حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مع فرض العقوبات العربية الاقتصادية أو من دونها

الدراما السورية نحو انخفاض الإنتاج لا مقاطعته

ماهر منصور

ليس هناك توقعات جازمة بأن هناك حملة لمقاطعة الدراما السورية في ظل العقوبات العربية الاقتصادية المفروضة على سوريا، لا سيما أن المصريين على سبيل المثال يميزون بين إنتاج القطاع الخاص، الذي لا تشمله العقوبات، وبين إنتاج «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي» الذي ستشمله المقاطعة باعتباره إنتاج جهة حكومية.

وتبعا لحسابات الواقع، فإن إنتاج القطاع العام لن يتجاوز 15% من الإنتاج الدرامي العام لو وصل إلى معدله السنوي المعتاد، وان النسبة قد ترتفع إلى العشرين بالمئة فيما لو انخفض الإنتاج، وتلك النسبة من الإنتاج لم تنزل على قائمة مشتريات الفضائيات العربية منذ سنوات طويلة، بمعنى أنه لا تغيير فعليا بالنسبة الى حضور الدراما السورية في شاشات العرض الفضائية، بفعل العقوبات، وكل ما يمكن أن تتركه العقوبات من أثر هو إلغاء الزيادة المنتظرة من الخطة التسويقية الطموحة «للمؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي»، وبالتالي ستبدو نسبة تأثير العقوبات الاقتصادية على الدراما السورية صفراً، اللهم إلا إذا خرجت علينا دوائر عربية لتتبع عددا من المنتجين ـ الأفراد بالجهات الحكومية كمدخل لمقاطعة أعمالها. وهو أمر لا نستبعده، لكن أثره المحتمل يمكن تلافيه مادياً (بدعم حكومي).

ما سنشهده بالفعل هو انخفاض في عدد المسلسلات السورية هذا العام لا مقاطعة لها، وهو انخفاض يقف في صدارة أسبابه عزوف كبير، لا كامل، للمال الخليجي عن المشاركة في إنتاج الدراما السورية (على الأقل ثمة توقعات بأن تمضي قناة «أم بي سي» السعودية بإنتاج مسلسل «باب الحارة»). ولا يمكن اعتبار ذلك العزوف جزءاً من تداعيات العقوبات الاقتصادية، بقدر ما له علاقة بسوق الإعلان الراكد عربياً، وفقدان عدد من أسواق البيع المحتملة للدراما السورية، بما فيها المحطات المصرية. وسبق وشهدنا تداعيات ذلك كله على تسويق الدراما السورية الموسم الفائت وهو ما نتوقع استمراره للموسم الرمضاني القادم، عبر انخفاض جزئي للإنتاج بما يتناسب وطاقة السوق الجديدة، بمعنى أن هذا الانخفاض كان سيحدث مع العقوبات العربية أو بدونها.

هذه الرؤية لأسباب انخفاض الإنتاج الدرامي السوري، واحتمالات اختلال مساحة حضوره عربياً لا تعني أن الأزمة التي تشهدها سوريا لم تلق بظلالها الثقيلة على حركة الإنتاج الدرامي، لكن من المبكر الحديث عن تأثيرها الفعلي والنهائي، فلم يزل أمامنا نحو ثمانية أشهر قبل أن يبدأ موسم العرض الرمضاني، وهو وقت كاف لإنتاج عشرات المسلسلات، حتى لو بوشر بتصويرها بعد شهرين من الآن.

لكن ماذا لو نظرنا انطلاقا من «عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم»، إلى احتمالات انسحاب المال الخارجي بالكامل من الدراما السورية، لنكون أمام رؤية واقعية لطاقة المال الوطني السوري الموظف في إنتاج الدراما، وأمام فرصة أن ننتج ما نراه مناسباً لا ما يراه صاحب رأسمال الخليجي. ألا نكون بذلك أمام فرصة لتحسين الدراما، ورفع أسعار الساعة الدرامية، وجباية مردود من الإعلان لصالح الجهات السورية لا للجهات الإنتاجية العربية، كما حصل وحصدت «ام بي سي» عشرات ملايين الدولارات من مسلسل «باب الحارة» السوري؟

لعل دعماً حكومياً كبيراً للمنتج السوري، مشروطاً بالمستوى الفني والفكري، من شأنه أن يرفع نسبة الخروج بنتائج طيبة، جراء انسحاب المال الخليجي من الدراما السورية، ودون هذا الدعم لا يمكن الجزم بنتائج إيجابية، ولا سيما في ظل ما يحكى عن نية إنتاج بالجملة لما عرف بمسلسلات البيئة الشامية، باعتبارها الأقل إنتاجاً والأسهل تسويقياً.

السفير اللبنانية في

13/12/2011

 

استعدادات التلفزيون المصري لتغطية الانتخابات (2)

رئيس قطاع الأخبار: هناك محاولات لإسقاط الإعلام الرسمي

محمد حسن 

استعدادا للمرحلة الثانية من انتخابات البرلمان المصري والتي تبدأ صباح غد الأربعاء، خصص قطاع الأخبار التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون 12 سيارة إذاعة خارجية، لنقل كواليس ومتابعات عمليات التصويت والفرز، في محافظات المرحلة الثانية، وهي الجيزة وبني سويف والمنوفية والشرقية والإسماعيلية والسويس والبحيرة وسوهاج وأسوان، لبث قسم منها على الهواء مباشرة عبر قناتي «النيل» والفضائية المصرية، فيما يبث القسم الآخر خلال تقارير إخبارية خلال نشرات الأخبار على القنوات المختلفة التابعة للتلفزيون المصري.

الجدير بالذكر أن العدد نفسه من سيارات الإذاعة الخارجية تم تخصيصه لنقل كواليس ومتابعات الانتخابات في مرحلتها الأولى منذ أسبوعين، وحظيت تغطية التلفزيون المصري بإشادة من خبراء الإعلام، لالتزامه بمعايير الأداء المهني والحياد والشفافية والوقوف على مسافة واحدة من جميع المتنافسين. وهي شهادة لم يحظ بها التلفزيون الرسمي منذ سنوات وحتى بعد قيام ثورة يناير.

وحول استعدادات تغطية المرحلة الثانية من الانتخابات قال ابراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار لـ«السفير»: «الى جانب سيارات الإذاعة الخارجية، هناك غرفة عمليات خاصة على مدى أربع وعشرين ساعة، مهمتها متابعة تلك السيارات وموافاة المشاهد بكل ما هو جديد. وسيستمر العمل بالروحية ذاتها حتى نهاية الانتخابات الرئاسية بعد المراحل الثلاث للانتخابات البرلمانية.

وعلق الصياد على الهجوم المنظم على الإعلام الرسمي فقال: «نحن نعمل بجد واجتهاد، ونلتزم بالمعايير المهنية، وليس هناك نظاما حاكما ندافع عنه. ورغم كل هذا فهناك من يترصدنا ويتهمنا بعدم الحياد، وهي عبارة عن محاولات مغرضة هدفها إسقاط الإعلام الرسمي وهذه حقيقة، إعلام الدولة مستهدف، وهناك من يترصدنا ويتصيد الأخطاء الصغيرة لينتقدها بشكل كبير وفج، رغم أن بعض القنوات الخاصة ترتكب أخطاء قاتلة ولا أحد يتكلم».

اضاف: هناك جهد كبير جدا يبذله قطاع الهندسة الإذاعية الذي يعمل على صيانة سيارات البث الخارجي. كما أن قطاع التلفزيون يمدنا احيانا بسيارات بث خارجي إضافية عند الحاجة. ونعمل جميعا بحرّية ومهنية ونريد من يشجعنا ولا نلتفت لمن ينتقدنا، لأنه في السابق كانت هناك توجيهات وأوامر حول ما يُبث، مما أفسد الإعلام الرسمي وأدى الى تراجعه. اما اليوم فلا توجد توجيهات ولا أوامر، وكلنا مشغولون باستعادة الريادة «لماسبيرو»، وسيتحقق هذا خلال وقت قريب باذن الله. لأن «ماسبيرو» لديه امكانات تقنية وبشرية هائلة، ومن تحت عباءته خرجت تلك القنوات الخاصة التي تنافسنا اليوم. وكان عائقنا الوحيد هو سقف الحرية المنخفض. أما الآن فالفرصة مؤاتية لتحقيق التفوق الإعلامي والتغطية الإخبارية المميزة».

وتحدث الصياد عن الخلافات داخل القطاع وما أثير مؤخرا حول المشادة الكبيرة التي وقعت بينه وبين نائبه صلاح حاتم فقال: «داخل أي بيئة عمل توجد خلافات تعتبر طبيعية جدا. المهم الا يكون لها صدى على الشاشة يشعر به المشاهد. والمهم أن النوايا الحسنة متوفرة لدى الجميع. وبالنسبة الى الخلاف بيني وبين الزميل صلاح حاتم، فهو مجرد مشاده تتعلق ببيروقراطية العمل الحكومي. والقصة باختصار أنني أرسلت مذيعا لتغطية أحد الأحداث من دون الرجوع الى حاتم، مما أثار غضبه. لكنني أوضحت له أن الحدث لن ينتظر حتى نقوم بتلك الإجراءات، لكنه تحدث بصوت عال، فحررت مذكرة ضده في الشؤون القانونية وجاري النظر فيها الآن. لكن كل هذا لم يعطل العمل. وأتصور أن هذه الواقعة ستنتهي مع الأيام. فنحن جميعا في القطاع نترفع عن الصغائر ولا تلهينا عن واجبنا الوطني والمهني».

السفير اللبنانية في

13/12/2011

 

نضال سيجري في «بيت العيلة»:

تراجع الحوار... لصالح الأداء

ماهر منصور 

ثمة خيط رفيع يربط بين كثير من الشخصيات التي يؤديها الفنان نضال سيجري، وهو أنها جميعها تعج بالأفعال والتعابير الشكلية أكثر من كونها تجسد حواراً أمام الكاميرا. الأمر الذي يمكن أن يلتقطه المشاهد بسهولة. فملامح «أسعد» في مسلسل «ضيعة ضايعة» للمخرج الليث حجو، وحركاته وترهل ملابسه وتعابير وجهه، كانت تكشف الكثير من شخصيته، فيما كانت التفاصيل الشكلية لشخصية «نعمان» التي حل نضال سيجري عبرها ضيفاً في مسلسل «الخربة»، وابتسامته ولباسه الأبيض ورقصة زوربا التي أجادها، كلها ترسم بلا حوار ملامح لرجل يحب الحياة، ويستلهم من «زوربا» ذلك الحب، ويرقص على إيقاعه رقصة زوربا. فالحياة كما عرفها نعمان، هي تلك التي تنطوي على غواية العيش واللعب والرقص والحب. لذلك لم يكن غريباً أن يكون صاحب الطيف الخفيف الأبيض.. لصاً ظريفاً.

على نحو مشابه، نحن على موعد مع نضال سيجري في الموسم الدرامي 2012، بدور ينطوي على كم كبير من المشاعر، حيث من المنتظر أن يجسد شخصية فنان تشكيلي يدعى «كمال» في مسلسل «بنات العيلة» للمخرجة رشا شربتجي.

كمال، بحسب الفنان سيجري، هو شخص رومانسي، يفقد صوته أثناء عملية جراحية، ويعاني من جحود زوجته الأجنبية التي تهجره وتعود إلى بلادها. لكنه سرعان ما يلتقي بالصبية «هبة» لتنسج لهما الأيام حكاية بسيطة، تتقد فيها مشاعر الإعجاب والاشتياق والحنين، مشاعر تأخذ أصحابها نحو حميمية من نوع خاص، قبل أن يضع كمال حداً لها عبر انسحابه من حياة هبة، احتراماً لوضعها الاجتماعي، فهي سيدة متزوجة ولديها ولد.

إلا أن حضور كمال على هذا النحو الحالم في حياة هبة، وغيابه عنها بالطريقة ذاته، يحركان في قلب الصبية بركانا راكدا من العواطف والمشاعر، فتتمرد معها على واقعها، وتطلب الطلاق من زوجها رغم ابتعاد كمال، فالقصة بالنسبة لها صارت قصة حياة ووجود إنساني.

البناء الدرامي لشخصية كمال، وطبيعة مهنته، وسير شخصيته المليء بالمشاعر وتحولاتها، تفرض شكلاً من الأداء، يمكن توصيفه بـ«أداء التفاصيل» إن صح التعبير، وهو التوصيف الأدق لأداء نضال سيجري التمثيلي، حيث يتراجع الحوار لصالح التفاصيل الشكلية والنفسية والحوارات الصامتة التي تديرها العيون. الأمر الذي يرجح أن نكون أمام شخصية تمثيلية تنطوي على كثير من الغواية، هي نقطة تحدي نضال سيجري الأساسية في العمل، ورهاننا عليه في إيصالها لنا، تساعده في ذلك رؤية رشا شربتجي الإخراجية التي يبدو نضال مطمئناً إليها، فيبدي لـ«السفير» إعجابه بقدرة شربتجي على «تحويل الورق إلى حياة، وتحويل أشخاص من حبر على ورق إلى شخصيات من لحم ودم»، متوقعاً أن يحقق «بنات العيلة» نتيجة تنطوي على قيمة فنيه عالية».

السفير اللبنانية في

12/12/2011

 

المنصور: سيستمر عطائي طالما إني على قيد الحياة

المويل: أهدي الجائزة إلى والدي الذي لم يقصر معي

مشاري حامد  

ضمن انشطة المهرجان اقيم المؤتمر الصحافي الخاص بالمكرمين في مهرجان الكويت المسرحي الثاني عشر والذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب واستضاف المؤتمر كلا الفنان القدير محمد المنصور والدكتور فاضل المويل وادار المؤتمر الزميل مفرح الشمري وقد تحدث عن تجارب تلك الشخصيتين وماذا قدموا من اعمال متنوعة تخدم المسيرة المسرحية على الخصوص والفن على العموم وفي البداية تحدث الفنان محمد المنصور وقد شكر المجلس على تلك البادرة الطيبة وان هذا التكريم يأتي بعد مسيرة عطاء لمدة اربعين سنة وأهداها الى اخوايه المرحومين منصور وعبدالعزيز المنصور اللذين سانداه في مسيرته الفنية وقد تحدث عن تجربته قائلا: منذ دخولي من خلال انشاء مسرح الخليج وفي بداية مشاركته في مسرحية «الأسرة الضالة» كما أشكر الداعم الحقيقي وهو الصحافة فمنذ دخولي وهم يساندوني من ناحية متابعة اعمالي وما هو جديد كما ان لدي صداقة حميمية مع الجميع وسيستمر هذا العطاء طالما اني على قيد الحياة.

كما تطرق المنصور الى دور الشباب الحيوي قائلا: نؤمن بدور الشباب في الفن ولولاهم لا توجد حياة وهم موجودون بحكم جهدهم وطاقاتهم والعالم يعمل بواسطة الشباب فلهم عطاء متواصل وأتذكر المرحوم زكي طليمات عندما ظهرت على المسرح وأعجب بأدائي وطلب مني ان أصقل موهبتي بالدراسة وأود ان أشير الى ان البعض من الشباب بدأوا ينحرفون بحيث يريدون النجومية بأسرع وقت عبر اختيار أي دور والخروج عن النص وهنا يتم تهميش الكاتب الذي يجب ان يحترم حتى بعض الافيهات تخرج من دون ترتيب.

وأضاف ايضا قائلا: ومن شدة اهتمامي بالشباب وخلال وجودي في المجلس الوطني عملت ورشات فنية ويتم الصرف لهم مبالغ مادية معينة ولكن وقف أحد الأمناء وأوقف ذلك .

اما الدكتور فاضل المويل فقد تطرق الى فرقة المسرح الشعبي وشكرهم على الترشيح للجائزة من قبل المهرجان وقال ايضا اهدي هذه الجائزة الى والدي العزيز الذي لم يقصر معي والذي سعى معي لمدة عشر سنوات من الدراسة الى ما وصلت اليه الآن من درجة الدكتوراه.

وبسؤاله عن شعوره بالافتتاح اجاب عنها قائلا: كانت نقلة وخاصة عند مشهد تسليم العلم من جيل الى جيل وكان الجيل القديم يمثله الفنان القدير عبدالرحمن العقل والجيل الجديد يمثله الفنان يعقوب عبدالله وهي فكرة جميلة جدا وتعني ان الجيل الجديد سيكمل المسيرة بكل تفانٍ وجهد.

Mshary_h@hotmail.com

النهار الكويتية في

13/12/2011

 

الفن يغذي الثورة السورية: فدوى سليمان نموذجا

ميدل ايست أونلاين/ بيروت 

الفنانة السورية تشارك بالاحتجاجات الداعية لسقوط النظام، وتنبه إلى محاولاته الفاشلة لتحويل مسار الثورة وإلباسها ثوبا سلفيا.

فدوى سليمان ممثلة مسرحية وتلفزيونية وسينمائية سورية قررت الانخراط في هموم الشارع والانسان في بلادها، فتراها تشارك في التظاهرات في الشارع وفي مواكب التشييع ومجالس العزاء، بداية في دمشق ومدن اخرى وصولا الى حمص اخيرا.

ولدى سؤالها عند أي نقطة أو مشهد أو صورة قررت التحرك والانضمام للتظاهرات، تقول سليمان "منذ اعتقال الأطفال في درعا وتعذيبهم أصبحت في الشارع أبحث عن الناس علني أجد من يعترض، بل ويصرخ في وجه ذلك النظام الذي لم أسمع في حياتي عن نظام آخر سمح لنفسه باعتقال أطفال وتعذيبهم بتلك الوحشية، حتى التقيت بالناس المنتفضة وبدأت مسيرة التظاهرات المدنية والسلمية في قلب العاصمة دمشق".

مشاركة الفنانة في التظاهرات ظهرت في العديد من اشرطة الفيديو المنشورة على موقع يوتيوب، وقد عرضتها الفضائيات مرارا وسرعان ما لفتت إليها الأنظار بقوة.

والفنانة خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق وساهمت في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية وأعمال الأطفال.

وحول ما تعرضت له من مضايقات إثر ذلك تقول "تحركت في أحياء دمشق كثيرا، وفي درعا، وبالتأكيد تعرضت للملاحقة الأمنية ولكن كان الهروب سيد المواقف".

وتؤكد الفنانة التي تنتمي الى الطائفة العلوية "ما جعلني أظهر على الملأ هو إيماني أن لا بد أن يكون هناك مثقفون وأناس من كل الطوائف لكشف ادعاء النظام بأن الثورة سلفية أو إسلامية" مضيفة "وللكشف عن أنها ثورة لكل السوريين الحالمين بزوال الديكتاتورية وحكم الحزب الواحد واسترجاع الحريات والحقوق وبناء الدولة المدنية الديموقراطية".

وتضيف الفنانة، التي تتحدر من مدينة على الساحل السوري، والتي راحت تظهر أخيرا في تظاهرات متنقلة في مدينة حمص انها قررت المشاركة "لدرء الفتنة الطائفية التي كان يؤسس لها النظام في حمص ليبدأ الناس بالاقتتال الطائفي ليبرر النظام بقاءه على أساس حماية السلم الأهلي".

وتؤكد سليمان "لم أنضم لأي حزب سياسي أو تجمع أو تيار. هكذا يمكنك القول إن عملي بالسياسة مستجد".

لكنها تستدرك "يمكنك القول ايضا إن عملي ليس مستجدا لأن مواقفي من خلال عملي بالمسرح لها علاقة مباشرة بالسياسة والفكر والفن والحياة والإنسان".

وتضيف الممثلة "مواقفي من المؤسسات الفنية التابعة للدولة، أو الخاصة منها، لها علاقة بالسياسة، إذ كنت دائما أنتقد سياسة المؤسسات القائمة على الفساد والسرقة والمحسوبية وخضوعها للعقلية والمؤسسة الأمنية سرا وعلنا".

وتؤكد "موقفي كان دائما موقف المعارض لكل ذلك، ومن أجل ذلك تعلمون جميعا أنني كنت مغيبة عن العمل بشكل أو بآخر".

وكانت آخر وقفة مسرحية للممثلة السورية فدوى سليمان في دمشق العام 2008، من خلال مونودراما للكاتبة البوسنية ليديا شيرمان هوداك تحمل اسم "صوت ماريا" عن الحرب والاغتصاب والحمل من الأعداء، ومصير ذلك المولود الذي ما هو إلا جزء من جسدها، وهو في الوقت ذاته "رجس" من الأعداء.

براعة سليمان في أداء ذلك الدور كانت لافتة، وفسرت حينها تقول "استخدمت ذاكرتي في استعادة مشاهد مؤلمة، وما أكثرها في هذا الشرق".

وأضافت "حاولت ارشفة كثير من المشاهد بصريا، من مشهد محمد الدرة استعرت كيف كان الأب يلوح بيديه ويحرك أصابعه، وكيف حرك رأسه حين مات الولد. استعرت من مشاهد مجزرة قانا الأولى صورة رجل حمل ثلاثة أطفال وكيف راح يتنقل بين الجثث".

ولدى سؤالها عن الأثر الذي يتركه وجودها بالتظاهرات على الناس تقول "هناك تأثير متبادل بيني وبين الناس لأنهم لمسوا الحب في روحي ورفض العنف ورفض كل أشكال السياسات القائمة على المصالح".

وتضيف "التفوا حولي والتففت حولهم وصرنا واحدا، يستجيبون لي وأستجيب لألمهم وحاجتهم للسلام ولشخص ينقل صوتهم إلى العالم".

وتختم قائلة "عندما أظهر في التظاهرات يلتفون حولي بكل حب، وأمانيهم لي بالسلامة والحماية تسبق قلوبهم الخائفة على حياتي وسلامتي لأنني أصبحت رمزا لقلوبهم ويهتفون باسمي ويصلون لله ليحميني ويرددون ما أهتف به".

ميدل إست أنلاين في

13/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)