حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تطل من الشاشة اللبنانية في "غزل البنات"

جوانا كريم: التمثيل لا يكفيني

بيروت - ماري نهرا

جوانا كريم، اسم لمع في مجال الفن كما في مجالي العقارات والأزياء . عرفتها الشاشة الصغيرة في مسلسل “هوامير الصحراء” بأجزائه الثلاثة الناجحة، والجزء الرابع وُضع على جدول العام المقبل . صورت مسلسلاً في الكويت لتكون أول عراقية تشارك في الدراما الكويتية . ولأول مرة، تطل عبر الشاشة اللبنانية في مسلسل “غزل البنات” الذي تشارك في القسم الثاني منه في دور لم تُفصح عن الكثير بشأنه . أما جديدها على صعيد الأزياء فهو خط موضة خاص بالجاكيتات تطلقه عبر الإنترنت من لندن . فماذا في جعبتها بعد من أعمال؟

·         كيف تم اختيارك للمشاركة في مسلسل “غزل البنات”؟

الفضل يعود إلى مخرجة المسلسل رندلي قديح التي رشحتني لدور فتاة عربية وتحديداً عراقية، الأمر حصل عندما التقينا في إحدى المناسبات العامة حيث تم التعارف بيننا . المدهش أن مظهري الخارجي وحرفيتي في التمثيل لفت نظر المخرجة رندلي قديح التي كانت قد شاهدت مسلسل “هوامير الصحراء” بأجزائه الثلاثة . وبالفعل اتصلت بي وعرضت عليّ المشاركة في مسلسل “غزل البنات” الذي سيكون خطوتي الأولى في الدراما اللبنانية .

·         وما سيكون دورك فيه؟

في الحلقات الأربع عشرة الأولى ألعب دور شرف . . ضيفة عراقية تزور لبنان وأتعرف إلى الصبايا الأربع بطلات المسلسل ثم أسافر . لأعود في الحلقات الخمس عشرة الأخيرة بدور محوري أكثر . الموضوع يتناول مشكلة الفتاة اللبنانية في العمل والزواج، وبحسب دوري تكتشف الصبايا أنه واقع المرأة العربية عموماً .

·         كونك ستكونين ضيفة عراقية يعني أنك لن تتحدثي باللهجة اللبنانية؟

عندما اجتمعت مع فريق العمل، تمنيت أن يكون الدور مرسوماً لفتاة عربية وأن أطل بشخصيتي الحقيقية كعراقية لأنني أولاً أتقن لهجتي، وثانياً لا أريد أن أقع في أي خطأ لفظي حتى لا أقع في فخ انتقادات الصحافة اللبنانية .

·         هل تقصدين مقارنتك مع جيني إسبر التي تحدثت باللهجة اللبنانية فنالت نصيبها من الانتقادات؟

مع احترامي لها، هي تلقت عرض التمثيل من خلال برنامج “ديو المشاهير” الذي شاركت به وأحبها الجمهور اللبناني كثيراً . لا توجد مقارنة بيننا إنما ربما كان يستحسن لو أنها تحدثت بلهجتها خصوصاً أن الدور كان يحتمل ذلك . أنا سأكون الفتاة العراقية التي تعيش في لبنان ولن أقول المزيد عن الدور لأننا في مرحلة التصوير .

·         نعلم أنك قادمة من عالم الأزياء الذي تحترفينه وتعدين خطوة جديدة في هذا المجال فما هي؟

لا شك أن شكلي الخارجي ساعدني في احتراف عرض الأزياء في لندن حيث اكتسبت خبرة طويلة في هذا الحقل . لكن حبي للتمثيل جعلني أقتنص الفرصة المناسبة للظهور على الشاشة العربية من خلال مسلسل “هوامير الصحراء” بأجزائه الثلاثة . أما عن الأزياء، فسوف أطلق قريباً خط موضة خاصة بالجاكيتات في لندن وله رابط على الإنترنت ليتمكن الجميع من متابعة أحدث الابتكارات التي أصممها في هذا الخصوص من دون حاجة للسفر إلى لندن . وقد تخصصت في تصميم الجاكيتات في لندن كونها قطعة أزياء مطلوبة في كل المواسم .

·         يعني أنك تزاولين الأعمال إلى جانب الفن؟

كل الفنانين لديهم أعمال أخرى يزاولونها إلى جانب الفن ولست الوحيدة في هذا المجال . وللعلم فأنا أعمل في مجال العقارات في لندن وهو تخصصي الأساسي .

·         وهل من هدف شخصي تسعين إليه من خلال جمع كل هذه المواهب والأعمال أم فقط استثمارات؟

هدفي الأساسي إبلاغ المجتمع العربي والغربي أن المرأة العربية باتت حاضرة بقوة وذكاء وثبات في كافة الميادين . العقارات “ملعب الرجال”، لكن هناك نسبة من النساء يزاولن هذا الكار بنجاح، والأزياء والإعلانات هي باب لدخول التمثيل في أدوار هادفة وتضيء قضايا كثيرة وإحداها قضية مشاكل المرأة في المجتمع العربي .

·         وماذا عن دورك في الجزء الرابع من مسلسل “هوامير الصحراء”؟

عميلة تكتشف جريمة قتل ومعاملات مالية فاسدة .

·         متى سيبدأ التصوير؟

بداية العام المقبل وأتمنى أن يكون ناجحاً كما الأجزاء الثلاثة السابقة .

الخليج الإماراتية في

10/12/2011

 

«سنقاطع المسلسلات التي تنتجها فقط مؤسسة الإنتاج الحكومية»

جدل مصري حول تطبيق العقوبات على الدراما السورية

محمد حسن 

ترخي الأزمة السورية بتداعياتها على موضوع الإنتاج الدرامي، والعقوبات الاقتصادية الصادرة من قبل الجامعة العربية مؤخرا، التي يقضي أحدها بوقف التبادلات التجارية الحكومية مع الحكومة السورية باستثناء السلع الاستراتيجية، يثير لغطا وجدلا واسعا داخل الأوساط الفنية والإعلامية في مصر، لجهة مدى إمكانية شراء المسلسلات السورية وعرضها عبر شاشات مصرية وعربية، وعما إذا كان ينطبق قرار الحظر عليها أم لا، خصوصا أن عددا من القنوات المصرية عمدت خلال الفترة الأخيرة الى عرض مسلسلات سورية، ومنها قنوات «النهار»، و«سي بي سي» وغيرهما.

ويلتقي عدد من المعنيين في مجال الدراما ممن التقتهم «السفير»، على أنهم سيقاطعون المنتج الدرامي السوري الذي يحمل حصرا توقيع «المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني» في سوريا، باعتبارها جهة حكومية.

«السفير» اتصلت برئيس «اتحاد إذاعات الدول العربية» التونسي صلاح مهاوية لمعرفة ما اذا كانت العقوبات تشمل المنتج الفني أم لا، لكن مهاوية رفض التعليق على الموضوع، في حين أكد رئيس «اتحاد المنتجين العرب» ابراهيم ابو ذكري الذي يعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، أن قرار الحظر يشمل المنتجات الحكومية فقط، أي أنه يسري على الأعمال التي ينتجها التلفزيون السوري، وليس الأعمال الفنية التي ينتجها القطاع الخاص في سوريا.

ويضيف: «وظيفتنا كاتحاد حماية منتجات الأفراد والمجتمع المدني والشركات الخاصة، وبالتالي سنقف بكل قوتنا ضد أي قرار قد يطال الإنتاج السوري الخاص، لأن العقوبة أساسا هي ضد النظام السوري، وليست ضد المبدع السوري أو الشعب السوري».

ويشير أبو ذكري وهو في طريقه للاتفاق مع السوريين على عمل درامي مشترك، الى أن العمل سيتطرق الى مشاكل المرأة العربية، وهو انتاج خاص.

ويلفت أبو ذكري بقوله: «استدعيت بعد صدور القرار عددا من الرموز السياسية السورية من المسؤولين في كل من لجنة صناعة السينما، واتحاد الاعلاميين السوريين، ومكتب اتحاد المنتجين العرب في سوريا، وناقشنا الأمر واتفقنا على اننا كاتحاد ليس لنا علاقة بهذا القرار السياسي الذي يطبق على أعمال شركة الإنتاج الرسمية، مذكرا بأن العراق نفسه لم تتم مقاطعة منتجاته الفنية في ذروة أزمته.

أما محمد هاني مدير البرامج في قناة «سي بي سي» فيشير الى أنه سيلتزم بالقرار في حالة إيجاد صيغة قانونية من قبل الدولة المصرية تمنع شراء الأعمال السورية. ويقول: «الفن ليس ملكا للنظام، وإنما هو ملك للشعوب. وعلى الجامعة العربية ان تعاقب النظام السوري. لكننا كمبدعين سنقف ضد معاقبة الشعب السوري، ويكفيه ما به من دمار».

وأضاف: «معاقبة النـظام السوري لا ينبغي أن تنسحب على الشركات الخاصة الا إذا كان العمل موجها سياسيا لخدمة النظام السوري. ونحن بطبيعة الحال لا نشتري الأعمال الموجهة سياسيا، ونكتفي فقط بالأعمال الاجتماعية والشعبية».

ويلفت هاني الى أن قناته لديها مسلسلات سورية عدة اشترتها قبل صدور القرار، وستعرض تباعا، وقال: «هذا ليس له علاقة بالقرار الذي يطبق على الإنتاج الحكومي فقط».

من جانبها تؤكد مديرة التسويق في قناة «النهار» ساره الطباخ أن الأعمال السورية ليست من اهتمامات القناة بشكل عام، وان كانت قد عرضت من قبل عملا سوريا واحدا. وهدفنا الأول هو دعم المسلسلات المصرية، وقد نعرض الى جانبها مسلسلا تركيا واحدا، نظرا لشعبية الدراما التركية.

وردا على سؤال تقول: «لا مانع من شراء مسلسلات سورية من القطاع الخاص. فقرار الجامعة العربية لو تم تطبيقه على المنتج الخاص في سوريا فسيؤدي الى خسارة كبيرة وسيظلم المجتمع السوري. ونحن كقناة ليس لدينا أي موقف من الدراما السورية، سنرحب بالجيد منها ونعرضه، ما دام إنتاجها بعيدا عن النظام السوري».

السفير اللبنانية في

10/12/2011

 

الممثلة فدوى سليمان لـ«شباب السفير»:

«لا أخشى وصول إسلاميين إلى الحكم»

محمد دحنون 

«يراودني الخوف من الموت لسبب واحد: أن أموت قبل أن تكون رسالتي قد وصلت كاملة». بهذه الكلمات، تختمُ الممثلة والناشطة السوريّة فدوى سليمان لقاءها مع «شباب السفير». ليس ثمّة خوف على حياة حين تكون الحياة نضالاً في سبيل الحريّة!

لا يبدو على الممثلة السوريّة التي باتت قائدة محترفة للتظاهرات في كافة أحياء مدينة حمص الثائرة أنّها معنيّة بـ«مصادفة ميلادها كواحدة من أبناء الطائفة العلوية». تقول: «لا يمكن أن أسمّي نفسي أو أعلّب نفسي أو أحصر نفسي بتسمية حتى أستطيع أن أقول لك ما هي علاقتي بما ذكرت (الطائفة العلويّة).. لأن علاقتي دائماً مع الإنسان غير المسمّى إلا بإنسانيته».

بنت «صافيتا» التي غادرت العاصمة السوريّة لتكون «صوتاً صارخاً» في «عاصمة الثورة السوريّة» تعي تماماً معنى حضورها في المدينة التي تُسأل كثيراً عن السلم الأهلي. لكنّها في الوقت نفسه لا تتردّد في قول رأيّها الصريح بموقف الغالبيّة من أبناء الأقليات من الثورة: «إن كانت الأقليات تخاف من ثورة الأكثرية فعليها أن تكون في الشارع اليوم لتقول كلمتها وتعبر عن حلمها في سوريا الغد، وترى نتائج هذا بنفسها مع بقية السوريين المنتفضين على الأرض. أما أن يتذرعوا بأنهم خائفون من النظام فإن النظام، قبل الثورة وبعدها، يقمع الأقليات كما يقمع الأكثريّة».

فدوى سليمان التي اختارت الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحيّة، «لأن المسرح بحد ذاته يفسح لك المجال بأن تثور على نفسك أولاً وأن تعري ذاتك أمام نفسها وتكشف عيوبها ومشاكلها»، لا تخشى أن يحمل الربيع العربي، بنسخته السوريّة، قوى إسلاميّة إلى سدّة الحكم، كما حصل حتى الآن في مصر وتونس. تقول: «عندما يكون خيار الشعوب أمام صناديق الاقتراع الحرّة والديموقراطية، فلتأت النتائج كما تأتي. لأنه سيكون الأصدق والأكثر ضرورة لتطورها وحاجتها. لا أخشى من المد الإسلامي فنحن شئنا أم أبينا ثقافتنا إسلاميّة ولسنا بعيدين عن الإسلام، لكن الإسلام لا يعني التطرّف».

الممثلة والناشطة السورية فدوى سليمان حلّت ضيفة على «شباب السفير»، وأجابت عن أسئلة المشاركين في الموقع، على الرابط التالي:

http://shabab.assafir.com

السفير اللبنانية في

10/12/2011

 

الدراما العربية في مدار الـ«تيلي نوفيلا»...

محمد عبد الرحمن / القاهرة 

بعد «مطلوب رجال» الذي عرضته mbc، يبدو أن المسلسلات الطويلة ستتحوّل قريباً إلى صرعة يلجأ إليها المنتجون العرب بسبب كلفتها المنخفضة وإقبال الجمهور عليها

إذا كانت المسلسلات المؤلّفة من 15 حلقة هدفها الابتعاد عن الملل والتطويل غير المبرّر، فإنّ الأعمال التي تمتدّ على 120 حلقة لها إيجابيات عدة، أقلّه من وجهة نظر المنتجين. بعد اجتياح المسلسلات التركية الطويلة الشاشات، ها هي الجهات الإنتاجية العربية تسعى إلى تنفيذ أعمال طويلة. البداية مع «زي الورد»، وهو أقرب مشروع للتنفيذ؛ إذ يبدأ تصويره مطلع العام الجديد. وكان المنتج صادق الصباح قد أعلن بيع حقوق العرض لقناة «الحياة»، وكشف عن أسماء الأبطال، وأبرزهم يوسف الشريف ودرة التونسية، بينما يكتب السيناريو فداء الشندويلي، ويخرجه سعد هنداوي. لكن قبل «زي الورد»، تابع الجمهور العربي مسلسل «مطلوب رجال»، من بطولة جومانة مراد، كندة علوش وسامح الصريطي.

وقد تكون الحلقات التسعين للعمل هي التي دفعت mbc إلى إعادة التجربة والدخول في مشاريع عدة مع كتاب مصريين وسوريين لكتابة هذا النوع من المسلسلات، أبرزها «المنتقم» المقتبس عن رواية «الكونت دي مونت كريستو» لألكسندر دوما.

وعكس مسلسلات الـ«سيتكوم» والـ«سوب أوبرا» ذات الطابع الأميركي، تحمل مسلسلات الـ 120 حلقة طابعاً لاتينياً، ولذلك يطلق عليها اسم «تيلي نوفيلا Telenovela». وهو مثلاً ما يظهر جلياً في «مطلوب رجال» المقتبس عن مسلسل فنزويلي بعنوان men wanted. ولهذا النوع من المسلسلات فوائد عدة بالنسبة إلى الشركات المنتجة.

من الناحية الفنية، يكتب المسلسل وفق قواعد تجعل تنفيذه سريعاً مقارنةً بمسلسلات الثلاثين حلقة. يمكن حلقة واحدة، تبلغ مدّتها ساعة تلفزيونية، أن تتضمّن فقط سبعة مشاهد طويلة. والأهم أنّ كل العمل يصوّر تقريباً داخل البلاتوهات من دون الحاجة إلى اللجوء إلى تصوير خارجي.

كذلك تتّفق الشركة المنتجة مع أكثر من مخرج، ما يفسح المجال لتصوير أكثر من مشهد في الوقت نفسه. ولعلّ الأهم بالنسبة إلى الفضائيات التي تبدو متحمّسة لهذه الأعمال أنّها تزوّدها بعدد كبير من الحلقات لتعبئة ساعات البث في سعر أقلّ من شراء أربعة مسلسلات مؤلّفة من ثلاثين حلقة. كذلك، فإن هذه الأعمال المطوّلة تجذب الجمهور لأنه ليس مضطراً إلى متابعتها كلها، بل مهما فاته من حلقات فسيتمكّن من فهم تطوّرات السيناريو.

وفي انتظار أن تتّضح الخريطة النهائية للقنوات (الخليجية منها خصوصاً)، وإعلان مسلسلاتها الطويلة، بات واضحاً أن أعمال الـ«سيتكوم» ستتراجع أمام هذه النوعية الجديدة من الدراما. لكن طبعاً تبقى كل هذه المشاريع مرتبطة بواقع واحد، هدوء الأوضاع السياسية في الدول العربية؛ لأن شركات الإنتاج غير مستعدّة للمخاطرة بأموالها في ظل عدم الاستقرار الذي تشهده المنطقة.

الأخبار اللبنانية في

10/12/2011

 

... والتلفزيونات الخليجية تفضل المسلسلات الفارغة

وسام كنعان / دمشق 

منذ أن عرضت محطة mbc المسلسلَين التركيَّين المدبلجَين «سنوات الضياع» ثمّ «نور»، تحوّل أبطال هذين العملَين إلى نجوم تفوّقوا في شعبيتهم وحضورهم على مشاهير العالم العربي. ومع نجاح التجربة التركية، قرّرت القناة السعودية تحويل هذه الأعمال المدبلجة إلى ما يشبه التقليد في برمجتها. وهي بذلك تحقّق أكثر من هدف دفعة واحدة، أبرزها استثمار نجاح اللهجة السورية بعدما اعتادها المشاهد بسبب انتشار الدراما السورية من دون أن تكون مضطرة إلى إنتاج مسلسلات سورية. هكذا، اعتمدت المحطة الخليجية على «شركة سامة» (أديب خير) لتنفيذ الأعمال المدبلجة الطويلة وعرضها تباعاً حتى احتلت هذه المسلسلات مكانها على شاشات العرض، حتى في رمضان. وما لبثت أن انتقلت هذه العدوى إلى المحطات العربية. وبعد سنوات من عرض الأعمال التركية، قرّرت شبكة mbc التفرد بمشروع جديد، فعرضت مسلسلاً فنزويلياً شهيراً بنسخة عربية، حمل عنوان «مطلوب رجال» في تسعين حلقة. وقد نفّذ إنتاج العمل المخرج السوري حاتم علي، وأخرجه كل من سامر البرقاوي وسامي الجنادي. وحاول هذان الأخيران إعادة بناء مجريات السيناريو بطريقة تقرّبه من المشاهدين العرب.

لكنّ العمل جاء سطحياً وطويلاً. ويبدو أن المحطة تسير في الاتجاه نفسه هذا العام أيضاً؛ إذ كلّفت «شركة سامة» إنتاج مسلسل «روبي» الذي كتبته اللبنانية كلوديا مارشيليان ويخرجه الممثل والمخرج السوري رامي حنا، فيما يقوم ببطولته كل من السوري مكسيم خليل واللبنانية سيرين عبد النور والمصري أمير كرارة («الأخبار» 5 كانون الأول/ ديسمبر 2011). يمتدّ العمل على تسعين حلقة ويناقش قضايا بسيطة تعتمد على قصص الحب والخيانة وتفاصيل تتماهى مع المسلسلات التركية وتستقي منها جزءاً مهماً من أحداثها وطريقة تصويرها واختيار مواقع التصوير.

وفي السياق نفسه، يرى بعض المراقبين أن السوق الخليجية تسعى إلى التحكّم بشكل العمل التلفزيوني، على اعتبار أن الخليج يملك أكبر محطات عرض وشركات إنتاج فنية. ومن المتوقّع أن تنفذ هذه الأعمال الجديدة في لبنان لتحمل قدراً أقل من الهموم الحياتية، وتنأى بنفسها عمّا يجري من أحداث سياسية عاصفة في المنطقة عموماً، وتهمّش القضايا الأساسية للعرب. وبذلك، يتغير نمط المسلسل التلفزيوني وتعمّم المسلسلات الطويلة.

من جانب آخر، بات شبه مؤكد أن هناك خطة عمل لدى القناة السعودية للاستمرار في شراء حقوق عدد كبير من النصوص التلفزيونية الطويلة من أميركا اللاتينية، والعمل على تعريبها وتصويرها، مستفيدةً من الخبرات السورية، لتكون جاهزة للعرض على شاشاتها، فضلاً عن السعي إلى تأسيس ورشات سيناريو تكتب أعمالاً طويلة بعضها يستمد مادته الرئيسية من التاريخ، وبعضها يسير على خطى الدراما التركية...

ورغم هذا التوجه، يفصح بعض نجوم الدراما السورية عن إمكان إعادة العمق للمسلسل التلفزيوني السوري على اعتبار أن خيار المسلسلات المعربة الطويلة والتركية المدبلجة لن يدوم طويلاً. على سبيل المثال، تسعى الدراما المصرية المستقلة بقرارها بسبب العدد الكبير من المحطات الفضائية، إلى إنجاز مسلسلات تحكي عن الثورة وهموم المجتمع المصري في المراحل الأخيرة وأثناء حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك...

إذاً، يتفق صناع الدراما السورية على أنّ الحل يكمن في إيجاد سوق عرض خاصة لهذه الصناعة لتقديم ما تريده من أفكار، ووضع حدّ للرغبة الخليجية بتسطيح المسلسل التلفزيوني وتحويله مادةً استهلاكية بحتة عاجزة عن معايشة الواقع العربي بكل معطياته.

الأخبار اللبنانية في

10/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)