حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نجوم الدراما السورية: التخوين ذهاباً وإياباً

اعتداءات واتهامات بين المعارضين والموالين

وسام كنعان

أول من أمس، تعرّض فنانون سوريون موالون للضرب في القاهرة. وفي دمشق، تتواصل الحملات ضد النجوم المعارضين، فـ«هجّ» بعضهم خارج البلد... دوّامة العبث مستمرّة والشرخ يكبر يوماً بعد آخر

دمشق | منذ انطلاق الشرارة الأولى للثورة السورية، اتخذ نجوم الدراما مواقف تمثّلت في توقيع بيانات جماعية أو تسجيل مواقف فردية، والظهور المتكرر على الشاشات السورية لدعم النظام وتأييده. ومع ذلك، اشتعلت معركة التخوين واتهام نجوم الدراما بالتواطؤ مع الاحتجاجات وعدم الوقوف بالنحو الكافي مع النظام الذي سبق أن ساند الدراما ونجومها بشكل غير مسبوق. واستغل الممثل زهير عبد الكريم الفرصة لتخوين زملائه والهجوم على كل المخرجين والنجوم الذين وقّعوا البيان الأول الذي حمل عنوان «تحت سقف الوطن».

لكن بيان درعا الشهير الذي أطلقته السيناريست ريما فليحان، مثّل نقطة تحوّل أخرجت الفنانين المعارضين من خوفهم ليجاهروا بموقفهم ويساندوا الاحتجاجات. هكذا، ترك بعضهم عمله الأساسي وتحول إلى العمل السياسي والمشاركة في التظاهرات، وسط موجة من التهديد والتخوين لم توفّر أحداً، وكان آخرها الممثل جمال سليمان («الأخبار» عدد 29 و31 /10/ 2011 و2/11/ 2011)
وعن تجربتها في التعرّض لجملة من المضايقات والتهديدات والاتهامات بالتخوين، تقول السيناريست السورية المعارضة ريما فليحان لـ«الأخبار»: «أسباب هذه الممارسات تتلخص في تحريض الإعلام الموجّه على هؤلاء الفنانين، والتعصب من قبل البعض، والمزايدات من أجل ما يسمّى «تمسيح الجوخ للنظام»». وكانت نتيجة هذه الممارسات بحق فيلحان أنّها اضطرت إلى مغادرة الأراضي السورية إلى الأردن خوفاً على حياتها. وتضيف معلّقة على نتائج هذه الممارسات «سبّبت هذه الأساليب إحداث شرخ واضح في المجتمع يجب العمل على ترميمه في أسرع وقت ممكن، لأنه بغض النظر عن المستقبل السياسي للبلد، فنحن كشعب مستمرون في العيش معاً، وهذا أمر لا جدال فيه». وعن رأيها في آخر فصول التخوين والاتهام بالعمالة التي تعرّض لها «نجم الدراما السورية» جمال سليمان بسبب مشاركته في «مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي»، الشهر الماضي، أضافت «لا يحق لأحد الإساءة إلى الفنان الكبير الراسخ في قلوبنا جمال سليمان. ما حصل له يعبّر عن سوقية الشبيحة وانحدارهم إلى الدرك الأسفل». وتوقعت فيلحان، في حال استمرت هذه الممارسات المسيئة، «أن تُفرغ سوريا من مثقفيها وفنانيها، وهذا يضرّ بمصلحة البلاد وبسمعتها أيضاً». وعن السبل والوسائل الكفيلة بالحدّ من هذه الظاهرة، تقول «علينا العمل على إيقاف التشبيح الإعلامي من وسائل الإعلام الموجهة في سوريا والإعلام الإلكتروني، والعمل على بناء دروع مجتمعية لحماية النسيج السوري».

المخرج المسرحي السوري سامر عمران أبدى استياءه من هذه الظاهرة الدخيلة على الأوساط الثقافية والفنية السورية، قائلاً «التخوين هو مسألة مرفوضة تماماً، لأنّه يخلق الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، ويجعلهم يقفون على طرفي نقيض من دون محاولة سماع بعضهم بعضاً، ولو في الحدّ الأدنى». وعن الوسائل الكفيلة بلجم حمى التخوين التي باتت متفشية في الوسط الفني والثقافي السوري نتيجة الأحداث، أضاف عمران «في البداية على الجميع الوصول إلى اقتناع ثابت يفيد بأنّ الطرف الآخر ليس عدوّاً لي، بل إنّه محبّ لوطنه مثلي تماماً، وإن كان يختلف معي في الاقتناع أو وجهة النظر. ما يحدث الآن، إن كان في الوسط الثقافي والفني أو في المجتمع السوري على حدّ سواء، يجعلنا نتساءل عن مفاهيم التوعية التي كنا نعيش في ظلها، وإلى أين أوصلتنا هذه المفاهيم عندما تعرضنا لأول أزمة جدية بهذه الحجم». وعن الأثر السلبي الذي يمكن أن يتركه الاتهام المتبادل بالخيانة بين مختلف أطياف المجتمع السوري وشرائحه، قال عمران «لا أتوقع أن نتخلص من تبعات مسألة التخون سريعاً، وقد تعمل على هجرة العديد من الأسماء الفنية والثقافية السورية إلى الخارج. هذا يحدث في الوقت الذي نحتاج فيه جميعاً إلى الجلوس معاً، والتحاور وفتح أبواب النقاش على مصاريعها، لنخرج معاً من الأزمة التي ساعدت عوامل كثيرة في دخولنا فيها». ووصف عمران مغادرة أي فنان أو مثقف الأراضي السورية، خوفاً من اتهامه بالخيانة أو تعرضه للأذى المحتمل من جهة ما، بأنّه «خسارة حقيقية لسوريا وللسوريين جميعاً». ورفض المخرج المسرحي التصنيفات التي باتت تسود الآن الشارع السوري، وتساءل «لماذا لا يكون بين الأبيض والأسود جميع ألوان قوس قزح التي تمثّل بالفعل النسيج الحقيقي للمجتمع السوري بمختلف أطيافه وطوائفه وفئاته الاجتماعية والسياسية؟».

zoom

من يقف وراء الاعتداء؟

عشية صدور قرار «جامعة الدول العربية» بتعليق عضوية سوريا، نزل المعترضون إلى التظاهر أمام مباني سفارات الدول العربية. وسرعان ما تحولت هذه الاحتجاجات إلى أعمال عنف كردّ فعل احتجاجي على قرار الجامعة. وفي اليوم الثاني، خرجت مسيرات حاشدة في مدن سورية عدة لرفض تعليق عضوية سوريا في الجامعة وفرض عقوبات اقتصادية عليها.

وأخيراً اختار الممثل والمخرج السوري عارف الطويل مع مجموعة من السوريين من بينهم فنانون ومحامون ومواطنون عاديون التوجّه إلى القاهرة لتنفيذ اعتصام مفتوح أمام مبنى الجامعة العربية في العاصمة المصرية. وبالفعل، وصل الطويل ومعه نحو ستين سورياً على أن يتبعهم نحو 300 شخص كما قال المخرج السوري لـ«الأخبار».

ويشرح هذا الأخير بأن الوفد المشارك أراد التعبير عن رأيه تلقائياً، وقد اختار السفر إلى مصر للقيام بذلك. وضمّ الوفد مجموعة من الفنانين بينهم: لينا حوارنة، وزهير عبد الكريم، وتولاي هارون (الصورة). ويقول الطويل: «لقد وقّعنا بياناً وكنا نريد تسليمه للأمين العام للجامعة نبيل العربي الذي لا يحمل من اسمه أي نصيب». ويشرح ما حصل عند وصول الدفعة الأولى من الوفد إلى ميدان التحرير، فيقول: «هاجمتنا مجموعة من البلطجية يحملون العلم السوري القديم، وآلات حادة. وكان القصد هو الشروع بالقتل إلى جانب الاعتداء علينا بالضرب ومحاولة تمزيق ثياب بعض السيدات المشاركات في الاعتصام».

وعن الجهة التي يحتمل أن تكون قد دفعت بهؤلاء إلى التهجّم على الوفد، يقول الطويل «واضح من يقف خلف هؤلاء... لكن هناك عدداً من المواطنين المصريين الشرفاء الذين ساهموا في حمايتنا وتخليصنا، قبل أن نلتجئ إلى مبنى السفارة السورية. هناك، ناشدنا عبر الفضائيات الأمن المصري للتدخل وحماية السفارة السورية بعدما سُمعت أصوات تتعالى من الخارج وتشجع على إضرام النار في مبنى السفارة». هكذا عاد الوفد السوري بعد إصابة عدد من أفراده وقد وصلوا إلى مطار حلب قبل أن تقلّهم طائرة جديدة إلى مطار دمشق الدولي.

الأخبار اللبنانية في

23/11/2011

 

ورد الخال وقعت في شباك «الشيطان»

باسم الحكيم  

بعد نجاحهما في «بنات عماتي وبنتي وأنا»، تعود ورد الخال ويورغو شلهوب إلى الظهور معاً في المسلسل اللبناني الذي يبدأ عرضه اليوم ويستمرّ ثلاثين حلقة على شاشة lbc

ورد الخال ويورغو شلهوب يجتمعان على الشاشة الصغيرة مجدداً في مسلسل «الأرملة والشيطان» للكاتب مروان العبد والمخرج إيلي معلوف، وإنتاج شركة «فينيكس بيكتشر إنترناشونال». لا شك في أنّ التعاون بين النجمين اللذين عشقهما الجمهور في النص الطريف والناجح «بنات عماتي وبنتي وأنا»، وتعلّق بشخصيّتيهما في الدراما المحليّة «نساء في العاصفة»، سيكون اليوم مختلفاً، حيث يعيشان صراعاً من نوع آخر على شاشة lbc. ويعيد العمل كتابات مروان العبد إلى الشاشة، بعد تقديمه مسلسل «مالح يا بحر» الذي أعاده قبل أكثر من عامين إلى الساحة الدراميّة.

قد تذكِّرنا ورد الخال في بعض مشاهدها بشخصيّة عليا التي قدمتها في مسلسل «الينابيع» حين ارتبطت برجل يكبرها سنّاً (علي الخليل)، لتستولي على أمواله. أما في «الأرملة والشيطان»، فسنراها متزوجة برجل ثري (سمير شمص) يكبرها أيضاً، لكنّه يقتل في ظروف غامضة، فتوجّه أصابع الاتهام إليها.

وفي هذه الفترة الحرجة تنشأ قصة حب بينها وبين جاد (شلهوب)، تؤدي إلى الزواج. لكن كيف دخل جاد حياة هذه الأرملة؟ وما هي مخططاته؟ تساؤلات يطرحها المشاهد مع تطوّر الأحداث في العمل الذي يصل عدد حلقاته إلى ثلاثين. وفي موازاة القصّة الرئيسيّة، هناك خطوط فرعيّة أبطالها مجدي مشموشي، ونيكول طعمة، ولورا خبّاز. كذلك يطلّ في العمل طوني عيسى في شخصيّة المفتّش. وسيكون على الممثل الشاب أن يحسن خياراته وألّا يرضى بالرجوع إلى الوراء بعد بطولته لمسلسل «الغالبون» الذي حقّق له انتشاراً عليه عدم التضحية به.

وتسجّل ورد الخال ثانية بطولاتها مع الشركة بعد مسلسل «الحب القديم» (كتابة فراس جبران وإخراج فادي إبراهيم). وقد وافقت على العمل بعد خروج رولا حمادة التي تغيب عن الشاشة منذ «فارس الأحلام». وتُنتظر عودتها في «أشرقت الشمس» و«عشق النساء» من كتابة صديقتها منى طايع، لكن لم يحدّد موعد تنفيذ أيّ منها حتى اللحظة.

وبالعودة إلى «الأرملة والشيطان»، يتعاون يورغو شلهوب لأول مرّة مع المخرج إيلي معلوف، علماً بأن السنوات الماضية شهدت محاولات عدة لضمّه إلى أعمال الشركة في السنوات الماضية، لكن هذه المحاولات لم تحقق نتائج إيجابية، ربّما لأن الودّ كان مقطوعاً بين المخرج والنجم جورج شلهوب (والد يورغو)، منذ مسلسل «ورود ممزقة». ويبدو أن الجليد قد انكسر اليوم، إذ يحلّ شلهوب الأب ضيفاً على العمل. وبعد «الأرملة والشيطان»، لن يتوقف التعاون بين يورغو والشركة المنتجة. قبل الانتهاء من التصوير، اتفق مع معلوف على أن يكون بطلاً لمسلسل «عندما يبكي التراب». وهذا العمل رُشّح لبطولته أكثر من ممثل، منهم باسم مغنية الذي يبدو التواصل بينه وبين معلوف شبه مقطوع منذ مشاركته في «إلى يارا» قبل عامين.

ورغم أن مسلسل «الأرملة والشيطان» ينطلق هذا المساء، يشتكي بعض الممثلين من عدم تقاضيهم فلساً واحداً عن أدوارهم. ويسأل أحدهم عن «التعاطي الغريب لشركات الإنتاج حاليّاً مع الممثل. فكيف سنعيش إذا لم يدفع لنا ولو مبالغ زهيدة نؤمّن بها معيشتنا؟». ويشكّك ممثّل آخر في أن يكون الإجحاف المادي اللاحق بالممثلين في «الأرملة والشيطان»، وفي أعمال الشركات الأخرى، يشمل الجميع، قائلاً: «أشك في أن يورغو يرضى بذلك، ولعل الظلم يلحق فقط بالممثّلين الذين اعتادوا التعامل مع الشركة المنتجة منذ سنوات».

الأخبار اللبنانية في

23/11/2011

 

 

علا الشافعى تكتب أحمد حرارة  

بعيدا عن الصخب الإعلامى، وتضليل التليفزيون المصرى، وتجاهل بعض قنواته لما يحدث فى ميدان التحرير، هل يصدق أى عاقل أن القناة الأولى المصرية كانت تذيع أول أمس الاثنين ورغم تصاعد الأحداث، وتزايد عدد المصابين وارتفاع أعداد القتلى، حلقة من برنامج "دنيا الثقافة"، ولا يستطيع أحد أن يقنعنى أن هذا طبيعى أو إنسانى أو مهنى بدعوى أن هناك قناة النيل الإخبارية، وهى التى تقوم بتغطية ما يحدث فى ميدان التحرير وباقى الميادين ومحافظات مصر المختلفة، وكأن التليفزيون بقيادته والمسئولين عن اتخاذ القرار، قرروا فجأة تثقيف الشعب المصرى، وزيادة وعيه لإدراك ما يحدث حوله، ومن يعمل فى التليفزيون المصرى ومشاهديه يعرفون جيدا أن البرامج الثقافية كانت دائما فى ذيل خريطة البرامج بالتليفزيون المصرى بكل قنواته، وعادة ما كان يتم بثها فى مواعيد متأخرة نوعا ما من باب ملأ الوقت وتعبئة الخريطة.

ومن الأفضل أن يغلق التليفزيون المصرى قنواته أو يطرح حلولا بديلة لتناول أحداث التحرير مثلما قام الإعلامى يسرى فوده فى برنامجه آخر كلام باستضافة الدكتور أحمد حرارة وهو طبيب الأسنان الذى فقد عينه قبل ذلك فى 25 يناير، ثم فقد عينه الثانية فى أحداث التحرير مؤخرا، أحمد حرارة ذلك الشاب الذى كان أمامه مستقبل واعد كطبيب، إلا أن الطبيب الشاب المناضل بهرنى بروحه وأدائه وحديثه رغم إصابته الجسيمة، وأخرجنى من حالة الإحباط التى أعيش فيها فى ظل إصرار المجلس العسكرى على التعامل مع ما يحدث على أرض الواقع بنفس طريقة النظام السابق دون تغير يذكر وكأنهم لا يتعلمون من الدرس، حرارة الذى فقد بصره ومعه فقد مستقبله المهنى، قال له يسرى فوده إن هناك أملا فى أن يستعيد بصره، أجابه حرارة بابتسامة تأخذ القلب "بداية قدر الله وما شاء فعل، وأنا أعرف جيدا أن حجم الإصابة خطير، وأن فكرة استعادة ولو بصيص ضوء من نظرى هى فكرة أقرب إلى الاستحالة.. إلا أن ذلك كله لا يهمنى أنا حظى كويس - تخيلوا حجم الإصابة وفقده لبصره وعمله ويقول أنا حظى كويس، قياسا لحجم الإصابات الأخرى- إلا أن حرارة يصر على أنه أفضل من غيره.

وحتى هذه اللحظة لا يعرف ماذا سيفعل هذا الطبيب الشاب، الذى يملك طاقة من الإصرار والحماسة، حيث قال إنه قد يلجأ لتعلم طريقة برايل ليحاول أن يستعيد ولو جزء من حياته، المهم أن يحدث التغيير، فى مصر فهو فقد عينيه من أجل أهداف عامة تتعلق بمستقبل أفضل لمصر، أحمد حرارة نموذج للكثير من الشباب المصرى الموجود بالتحرير والذى يعرف أنه لم يعد يملك سوى المواجهة لأنه لا يوجد شىء يخسره، لذلك على المجلس العسكرى أن يعى الدرس ويعرف أن التحرير به آلاف مثل حرارة، أفلا يبصرون؟

اليوم السابع المصرية في

23/11/2011

 

 

إعــلام .. مـن وراء حجــاب

كتب احمد الجوهرى - هيام هداية - هشام الشريف 

أثارت حلقتا الإعلاميتين هالة سرحان وإيمان الأشراف اللتين استضافتا أحد مرشحى الجماعة الإسلامية والأخرى السلفية جدلا واسعا فى الأوساط الإعلامية، خاصة بعد فرض كلا الشيخين أن يكون اللقاء مع المذيعتين خلف الستار أو بارتدائهما الحجاب فكان لنا هذا التحقيق لمعرفة كيف استجابتا لهذا المطلب الغريب.

أكد المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية أنه يرفض الظهور فى البرامج التليفزيونية مع المذيعات المتبرجات حفاظا على غض البصر، وعلى هذا الأساس رفض الظهور مع المذيعة إيمان الأشراف مذيعة البرنامج لأنها متبرجة.

وقال الشيخ السلفى (إذا كان للدعوة السلفية دور فيما هو قادم من الحياة السياسية فى مصر فإن تطبيق الشرع واجب ولكننا لن نجبر أحدا على ذلك لأننا لن نكون وحدنا فى البرلمان ولكن توجد تيارات أخرى).

هذا هو التيار السلفى أما الجماعة الإسلامية التى دخلت هى الأخرى فى تيار الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. والذى يعكسه ما حدث مع الإعلامية هالة سرحان والتى استجابت لطلب الشيخ عاصم عبدالماجد، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، والذى اشترط للظهور معها فى حلقة برنامج (ناس بوك)، بأن يكون الظهور (من وراء حجاب) وتم بالفعل بناء حائط فى الاستديو ليفصل بين عبدالماجد وهالة.

وسألت هالة الشيخ عبدالماجد: (هل المرأة مرفوضة عندك إلى هذا الحد؟)، ثم طلبت منه أن يوضح أسباب ذلك للمشاهدين.

فقال : (قد تكون هذه الصورة جديدة عليك وعلى المشاهدين، لكنها صورة قديمة قدم هذا الدين الإسلامى، وإنها تطبيق لحكم الله الذى قال فى كتابه الكريم عن أمهات المؤمنين، اللواتى هن أفضل منى ومنك، قال تعالى : (وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب)، فنحن ابتعدنا عن هذه الصورة، لكنها قريبة إلى قلبى وإلى قلب كل مؤمن متمسك بالقرآن وبالشريعة الإسلامية. وسألته هالة سرحان : معنى جلوسك من وراء حجاب أنك تعترض على عملى كإعلامية يا شيخ عبدالماجد ؟ أى أنك ترفض عمل النساء فى الإعلام ؟

فأجاب : (لو أننى أعترض على عملك كمذيعة لما أتيت إليك من الأساس، لكن مثلما يرى المجتمع أن المذيعة حرة فى أن تظهر بالشكل الذى يحلو لها، فأنا أيضا من حقى أن أظهر بالشكل الذى يتفق مع فكرى ودينى).

وحول ما تردد منذ أيام حول تراجع الجماعة عن موقفها بالظهور مع مذيعات متبرجات أكد الشيخ عاصم عبدالماجد المتحدث باسم الجماعة الإسلامية فى تصريحات خاصة لصباح الخير قائلا : الجماعة ملتزمة بقرارها وثابتة على موقفها لأن مذهبنا واحد ولا نفصل فيه الدين عن السياسة فأنا قد خيرت المذيعة بين ارتدائها للحجاب أو أن تكون فى غرفة منفصلة وهى من اختارت الغرفة عن الحجاب لذلك ليس على لوم أو توجه إلينا أية اتهامات.

هذا وقد أثار رفض قيادات سلفية الظهور مع مذيعات غير محجبات أو متبرجات، كما يطلق عليهن التيار السلفى، ردود أفعال واسعة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى التى امتلأت بانتقادات حادة ضد عبدالماجد والشحات، واعتبرت أن تصرفهما يكشف عن نمط تفكير التيار السلفى، كما اعتبرتها القوى السياسية تمييزا واضحا ضد المرأة وتشددا فى الدين.

وفى البداية تقول المذيعة إيمان الأشراف أنا لبسى غطاء على رأسى فى برنامجى (كافيه الشباب) والذى يذاع على قناة إسكندرية أثناء استضافتى للدكتور عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الجماعة السلفية والمرشح فى انتخابات مجلس الشعب قرار شخصى لأنى رأيت من مسئوليتى كإعلامية إما أن أستجيب لشرطه أو أرفضه ولكننى استجبت حرصا على حق المشاهد والناخب السكندرى فى المعرفة وتكوين رأى فى التيارات التى تخوض الانتخابات، والهدف من ذلك هو توضيح حقيقة الفكر السلفى للمجتمع ووضعه أمام المشاهدين وهو الذى يقرر إن كان سيقبله أو سيرفضه أما عن إحالتى للتحقيق، فهذا يرجع إلى إدارة القناة وأنا مقتنعة بموقفى تماما، وهذا ليس أول موقف تتعرض له المذيعة مع هذه التيارات، حيث سبقتنى إعلاميات رائدات فى المجال لم يرفضن لبس الطرحة أثناء لقائهن لشيخ الأزهر أو للبابا شنودة وأترك للمشاهد الحكم على الموقف وأعتقد أن قيادات ماسبيرو لديهم الحكمة الكافية فى التعامل مع هذه المواقف بما يضمن خروج الإعلام المصرى بصورة تليق به كإعلام ممثل للدولة، وليس لديه حجر لعرض جميع الآراء والتيارات وإضافة إلى هذه الأحداث ما جرى مؤخرا مع الإعلامية هالة سرحان عندما استضافت فى برنامجها ناس بوك على الهواء مباشرة الشيخ عاصم عبدالماجد أحد مرشحى الجماعة الإسلامية فى الانتخابات البرلمانية فرض عليها شريطة ظهوره معها أن يوضع حاجز بينهما وهو ما استجابت إليه هالة حرصا على عرض كل الآراء ولم تقتصر هذه التيارات على فرض شروطها على هذه المذيعات فقط بينما أيضا امتدت إلى المذيعة لبنى عسل وزميلها شريف عامر أثناء استضافتها لأحد قيادات التيارات السلفية فى برنامجها «الحياة اليوم» وقالت عسل إنه اعتذر عن الظهور فى الحلقة لوجودى غير محجبة وأشارت نحن كإعلاميين علينا احترام فكر كل التيارات كمجتمع ديمقراطى متحضر، وخاصة بعد ثورة يناير التى أتاحت لكل فئات المجتمع بعرض آرائها بكل شفافية ووضوح، ولكن عليهم تقبل المرأة كجزء من المجتمع وأقول لهم إن المذيعة التى تقدم البرامج هى التى فى الشارع أو فى إشارة المرور أو فى أى مصلحة حكومية، وهى التى ستكون فى مجلس الشعب القادم ويجب أن يتعايشوا مع ذلك لأنه واقع أما الإعلامية أميمة إبراهيم فتقول إن هذا الموقف حدث لى منذ سنوات عندما كنت أسجل مع شيخ الأزهر، ولكن هذا أمر طبيعى باعتباره شخصية معروفة لدى العالم.

أما غير ذلك فعليهم أن يعلموا أنهم يتعاملون مع التليفزيون المصرى، والمعروف أن كل مذيعاته غير محجبات إلا من وقت قريب يسمح للمذيعات أن يرتدين الحجاب ولا يجوز للضيف أن يفرض رأيه على المذيعة وينتهز فرصة أنه يسجل على الهواء ويرغمها أن تلبس غطاء على رأسها لأنه يعلم ليس فى مقدرتها إلغاء الحلقة لذلك خضعت لطلبه وأقول لهم لو تم استضافتكم فى أى دولة أوروبية من خلال برنامج للمناظرة هل يستطيع أحدهم أن يفرض على المذيعة لبس غطاء على الرأس، لا أعتقد ذلك كما أنه هو ضيف التليفزيون المصرى الذى هو ملك لكل فئات الشعب وعليه أن يحترم سياساته الإعلامية وليس ضيفا على قناة خاصة حتى يفرض آراءه وفكره.

أما الإعلامية منى الحسينى فقالت نحن نحترم السلفيين وكل أصحاب التيارات الدينية الأخرى، ولكن ما حدث مع الإعلاميتين هالة سرحان و إيمان الأشراف أمر غير مقبول من رجال يمثلون بعض التيارات المهمة على الساحة السياسية، فطالما أنهم لم يقبلوا أن يكونوا ضيوفا فى برامج تقدمها مذيعات غير محجبات أو أنها مسألة مبدأ فكان من المفترض أن يرفضوا من البداية، ولكن أن يفرض الضيف رأيه على المذيعة أمر غريب على الساحة الإعلامية، خاصة بعد ثورة يناير التى أتاحت لكثير من التيارات الدينية الظهور على شاشة التليفزيون المصرى بعد أن كانوا ممنوعين من الظهور قبل ذلك وعليهم أن يكونوا ضيوفا فى برامجهم على قنواتهم المتعددة أو أن يظهر مع مذيع وليس مذيعة والحمد لله لديهم العديد من مقدمى البرامج المتميزين.

أما الإعلامية نائلة فاروق - نائب رئيس القناة الخامسة - فقالت من المؤكد أن الإعلام المصرى تغير بعد ثورة يناير لذلك أعطى الفرصة لكل التيارات الدينية بعرض آرائها وأفكارها على محطاته التليفزيونية بعد أن كانوا محرومين من الظهور سنوات والدليل خضوع المذيعة إيمان الأشراف على تلبية رغبة الضيف ورغم أنه يخالف السياسة العامة للمحطة وعلى هذا قمنا بتحويلها إلى الشئون القانونية لأنها لم ترجع إلى رئاسة القناة والتليفزيون المصرى يحترم كل الآراء ولكن لا يقبل فرض أى جهة أو تيار معين على أسلوبه فى العمل لأن مهمته الأساسية خروج إعلام يعبر عن رأى الشارع ويحترم عادات وتقاليد المجتمع المصرى، وكذلك د. عادل نور الدين رئيس قطاع قنوات المحروسة قال إن ما حدث يخالف سياسة القناة التحريرية وأسلوب عملها ولا يجوز للمذيع أن يخضع لأى تعليمات مهما كانت خارج إطار السياسة العامة للقناة وشروط العمل بها والدليل أن هناك محطات عالمية مثل بى.بى.سى التى تمثل قدوة لآلاف المحطات الإذاعية والفضائية لها آلية للتحرير ولأسلوب العمل واللغة المستخدمة وهى بمثابة كتاب مقدس يعاقب من يخالفه.

وقالت د. منى الحديدى عميد الأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام من حق كل شخص أن يضع قواعد التعامل مع الآخر سواء من ناحية الضيف أو مقدمى البرامج وتلك هى الحقوق الطبيعية لكل مواطن فما حدث ليس خرقا للمعايير الإعلامية أو خطأ مهنيا أو حتى اعتداء على الحريات.

فالمذيعات قبلن وهن فى كامل قواهم العقلية بدون إكراه أن يخضعن لشروط الضيف والضيف عرض شروطه بسبب ظروفه، ولكن إذا كان موقف الضيف السياسى سواء سلفيا أو غيره هو حرية الإعلام فى مصر.

فمصر ليست سلفيين فقط وإنما دولة بها المتدين والمتحرر والمسلم والقبطى وإعلام مصر نريده كما أرادته الثورة مستقلا ولكل مكان قواعده، فأنا لست محجبة ولكن عندما أذهب إلى جامعة الأزهر أضع غطاء على رأسى احتراما للمكان أما بالنسبة للتيارات الدينية فلهم فكرهم وهم يحترمون معتقداتهم وهم لم يفرضوا شروطهم على المكان وأخيرا د. حسن عماد - عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة قال وضع سيىء أن يفرض الضيف إرادته وفكره على البرنامج سواء كان مقدم البرنامج مذيعا أو مذيعة مادام أنه من البداية موافقا أن يكون ضيفا وإن كل قناة لها أسلوبها وسياستها فى العمل ولا يجوز لأى شخص مهما كان أن يفرض رأيه أو يكون واصيا عليها وإذا حدث سيؤثر على الإعلام مستقبلا لأنه نوع من المظاهر العشوائية وعلى كل التيارات السياسية أن تحترم سياسة أى محطة فضائية وليس عيبا أن يعتذر الضيف أو يقدم شخصا غيره والساحة مليئة بالشخصيات التى تتقبل الظهور مع مذيعة غير محجبة وأنا أعتبر ما حدث خطأ مهنيا ولا يغفر وليس مقبولا ومن المعروف أن الإعلام هو الذى يطرح القضايا ويقود الضيف وليس الضيف هو الذى يقود الإعلامى، فهذا هو الوضع الطبيعى الذى تعلمناه ويدرس فى العالم بأجمع وأيضا فى كل القنوات التى نشاهدها الآن.

صباح الخير المصرية في

22/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)