|
أكدت الفنانة وفاء عامر أن مسلسل كاريوكا الذي تعرض لهجمات نقدية شرسة
حتي قبل
ان ينتهي تصويره سيقدم وجبة درامية دسمة ولن يحتوي علي أي وصلات رقص
منتقدة كما قال البعض وبأختصار لن يحتوي علي أي مشاهد او
عبارات تتنافي مع الشهر
الفضيل
وقالت وفاء في حوارها مع الأهرام المسائي أن حياة تحية الشخصية دراما
حقيقية ستجذب المشاهد
·
في البداية ما الذي جذبك لتقديمك
هذا العمل؟
**
أول شيء جذبني عندما جاءني السيناريو انه سيرة ذاتية ليست من وحي خيال
مؤلفة,
وإنما يحتاج لبساطة ورشاقة في الأداء, لكي نستطيع أن نظهر للناس ما لا
يعرفونه عن
هذه الفنانة القديرة, وأن أكثر ما ساعدني علي التقرب من تفاصيل شخصية
تحية
كاريوكا, هو تعاملها معي بشكل مباشر في فيلم( الجراج),
حيث وجدتها سيدة تتمتع
بخفة دم, كما كانت محبوبة من جميع الناس, وهو ما لاحظته في طريقة
استقبال
النجمة الكبيرة نجلاء فتحي لها عند قدومها الي اللوكيشن, حيث كانت
تستقبلها من
التاكسي الذي كانت تركبه ثم تنحني بعدها لتقبل يديها, وتقول
لها( وحشتيني يا
ماما), وهو ما يؤكد حالة الحب التي كانت تحظي بها من الجميع, وطبعا لا
يمكن أن
أكون ممثلة وأترك مسلسلا مثل( كاريوكا) لما يتناوله العمل من احداث
قوية ومثيرة
وانا بطبعي أعشق التحدي, كما أنني أعمل مع مؤلف متميز مثل
فتحي الجندي, ومخرج
موهوب مثل عمر الشيخ, ساعدني علي إخراج موهبتي الحقيقية, إضافة لمجموعة
الفنانين الذين يعملون معي بالمسلسل.
·
هل تشعرين بقلق تعرض مسلسل
كاريوكا
لانتقادات مثلما حدث في اعمال السيرة الذاتية؟
** هذا شيء متوقع تعرض المسلسل
لانتقادات, وإن كانت تلك الانتقادات لاتهمني لانني مقتنعة
بما اقدمه, ولكن هذا
لايمنع بالتأكيد انني مع النقد البناء وأرحب به دائما, لانني استفيد منه
في حياتي
الشخصية والفنية, كما انني في اعتقادي ان كاريوكا سيكون مختلفا عن اي
مسلسل
آخر, لأننا نقدم موضوعا جريئا مثل الشخصية ونتحدث بالسلب
والإيجاب عن جميع
جوانبها, إضافة إلي ما تعرضت له خلال حياتها الفنية, والشخصية التي لم
يعرفها
أحد سواها.
·
كيف ترين تعاونك مع المخرج عمر
الشيخ في ثاني أعماله
الدرامية؟
** عمر الشيخ مخرج متميز ولديه حس اخراجي قوي كما انه هو من عرض علي
المسلسل, وقبل أول لقاء لنا كنت شاهدت مسلسل بشري سارة له وأعجبت به جدا
وأتوقع
له مستقبلا باهرا في عالم الإخراج لأنه مخرج يحب شغله ويحب
الممثل لاخراجه للجمهور
في احسن صورة.
·
هل أحداث المسلسل يغلب عليها
حياتها كراقصة أكثر منها
كممثلة ام العكس؟
** أحب ان اوضح شيئا خطيرا للجمهور بان الفنانة القديرة تحية
كاريوكا عملت كراقصة16 عاما وعملت كفنانة اكثر من55 عاما وقد عاصرت5
انظمة من
اول الملك فاروق الي عصر المخلوع مبارك, وان عمرها الفني
يفوق بكثير فترة رقصها
كما يوجد بالعمل تقديم الكثير من الاحداث التي مرت بها مصر خلال هذه
الفترة.
·
وماذا عن الرقص في المسلسل؟
** الرقص الموجود بالمسلسل
محترم, وعن نفسي لم أقم بعمل فيه إغراء منذ10 سنوات,
وبالتالي سأقدم عملا
يرتاح فيه ضميري, ويجب ألا ينسي أحد أن كاريوكا تعتبر ثاني فنانة مصرية
تقوم بجمع
تبرعات للمصريين عقب ثورة23 يوليو
·
هل سترتدين بدل رقص في العمل؟
** لن
أرتدي بدلة رقص عارية في العمل, ولن اقدم رقص كابريهات وعري لكن سوف أرقص
سامبا
ورومبا ورقصات أخري, فضلا عن الرقص الشرقي البسيط, لأنني لم أرتد بدلة
رقص في
حياتي والمسلسل يعرض في رمضان ولا يصح أن أظهر فيه بشكل عار,
لأن الناس تريد تحية
الممثلة أكثر من الراقصة.
·
هل انتهت مشاكل الورثة؟
** ليس لي أي علاقة
بهذا الجانب, أنا ممثلة ومسئولة عن دوري فقط.
·
هل جلست مع أقارب كاريوكا
لمعرفة تفاصيل أكثر عن شخصيتها؟
** شخصية مثل الفنانة تحية كاريوكا كتب عنها
اكثر من50 شخصا, وهناك فيلم تسجيلي عن حياتها, وقد أطلعت
علي كل هذا,
واستفدت منه, وقارنته بالحلقات التي قدمها لي المؤلف بعد أن انتهي من
كتابتها,
كما تحدثت مع رجاء الجداوي وفيفي عبده اللتين استفدت منهما كثيرا من
الأخبار عنها
والمعلومات كما أن حياة تحية كاريوكا معروفة لنا جميعا, مش محتاجين نسأل
فيها
حد.
·
وهل يتناول المسلسل حياتها
الفنية والخاصة؟
** لم يترك المسلسل
شيئا عن حياتها سواء علاقتها السياسية أو زيجاتها الـ12 والـ3 العرفي
ونستعرض
أيضا حالة الظلم التي عانتها والقهر والوحدة في الفترة الأخيرة من
حياتها,
والمسلسل يتناول الشقين الفني والانساني في حياة الراحلة.
·
هل تجسدين جميع
مراحل الشخصية؟
** سأظهر من الحلقة الخامسة وتجسد الشخصية في أولي مراحلها
طفلة وباقي المراحل العمرية لتحية سوف أقوم بها, لأن المخرج يري هذا,
وأيضا لأن
لدي استعدادا نفسيا لتقديم مراحل الشخصية, وسوف تتم الاستعانة بماكيير
لرسم ملامح
الشخصية في آخر مراحلها حتي وفاتها.
·
هل هناك شخصية يتم التركيز فيها
في
العمل؟
** كل شخص طرق الباب علي تحية كاريوكا سوف يظهر في المسلسل, وسواء
في
حياتها الفنية أو الشخصية, كما أن المخرج والشركة المنتجة أقنعا بعض
الشخصيات
التي سوف تظهر بشخصيتها الحقيقية منهم سمير صبري وأشرف زكي والناقد طارق
الشناوي
والمخرج عمر زهران, كما أن لدينا بعض الممثلين المختلفين
والمتميزين منهم عزت أبو
عوف وفادية عبدالغني وتامر عبدالمنعم ونبيل نور الدين ومحمد رمضان,
والمخرج عقد
العديد من الجلسات لاختيار اشخاص أقرب في الشكل والصوت من الفنانين الذين
عاصروا
الراحلة.
·
ألا تخافين من الهجوم عليك؟
** وجدت في شخصية تحية وحياتها
الدراما المختلفة التي تجذب الجمهور لها, وتحية شخصية بها
دراما صعود وهبوط وثرية
فنيا, وهذا يجذب الناس, كما أنها كان لها دور في الحياة السياسية,
وعلاقتها
بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر والرئيس السادات, فضلا عن مواقفها المشرفة
ولا
أعتقد انه سيكون هناك هجوم علي تقديمي لشخصيتها لانني اقدم في
العمل بعض الحقائق
الغائبة عن الناس.
·
اين تقضين شهر رمضان هذا العام؟
** اقضي الشهر
الكريم مع ابني عمر بين احدي المدن الساحلية والقاهرة, وبعض الأصدقاء كما
أفضل ان
يكون شهر رمضان للعبادة فقط, أما عن آيتن فهي مشغولة هذا العام بتصوير
أعمالها
الرمضانية.
·
ماذا عن طقوسك في هذا الشهر؟
** مثل كل المصريين تتجمع
العائلة في بعض الأيام للإفطار ومتابعة بعض الاعمال الرمضانية
والبرامج فضلا عن
متابعة مسلسلي وردود افعال المشاهدين عليه.
الأهرام المسائي في
26/07/2012
أميرة محمد:
سلبوا حقي الأدبي في «هوامير الصحراء»
الرياض – «الحياة»
شنّت الممثلة البحرينية أميرة محمد هجوماً على منتج المسلسل السعودي «هوامير
الصحراء»، كونه أخلّ بالاتفاق بينهما، خصوصاً في ما يتعلق بترتيب اسمها في
«تتر» مقدمة المسلسل. وقالت أميرة لـ «الحياة»: «العقد المبرم مع المنتج
عبدالله العامر ينص على وضع اسمي مع الفنان والمنتج العامر، لكنني فوجئت
بغير المتفق عليه، وهذا يعتبر إخلالاً بعقد العمل، فلا أعلم ما السر في
ذلك؟ وهذا ما يجعلني أفكر جدياً في عدم الاستمرار معهم في الأجزاء
المقبلة»، مشيرةً إلى أن دورها في «هوامير الصحراء» رئيسي بدءاً من الجزء
الأول وحتى الرابع الذي تبثه قناة «روتانا خليجية».
وأضافت أنها واجهت إحراجاً من متابعيها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»
الذين سألوها عن سر وضع أسماء ممثلين جدد في العمل قبلها، وزادت: «انتقدني
عدد من صديقاتي بسبب وضع اسمي بهذه الطريقة، التي لا تليق بمكانتي الفنية
في الخليج، وكما هو معروف التاريخ الفني هو الفيصل في مسألة وضع أسماء
الممثلين في العمل، لكن المنتج لم يكن واضحاً معي أثناء توقيع العقد، إذ
أفهمني أن النجوم الجدد ستكون أسماؤهم وحدهم، وهذا ما لم يحدث».
ووصفت تجربتها الكوميدية مع «سكتم بكتم» بأنها رائعة، وتابعت: «بدايتي
الكوميدية كانت من السعودية، من خلال مشاركتي في بعض أجزاء المسلسل السعودي
«طاش» مع الفنانين ناصر القصبي وعبدالله السدحان».
ورأت أن الممثلة الخليجية تستطيع المشاركة في أعمال سعودية وكويتية
وبحرينية وإماراتية وقطرية، لأن العادات والتقاليد لا تختلف من بلد إلى آخر
في الخليج، «وهذا ما جعلني أشارك في أعمال خليجية مختلفة»، لافتةً إلى أنها
تلقت عروضاًَ لمشاركات في مسرحيات عدة خلال عيد الفطر، لكنها لم تحسم
أمرها.
وذكرت أنها تطل على مشاهديها في رمضان من خلال أكثر من مسلسل، أبرزها
«هوامير الصحراء»، الذي يشارك في بطولته الكويتي أحمد الصالح وسعد خضر
وعبدالله العامر ومريم الغامدي وأمل العوضي وريم عبدالله، وكذلك المسلسل
الكوميدي «سكتم بكتم» إلى جانب فايز المالكي وفاطمة عبدالرحيم وفخرية خميس
وعلي المدفع، ومسلسل «لعبة المرأة رجل» الى جانب ميساء مغربي.
الحياة اللندنية في
27/07/2012
أرواح عارية
فجر يعقوب
ربما يقدم صنّاع المسلسل السوري «بقعة ضوء – 9» في نسخته الرمضانية
تصوراً جديداً لواقع المسلسل من حيث لا يدرون أو لا يرغبون، طالما أن
الحكايات ذاتها تتردد كل عام، وكأنها مونولوج لن يتوقف، حتى بعد التغيرات
الدراماتيكية العاصفة التي تحصل اليوم على مرأى من الجميع. ففي إحدى لوحات
المسلسل المعنونة «أرواح عارية» نقف على حكاية زوجين شابين ضجرين من حكاية
الخبر العاجل الذي اشتهرت به الفضائيات العربية وغير العربية في فورة البث
الفضائي، وتزاحم الأحداث من حولها على الأرض. وسيقوم الزوج الحريص على صحة
الجنين بمحاولات عقيمة لمنع زوجته من مشاهدة شريط الخبر العاجل، خوفاً من
توتر الأعصاب على حملها الأول، فيما هي تنشغل بمتابعة مسلسل مدبلج. ولن تقف
الأمور عند هذا الحد، اذ ستحاصره الأخبار العاجلة عبر هاتفه الخليوي،
وهاتفه الأرضي، حتى من سيطرق عليه الباب سيأتيه أيضاً بخبر عاجل من نوع
مختلف. لن يصعب على المرأة الشابة أن تقنع زوجها بمشاهدة المسلسل العمومي
الأثير والمحبب إليها، لكن هذا الأخير سيغطي القسم السفلي من الشاشة حتى
يخفي ظهور الاعلان عن الخبر العاجل، ما يعني أنه أخفى ثلثها تقريباً، وحين
يظهر الاعلان في أعلى الشاشة يغطي الثلث الثاني منها، ويمكن الاستنتاج هنا
تلقائياً أن الثلث الباقي لن ينجو من اللصاقة السوداء، وفي النهاية يرمي
جهاز التلفزيون خارجاً. هكذا تغيب الأخبار العاجلة ويغيب معها المسلسل
المدبلج، ويفتح هذا المجال على غياب اختياري ينشأ بفعل ادمان المشاهدة
التلفزيونية يمكن علماء الاجتماع أن يقولوا هنا شيئاً في خصوصه، اذ إنه لم
يعد ذلك الغياب القسري، فنحن جميعاً نمضي إليه طائعين وفرحين وبشجاعة
وإقدام في أحيان كثيرة.
«بقعة ضوء» لم يتبدل حتى مع تعاقب مخرجين سوريين كثر عليه. ولم يكمن
الحل في اجتراح معجزة لوحة خاصة في نهاية كل حلقة بعنوان «غداً نرتقي» تدور
بين ممثلين (عابد فهد ومحمد حداقي)، وتمس قضايا ذات طابع حياتي ووجودي
مبسط، لأن المشكلة غدت أكبر في طريقة التفكير التي تستمر على المنوال ذاته
على رغم التحولات الجذرية التي تعصف بالانسان السوري اليوم. فإذا شعرت
المرأة بالمخاض، على الرجل أن ينقلها إلى أقرب مستشفى، ولن يبدو مدهشاً
سقوط أجهزة التلفزيون القديمة عليهما من فوق، وهما يذهبان في طريقهما، فقد
أخطأ المخرج هنا خطأ ربما جاء على فكرته، لأن ما هو مطلوب في هذه اللحظة
الواقعية الحرجة ربما كان يتطلب «تدمير» العدد الأكبر من الأجهزة الحديثة
المسطحة، الذكية وغير الذكية، فثمة مسلسلات حديثة ومعاصرة جداً ساهمت في
إفساد الذائقة العمومية، ويمكن معها تطبيق «وصفة اللصاقة السوداء» إلى حدود
قصوى، ومنها مسـلسلات تعرض في هذا الموسم.
الحياة اللندنية في
27/07/2012
«الحدّوتة
المصريّة»:
أصوليون ونساء
وأكشن
ربيع فران
رسمت خريطة الدراما
الرمضانية المصريّة لهذا العام بعداً
تقليدياً، بكل ما للكلمة من معنى. فلم يخرج
صنّاعها من القواعد المتعارف عليها، وبدت معظم المسلسلات في حلقاتها الأولى
مملّةً،
من دون أن تبتعد عن «الحواديت المصريّة» المتعارف عليها منذ سنوات.
وعدت يسرا
بشيء جديد في البداية، إذ خرجت من عباءتها
المعتادة هذا الموسم. وبعد أدوار البطولة
التي قامت بها من سنوات، عادت في «شربات لوز» (تأليف تامر حبيب، إخراج خالد
مرعي)،
خياطةً تعيش في حيّ شعبي مع شقيقيها، وتحاول العبور إلى ضفّة الثراء. هجرت
الرجال
لتربية شقيقيها، لكنّها تقـــع مصادفة في شباك مصمم أزياء اسمه حكيمو،
يـــؤدّي
دوره سمير غانم لتبدأ الحكاية مع بعض الإسقــــــاطات الطبقيّة، بين فئات
المجتـــمع المصري. وهذه «حدّوتة مصريّة» شاهدها الناس من قبل، وتحاول يسرا
من
خلالها التنويع، للخروج من دائرة أدوارها المعتادة، بين سيدة الأعمال، أو
الصحافية
المنتصرة التي جسّدتها في السنوّات السابقة.
وتواصل الحدوتة المصرية التقليديّة
تسلُّلها إلى مسلسلات أخرى. ها هو محمد سعد يدخل عالم التلفزيون في «شمس
الأنصاري»
لجمال عبد الحميد، إلى جانب فـــاروق الفيــشاوي، في قصة درامية حول
الثــأر في
الصعيد المصري في أجواء درامية. لا يبتــعد مسلسل «سيدنا السيد» (تأليف
ياسر
عبدالرحــمن أحمد، وإخراج إسلام خيري)، من بطولة جمال سلـيمان عن الخــطّ
نفسه. وقد
أثارت المواقف الســـياسية الأخــيرة لــلبطل اهتـــماماً على مواقع
التـــواصل
الاجتماعي، أكــبر بكثير من الاهتمام الذي أثاره العمل. أما شريف منير
فيحاول في «الصفعة»
(قصة عادل شـــاهين، سيــناريو وحوار أحمد عبد الفتاح، إخراج مجدي
أبوعمــيرة)، استعادة قضيّة مستهلكة في الســينما، وهي العلاقة مع إسرائيل،
تماماً
كعــادل إمام. ويجسد منير دور «مهاجر» إلى إسرائــيل مع والدتــه، ثم
الانقــلاب
على فعلته... العــمل لا ينافــس ما يقـــدّمه عادل إمام في مسلسل «فرقة
ناجي
عطاالله» الملحق الإداري في الســفارة المصريّة في تل أبيب. القصة لا تخرج
هنا
أيــضاً عن المحاور السائدة، إذ يتآمر الإسرائيليــون على عطالله، ويصادرون
أمواله،
فيعود إلى القاهرة حيث يســـتعدّ للانــتقام. كلّ هذا يدور في مشاهد مملّة،
تشبه
أفلام الجاسوســيّة القديمة من بطولة ناديا الجندي وعادل إمام، وفاروق
الفيشاوي
ونبيلة عبيد.
ووسط هذا التكرار، يدخل الأصوليون إلى المشهد، ليزيدوا الطين
بلّة. في «الزوجة الرابعة» من بطولة مصطفى شعبان، (تأليف أحمد عبد الفتاح،
وإخراج
شريـــف الهــواري)، يقــــترن الحاج فواز الصياد بأربع سيـــدات، آخرهن
لبنــانية.
وتتكرر في المسلسل لازمة الحـــلال والشرع، و«كله برضى ربنا»، في إعادة
غــير
موفــقة «للحاج متولي». ويسيطر التيار الــسلفي الأصولي على مســلسل
«الهروب» بطولة
كريم عبد العزيز (تأليف بــلال فضــل وإخــراج محمد علي). إذ يحكي العمل
الصراع بين
جهاز المخابرات وبين الأصوليـــة، في إحالة مباشرة إلى الصراع بين السلطة
والتــيّار الأصولي قبل مبارك وبعده. حتى محمود عبد العــزيز، يخرج بعد
ثماني سنوات
من غيابه عن الشاشــّة المصريّة بـ«باب الخلق» (للمؤلّف محمد سليــمان
عبدالمالك،
والمخرج عادل أديب)، كمـــهاجر أفغاني يُلقي الأمن المصري القبض عليه. أما
نجم
السينما الشاب أحمد السقّا فيدخـــل الســّباق الرمضاني هذا العام بمسلسل «الخطـــوط
الحمراء» (تأليف أحمد محمود أبو زيد، إخراج أحمد شفيق) الذي واجه
انتقادات عديدة، على أنّه صورة مصغّرة عن فيلمه الأخــير «المصلحة» الذي لا
زال في
صالات السينما. ولا يزال ضابط الشرطة هنا، كما في أحلام السقا الأخرى،
بطلاً
خارقاً، يواجه عصابات المخدّرات، وتبييض الأموال والسلاح.
كلّ هذا التكــرار
فــي المواضــيع، جعـــل الصورة تبدو مملّة
هــذا العام على صعـــيد الدراما
المصريّــة الــتي تحظى باهتمام شريحــة
واسعة من الجمــهور العــربي. غادة عبد
الرازق اختارت التغريــد خارج السرب في «مع
سبق الإصرار» (تأليــف أيمــن سلامة؛
إخراج محمد سامي). نشاهـــد المحاميــة فريـــدة الطــوبجي ابنة القاضي
المثالي مع
قصــة حبّ بـــدت حبكتها جديدة، قياساً للســائد. وعلــى المقلّب الآخر لم
تُســعف
مصطفى محــرّم كتــابة الجزء الثاني من «كيد النساء» للمخرج أحــمد بدري.
سقط
الجــزء الثــاني في فخ التصــنّع والتكلّف، عبر اخــتراع أحداث أقرب إلى
السذاجة
منها إلى الكوميديا الدراميّة.
السفير اللبنانية في
27/07/2012
مخيون: لا مانع من ظهور الصحابة فى الدراما لأننا لن ندفن
رؤوسنا بالرمال
كتب جمال عبد الناصر
أكد الفنان عبدالعزيز مخيون الذى يشارك فى الماراثون الرمضانى بثلاثة
أعمال دفعة واحدة ويأتى فى مقدمتها دوره فى مسلسل «عمر»، تأييده ظهور
الصحابة فى الأعمال الدرامية بشرط أن تكون الأعمال راقية المستوى وتقدم
الحقائق التاريخية بمنتهى الدقة والحيادية.
وأضاف مخيون الذى يجسد شخصية أبى طالب عم الرسول، أننا لن نستطيع دفن
رؤوسنا فى الرمال كما أن أسماء العلماء المشرفين على مراجعة العمل كاسم
الدكتور الجليل يوسف القرضاوى على رأس هؤلاء العلماء يجعلنا نثق فيما سيقدم
لأنه رجل لا يختلف عليه اثنان ومصدر موثوق منه.
وأشار مخيون إلى أن مسلسل «عمر» كتبه المفكر والكاتب وليد سيف بإتقان
شديد وبراعة فى الحوار لا مثيل لها فقد استخدم لغة أهل مكة وهذا يدل على
دقته فى التناول لأنه استطاع التوصل إلى شكل اللغة المكية التى كانت موجودة
فى عصر الفاروق وهى مختلفة عن اللغة العربية الفصحى التى تتغير من زمن إلى
آخر والمسلسل يشارك فى بطولته عدد ضخم من نجوم التمثيل فى الوطن العربى
كله.
وأوضح مخيون أن المسلسل تم تصوير أغلبه فى المغرب من خلال شركة عالمية
متخصصة فى تصوير الأعمال التاريخية اسمها «ديون» بالإضافة لصناع العمل
الذين كانوا على درجة كبيرة من الاحتراف ومنهم المصور التونسى العالمى محمد
المغراوى والماكياج يصنعه إيرانيون وقد وضعوا لى ماكياجا لم أستخدمه فى
حياتى.
وعن أصعب مشاهد العمل لفت مخيون إلى المشهد الذى يفترض أن يتحدث فيه
مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وتمثلت الصعوبة فى أنه كان يجب أن يتخيل
الرسول يجلس أمامه، بينما يتحدث أمام الكاميرا.
وأشار مخيون إلى أنه يشارك خلال رمضان فى مسلسل «الهروب» أمام كريم
عبدالعزيز، ويجسد فيه شخصية والد كريم عبدالعزيز وهو عامل نقابى ثورجى يتم
القبض عليه من قبل رجال أمن الدولة كما يشارك فى مسلسل «خطوط حمراء» أمام
أحمد السقا، ويجسد دور تاجر سلاح يدخل فى صراع كبير مع ضابط شرطة.
اليوم السابع المصرية في
27/07/2012
محرم: اعتدت السطو على أعمالى.. ولن يستطيع أحد تكرار نجاح
"الحاج متولى"
كتب جمال عبد الناصر
صرح الكاتب الكبير مصطفى محرم أنه معتاد كل عام فى دراما رمضان على
فكرة السطو على أفكاره التى تناولها فى أعماله الرمضانية السابقة، فبعدما
سطا من قبل محمد الحناوى على فكرة مسلسله «قاتل بلا أجر» وقدمها فى مسلسل
«خاتم سليمان» الذى قدمه خالد الصاوى العام الماضى، تتكرر معه تجربة السطو
على فكرة «عائلة الحاج متولى» فى تجربة مسلسل «الزوجة الرابعة» التى يتم
تقديمه هذا العام، من بطول الفنان مصطفى شعبان، واضاف محرم: «هذا لا يغضبنى
لأنى أشعر أننى الأفضل مهما حاولوا تقليدى».
وأضاف محرم: لكن هناك فرقاً كبيراً بين «عائلة الحاج متولى» و«الزوجة
الرابعة» فلم ولن يستطيع أى مسلسل أن يصل لنجاح «الحاج متولى» مهما حاولوا
استنساخه, وأشار محرم لظاهرة موجودة فى مسلسلات رمضان هذا العام ألا وهى
فكرة البطل الذى يريد أن يكون حوله عدد من السيدات يقعن فى حبه سواء
بالزواج أو بالحب فقط، لافتا إلى أن هذه الظاهرة تكررت فى أعمال يحيى
الفخرانى ونور الشريف ومصطفى شعبان هذا العام.
وأضاف محرم: أتحدى لو تم عرض «عائلة الحاج متولى» هذا العام «هيقش» كل
المسلسلات وهو ما حدث فى سنة من السنوات، حيث عرضته إحدى الفضائيات وحقق
نسبة مشاهدة كبيرة لأنه مسلسل تجاوز نجاحه مصر إلى الدول العربية وجاء عدد
من المحطات التليفزيونية الألمانية والفرنسية وسجلت معى حول كيفية نجاح ذلك
المسلسل.
ولفت السيناريست إلى أنه كان من المفترض أن يشارك هذا العام فى
ماراثون دراما رمضان، بعملين، هما «مولد وصاحبه غايب» لهيفاء وهبى ومسلسل
«ميراث الريح» لمحمود حميدة وسمية الخشاب لكن لظروف توزيعية وإنتاجية تم
تأجيلهما، مضيفا: «أنا أعذر المنتج فى ذلك ولست غاضبا ولا حزينا».
اليوم السابع المصرية في
27/07/2012
"أم المماليك" نعاها الجبرتى ونالت احترام الفرنسيين
كتبت- حنان أبو الضياء:
يبدو أن ليلي علوي عاشقة للبحث عن كل ما هو جديد ومميز وفي مسلسلها
الجديد «نابليون والمحروسة» اختارت شخصية نفيسة أم المماليك لتقدمها في
المسلسل تلك الشخصية التي سماها الجبرتي في نعيه (الشهيرة الذكر بالخير)
ومن اجلها استعانت ليلي علوي بالعديد من المراجع؛ وسافرت الي باريس لاحضار
الملابس الخاصة بالشخصية وفي دار الوثائق القومية المصرية، توجد وثائق
بالغة الأهمية تخص تلك السيدة، بينها «كشفٌ يحتوي بيان ثمن المصوغات
والمجوهرات المضبوطة لوفاة المرحومة الست نفيسة البيضا معتوقة وحرم المرحوم
علي بك رضا الجهادي المتوفية بتاريخ 23 أكتوبر سنة 1894 عن نجلها أحمد بك»
(بتاريخ 17 إبريل 1895)، و«دفتر يحتوي حصر وتثمين تركة المرحومة الست نفيسة
هانم حرم ومعتوقة المرحوم علي بك رضا المتوفية بتاريخ 23 أكتوبر سنة 1894
عن نجلها أحمد بك علي المعتوه والمعين عليه حسن أفندي رسمي قائماً شرعياً»
(بتاريخ 13 مايو 1896).. وأم المماليك كتب عنها العديد من الكتاب ومنها
كتاب (أعظم امرأة مصرية في القرن 18).
إلي جانب ما كتبه عبدالرحمن الجبرتي في كتاب «دراسات في تاريخ
الجبرتي»، ومؤلفه هو محمود الشرقاوي، الذي يقول إن ظهور أمر نفيسة بدأ
عندما دخلت في حريم علي بك الكبير، فأحب الأخير هذه الجارية الشركسية
وأُعجِبَ بها، وبني لها داراً تطل علي بركة الأزبكية في درب عبدالحق.
غير أن المملوك مراد وقع بدوره في هوي نفيسة، فلما أراد محمد
أبوالدهب خيانة علي بك الكبير وتحدث إلي المملوك مراد في ذلك، اشترط عليه
الأخير نظير موافقته علي الخيانة أن يسمح له بالزواج من هذه الجارية. فلما
قُتِلَ علي بك الكبير عام 1773 تزوج مراد هذه الحسناء.
وهكذا كانت الرشوة التي نالها مراد بك علي خيانته هي نفيسة البيضاء
ولكن التاريخ له مفارقاتٌ عجيبة، فبقدر ما كان مراد بك من كبار الخونة،
كانت نفيسة امرأة رائعة في جمالها وقوية في شخصيتها.
وفي حياة زوجها مراد بك الذي حكم مصر مع إبراهيم بك بعد موت أبو الدهب
لمدة تزيد علي عشرين سنة، نالت نفيسة في المجتمع المصري مكانة كبيرة. عاشت
نفيسة تلك الفترة كواحدة من أثري أهل مصر، بما امتلكته من القصور والجواري،
إضافة إلي أن المصادر التاريخية تؤكد أنها كانت من أثري نساء عصرها نتيجة
استثمار أموالها وتجارتها في الأسواق وإدارة وكالة خاصة بها.
ويجب ألا ننسي أنها دخلت منزل مراد بك وقد ورثت عن علي بك الكبير ثروة
طائلة، وزادت هي ثراء فوق ثراء بعد هذه الزيجة الجديدة، وعاشت معه حياة
الترف بما جلبته له من ميراثٍ شمل إلي جانب البيوت والقصور والتجارة جيشاً
خاصاً يتألف من 400 مملوك وأسطول من السفن علي النيل، وست وخمسين جارية
واثنين من الخصيان في حاشية نفيسة الخاصة.
وحين أعادت نفيسة بناء وكالتها التجارية، أضافت إليها سبيلاً
وكُتّاباً خلف باب زويلة عام 1796م/ 1211 هـ. ونُقِشَت علي واجهة السبيل
أبياتٌ شعرية تمتدح فضائل تلك السيدة، كان لهذه السيدة مكان الاحترام
والتقدير عند العلماء والأمراء، وعند الشعب أيضاً، إذ كانت نبيلة وكريمة
وموهوبة وذكية، حتي ذكر كاتبٌ معاصر لها «أنها كانت تعرف كتابات شعراء
العربية كما لو كانت العربية لغتها الأصلية برغم أنها لم تتعلمها إلا في
وقت متأخر من حياتها»، وربما كانت تعرف الفرنسية إلي جانب قدرتها علي
القراءة والكتابة بالتركية والعربية.
ويتعين القول إن نفيسة تمتعت باستقلالية في إدارة تجارتها وثروتها،
ولعبت أيضاً دور السند والمستشار لزوجها مراد بك في الشأن العام، وحاولت في
أكثر من مناسبة الحد من آثار المظالم التي ارتكبها زوجها بحق المصريين، إذ
يحكي عبد الرحمن الجبرتي («عجائب الآثار في التراجم والأخبار»، الجزء
الثاني) أن مراد بك «أخذ الشيء من غير حقه وأعطاه لغير مستحقه».
ويقول الجبرتي: كانت نفيسة تعارض زوجها مراد بك وهو مطلق السلطان
علي مصر، في مصادرة أموال التجار الأوروبيين وإرهاقهم بالضرائب
والغرامات. وكانت هذه التصرفات من أسباب أو ذرائع الحملة الفرنسية علي
مصر.
وحين هُزِمَ جيش مراد بك أمام القوات الفرنسية في موقعة الأهرام في 21
يوليو عام 1798، فر مع فلول قواته إلي الجيزة، فصعد إلي قصره وقضي بعض
أشغاله في نحو ربع ساعة، ثم هرب إلي الصعيد ليبدأ في شن حرب عصابات ضد
الجيش الفرنسي. أما نفيسة فظلت في القاهرة وسط ظروفٍ اقتضت منها أعلي قدر
من الكياسة والدبلوماسية والاتزان، وهو عبءٌ غير يسير علي امرأة هرب زوجها.
عملت نفيسة بذكاء علي حماية الأملاك الضخمة الخاصة بها وبزوجها، وبسطت
حمايتها علي كثير من نساء المماليك المنكوبين، وواست عدداً كبيراً من
الفقراء الذين نُكِبوا في الحملة الفرنسية من أهل القاهرة، ودفعت كثيراً
من الغرامات التي فرضها الفرنسيون علي المصريين ولم يستطع غالبيتهم
دفعها، ونالت بذلك احترام المصريين والأجانب.
في الوقت نفسه، حافظت تلك السيدة علي علاقة مجاملة مع إدارة الحملة
الفرنسية، حتي إنها سمحت بتمريض جرحي الجنود الفرنسيين في قصرها. وقد
استضافت نابليون بونابرت علي العشاء في قصرها، وتلقت في تلك المناسبة هدية
عبارة عن ساعة مرصعة بالألماس.
كما كان قواد نابليون ورجاله كلهم يرعون جانبها ويحملون لها في
تقديرهم حساباً كبيراً. بل إن ديجنت كبير أطباء الحملة الفرنسية عندما ألف
كتابه باللغة العربية عن مرض الجدري في مصر أهداها خمسين نسخة منه.
غير أن العلاقات بينها وبين نابليون تراوحت بين المد والجزر، فقد
تَعيّنَ عليها أن تدفع فدية ضخمة تعادل نحو مليون فرنك مقابل حق الاحتفاظ
بممتلكاتها. واضطرت إلي إدراج الساعة المرصعة بالألماس كجزء من هذه
الغرامة، فأهداها نابليون إلي عشيقته. وبالرغم من هذه المواقف الشائنة، فإن
نابليون أعلن حتي بعد مغادرته مصر سعياً وراء المجد الإمبراطوري في باريس،
أنه «سيظل صديقاً إلي الأبد» لهذه المرأة، حتي إنه بعث وهو في قمة مجده،
أمراً إلي قنصل فرنسا في مصر، بأن يبذل كل جهده لحمايتها ورعاية أمرها.
وينقل الكاتب الفرنسي لاكروا عن المذكرات التي أملاها نابليون في
منفاه في جزيرة سانت هيلانة أن مراد بك لما عاد من البحيرة إلي الجيزة
منهزماً أمام الحملة الفرنسية، صعد إلي قمة الهرم الأكبر، وأخذ يتبادل
الإشارات الضوئية بالفوانيس مع زوجته نفيسة وهي فوق سطح منزلها في الأزبكية
- ومن الواضح أن هواء القاهرة كان في ذلك الوقت أقل تلوثاً مما هو عليه
اليوم- وتناقل الناس ذلك حتي سمعت به، فخشيت علي نفسها من الفرنسيين، فذهبت
إلي منزل نابليون، وطلبت مقابلته، فاستقبلها بكل احترام، وأكد لها أنه
لا يحفل بهذه المسألة، وأنها لو أرادت أن تلتقي بزوجها لما تردد في
مهادنته يوماً وليلة حتي يلتقيا، وكان الزوج مراد بك آنذاك هارباً من وجه
الحملة الفرنسية. ولعل نابليون أراد بهذه المجاملة أن يتخذ من السيدة
نفيسة وسيلة للتأثير علي زوجها ليقبل الصلح مع الفرنسيين ويتوقف عن
مقاومتهم في الصعيد.
أما مراد فقد سئم القتال ضد الفرنسيين في الصعيد، إذ لم يكن معتاداً
علي هذا النوع من المعيشة، بعيداً عن قصوره وجواريه وحياة الرفاهية التي
يعيشها، فبدأت المراسلات بين كليبر ومراد بك، وانتهت باجتماعهما في الفيوم
حيث اتفقا علي أن يحكم مراد بك الصعيد باسم الجمهورية الفرنسية. وتعهد
كليبر بحمايته إذا تعرض لهجوم أعدائه عليه، وتعهد مراد بك من جانبه بتقديم
النجدة اللازمة لمعاونة القوات الفرنسية إذا تعرضت لهجوم عدائي أياً كان
نوعه، وأن يمنع أي قوات أو مقاتلين من أن يأتوا إلي القاهرة من الصعيد
لمحاربة الفرنسيين، وأن يدفع مراد لفرنسا الخراج الذي كان يدفعه من قبل
للدولة العثمانية، ثم ينتفع هو بدخل هذه الأقاليم.
علي أن ذلك الاتفاق لم يدم طويلاً، إذ أصاب الطاعون مراد بك، ومات به
في 22 إبريل عام 1801 ودُفَن في سوهاج.. وبعد خروج الحملة الفرنسية من مصر
في وقت لاحق من ذلك العام، نجحت نفيسة بمهارة في الحصول علي حماية
البريطانيين الذين بسطوا نفوذهم لفترة قصيرة. ومع تعزيز العثمانيين سيطرتهم
علي مصر، واصلت نفيسة بثبات سياسة حماية المماليك وأسرهم من النظام الجديد
- الذي كان شديد العدائية تجاههم - مثلما فعلت في ظل الاحتلال الفرنسي.
وباتت تعرف في تلك الفترة باسم «أم المماليك».
لقيت نفيسة بعد ذلك أشد المحن والكوارث علي يد محمد علي بعد أن تولي
حكم مصر عام 1805، فقد صادر محمد علي ما بقي لها من مال وعقار، وعاشت
بقية أيامها في فقر وجهد، لكنها واجهت ذلك كله بصبر وقوة عزيمة، ولم
تفارقها مروءتها ولا علو نفسها ولا إباؤها.. وماتت نفيسة البيضاء عجوزاً
فقيرة، بعد أن كانت ملكة علي مصر، وذلك في يوم الخميس 19 إبريل عام
1816 في بيتها الذي بناه لها علي بك الكبير. ووريت نفيسة الثري إلي
جوار قبر زوجها الأول علي بك الكبير في الإمام الشافعي. وبعد موتها استولي
محمد علي باشا علي هذا البيت وأسكن فيه بعض أكابر دولته.
الوفد المصرية في
27/07/2012
المسلسل يعرض على عدة قنوات بأحداث مختلفة
دراما رمضان 2012 "راكبها عفريت"
كتب – أحمد كيلاني:
رغم الكم الهائل من المسلسلات هذا العام، إلا أن هناك أطرافا عديدة
ستكون خاسرة من هذا الزخم، أولها المشاهد الذي يجد صعوبة في متابعة عملين
أو ثلاثة على أقصي تقدير، ورغم مطالبة الفنانين وصناع الدراما بضرورة إعادة
توزيع الأعمال الدرامية الجديدة على مدار العام بالتنسيق مع الجهات
المعلنة، بدلا من التركيز على عرضها خلال شهر رمضان إلا أن ذلك لم يحدث
بعد، ومازالت دوامة مسلسلات رمضان مستمرة إلي الآن.
وإنفاق كل تلك الأموال الطائلة لإنتاج هذا الكم الكبير من الأعمال
لنجوم الدراما والسينما معا وسط الأزمة الاقتصادية التي تعانيها مختلف
القطاعات يعد أمرا غير طبيعي، فالمنتجون ينظرون للجمهور على أنه متعطش
لمتابعة النجوم الذهبية أصحاب الأجور الفلكية.
المدهش في ظاهرة دراما رمضان هذا العام هو عرض نفس العمل علي أكثر من
محطة فضائية في نفس التوقيت بحلقات مختلفة، فمسلسل "الزوجة الرابعة" يعرض
علي قنوات ميولدي دراما وكايرو دراما وأوسكار فى في تمام الثالثة والنصف
صباحاً بحلقات مختلفة فالأولي ترعض الحلقة الخامسة والثانية تعرض السادسة
وقناة أخرى تعرض الحلقة الرابعة ، ويظل المشاهد هو الضحية بسبب تشتته بين
القنوات.
ويتكرر الأمر فى عدة أعمال درامية أخرى ، حيث نجد مسلسل "الأخت تريز"
يعرض على قنوات صدى البلد والتحرير والنهار وكايرو دراما2 ونايل لايف فى
وقت واحد وبحلقات مختلفة أيضا في تمام الرابعة صباحاً، ومسلسل "الصفعة"
يعرض على قناة النهار دراما ونايل دراما فى وقت واحد افي تمام الثانية
والنصف صباحاً. بينما يعرض مسلسل "شربات لوز" علي قناتي النهار دراما
وبانوراما دراما في الثانية صباحاً.
ويعرض مسلسل "شمس الانصاري" على قناتي بانوراما كوميدي وكايرو دراما2
فى الثانية صباحاً، أما مسلسل "خطوط حمراء" فيعرض على نايل دراما والحياة
فى الثالثة والنصف صباحاً، ويعرض مسلسل "باب الخلق" على فنوات الحياة وسي
بي سي 2 فى الثانية والنصف صباحاً .. أما مسلسل "رقم مجهول" فتعرض الحلقة
الخامسة منه على أوسكار دراما وكايرو دراما وفى نفس التوقيت تعرض ميلودي
دراما الحلقة السادسة.
الوفد المصرية في
27/07/2012
توظيف جيد للممثلين العرب فى دراما رمضان.. وبعضهم نافس
المصريين فى إتقان اللهجة
حميدة أبوهميلة
فضل الله لا يكف عن مشاكسة رئيسه فى العمل، رغم أن رئيسه هذا إنجليزى
الجنسية وعنيف ولا يعترف بأى لفتات إنسانية فى حياته الجافة، فإذا أضفنا
إلى ذلك أن فضل الله الرجل السودانى ذا الوجه الأسمر الطيب يعمل فى محجر
وتحت الشمس القاسية بالسودان وقت الاحتلال الإنجليزى، فلك أن تدرك أبعاد
المأساة. الممثل السودانى عبد الخالق محمد عمر يقدم واحدة من أجمل شخصيات
مسلسل «الخواجة عبد القادر»، ويمثل إضافة حقيقية للعمل المميز من الأساس،
الحقيقة أن زملاء عبد الخالق كثيرون هذا العام، حيث كان توظيف الممثلين
العرب فى الدراما المصرية هذه المرة أفضل كثيرا وله معنى، فالممثل السودانى
يقدم دورا لو كان قدمه مصرى لفقد كثيرا من قيمته، خصوصا أن الدور مساحته
كبيرة واللهجة تشكل عاملا مهما به، كذلك من المنتظر أن تظهر السورية سلافة
معمار فى مشاهد متقدمة من نفس العمل، وتجسد شخصية زينة التى يعشقها
الخواجة، كذلك وجود النجوم العرب فى مسلسل «فرقة ناجى عطا الله» كان ضروريا
نظرا إلى أنهم يقدمون أدوارا تتطلب منهم المزج بين اللغة العبرية واللهجة
الفلسطينية فى الكلام، فالأمر يبدو لائقا بهم نظرا إلى طبيعة لهجتهم، كما
أن طبيعة ملامح بعضهم كانت ملائمة تماما لطبيعة أدوارهم ومنهم التونسية
سناء يوسف التى تجسد شخصية طالبة يهودية من أصل سويسرى هى «هنى الدن»،
واللبنانى فادى إبراهيم صاحب دور الرائد يوسى فى جهاز الأمن الداخلى
بإسرائيل «الشاباك»، بينما فاجأ اللبنانى فراس سعيد الجمهور المصرى بإتقانه
اللهجة المصرية فى شخصية عمر الألفى صاحب النايت كلوب بمسلسل «سر علنى»،
خصوصا أن مشاركته الأولى فى الدراما المصرية كانت بدور صحفى لبنانى بمسلسل
«الجامعة»، وهذه هى المرة الأولى التى يتحدث فيها باللهجة المصرية، ومثله
أيضا منذر رياحنة الذى يتحدث اللهجة الصعيدية بمنتهى الإتقان فى مسلسل
«خطوط حمراء»، كذلك كانت مشاركة الأردنية صبا مبارك فى مسلسل «شربات لوز»
إضافة حقيقية، حيث إنها تتحدث أحيانا بلهجتها الأردنية وفقا لشخصية رشا،
فهى فتاة عاشت فى الأردن فترة من حياتها. وإن كانت هذه المشاركات حتى الآن
قد أثبتت أنها فى محلها، فالجمهور ما زال على موعد مع عدد آخر من نجوم
العرب، لكنهم سيظهرون فى حلقات فى مقبلة، ومنهم الكويتى داوود حسين فى
مسلسل «9 جامعة الدول»، والتونسى ظافر العابدين فى مسلسل «فيرتيجو».
التحرير المصرية في
27/07/2012 |
