حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تستعد لخوض تجربة المذيعة وقد تتفرغ لها

هيدي كرم: ملامحي لا تقيِّد موهبتي

القاهرة - حسام عباس

لم ترد الفنانة الشابة هيدي كرم أن تحصر موهبتها في أدوار تقدمها كونها مجرد فتاة جميلة، وقدمت في الفترة الأخيرة أدواراً جديدة عليها كان أهمها في مسلسل “اللص والكتاب”، مع الفنان الكوميدي سامح حسين، ومسلسل “شبرا تي في”، الذي قدمت خلاله شخصية فتاة شعبية .

هيدي تستعد لخوض تجربة تقديم البرامج على الفضائيات ولديها مشروع  مسلسل “الصفعة”، مع شريف منير والمخرج مجدي أبو عميرة، وهي متفائلة بهذا العمل كثيراً وتتحدث عنه وعن أعمالها الأخرى في هذا اللقاء معها .

·         بداية أخبرينا عن فرصة العمل مع المخرج مجدي أبو عميرة في مسلسل “الصفعة”؟

- مجدي أبو عميرة مخرج كبير كنت أتمنى أن أعمل معه منذ فترة، وقد رشحني لدور مهم في مسلسل “الصفعة” مع النجم شريف منير، وقد تحمست للورق الذي كتبه أحمد عبد الفتاح وهو عمل عن المخابرات المصرية وصراعها مع “إسرائيل”، وأتمنى أن تتهيأ الظروف لتنفيذ العمل الذي تأجل من العام الماضي بسبب أحداث الثورة .

·         هل ستقدمين شخصية “إسرائيلية” تتناسب مع ملامحك؟

- لا أستطيع الحديث عن دوري حتى يتم الاتفاق مع شركة الإنتاج وندخل في حيز التنفيذ .

·         وماذا عن فيلم “الغرفة 6” الذي تم ترشيحك لبطولته بدلاً من قمر اللبنانية؟

- ربما تكون مفاجأة لك أيضاً عندما تعرف أنني اعتذرت عن عدم المشاركة في بطولة الفيلم، وذلك لأمور خاصة بشركة الإنتاج التي لم تكن واضحة في خطتها لتنفيذ الفيلم ولم تعد لي علاقة به الآن .

·         لم تكوني محظوظة في شهر رمضان الماضي بسبب توقف تنفيذ مسلسل “شبرا تي في” هل أحزنك ذلك؟

- بكل تأكيد كنت أتمنى أن يتم استكمال تنفيذ العمل، لأنه كوميدي ظريف مع نجم محبوب هو أحمد رزق، لكن أزمة الإنتاج أوقفت العمل الذي عُرضت منه 5 حلقات بداية شهر رمضان قبل أن يتوقف لأسباب إنتاجية وخلافات مع الفنانين الذين لم يحصلوا على أجورهم .

·         هل كان العمل فرصة لتغيير جلدك الفني؟

- بالفعل لأنني قدمت خلاله في الحلقات المعروضة التي تم إنجازها شخصية فتاة شعبية من حي شبرا، إضافة إلى أن العمل كوميدي، وأنا طرف في الكوميديا من خلال المواقف وهذا تجديد كنت أنتظره .

·         هل لأنك حوصرت في نوعية أدوار الفتاة الجميلة؟

- ربما، ولكن هذا ليس ذنبي فكثير من المخرجين يستسهلون ولا يغامرون بتقديمي في أدوار أخرى، لكن المخرج عبد العزيز حشاد غامر بي في أكثر من تجربة مثل “البلد دي فيها حكومة” مع علا غانم وتامر هجرس، وكذلك في مسلسل “اللص والكتاب” مع سامح حسين، وقدمت معه دور ضابطة شرطة وكان تركيبة جديدة عليّ تماماً .

·         ما تقييمك لتجربتك في مسلسل “اللص والكتاب” مع سامح حسين كنجم صاعد؟

- استمتعت بالتجربة جداً وسعدت بنجاح المسلسل، وسامح فنان مجتهد ومتواضع يبحث عن النجاح والتميز، وهو يعمل بروح الجماعة ومرح جداً وهادئ في تعاملاته مع زملائه ويهيئ مناخاً من التعاون في العمل .

·         ماذا يغريك بتقديم الإعلانات؟

- الإعلانات تعني أن الشركة توسمت فيّ مصداقية وجاذبية لدى الجمهور وهي تجربة خاضها العديد من النجوم والنجمات وقد سعدت بها .

- بالفعل هناك مشروع برنامج إنساني سأقدمه لمصلحة إحدى القنوات الفضائية الجديدة، وأتمنى أن يقدم رسالة للمشاهد، وأنا أعتبر نفسي ممثلة بالدرجة الأولى، لكنني متحمسة لتجربة العمل مذيعة وربما أتفرغ لها .

الخليج الإماراتية في

21/12/2011

 

تشارك في 3 مسلسلات خليجية

عبير أحمد: القاهرة لم تبعدني

الكويت - “الخليج”:  

نفت الفنانة عبير أحمد، أن تكون إقامتها في القاهرة قد قللت من فرص عملها باعتبارها بعيدة نوعا ما عن الحدث الخليجي، قائلة: القاهرة لم تبعدني عن الوسط الخليجي، مؤكدة وجودها على الساحة بشكل جيد، في حين أن الكثير من الفنانات يغيرن مكان إقامتهن ليكن بجوار معقل الدراما خصوصاً في الكويت، غير أنها فضلت أن تقدم عملاً واحداً أو عملين مميزين وتقضي بقية الوقت مع أسرتها، وأنها لا تبحث ولا تلهث وراء الأعمال، إنما العمل هو الذي يبحث عنها وفق ما قالت في هذا اللقاء معها .

لفتت عبير إلى أنها تشارك الآن في ثلاثة أعمال: الأول مسلسل “عشرة عمر” من إخراج البيلي أحمد، ومن تأليف خديجة الأطرش، وإنتاج مسرح السلام، وبطولة مجموعة كبيرة من الفنانين، والثاني بعنوان “جدران تبكي في الظلام” من إخراج منير الزغبي، وإنتاج باسم عبد الأمير، ومن تأليف إيمان السلطان، أما العمل الأخير فهو من إنتاج خالد البذال وإخراج ساندا الهواري .

على صعيد آخر عبَّرت عبير أحمد عن سعادتها البالغة من أصداء مسلسل “فرصة ثانية”، الذي قدمته مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله الأمر الذي وضع على عاتقها مسؤولية كبيرة، حتى تستمر في مثل هذا النجاح الذي وصلت إليه بعد عرض المسلسل، وجعلها أيضاً تركز جيداً قبل الموافقة على أي مسلسل يعرض عليها، وفرض عليها انتقاء أدوار لا تقل تأثيراً في المشاهد عن دورها الأخير في “فرصة ثانية” .

وعن التعاون مع الكاتبة وداد الكواري قالت عبير:”إنها تتعمق كثيراً في التفاصيل لدرجة أنها تدخل الفنان بمجرد قراءته للنص في جو الشخصية وروحها” . كذلك وجهت لها التحية والشكر على تقديمها بهذا الشكل من خلال النص الأكثر من رائع .

وحول مشاركتها المسرحية الأخيرة من خلال مسرحية “كيد النسوان”، أكدت عبير أحمد أنها تشعر بالسعادة البالغة لوقوفها أمام جمهور المملكة العربية السعودية، وكان من المفترض أن تستمر المسرحية لثلاثة أيام فقط لكن من كثرة حب الجمهور لها تقرر تمديد العرض بلا مقابل ومن دون أجر .

أشارت عبير إلى أن المسرح بشكل عام لم يعد كالدراما لأن الأخيرة لها قاعدة جماهيرية كبيرة تزداد يوماً بعد يوم .

الخليج الإماراتية في

21/12/2011

 

يجمعون على تقدمها والمستقبل لها

الدراما الخليجية بعيون نجوم سوريين 

الفن لا وطن له، تلك هي العبارة التي لا يختلف عليها اثنان مهما كانت جنسيتهما ومهما اختلفت توجهاتهما . وفي الوطن العربي ينتشر بشكل كبير الفن بشتى أنواعه من التمثيل والطرب والرقص وغيرها من الفنون، إلا أن الدراما والتمثيل يبقيان صاحبي الأولوية لدى الجماهير في الوطن العربي .

تعد الدراما السورية ومثلها المصرية الأبرز في الوطن العربي وذلك بإجماع الكثير من الفنانين وأصحاب الشأن في الوطن العربي، لكن الأنظار بدأت تتجه إلى الدراما الخليجية التي تحقق في كل عام مزيداً من التألق والتطور بشكل لا يمكن لأحد تجاهله، حيث نشاهد كل موسم رمضاني عدداً كبيراً من المسلسلات الخليجية التي تطرح أفكاراً جديدة وموضوعات لا تقل شأناً وأهمية عما يتم تقديمه في كل من  سوريا ومصر، ما يجعل من “الخليجية” منافساً مهماً . لذا توجهنا إلى مجموعة من الفنانين السوريين نسألهم عن رؤيتهم لهذه الدراما في هذا التحقيق .

أكد الفنان القدير رفيق سبيعي أهمية الطروحات التي تقدم في المسلسلات الخليجية خاصة الاجتماعية، كما وجد فيها منافساً قوياً للدراما في سوريا ومصر إذا بقيت تسير على النهج نفسه من ناحية اختيار الموضوعات المهمة التي تعالج القضايا الرئيسة في حياة الناس في الخليج خصوصاً والوطن العربي عموماً وأضاف: “الدراما الخليجية ليست بسيطة ونامية كما يعتقد البعض، بل على العكس تماماً فهي تطرح كل موسم درامي أفكاراً رائعة ومنتزعة من قلب الواقع الذي يعيشه الخليج العربي من خلال أعمال درامية جميلة، وهي تسير وفق خط متصاعد وترتقي عاماً بعد عام لتقترب من الدراما السورية من ناحية قوة الأعمال والجماهيرية المتزايدة .

وتابع السبيعي: أعتقد أن الدراما الخليجية قد تشكل خطراً على مكانة الدراما السورية والمصرية من ناحية الريادة في العالم العربي إذا حافظت على خطها التصاعدي، وأن المستقبل سيحمل للدراما في أقطار الخليج العربي الكثير من التطور والتقدم وأن يكون الجمهور في العالم العربي متلهفاً على رؤية مسلسلاتها باستمرار” .

أما الفنان المتألق أيمن رضا فقد أبدى إعجابه الشديد بالدراما الخليجية مؤكداً أهميتها وقدرتها على الوصول إلى أعلى درجات النجومية في زمن قياسي، مبدياً في الوقت نفسه ثقته بما يمتلكه نجومها من قدرات وإمكانات من أفضل ما يمتلكه نجوم العرب قائلاً: “الدراما في الوطن العربي بشكل عام تمتاز بالقوة والجمالية وتطرح الكثير من الموضوعات التي تهم المواطن العربي، وهناك في العالم العربي من يعتبرون أن الدراما الوحيدة في الوطن العربي هي السورية والمصرية، ويغفلون الخليجية التي تمتاز بالكثير من الأعمال الرائعة التي تضم نخبة كبيرة من ألمع النجوم في الوطن العربي، كما أنها تقوم ببذل الجهد الكبير الذي سيجعل منها برأيي دراما متميزة لا تقل شأناً عن الدراما السورية والمصرية” . ويتابع: لكن أعتقد أن دراما الخليج بشكل عام تحتاج إلى إنتاج العديد من المسلسلات والأفلام التي تروي حياة الخليج وبلدانه وحضارته، خاصة بالنسبة للدراما الإماراتية التي تعتبر متقدمة قياساً بباقي بلدان الخليج من وجهة نظري، قلت سابقاً إني أتوق إلى رؤية عمل يتحدث عن القائد العظيم الشيخ زايد رحمه الله كي تعرف الأجيال المزيد عنه وعن وإنجازاته . وختم رضا كلامه بالقول: “الدراما الخليجية ستحقق النجاح في الأعوام المقبلة وستتألق بفضل الجهود التي تبذل حالياً” .

من جهة أخرى اعتبرت الفنانة شكران مرتجى أن الدراما الخليجية “عريقة وتمتلك تاريخاً مشرفاً ورائعاً”، كما أكدت أهمية الممثلين الخليجيين معتبرة أن هناك أسماء تعد من الأبرز في العالم العربي وتابعت: “أنا من أشد المعجبين بالدراما الخليجية بشكل عام وبالكويتية والإماراتية على وجه الخصوص، حيث أتابع المسلسلات الكويتية بشكل دائم وتعجبني ما تقدمه الإمارات من برامج فنية تتفوق برأيي على مثيلاتها في الوطن العربي، وفي الكويت هناك الكثير من الأسماء اللامعة مثل الفنان الكبير داوود حسين وحياة الفهد وسعاد العبدالله وغيرهم الكثير من النجوم القادرين على تحقيق النجاح لأي عمل درامي يقومون بإنجازه، وأعتقد أن الدراما الخليجية تسير بخطى متسارعة نحو أعلى الهرم الدرامي في الوطن العربي، وأننا سنرى الناس في الأيام المقبلة ينتظرون الأعمال الخليجية كما هو الحال بالنسبة للأعمال السورية” .

من جهتها لم تخالف الفنانة المتألقة عبير شمس الدين زملاءها في ما يخص تألق الدراما الخليجية في الفترة الحالية، كما رأت أن هناك عوامل عدة في ستسهم في جعل الدراما الخليجية بارزة جداً ومتابعة على مستوى الوطن العربي وقالت: “لا شك في أن الدراما في الخليج تعد رئيسة في الوطن العربي رغم قلة أعمالها إذا ما قارناها بنظيراتها في سوريا ومصر، ومن المعروف أنها تضم عدداً من النجوم الذين يضيفون الكثير من الجمال والروعة على أي دور يقومون بأدائه في أي مسلسل خليجي، كما أننا نشاهد عدداً من الممثلين السوريين يقومون بلعب أدوار في مسلسلات خليجية ما يدل على إعجابهم الشديد بها، وأعتقد أن كفاءة النجوم وحصولهم على أجور تليق بمكانتهم في المجتمع، إضافة إلى وجود تقنيات عالية الجودة على الصعيد الإنتاجي والإخراجي أمور لابد أن تدفع عجلة الدراما في بلدان الخليج العربي إلى الدوران بشكل أسرع كي تصل إلى مستوى نظيراتها في الوطن العربي” .

الخليج الإماراتية في

21/12/2011

 

انتشارها الكثيف ومصدر تمويلها المجهول يثيران الاستغراب

الفضائيات الجديدة من أين لها هذا؟

القاهرة - المعتصم بالله حمدي:  

فتحت ثورة 25 يناير آفاقاً جديدة من الحرية الإعلامية في مصر، وكانت سبباً رئيساً لإطلاق العديد من الفضائيات الجديدة، التي لا تحقق مردوداً مادياً يعوض خسائرها ولم يعرف بعد الجهات التي تمولها والأهداف التي تبحث عنها، ولذلك كان من المهم أن نفتح هذا الملف لنصل إلى الحقيقة، من خلال أصحاب هذه الفضائيات وبعض خبراء الإعلام، لكشف غموض شاشات تبحث عن هوية لدى المشاهد وتحمل ألغازاً عدة خاصة أنها مستمرة في البث رغم العراقيل التي تواجهها .

أبدت المذيعة هبة الأباصيري دهشتها من كثرة المحطات الفضائية في الفترة الأخيرة، التي تخسر ملايين الجنيهات لأنها تفتقد الرؤية الإعلامية الواضحة، ويبدو أن لها أهدافاً خاصة ولذلك لا بد من مراجعة تراخيصها والتدقيق في طريقة تمويلها .

وأوضحت أن كلامها هذا لا يعني كبت الحريات، والتدخل في طريقة عمل الفضائيات، لكنها تبحث عن تنظيم دورها، وحماية المشاهد من أي مؤثرات خارجية تهدف إلى تشويه رؤيته الثقافية والسياسية، كما أكدت أن تراجع الميزانيات المخصصة للإعلانات من قبل الكيانات الاقتصادية الكبيرة يجعل القنوات الجديدة مهددة بخسائر فادحة لأنها لا تمتلك قاعدة جماهيرية، وإعلاناتها محدودة للغاية ولا تستقطب اهتمام الرعاة المعلنين .

وأشار عبد المنعم الألفي  نائب رئيس هيئة الاستثمار لشؤون المناطق الحرة للإعلام  إلى عدم وجود ضوابط للرقابة على محتوى القنوات الفضائية المؤسسة تتبع الهيئة، حيث يتم دراسة تلك الضوابط في الفترة الحالية، مشيراً إلى أن مسؤولية الرقابة تقع على عاتق منظمات المجتمع المدني بوجه عام، ولا تتبع أي جهة سيادية، حيث لم تكن تجربة مراقبة اتحاد الإذاعة والتلفزيون مفيدة، وكان يساء استخدامها في بعض الأحيان نظراً لكونه منافساً لهذه القنوات .

وشدد الألفي على ضرورة الالتزام بالقواعد المنصوص عليها في الترخيص والمتمثلة بقواعد عامة مثل ميثاق الشرف الإعلامي وعدم ازدراء الأديان أو الحض على الفتنة الطائفية والجنس والعنف وعدم المساس بالمصالح القومية للبلاد والالتزام بتعاليم الحكومة المصرية في أوقات الكوارث والأزمات، والالتزام بالموضوعية وعدم بث وقائع بصورة مشوهة وتحري الدقة في عرض وتوثيق المعلومات، والعرض المتوازن للآراء واحترام خصوصية الأفراد والمؤسسات وعدم المساس بها، والالتزام بحقوق الملكية الفكرية وحق الرد والتصحيح على ما سبق بثه من وقائع، وعدم بث مواد تحض على الكراهية وعدم التفرقة بين الأفراد على أساس العرق والدين .

الناقد سيد الغضبان أوضح أن مصادر تمويل القنوات الفضائية التي خرجت مؤخراً في مصر غير معروفة ومشبوهة، ولا بد من معالجة سريعة لضبط الأداء، فمعظمها لا يمتلك حصصاً إعلانية مسبقة لتكون أحد مصادر التمويل، كما أنه من المستبعد أن تكون لها أهداف خيرية أو لمصلحة الوطن، مبيناً أن القنوات الفضائية تحتاج إلى تمويل ضخم، وجميعها خرج مؤخراً بشكل غامض انعدمت فيه الشفافية .

وطالب الغضبان بضرورة وجود هيئة غير حكومية من نقابة الصحافيين ومجلس حقوق الإنسان، تراقب هذه القنوات الخاصة التي ليس معروفاً من يقف خلفها، وتجدد السؤال مع الفضائيات التي ظهرت بعد الثورة، حول من يدعم استمرار تلك القنوات، ومع أننا نعلم ما يوفره رجال الأعمال كافة من ميزانيات للجوانب الإعلامية إلا أن إطلاق قناة خاصة يحتاج إلى ميزانيات ضخمة، ولن يتم استخدامها من دون الرغبة في الوصول إلى أهداف قوية ومهمة .

رأى الدكتور صفوت العالم  أستاذ الإعلام  أنه من الطبيعي أن نرى هذه الموجة الجديدة من القنوات الفضائية المصرية، بعد ثورة 25 يناير، التي جاءت لتنادي بالحرية، والحرية الإعلامية، وتحطيم القيود المتعسفة التي كانت توضع أمام وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن المشاهد سيصبح الحكم في المرحلة المقبلة، على مستوى الخدمة المقدمة له، وبالتالي لن تستمر كل الوسائل الإعلامية التي تظهر في هذه المرحلة ولكن ما هو غير طبيعي في هذه الموجة الإعلامية رأس المال الأجنبي الذي تم ضخه، لأسباب سياسية فقط، ولا اقتصادية أو غيرها، وهو يستهدف في هذه الفترة التداخل مع جدول أولويات البلد في المرحلة الانتقالية التي نعيشها، وكمحاولة لوضع سقف للدور المصري إقليمياً خلال الفترة المقبلة .

ورحبت الدكتورة هويدا مصطفى  أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة  بالتعددية في وسائل الإعلام لأنها تعتبر ركناً أساسياً من أركان الحرية الإعلامية، إذ يفتح التنوع مجالاً واسعاً أمام المناقشات الحرة لكل القضايا المجتمعية، لكن لا بد من إعلان كل وسيلة إعلامية عن مصادر تمويلها بوضوح كامل، وإذا ثبت تلقيها أموالاً من جهات أجنبية يحاسب المسؤولون عنها، ولا يوجد سبيل بعد التأكد من مصادر التمويل الأجنبية سوى إغلاق تلك الوسيلة بشكل نهائي، لأننا لا نحتاج إلى وسائل إعلام أجنبية تتحدث بالعربية، وتهدف إلى إثارة الفتن، وإعاقة الوصول إلى الديمقراطية التي نصبو إليها .

وأكدت هويدا أن ضبط ومنع التمويل الأجنبي يحتاج إلى عدد من الخطوات، منها: الاتفاق على ميثاق أخلاقي بين القائمين على تلك الوسائل بإعلان مصادر تمويلها لأن مصر تحتاج إلى عشرات القنوات الفضائية الوطنية، كما يتطلب الأمر من إدارة “نايل سات” عدم التصريح ببث أي قناة قبل التأكد من خلو مصدر تمويلها من أي شبهات خارجية وأجنبية .

علق محسن راضي  الكاتب الصحافي  على تمويل الفضائيات من الخارج قائلا: لا بد أن ينبع التمويل من ضمير المساهمين في المؤسسة الإعلامية، وإيمانهم برسالة تحقق مصلحة عامة، وإعلاء المصالح العليا للوطن .

وأكد راضي أن سياسات القناة لا بد أن تبتعد عن التوجيه المباشر لمواقف بعينها، شرط ألا يكون الابتعاد عن التوجيه مرادفاً للاستخفاف بالعقول في محاولة للتضليل باستخدام وسائل سطحية وغير موضوعية في برامج القنوات، ظناً أنها ستحقق نسباً أعلى في المشاهدة من المضامين الجادة .

وأكد رجل الأعمال محمد الأمين صاحب مجموعة قنوات “CBC سي بي سي” أنها لا تتبع أي تيار سياسي ولا تخدم اتجاهاً على حساب آخر، والشاشة هي الفيصل، وقد أثبت هذا الكلام خلال الفترة القليلة الماضية، أما الفكرة الرئيسة التي تقوم عليها القناة، فهي خدمة الشعب المصري، وتكون الشاشة نافذة له للتعبير عن آرائه وقضاياه، وأنا على يقين بأن الشعب قادر على التعبير عن نفسه والشاشة تتسع للجميع .

وحول مصدر تمويل القناة أكد محمد الأمين، أنه الممول الوحيد للقناة، ولا يوجد بها أي شركاء سوى سهير يحيى بنسبه 5%، موضحاً أنه قرر الاستثمار في الإعلام بعد ثورة يناير، عندما رأى التغيير الحاصل بمصر .

وأضاف: إن القناة لا تهدف إلى الربح فقط إنما تم تأسيسها وقفاً خيرياً يذهب ربحها للأعمال التنموية، وتقديم الخدمات للشعب المصري .

وطالب الأمين بوضع سياسات حاكمة من قبل الحكومة المصرية تمكن الجميع من الاطمئنان على سلامة تمويل المنابر الإعلامية باعتبارها أحد أهم ما يتعرض له الرأي العام في أي دولة حتى نستطيع أن نتجنب الأموال المشبوهة، التي تمثل أجندات خارجية .

من جهته أكد الخبير الإعلاني طارق نور أن حصة كل فضائية من كعكة الإعلانات قد قلت بالفعل نظراً لكثرة الفضائيات التي انطلقت في الفترة الأخيرة كما أن سعر الدقيقة الإعلانية أو ما يسمى بال”سبوت الإعلاني” تختلف قيمته من شاشة إلى أخرى حسب شعبيتها وانتشارها بين الناس، ولذلك فإن محتوى أي قناة وقوة خريطتها البرامجية ودرجة تواصلها مع المشاهد كلها أمور تحدد مدى إمكان تحقيقها مكسباً مادياً .

أوضح محمد مراد مهندس الديكور وأحد مؤسسي قناة “التحرير”: أنه يؤمن بنظرية أن الشائعة تقتل شائعة، لذلك فضل الانتظار ورفض الرد حول مصادر تمويل القناة حتى تتضح الأمور .

وقال: ما أستطيع قوله إن قناة “التحرير” مملوكة لخمسة ملايين مصري توجهوا إلى ميدان التحرير، ولا يوجد لدينا أي توجه سياسي، فبعض الآراء بالقناة تؤيد المجلس العسكري والبعض الآخر يعارضه، وهناك من يؤيد “الإخوان” و”6 إبريل” وهناك أيضاً من يعارضهما، لذلك لا يستطيع أي شخص أن يتهمنا بالتحيز لأي فكر أو رأي، لأن هدفنا هو تحرير العقول وترك فرصة لكل شخص ليتخذ قراره بنفسه .

وعن حقيقة اندماج قناتي “الشباب” و”التحرير” في كيان واحد إدارياً وفنياً أشار مراد إلى أن كل قناة لها إدارتها المستقلة، لكن تم إنشاء مركز فكري ومركز دراسات اجتماعية مشترك “لذلك أعتبره اندماجاً فكرياً وليس مالياً أو إدارياً، إضافة إلى الاستفادة من الكوادر الموجودة في القناتين خاصة المعدين” .

وشدد مراد على أن القناة لا تعاني أزمة مالية، وما تردد مؤخراً ما هو إلا أزمة مفتعلة .

الخليج الإماراتية في

21/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)