بعد الحلقة التي قدمتها في برنامج “لقاء مستحيل” وجسدت فيها شخصية
الفنانة الراحلة داليدا، تلقت عرضاً لتقديم الشخصية من خلال مسلسل
تلفزيوني، ورغم خوفها من أعمال السيرة الذاتية لم تحسم قرارها بعد حول هذه
الشخصية خاصة أنها شديدة الإعجاب بها . . إنها الفنانة نيكول سابا التي
تتحدث عن أسباب غيابها الفترة الأخيرة وعودتها بأغنية واحدة، وحكاية
المسلسل الذي تردد أنها وقعت عقده والمسلسل الآخر المؤجل الذي أصبح خروجه
إلى النور صعباً، والبرامج التي رفضت الظهور فيها وغيرها من الاعترافات
كانت موضوعات حوارنا معها .
·
ما أسباب غيابك خلال الفترة
الأخيرة؟
غيابي لم يكن متعمداً وإنما كنت قد قررت التفرغ لمسلسل “البرنسيسة
والأفندي” الذي كان من المفترض أن أؤدي فيه شخصية “الملكة نازلي”، ولهذا
اعتذرت عن أعمال أخرى لكن مشروع المسلسل توقف، ولست غاضبة خاصة أنني كنت
مترددة في تقديم أعمال السيرة الذاتية عموماً .
·
هل تقديم هذا المسلسل وارد أم
أنك تراجعتِ عنه تماماً؟
لا أعرف موقف المسلسل لكن بالنسبة لي أصبح من الصعب تقديم العمل لأن
الجمهور لن يتقبل بسهولة تقديم شخصية “نازلي” مرة أخرى بعد أن تم تقديمها
في مسلسل خلال رمضان الماضي حتى لو كان تقديمها سيتم بشكل مختلف فسيكون
الأمر غير مقبول على الأقل في الوقت الحالي .
·
تقولين إنك تخشين تقديم أعمال
السيرة الذاتية، فماذا عن مسلسل “داليدا” التي رُشحتِ لبطولته؟
أنا بالفعل أخشى أعمال السيرة الذاتية خاصة أن النسبة الأكبر منها لم
تحقق نجاحاً وتسببت في ضرر فني لمن قدموها، ولهذا أنا خائفة منها، لكن
لشخصية “داليدا” بالنسبة لي مكانة خاصة لأنني أحبها جداً، ولهذا اخترت أن
أجسد شخصيتها في حلقتي من برنامج “لقاء مستحيل”، وإن كنت حتى الآن لم أحسم
قبولي أو رفضي تقديم هذا العمل، لكن شخصية “داليدا” مغرية جداً لأية فنانة
لأن حياتها مليئة بالأحداث التي يمكن أن تصبح مادة درامية رائعة .
·
هل صحيح أنه عرض عليك خمسة
ملايين جنيه أجراً عن هذا المسلسل؟
إذا كنت كما قلت لكم لم أحسم قبولي للعمل حتى الآن فكيف يكون هناك
كلام حول الأجر . . هي مجرد شائعات مثلما سبق أن أشاعوا أن طلباتي المادية
المبالغ فيها وراء توقف العمل في مسلسل “البرنسيسة والأفندي” وهذا كان
أيضاً غير صحيح .
·
هل كان ظهورك كضيفة شرف في مسلسل
“الكبير قوي” مجاملة لصناع المسلسل؟
عندما عرضت عليّ المشاركة كضيفة شرف لم أتردد لأن أحمد مكي فنان
كوميدي متميز وله جمهوره وأعرف أنه يقدم كوميديا متميزة وخاصة به ولا أرى
أي عيب في المشاركة كضيفة شرف ونجوم كثيرون أقدموا على تلك التجربة
والتعليقات التي جاءتني بعد الحلقة التي ظهرت فيها كانت طريفة وأكدت لي أن
ظهور الفنان كضيف شرف يمكن أن يحقق له حضوراً جيداً ونجاحاً أيضاً .
·
لماذا طال غيابك منذ أن قدمتِ
فيلم “السفاح” مع هاني سلامة؟
انتاج السينما تراجع والأفلام المتميزة قليلة تأتيني أدوار عديدة
أعتذر عنها لأنني لا أجد نفسي فيها أو أكون قد قدمت أدواراً شبيهة لها من
قبل ولا يمكن أن أوافق عليها لمجرد الحضور، وسبق أن واجهت تحدياً مشابهاً
من قبل عندما بدأت مشواري في السينما المصرية بفيلم “التجربة الدنماركية”
مع النجم الكبير عادل إمام بعدها وجدت معظم الأدوار التي تأتيني تعرض عليّ
نموذج الشخصية نفسها التي قدمتها في “التجربة الدنماركية” ورفضت تلك العروض
رغم أن البعض حذرني من رفضها جميعاً لكنني أصررت على موقفي وقررت ألا أقدم
دوراً يشبه الآخر ونجحت في ذلك، ولهذا لن أكرر نفسي مهما طال غيابي عن
السينما فأنا متعتي في أن أقدم شخصيات مختلفة تماماً عن بعضها .
·
لكن هناك من يردد أن غيابك سببه
انتظارك البطولة المطلقة؟
أنا بدأت بطلة أمام نجم كبير هو عادل إمام وكل الأفلام التي شاركت
فيها كنت البطلة النسائية لها وإذا كنتم تقصدون أن أكون بطلة من دون أن
يكون بجواري نجم رجل فأنا أعلم جيداً أن مثل هذه النوعية من الأفلام قليلة
جداً ولذلك لا أنتظرها ولا تشغلني كثيراً .
·
تظهرين بأغانٍ منفردة بين الحين
والآخر لماذا لا تطرحين ألبوماً كاملاً؟
لأننا لا نعيش زمن الألبوم فصناعة الكاسيت منهارة تقريباً، وكل
المطربين الكبار أصبحوا يقدمون أغاني منفردة، وهناك اتجاه أيضاً إلى
“الميني ألبوم” وأنا أرى أن ظهور المطرب بأغنية جيدة كل فترة أفضل من ظهوره
بألبوم كل عام لا تنجح منه في النهاية سوى أغنية أو أغنيتين على الأكثر،
وقد انتهيت مؤخراً من تصوير أغنية “كنت في حالي” مع المخرج محمد سامي،
إضافة إلى أنني موجودة في الحفلات الغنائية بشكل جيد وهي نوع من التواصل
أيضاً مع الجمهور .
·
لماذا تحمل أغانيك نوعاً من
التحدي للرجل؟
أنا اخترت هذا النوع من الأغاني عن عمد ونجحت جداً من خلالها لأنني
أريد أن أثبت أن الفتاة الآن لم تعد مثل زمان راضية بكل ما يفعله الرجل
وإنما من حقها أن تأخذ موقفاً حتى لو كان فيه تحدٍ له .
·
أحد البرامج طلبك كضيفة مرتين
واعتذرت ما السبب؟
لأنني لا أصلح ضيفة في مثل هذه النوعية من البرامج التي تهتم بالحياة
الشخصية للنجوم وتفتش فيها وتبحث عن أية إثارة بأي شكل وأنا لا يوجد في
حياتي شيء يمكن أن يفيدهم ولهذا اعتذرت .
·
أين الحب في حياتك الخاصة؟
أنا مررت بمرحلة المراهقة كأي فتاة وعشت مشاعر الحب في تلك الفترة،
ولكنني الآن في مرحلة النضج ولذلك لا أتعجل الدخول في قصة حب إلا بعد أن
أكون متأكدة تماماً من مشاعري لأن أصعب الجراح هي جراح الحب وأنا لا أريد
أن أعانيها .
الخليج الإماراتية في
20/10/2010
توزيع 55 جائزة عربية وحجب
اثنتين
"سقوط
الخلافة" يحصد ذهبية "الأردن
للإعلام"
عمّان - ماهر عريف:
حصد مسلسل “سقوط الخلافة” الجائزة الذهبية، بينما نال “القعقاع”
الفضية و”ملكة في المنفى” البرونزية في فئة مسابقة الأعمال التلفزيونية
التاريخية والتراثية في مهرجان الأردن الأول للإعلام العربي الذي اختتمت
فعالياته مساء أول من أمس في عمّان .
ونال الأردن نصيب الأسد بواقع 11 جائزة، بينما حلت تونس ثانية ب7
جوائز، وتقاسمت المغرب والسودان المركز الثالث برصيد 6 جوائز لكل منهما،
وحصلت السعودية ومصر وقطر وسلطنة عمان وسوريا والكويت على 5 جوائز وفلسطين
على جائزتين و”الإنتاج الخليجي المشترك” على واحدة ضمن فروع 17 مسابقة
تلفزيونية وإذاعية وزعت من خلالها 55 جائزة ذهبية وفضية وبرونزية فيما حجبت
اثنتان .
وأكد رئيس اللجنة العليا للمهرجان د . أمجد القاضي في كلمة موجزة
السعي إلى توسيع دائرة المنافسة في الدورات المقبلة، وأشار إلى تلقي ما
يناهز 350 مشاركة هذا العام وبعدها انضم إلى وزير الدولة لشؤون الإعلام
والاتصال علي العايد مندوباً عن رئيس الوزراء سمير الرفاعي وسلما الجوائز
للفائزين .
واقتنص “اللص والكتاب” لمدينة الإنتاج الإعلامي وشركة “رايات” في مصر
ذهبية المسلسلات الاجتماعية التلفزيونية تلاه “حب في الهايد بارك” للمركز
العربي الإعلامي في الأردن وذهبت البرونزية إلى “زهرة برية” وفق لشركة “فرح
ميديا” في مصر .
وعن فئة المسلسلات الكوميدية، نالت القناة الثانية المغربية الجائزتين
الذهبية والفضية عن “حديدان” و”باك حنا جيران” على التوالي والتلفزيون
الأردني الدرع البرونزية من خلال “لا تجيبوا سيرة” ومنحت جائزة تقديرية
خاصة للقناة الأولى السعودية عبر “مزحة وبرزحة”، وكذلك لهيئة الإذاعة
والتلفزيون الفلسطينية عن “وطن على وتر” .
وجاءت النتائج التفصيلية على النحو التالي:
فئة المسلسلات التاريخية: الجائزة الذهبية “سقوط الخلافة” إنتاج
“إيكوميديا” في قطر والفضية “القعقاع” إنتاج تلفزيون قطر والبرونزية “ملكة
في المنفى” إنتاج “فرح ميديا” في مصر والتقديرية الخاصة “رايات الحق” إنتاج
“المسار” و”بانا” في سوريا .
فئة الفيلم الدرامي: الجائزة الذهبية “شمس الليل” للشركة الوطنية
المغربية والفضية “جذور الغضب” لمؤسسة الكهف الأزرق العمانية والبرونزية
“سيدة الفجر” للقناة الثانية المغربية .
فئة الفيلم التسجيلي والوثائقي: الجائزة الذهبية “الطريق إلى النابع”
والخاصة “حكاية شاب” وكلاهما للتلفزيون القومي السوداني والفضية “بلبل
الكمان” للتلفزيون الأردني والبرونزية “الفرسان” لتلفزيون الكويت .
وفي برامج الأطفال نال “أحب الأشياء” الذهبية و”كوكب الأحلام”
البرونزية وكلاهما للقناة التربوية السورية و”قطار الزهور” الفضية لفضائية
الشروق السودانية .
وتصدرت ذهبية دراما الأطفال “أنا وإخوتي” لقناة الجزيرة في قطر التي
حصدت أيضا البرونزية عن “مازن والنملة” فيما ذهبت الفضية إلى “نلعب ونتعلم”
لشركة “ماتركس” في مصر، بينما نالت “سنا” السعودية الذهبية والبرونزية عن
“أعلى هدية” و”خالتي” وظفرت “راما” الأردنية بالفضية من خلال “تحلى الدنيا”
في فئة أغنية الطفل .
البرامج الدينية حصد ذهبيتها “نجوم من الكنانة” لتلفزيون الكويت
وفضيتها “أيام غيرت التاريخ” للتلفزيون القومي السوداني والبرونزية “النعمة
المسداة” ل”هاد” السودانية . ونال “عيش صحاري” للتلفزيون السعودي ذهبية
برامج المسابقات والألعاب و”نسولو النجوم” للقناة الثانية المغربية الفضية
و”غطاية وغناية” لتلفزيون الكويت البرونزية و”سفيان شو” لقناة تونس السابعة
التقديرية الخاصة .
وعلى صعيد المسابقات الإذاعية، حصل “الوكر” للإذاعة القومية التونسية
على الذهبية و”كلمة ونص” ل”أمن إف إم” من الأردن على الفضية و”عمارة 10”
لإذاعة الشركة الوطنية المغربية على البرونزية في فئة الأعمال الاجتماعية
قابلها نيل “إبراهيم الثاني” للإذاعة التونسية الجائزة الذهبية و”الفجر
يأتي مبكراً” للإذاعة الأردنية الفضية و”تغريبة بنت هلال” لإذاعة “قفصة”
التونسية البرونزية في خانة الأعمال التراثية والتاريخية .
وفيما حجبت الجائزتان الذهبية والفضية في فئة الأعمال الكوميدية نال
“في بيتنا مشاكل” للإذاعة الأردنية البرونزية بينما اقتنصت “وصال” العمانية
ذهبية الحوارية من خلال “على الطريق” وكذلك الفضية عن “ملاذ الروح” مناصفة
مع “أرض وسماء” لإذاعة فلسطين، وحازت “هلا إف إم” العمانية البرونزية
بواسطة “حواء عيش حياتك” .
وفي بند أعمال الأطفال، كانت الذهبية من نصيب “حياة إف إم” الأردنية
في “حكاية من حكاية” والفضية للإذاعة التونسية عبر “الحوت الأزرق”
والبرونزية للإذاعة الأردنية وفق “مجلة السنابل” في مقابل نيل “جميلة
بلادنا” للإذاعة نفسها الجائزة الذهبية و”الأصوات” للإنتاج البرامجي
الخليجي المشترك الفضية و”مدرستي” للتربوية السورية في فئة أغنية الطفل .
وحظيت الإذاعة التونسية بالجائزة الذهبية في برامج الأسرة عبر “بيت العز”
متقدمة على زميلتها “صفاقس” التي نالت الفضية بواسطة “بصوت المرأة” ثم حلت
“حياة إف إم” الأردنية ثالثاً بحصد “بيت حواء” البرونزية .
وخارج سياق المسابقات التلفزيونية والإذاعية العربية وزعت ثلاث جوائز
ذهبية وفضية وبرونزية على أفضل ثلاثة مواقع إلكترونية إخبارية أردنية نالها
على التوالي “عمون” و”خبرني” و”السوسنة” . وكرّمت اللجنة العليا في حفل
الختام الذي اشتمل على فقرات استعراضية كلاً من الفنان المصري خالد زكي
والفنانة السعودية ريم عبدالله والفنانة المغربية مريم حسين .
وأكد صالح إرتيمة، رئيس لجان التحكيم، ل”الخليج” عدم مشاركة أية جهة
إماراتية في المسابقات كافة، لافتاً إلى عضوية الفنان والإعلامي عمر غباش
في إحدى لجان التحكيم .
هدى الخطيب مستاءة
أبدت الفنانة الإماراتية هدى الخطيب انزعاجاً شديداً حيال آلية
التكريم في مهرجان الأردن الأول للإعلام العربي . وقالت ل”الخليج” أثناء
مغادرتها غاضبة حفل الختام قبل نهايته علام يكرم الفنان؟ هل على تاريخه أم
رصيده المهني المتميز أم إبداعه ولو في عمل وحيد أم على ماذا تحديداً؟
وتابعت: تكرّم الآن الفنانة المغربية المبتدئة مريم حسين ولا أعرف على
أي أساس حددوا اسمها وفي ذلك “ضحك على الذقون” وانتقاص من قيمة التكريم .
وأضافت الخطيب وسط تأييد زميلتها الأردنية نجلاء سحويل: ليس من
الإنصاف إطلاقاً إدراج صاحب المكانة الفنية المعروفة خالد زكي مع شابة
لاتزال تشق طريقها ضمن المكرمين ويفترض منحها جائزة تشجيعية على الأكثر، إن
كانت قدمت شيئاً يستحق ذلك، ورغم أن ريم عبد الله لديها أعمال، لكن يصعب
موازاتها بمن يملكون مشوارا طويلا عند التكريم ومن الأجدى تسليمها شهادة
تقدير لتحفيزها .
وواصلت الخطيب وسط محاولات الفنان المصري مجدي كامل تهدئتها: أنا
مستاءة جداً من الموقف وأدرك أن المهرجان في خطوته الأولى وأتمنى له
التوفيق في دوراته المقبلة، لكن يجب تدارك أخطاء معينة حتى يواصل بصورة
أفضل ويحقق نجاحاً أكبر .
وبدورها عقبت سحويل: لا أعرف ما معيارهم في هذا الشأن وكان يجب مراجعة
الأمر بدقة قبل تسليم شابتين في بدايتهما تكريما يناهز ما يناله الكبار لكن
بصورة عامة المهرجان في مرحلة أولى نتمنى البناء عليها وتكريسها عربياً .
الخليج الإماراتية في
20/10/2010
دريد لحّام لم تفارقه النوايا الحسنة
دمشق ــ وسام كنعان
اختار دريد لحام أن يطلّ عبر برنامج
It’s my life على إذاعة «المدينة أف أم» في أوّل ظهور إعلامي له بعد الإعلان عن
مسرحيته الجديدة «السقوط». العرض من تأليف النجم السوري بمشاركة عمر حجو،
وعلاء الدين كوكش ومن إخراج العراقي محسن العلي. إذاً مجدداً يطل لحام على
الخشبة التي صنعت له شهرة واسعة قبل أن يعتزل منذ زمن طويل على خلفية فشل
عرضه «صانع المطر». يومها، صرّح بأنّ المسرح يحتاج إلى رشاقة ولياقة بات
يفتقدها، فقرّر الابتعاد عن الخشبة. لكنّه يعود اليوم ليقول لـ«الأخبار»
إنّه سيكون على الخشبة من دون بذل الجهود الحركية التي كان يقوم بها في
مسرحياته السابقة بل «سنعتمد على قوة الكلمة والحوار أكثر». مسرحية
«السقوط» (عنوان مبدئي) هي عبارة عن عشر لوحات، اثنتان منها مقتبستان من
كتاب «سأخون وطني» للكاتب الراحل محمد الماغوط. لم يثبت دريد لحام على كل
الممثلين الذين سيشاركهم في العرض. يقول إنّ القرار النهائي في يد المنتجين
لكنه رشح مجموعة أسماء مقابل اعتماده أسماء ثابتة بينها عمر حجو، وحسام
تحسين بيك، وأحمد رافع، ومحمد رافع، وميسون أبو أسعد. ويؤكد صاحب «صح
النوم» أنّ العرض سينطلق في عيد الأضحى من الدوحة ليجول في الدول العربية
وأولاها سوريا.
وبعيداً عن العمل الجديد، تحدّث لحام عن الفرق بين شخصيتَيه أبو الهنا
وغوار الطوشة، مضيفاً أنّ شخصية غوار ظلّت الراسخة في ذهن الجمهور.
وخلال المقابلة مع إذاعة «المدينة»، روى لحّام حيثيات زيارته الأخيرة
إلى غزة، وكيف رفض طلب أحد الإعلاميين رمي حجارة نحو المستوطنات ليصار إلى
تصويره. وأضاف أنه أعلن في هذه الزيارة أنه مع المقاومة ضد الاحتلال، وعلى
رأسها المقاومتان الفلسطينية واللبنانية. وقال إنّ هذا الأمر دفع صحيفة «يديعوت
أحرونوت» إلى مهاجمته في اليوم التالي، وتقدّمت إسرائيل بشكوى ضدّه
لـ«الأمم المتحدة» خصوصاً أنه كان وقتها سفيراً للنوايا الحسنة. وأضاف
«تركت لهم لقب السفير وجواز السفر الأحمر، واحتفظت بالنوايا الحسنة، ولا
يمكنني إلا أن أكون كذلك بعدما اعتدت مع أبناء جيلي أن نكون خزان هزائم منذ
قصف دمشق سنة 1945 حتى العدوان الثلاثي على مصر وهزيمة 1967 ثم احتلال
بيروت، وسقوط بغداد». مع نهاية الحلقة، قال لحام فجأة إنّه رغم مشواره
الفني الطويل، لم يقل شيئاً بعد، وإنه لا يزال في بداية الطريق.
حنين إلى الماغوط
يعود دريد لحام في مسرحية «السقوط» إلى المسرح، لكن هذه المرة من دون
رفيق دربه نهاد قلعي الذي توفي عام 1993، ومن دون محمد الماغوط (الصورة)
الملهم الحقيقي لنجاحات «غربة»، و«كاسك يا وطن». غير أن النجم السوري لن
يهجر الماغوط بل سيعتمد في عمله الجديد على نصين من كتاب «سأخون وطني»
للماغوط. «الزمن لم يتغير والإشكالات لا تزال هي ذاتها، إنما على شكل معقد
أكثر» يقول لحام شارحاً سبب عودته إلى نصوص الكاتب السوري الشهير. أما عن
الخلاف الذي نشب بينه وبين الماغوط، فيعلن لحام أنّه كان خلافاً بين الأحبة
و«لهذا كان قاسياً».
الأخبار اللبنانية في
20/10/2010
الدرامـا
اللبنانيـة: كأنهـا خارجـة مـن «روايـات عبيـر»
ماهر
منصور
لدى متابعة المسلسل
اللبناني «امرأة من ضياع» الذي يعرضه تلفزيون «الجديد»، ننتهي مع نهاية كل
حلقة إلى
سؤال بعينه: لماذا يصرّ بعض صناع الدراما اللبنانية على اعتماد صيغة معينة
لحكايات،
تبدو كما لو أنها هاربة من سلسلة «روايات عبير»، وهي روايات
الحب الرومانسي الموجهة
للمراهقين، والتي راجت في الثمانينيات؟
السؤال هنا يصبح أكثر استهجاناً، في ظل
واقع المجتمع اللبناني ومشكلاته، التي تكفي لصنع عشرات
المسلسلات كل عام. ولعل
تجربة الحرب القاسية وحدها كفيلة باجتراح أفكار للدراما اللبنانية تكفيها
لسنوات.
ولا نعني هنا تفاصيل القتال المؤرشفة
بنشرات الأخبار والأفلام الوثائقية، بل
التفاصيل الإنسانية التي نمت على حافة تلك الحروب، وحكايات
الناس فيها، وتداعيات
تلك الحروب لاحقاً على هؤلاء، من خلال غربتهم واغترابهم، في لبنان وخارجه.
والأمر ذاته ينطبق على حكايات المقاومة اللبنانية البطلة، وحكايات
النضال
والتحرير. وإن كانت قد سجلت محاولات جادة لرصد المقاومة درامياً في لبنان،
إلا أنها
ظلت دون الحد المأمول.
وبعيداً عن دخان الحرب الأهلية والمقاومة، ربما يحق لنا
سؤال صناع الدراما عن بيروت الستينيات والسبعينيات في ما يقدمونه من أعمال،
يوم
كانت بيروت تسمى بـ«باريس الشرق»، وعن حكايات الناس البسطاء
ومفاهيمهم وعاداتهم.
وربما نسألهم عن غياب زخم درامي يشابه ذلك الزخم الفني الذي نتلمسه في
كلمات
الشاعر نزار قباني في أغنية « يا بيروت» لماجدة الرومي، أو في كلمات الشاعر
طلال
حيدر في أغنية «وحدن» لفيروز. أو في كلمات حيدر في أغنية «بغيبتك نزل الشتي»
لمارسيل خليفة. ألا تبدو هذه القصائد - الأغاني أكثر حرارة وإثارة للمشاعر
والحنين
من حكايات الحب التي «تجود» بها الدراما اللبنانية اليوم؟
ولعل الاضطلاع بتلك
الموضوعات في الدراما اللبنانية يساعدها على إحراز تقدم ما. ويمكن تلمس ذلك
من خلال
إعلان تلفزيوني تجاري بعنوان «خلي الليرة ترجع تحكي»، وفيه يستعيد الأب
تفاصيل
إنسانية حقيقية من الحياة اللبنانية ليرويها بكثير من الشجون
لإبنه.
ومن يتابع
الحضور التمثيلي اللبناني في الدراما السورية بشكل أساسي، والمصرية بشكل
متقطع، ير
بأن لبنان يزخر بالطاقات التمثيلية التي يهدر معظمها اليوم، في تقديم
الدراما
الإذاعية في لبنان.
ربما يثير البعض موضوع الإنتاج، كأحد أكبر معوقات النهوض
بالدراما اللبنانية. وهو استحقاق حقيقي لهذه الصناعة، ولكن لغة السوق تقول
بأنه لا
يمكن لأحد أن يقدم على إنتاج سلعة ما لم تحمل إغراءات بيعها.
لذا نركز هنا على
المواضيع الدرامية، مع تسليمنا بوجود نجوم لبنانيين معروفين في الوطن
العربي. بل
يمكن إعادة تركيب صورة جديدة عن الدراما اللبنانية، مع تبني عدد من القنوات
التلفزيونية اللبنانية إنتاج أعمال درامية ضمن خطط عملها
البرامجية. فضلاً عن ظهور
شركات إنتاج لبنانية ناشطة اليوم في الدراما السورية والمصرية. وستعود على
الارجح
بقوة إلى الدراما اللبنانية، إذا وجدت في ذلك مكسباً مادياً وفنياً لها.
..
إنها دعوة للنقاش في واقع الدراما اللبنانية، بهدف تشخيصها
وتحديد عوامل نهوضها، بل
دخولها دائرة المنافسة العربية.
السفير اللبنانية في
20/10/2010 |