الكل ولكن اتابع البعض منها وحتى ان البعض منها ايضا يمتد الى الواقع ومثلا من المسلسلات التي تابعتها «الملكة» للفنانة هدى حسين كونه اتصل بالواقع وتحدثت عن حياة الفنانة والتي تكون من عائلة محافظة وكيفية نظرة الناس لها ومعاناتها سواء هنا او في الخليج وهذه قضية لم يتطرق لها احد وجريئة وتفأجات فيها وسلطت الى المشاكل التي تقع فيها البعض من الفنانات ومنها الاشاعات الت تلازمهم كونهم تحت الضوء لذلك نجد اي عمل يقومون به نجد عليه تركيز ولو عند اناس اخرين نجد انه عادي

§        وظاهرة جروب البنات؟

انا لا انتقده فنيا بصراحة واذا كان القروب موظف بطريقة صحيحة وكل واحدة مأخذه دورها ومسارها فلا يوجد اعتراض ولكن لا تكون ظاهرة لعدد من الاعمال المتشابهة التي تكون مركزة على البنات وان لا تصبح عملية تجارية وانا لست ضد ان العمل يحتوي على نسبة كبيرة من البنات وانا من مؤيديها واود ان اعمل مسرحية كلها من البنات

§        الى اين تريدين الوصول بالمسرح؟

- على الرغم من انه سؤال محير الى انني اريد التطوير ولا اريد ان اخسر المرحلة التي وصلت لها واحس انني في بداية الطريق وان استمر فيها.

Msharyh@hotmail.com

النهار الكويتية في

29/04/2012

 

المسلسل ليس له علاقة بأحداث ثورة 25 يناير

نور الشريف: المعلم عرفة لا يدعو لتعدد الزوجات

القاهرة - مروة عبدالفضيل 

قال الفنان نور الشريف إن مسلسله الجاري تصويره حالياً "عرفة البحر" ليس له أي علاقة بثورة 25 يناير، لأن أحداث المسلسل كتبها المؤلف محمد الصفتي قبل اندلاع الثورة، وذكر الشريف في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" أن الجمهور سوف يشاهده في شكل مختلف تماماً عن كل الذي سبق وقدمه، على مدار مشواره الفني.

ويجسد الشريف في إطار المسلسل، شخصية المعلم "عرفة"، الذي يعمل في الصيد، حيث إنه كبير الصيادين ويمتلك عدداً لا بأس به من المراكب لذا يدخل في صراعات ومشاكل بينه وبين ابن عمه، الذي يعمل في مجال الصيد أيضا، ونفى نور الشريف أنه يدعو من خلال المسلسل إلى تعدد الزوجات، نظراً لأنه يتزوج أكثر من شخصية في المسلسل، بل أوضح أن كل زيجة يكون لها ظروفها.

هالة صدقي ترتدي الجلباب الإسكندراني

جاءت هذه التصريحات على هامش الحفل الذي أقيم مساء أمس السبت بأستوديو السمنودي، احتفالاً بالمسلسل الذي يجمع عددا كبيرا من النجوم ويظهرهم في لوك مختلف، وهو ما اتضح من ملابس بعضهم، مثل بطلة المسلسل هالة صدقي التي ارتدت الجلباب البلدي الإسكندراني، حتى يتناسب مع الشخصية التي تجسدها خلال الأحداث حيث تظهر بشخصية زعفرانة، وهي إحدى زوجات "عرفة" وتسانده وتظل بجانبه إلى أن تحدث بعض الأحداث التي تقلب حياتها معه رأسا على عقب.

كما تشارك الفنان نور الشريف في المسلسل ابنته مي، التي تجسد دور ابنة عرفة البحر، وتهتم بشكل كبير بتعليم أبناء قريتها فيما تظهر الفنانة نيرمين ماهر في شخصية غجرية تحاول إجبار "ابنة عرفة" على تعلم الرقص، لكنها ترفض بشدة فتهرب إلى عرفة الذي يتزوجها فتحمل خلال الأحداث لقب الزوجة الثالثة.

هذا وقد تغيبت عن الاحتفال الفنانة دلال عبدالعزيز، التي تجسد شخصية الزوجة الثانية لعرفة والتي تصاب بأحد الأمراض الخبيثة، وهو ما يؤدي إلى وفاتها وتغيب كذلك أحمد بدير الذي يظهر بشخصية "خراشي"، وهو يعيش في صراع طيلة الوقت مع ابن عمه عرفة على كمية الأسماك وأماكن الصيد.

العربية نت في

29/04/2012

 

 

الدراما العربية اليوم… ما لها وما عليها

لا شك في أن انتشار الفضائيات ساهم إلى حدّ بعيد في تطوير الدراما العربية، فالمصرية باتت أكثر التصاقاً بهموم المواطن وابتعدت عن الرومانسية التي لم يعد لها وجود في ظل الاضطرابات الحاصلة على الساحة العربية، واللبنانية نفضت عنها رداء المثالية وارتمت في حضن الواقع بإشكالاته ولم توفر حتى ما كان يعتبر من المحرّمات، والخليجيّة خرجت من دائرة المحلية وشرعت أبوابها أمام الكتّاب الشباب والممثلين فأغنوها بتجارب نابعة من صميم المجتمعات الخليجية، واكتسبت طريقة المعالجة نضجاً.

كيف يقيم أهل الدراما واقعها اليوم؟ سؤال طرحته «الجريدة» على النجوم العرب وسجلت الانطباعات التالية.

تطور تجاوز الحدود

أحمد عبدالمحسن

أحمد السلمان

{ازدادت الجرأة في الدراما الكويتية اليوم لدخول مؤلفين شباب هذا المجال ما ساهم في تطوير طرح القضايا المتعلقة بالشباب الكويتي»، يقول الممثل أحمد السلمان، مشيراً إلى أن المسلسلات الكويتية أصبحت مشوقة ولها جمهور واسع في أرجاء الوطن العربي.

يضيف أن التطور الذي أحدثه المؤلفون الكويتيون عبر معالجة قضايا من صميم الواقع بعيداً عن الرقابة التي كانت تفرضها وزارة الإعلام، نقل الدراما الكويتية أشواطاً إلى الأمام واتسعت دائرة الإقبال عليها.

فهد العليوه

«حصل التطوّر الأبرز في الدراما الكويتية من ناحية الإنتاج الذي تخلص من رقابة وزارة الإعلام، وأصبح باستطاعة الجميع إنتاج مسلسلات كويتية، ولم يعد تلفزيون الكويت الجهة المنتجة الوحيدة»، في رأي الكاتب فهد العليوه.

يضيف: «لا يقتصر التغيير على الصعيد الإنتاجي بل رافقه تغيير في الفكر والطرح والحوار والتصوير على الأصعدة كافة».

يوضح العليوه أن ثمة تساؤلات رافقت انتشار الدراما الكويتية في الفضائيات أبرزها: هل أصبحت أكثر جرأة؟ يجيب: «كانت الجرأة موجودة في المسلسلات القديمة التي كان عرضها محصوراً ضمن الأراضي الكويتية، اليوم وسّعت الفضائيات دائرة انتشارها وتجاوزت الحدود إلى أنحاء العالم العربي، لذا أعتقد المشاهدون العرب أن الجرأة في الدراما الكويتيّة وليدة الحاضر».

يلفت إلى أن ثمة مسلسلات تخطت حاجز الجرأة فاتجهت إلى الوقاحة وهذا أمر مرفوض لأن الدراما الكويتية تتميّز بالاتزان وطرح قضايا مهمة تفيد المجتمع.

حسن سراب

«ثمة جهات إنتاجية تقوم بالإنتاج من دون رقابة ما قد يسيء إلى دولة الكويت»، يقول المنتج والمخرج حسن سراب، إلا أنه لا ينفي وجود مسلسلات تنفذ تحت سلطة الرقابة، وتخرج بصورة مميزة تفيد المجتمع الكويتي.

يشير إلى أن تشريع أبواب التأليف والتمثيل أمام الجميع قد يضرّ بسمعة الدراما الكويتية، لا سيما أن أموراً غير لائقة خرجت إلى العلن في مسلسلات عرضت في شهر رمضان السابق، أساءت إلى المجتمعات الخليجية.

يضيف: «حتى وإن كان الواقع مشيناً فلا يجب عرضه على الشاشات، وعلى الرقابة منع مثل هذه المسلسلات. آمل أن تتحسن الأمور في الأيام المقبلة وأن نشاهد دراما بعيدة عن الجرأة التي قد تصل إلى حد الوقاحة، وهو ما ترفضه البيوت الكويتية».

محمد النشمي

«ساهم ظهور مؤلفين كويتيين شباب في التعمق أكثر في قضايا المجتمع الكويتي» يؤكد الكاتب محمد النشمي، موضحاً أن المنتجين كانوا يشترون نصوصاً مصرية ويضفون عليها ملامح كويتية لكن من دون مراعاة اختلاف البيئة الاجتماعية والثقافية.

يضيف أن ما يحدث اليوم على صعيد الفكرة وقوة الطرح ممتاز ويبشر بنهضة درامية، ذلك أن الكتاب الكويتيين الشباب يتناولون قضايا حقيقية في المجتمع الكويتي ويعالجونها من خلال الحوار وتسلسل الأحداث، ما يضفي نضجاً على الأعمال الحالية.

حول ما يطرح عن ضرورة اعتماد الجرأة في الدراما، يوضح النشمي أن الجرأة أسلوب تجاري قديم استخدمه المنتجون لخطف الأضواء، ولم تعد له فائدة اليوم وباتت هذه اللعبة مكشوفة لدى المشاهدين الذين يتمتعون بوعي كبير، لذا بدأت الجرأة تتلاشى من السيناريوهات الأخيرة بعد تفعيل دور الرقابة على أثر الضجة التي أحدثها مسلسل «بنات الثانوية».

الواقع كما هو بعيداً عن المثالية

بيروت – ربيع عواد

كارلوس عازار

«المشكلة التي واجهت الدراما اللبنانية وأعاقت انطلاقتها وانتشارها عربياً تكمن في الانتاج، والتحول الكبير على هذا الصعيد هو عودة الشاشات اللبنانية إلى إنتاج أعمال درامية محلية أثبتت نجاحها تماماً كالسورية والمصرية»، يقول الممثل كارلوس عازار مؤكداً أنه «لو توافر إنتاج أقوى لكنّا اليوم الأوائل على صعيد الدراما، خصوصاً أن لدينا طاقات بشرية من كتّاب ومخرجين وممثلين»، وداعياً الدولة والقيّمين على هذه المهنة أن يصنّفوا الإنتاج الدرامي على أنه صناعة وليس تجارة.

يضيف أنه مع الجرأة في طرح المواضيع ومعالجتها بطريقة راقية وغير مبتذلة، لافتاً إلى أن كتّاباً لبنانيين كثراً يتطرّقون إلى قضايا لم يسبق أن عرضت على الشاشة، ويسلطون الضوء على معاناة قسم من المجتمع ويوصلون صوت من لا صوت له، «هذه هي رسالة الدراما الأساسية»، حسب رأيه.

سهى قيقانو

«تحول كبير أصاب الدراما اللبنانية في الأعوام الأخيرة وباتت تلامس الواقع وتضع الإصبع على الجرح بعيداً من المثاليات الكاذبة وقصص الحب والرومانسية التي ملّ منها المشاهد» تقول الممثلة سهى قيقانو، مشيرة في هذا الصدد إلى أن شكري أنيس فاخوري ومنى طايع وكلوديا مرشليان قدموا نماذج من مجتمعنا كان محرماً إبرازها على الشاشة لسنوات خلت.

تضيف: «علينا إظهار الحقيقة كما هي وأرفض تصوير مجتمعنا كأن لا غبار عليه. في المقابل، أرفض مسلسلات تبرز الفجور والفساد في مجتمعنا ولا تشير ولو بمشهد واحد إلى نواحٍ جميلة فيه. ثمة عائلات مثالية ولدينا قرى جميلة وشباب يتمتعون بأخلاق حميدة».

تؤكّد قيقانو أن الدراما اللبنانية بدأت تنافس الدراما العربية وحتى التركية لأنها نزلت إلى الشارع وعكست الواقع بأبعاده الاجتماعية وحتى السياسية، وغاصت في عمق المعضلات في محاولة للبحث عن حلول لها.

بيتر سمعان

« تحقق التحول في الدراما اللبنانية على صعيد الإنتاج من جهة والمواضيع من جهة أخرى»، على حد قول الممثل بيتر سمعان الذي يلاحظ أن المحطات قامت بمحاولات جيدة لدعم الانتاج المحلي، وأن 2012 ستكون سنة الاختبار الكبير للإنتاج المحلي.

يضيف: «في لبنان مجموعة من الكتّاب يترجمون الواقع بطريقة منطقية تلامس مشاكل الناس وتتكلم بلسانهم، فسقط ما كان يسمى بالمحرمات ووجدت آفات خطيرة كالجنس أو الفساد وغيرها طريقها إلى المعالجة الدرامية. من هنا، اكتسبت الدراما صفة الواقعية وباتت مرآة تعكس بيئتنا».

مجدي مشموشي

«أنا متفائل بالدراما اللبنانية نظراً إلى التقدّم الذي حققته وأوصلها إلى مرتبة تؤهلها منافسة الدراما العربية». إلا أن الممثل مجدي مشموشي يتخوّف من ابتعاد المنتج اللبناني عن الدراما في ظل المبلغ المادي الضئيل الذي تدفعه المحطات المحلية مقابل الحلقة الواحدة، موجهاً التحية إليه لحرصه على إنتاج أعمال بهذه الجودة القريبة من الأعمال العربية أو المنافسة لها.

كارلا بطرس

«يكمن التحول الأساسي في الدراما اللبنانية في وفرة الإنتاج والتطرق إلى قضايا جريئة بموضوعية ومن دون ابتذال»، تؤكد الممثلة كارلا بطرس لافتةً إلى أن معيار نجاح الدراما هو محاكاة هموم الناس ومشاكلهم، ضمن قصة جميلة مشوقة.

تبدي بطرس سعادتها بالأصداء الإيجابية حول مسلسل «أجيال» واصفة التجربة بالجميلة والبناءة، إذ جسدت شخصية امرأة شاذة، ضمن طرح عام لقضية الشذوذ الجنسي، في محاولة للبحث عن الأسباب ومعالجتها.

رومانسية غائبة حاضرة

القاهرة – هيثم عسران

منذ نحو عامين قدمت الفنانة إلهام شاهين تجربة رومانسية في مسلسل «قصة الأمس»، إلا أن الخشية من عدم تقبل الجمهور لها رافقت خطوتها هذه، خصوصاً أن عرض الدراما ينحصر في شهر رمضان، لكن ردود الفعل الإيجابية التي تلقتها فاقت توقعاتها على رغم أن البعض اعتبرها مغامرة.

تضيف إلهام: «القصص الرومانسية أقرب إلى واقع المشاهد المصري، لكن يتوقف نجاحها على الأسلوب الذي تُكتب فيه، وقد شاهدنا أعمالا تتسم بالمط والتطويل وتصيب بالملل، حتى في «قصة الأمس» سيطر المط والتطويل على المشاهد التي تنتظر فيها البطلة أن يعترف لها حبيبها بحبه».

علاقة بالمجتمع

يشير الناقد محمود قاسم إلى أن الدراما المصرية تهتمّ بالمشاكل التي يعانيها المجتمع، لافتاً إلى أن التركيز على قصص الحب التقليدية رافق تعلق المجتمع بالأعمال الرومانسية الأجنبية في فترة معينة، «لكن يختلف الوضع اليوم في ظل المشاكل الاجتماعية والفساد السياسي اللذين يسيطران حكماً على الدراما، نظراً إلى طبيعة المرحلة التي يمر بها العالم العربي ووقوع أحداث ومفاجآت لا يمكن توقعها».

يضيف: «يلاحظ المتابع لتاريخ الدراما المصرية أنها تتطرق إلى قضايا في فترات معينة وتتوقف عنها في فترات أخرى، وهذا أمر طبيعي مردّه إلى إقبال كتّاب السيناريو على تقليد أعمال ناجحة تلقى رواجاً وتقديم ما يحتاجه الجمهور في كل مرحلة».

يلفت قاسم إلى أن الجمهور ارتبط بالدراما التركية وهي أقوى من الناحية الرومانسية، خصوصاً أن الفنانين القادرين على أداء أدوار رومانسية تجاوزوا هذه المرحلة من العمر ولن يصدقهم الجمهور إذا قدموها، كذلك لن يغامر المنتجون بإسناد هذه الأعمال إلى وجوه جديدة شابة كما يحدث في الدراما التركية.

بدوره يعزو الفنان السوري تيم حسن ابتعاده عن الرومانسية إلى رغبته في التحليق بعيداً عن هذه الأدوار كي لا يُحصر فيها بعدما أداها مراراً، موضحاً أن مسلسله الجديد «الصقر شاهين» يتناول قضايا اجتماعية بشكل جديد ويختلف دوره عما قدمه سابقاً وربما لن يصدقه الجمهور عند عرضه.

يضيف تيم أن أحداث المسلسل تتضمن قصة حب إنما بمعالجة جديدة، مشيراً إلى أن الرومانسية حاضرة في أي عمل درامي بشكل أو بآخر لأن الحياة لا تستقيم من دون حب، وموضحاً أن القصة ربما تكون هامشية في العمل أو جزءاً غير محوري ولكنها موجودة، ما ينفي مقولة أن قصص الحب باتت بعيدة عن الدراما المصريّة.

واقع الحياة

يرى السيناريست مصطفى محرّم أن إيقاع الحياة بات أكثر سرعة وهمّش الواقع قصص الحب، لافتاً إلى أن الكاتب يحرص، عندما يقدم عملا، على أن يكون قريباً من الناس.

يضيف أن الدراما في المرحلة المقبلة ستركز على الجانبين السياسي والاجتماعي، باعتبار أن الأحداث السياسية تحتل النسبة الكبرى من اهتمام الشعب، من خلال التطرق إلى مواضيع تتناول الفساد السياسي أو الاجتماعي في ظل النظام السابق.

يؤكد محرّم أن مساحة الحرية التي وفرتها ثورة 25 يناير ستفسح في المجال أمام الكتّاب لتناول قضايا كانت محظورة عليهم سنوات طويلة، لافتاً إلى أن هذا التركيز سيؤدي إلى البحث عن مواضيع أخرى لمعالجتها بعد فترة وجيزة.

الجريدة الكويتية في

28/04/2012

 

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)