حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الدراما القبطية تقفز خارج رمضان!!

كتب طارق الشناوي

في رمضان شاهدنا أكثر من مسلسل يقدم رؤية درامية تتشابك فيها العلاقات بإبداع وتسامح بين المسلمين والأقباط مثل «دوران شبرا» ومع بزوغ هلال شوال يتوقف هذا الخيط وبرغم أن أغلب هذه المسلسلات لم تسلم من الانتقاد بل وصل الأمر قبل نحو10 سنوات إلي التظاهر في صحن الكنيسة احتجاجا علي مسلسل «أوان الورد» كما أن أحد المحامين أقام دعوي ضد مسلسل «دوران شبرا» بسبب إحدي الشخصيات التي تدين بالمسيحية التي اعتبرها تسيء للفتاة القبطية إلا أن النظرة الأعمق والأشمل لمثل هذه الأعمال الدرامية تؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح بعد الغياب المتعمد للأقباط عن الدراما طوال عقود من الزمن!!

لا شك أن هناك قطاعا لا يمكن تجاهله من الأقباط لديه قدر من الحساسية تجاه تقديم شخصية الأقباط في الدراما وهو ما يؤدي إلي تخوف الرقابة المصرية من التصريح بالشخصيات القبطية في الأعمال الفنية.. مثلاً حتي الآن لم تصرح الرقابة علي المصنفات الفنية - وأظنها أيضاً لن تصرح علي الأقل في القريب العاجل - بعرض فيلم «الخروج» بعد أن تقدم منتج الفيلم «شريف مندور» بطلب عرضه تجارياً وذلك بسبب الخوف من غضب الأقباط وأيضاً تحسباً لاعتراض الكنيسة القبطية في ظل حالة الشحن الطائفي التي ما إن تهدأ في مكان حتي تشتعل في آخر لو قدمت العائلة المسيحية في العمل الفني بها سلبيات أخلاقية تثير عشرات من الاعتراضات بالطبع لو أن هذه العائلة مسلمة فسوف يتقبلها المجتمع المصري بمسلميه وأقباطه بدون حساسية ولكن طبقاً لكل التجارب السابقة في التعامل مع الشخصيات القبطية التي تحمل أي قدر من الإدانة الأخلاقية في الدراما سواء المسلسلات أو الأفلام فإن الغضب بل والمظاهرات داخل الكنيسة وربما أيضاً خارجها هو المصير الذي ينتظر صناع هذه المسلسلات أو الأفلام!!

تعودنا في الدراما أن نضع أوراق «السوليفان» علي الشخصية المسيحية وكأننا نرفع راية مكتوباً عليها ممنوع اللمس أو الاقتراب.. الإحساس العام الذي يسيطر غالباً علي صناع العمل الفني أن المتفرج لا يريد أن يري شخصية من لحم ودم وأنه فقط يقرأ عنوانها لكنه لا يتعمق في تفاصيلها.. كان يبدو وكأن هناك اتفاقا ضمنيا علي ذلك بين صناع العمل الفني والجمهور، الجميع ارتاحوا إلي استبعاد الشخصية القبطية!!

.. مسلسل «بنت من شبرا» مثلا تحفظ التليفزيون الرسمي علي عرضه قبل خمس سنوات لأن البطلة التي أدت دورها «ليلي علوي» أشهرت إسلامها، فيلم «واحد صفر» لكاملة أبوذكري أثار الغضب نظراً لأن «إلهام شاهين» تلعب دور امرأة مسيحية تسعي للحصول علي تصريح من الكنيسة بالزواج!!

أما الفيلم الذي حظي بأكبر مساحة من الغضب فهو «بحب السيما» عام 2004 إخراج «أسامة فوزي» وتأليف «هاني فوزي» وبطولة «ليلي علوي» و«محمود حميدة».. كان أول فيلم يتناول عائلة مسيحية الزوج والزوجة والابن والابنة كانوا هم الأبطال علي الشاشة لم يتحمل قطاع عريض من الأقباط ذلك.. الحقيقة هي أن المشاهد المصري وأيضاً العربي تعود علي رؤية الشخصيات المصرية في الأغلب مسلمة وإذا قدمت شخصية قبطية فإنها غالباً ما تكون إيجابية وعلي هامش الأحداث.. آخر شخصية محورية قبطية قدمت سينمائياً في فيلم «حسن ومرقص» 2008 التي أداها «عادل إمام» حيث لعب دور أستاذ علم اللاهوت وحرص «عادل» علي أن يلتقي «البابا شنودة» وتم إجراء بعض التعديلات الدرامية!!

يجب أن نعترف بأن ما نراه في الدراما من حساسية تتحمل وزره الحياة الفنية والثقافية المصرية لأنه كلما طال الابتعاد والغياب زادت الحساسية ولكن علي صناع الأعمال الفنية أن يواصلوا الطريق ويمنحوا الشخصيات القبطية حضورها الدرامي.. ويجب علي صناع الدراما التليفزيونية أن يقفزوا بالشخصيات القبطية خارج أسوار رمضان!!

مجلة روز اليوسف في

10/09/2011

 

إبراهيم أبو ذكري: الدراما الكويتية حققت تطورا كبيرا

عمان - من مشهور ابوعيد 

اتحاد المنتجين العرب يكرم عدد من الفنانين الكويتيين، ويقود حملة لجمع مائة مليون توقيع لتقديمها للامم المتحدة للمطالبة بإقامة دولة فلسطين.

قال رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب لاعمال التلفزيون الدكتور ابراهيم ابو ذكري ان الدراما الكويتية لها حضورها على الشاشات العربية واصبحت صناعة التلفزيون في دولة الكويت تنافس مثيلاتها العربية.

واضاف ان صناعة التلفزيون الكويتية بدأت حيث انتهى الآخرون وتطورت واصبح نجوم دولة الكويت يشاركون في الدراما المصرية من خلال اصوات كويتية متميزة.

وامتدح الدكتور ابو ذكري الذي يشغل ايضا منصب رئيس مجلس ادارة اتحاد اذاعات الدول العربية التقنيات العالية التي تتمتع بها صناعة الدراما الكويتية وقال ان دولة الكويت لديها اجهزة ومعدات وتقنيات حديثة تخدم وترتقي بالاداء.

واشار ابو ذكري الذي يزور الاردن حاليا للتحضير لاعمال الملتقى الخامس لاتحاد المنتجين العرب واجتماعات اللجنة العليا للانتاج التلفزيوني التي ستعقد في العاصمة الاردنية عمان خلال الفترة من 18 الى 20 سبتمبر الحالي ان دولة الكويت ممثلة بالاعلامية امل عبدالله والفنان محمد المنصور تعد عضوا مؤسسا في اتحاد المنتجين العرب.

وقال ان الاتحاد كرم نخبة من الفنانين الكويتيين منهم حياة الفهد وعبدالحسين عبدالرضا وسعاد عبدالله وعدد كبير من الفنانين والاعلاميين المتميزين.

وعن المشاركة الكويتية في ملتقى اتحاد المنتجين العرب قال ابو ذكري ان الوفد الكويتي يضم الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون في وزارة الاعلام الكويتية علي حسن الريس والوكيل المساعد لشؤون الاذاعة في الوزارة محمد العواش ومدير ادارة العلاقات الخارجية في الوزراة علي القلاف.

وسيشارك ايضا رئيس مجلس ادارة قناة الوطن الفضائية جاسم الجاسم ورئيس مجلس ادارة شركة مسرح السلام للانتاج الاعلامي عبدالعزيز مسلم والمدير التنفيذي لمؤسسة الانتاج البرامجي المشترك عبدالمحسن البناي ورئيس مجلس ادارة شركة بيت الكويت للاعمال الفنية يوسف العميري.

واوضح ابو ذكري ان الملتقى الذي يعقد بدعم من جامعة الدول العربية ومجلس وزراء الاعلام العرب سيعقد تحت شعار "القدس عاصمة فلسطين العربية" وسيخصص يوم 21 من أيلول/ سبتمبر الحالي لتظاهرة فضائية تشارك فيها 100 قناة فضائية عربية لجمع مائة مليون توقيع لتقديمها للامم المتحده للمطالبة بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وتهدف الحملة الى مؤازرة وفد الجامعة العربية المتوجه الي الامم المتحدة للتاكيد على الحق في ان يكون لدولة فلسطين مقعد دائم بالامم المتحدة ضمن المنظومة الدولية مشيرا الى مشاركة 11 قناة تلفزيونية عربية من دولة الكويت ومن رام الله وغزة والقاهرة والخرطوم ودبي والشارقة وعمان واربيل وبغداد ودمشق ولبنان.

وفيما يتعلق بالمشاركة في الملتقى قال الدكتور ابوذكري انها ستضم وزراء ثقافة واعلام ودبلوماسيين واعلاميين وفنانين ومنتجين واصحاب اقمار صناعية ومحطات تلفزيونية عربية خاصة وعامة والمدن الاعلامية والانتاجية العربية ومؤسسات اعلامية رسمية وخاصة عربية ودولية.

وعن جدول اعمال الملتقى قال ان المشاركين سيبحثون في موضوع احداث كيانات مهنية فاعلة لدعم الآليات الحالية وتأمين التمويل والتوجيه اللازمين لمجالي الانتاج والتوزيع وايلاء كامل الاهمية للمجال التشريعي بما في ذلك حماية حقوق الملكية الفكرية للانتاج الاعلامي العربي.

وسيتم بحث الاهتمام بالانتاج الاعلامي باللغات الاجنبية واحداث مراكز اقليمية متخصصة في مجالي الترجمة والعنونة للانتاج العربي الجاد والقاء الضوء على الحركة الفنية في الاردن والدراما الاردنيه ومالها وما عليها.

ويركز الملتقى على الدراما والاعلام المرئي والمسموع والانتاج التلفزيوني والاذاعي والسينمائي وسبل تطويره لخدمة القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية.(كونا)

ميلد إيست أنلاين في

10/09/2011

 

فلــــــول المعارضــة الفضائيــة

محمد رفعت 

موقف الفنان عادل إمام المناوئ لثورة 25 يناير والرافض لها ولتغيير الأوضاع فى مصر، يكشف إلى حد بعيد عن صنف ثالث من المثقفين المحسوبين على المعارضة وهم يعملون فى الحقيقة لخدمة النظام، وإذا كان عادل قد تورط فى تصريحات-حاول نفيها أو التنصل منها بعد ذلك دون فائدة- فإن آخرين من نفس الفصيل لم ينكشفوا بعد، وبعضهم ركب الموجة ويقدم نفسه بعد سقوط النظام على أنه من الثوار ووجوه العهد الجديد، والحقيقة انهم ضالعون ومتورطون فى تضليل الناس لسنوات طويلة بما كانوا يقدمونه من أعمال فنية وبرامج تليفزيونية ومقالات صحفية ظاهرها ينتقد النظام السابق ورموزه وباطنها يروج له ويثبت أركانه ويحاول تجميل وجهه القمعى الديكتاتورى بادعاء الديمقراطية والسماح بالرأى والرأى الآخر.

ويأتى فى هذا الإطار أفلام كثيرة لعادل إمام تحدث فيها عن الفساد ولصوصية بعض رجال الأعمال ، بل والعلاقات مع إسرائيل كما فى فيلم «السفارة فى العمارة» والرأسمالية المتوحشة التى أفسدت المجتمع كما فى «عمارة يعقوبيان» والانتخابات المزورة وتحالف السلطة مع فصائل من التيار الاسلامى لضرب اليسار أو لعقد صفقات انتخابية لتأجيل المواجهة المحتومة..كل ذلك وغيره من قضايا شائكة كان مسموحا لعادل إمام أن يتناوله فى أفلامه باعلى درجة من الجرأة، كما كان مسموحا لمذيع مثل عمرو الليثى أن يصور العشوائيات ويقدم نماذج لمصريين يعيشون فى علب الصفيح وطفح المجارى ووسط العقارب والثعابين فى «واحد من الناس» ثم يستضيف فى آخر البرنامج ضيفا يسأله أسئلة كثيرة تبدو جريئة وشائكة ثم يختم الحلقة بسؤال واحد ..هل ترى أن من حق جمال مبارك أن يرشح نفسه للرئاسة؟!

ولا ننسى أن رموزاً كثيرين فى المعارضة تم القبض عليهم وإيداعهم السجن مباشرة بعد تسجيل حلقة أو فقرة فى برنامج المذيع المعجزة عمرو أديب الذى بكى على الهواء مباشرة فى الأيام الأولى للثورة وهو يتهم النظام السابق بوقف برنامجه وتشريده فى الشارع وقال ليسرى فودة فى «الأون.تي.في»..قالوا لى مبارك ده اجمد من ربنا ..وانت خلاص بقيت فى الشارع..أستغفر الله العظيم ..منتهى الجرأة والبراعة فى التمثيل من مذيع كان صديقا هو وشقيقه وزوجته وأسرته لنجلى الرئيس وشريكا فى صنع مسرحيات كثيرة على الهواء مباشرة من خلال «القاهرة اليوم» ، أشهرها مسرحية مطاردة الجزائريين للفنانين المصريين فى شوارع ام درمان السودانية بعد مباراة الجزائر الثانية.

والمؤسف أن تلك النماذج من فلول المعارضة الفنية والفضائية التى صعدت على أكتاف النظام وبنت شهرتها ونجوميتها على رصيد كاذب من الجرأة والجسارة فى مواجهته وانتقاده والهجوم على بعض رموزه وهم فى الحقيقة جزء منه وشريك له فى الفساد والخداع والتضليل ما تزال ملء السمع والبصر والآذان

أكتوبر المصرية في

10/09/2011

 

 

تترات الدراما الرمضانية بعد ثورة يناير أبطالها من الشباب

بقلم : د. ياسمين فراج 

المطرب والملحن أحمد سعد والممثل أحمد مكي قدما نموذجا لموسيقي ما بعد الحداثة في تتري مسلسل «شارع عبد العزيز»، و«الكبير قوي» تدهور الظروف الاقتصادية بعد الثورة أدي إلي ظاهرة تكرار تتر البداية في نهاية بعض المسلسلات كوسيلة لضغط النفقات في المسلسلات تترات المسلسلات هي عنوانها الرئيسي قبل أن نخوض في مضمونها الدرامي، ومازال تتر المسلسل عاملا مهما ضمن عوامل نجاحه أو إخفاقه، وكما اعتدت أن أقدم لكم رؤية تحليلية نقدية حول تترات المسلسلات الرمضانية علي مدار الثماني سنوات الماضية، أستكمل معكم هذا المشوار هذا العام 2011 الذي أصبح عاما مهما في تاريخ مصر نظرا لتطورالأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجدت سواءً علي الصعيد المحلي أو الإقليمي أو حتي الدولي والتساؤل الذي يفرض نفسه في هذه الظروف هو: هل تأثرت الموسيقي والغناء بالظروف التي مرت بها المنطقة العربية ؟ ومما لا شك فيه أن تترات المسلسلات الرمضانية تتضمن كما كبيرا من الأغنيات أو الموسيقات البحتة التي يمكننا من خلالها معرفة ما إذا كان هناك انعكاس واضح للأحداث التي مرت بها مصر والوطن العربي علي الموسيقي والغناء في هذا العام. الغناء بين جيلي الوسط والشباب مما لا شك فيه أن تترات المسلسلات الغنائية تغلبت علي الموسيقية البحتة منها، ومن أبرز الأصوات التي كان لها تواجد هذا العام هو تامر حسني، فقد أطل علي جمهور الدراما التليفزيونية للمرة الأولي من خلال مسلسل "آدم"، ليقدم لنا شخصية جديدة عليه وعلينا، وإحقاقا للحق فقد ضرب تامر حسني توقعاتي في هذه المرة حيث بدا علي أدائه التمثيلي النضج والمصداقية . أما عن تتري المسلسل فقد كان مفاجأة أيضا حيث اجتمعت كلمات شاعر العامية الكبير أحمد فؤاد نجم مع ألحان المبدع ياسر عبدالرحمن، فوجدنا تامر حسني غير ذلك الذي نعرفه، حيث جاء أداؤه الغنائي مختلفا عن كل ما سمعناه منه عبر تاريخه وكأن هذا الثنائي أعاد اكتشاف تامر حسني من جديد. وضع ياسر عبدالرحمن تتري البداية والنهاية في مقام الكرد، وان بدأ تتر البداية بعزف من آلات التشيللو في جنس "صبا زمزمة" وكذلك مع بداية غناء تامر حسني بالمقطع "آه يابن صابرة"، يتحول المقام الي البياتي في المقطع "آدي النسب وآدي المعني" حتي المقطع "جايين منين" بمصاحبة ايقاع الوحدة الكبيرة، ثم الي جنس الحجاز في المقطع "ده العمر ماهوش عمرين/ والرزق ماهوش رزقين"، وينتهي التتر باختفاء الصوت تدريجيا. من نجوم الطرب الشامي المشاركين للمرة الأولي في تترات المسلسلات الرمضانية لهذا العام كان اللبناني فضل شاكر من خلال مسلسل "الريان" حيث قدم تتري البداية والنهاية من كلمات أيمن بهجت قمر، وألحان وليد سعد، وتوزيع عادل عايش. تترا البداية والنهاية أيضا في مقام الكرد، كلاهما يبدأ بمقدمة موسيقية قصيرة، في تتر البداية استخدم ايقاع الوحدة الكبيرة، يتغير الإيقاع الي المقسوم البطيء والمقام الي البياتي في غناء المقطع "لأ والغريبة بنغلط / ومهما ربك نجي / محدش فينا بيثبت / وبنلقي ألف حجة"، ثم يعود لمقام الكرد مرة أخري عند المقطع "نفس الإيد اللي بتدي". المطرب والملحن أحمد سعد تواجد بشكل مكثف في هذا الرمضان فقد قدم تترات ثلاثة مسلسلات هي : "إحنا الطلبة" الذي نظم أشعار أغنيات تتريه جمال بخيت، بدأ تتر البداية له بموال في نغمات مقام الهزام، وفي المقطع "طول ما ضميري هو مصيري/ راحة بالي هتبقي مصيري" تحول اللحن الي نغمات النوأثر علي إيقاع التقسيمة، ومع دخول اللازمة الموسيقية الفاصلة بين الكوبليهين يدخل إيقاع المصمودي الصغير مع نغمات مقام الراست، حتي المقطع "جايز يقابلك دراع/ يخدك طريق الموت " حيث يعود اللحن الي نغمات مقام النوأثر. المسلسل الثاني الذي قدمه أحمد سعد هو "شارع عبد العزيز" وكان تتر النهاية فيه مجرد اعادة توزيع لموسيقي تترالبداية، وضع كلمات أغنياته جمال بخيت. حيث اعتمد أحمد سعد الذي قام بالتوزيع الموسيقي أيضا لتتري المسلسل باستخدام الباص جيتار، والجيتار الإليكتروني الذي عزف علي طريقة موسيقي الروك الغربية المعاصرة، علي غناء كورس الرجال بكلمة "الله حي" كما نسمعها في حلقات الذكر تماما. المسلسل الثالث الذي غناه أحمد سعد من كلمات محمد عاطف، بألحان محمد يحيي، كان "قصص الحيوان في القرآن" للكاتب الصحفي الكبير أحمد بهجت، وقد جاء التتر بأكمله في مقام نهاوند ذي الحساس، وعلي إيقاع التقسيمة البطيء. بهاء سلطان أصبح ضمن نجوم الغناء من جيل الشباب الذين أصبحوا يشاركون في تترات المسلسلات الرمضانية منذ عدة سنوات، وقد قدم في هذا العام تتري مسلسل "دوران شبرا" بداية من كلمات إبراهيم عبد الفتاح، وألحان وتوزيع أمير محروس الذي مزج بين الآلات الموسيقية الغربية والشرقية في تنفيذ موسيقي اللحن . جاء تتر النهاية بنفس لحن تتر البداية مع اختلاف بعض المقاطع الشعرية فيه. من أحدث الأصوات المصرية التي شاركت في تترات المسلسلات لرمضان 2011 كان محمد عدوية الذي لحن وغني تتر مسلسل «المواطن X »، من كلمات ياسر حسنين، وتوزيع موسيقي أحمد العسال. أغنية تتر البداية هي نفسها أغنية تتر النهاية، لحنت في نغمات مقام الكرد، بمصاحبة إيقاعي التقسيمة ذي الميزان الرباعي، والمقسوم البطيء، وقد استخدم الموزع مزيج من الآلات الموسيقية الغربية والشرقية. كما كان للمطرب لؤي تواجد من خلال تترات المسلسلات لرمضان هذا العام من خلال مسلسل "الشوارع الخلفية " من كلمات كاتب السيناريو والحوار للمسلسل مدحت العدل، وألحان وتوزيع عمار الشريعي. تتر البداية جاء في نغمات مقام نهاوند وصاحبه في بداية اللحن إيقاعي المقسوم البطيء، والوحدة الكبيرة، وإيقاع آخر مبتكر لكنه مستنبط من إيقاعات المغرب العربي ظهر في المقطع "ساداتها وعبيدها وشهيدها اللي كان"، ويتكرر هذا الإيقاع في مقاطع أخري من الكوبليهات. تحول اللحن الي عدة مقامات وإيقاعات أخري كعادة ألحان عمنا عمار التي تتسم بالثراء النغمي والإيقاعي، إلي جانب هذا قدم الملحن الكبير عمار الشريعي تتري مسلسل "وادي الملوك" والأغنيات الداخلية للمسلسل قدمت علي طريقة الراوه في الصعيد، وكانت جميعها من كلمات عبد الرحمن الأبنودي، وغناء علي الحجار، ولكن ماقدمه هذا الثالوث في «وادي الملوك» لم يختلف عما قدموه من قبل في المسلسلات ذات الطابع الصعيدي خلال السنوات الماضية. الجدير بالذكر أن علي الحجار، وخالد عجاج الذي غني تتري مسلسل "نور مريم" من كلمات بهاء الدين محمد، وألحان محمد يحيي، وتوزيع موسيقي لعلي فتح الله، الوحيدان من جيل الوسط اللذان تواجدت أصواتهما وسط سيطرة جيل الشباب علي تترات مسلسلات هذا الرمضان. يقدم لنا المطرب اللبناني وائل جسار تتري مسلسل "كيد النساء" من كلمات كاتب سيناريو المسلسل حسين مصطفي محرم، وألحان محمد يحيي، وتوزيع موسيقي لعلي فتح الله. تتر البداية جاء في نغمات مقام بياتي سلطاني، يصاحبه إيقاعات المقسوم والوحدة الكبيرة، وآلات القانون والناي ومجموعة الكمان والكيبوورد. أما تتر النهاية فجاء في نغمات مقام الكرد، بمصاحبة إيقاع ذي طابع غربي. تترات المسلسلات الكوميدية ظهر في رمضان مابعد ثورة يناير كم هائل من المسلسلات الكوميدية، فقد قدم محمد هنيدي مسلسل "ميسو رمضان مبروك" بطولة محمد هنيدي الذي قام بغناء تتري مسلسله من ألحان محمد عبدالمنعم، وتوزيع باسم صبحي، وقد استخدم الملحن في تتر البداية التيمة الشعبية المصرية للحن "سلمولي عليه" مع تغيير الكلمات الي "أهوا جالكم أهوا" في نغمات مقام الراست . أما تتر النهاية فجاء في مقام البياتي، وقد استخدم الموزع آلات مصرية شعبية مثل الربابة، والناي، المزمار، الي جانب الأوكرديون. وقد أدي محمد هنيدي غناء التترين بأداء ريستاتيفي يميل للكلام العادي أكثر منه الي الغناء . أما هاني رمزي بطل مسلسل "عريس ديلفري" والذي قام بغناء تتري المسلسل من كلمات حسن عطية، وألحان محمود طلعت، في نغمات مقام الراست، والحقيقة أن هاني رمزي كان أداؤه الغنائي منضبطا من الناحية الموسيقية الي حد كبير، وكان أفضل من أداء هنيدي الغنائي. من جيل الشباب قدم أحمد مكي مسلسل "الكبير قوي" للسنة الثانية علي التوالي، من كلمات حسن عطية، وألحان محمود طلعت أيضا، حيث جاء الغناء علي طريقة الراب الأمريكي ولكن بلهجة صعيدية، بمصاحبة مزيج من الآلات الغربية والشعبية مثل الربابة، في نموذج آخر لموسيقي مابعد الحداثة، أما تتر النهاية فكان موسيقي فقط. كما شارك بعض المطربين في تقديم مجموعة من تترات المسلسلات الكوميدية كان منها مسلسل "نونة المأذونة " الذي قام بغناء تتريه المطرب إيهاب توفيق . ومسلسل " الزناتي مجاهد" الذي قام بغناء تتريه هاني العبد من كلمات ابراهيم عبد الفتاح، وألحان أحمد يوسف. والواضح أن نجوم الكوميدي يفضلون أن يقدموا تترات المسلسلات الذين يقومون ببطولتها بأنفسهم. كان نصيب الأصوات النسائية في تترات رمضان 2011 هو الأقل كما في التواجد فقد بلغ عدد المشاركات منهن ستة مطربات من اجمالي مارصدناه من تترات. فمن سوريا قدمت وعد البحري تتري مسلسل "مسألة كرامة" من كلمات حسني محمود، وألحان أحمد رمضان عبدالفتاح، وكلا التترين كان في مقام الكرد. كما قدمت المطربة أصالة نصري تتري مسلسل "القدس" بقصيدتين من كلمات يوسف الخطيب، ألحان وتوزيع رضوان نصري، وكلاهما جاء في نغمات مقام الكرد، تتر البداية لم يظهر فيه سوي إيقاع الوحدة الكبيرة. أما تتر النهاية فظهر فيه الي جانب إيقاع الوحدة الكبيرة، إيقاع ذي طابع مارشي، وآخر مبتكر ذي ثماني وحدات. من لبنان قدمت كل من كارول سماحة تتر البداية لمسلسل "الشحرورة" من كلمات أيمن بهجت قمر، وألحان محمد يحيي، توزيع أحمد عادل. وقد جاء لحن الأغنية في مقام الكرد تصاعديا دون سينيو- الجزء الغنائي الذي يتكرر بين كوبليهات الأغنية - يصاحبه إيقاع ثابت ذو طابع غربي من مشتقات إيقاعات الروك. قدمت نانسي عجرم تتري مسلسل "سمارة" من كلمات حسين مصطفي محرم، وألحان محمد يحيي، وتوزيع طارق عبد الجابر. وقد قدم الملحن محمد يحيي في هذه المرة تتر البداية في نغمات مقام الحجاز وإيقاع المقسوم، وكان اختيار الموزع لآلة الأوكرديون لعزف اللازمة الموسيقية التي تخللت كوبليهات أغنية التتر موفقا بما تناسب مع الشخصية الرئيسية للعمل الدرامي "سمارة". أما تتر النهاية فجاء في مقام الكرد، وعلي إيقاع المقسوم أيضا ولكن السريع نسبيا ، ويتحول المقام الي البياتي عند غناء المقطع " في ناس قوية وجبارة/شيخ منصر عامل كبارة- حتي نهاية المقطع. ومن الأصوات النسائية المصرية غنت كل من ريهام عبدالحكيم تتر مسلسل "خاتم سليمان" حيث كان تتر البداية هو نفسه تتر النهاية، من كلمات محمد الحناوي، وألحان خالد حماد، الذي وضع لحنا تصاعديا لا تتكرر فيه أجزاء غنائية تتخلل الكوبليهات في نغمات مقام الكرد، معتمدا علي مصاحبة لإيقاعات أحدها غربي الطابع والآخر تنويع علي إيقاع الوحدة الكبيرة، يتحول اللحن الي مقام البياتي في المقطع "طير في السما ومالوش عنوان"، ويختتم اللحن بقفلة غير مستقرة من غناء المطربة في مقام الكرد. استخدم خالد حماد مجموعة من الآلات الشرقية مثل العود، الي جانب بعض آلات الأوركسترا مثل الفلوت، والهارب. سوما كانت المطربة المصرية الثانية التي شدت بتتري مسلسل "لحظة ميلاد" من كلمات صلاح سليمان، وألحان محمود طلعت الذي وضع لحن تتريه في نغمات مقام الكرد، ولكن تتر البداية كان ذو طابع يحمل الشرقية نظرا لطبيعة إيقاع المقسوم، وظهور بعض الآلات الشرقية فيه مثل الناي والقانون الي جانب الجيتار والبيانو، أما تتر النهاية فجاء غربي الطابع من حيث الآلات المستخدمة، والإيقاع، والأداء الغنائي. التترات الموسيقية تتراجع وسط زحام تترات المسلسلات الغنائية ُوجد القليل من التترات الموسيقية للمسلسلات، ومن أبرز المؤلفين الموسيقيين الذين كان لهم وجود مؤثر في تترات هذا الرمضان الموسيقي السوري رعد خلف حيث وضع تترات ثلاثة مسلسلات مما قد شاهد هي "في حضرة الغياب" عن قصة حياة الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، ووضعه في نغمات مقام الكرد، حيث تكون اللحن من مقدمة استهلالية استعان فيها بآهات إحدي الأغنيات الشهيرة للملحن والمغني مارسيل خليفة، نظرا لأن مارسيل أكثر من تغني بأشعار درويش، ثم فكرة أولي للحن لها تيمة مميزة لها يصاحبها إيقاع مبتكر مستنبط من الوحدة الكبيرة، ثم فكرة ثانية نغماتها أكثر توترا يصاحبها ضغوطات إيقاعية فقط، ثم فكرة ثالثة أسرع نسبيا عن الفكرتين السابقتين، ثم امتزجت فكرتي اللحن الثانية والثالثة، ليختتم بقفلة مستقرة من مجموعة آلات الكمان . وقد استخدم آلات الأوركسترا السيمفوني فقط في التنفيذ الموسيقي. المسلسل الثاني هو "رجل من هذا الزمان" المأخوذ أيضا عن قصة حياة عالم الفيزياء المصري علي مصطفي مشرفة، حيث وضع تتري البداية والنهاية في نغمات مقام النهاوند. أما المسلسل الثالث فهو "عابد كرمان" ووضع رعد خلف نغماته في مقام النهاوند أيضا، وقد تكون لحن تتر البداية الي ثلاثة أجزاء، الفكرة الأولي عزف من جميع آلات الأوركسترا مستخدما فيها التأثير الصوتي بالآلات الموسيقية التي توحي بالتوتر والقلق، الفكرة اللحنية الثانية بدأت مع دخول آلة الكولة الشعبية، الفكرة الثالثة يظهر فيها التيمة اللحنية لأحدي الأغنيات الفلكلورية الشامية، ثم يعود اللحن الي الفكرة الموسيقية الأولي ليختتم التتر . أما تتر النهاية فقد انقسم الي فكرتين لحنيتين فقط AB وكان كثيف الخطوط اللحنية، وظهرفيه إيقاع مارشي . والحقيقة أن تتري هذا المسلسل كانا بمثابة استعراض مهارات رعد خلف في التأليف الموسيقي، وكان أكثر تترات المسلسلات تعقيدا من الناحية الموسيقية. من مصر قدم الملحن عمرو إسماعيل تتري مسلسل "تلك الليلة" في مقام نهاوند كردي . تتر البداية مكون من مقدمة موسيقية استهلالية قصيرة، وفكرة موسيقية واحدة تتكررعدة مرات، بمصاحبة إيقاع ذي طابع غربي، يتخللها عزف منفرد من آلة الكمان، وتنتهي بقفلة مستقرة. أما تتر النهاية فكان جزءًا من التيمة الموسيقية لتتر البداية وفي نهايته عزف منفرد لآلة الكمان مختلف عما كان في تتر البداية . تأثر الحركة الموسيقية بالثورة تجلي في تترات المسلسلات يبدو أن أول من تأثر بمطالب الثورة كان المجال الموسيقي فالملاحظ أن جيل الشباب من المطربين والمطربات والملحنين سيطروا علي تترات الدراما الموسيقية، حيث غاب الموسيقي الكبير عمر خيرت، وتواجد موسيقي عمنا عمار من خلال تترين فقط. في مقابل ذلك قدم الملحن محمد يحيي ألحان تترات خمسة مسلسلات، وأحمد سعد وضع وغني لحن تترات مسلسلين وغناء آخر من ألحان غيره . ووضع محمود طلعت لحن تترات ثلاثة مسلسلات أيضا. كذلك وضع السوري رعد خلف تترات ثلاثة مسلسلات موسيقية . وكان الوضع مماثلابالنسبة لجيل الوسط من المطربين والمطربات حيث اختفاء مدحت صالح، ومحمد الحلو، ومحمد منير من أغنيات التترات، وتواجد علي الحجار، وخالد عجاج فقط من أبناء جيل الوسط. بعد هذا العرض لهذا الكم الكبير من الأغنيات والموسيقات التي تواجدت في أول رمضان بعد ثورة يناير علينا أن نتساءل هل سيتم إقصاء أجيال من المطربين والمطربات والموسيقيين ممن ينتمون الي أجيال أخري من الحقل الموسيقي كما يطالب الثوار بإقصاء جميع الأجيال التي لا تنتمي لفئة الشباب؟ أم أن المجال الموسيقي مختلف عن مجالات العمل الأخري ؟!

جريدة القاهرة في

11/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)