حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ممثل شاب تألق في أدوار متنوعة

يحيى بيازي: معجب بالدراما السورية

دمشق - مظفر إسماعيل

فنان شاب، يعتبر من الأسماء اللامعة التي أفرزتها الدراما السورية خلال الأعوام القليلة الماضية، اقترن اسمه بالعديد من الأعمال التي أكدت تألقه وموهبته الرائعة، يطل في الموسم الحالي من خلال عدة أعمال متنوعة اجتماعية، كوميدية وبيئية .

عن مسلسل “طالع الفضة” وعن الفن في سوريا يحدثنا الفنان يحيى بيازي في الحوار التالي:

·         هل لك أن تحدثنا عن مشاركاتك التي عرضت على شاشة رمضان؟

- لدي العديد من المشاركات في الموسم الحالي، حيث شاركت في المسلسل الاجتماعي “ملح الحياة” مع المخرج أيمن زيدان، كما لعبت دوراً في مسلسل “صبايا” للمخرج فراس دهني، وشاركت في مسلسل “الغفران” الذي أخرجه حاتم علي، إضافة إلى وجودي في عدة لوحات من مسلسل “بقعة ضوء” من إخراج عامر فهد، كذلك جسدت دوراً في المسلسل الدمشقي الكبير “طالع الفضة” الذي أعتبره من أفضل المسلسلات التي عرضت في الموسم الدرامي 2011 .

·         ماذا عن دورك في مسلسل “طالع الفضة”؟

- لعبت في مسلسل “طالع الفضة” دور شاب من شبان حارة طالع الفضة ينحدر من عائلة فقيرة نوعا ما، يعيش وفقاً لما يعتقد أنه متناسب وأفكاره وميوله، لا يرجع في قراراته إلى العائلة وإنما يرى أن ما يعتقده دائماً هو الصحيح، يتصف بطيشه وغروره مخالفاً بذلك الصفات الحميدة والخصال النبيلة لمعظم الشباب الذين كانوا يعيشون في دمشق القديمة، والذين كانوا يتصفون بالشهامة والهدوء والاتزان، ولا يكتفي بهذا القدر من السوء بل يقوم بالعمل كمخبر على شباب الحارة، حيث يراقب تصرفاتهم وتحركاتهم ويخبر عنهم، ومعظم الناس تابعته وأتمنى أن يكون الدور قد أعجبهم .

·         كثيرة هي الأعمال الشامية في الدراما السورية، كيف تقرأ واقعها وأنت ابن الشام؟

- في الحقيقة من الجميل جداً أن نرى الكثير من المسلسلات التي تتحدث عن بيئة الشام القديمة، لأنها بيئة مثالية بكل المقاييس والحياة فيها كانت تدعو للفخر والاعتزاز، وهي تمثل مرآة للمجتمعات الشرقية بشكل عام وللمجتمع السوري بشكل خاص، وكانت كلها أعمالاً رائعة وحققت متابعة لا بأس بها، بل كانت من خلال المسلسل الشهير “باب الحارة” ذي الجماهيرية الأكبر، لكن إذا فتشنا جيداً في مضمون تلك المسلسلات سنجد أن هنالك الكثير من الخروق والإهمال، والذي يصل إلى درجة ظلم البيئة التي تصورها الأعمال، ولكن في مسلسل “طالع الفضة” الأمر مختلف كلياً ومن تابع العمل لاحظ ذلك بوضوح .

·         قلت إنكم في “طالع الفضة” تقدمون شيئاً جديداً كلياً هل من إيضاح بوجهة نظرك كأحد أبطاله؟

- في الحقيقة لا أنكر أن لوجود المخرج الكبير سيف الدين سبيعي دوراً كبيراً في وجودي في العمل، ولو لم يكن هو مخرج العمل لما كنت شاركت فيه، والمخرج سيف بذل جهداً كبيراً لإخراج العمل من ثوب الأعمال الشامية التقليدية، محاولاً فتح آفاق أوسع أمامها كي تطرح الكثير من الأفكار التي كانت تغفلها تماماً، ومسألة التوافق في المعيشة بين معظم الطوائف التي كانت تحيا في حارة “طالع الفضة” أكبر دليل على التجديد والتحديث في الأفكار، حيث نرى أن جميع الناس من مختلف الأديان يحبون بعضهم البعض بعيداً عن الأحقاد والكراهية، كما أن المخرج عمل على الاهتمام بجانب التوثيق أشد اهتمام من خلال اعتماده على المصادر الموثوقة والكتب والمراجع الصحيحة والدقيقة كي يستقي منها معلوماته حول كيفية سير العمل من النواحي الشكلية والضمنية، وهذان الأمران يعتبران من أبرز الجوانب التي ارتكز عليها “طالع الفضة” وأرى من خلال ما علق به الناس حتى الآن أنهم معجبون بالعمل وأعتقد أنه حقق النجاح المنشود .

·         كنت موجوداً في أعمال اجتماعية عدة، برأيك ماذا تقدم الأعمال الاجتماعية في الفترة الحالية للمشاهد؟

- لا بد في البداية من الاعتراف بأن الأعمال الاجتماعية أصبحت تشبه السلع التجارية لدى البعض، وأصبح الكثير من القائمين عليها يهتمون بالتسويق والربح على حساب الجودة والأفكار، لكن لا يمكننا أن ننكر وجود العديد من المسلسلات الاجتماعية التي تهتم بالمشاهد وتعمل على تصوير الحياة الاجتماعية على نحو صادق، وتهدف أيضاً إلى خدمة المجتمع من خلال تسليط الضوء على المشكلات والهموم الحياتية التي يعيشها المواطن بشكل يومي، باختصار الأعمال الاجتماعية منقسمة بين أعمال تهدف لخدمة المجتمع وتطوير أفكار جديدة وأساليب معيشة أفضل، وأعمال تهدف لتسلية المشاهد والتركيز على عرض ما يجذب المشاهد، ونظراً لكون كلتا الحالتين مفيدة فأنا أثمّن الأعمال الاجتماعية جميعها وأؤمن بأهميتها .

·         كانت لك مشاركة في المسلسل العربي “مطلوب رجال”، كيف تقرأ هذه التجربة الجديدة في العالم العربي؟

- مسلسل “مطلوب رجال” يعتبر في رأيي من أبرز الأعمال الدرامية العربية في الفترة الحالية، وقد حقق نسبة متابعة كبيرة جداً ونجاحاً منقطع النظير بشهادة جميع من تابع العمل، قد تكون مسألة امتداد العمل على مدى 90 حلقة قد أثارت جدلاً في الأوساط الإعلامية والجماهيرية، لكن العمل قد ترجم إلى 16 لغة وتم عرضه في دولها، ونحن نشاهد مسألة طول حلقات المسلسل في الدراما التركية أو المكسيكية وغيرها، وليس من المستبعد أن نرى أعمالنا تسير على النهج نفسه، طبعاً هذا الأمر متوقف على تحول السوق الدرامية إلى خارج رمضان .

·         كفنان شاب، هل تجد هنالك صعوبات في البروز في الوسط الفني السوري؟

- ليست الصعوبة محصورة في مجال الدراما وإنما في جميع مجالات العمل أينما ذهبنا، ومسألة التألق في الدراما السورية بحاجة إلى الحظ في ظل الكم الكبير الذي تقدمه سوريا من نجوم شبان يستحقون النجومية، وإذا كنت تقصد مسألة انتشار المحسوبيات فالأمر وارد أينما ذهبت .

وفي نهاية الأمر الصعوبة موجودة، لكنها متوقفة على مدى الجهد الذي يبذله الشخص للظهور والتألق دون إغفال جانب الحظ كما قلت لك .

·         الآن وبعد أن انتهى شهر موسم ،2011 كيف تقيم الأعمال السورية التي عرضت على الشاشة؟

- في الحقيقة أثبتت الدراما السورية أنها قادرة على تحدي أصعب الظروف، وأن المسلسلات التي تنتجها من أفضل المسلسلات في الوطن العربي، وخلال الموسم الحالي كان هناك الكثير من المسلسلات التي تركت بصمة واضحة لدى الجماهير، وهناك الكثير من الأعمال أيضاً لم تتح لها الفرصة بسبب ازدحام برنامج العرض الرمضاني، بالمجمل الدراما السورية قدمت موسماً رائعاً بكل المقاييس.

الخليج الإماراتية في

26/12/2011

 

ملكة جمال السيدات العربيات 2005

نيكول طعمة: "خطايا صغيرة" أخذتني إلى الدراما

بيروت - تغريد الزرقا:  

حصلت نيكول طعمة في العام 2005 على لقب ملكة جمال السيدات العربيات ومن بعدها بدأت تطل على الشاشة الصغيرة بأدوار تمثيلية متنوعة . خلال شهر رمضان الفائت نالت حصة الأسد من الأدوار لاسيما في المسلسلات السورية . أكدت أنها حالياً لا تفكر في مشاريع فنية غير التمثيل الذي يستحوذ على أغلب وقتها .

·         كيف حصلت على فرصة التمثيل؟

- بدأت مشوار التمثيل من خلال مسرح الأطفال قبل حصولي على لقب ملكة جمال السيدات العربيات، وانتقلت إلى الدراما بالصدفة . إذ كان المخرج إيلي معلوف يصوّر مسلسل “خطايا صغيرة” قرب منزلي فذهبت إليه وأخبرته عن رغبتي في خوض هذا المجال فمنحني دوراً صغيراً في إحدى الحلقات ثم امتدّ إلى 14 حلقة، وتوالت العروض .

·         ما آخر أعمالك؟

- ظهرت في عدّة أعمال، أغلبها سورية، مثل “الزعيم” و”كشف الأقنعة” للمخرج حسان داوود و”شيفون” للمخرج نجدت أنزور . . . كما شاركت بحلقتين من مسلسل “صبايا” ومسلسل “أيام الدراسة” الذي يعرض حالياً . . . وفي “الأرملة والشيطان” الذي يعرض حالياً . أقوم بدور امرأة مطلقة مسؤولة عن ولد إضافة إلى والديها، تنجرف وراء عواطفها . . . إلى ذلك هناك مسلسل “آيا” من بطولتي والممثل بديع أبو شقرا، ومشاركة بسيدكوم “3 ستات برات البيت” .

·         أكثر من عمل جمعك مع الممثل مجدي مشموشي، ألا تخافين من التكرار؟

- أحب المشاهدون الأدوار التي جمعتني مع مجدي مشموشي، أحبونا كثنائي، وأنا هنا لا أخاف من التكرار أو من إعادة التجربة مع ممثل معين، إذا أحب الناس هذا الثنائي ولاقى النجاح فلم لا؟

·         على أي أساس تختارين أدوارك هل وضعت خطاً معيّناً لنفسك؟

- أحب التنويع بين الأدوار القاسية والبريئة، ودائماً أنظر إلى الدور من ناحية الجديد الذي يمكن أن يقدّمه لي .

·         هل تشاهدين أعمالك وما هو شعورك بعد كل حلقة؟

- طبعاً، أشاهد وأنقد، لم أندم يوماً على أي دور قمت به ولكني أشاهد أعمالي وأنقد أدائي وألاحظ النقص في بعض الأحيان، وفي ذلك إيجابية كبيرة تساعدني على التحسين .

·         من هي أكثر الممثلات اللبنانيات التي تلفت انتباهك وتحبين أن تتابعي أعمالها؟

- صراحة هناك الكثير من الممثلات اللبنانيات البارعات، ولكن شخصياً أرى أن كارول سماحة هي الأفضل فهي فنانة شاملة وأحب تمثيلها كثيراً .

·     في الوسط الفني يحصل العديد من الخلافات بين الزملاء من جرّاء التصريحات الإعلامية أو حتى أثناء التصوير . هل واجهت أي خلاف مع أحد الممثلين أو الممثلات وكيف تنظرين إلى هذه الأمور؟

- إطلالاتي الإعلامية ليست كثيرة كما أني لا أتعرض لأحد، الوسط الفني صعب جداً يجب على من يخوضه أن يكون ذكياً . وبصراحة أرى هذه الخلافات خطأ وهي مضرة . في المحصلة يحصد المرء ما يزرع .

·         هل ستعودين يوماً ما إلى مسرح الأطفال وكانت بداياتك منه؟

- شاركت أخيراً وبعد هذا الغياب الطويل في “ميمو والعم فرحان” وهو عمل سوري من 30 حلقة من المفترض أن يعرض الشهر المقبل، وكانت العودة جميلة ومشوقة .

الخليج الإماراتية في

26/12/2011

 

لوسى: اعتذرت عن عدم قبول «الوالدة باشا» بسبب الأجر

كتب   أميرة عاطف 

أكدت لوسى أنها اعتذرت عن عدم المشاركة فى بطولة مسلسل «الوالدة باشا» تأليف محمد أشرف وإخراج شيرين عادل بسبب خلافها على الأجر الذى ستحصل عليه.

وقالت لوسى لـ«المصرى اليوم»: الأجر الذى عرضته الشركة المنتجة يوازى الأجر الذى كنت أحصل عليه منذ ٤ سنوات، لكنى طالبت بالأجر نفسه الذى حصلت عليه فى مسلسل «سمارة» الذى شاركت فيه العام الماضى، وتناقشت كثيرا مع المسؤولين فى الشركة لكن دون فائدة.

وأضافت لوسى: أنا حزينة لأننى لن أقدم هذا المسلسل لأن الحلقتين اللتين قرأتهما أعجبتانى جدا، وكنت أشعر بأن هذا العمل مختلف، كما أن الشخصية التى رشحت لتقديمها مثال للمرأة «الجدعة» وكنت أعرف مفاتيحها جيدا.

وأوضحت لوسى أنها تقرأ حاليا مسلسلاً آخر رفضت الكشف عن تفاصيله، وهو من تأليف شريف عبدالمنعم وإخراج أحمد شاهين موضحة أنها تقرأ أيضا سيناريو لفيلم مع المخرج نفسه.

وأشارت لوسى إلى أنها مستعدة لدخول المنافسة الرمضانية رغم وجود فنانين كبار هذا العام مؤكدة أن لكل فنان جمهوره ومن يشاهد لوسى فقد لا يشاهد غيرها والعكس أيضا، وفى النهاية العمل الجيد هو الذى يفرض نفسه، خاصة أن المسلسل لا يعتمد على التمثيل فقط، فهناك عناصر أخرى مثل القصة والإخراج.

وقالت: قدمت فى رمضان قبل الماضى مسلسل «مذكرات سيئة السمعة»، ولا أعتقد أن أحداً شاهده غيرى، وهذا ليس معناه أننى خسرت جمهورى، فأنا خسرت تجربة، لكن الجمهور لديه ثقة فى الفنان الذى يحبه ولا تضيع هذه الثقة لمجرد تقديمه عملاً غير ناجح، وأضافت لوسى: أنوى دخول المنافسة السينمائية من خلال الفيلم الذى أقرؤه حاليا، وغيابى عن السينما فى الفترة الماضية لم يكن بسبب عدم وجود عمل جيد، حيث تلقيت عدداً من العروض المميزة، آخرها فيلم مع الفنانة إلهام شاهين، لكننى اعتذرت عن كل هذه العروض لأننى لم أجد نفسى فى الأدوار التى تم ترشيحى لها.

وعن إمكانية تقديمها الفوازير مرة أخرى قالت: تلقيت عروضاً لتقديمها بعد نجاح تجربتى فى فوازير «أبيض وأسود» لكننى كنت مشغولة وقتها برعاية ابنى، وحاليا أصبحت هناك برامج كثيرة على الفضائيات أشبه بالفوازير، وتعتمد على الاتصال برقم ٠٩٠٠ كما أن الكليبات منتشرة على كل القنوات وفيها رقص واستعراض، ولكى أقدم الفوازير لابد أن أجد فكرة جديدة وأن يكون هناك إنتاج ضخم.

وعن اتجاهها للغناء واختفائها المفاجئ أضافت: انتهيت من تسجيل أغنيات ألبومى قبل الثورة وتعاونت فيها مع الشاعر فوزى إبراهيم والملحنين وليد سعد ومحمد سعد وعصام إسماعيل والموزعين عادل عايش وباسم منير، لكن تم تأجيله بسبب الظروف التى تمر بها مصر، وحاليا أستعد لتصوير بعض أغانى الألبوم لكننى لم أستقر على اسمه لأننى فى فترة التوقف لم أفكر فى أى شىء.

وأكدت لوسى أن تأجيل الألبوم لن يؤثر على استقبال الجمهور له لأن أغانيه ليست مرتبطة بوقت معين وتستطيع أن تعيش وتصلح لمخاطبة الجمهور فى أى وقت. وعن لوسى الراقصة والممثلة والمطربة قالت: الفن لا يتجزأ، والفنان يجب أن يكون على دراية بكل عناصر العملية الفنية والمفترض أن أجيد كل شىء، حتى أستطيع تقديم أى دور يتطلب ذلك. وحول دخولها وزوجها مجال الإنتاج السينمائى ثم غيابهما قالت: زوجى كان يرى أن الإنتاج مثل السياسة لذلك كان يسلك الطريق الجاد والسليم، ولأنه كان يريد كل شىء بدقة، خاصة أنه ليس مجرد ممول فهو يحب الفن ولديه وعى بالعملية الفنية كان البعض يعتبرون أسلوبه تدخلا وسيطرة. والفيلمان اللذان قدمهما تعب فيهما جدا، لذلك قرر أن يترك الإنتاج.

المصري اليوم في

25/12/2011

 

متى نثق فى التليفزيون؟!

محمد رفعت 

من يتحدث عن حرية مطلقة للإعلام، يعيش فى عالم خيالى لا وجود له على أرض الواقع، فأمريكا واحة الحرية وأرض الأحلام تقمع المتظاهرين وتلون الأخبار وتسيطر على محطات فضائية وإخبارية مهمة بسلاح المال واللون السياسى، وأوروبا التى اخترعت حقوق الإنسان ومواثيقها لا تجرؤ صحفها ووسائل إعلامها على انتقاد اليهود أو الحديث عن عنصريتهم واضطهادهم وتنكيلهم بالفلسطينيين، ولا تجرؤ على نشر كتابات ووثائق تشكك فى «الهولوكست» ومن يفعل ذلك يتعرض للمساءلة القانونية ويظل مطارداً وموصوفا بالعداء للسامية.

ولذلك فنحن لا نريد من الإعلام الحكومى الرسمى أن يكون حراً بنسية 100%، نطالبه فقط بأن يكون عاقلاً وعقلانياً، فلا معنى أن تكون هناك أحداث جسام ومظاهرات واشتباكات، ثم تخرج علينا قنوات التليفزيون لتقول إن كل شىء تحت السيطرة، وتركز الكاميرات على الكورنيش أمام ماسبيرو، كما كانت تفعل أيام نظام مبارك ومن قبله.

ولا معنى أبداً لتجاهل تساؤلات الناس واستفساراتهم، وتبنى وجهة نظر وحيدة وواحدة طوال الوقت، لأن ذلك لا يفقد التليفزيون الحكومى فقط مصداقيته وتأثيره فى الناس، ولكنه يعطى الفرصة لقنوات فضائية أخرى شقيقة وغير شقيقة للاصطياد فى الماء العكر، وتسليط الأضواء على أصوات أخرى متطرفة لا تريد لنا الخير أو الاستقرار.

ولن يستعيد الإعلام الحكومى عافيته وقدرته على التوجيه، إلا إذا كان صادقا ومقنعاً، وهو ما لن يتحقق باستخدام نفس الأدوات والوجوه والسياسات القديمة.

وليس معقولاً أن يستفيد النظام السابق من وجوه إعلامية لها شعبية بين الناس وقادرة على مخاطبيتهم والتأثير فيهم، ثم نعود بعد الثورة لنتخلص منهم ونستبعدهم بحجة أنهم يتقاضون مبالغ كبيرة وأرقاماً مبالغ فيها، ونستبدلهم بكوادر عفى عليها الزمن وتراكم عليها تراب الزمن، وندفع بهم إلى الشاشة فى وقت حساس وصعب، نحتاج فيه إلى من يقدر على المنافسة، ثم نفاجأ بمن استبعدهم الرسميون يخرجون علينا من فضائيات جديدة وعديدة، لا نعلم شيئا عن تمويلها وتوجهاتها، ولا نفهم لماذ تصر دائما على التسخين وصب الزيت على النار، وكأن هناك «ثأر بايت» بين أصحابها والثورة والثوار وحكام مصر الآن.

والحقيقة أن غياب التليفزيون الحكومى وعجز قياداته وتقصير المسئولين عنه هو الذى أعطى للآخرين الفرصة لكى ينفردوا بالساحة، ويبثوا ما يشاءون من رسائل زرع الفتنة وتأليب الناس وتسميم الأجواء.

ولو استمر هؤلاء فى الفضاء وحدهم.. قل على مستقبلنا السلام.

أكتوبر المصرية في

25/12/2011

 

ماذا يريد أهل التليفزيون من وزير الإعلام الجديد ؟!

مروة علاء الدين 

«الإعلام» من أكثر الوزارات التى أثارت الجدل بعد ثورة 25 يناير، حيث تعالت الأصوات فى البداية للمطالبة بإلغائها، وبعد تعيين أسامة هيكل وزيرا للإعلام، طلب العاملون فى ماسبيرو تغييره، واستجاب لهم د.كمال الجنزورى، واختار اللواء أحمد أنيس وزيرا للإعلام.. وشهدت الأيام الأولى للوزير الجديد إضراب مجموعة من العاملين فى ماسبيرو لإعلان رفضهم تولى أنيس للوزارة.. فماذا يريد الإعلاميون من وزير الإعلام؟..هذا ما نحاول الإجابة عنه من خلال هذا التحقيق.

فى البداية، قال د. محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إنه لابد من إعادة صياغة الوزارة، خاصة مبنى ماسبيرو وتحقيق المصداقية والموضوعية التى فقدها التليفزيون المصرى والالتزام بميثاق الشرف الإعلامى والحيادية. ولابد من تحقيق الآلية للتعامل مع الإعلام والعمل على تحريره من خلال بناء نظام سياسى ودستورى وقانونى يحقق الحرية الإعلامية ليتمكن التليفزيون المصرى من إعادة الثقة بينه وبين المشاهد.

وأكد الإعلامى عمرو الليثى على ضرورة تنظيم الإعلام المصرى وإعادة هيكلته على أسس حقيقية وعلمية، ليصبح قادرا على الانخراط بشكل مباشر مع الشارع.

واقترح إلغاء وزارة الإعلام وتحويلها لهيئة وهو الشكل الناجح فى أغلب البلاد العربية والأوروبية وإنشاء هيئة خاصة بمراقبة الأداء الإعلامى ووضع ميثاق شرف إعلامى، يحدد واجبات وحقوق العاملين فى هذه المهنة ويكفل وجود حرية تداول معلومات.

وشددت الإعلامية حياة عبدون على ضرورة تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى والاهتمام بالمضمون الذى يتم عرضه على التليفزيون والالتزام بالحيادية والموضوعية، مضيفة أنها تريد من وزير الإعلام تطوير الإعلام وايجاد حلول سريعة لحل مشاكل العاملين، وإنتاج عدد من البرامج الجماهيرية بالإمكانيات المتاحة لتحسين شكل الشاشة، واستعادة نسب المشاهدة، ووضع لائحة جديدة للأجور ومخصصات للعاملين بالتليفزيون.

فيما قالت المذيعة هالة فاروق إن ميزانية الاتحاد يتم توزيعها بشكل غير عادل بين القطاعات، وهناك فروق كبيرة وتمييز بدون وجود معايير، وشددت على ضرورة تحسين أحوال العاملين فى ماسبيرو وعمل لائحة أجور تعطى لكل فرد حقه فى حياة كريمة وتطوير الهيكل الوظيفى.

وطالبت أيضا بإعطاء فرصة للوزير الجديد لدراسة مصادر الدخل بالنسبة للتليفزيون لكى يتم توزيعها بشكل عادل.

فيما أكد د. صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أنه لا جدوى من وجود وزارة للإعلام، لأنه دائما ما يرتبط وجود الوزارة بالنظام الحاكم ولابد من تحرير الإعلام من قيد الحكومة والتبعية للنظام من خلال مجلس أمناء يقوم بدور فعال وليس من خلال وزارة تتبع النظام وتتلقى تعليماتها منه.

وأضاف العالم أنه يجب إعادة النظر فى كيفية إدارة الإعلام والنظر فى العلاقة بين القيم الإعلامية والنظام السياسى والعلاقة بين الإعلاميين والمؤسسات التى يعملون فيها وضرورة وجود قوانين خاصة بحرية الإعلام، تكفل حق المواطنين فى الحصول على المعلومة.

ويرى المذيع أحمد عبدون أن أى وزير إعلام حاليا لن ينال رضا أحد، مشيرا إلى أن مهمة وزير الإعلام ستكون صعبة، لأن الإعلام الحكومى يحتاج إلى جهد كبير من أجل تطويره، بعد أن عانى سنوات طويلة من جمود الفكر ولكن لن يتم حل كل المشاكل والمطالب فى أيام فهذا أمر مستحيل ويتطلب التغيير فترة طويلة وعاتب على كثرة المطالب والإضرابات التى تؤدى إلى تعطيل مسيرة التغيير.

وطالب المخرج ياسر الصيفى بإلغاء المجاملة والواسطة فى التعيين، حيث إن أكثر من 85% من العاملين بالقنوات الإقليمية الذين التحقوا بالعمل فى تلك القنوات من خلال تأشيرات من وزير الإعلام أو رؤساء القطاعات، مؤكدا أن هناك تفاوتا فى الأجور بين العاملين بقطاع القنوات المحلية والقطاعات الأخرى مثل قطاع التليفزيون والقطاع الفضائى والمتخصصة.

وقالت هالة فهمى، مذيعة بالقناة الثانية إنها مع الغاء وزارة الاعلام لأنه لاتوجد استراتيجية إعلامية واضحة لخدمة الشعب. وشددت على ضرورة العمل بفكر جديد يتناسب مع روح ثورة 25 يناير.

وأكد المذيع كريم كاجوك أن الإعلام المصرى يحتاج إلى تطوير وتغيير شامل، للنهوض بهذا الكيان صاحب الريادة.

وفى النهاية قال المعد التليفزيونى يحيى حسين إن الإعلام الرسمى يعانى من أزمة ثقة مع جمهوره بشكل جعل الكوادر من الإعلاميين يهربون منه إلى وسائل أخرى، بالإضافة إلى أزمة فقدان الرؤية وعدم وجود استراتيجية واضحة للنهوض بالإعلام. وأكد أنه لابد من تطوير الأداء الإعلامى فى التليفزيون وحل المشاكل المالية للعاملين بشكل جذرى إلى جانب حل المشكلات الإدارية المتعلقة بالهيكل الوظيفى كما أنه لابد من الاهتمام بآراء العاملين الذين عملوا بالمبنى لسنوات طويلة.

أكتوبر المصرية في

25/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)