بدأت وفاء عامر تصوير مسلسل «تحية كاريوكا» بعد الانتهاء من الترتيبات
والديكورات والملابس اللازمة للعمل.. وفاء أكدت أنها لن ترتدى بدلة رقص فى
العمل واهتمامها الأول بتحية الإنسانة قبل تحية الفنانة وإلى نص الحوار:
■
هل انتهيت من التحضير لمسلسل تحية كاريوكا؟
- تم الانتهاء من جميع التحضيرات للعمل وبدأنا التصوير فى أحد
الاستديوهات بطريق مصر- الإسكندرية الصحراوى والدكتورة سامية عبدالعزيز
وبهيج حسين أنهيا جميع ملابس الشخصية فى جميع مراحلها.
■
بعد فترة توقف العمل بسبب ثورة يناير هل تم تغيير مشاهد فى السيناريو؟
- لم يتم تغيير أى شىء فى المسلسل فقد جاءنى السيناريو عليه اسم
المخرج عمر الشيخ من البداية ووافقت عليه لأنه مخرج متميز وفترة التوقف
جعلتنا نتعرف أكثر وكأننا نسيج واحد، وهو المسؤول عن ترشيح الممثلين
المشاركين فى العمل وسعيدة جداً باختيارهم.
■
هل كانت هناك تدريبات على الدور فى فترة توقف العمل؟
- أنقصت من وزنى ١٠ كيلو جرامات، لأنى كنت أرغب فى أن أظهر للناس بشكل
مختلف، كما أنى استفدت من وقوف العمل وحفظت دورى وعملت العديد من البروفات
فى منزلى على أهم المشاهد القوية والمؤثرة فى الدور، كما بدأت التدريب مع
الدكتور عاطف عوض على رقصات أخرى غير الشرقى.
■
وبالنسبة لمشكلات الورثة والقضاء والحق المادى هل انتهت إلى نتيجة واضحة؟
- ليس لى أى علاقة بهذا الجانب، أنا ممثلة ومسؤولة عن دورى فقط.
■
هل جلست مع أقارب الراحلة لمعرفة تفاصيل أكثر عن شخصيتها؟
- شخصية تحية كاريوكا كتب عنها اكثر من ٤٥ شخصا، ويوجد فيلم تسجيلى عن
حياتها، وقد اطلعت على كل هذا، واستفدت منه، وقارنته بالحلقات التى قدمها
لى المؤلف بعد أن انتهى من كتابتها، كما تحدثت مع رجاء الجداوى وفيفى عبده
اللتين باركتا لى على العمل ومنحتناى بعض المعلومات عنها، كما أن حياة تحية
كاريوكا معروفة لنا جميعا، مش محتاجين نسأل فيها حد.
■
هل ستعرض كل تفاصيل حياتها فى العمل؟
- لم نغفل أى شىء فى حياتها سواء علاقتها السياسية أو زيجاتها الـ١٢
و٣ العرفى، ونستعرض أيضا حالة الظلم التى عانتها والقهر والوحدة فى الفترة
الأخيرة من حياتها، والمسلسل يتناول الشقين الفنى والإنسانى فى حياة
الراحلة.
■
هل سترتدين بدل رقص شرقى فى العمل؟
- لن أرتدى بدلة رقص عارية فى العمل، ولن يكون هناك عرى، لكن سوف أرقص
سامبا ورومبا ورقصات أخرى، فضلا عن الرقص الشرقى البسيط، لأننى لم أرتد
بدلة رقص فى حياتى والمسلسل سيعرض فى رمضان ولا يصح أن أظهر فيه بشكل عار،
لأن الناس تريد تحية الممثلة أكثر من الراقصة.
■
هل تجسدين جميع مراحل الشخصية؟
- سوف أظهر فى الحلقة الخامسة وتجسيد الشخصية فى أولى مراحلها طفلة،
وباقى المراحل العمرية لتحية سوف أقوم بها، لأن المخرج يرى هذا، وأيضا لأن
لدى استعداد نفسى لتقديم مراحل الشخصية، وسوف تتم الاستعانة بماكيير لرسم
ملامح الشخصية فى آخر مراحلها حتى وفاتها.
■
ما الشخصية التى يتم التركيز عليها فى العمل؟
- كل شخص طرق الباب على تحية كاريوكا سوف يظهر فى المسلسل، وسواء فى
حياتها الفنية أو الشخصية، كما أن المخرج والشركة المنتجة أقنعا بعض
الشخصيات التى سوف تظهر بشخصيتها الحقيقية منهم سمير صبرى وأشرف زكى
والناقد طارق الشناوى والمخرج عمر زهران، كما أن لدينا بعض الممثلين
المختلفين والمتميزين منهم عزت أبوعوف وفادية عبدالغنى وتامر عبدالمنعم
ونبيل نور الدين ومحمد رمضان، والمخرج عقد العديد من الجلسات لاختيار أشخاص
أقرب فى الشكل والصوت من الفنانين الذين عاصروا الراحلة.
■
ألا تخافين من الهجوم عليك؟
- أنا درست فى معهد التمثيل.. وتم تدريبى على التمثيل، والرقص والغناء
وصوتى جميل وإذا كانت هناك أغان فى العمل لقدمتها، ولو المسلسل فيه
استعراضات كانوا استعانوا براقصة، لكننى أقدم قصة حياة كاملة فيها ما هو
إنسانى وما هو فنى، وأى فنانة تبحث دائما عن عمل فيه دراما قوية، ووجدت فى
شخصية تحية وحياتها الدراما المختلفة التى تجذب الجمهور لها، وتحية شخصية
بها دراما صعود وهبوط وثرية فنيا، وهذا يجذب الناس، كما أنها كان لها دور
فى الحياة السياسية، وعلاقتها بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر والسادات،
فضلا عن مواقفها المشرفة.
المصري اليوم في
29/09/2011
المخرج محمود كامل :
سأقاضي إسماعيل كتكت على اتهامه لي بالسرقة
القاهرة - أ ش أ
استنكر المخرج محمود كامل ما زعمه منتج مسلسله الأخير (شباب الفيس بوك)
من أنه طلب من الفنيين أن "يسرقوا الديسك الموجود عليه الحلقات الأخيرة من
العمل"، معتبرا هذا النص الذي ورد في تصريحات للمنتج الأردني ونشرته وسائل
الإعلام يمثل قضية "سب وقذف" مكتملة الأركان، خاصة وأنه لا يملك دليلا
واحدا عليها ويحاول من خلالها تشويه سمعة المخرج أو ابتزازه عن طريق إشاعة
أمور لا صحة لها .
وقال كامل إنه احتفظ بكل حقوقه الأدبية والقانونية في مقاضاة المنتج
كتكت على هذه المزاعم التي تضر باسمه كمخرج في الوسط السينمائي والإعلامي ،
منوها بأنه سيتقدم بدعوى قضائية ضد المنتج يطالبه فيها بتعويض عما لحق به
من أضرار معنوية وأدبية نتيجة تصريحات المنتج وما لحق به من أضرار مادية
نتيجة تأخير صرف مستحقاته .
وأضاف أن عددا من العاملين في المسلسل يتضامنون معه في الدعوى التي
ينتظر لإقامتها قرارا نهائيا من نقابة المهن السينمائية ومن المتوقع أن
يصدر قريبا .
وأكد المخرج محمود كامل أن الأزمة بينه وبين كتكت وصلت إلى طريق مسدود
بعد التصريحات الأخيرة للمنتج فيما يخص صرف مستحقات فريق العمل التي يتهرب
منذ نهاية شهر رمضان الماضي من سدادها لأسباب واهية ، حيث اختلق فى
تصريحاته الكثير من الأمور غير الحقيقية .
وقال إن الأزمة لا تخصه وحده وإن هناك عددا كبيرا من فريق العمل لم
يحصلوا على مستحقاتهم من المنتج الأردني إسماعيل كتكت ، بينهم مدير التصوير
حسين بكر والمونتير اسلام لطفي ، ومساعدي المونتاج والإخراج ، ومصمم
التترات نور أحمد ، بالإضافة إلى الممثلين نيرة عارف وعلي كمالو وغيرهم ،
وكلهم تقدمو بشكاو فى نقابتى المهن التمثيلية والسينمائية .
وقال المخرج محمود كامل إن نقابة المهن السينمائية عقدت جلسة استماع
يوم 11 سبتمبر الجاري حضرها الشاكون جميعا ورأسها المخرج عمر عبد العزيز
بحضور نقيب السينمائيين مسعد فودة بينما تغيب كتكت عن الجلسة .
وأوضح كامل أن الجلسة انتهت إلى الاتفاق على قرار يدينه يتوقع صدوره
خلال أيام، خاصة وأنه تغيب بدون إبداء أسباب ولم يعتذر للنقابة سواء بشكل
رسمي أو ودي عن الحضور ، متوقعا أن يكون رأي النقابة لصالح الفنانين
المصريين، حيث عبر أعضاء في النقابة عن غضبهم من مسلسل مشكلات المنتج
الأردني المستمر، مشيرين إلى أنه ربما يتم توقيع عقوبة قاسية عليه قد تصل
إلى منعه من العمل في مصر لفترة من الزمن أو تغريمه .
وفيما يخص عقده ، قال محمود كامل إنه تعاقد على "عدد حلقات وليس
ساعات" كما قال المنتج - في بيان وزعه مكتبه ونشرته عدد من وسائل الإعلام -
إن العقد كان داخل مشروع لإنتاج مسلسلين منفصلين من 30 حلقة تولى كامل نصفه
الثانى .
وأضاف أن كتكت أبلغه أن النصف الأول من المسلسل بلغت عدد حلقاته 18
حلقة، وبالتالي فإن المطلوب منه فقط استكمال الحلقات لتصل إلى الثلاثين وهو
ما حدث بالفعل .
واعتبر كامل أن " حديث المنتج عن رداءة الحلقات أو المشاهد التي تضمها
غير مقبول على الإطلاق ومردود عليه بشكل صريح من خلال عرض عدد من القنوات
المصرية والعربية للمسلسل فليس من المقبول أن تعرض قناة مسلسلا رديئا " .
وأشار إلى أن ما قاله كتكت يوضح أنه قام بانتاج مسلسل تليفزيوني دون
أن يطلع على السيناريو الخاص به، حيث يدعي أن المسلسل اعتمد على لقطات
أرشيفية وأن المخرج فعل ذلك من تلقاء نفسه، بينما السيناريو مكتوب فيه بشكل
صريح أنه يضم لقطات أرشيفية لأحداث الثورة .
وتابع قائلا " إن أزمة التصوير يتحملها المنتج بالكامل ، كيف يطلب مني
تصوير مشاهد حية في ميدان التحرير دون أن يوفر المنتج الميزانية لذلك، وكيف
يطلب مشاهد حقيقية دون أن يستصدر تصاريح أمنية لذلك ويوفر حماية لفريق
العمل" .
وفيما يخص تغيير النص ، قال كامل " إنه اضطر إلى تغيير أجزاء من النص
بسبب مشاكل انتاجية بحتة منها انسحاب أحد الممثلين، مثل نيرة عارف ، لأنها
لم تحصل على مستحقاتها فكان الحل أن يتم تغيير الأحداث لتجاوز أزمات
التصوير لأن الوقت كان يداهم فريق العمل بسبب قرب حلول شهر رمضان الذي تم
التصوير خلاله لأيام طويلة ".
أما عن مؤلف العمل ، فقال كامل إن " المنتج كتكت يدعي أن المخرج أحضره
دون استشارة الشركة وهو أمر غير مقبول منطقيا لأن المؤلف تعاقد مع الشركة
على كتابة الحلقات وحصل منها على جزء من أجره، فكيف يكون الاستعانة به دون
علم الشركة ، ونفس الوضع بالنسبة للممثلين من غير أعضاء النقابة، حيث أن
الممثلين تقدموا بشكاوي للنقابة بالفعل ومن غير المنطقي أن يتقدم ممثل بشكو
لنقابة وهو ليس عضوا فيها ".
يذكر أن مسلسل (شباب الفيس بوك) تأليف أشرف محمد وإخراج محمود كامل،
بطولة مجموعة من الوجوه الجديدة منهم ريم المنسى ومحمد العدل ورانيا الخطيب
وأحمد فريد وتم عرضه في النصف الثاني من شهر رمضان الماضى .
الشروق المصرية في
29/09/2011
زيادة المتطفلين وسيطرة رأس المال:
الدراما السورية تمر
بأزمة أخلاقية
دمشق- من سامر إسماعيل
شركات الإنتاج والنجوم المتسلطين يستخدمون نفوذهم في إبعاد وتهميش
العديد من الفنانين والمخرجين والكتاب وفق أمزجة شخصية لا علاقة لها
بتقاليد العمل الفني.
نجحت ندوة كاتب وموقف في لقائها الشهري الأربعاء بإثارة العديد من
القضايا النقدية الهامة عن واقع الدراما السورية لعام 2011 باعتمادها على
شفافية الحوار الذي أداره الاعلامي عبد الرحمن الحلبي بين جمهور ثقافي أبو
رمانة وضيوف الندوة التي جمعت كلا من المخرج هشام شربتجي والكاتب فادي
قوشقجي والناقد الفني ماهر منصور حيث أجمع هوءلاء على ضرورة إيجاد رقابة
معاصرة قادرة على فرز الجيد من الإنتاج الدرامي في سورية.
وقال المخرج هشام شربتجي "اننا بأمس الحاجة اليوم إلى اكتشاف المواهب
الشابة ورعايتها ولاسيما من جيل الشباب بغية النهوض بواقع هذه المواهب
وتأهيلها نحو سوق العمل بعيداً عن وصايات شركات الإنتاج الخاصة التي كرست
واقعاً متناقضاً في قطاعات العمل الفني تنازل عن الكثير من أعراف المهن
الفنية الإبداعية وفي مقدمتها الكتابة والإخراج ليصبح الكثيرون من
المتطفلين وأصحاب الأموال قيمين على أعمال درامية لا تتمتع بأدنى الشروط
الفنية الجمالية".
فكرة أيده عليها الناقد الفني ماهر منصور الذي ناقش واقع الخبرات
الفنية الموجودة اليوم مستشهداً على ذلك بالجزء الثاني من مسلسل "يوميات
مدير عام" الذي طرح واقع الفساد في الدوائر الحكومية وفق الصيغة التي كتب
بها المسلسل في التسعينيات ليعالج وقائع تجري عام 2011 دون الأخذ بالاعتبار
مجمل التغيرات والتطورات الاجتماعية التي طرأت على بنية المجتمع السوري
طيلة أكثر من خمسة عشر عاماً ليؤدي ذلك إلى غياب البهجة التي تلقى بها
الجمهور هذا العمل الكوميدي عند عرضه أول مرة على الجمهور العربي "مدخلاً
إيانا في المتوقع البعيد عن نكهة الغموض في مثل هذه الأعمال".
بدوره قال المخرج هشام شربجي الذي أخرج الجزء الأول من "يوميات مدير
عام" إن "الشركة التي قامت بإنتاج الجزء الثاني من العمل لم تراع حقوق مؤلف
الجزء الأول ولا حقوقي كمخرج لهذا العمل ما يترك انطباعاً جلياً لدى
القائمين على الجزء الثاني بأنهم تجاهلوا حقوقا فنية إبداعية غاية في
الأهمية اتكأت في عملها على نجاح العمل في جزئه الأول دون مراعاة شروط
الزمن وقواعد فن الكوميديا التي تقول ان ما يضحك المشاهد في الأمس ليس
بالضرورة أن يضحكه اليوم أو غداً وهذا سر من أسرار صناعة العمل الكوميدي
الناجح".
الكاتب والسيناريست فادي قوشقجي نقل أيضاً وجهة نظره مقيماً أعمال
البيئة الشامية التي صنف بعضها بالضعيف وغير اللائق فنياً فيما صنف بعضها
الآخر بالجيد والمعقول، معيداً دخوله إلى مجال الكتابة الدرامية بعد تحقيقه
لثلاث روايات أدبية بأن العمل التلفزيوني اليوم أكثر انتشاراً وقدرة على
تحقيق التواصل مع شرائح متنوعة من الجمهور "فالكاتب يتوق دائماً لإيصال
أفكاره ورؤاه إلى أكبر عدد ممكن من الناس بعيداً عن الإسفاف بل بالتركيز
على قيم الحداثة والمعاصرة والتنوير والأخذ بيد المجتمع إلى ضفة جديدة من
التفكير الجماعي الإيجابي والحوار مع الآخر".
وأوضح صاحب رواية "أطياف الشمس" أن "على المادة التلفزيونية اليوم أن
تحمل إضافة لقيم الترفيه أفكاراً ومواقف للكاتب مما يجري في مجتمعه وفق حيز
معقول من الرقابة الإيجابية القادرة على ترك مساحات جديدة أمام كتاب
الرواية التلفزيونية تساعدهم على نبش حكايات من صميم الواقع السوري المعاصر
بعيداً عن خداع المشاهد أو مغالطة وعيه للوصول به إلى آفاق غنية من الفرجة
والمتعة والمعرفة في آنٍ معاً".
موقف أوضحه الناقد ماهر منصور بقوله ان هناك جدارين واطئين اليوم في
مجال الدراما السورية هما النص والإخراج ما ساهم بقصد أو بدونه في ظهور
أعمال لا تمت إلى العمل الفني الراقي بصلة بل كرس موسماً درامياً بعد آخر
في زيادة حالة الفوضى والتبعية لمزاج شركات الإنتاج النفطية التي جعلت من
مسلسل كباب الحارة نموذجاً لتنميط مدينة عريقة كمدينة دمشق وتحت حجة
الافتراضي ما ساهم بدوره في إنتاج العديد من أعمال البيئة التي شوهت الكثير
من القيم الشعبية والفلكلور الدمشقي الأصيل وقدمته بصيغة سياحية محضة.
الكاتب قوشقجي بادر إلى القول انه كلف نفسه مشقة القدوم إلى الكتابة
الدرامية في سبيل قضايا لها علاقة بالتحرر الاجتماعي والتطور ومواكبة روح
العصر شارحاً في شخصياته الدرامية طبيعة الإزدواجية في الشخصية الشرقية
العربية بشكل عام نتجت عن شرخ حضاري واضح بين قيم الماضي وتقاليده من جهة
وبين الرغبة لدى الإنسان العربي في الانعتاق من عبادة الذكريات والتوجه
بروح عالية نحو المستقبل بعيداً عن رواسب الأمس والأيديولوجية وكل ما يمت
بتقديس القيم الغيبية والبطريركية.
بدوره أوضح الفنان هشام شربتجي أن بعض شركات الإنتاج والنجوم
المتسلطين في الدراما السورية أصبح لهم نفوذ استخدموه في إبعاد وتهميش
العديد من الفنانين والمخرجين والكتاب وفق أمزجة شخصية لا علاقة لها
بتقاليد العمل الفني ولا تسهم في تطوير صناعة الدراما ما خلق واقعاً جديداً
قوامه أخلاق السوق المدعومة برؤوس أموال وفضائيات عربية أقصت أسماء هامة
واضعة محلها أسماء لا علاقة لها بشروط الصورة والكتابة الجيدتين ودون
التفكير بمصير الكثير من الشباب والشابات الجدد الوافدين إلى سوق العمل من
المعهد العالي للفنون المسرحية.
بدوره قال الكاتب فادي قوشقجي أنه غير متشائم بعد من واقع الدراما
السورية لكنه جزم بوجود أزمة أخلاقية في أوساط هذه الدراما تعمل وفق مزاج
أموال غير وطنية وتطبق منطق الربح السريع على صناعتها دون الرجوع إلى صيغة
حديثة قادرة على تقديم فرص لجميع الموهوبين في الأعمال التلفزيونية من غير
اللجوء إلى مرجعيات جماعات الضغط الموجودة بين شلل الفنانين والمخرجين
والممثلين المكرسين على الساحة الفنية.
وختمت كاتب وموقف أمسيتها الدمشقية بحوار ضيوف الندوة مع الجمهور الذي
طرح أسئلة ملحة على المحاضرين تنوعت بين ضرورة حماية وعي المشاهد السوري من
الأعمال التجارية الرخيصة وبين حتمية ترسيخ سبل جديدة لدعم الدراما الوطنية
بمنأى عن أجندات المحطات المنتجة وبدعم جدي من مؤسسة الإنتاج التلفزيوني
والإذاعي بغية تحقيق مستوى لائق للفن البصري في سورية.(سانا)
ميدل إيست أنلاين في
29/09/2011
محمود عبد العزيز في 'باب الخلق'
القاهرة – من محمد
الحمامصي
عادل أديب يفرض سرية تامة على مسلسله الجديد الذي 'يمس نسيج المجتمع المصري
بمختلف شرائحة'.
انتهى المخرج عادل أديب مع السيناريست محمد سليمان من كتابة مسلسل
الفنان محمود عبد العزيز "باب الخلق"، والذي من المقرر عرضه في شهر رمضان
2012، وتنتجه شركة "مجموعة فنون مصر للإنتاج والتوزيع".
واستغرق التعاون بين أديب وسليمان أكثر من عام ونصف للعمل على العديد
من المشاهد والحلقات نظرا لحساسية القضايا المحلية والإقليمية التي
تتناولها أحداث المسلسل، والتي تمس نسيج المجتمع المصري بمختلف شرائحه
وبشكل جديد لم يتطرق إليه أحد.
يذكر أن شركة "مجموعة فنون مصر للإنتاج والتوزيع" والتي يملكها محمد
عبد العزيز وريمون مقار سوف تنتج مسلسل "باب الخلق" كثاني عمل إنتاجي
للشركة.
وقد تكتم الجميع والتزموا السرية طوال فترة الإعداد نظرا لأهمية
وحساسية موضوع المسلسل، والذي يشكل عودة الفنان الكبير محمود عبد العزيز
للتلفزيون بعد غياب حوالي أكثر من 8 سنوات بعد مسلسل "محمود المصري"، والذي
لقي نجاحا جماهيريا في مصر والعالم العربي وبين الجاليات العربية بالخارج.
وقد كثفت الشركة الجلسات الإنتاجية طوال الفترة الماضية بشكل يومي
ومستمر للتحضير للمسلسل، وأجرت معاينة للعديد من أماكن التصوير المقترحة
داخل مصر.
وصرح المخرج عادل أديب أنه سوف يسافر وفريق الإنتاج بعد أسبوع لثلاث
دول أوروبية لمعاينة باقي أماكن التصوير هناك.
يذكر أن فريق عمل مسلسل "باب الخلق" يضم كلا من السيناريست محمد
سليمان ومصممة الملابس ناهد نصر الله ومدير التصوير أحمد جبر ومهندس
الديكور أيمن فتحي والمخرج عادل أديب، أما بالنسبة للفنانين الذين ينتظر أن
يشاركون في بطولة المسلسل أمام محمود عبد العزيز فالمشاورات حولهم مستمرة.
ميدل إيست أنلاين في
29/09/2011 |