حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

تقف مع محمود عبدالعزيز على "باب الخلق"

منة فضالي: تعبت ولم يساندني أحد

القاهرة - حسام عباس

تترقب الفنانة الشابة خطوة مهمة في مشوارها الفني بمشاركتها في بطولة مسلسل “باب الخلق” مع النجم محمود عبدالعزيز، وكذلك بمشاركتها الفنان خالد النبوي بطولة مسلسل “ابن موت” مع المخرج سمير سيف، وهي ترى في هذين العملين تعويضاً لها عن عدم تقديمها عملاً جديداً في العام الماضي بسبب قلة الأعمال التي أنتجت، وإن كانت قد أطلت خلال مسلسل “رجل من هذا الزمان” مع المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي، الذي عُرض في شهر رمضان الماضي وقدمت خلاله شخصية جديدة عليها، وفي هذا اللقاء معها نرصد جديدها وملامح المرحلة المقبلة .

·        بداية أخبرينا عن ملامح دورك في مسلسل “باب الخلق” مع النجم محمود عبدالعزيز؟

- هناك تعليمات بعدم التصريح بأي معلومات عن المسلسل أو دوري خلاله، لكنني أكون في الأحداث ابنة شقيقة النجم محمود عبدالعزيز وهو دور مهم ومؤثر ويضم المسلسل مجموعة مهمة من النجوم مثل صفية العمري ودينا وعبير صبري وأحمد فلوكس وآخرين، وأنا سعيدة بهذا العمل وأعتبره انطلاقة جديدة ومهمة في مشواري .

·        هل ستكتفين بهذا العمل لشهر رمضان المقبل؟

- لدي مسلسل آخر هو “ابن موت” مع النجم خالد النبوي والمخرج سمير سيف وأقدم خلاله شخصية مهمة وهي شقيقة البطل خالد النبوي، والدور مهم ومؤثر أيضاً في الأحداث، وأعتبره مع “باب الخلق” تعويضاً لي عن عدم تقديمي أي عمل جديد في العام الماضي .

·        لكنك كنت حاضرة بمسلسل “رجل من هذا الزمان” مع المخرجة إنعام محمد علي؟

- أعتبره من الأعمال المهمة في مشواري لأنه مع المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي، ودوري خلاله مختلف، ويكفي أن يكون في رصيدي مسلسل عن عالم كبير هو مصطفى مشرفة لكنه عمل مؤجل من العام قبل الماضي .

·        لكن شخصية “محروسة” التي قدمتها في أحداث المسلسل مختلفة عن سائر أعمالك الأخرى، فما رأيك؟

- هذه حقيقة لأنها شخصية حساسة ورومانسية وتركيبة مختلفة يعتمد الأداء فيها على ردود الفعل الصامتة والمشاعر أكثر من الحوار، وسعدت بها لأنني ممثلة وأحب الأدوار الصعبة .

·        هل شعرت بنجاح العمل على المستوى الجماهيري؟

- بكل تأكيد، فهو نال نجاحاً جيداً واحتراماً ممن شاهدوه، وهم طبقة أغلبها من الجمهور الواعي والمثقف، لكن للأسف المسلسل لم يجد الدعاية الجيدة ولم يأخذ حظه من العرض في قنوات مهمة، ولأنه مسلسل يغلب عليه الطابع العلمي والتاريخي لم يحقق النجاح المطلوب على المستوى الجماهيري .

·        لماذا لم تقدمي أعمالاً جديدة العام الماضي؟

- مجرد صدفة، فالأعمال التي وافقت عليها تم تأجيلها، وذلك بسبب تراجع كم الأعمال المنتجة في العام الماضي بعد أحداث الثورة والأزمة الاقتصادية .

·        ما حكاية دورك في مسلسل “روبي” مع سيرين عبدالنور؟

- “روبي” مسلسل عربي على طريقة الدراما التركية، والمفروض أن تصل حلقاته إلى ،90 وهو عمل كبير يضم مجموعة كبيرة من الفنانين العرب من سوريا ولبنان، ومن مصر هناك عزت أبو عوف وأمير كرارة، وهو من إخراج رامي حنا، وأنا سعيدة بوجودي في العمل، ودوري كضيفة شرف في الأحداث .

·        ما ملامح الشخصية التي تقدمينها؟

- أقدم شخصية “ميرفت”، وهي تركيبة غامضة لزوجة شابة توفي زوجها وترك لها “ولداً وبنتاً”، وهي غنية وسيدة أعمال تحدث لها مشكلات كثيرة بعد وفاة زوجها .

·        كيف وجدت الدراما التي عُرضت خلال شهر رمضان الفائت؟

- قليل منها كان جيداً مثل “المواطن إكس” و”خاتم سليمان”، لكن هناك أعمالاً كثيرة أنجزت على عجل، كما يقولون، لأن ظروف العمل كانت سيئة، وقد شاهدت “الدالي” للفنان نور الشريف وأعجبني كذلك مسلسل “الشحرورة” في حلقاته الأولى، وقد تابعت أيضاً مسلسل “كيد النسا” لفيفي عبده وفرحت بنجاحه لأنها اجتهدت فيه .

·        هل أنت راضية عن مشوارك وخطواتك الفنية؟

- الحمد لله، أنا سعيدة جداً بخطواتي لأنني تعبت في مشواري وقدمت أعمالا مميزة مع عدد كبير من النجوم والنجمات والمخرجين والمخرجات، وأثبتّ موهبتي ولم أعتمد على أحد ولم يساندني أحد سوى موهبتي وجهدي .

·        ماذا ينقصك؟

- تنقصني خطوة سينمائية كبيرة توازي ما حققته في التلفزيون، كذلك أنتظر أن تتاح أمامي فرصة تقديم عمل تلفزيوني من بطولتي المطلقة وهذا طموح مشروع لكن لم يأت وقته بعد .

·        أعرف أنه كان لديك طموح بخوض تجربة الغناء، فماذا عن تلك الخطوة؟

- بالفعل عملت ألبوماً كاملاً مع الملحن محمد ضياء الدين وقت ارتباطي به، لكن المشروع توقف ولم يستمر، ويبدو أنه وجد أن الغناء ليس لعبتي وليس مناسباً لي وأنا أحترم موقفه جداً وعلاقتي به جيدة جداً .

·        فشلك في تجربتي ارتباط هل سبب لك عقدة من الرجال؟

- على الإطلاق، لأن الارتباط قسمة ونصيب، وأنا أتمنى أن أجد الرجل الذي يحبني ويقف معي ويساندني في عملي وأكوّن معه بيتاً وأسرة، لأنني أحلم بأن أصبح أمّاً في أقرب فرصة، لكنني أعي أنه لا يوجد رجل شرقي كامل وصعب أن يفهمني أياً كان”.

الخليج الإماراتية في

01/02/2012

 

تمكن من إعادة العائلة إلى المسرح

زمن علي: الدراما العراقية تفتقد هويتها

بغداد -زيدان الربيعي:  

تمكن الممثل والمؤلف والمخرج المسرحي زمن علي من إعادة الجمهور العراقي إلى مقاعد المسرح ليلاً بعد أن قدم عمله المسرحي الشعبي الذي يحمل عنوان “درب الحياة”، حيث حظي هذا العمل بمتابعة الجمهور العراقي بكل فئاته رغم أن العرض ينتهي في ساعة متأخرة من الليل  .

وقال “زمن علي” في لقاء مع “الخليج” أشعر بالسعادة والفخر، لأنني أرى العائلات العراقية تشاهد العرض المسرحي وتعود إلى مساكنها في ساعة متأخرة من الليل  . كما انتقد الدراما العراقية لإضاعتها الهوية العراقية في أعمالها الأخيرة  . وتالياً تفاصيل اللقاء:

·        ما جديدك؟

جديدي هو مسرحية “درب الحياة” وهي من تأليفي وإخراجي وأشارك فيها كممثل أيضاً إلى جانب خضير أبو العباس وعلي داخل ونجم الربيعي ورضا طارش ومحمد مجيد وجواد المدهش وعلي فرحان وأزهار العسلي وفائز جاسم وهبة سامي وشيماء رعد  . وهذه المسرحية تدور حول المفارقات والبون الشاسع الذي حاولت خلقه بعض الجهات في المجتمع العراقي حيث تحرص المسرحية على أن جميع أبناء هذا الوطن لهم هوية واحدة هي الهوية العراقية مع الاحترام الكبير لكل الهويات الأخرى  . وقد حاولت أن أخلق بين المجتمع العراقي الأصيل المتمثل بالمجتمع الريفي وبين مجتمع الغجر حالة من التلاحم من خلال حالة حب بين شاب ريفي وشابة غجرية تتكلل في النهاية بالزواج والهدف من اختيار هذه الحالة هو تجسيد وحدة الشعب العراقي بكل مكوناته  .

·        ما الرسالة التي أردت إيصالها من خلال هذا الزواج؟

كانت الرسالة تتمثل بأنه لو ارتقت المبادئ والسمو وارتقى الإنسان بعاداته وتقاليده واحترم الآخرين فإن البون الشاسع الموجود الآن بين بعض الفئات الاجتماعية يختفي تماماً ويصبح حالة طبيعية جداً  . لذلك أردت أن كل ما يدور في العراق الآن من أحداث معناه أنه ليس هناك “س” من طائفة معينة و”ص” من طائفة أخرى، بل هناك إنسان عراقي محب لبلده  .

·        هل استطعت إعادة الجمهور العراقي إلى مقاعد المسرح؟

حقيقة ما يسعدني في هذا العمل ليس فقط ما تقدمه المسرحية، بل الذي يسعدني أكثر هو حضور الجمهور المسرحية التي ينتهي عرضها في ساعة متأخرة من الليل وهذا الأمر أسعدني كثيراً، لأنه أرسل رسالة للآخرين مفادها أن الحياة في بغداد لا يمكن أن تتوقف رغم محاولات الظلاميين والجهلة لتحقيق هذه الغاية الخبيثة  . لكن هذه المحاولة يجب أن تتبعها محاولات أخرى من الآخرين حتى تشع الثقافة والفنون في بغداد وبقية المدن العراقية  .

·        كيف كانت ردود فعل النقاد حول المسرحية؟

حقيقة، إن المسرح الشعبي دائماً يتهم أنه المسرح التجاري وأنا لا أكشف سراً إذا قلت إن هذا المسرح فعلاً يدخل في باب التجارة، حيث توجد بعض العادات والسلوكيات متوارثة في هذا المسرح بدءاً من تسعينات القرن المنصرم فصاعداً، لذلك حاولت كمخرج ومؤلف لهذه المسرحية أن أشذب بعض العادات والسلوكيات غير اللائقة بالمسرح العراقي  . وعليه أستطيع أن أقول إن الجمهور تقبل المسرحية، وتقبلتها العائلة العراقية، كما تقبلها النقاد رغم تأشيرهم بعض الملاحظات عليها التي سنحاول تجاوزها في المستقبل القريب  .

·        ماذا لديك في الدراما التلفزيونية؟

حقيقة بسبب ارتباطاتي بالعمل المسرحي وكذلك بعملي الإعلامي لم أتمكن من المشاركة في العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية التي عرضت عليَّ ليس بسبب هبوط الأعمال حصراً، إنما لم أوافق على الشخصيات التي عرضت عليَّ، لأنني أنظر دائماً إلى مساحة الشخصية وأهميتها أكثر من نظرتي للعمل نفسه  . لكنني مع كل هذا شاركت في مسلسل معتقل “نقرة السلمان” من إخراج هاشم أبو عراق وأجسد فيه شخصية سلبية مركبة لكنها في نهاية المسلسل تتحول إلى شخصية إيجابية  .

·        هل لا تزال تبحث عن نص يخرجك من إطار شخصية “بدر” التي جسدتها في مسلسل “بيت البنات”؟

مسلسل “بيت البنات” الذي عرض قبل سنوات حقق نجاحاً كبيراً في الشارع العراقي وقد كان أملي بأن يكون هذا الخط متواصلاً في الدراما العراقية، لأنه خط اجتماعي وإنساني يعالج مشكلات الناس وقد فتح هذا المسلسل أبواب التألق والشهرة أمام الكثير من الممثلين الشباب أمثال غسان إسماعيل، كحيل سامي، حيدر عبد ثامر، علاء قحطان، زياد الهلالي  . أمّا شخصية “بدر” التي جسدتها في المسلسل المذكور فكانت شخصية إيجابية وحظيت بمحبة واحترام الناس وقد تمكنت من تجسيد شخصيات عدة في أعمال أخرى، لكن يبدو أن هذه الشخصية كانت صاحبة حظوة كبيرة عند الجمهور  .

·        هل هناك شخصية تتمنى تجسيدها؟

هناك عمل سنقوم من خلاله بمفاجأة الجمهور وقد يكون هذا المسلسل من نصيبي أو من نصيب الدراما العراقية، وهذا العمل لا يزال في طور الإعداد وهو واقعي ولو مثلت الشخصية المتفق عليها في هذا المسلسل، أعتقد أنها ستشكل شيئاً يمكن أن يضيف لي وللدراما العراقية الكثير من التألق  .

·        كيف وجدت الدراما العراقية خلال أعمالها الأخيرة؟

وجدت أن الدراما العراقية بكل إيجابياتها وبكل سلبياتها لا تزال تبحث عن هوية حيث لم أجد الهوية العراقية الحقيقية في أعمالنا الدرامية، لأنني عندما أنظر إلى الدراما الخليجية والمصرية والتركية والسورية والإيرانية أجد فيها هويات واضحة لهذه البلدان، لذلك أرى أن بعض الأعمال العراقية كانت جميلة وفيها إبداع، لكنها كما قلت تفتقد إلى الهوية العراقية، لأننا لا نعرف إلى أية هوية تنتمي الدراما العراقية  .

·        ما السبب في ضياع هوية الدراما العراقية كما تقول؟

السبب يكمن في المخرجين الذين يتولون مهمة إخراج الأعمال الدرامية العراقية لأنهم يقلدون الآخرين ولا توجد لديهم ابتكارات تحسب للدراما العراقية وهذا الأمر موجود أيضاً في المسرح العراقي، حيث إن بعض المخرجين جاءوا بتجارب أوروبية وأمريكية وحاولوا عكسها على المجتمع العراقي ولم يتقبل الجمهور هذا الأمر، لأنه خطأ فادح  . وهذه المحاولات هي التي أضاعت هوية الدراما العراقية ويجب على الجميع الانتباه لهذه المخاطر وعدم السماح بتكرارها حتى نضع بصمة وهوية للدراما العراقية  .

·        الدراما التركية هل أثرت في الدراما العراقية؟

لا أستطيع القول إن الدراما التركية اكتسحت الدراما العراقية ولكنني يمكن أن اقول إنها أثرت بشكل كبير جداً والسبب يعود إلى ضعف العملية الإنتاجية في الدراما العراقية وكذلك كيفية إيجاد الفكرة التي تنتج مسلسلاً معيناً  . كذلك لا يوجد اختيار دقيق لشخصيات العمل، فضلاً عن عدم التركيز على الطبيعة العراقية والجمال الموجود فيها  . حيث إن كل هذه الأسباب مجتمعة جعلت المتلقي يهرب من مشاهدة الدراما العراقية ويتحول إلى مشاهدة الدراما التركية أو العربية لأن الممثل التركي مقنع جداً في تمثيله وكذلك هناك إقناع كبير في عملية الدوبلاج، فضلاً عن الجماليات الأخرى التي يظهرها المسلسل التركي.

الخليج الإماراتية في

01/02/2012

 

دراما تجمع الفخراني بنجله لأول مرة على الشاشة

"الخواجة عبدالقادر" شيخ المتصوفين في رمضان

القاهرة - المعتصم بالله حمدي:  

يواصل الفنان يحيى الفخراني تصوير مسلسله التلفزيوني الجديد “الخواجه عبدالقادر” الذي يعود به إلى الدراما الرمضانية بعد غيابه عنها في العام الماضي، حيث يتم التصوير في منطقة دهشور تحت إدارة نجله المخرج شادي الفخراني في أولى تجاربه الإخراجية .

المشاهد التي يجري تصويرها في الوقت الحالي، هي الخاصة باستراحة الخواجة عبدالقادر، ومشاهد المحجر، وسيستغرق تصويرها ثلاثة أسابيع، وتمت الاستعانة فيها بفنانين من السودان وهم ياسر عبداللطيف وعبدالخالق محمد، وجميع المشاهد الحالية لا تظهر فيها أي من بطلات المسلسل، حيث تقتصر على الفخراني والفنان الشاب أيمن الشيوي .

“الخواجة عبدالقادر” بطولة يحيي الفخراني، سوسن بدر، سلافة معمار، ياسر عبداللطيف، سماح السعيد، أحمد فؤاد سليم، تأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج شادي الفخراني، وإنتاج شركة “الجابري” للإنتاج الفني، التي يمتلكها المنتج أحمد الجابري الذي رصد ميزانية ضخمة للمسلسل تصل إلى 40 مليون جنيه، وتدور أحداثه في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي .

يحيى الفخراني أوضح أنه يشعر بارتياح نفسي لتعاونه مع ابنه في مسلسله الرمضاني، لأنه يفكر في كل شيء ويقوم بأي شيء يخاف أن يقدم عليه، وربما يكون عامل الوراثة بحكم أنه ابنه يجعله مقتنعاً تماماً برؤيته الفنية، مشيراً إلى أن شادي مرتبط بتكنيك السينما في الإخراج، لذلك كان لا يرحب بالعمل في الدراما التلفزيونية، لكن عندما بدأ استخدام نظام الكاميرا الواحدة في تصوير المسلسلات، تحمس لخوض تجربة إخراج الفيديو .

وأكد الفخراني أن شهادته في شادي مجروحة، وأضاف: هذا التعاون مع الشباب ليس المرة الأولى، فقد سبق وتعاونت مع ساندرا نشأت في أول فيلم لها “مبروك وبلبل”، ومع سعيد حامد في فيلم “حب في التلاجة”، وشادي مثلهما تماما، تدربت مع مخرجين سينمائيين كبار منهم شريف عرفة .

وقال الفخراني إن مسلسل “الخواجة عبدالقادر” صعب في تمثيله ويحتاج إلى قدرات خاصة، ولكنه متفائل بنجاحه خاصة أن موضوعه مختلف تماماً عن الأفكار الدرامية المطروحة على الساحة حالياً، كما أن هناك تفاهما بينه وبين المؤلف عبدالرحيم كمال .

وشدد الفخراني على أنه أصر على تصوير المسلسل مبكرا لأنه يحتاج لاستعدادات خاصة، وهناك تجانس بين جميع أفراد المسلسل الذي يضم مجموعة متميزة من الفنانين العرب .

وعن شكل المنافسة في الدراما التلفزيونية خلال شهر رمضان المقبل الذي سيشهد تواجد عدد من المسلسلات لكبار النجوم مثل عادل إمام ونور الشريف قال: النجوم الكبار يدعمون الدراما المصرية وتواجدهم ينبغي أن يكون مرتبطاً بموضوعات قوية تسهم في نجاح أعمالهم، وأنا أركز في مسلسلي ولا أنشغل بشكل المنافسة أو الأمور التسويقية الأخرى وأحرص دائما على إرضاء جمهوري .

الفنان السوداني ياسر عبداللطيف أكد أن تجربته في مسلسل “الخواجة عبدالقادر” تعد الأولى له في الدراما المصرية التي ستضيف له الكثير، بعد تجربته في مسلسل “كليوباترا”، الذي كان من إنتاج مصري مشترك .

وأوضح أنه يلعب في العمل دور “الشيخ عبدالقادر”، شيخ إحدى الطرق الصوفية، حيث يلتقي مع هربرت البريطاني القادم من الغرب في أربعينيات القرن الماضي، والذي يقوم بتأديته الفنان يحيى الفخراني، و”هربرت” شخصية انهزامية انتحارية، ويتعرف إلى الشيخ الصوفي عبدالقادر الذي يشكل له نقطة تحول في حياته، ومن هذه النقطة التحولية ستتواجد دراما جديدة ومختلفة تغير مجرى أحداث المسلسل الذي يعد نقطة تحول في تاريخ الدراما العربية .

وأشار عبداللطيف إلى أنه من الممكن لشيخ الطرق الصوفية أن يعمل تحولاً في حياة الإنسان، خصوصاً أنها مجموعة من المعارف، معتبراً أن إدراك وحساسية أي إنسان من الممكن أن يشكل له تحولا إذا ما كان المرء يمتلك الحساسية الكاملة لإدراك ما حوله .

وأضاف: أستعد للدور عن طريق القراءة في الطرق الصوفية والتيجانية والبرهانية والقادرية، وأتمنى أن يكون هذا الأمر رصيداً ومخزوناً لي يعينني على القيام بما هو لائق للدور، علماً بأنني بالأساس رجل صوفي وتؤثر فيّ القراءات .

وأكد عبداللطيف أنه ليس من السهولة تسمية الفوارق بين الدراما السورية والمصرية، معتبراً أن الخطاب هو نفسه باختلاف الطرق للوصول إلى الجمهور، وأن خوض تجربة التمثيل هي الأساس بالنسبة له، معتبراً أن الدراما السورية أنصفته كثيراً بعد قضاء أكثر من عشرين عاماً فيها، والجمهور السوري احترمه وعرفه من تقديم لأبسط دور في أقل الأعمال أهمية، وقابله بترحاب وبمحبة، وهذا من وجهة نظره أهم وأقصى ما يسعد الفنان ويسعى إليه ويحفزه لتقديم المزيد من الأعمال الهادفة .

وعن رؤيته لوضع الدراما السودانية في الوقت الراهن قال: الدراما السودانية مشكلتها إنتاجية بحتة خصوصاً مع توافر الكوادر السودانية في كل المجالات من كتاب وممثلين ومخرجين وتقنيين وفنيين مهمين، لكن ليس لديهم قاعدة إنتاجية مشجعة وأزمة السودان هي أن القطاعين الرسمي والخاص لا يتعاونان مع الثقافة والإبداع والجمال بجدية، رغم أن السودان غني بكوادره وتراثه وثقافته .

ونفى عبداللطيف أن تكون للهجة السودانية أي تأثير في انتشارها، موضحاً أنه اكتشف بعض المناطق التي فيها لهجات تشبه السودانية في مصر وسوريا وكذلك في العراق، وأنها مفهومة للمجتمع المصري والخليجي وهناك الكثير من القبائل المنتشرة في السودان والمتداخلة مع القبائل السورية والعراقية والخليجية، وهي أهم ما تميز تقاطعات الفن والتاريخ المشترك .

مؤلف العمل عبدالرحيم كمال أوضح أن مشاهد الفخراني مع فناني السودان سوف تستغرق مدة تصل إلى الشهر، بعدها يبدأ “الخواجة عبدالقادر” رحلته إلى لندن التي تتزامن مع فترة أربعينيات القرن الماضي، كما يرسمها سيناريو الأحداث، ويصور الفخراني مشاهده في لندن أمام مجموعة من الفنانين الأجانب يجسدون شخصية الخواجات الذين اشتهروا في زمن الأربعينيات، وذلك بمشاركة متميزة للناقدة والكاتبة نبيهة لطفي، على أن يستمر التصوير هناك لحين انتهاء مشاهد لندن بالكامل .

وأشار عبدالرحيم إلى أن صناع المسلسل فضلوا أن تصور مشاهد لندن كاملة قبل مشاهد الصعيد حتى يتسنى لفريق العمل التركيز في المشاهد الداخلية التي تتراوح بين دهشور وأسوان وبعض الديكورات باستوديوهات الجابري .

واعتبر أن اللغز الكامن في المسلسل هو ذهاب الخواجة عبدالقادر إلى لندن ومغامراته هناك التي يبرزها المسلسل على مدى الحلقات، مؤكدا أنه فور رجوع الفخراني من لندن سيتوجه فريق العمل إلى أسوان لتصوير المشاهد التي يتطلبها المسلسل، وتجمع بين الفخراني وبين الفنانة سوسن بدر التي تظهر بشخصيات مختلفة في المسلسل، حيث تبدو شابة في إحدى الحلقات الخاصة بفترة الأربعينيات، وبعدها تظهر كسيدة كبيرة في بقية الحلقات تبعاً لأحداث المسلسل الذي يأخذ الطابع التاريخي في طريقة سرده .

الفنان صلاح رشوان أعرب عن سعادته بالمشاركة في المسلسل الذي يقوم ببطولته الفنان الكبير يحيى الفخراني، وأوضح أنه قدم معه من قبل مسلسل “ابن الأرندلي”، وفي المسلسل الجديد يجسد شخصية جديدة لم يقدمها من قبل وهي كبير إحدى العائلات في القرية الذي يلجأ إليه كافة الناس لحل مشكلاتهم مما يجعله يكتسب شعبية كبيرة، وشخصيته الجذابة تمنحه بريقاً كبيراً، ولكن هناك أناساً يضمرون له العداء .

المخرج شادي الفخراني أجبر والده على حلاقة شاربه ليتواءم مع دوره في المسلسل الجديد “الخواجة عبدالقادر”، جاء ذلك بعد رفض الفخراني أكثر من مرة، معللا ذلك بأن جمهوره اعتاد على أن يراه بالشارب، خصوصاً بعد الشارب الشهير لشخصية الباشا “سليم البدري” في مسلسل “ليالي الحلمية” .

شادي متحفظ في الحديث عن “الخواجة عبدالقادر”، خلال الفترة الحالية، لكنه يؤكد أن والده لم يجامله باختياره لإخراج العمل، وهو يبذل قصارى جهده لتقديم مسلسل يليق باسم الفخراني وباسم الدراما المصرية التي تحظى بحب الجماهير العربية .

الخليج الإماراتية في

01/02/2012

 

دراما من زمن الاحتلال تحاكي الواقع الحالي

"المصابيح الزرق" ملحمة شعارها "الوطن أو الموت"

دمشق - أحمد شلهوم:  

يتصدى المخرج السوري فهد ميري إلى رواية الكاتب الكبير حنا مينة “المصابيح الزرق” من خلال العمل الذي يخرجه حالياً ويحمل الاسم ذاته .

ويظهر المخرج فهد من خلال هذا العمل حالة المنطقة الساحلية أثناء الحرب العالمية الثانية، ومعاناة طبقات مختلفة في تلك الفترة مما يخلفه الاستعمار في البلاد التي يحط رحاله فيها، وذلك في خط عام موازٍ تماماً لخط الرواية الموغلة في محلية البيئة، كما هي روايات الأديب مينة، ومع ذلك لا يرى المخرج في هذا العمل أنه بيئي بحت، بل يمكن إسقاطه على العديد من الأمور، في حين يرى بعض المشاركين فيه أنه بالإمكان إسقاط الأحداث على الأزمة الراهنة التي تعيشها سوريا من خلال أن العمل فيه روح الوطنية بامتياز، وفيه الخط المقاوم والممانع لكل من تسول له نفسه أن يتآمر على البلد ولا يريد لها الاستقلال والاستقرار، وينتهي بانكسارات عاطفية سببتها مخلفات الاحتلال إبان الاستقلال .

مسلسل “المصابيح الزرق” هو أكبر إنتاجات مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي للموسم ،2012 وهو ملحمة وطنية مصوّرة يحمل الطابع التاريخي الاجتماعي، تدور أحداثه في مدن الساحل السوري وريفه خلال فترة الحرب العالمية الثانية، ويروي مجموعة من القصص لشخصيات عاشت في تلك الفترة وكانت حياتها ممزوجة بين الفرح والحزن، البؤس والتفاؤل، ذاقت طعم الظلم وعملت من أجل لقمة العيش، وكانت تتنفس حرية وتحلم باستقلال بلادها .

وضمن حدوتة لطيفة يعرض العمل قصص حب جميلة فيها شوق وألم، انتظار وفرح، وبين الحرب ومأساتها يبقى الشعار الدائم “الوطن أو الموت” .

يتألف العمل من ثلاثين حلقة تلفزيونية كتب نصّه وحواره محمود عبدالكريم عن رواية الكاتب السوري الشهير حنا مينة، وهو يحمل الاسم نفسه .

وتقوم ببطولته نخبة من نجوم الدراما السورية منهم الفنانون سلاف فواخرجي، غسان مسعود، أسعد فضة، ضحى الدبس، جهاد سعد، أندريه سكاف، محمد حداقي، زهير رمضان، سعد مينة، تولاي هارون، محمد الأحمد، رنا جمول، جرجس جبارة، بشار إسماعيل، سوسن أبو عفار، وضاح حلوم، مجد فضة، حسين عباس، إضافة إلى الطفلين نوّار الحلو وسيدرا الزول وآخرين .

أما طاقم العمل الفني فيتكون من مدير إدارة الإنتاج ماجد صليبي، المخرج المنفذ شادي علي ومحمد حجازي، مهندس الديكور لبيب رسلان، مشرف الإكسسوار أحمد السيد، مهندس الديكور المساعد نصر دياب، مصممة الأزياء ظلال الجابي، الماكييرة سلوى عطا الله، منفذ الإنتاج إسماعيل أبو رافع، مدير التصوير جلال ناصر، مهندس الصوت أحمد شهاب، مدير الإضاءة جمال مطر، الإشراف العام المخرج فراس دهني .

“الخليج” زارت موقع تصوير مسلسل “المصابيح الزرق” الذي تنتجه مؤسسة الإنتاج الدرامي والإذاعي وسجلت اللقاءات الآتية .

بداية تحدث المخرج فهد ميري شارحاً فكرة “المصابيح الزرق” فقال: العمل هو رواية للكاتب السوري الكبير حنا مينة بعنوان “المصابيح الزرق”، كتب السيناريو محمود عبدالكريم، وهو عمل ملحمي بيئي تجري أحداثه في أربعينات القرن الماضي على خلفية الحرب العالمية الثانية، وتدور في المنطقة الساحلية من خلال بيت كبير (خان)، فيه مجموعة من الأسر منها من هي من الريف ومن جوار المدينة ومن مدينة اللاذقية أيضاً، تعيش جميعها في هذا الخان، الذي يشبه بشكل أو بآخر البيت السوري عموماً، ويحكي العمل عن مدينة اللاذقية ومعاناة الشرائح الاجتماعية التي يتصدى لها العمل، في تلك الفترة من ظلم واستبداد واستعمار وغير ذلك، ورغم هذه المعاناة كانت تجمع الناس بعضهم ببعض علاقات الحب والألفة والعلاقات الإنسانية النبيلة، كما أن للبحر مساحة في هذا العمل، فالكاتب حنا مينة مشهور بمساحات يخصصها للبحر في رواياته، ولكن ليس كالبحر الذي نعرفه بل بعوالمه وبيئته وشخصياته المختلفة .

وتابع المخرج: في العمل هناك الجانب الوطني وهو الجانب الأهم، إضافة إلى محاور الحب، ونرى كيف أن هذه العلاقات تنكسر على يد الاستعمار والفقر والظلم والاستبداد، ومن أوجد هذه المعطيات هو الاستعمار الفرنسي . ونرى في النهاية كيف يستطيع الشعب الحصول على الاستقلال بفضل تلاحمه وحبه لبعضه بعضاً ووحدته وإصراره، وبفضل روحه الجميلة التي تؤكد الحرص على التخلص من الاستعمار.

رواية “المصابيح الزرق” مشبعة بالمحلية شأنها شأن باقي روايات الكاتب حنا مينة الأخرى، هل يمكن تصنيف هذا العمل ضمن أعمال البيئة (الساحلية)؟

العمل بيئة ساحلية، وهذه البيئة من نسيج الشعب السوري وتنطبق على بقية المناطق السورية، فما كان يحصل في الساحل ينطبق على ما يحصل في دمشق ودرعا والمنطقة الشرقية، ولكن وعاء العمل هو البيئة الساحلية التي تميز الكاتب حنا مينة في الكتابة عنها .

ما التحدي الذي واجهتموه بتحويل العمل من أدبي إلى عمل درامي تلفزيوني؟

بداية، هذه ليست التجربة الأولى، فهناك تجارب عدة ومختلفة في هذا الإطار، ولكن في هذا العمل أعتقد أن السيناريو هو الرواية ذاتها، وقد تم وضع امتداد لها من ضمن نسيج الشخصيات فيها، ومن خلال تحويلها إلى شخصيات من “لحم ودم” تعيش معاناة ضمن بيئتها، ولم نضف محاور جديدة إليها، بل ربما هناك محور لا يتعدى أسطراً قليلة في الرواية تم تحويله إلى خط أساسي في المسلسل له حياته وتفاصيله ضمن وعاء العمل ككل .

إذا كان العمل يتحدث عن البيئة الساحلية فلماذا تنتقل أماكن التصوير بين دمشق وطرطوس واللاذقية ومناطق أخرى؟

نحن نصور في بيئة أربعينات القرن الماضي، وصعب إيجاد أجوائها في مدينة واحدة، إنما مازالت هناك مواقع موجودة في أماكن عدة، فنحن الآن في دمشق نصور مشاهد البيت الداخلي، وحوّلنا البيت إلى خان تقطنه مجموعة أسر، كما حولناه بمساعدة الديكور إلى بيئة ساحلية، وسيتم متابعة تصوير العمل في البيئة الساحلية ابتداء من طرطوس وانتهاء بمدينة اللاذقية وريفها، وقد نتجه إلى بعض شوارع المدن الأخرى ك”صافيتا” أو بعض القرى في الدريكيش، وسيتم عمل مونتاج فني لها .

الممثلون أجمعوا على أريحية التعامل معك في هذا العمل، وتحدثوا عن تعديلات على النص تخص رؤية المشاهد أو المحاور أو الشخصيات التي يؤدونها، هذه التعديلات ألا تبعد العمل عن الرواية؟

في النهاية هذا المسلسل هو عمل جماعي، ونحن أمام نص فيه شخصيات وأفكار، ولكل مشهد فكرته، وإذا جاء ممثل وقال جملته في المشهد بطريقة أخرى أو أضاف إليها من ضمن نسيج المشهد والفكرة، فبالنهاية هو ممثل وشريك، لكننا لم نخرج عن الفكرة، وإذا كان هناك اقتراحات من الممثلين تخرج عن فكرة المشهد أو المحور أو النص فهي مرفوضة، بالنهاية أنا أعطي حرية للممثل كي يعبر بأدواته ضمن سياق الرؤية العامة للعمل التي وضعها المخرج وهو الناظم الأساسي لها، لأن الاستفادة من ذكاء الآخرين أمر مهم جداً ويجب استثماره .

هل تطلب من النقاد عدم مقارنة نص الرواية بالعمل؟

بالتأكيد، فالرواية شيء والمسلسل شيء آخر، وهو مأخوذ من روح الرواية التي نجدها ضمن أحداثه، وإذا ما تم تكثيف المسلسل واختزاله بمشاهد معينة فستظهر الرواية وحدها فقط .

الفنان وضاح حلوم قال عن دوره: أجسد شخصية “بشارة” وهو أحد أشخاص العمل الغرقى في طين الواقع والحياة ضاغطة عليه لدرجة وصلت إلى الحد الذي لا يحتمل، وجاءت ظروف الحرب العالمية الثانية لتزيد هذه الضغوط، لكن ترى شبكة العلاقات بين شخصيات العمل، رغم كل الظروف الصعبة من فقر وجوع وألم ومعاناة، فيها شيء من الحميمية الجميلة والتواصل فيما بينها يتم وفق أسلوب كل شخصية .

وتابع: “بشارة” هو صديق ل”أبو رزوق” الذي يجسد دوره الفنان زهير رمضان و”عازار” الذي يؤدي دوره الفنان أندريه سكاف، وهناك طريقة خاصة في تعامل هذه الشخصيات مع بعضها بعضاً، تعتمد على الطرافة وخفة الدم “التنكيت” والمزاح الدائم الذي يصل في بعض المراحل إلى حد الشتائم، لدرجة يحس المتابع أن هذه الشخصيات تكره بعضها بعضاً، بالفعل، ولكن تأتي لحظة تظهر مدى محبة هؤلاء لبعضهم بعضاً ومقدار التضحية الذي يمكن أن يضحيها كل منهم فداء للبقية، والعلاقة بين هذه الشخصيات الثلاث فيها طرافة وخفة دم وواقعية في الوقت نفسه، كما أن بشارة هو شخصية “نسونجية” ينجذب نحو المطلقات أو الأرامل وهو مدمن على الكحول .

وأضاف الفنان حلوم: رغم أن العمل مغرق في البيئة المحلية (الساحلية)، فإنه يتحدث عن أحداث الحرب العالمية الثانية ويمكن إسقاطه على بقية أنحاء سورية، كما أن هناك الكثير من الإسقاطات التي تتعلق بكل مرحلة نعيشها، من خلال الثورة على الاستعمار والاحتلال وكل من يتآمر على البلد، والعمل يتحدث عن خط يقاوم المتآمرين على سورية وعلى الذين لا يريدون لها الاستقلال والسيادة، وهذا يشبه إلى حد بعيد الواقع الذي نعيشه اليوم، ويمكن إسقاط هذا الخط على الأزمة التي يشهدها البلد حالياً، فيعتقد المتابع أن العمل يتحدث عنها لكن بشكل غير مباشر .

وعن رسالة العمل: رأى وضاح أنه ذو بعد وطني وفيه رسائل عدة، منها العلاقات الإنسانية والمحبة وحب الوطن وحب الناس لبعضهم بعضاً والخط الأساسي فيه وطني بامتياز .

أما عن تعامله مع المخرج فهد ميري فقال: إنها تجربتي الثالثة معه، والعمل معه ممتع ومريح جداً، فهو شخص ديمقراطي إلى حد بعيد يترك للممثل هامشاً من الحرية كي يجتهد على الشخصية التي يجسدها بشكل لا تؤثر في الإطار العام لها .

وماذا أدخل من تعديل على دوره؟ أشار وضاح إلى أنه عدّل على الشخصية وأحياناً على المشهد بالتعاون مع زملائه الذين صور معهم، والتعديل كان أثناء تنفيذ المشهد وليس معداً قبله، كما أنه تم بموافقة المخرج فهد ومشاركته، والشرط الأساسي لهذا التعديل كان ألا يؤثر في الخط العام لا للمشهد ولا حتى للعمل، فالرسالة والهدف مصانان ضمن التعديل .

الفنانة رنا جمول تحدثت عن دورها قائلة: أجسد شخصية “مريم السودا”، ذات ماض غير مشرف، فهي بنت هوى (كما في نص الرواية الأساسي)، تتزوج من شخص فقير يجسد دوره في العمل الفنان “محمد حداقي”، ليس لديهما أطفال لأنهما لا ينجبان، ويعيشان في فقر مدقع في بيئة مغرقة بالفقر في مدينة اللاذقية في أجواء الحرب العالمية الثانية، ورغم هذه السوداوية تجد كيف أن هذه الطبقة تبحث في مشكلاتها وتجد حلولاً لها؟ وكيف يفرحون، ومتى يبكون، بمعنى آخر تجد أنهم يعيشون حياتهم بكل تفاصيلها وشجونها رغم قلة الحيلة وصعوبة الحياة .

وأضافت الفنانة رنا: أهم ما يميز طاقم العمل أنه متعاون جداً مع بعضه بعضاً، رغم الظروف المؤسفة التي تمر بها البلاد، فالجميع قلبه على العمل، والمخرج فهد مبدع ومجتهد ويساعد الممثلين أثناء تصوير المشاهد .

وعن التعديل الذي أجرته على شخصية “مريم السودا” قالت: تحاورت مع المخرج لتحديد بعض النقاط في الشخصية لتعديلها، فبحسب نص الرواية والسيناريو المبني على أساسها، فإن الشخصية يجب أن تذهب في اتجاه آخر غير الذي نعمل عليه الآن، ف”مريم السودا” قبل زواجها كانت حسب نص الرواية، وهي ابتعدت عن هذا الدرب لأنها تزوجت، لكنها تحاول أن تستعيد ماضيها وتاريخها (بنت هوى) في لحظات معينة بعد زواجها بسبب سوء الحالة التي تعيشها، فعملت مع المخرج فهد كي لا تذهب الشخصية بذلك الاتجاه على أنها لا تفقد ماضيها ولكن دون أن تستعيده، ودارت نقاشات كثيرة حول هذا الدور بشكل لا يؤثر في خط العمل بل يصب في مصلحته وفائدته .

بدورها قالت الفنانة سلاف فواخرجي: أجسد شخصية “رندة” الفتاة الرومانسية التي تعيش حالة حب مزدوجة بين الحبيب والوطن، ودوري هو أحد الأدوار الرومانسية التي تظهر مدى المعاناة والألم التي كان يعيشها المحبون في ذلك الوقت، خاصة عندما يقع الأمر في خيارين لا ثالث لهما أحلاهما مر، وهو إما اختيار الحبيب وفقدان الوطن وإما اختيار الوطن وفقدان الحبيب .

وأضافت الفنانة سلاف أن العمل يشكل ملحمة درامية لمنطقة مهمة من الجغرافيا السورية، وما يميزه هو اللهجات المتعددة التي تتحدث بها شخصيات العمل، ما يعطيه تنوعاً جميلاً .

الفنانة تولاي هارون تحدثت عن دورها بالقول: أجسد شخصية سيدة مسيحية تدعى “ميلو” تعيش في مدينة اللاذقية مع زوجها في فقر مدقع، يدفعها سوء الحال وقلة الحيلة والصعوبة البالغة في تأمين لقمة العيش إلى التفكير جلياً بالعودة إلى مسقط رأسها في بلدة صافيتا بريف الساحل، ففي حالة العذاب التي تعيشها الشخصية تتذكر أيامها الخوالي في البلدة مع رفاقها وجيرانها هناك، فتبدأ بإقناع زوجها بالفكرة، وتنجح في نهاية الأمر بذلك، وفي لحظة الرحيل والعودة إلى مسقط الرأس تعيش حالة حزن ويأس كبيرين نظراً لفراقها لمسكنها (وهو عبارة عن غرفة غير مناسبة للعيش تنبعث منها الرطوبة التي تسبب المرض)، ونتيجة لفراقها أهالي الحي الذي عاشت معهم أياماً اقتسموا فيها الحلو والمر مع بعضهم بعضاً .

الفنان زهير رمضان قال عن دوره أجسد في هذا العمل شخصية “أبو رزوق” وهو أحد أفراد شلة تجمعها علاقة خاصة (“عازار” الذي يؤدي دوره الفنان أندريه سكاف، و”بشارة” الذي يؤدي دوره الفنان وضاح حلوم)، هذه العلاقة القائمة على المزاح والطرافة والضحك، وقد أعجبتني هذه الشخصية لخصوصيتها الكبيرة، ف”أبو رزوق” الذي ينتمي إلى بلدة صافيتا في ريف الساحل السوري (ريف محافظة طرطوس)، يغترب بعيداً عن بلده ويهاجر إلى أمريكا اللاتينية (الأرجنتين)، ويفشل في حياته كمغترب، فيعود إلى وطنه الأم ولكن إلى أين؟ فهو قد باع كل ما يملكه في “صافيتا” من أجل السفر، فيستقر في مدينة اللاذقية ويعمل هناك في صيد السمك الذي لا يدر عليه المال اللازم لكي يسد احتياجاته ويؤمن له لقمة العيش . يتعرف إلى “بشارة” و”عازار” من خلال سكنه في خان تقطنه عائلات تعيش جميعها في ظروف اجتماعية سيئة، وتجمعه ببشارة وعازار علاقة خاصة تنبع منها روح الطرافة والمزاح الذي يحول قساوة العيش إلى بسمة في أرض صحراء يملؤها الهم واليأس.

الخليج الإماراتية في

01/02/2012

 

أهالي الحارة حطّموا «المصابيح الزرق»

 وسام كنعان / دمشق 

بينما كان فريق عمل المسلسل السوري يستكمل عملية التصوير في طرطوس، تعرّض لهجوم مفاجئ من قبل أهالي حي المتحف بسبب خلاف شخصي مع أحد الممثلين

بعدما كان مقرراً أن تنتج «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني» مسلسلَين عن روايتَي حنا مينه «شرف قاطع طريق»، و«المصابيح الزرق»، يبدو أن الخيار رسا أخيراً على تنفيذ العمل الأخير فقط. وقد كتب محمود عبد الكريم سيناريو ثلاثين حلقة منه، بينما أسندت مهمة إخراجه لفهد ميري. وكانت عمليات التصوير قد انطلقت قبل فترة في دمشق، ثمّ انتقلت إلى طرطوس.

يروي المسلسل مجموعة من القصص لشخصيات تاريخية عاشت في الساحل السوري، مع الإضاءة على حياتها الاجتماعية بمزيج من الفرح والحزن... وينحو العمل باتجاه الكشف عن الظلم الذي عانته تلك الشخصيات السورية، نتيجة بؤس الأوضاع الاجتماعية، كما نشاهد كيف ناضل أبطال العمل وحلموا باستقلال بلادهم. وتتطوّر كل هذه الأحداث ضمن حبكة درامية وتشابك للأحداث في إطار حدوتة متماسكة. ولا ينسى المسلسل عرض قصص الحب الجميلة التي عاشها هؤلاء. وبين الحرب ومأساتها يبقى الشعار الدائم عند أبطال العمل هو «الوطن أو الموت».

أما عن نجوم المسلسل، فهم مجموعة من أبطال الدراما السورية، منهم: سلاف فواخرجي، وغسان مسعود، وأسعد فضة، وضحى الدبس، وجهاد سعد، وأندريه سكاف، ومحمد حداقي، وزهير رمضان، وسعد مينه، وتولاي هارون. هكذا، كانت الأمور تسير بالشكل المناسب، بعدما انتقل فريق العمل إلى مدينة طرطوس للتصوير في أحيائها القديمة.

وتزامن ذلك مع تصريحات مخرج العمل عن رضاه الكامل عما أنجزه من مشاهد، لكنّ تطوراً حصل أول من أمس لم يتوقّعه المخرج ولا فريق العمل، إذ تناقل الوسط الفني خبر حصول اعتداء على فريق مسلسل «المصابيح الزرق» في طرطوس. وما إن انتشر الخبر حتى ظنّ البعض أنّ المعارضة تقف خلف هذا الاعتداء، وخصوصاً بعدما نشرت بعض المواضيع عن نية المؤسسة الاستعانة بممثلين موالين للنظام، واستبعاد المعارضين، وهو ما نفاه مدير المؤسسة فراس دهني.

لكن سرعان ما اتضحت الخلفيات الحقيقية لهذا الاعتداء. وقعت مشادة كلامية بين أحد الكومبارس وأحد سكّان حي المتحف، حيث يجري التصوير. وتطور الموقف وخرج عن السيطرة.

هكذا فوجئ فريق «المصابيح الزرق» بهجوم من قبل أهالي الحي بالعصي والأدوات الحادة، وقاموا بتكسير معدات الإضاءة. وقد أصيب اثنان من الكومبارس ونقلا إلى العناية المركزة بعد تلقيهما طعنات بالسكاكين، وكسرت ذراع أحد الفنيين، بينما نجا بقية فريق العمل بصعوبة من الاعتداء.

من جهتها، تبدو «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني» حذرة في كشف حقيقة ما حصل لغاية عودة الاستقرار إلى موقع التصوير. وقال أحد العاملين في المسلسل: «سبب ما حصل تافه، ويمكن أن يقع عند تصوير أي عمل... لكن لا نعرف سبب انفعال أهالي الحي بهذه الطريقة». ويكشف أن «النجم غسان مسعود كان موجوداً وقد حاولوا الاعتداء عليه من دون أن ينجحوا».

من جانب آخر، اضطر فريق مسلسل «سيت كاز» لزهير قنوع إلى تأجيل التصوير بسبب الظروف المناخية السيئة في محافظة السويداء، ومرض الفنان خالد تاجا، وبحثهم عن ممثل بديل يجسد الدور الذي أسند إليه.

إذاً في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا، تبدو مسألة التصوير خارج حدود العاصمة مغامرة محفوفة بالمخاطر، وغير محسوبة النتائج.

الأخبار اللبنانية في

01/02/2012

 

تنتظر انتهاء محاكمة "المخلوع" لبدء التصوير

وفاء عامر تهدي "سوزان مبارك" لشهداء 25 يناير

(سامي خليفة - mbc.net)   

وفاء عامر تقول إنها لن تفرط في تجسيد شخصية سوزان مبارك، وتنتظر انتهاء محاكمة الرئيس المصري المخلوع حتى تبدأ تصويره.

أكدت الفنانة وفاء عامر أنها ستجسد شخصية سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع مبارك. وأشارت إلى أن هذا العمل إهداء لروح شهداء ثورة 25 يناير.

وفي تصريحات خاصة لـmbc.net،  أكدت الفنانة وفاء عامر أنها قررت تجسيد شخصية سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع في عمل تلفزيوني يحمل اسمًا مبدئيًّا (رأس الدبوس)، سوف يكون من إنتاج زوجها المنتج محمد فوزي، ومن إخراج عمر الشيخ.

وأشارت عامر إلى أنها لن تفرط في تجسيد شخصية سوزان مبارك؛ لأن هذا العمل لن تعتبره تجسيدًا فقط لشخصية زوجة المخلوع، بل إهداء لروح شهداء ثورة 25 يناير الشرفاء الذين ضحَّوا من أجل الحرية والكرامة، خاصةً أن هذا العمل سوف يرصد قصة سوزان مبارك في بداية علاقتها بالرئيس المخلوع مبارك مرورًا بكم الفساد الذي ارتكباه.

وأوضحت أنها منتظرة انتهاء المحاكمات لكي تبدأ في العمل بجد؛ لأنها تريد عدم إقحام مشاهد عشوائية، بل تريد أن يكون المسلسل نهايته إصدار الحكم على الرئيس المخلوع مبارك وتحقيق مطالب الثوار في الحكم عليه.

وعن الفنان الذي يجسد شخصية مبارك أمامها، قالت إن المخرج عمر الشيخ هو المسؤول عن هذه الترشيحات، ولا تعرف من سيكون مبارك أمامها.

وعن مسلسل (كاريوكا)، قالت عامر إنها انتهت من تصوير 80% من مشاهدها، وسوف تنتهي المشاهد المتبقية خلال الأيام المقبلة.

يشارك في بطولة مسلسل (كاريوكا)، بجانب الفنانة وفاء عامر، الفنان عزت أبو عوف، وفادية عبد الغني، ومحمد رمضان، ومن تأليف فتحي الجندي، وإخراج عمر الشيخ.

الـ mbc.net في

01/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)