حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

اعتبرت إطلالتها الرمضانية موفقة

حسناء سيف الدين: لم أفشل سينمائياً

عمّان - ماهر عريف

اعتبرت الممثلة الأردنية المقيمة في القاهرة حسناء سيف الدين أن إطلالاتها الثلاث في شهر رمضان الفائت كانت موفقة ورأت أنها لم تفشل سينمائيا إزاء عدم نجاح فيلم “لحظات أنوثة” فيما تحدثت عن نظرتها إلى النجومية وعملها مع أسماء معروفة ونقاط أخرى ضمن حوارنا معها خلال تواجدها في عمان مؤخراً:

·         ماذا تقولين عن إطلالاتك هذا العام؟

- كانت موفقة سواء في “مسيو رمضان” أو “مكتوب على الجبين” أو مشاركتي للمرة الأولى في تقديم برنامج “ضحك ولعب وجد وحب” وأنا سعيدة بتلك التجارب التي أعتبرها إضافة جديدة لي .

·         هل ظهورك مع محمد هنيدي في “مسيو رمضان” وحسين فهمي ضمن “مكتوب على الجبين” إضافة؟

- هما فنانان مهمان بلا شك والعمل إلى جانبهما مكسب كبير لكن حضوري لم يكن مجرد ظهور هامشي مع كل منهما وإنما أديت شخصيتين مؤثرتين في كلتا التجربتين .

·         لماذا خضت تجربة تقديم البرامج؟

- أنا حاصلة على شهادة جامعية في الإعلام أساسا وحين عرض القائمون علي برنامج “ضحك ولعب وجد وحب” مشاركتي مع الزميل عقيل عمران تقديم الفقرات أعجبتني الفكرة ووجدتها فرصة جيدة للإطلالة عبر شاشة “الرشيد” العراقية للتواصل مع شريحة جديدة من الجمهور لاسيما أن التصوير تم في الأردن .

·         ما تعليقك على فشل تجربتك في فيلم “لحظات أنوثة”؟

- أنا لم أفشل سينمائياً بل حصلت على إشادات كثيرة واعتبر بعض النقاد أن اكتشافي في هذا المجال “نقطة إيجابية” للعمل الذي ضم جومانا مراد وعلا غانم وغيرهما أما عدم نجاح الفيلم فيعود إلى عيوب اعترت الإخراج و”المونتاج” .

·         شاركت في مسلسلات معروفة وفق أدوار محدودة فما رؤيتك؟

- أدواري لم تكن عابرة وإنما ذات حضور ضمن الخطوط الدرامية وأنا عموما لا أزال في البدايات حيت انطلقت فنيا قبل نحو أربع سنوات فقط وأعتبر نفسي محظوظة لأنني شاركت في أعمال مهمة ومع كبار النجوم والمخرجين منها “لحظات حرجة” و”ظل المحارب” و”ليل الثعالب” و”هدوء نسبي” و”أسمهان” و”ملكة في المنفى” و”صدق وعده” وغيرها وفي كل محطة أكتسب فائدة فنية جديدة تضيف لي .

·         كيف تعاملت مع هجوم طالك عقب أدائك “فاطمة بنت الخطاب” في “صدق وعده”؟

- لم يكن هجوما وإنما طالب أحد رجال الدين بعدم مواصلتي التمثيل لاحقا حفاظا على مكانة الشخصية التي أديتها في المسلسل وبصراحة استغربت لأن دار الإفتاء هي الجهة الوحيدة المناط تحديدها ذلك ولم يصدر عنها شيء مشابه .

·         لماذا أنت غائبة عن الدراما الأردنية حتى الآن؟

- لأنني لم أتلق عرضا مشجعا فيما كنت شاركت في مسلسل “زهرة برية” الذي ضم أسماء أردنية بينها المخرج عزمي مصطفى إلى جانب أخرى مصرية حيث أديت دوري باللهجة البدوية .

·         من يعجبك في هذا النطاق؟

- كثيرون سواء من الجيل السابق أو الحالي وأنا تابعت بعض الأعمال منها “بلقيس” و”نمر بن عدوان” و”وضحا وابن عجلان” وتشدني صبا مبارك وكذلك إياد نصار .

·         هل تعدّين نفسك نجمة؟

- لا لست نجمة مقارنة بأسماء كبيرة لها مكانتها وخبرتها وما يهمّني أكثر أن أسجل نفسي كممثلة متميزة .

·         أما تزالين تخافين الشهرة؟

- نعم لأنها سلاح ذو حدين ولها سلبياتها سواء على النطاق الفني أم الحياة العامة ولذلك لا أركز كثيرا في هذا الجانب بقدر اهتمامي بالاجتهاد في عملي .

·         من واقع إقامتك في مصر كيف تنظرين إلى الفن هناك بعد الثورة؟

- الثورة قامت ضد الفساد والتجاوزات ودلت على وعي الشعب ورفضه “الضحك” عليه وتأثيرها الإيجابي عائد على الفن وجمهوره من خلال تجنب أوجه الابتذال والسطحية والتركيز على تقديم أعمال قيمة تطرح الواقع الحقيقي بلا تزييف أو “تسخيف” لأن غير ذلك لم يعد مقبولا .

الخليج الإماراتية في

12/09/2011

 

 

دراما تكذب وتتجمل

حاتم جمال الدين 

أثارت الأعمال الدرامية التى تم عرضها فى شهر رمضان موجات من الجدل حول وجود أصول لها فى الحياة السياسية، ورغم الاتفاق بين الأغلبية على وجود إسقاطات وتلميحات واضحة لبعض الأسماء بذاتها لكن يصر صناع الدراما على إنكار وجودها.

فى المقدمة كان أيقونة الثورة المصرية «خالد سعيد» الذى شعر كل من شاهد مسلسل المواطن إكس أنه الرمز الذى تدور حوله الأحداث، خاصة وأن المسلسل بدأ بحادث قتل يشابه اغتيال خالد سعيد، كذلك ظهور شخصية صفوت الشريف، أمين عام الحزب الوطنى ومهندس عمليات تصعيد رموز النظام السابق، بما يوحى لمشاهد مسلسل «شارع عبدالعزيز» بأنه أمام رحلة تصعيد رجل الأعمال أحمد عز لمنصب أمين التنظيم، ويذكرنا واقع دراما 2011 بما حدث قبل أربعة أعوام عندما تطايرت أنباء عن تناول قصة حياة رجل الأعمال ووزير الإسكان الأسبق عثمان أحمد عثمان من خلال مسلسل «الدالى»، وبسبب هذا التصور حقق المسلسل نجاحا جماهيريا كبيرا، ولكن عاد صناعة لنفى فكرة تقديم مسلسل سيرة ذاتية عن عثمان أحمد عثمان فتراجع اهتمام الجمهور بالعمل خاصة بعد أن اتجه لتفاصيل العلاقات بين أفراد أسرة الدالى فى الجزء الثالث الذى تم عرضه فى رمضان الماضى، وحتى مسلسل الريان الذى بدأ كمشروع لتقديم سيرة ذاتية لرجل الأعمال أحمد الريان، لكن صناعه عادوا ليؤكدوا عبر التترات أنه عمل درامى بين الحقيقة والخيال، بينما تحاشى العمل الكشف عن أسماء مسئولين كبار لعبوا دورا فى كواليس الإيقاع بإمبراطورية الريان، وذكرهم أحمد الريان فى أحاديث تليفزيونية عرضت بالتوازى مع المسلسل ومنهم عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق وحبيب العدلى وزير الداخلية الأسبق.

«خالد سعيد كان حاضرا عند كتابة المواطن إكس» بهذه الكلمة اعترف المؤلف محمد ناير كاتب المسلسل بوجود علاقة أصيلة بين أحمد قاسم بطل المسلسل الذى لعب دوره الفنان يوسف الشريف وبين شهيد الإسكندرية، وقال إنه بدأ كتابة المسلسل مع بداية أغسطس 2010 أى قبل الثورة بما يقرب من ستة أشهر، وفى هذا الوقت كان يفكر فى طرح قضية خالد سعيد فى عمل فنى، ومن هنا اختار تناولا يقوم على فكرة قهر السلطة والذى راح ضحيته بطل العمل أحمد قاسم.

ولكن عاد ناير ليؤكد أنه لم يقدم سيرة ذاتية لخالد سعيد، وأحمد قاسم شخصية أخرى، وقد يكون بينها وبين خالد سعيد بعض التشابه خاصة فى ظروف وفاته، ولكنه فى النهاية شخصية مختلفة فى كل التفاصيل، فخالد سعيد لم يكن وراء ظاهرة دخول المتوسيكل الصينى لمصر، وليس فى حياته هؤلاء الأصدقاء والعلاقات التى قدمناها فى المسلسل.

وأضاف مؤلف إكس أن الجمهور تفاعل مع المسلسل بشكل كبير لأنه شعر بصدقه، لأننى قدمت شخصيات لها أصول فى الشارع المصرى، وهناك الكثير من الشباب يشبه حسام المصرى الذى قدمه أمير كرارة، وهناك عشرات المحامين مثل طارق الذى جسده محمود عبد المغنى، وكذلك سارة الصحفية التى جسدتها شيرى عادل، ومن هنا لم يكن غريبا أن يشعر بروح خالد سعيد تطل على الشاشة رغم أنه لم يقدم سيرة ذاتية له.

وعلى الجانب الآخر، يظل ظهور شخصية صفوت الشريف فى مشاهد من مسلسل «شارع عبدالعزيز» لغزا محيرا حيث أثار شهية المشاهدين للبحث عن أصل لبطل العمل عبدالعزيز، وزواج المصلحة من سيدة الأعمال «روان» التى تعمل فى مجال السياحة، وهنا يؤكد المؤلف أسامة نورالدين أن ظهور صفوت الشريف كان مجرد إشارة لهذا العصر الذى حدث فيه التزاوج بين السلطة ورءوس الأموال، وتسبب ذلك فى فساد كبير فجر الثورة فى مصر، وقال إن بطل العمل عبد العزيز الذى جسده عمر سعد هو رمز لظهور رجال الاقتصاد فى عالم السياسة، وهو بذلك يشبه كثيرا من رجال الأعمال الذين أصبحوا نواب البرلمان، مثل محمد أبوالعينين وهشام طلعت مصطفى وأحمد عز وغيرهم ممن ظهروا فى عالم السياسة واستفادوا منها مثل حسين سالم وإبراهيم سليمان وزهير جرانة وأحمد المغربى، مشيرا إلى أنه لم يكن يحاكى الواقع فى المسلسل، ولكنه قدم واقع الاقتصاد المصرى فى مرحلة معينة من خلال شارع عبد العزيز الذى يمثل ترمومتا لانعكاس القرارات الاقتصادية على حياة الناس.

وأضاف بأنه رصد الموجة الثانية من حركة الاقتصاد المصرى، والتى بدأت بعد فشل فكرة توظيف الأموال مع مجموعات الريان والسعد فى العبور إلى بناء الإمبراطوريات الاقتصادية، حيث كان الجيل الثانى أكثر ذكاء، حيث وجد فى الغطاء السياسى حماية لمصالحه التجارية، يتيح لرجال الأعمال بناء إمبراطوريات اقتصادية ضخمة.

وعن «الريان» ولافتة تتراته قالت المخرجة شيرين عادل: «أنا لم أقدم سيرة ذاتية لأحمد الريان، ولم يكن يهمنى تفاصيل صراعه مع الدولة، ورموز النظام السابق ، ولكن كان يشغلنى الحالة الدرامية فى حياة الرجل الذى استطاع أن يصعد للقمة عبر تكوينه إمبراطورية اقتصادية عملاقة، وفى سنوات قليلة، ثم سقط مرة أخرى إلى الصفر الذى بدأ منه وبشكل مفاجىء، تلك هى الحالة التى جعلتنى أتحمس للمسلسل، ومن هنا لم أسع لتقديم توثيق دقيق لحياة الريان، لأننى كنت بصدد عمل درامى وليس فيلما تسجيليا».

ومن جانبه، ينفى المنتج محمد فوزى تراجع اهتمام الجمهور بمسلسل «الدالى»، كما ينفى التشابه بين المهندس عثمان أحمد عثمان وشخصية سعد الدالى التى جسدها الفنان نور الشريف، وقال إن الهدف من المسلسل كان تقديم حياة عائلة تعمل فى السوق المصرية، ويرى أبناؤها أن البزنس هو أساس كيان الأسرة، ومن خلال 3 أجزاء نتتبع التطورات فى حياة هذه العائلة. وأضاف بأن التشابه الوحيد بين الدالى وعثمان كان فى البدايات حيث بدأ الدالى إمبراطوريته من العمل فى المقاولات ومن هنا اعتقد البعض بأننا نقدم شخصية الوزير السابق.

وأوضح فوزى أنه كان سيهتم بتقديم كل تفاصيل حياة عثمان لو كان يقدم عملا للسيرة الذاتية، كما حدث فى مسلسل «ناصر» الذى أنتجه لتسجيل حياة الزعيم جمال عبد الناصر.

من جانبها، تنظر الناقدة ماجدة موريس للقضية من زاوية مختلفة، وترى أنه يحق للمبدع أن يقدم ما يريد وعلينا أن نقبل العمل كما هو أو نرفضه، وأوضحت أن المواطن إكس استلهم الواقع وقدمه فى تناول درامى جديد، وهذا أمر جيد جدا لأن الدراما تكتسب مصداقية من هذه المحاكاة، وكذلك فعل شارع عبد العزيز وكان ظهور صفوت الشريف مبررا لأنه يمثل رمزا للفترة التى تزاوجت فيها الثروة مع السلطة، أما الأمر المثير للتساؤلات فهو تقديم سيرة ذاتية للريان مع الإضافة إليها من وحى الخيال.

الشروق المصرية في

12/09/2011

 

الحل.. تهذيب وإصلاح وليس منع الفضائيات

خالد محمود  

إذا كنا نؤمن ونعترف ونقر بأن ساحة الفضائيات التليفزيونية تعانى أزمة ثقة شديدة، ومصداقية مفقودة وانفلات ملحوظ، فإن قرار وقف منح تراخيص لقنوات فضائية جديدة ليس الحل ولا يمكن أن يكون علاجا للداء الذى تفشى وانتصر وتوغل وأصبح مرضا عضالا.

صحيح أنه فى ظل خروج العديد من القنوات الفضائية الحالية عن المسار الصحيح للنهج الإعلامى الأصيل والواعى والمسئول، ربما يجعلنا نخشى من انفلات الشاشات الجديدة الوليدة بل والعصيان على كل الأصول والتقاليد الإعلامية، لكن التفكير بمنهج المنع قرار جانبه الصواب، لأننا فى ظل حالة الانفلات الجماعى لقنوات تليفزيونية عبر برامج التوك شو وغيرها من ساعات البث المفتوحة على الهواء نحتاج إلى التربية اكثر من القمع، وإلى التعليم وليس فقدان الأمل واليأس فى الإصلاح والتهذيب للفضائيات المصرية الخاصة والحكومية.

إن جمهور المشاهدين شعر أخيرا بأزمة الإعلام التليفزيونى وبات يرفض رسائله الموجهة والمغرضة والملهمة لكراهية الوطن والشعور باليأس والإحباط والخوف والاكتئاب والتذمر.. وصاحت العديد من أصوات جموع المشاهدين «أرجو أن يرحمنا التليفزيون ويرحمنا ممن يظهرون لينظّرون ويفتون فيما لا يعلمون.. أرجوكم كونوا بذرة الحياة وليس إيحاء بنهاية العالم».

أحد الزملاء وهو هشام الميانى قال لى إنه يفكر بجدية فى إقامة دعوى قضائية أمام مجلس الدولة لاستصدار حكم بمنع من لا يملك الخبرة الإعلامية ولا يعرف معنى المسئولية الاجتماعية من الظهور على شاشة الفضائيات، وعدم السماح لأى مذيع ليس لديه خبرة إعلامية تؤهله للجلوس أمام الشاشة وتوجيه الرأى العام، وقلت له الأزمة الحقيقية تكمن فى أن كثيرا من مقدمى البرامج إياها فقدوا أهليتهم الإعلامية وباتت كلماتهم ونظراتهم موجهة لصالح أفكار ورؤى محددة قصيرة النظر، ويسعى العديد من ضيوفهم ــ الذين أصبحوا ماركة مسجلة تجاوزت تاريخ صلاحيتها ــ ليوجهوا الجماهير نحو أهداف محددة تخدم أيديولوجياتهم المريضة.

واقع الأمر أن الضمير الإعلامى فى مصر هو من يحتاج صحوة ووعى وإدراك لقيمة المرحلة التى نمر بها، ونحتاج أيضا لمراجعة أصحاب القنوات وما هى أهدافهم من عدم الحياد الإعلامى فى برامج شاشتهم ولماذا يتركون مذيعيهم الذين تحول معظمهم لأبواق تخطب وتنظر بعيدا عن أى مهنية. إن الصورة ليست سوداء تماما فهناك بعض العقلاء الواعون على الشاشات ورغم أنهم قلة إلا أننا ندعو لهم بالتمسك بمنهجهم وألا يحيدوا مثل غيرهم ولا تتحول الصورة إلى لون قاتم لا يسمح بأى رؤية.

الشروق المصرية في

12/09/2011

 

أبطال «خاتم سليمان» :

بلطجية أمن الدولة شخصيات موجودة بدون مبالغة

كتب هند سلامة 

أكد أبطال مسلسل «خاتم سليمان» والذين قدموا شخصيات بلطجية أمن الدولة التي وردت في المسلسل والتي تتحدث عن علاقة أمن الدولة والداخلية بالمواطنين هو أمر واقعي جدًا، وأن ما قدموه حول هذه العلاقة لا يوجد به أي مبالغة بالمقارنة بما يدور في الحقيقة.

إذ قال محسن منصور الذي جسد دور البلطجي «كليانتي» أن هذه الشخصية لها نظير في الواقع، رغم تأكيده أنه لم يقابله بشكل مباشر في الحياة وأضاف: «في الحقيقة المؤلف محمد الحناوي وفر علينا هذه الخطوة لأنه كان يعمل في الأساس رئيس نيابة وبالتالي لديه خبرة كبيرة بتصرفات الداخلية وأوضاعها لذلك كنا نعد سويا جلسات عمل مطولة حتي أتمكن من الوصول إلي التفاصيل الدقيقة لشخصية البلطجي «كليانتي».. خاصة أن هذه الشخصية طيبة لكن دفعتها الظروف المحيطة إلي الشر هي التي أدت بها إلي هذا المصير، ويضيف منصور: طبيعي أن يظهر الجزء الإيجابي في «كليانتي» مع الجزء السلبي تمهيدا، لدخوله في مرحلة التوبة حتي يصدق المشاهد توبته، كنا حريصين علي تقديم الشر بالشخصية إلي جانب الخير مع بداية ظهورها وهذا كان يتطلب دائما وجود المؤلف معنا في التصوير، الذي كان يوجهنا كثيرا أثناء تأديتي للشخصية، وبالفعل كانت شخصية صعبة، لأنها تحمل تناقضات وصراعات نفسية عديدة.

واتفق معه في الرأي محمد عيد عبدالسيد الذي جسد دور أحد مرشدي أمن الدولة بالعمل قائلا: ما قدمناه بالمسلسل أقل من الواقع الذي يحوي شخوصًا أبشع من ذلك، وبصراحة لم أذهب لشخص بهذا الشكل لكنني بحكم عملي في مجال تأجير السيارات شاهدت نوعيات عديدة من الشر قريبين من الشخصية التي تناولها المسلسل فكنت أستحضر ذهنيا أسلوب هؤلاء الأشخاص في الحدث والتعامل والتفكير، اضافة إلي معاونة المؤلف لنا علي إعطائنا معلومات عن طبيعة هذه الشخصيات في الحياة.

روز اليوسف اليومية في

12/09/2011

 

إعلام السداح مداح

علا الشافعى 

صور متلاحقة تحاصر المتلقى وتنقل الأحداث المتلاحقة أولا بأول وهى الصور التى تجعلنا نسأل، ماذا يحدث فى مصر وبمعنى آخر، احنا رايحين فين؟ كأنه كتب علينا فى كل مرة أن نعود إلى المربع صفر، تساؤلات واتهامات تحاصرنا هذا ثورجى والآخر فلول والبعض يقف فى المنتصف ولا يعرف ماذا يفعل.

وبات من حق كل واحد فينا أن يلقى بالاتهام فى وجه الآخر ويصنف كيفما يشاء، ليس ذلك فقط بل هناك من يؤكدون لنا أنهم يملكون الحقيقة المطلقة وعلينا أن نصدقهم وإلا فمصيرنا سيكون النار وهو ما جعل الصامتين أمثالى يصرخون، مصر رايحة فين؟ ومن هؤلاء الذين هاجموا وزارة الداخلية والسفارة الإسرائيلية ومبنى مديرية أمن الجيزة؟ وأين الإعلام من كل ما يجرى؟ وأنا هنا لا أقصد التقليل من قيمة أحد أو المجهودات التى يبذلها القائمون على القنوات الفضائية وبرامج التوك شو ولكن فى ظنى أن معظمها اكتفت بدور الناقل للحدث، وليس المحلل له والذى يجب أن ينبع تحليله فى هذا الظرف السياسى الحرج من الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، وهو المبدأ الذى تناسته الكثير من القنوات الفضائية فى الفترة الماضية، وأصبح كل من يرغب فى شىء يقوله، بمنطق الحق فى ممارسة الحرية، ولا أعرف عن أى حرية يتحدث هؤلاء، فالحرية دون مسؤولية تتحول إلى فوضى وهى الفوضى التى جعلتنا نعيش فى إعلام السداح مداح!

غابت المهنية وغاب مبدأ التحقق من المعلومة وضرورة إسنادها إلى مصدر، وكأن القنوات وبرامجها بات همها الأساسى منافسة الفيس بوك والتويتر أو النقل عنهما، رغم أن مصر بلد مازال يعانى من الأمية.. أرجو من السادة القائمين على الإعلام أن يتقوا الله فى مصر، وأن يحركهم الشعور بالمسؤولية تجاه هذا البلد ومواطنيه ولا يرضخون لأصحاب الصوت العالى، ومن يستطيعون الصراخ فقط، أو النجوم الذين ملأوا الشاشات لمجرد مرور بعضهم فى ميدان التحرير أو من روجوا لأنفسهم فى وقت الثورة وهذا ما يجب أن يراعيه العاملون فى الإعلام، وتحديدا القنوات الخاصة التى يمتلكها رجال أعمال شرفاء يشعرون بالمسؤولية تجاه البلد، خصوصا فى ظل غياب التليفزيون المصرى الذى من المفترض أن يقوم بهذا الدور.

اليوم السابع المصرية في

12/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)