حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الفن والإصلاح مزيج يساعد على تطوير المجتمع

دور الدراما السورية في عملية التغيير الاجتماعي

عامر عبد السلام / دمشق

كثيراً ما تطرقت الدراما السورية إلى مواطن الفساد وحذرت من تداعياتها وأغلب القراء يذكرون كيف كانت مسلسلات مثل (مرايا و يوميات مدير عام) تناولت الروتين والبيروقراطية بأسلوب ساخر من خلال المعركة التي خاضها أيمن زيدان ضد كل أشكال الفساد المستشرية في المؤسسة الحكومية التي يديرها،وأصبح النقد في الأعمال الكوميدية اللاحقة أكثر جرأة كبقعة ضوء فانتقلت إلى نوع آخر أصبحت المعالجات الدرامية والبصرية أشدّ حنكة، فالفن و الإصلاح معاً مزيج يساعد على تطوير المجتمع ،فهل ساعدت الدراما السورية على الإصلاح ،وهل آن الأوان لدراما جديدة؟.

"إيلاف" استطلعت آراء عدد من الدراميين في سوريا خاصة وأنهم دقوا أكثر من جرس إنذار على مدى السنوات الفائتة كون مهمة الفن لا تتعدى تسليط الضوء على الظواهر المجتمعية والسلطوية سيئة الذكر، فهو ليس قادراً على إحداث المعجزات ولكن من الممكن أن يكون دافعاً ورافعاً لمرحلة التغيير الاجتماعي.

وتحدث الفنان فراس إبراهيم لـ"إيلاف" عن دور الفن في عملية التغيير الاجتماعي قائلاً: " الفن يلعب دوراً مهماً على مر العصور ،فالفنان يعطي طاقة ايجابية وجمالية وفكرية للناس عن طريق مدّهم بالأفق وعند تطور المجتمعات يطور الفنان مدارك ووعي الجمهور بإشراكهم في تبني وجهة نظره فيتعاملون مع الحياة بشكل ايجابي يومي لا بشكل تقليدي ،ويأتي الفن ليسلط الضوء على الأحداث اليومية ويعرض وجهات نظر مختلفة وحتى عندما تكون هذه الأحداث متخيلة فإنها تعكس الواقع المجنون ،ويكون دوراً مهماً بالتطوير عندما يكون حقيقياً.

وعبر إبراهيم عن أسفه لتصدر الدراما التجارية في السنوات الماضية ،معبراً عن تفاؤله بأن الجمهور لا يمكن له أن يستمتع مع هذه الدراما التي بناها فنانون كانوا نجوماً منذ أشهر ولكن كشف الغطاء عن روحهم لا عن شكلهم ،مضيفاُ أنهم اعتادوا الكسل على مدار السنة على اعتبار أن الجمهور يرغب في هذه الأعمال متجاهلين بأن المشاهد كانت تفرض عليه أعمالهم، مشيراً إلى إمكانية وجود تصفية لبعض المواضيع التي كانت بالدراما ،معتبراً أن الأعمال المهمة التي كانت مظلومة فترات سيتم حمايتها ،داعياً زملاءه من الفنانين الموهوبين الذين كانوا يعملون بمنطق تجاري فقط كي يتواجدوا في الساحة الفنية أن يعودوا إلى موهبتهم الأصيلة وثقافتهم لكي يستفاد منهم النوع الجديد من الدراما القادمة.

وأشار المخرج علاء الدين كوكش إلى أن الدراما السورية لعبت دوراً مهماً بعملية التغيير الاجتماعي كونها قدمت أعمالاُ واقعية كثيرة كانت تطرح المشاكل الاجتماعية بصدق وشفافية وجرأة منذ نشأة التلفزيون السوري في الستينات وحتى الآن ،مضيفاً أنه على احتكاك بتجارب شخصية مع الكثير من متابعي هذه الأعمال فكان تأثيرها كبيرا جداً على الجمهور، معتبراً أنه لا توجد قدرة تستطيع التغيير الإيجابي مثل الفن ،معبراً في الوقت نفسه أن الدراما السورية كانت البادئة في تقديم هذا الأثر.

وأضاف كوكش أن الدراما السورية بحاجة دائمة إلى دماء جديدة تضخ تيار الدراما لتتجدد دون أن تلغي القديم معتبراً أن عملية الإلغاء غير صحيحة حتى في هوليوود هناك تيارات متعددة  تتجدد دوماً بالوجوه الجديدة ولكنها لا تلغي الدراما الكلاسيكية، مشيراً إلى أن السوريين أصبحوا يقدمون أعمالاً استهلاكية للمشاهد لذا يجب الإكثار من الأعمال ذات المضمون والهدف ،معبراً عن أمله في أن لا تعاني الدراما السورية الأزمات المستقبلية بأن تتبع تغيير البنى التحتية الفنية بما يتوازى وتأثيرها على المحيط العربي.

ويرى المخرج تامر اسحق أن التلفاز وسيلة رفاهية لكنها تلعب أيضاً دور التثقيف والتعليم أيضاً، لذا يجب طرح كل المواضيع التي تخطر على بال المتفرج الذي يستطيع متابعة ما يهواه من خلال محطات دينية أو محطات الأغاني أو الأخبار، مشيراً إلى ضرورة تسليط الضوء على المشاكل الاجتماعية من خلال الدراما ليزيد وعي الجمهور.

وأشار الفنان رشيد عساف إلى دور الدراما في الإصلاح قائلا" من واجب الفنانين والكتاب بالدرجة الأولى أن يعيدوا الاعتبار إلى الدراما، وأطالب الجهات المعنية المنتجة بتكليف كتاب واعين تماماً لموضوع الإصلاح لإنتاج العديد من الأعمال التي من شأنها أن تطرح قضايا الإصلاح بشكل جريء جداً، وأحياناً يجب عليهم تسليط الضوء على الفاسدين وبالأسماء لأنهم ساهموا في تدمير البلد، وأن يكون الطرح بوجود هامش الحرية الواسع لملامسة الجرح حقيقة من دون أن يتم تجميل الواقع"

وأضاف أنه ينبغي على المسلسلات القادمة أن تأخذ هامشاً أكبر وأوسع من الحرية ،ويجب على الكوميدية أن تكون هادفة سياسياً واقتصادياً بمعنى الكوميديا الحقة ،مشيراً إلى غرض الأعمال الاجتماعية يجب أن يلبي هموم المواطن السوري والهم العربي.

وأكد المخرج السوري فهد ميري أن مهمة الدراما هي عكس الواقع ،والواقع الجديد في سوريا يفرض عليه الأخذ بالمتغيرات وستفشل الدراما إن تجاهلت هذه المتغيرات كونها لم ترتق إلى مستوى الإصلاح القادم ،وبقدر أن كانت هذه الإصلاحات موجودة على أرض الواقع يجب على الدراما أن تجسد التطور على الصعيد الاجتماعي والإنساني ولا بد أن تواكبها

وأشار ميري إلى أن الدراما السورية لعبت دوراً مهماُ في عملية التغيير الاجتماعي لكن الرقيب الموجود داخل كل شخص منا كان خائفاً، معبراً عن أمنيته في أن يمتلك الفنان السوري مساحة أكبر من الحرية ضمن الإصلاحات الجديدة كي يعبر بوسائل عصرية ومتنورة ومنفتحة بشكل أكبر ،مؤكداً طبيعة طرح الموضوعات الجديدة في الدراما ومعالجتها أيضاً.

ويشير كمال الحاج دكتور في قسم الاعلام إلى أن الدراما السورية الكوميدية تحديداً مثل سلسلة (بقعة ضوء) تناولت الكثير من الموضوعات بحرية وقدمت في عدة لوحات وقبله بسنوات طرحت سلسلة (مرايا) وتناولت بشكل مختلف مواضيع الفساد،أما الأعمال الاجتماعية والتاريخية فهي لم تتناول بشكل مباشر المشكلات المجتمعية إلا عددا قليلا منها كمسلسل (الانتظار) الذي ألقى الضوء على مشكلات الطبقة الوسطى المثقفة وسكان العشوائيات ،واعتبر المسلسل الكوميدي السوري أكثر جرأة من سواه.

واعتبر الحاج أن الدراما والأفلام السورية ستتأثر حكماً بما جرى في الأشهر الماضية في العالم العربي وأنها ستترجم الأحداث بشكل مباشر أو ضمني وستتحرى ما الذي دفع إلى الثورات العربية ،مشيراً إلى أن الأعمال السينمائية في فترة الستينات ركزت على موضوع (نكسة 67 ) وقضية فلسطين ،معتبراً أن الدراما لا تنفصل عن واقعها وتتأثر بشكل كبير بما يحدث من اهتزازات سياسية في الواقع، داعيا الكتاب إلى عدم الاستعجال والتسرع في كتابة المواضيع الجديدة التي تحتاج لسنوات كي تتبلور الفكرة في ذهن الكاتب الدرامي وأن تمول وتنتج وتجد طريقها للدراما.

 وبعد تجذر الفساد في النفوس،بات عصياً على كل محاولة إصلاح إن لم تكن منهجية وشاملة تتضافر فيها كل الجهود، فهل تحقق الدراما السورية المطلوب منها في السنوات القادمة، أم أنها ستحافظ على ما قدمته في السابق دون جديد، خاصةً بعد أن استقبل الرئيس السوري بشار الأسد عددا من الفنانين وأشاد بدورهم في إصلاح المجتمع وتوعيته وضرورة عكس الواقع كما هو في أعمالهم للمساعدة في حل المشكلات في سورية للنهوض بواقع المجتمع وعكس تطلعاته وتعميق اللحمة والتوعية.

إيلاف في

13/07/2011

 

مقعد بين الشاشتين

عودة الوزارة.. والوزير.. وزارة لإعلام مَنْ.. الشعب أم الجيش والحكومة؟

بقلم : ماجدة موريس 

* لا تعني عودة وزارة الإعلام إلي النظام السياسي في مصر سوي الفشل.. السريع.. بعد شهرين فقط من إلغاء الوزارة وبالتالي منصب وزير الإعلام بعد ثبوت تواطؤ الوزير السابق أنس الفقي في قيادة الإعلام الحكومي إلي ما اعتبرناه عار أيام الثورة الأولي. إضافة إلي الملفات الأخري التي ام تفتح حول دوره في الإعداد الإعلامي لملف التوريث وغيرها من السياسات التي كانت تخص فريقا بذاته ممن حكموا مصر سابقاً.. وبغض النظر عن شخص الوزير الجديد الأستاذ أسامة هيكل الذي أحترمه وأقدره ككاتب ينتمي إلي حزب الوفد المعارض. وقبل ذلك كصاحب صالون ثقافي في دار الأوبرا المصرية تحاور فيه علي مدي سنوات مع عدد لا بأس به من السياسيين والمفكرين. فإنني أعتقد أنه وبهذه المواصفات قد يكون أصلح لرئاسة مجلس قومي للإعلام عن وزارة للإعلام لها ما لها من تاريخ طويل معنا عملت فيه جاهدة علي "ضبط" الإعلام وإدخاله في القالب الملائم للدور الذي يرضي عنه النظام.. سواء كان رئيس النظام أو الحكومة أو الأمن بكل أنواعه وأنا هنا لا أريد استخدام أية أوصاف تسيء لعمل الوزارة علي مدي ثلاثة عقود. بل ستة. كان من الصعب فيها أن تُقال كلمة ضد النظام في أجهزة الإعلام العامة التي من المفترض أنها أجهزة إعلام الدولة والشعب. لكنها صودرت لحساب النظام مهما حاول البعض بداخلها من التمرد علي هذا والابداع أو حتي الإجادة. ومن الغريب أنه مع هذا التاريخ الطويل من حصار هذا الإعلام في مصر لم يتوقف عن تقديم المبدعين الذين يغادرونه بعد وقت طال أم قصُر. ولم يتغير سلوك السيطرة عليه برغم كل شيء خارجه مثل خروج الإعلام الخاص إلي النور. وانطلاق البث الفضائي بعد تطور تكنولوجياته. وكذلك ارتفاع وتيرة المعارضة للأوضاع السياسية والاقتصادية برغم حصار النظام للأحزاب القديمة أيضاً. وحيث كانت تعليمات "الوزير" و"مكتب الوزير" مقدسة في السماح بهذا البرنامج وشطب أو إيقاف آخر.. ولهذا تنفس الكثيرون بعد إلغاء الوزارة وبالتالي منصب الوزير وسلطاته ليس لمعاناة شخصية وإنما للإحساس بإلغاء قيد كبير علي حريات العمل في الإذاعة والتليفزيون المصري.. ولدي مجموعة أسئلة أعتقد أن الكثيرين يشاركونني فيها بعد عودة الوزارة.. والمنصب:

أولاً: ما الذي حدث في الوقت بين إلغاء الوزارة ومنصب الوزير وبين إعادتهما.. وهل مثلا اتضح أن ثورة العاملين بالإذاعة والتليفزيون في مصر والاعتصامات داخل المبني لا يحلها إلا وجود وزير للإعلام؟

ثانياً: هل جاءت عودة الوزير والوزارة بناء علي توصيات مجلس الأمناء المعين منذ شهر أم بناء علي أدائه تبين من خلاله ضرورة وجود وزير ووزارة؟

ثالثاً: وهل عاد الوزير بعد أن ذهب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق الدكتور سامي الشريف الذي واجه أزمات طاحنة اعترف بعجزه عن حلها؟

رابعاً: ما هو موقع اللواء طارق المهدي في هذه المعادلة؟ سواء وجوده في المرة الأولي وثقة العاملين به ثم غيابه وانتهاء عمله بشكل مفاجيء. ثم عودته. ثم توليه الإشراف العام علي إدارة شئون الاتحاد كعضو بمجلس الأمناء حتي الآن "أي إعادة الوزارة ومجيء الوزير الجديد" أن تقييم دور وأداء اللواء المهدي من أكبر علامات الاستفهام هنا. لأن تعامله السريع والحاسم مع قضايا عديدة جعله الشخصية المنتظرة لقيادة الجهاز. ومع ذلك فإن السؤال الان هو: ما هي اختصاصات اللواء المهدي الآن بعد وجود الوزير؟ وما هي اختصاصات الوزير نفسه.. لأننا بعد كل السنوات والتجارب مع الإعلام ووزرائه علينا أن نعرف الاختصاصات. وهل تأتي الوزارة والوزير لتعيد هيكلة الإعلام العام من جديد أم لتسيير أعماله وترك الأمور كما هي؟ ثم أي مسمي علينا أن نطلقه علي الوزير الجديد. هل هو وزير إعلام الحكومة الآن.. أم الوزير المعبر عن آراء المجلس العسكري؟ أم الوزير المعبر عن جموع المصريين الذين قاموا بالثورة ويطالبون بتحقيق مطالبهم.. وهل هو وزير التهدئة.. أم التعبئة؟ وهل لديه خطة عاجلة للانقاذ أم مجرد تكليف بالتنسيق بين القوي والآراء المعارضة فقط.. للأسف فإنني وغيري نتساءل ونضرب أخماسا في أسداس لغياب المعلومات والشفافية.. ولأن إلغاء وزارة لا تنسي وعودتها سريعاً يعني الكثير للجميع.. فالإعلام أصبح الآن مثل الماء والهواء مهما حاولنا تقليل حجمه وتأثيره.. ويبدو أن البعض مازال يعتقد أن وجود وزارة ووزير للإعلام يعني إعلاما جيدا.. مع أن العكس قد يكون هو الصحيح.

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

14/07/2011

 

اللواء طارق المهدى

علا الشافعى 

كتبت أكثر من مرة، عن الأوضاع فى ماسبيرو، وطرحت مجموعة من التساؤلات عن أوضاع العمالة، والأسس التى يتم من خلالها اختيار القيادات داخل مبنى التليفزيون، وخطة اللواء المهدى لاحتواء كل أزمات ماسبيرو ذلك المبنى المثقل بالمشاكل والذى يعد إرثاً صعباً لكل من يتولى أمره، وتساءلت أيضاً عن شكل قنوات التليفزيون فى رمضان، والأعمال التى ستعرض على شاشاته فى ظل التنافس بين الفضائيات العربية والمحلية، وفى ظل أزمة الدراما وتراجع اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن خططه الإنتاجية للعديد من الأعمال، ووضعت هذه التساؤلات بين يدى اللواء طارق المهدى والذى فاجأنى باتصال هاتفى أجاب فيه عن الكثير مما طرحته، بل وأكثر، وتأكد لى أنه قارئ جيد جداً ومتابع لكل ما ينشر عن اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وبالتفصيل، وبادرنى قائلاً: «كل ما أخذته على نفسى سأحققه، وسأذكر لك مبدأ وضعته لنفسى عندما كنت فى بداية حياتى العسكرية، وملخصه أنه لا مهام مستحيلة ولا تضحيات، مصر أولاً، ومازلت أتعامل بهذا المبدأ وتلك الروح فى كل المهام التى توكل إلىّ، وأعتقد أن سقف الحرية داخل ماسبيرو أصبح مرتفعا، وأرجو أن تتابعوا شكل التغطيات التى نقوم بها، لكل الأحداث التى تشهدها مصر، ودائماً ما أؤكد على المهنية فى التناول قبل كل شىء، ونحن نعمل بأقصى جهد وفيما يتعلق بقضية منع الدكتور البرادعى والاستشارى ممدوح حمزة فلقد تداركت هذه المسألة، وأقول بكل صدق أنها جاءت نتيجة خطأ غير مقصود، وبناء على قرار اتخذه صغار الموظفين، أما فيما يتعلق بدراما رمضان وخطتنا فى هذا الشهر فأوضح أننى عندى بالفعل 22 مسلسلا وقعت عليها، وجاهزين للعرض، بل أيضاً قابلين للزيادة، وأيضاً هناك العديد من البرامج التى يتم تجهيزها، وخطتها عند رئيس التليفزيون نهال كمال.

وأؤكد أننى حريص على تنفيذ كل الوعود خصوصاً أننى أعمل فى ظل المتاح أمامى دون أن أثقل كاهل ميزانية الدولة، ولكن علينا أن ندرك تماما أن مصر تمر بظرف تاريخى شديد الحساسية، ولذلك فالأصل فى الموضوع أن ننتظر، كما أننى انتهيت بالفعل من وضع لائحة الأجور الجديدة، وهى جاهزة من الأسبوع الماضى، وبالمناسبة تضم كل الأسماء من أصغر موظف داخل المبنى إلى أكبر مسؤول واللائحة تقوم بشكل كبير على العدالة فى توزيع الأجور، معتمداً على الحلول الرياضية وليس المالية، بمعنى أن نسبة من سيتأثرون باللائحة الجديدة هى نسبة قليلة ولا تتجاوز الـ7 %، خاصة أنه أصبح هناك سقف محدد للأجور أيضاً، وستعلن اللائحة قريباً جداً.

وفى نهاية حديثه -اللواء المهدى- الذى يبدو منه أنه صاحب عقلية شديدة التنظيم، ويملك إرادة حديدية، قال لى: إن النية للعمل متوافرة، وإنه لا يفكر فى شىء سوى كيفية النهوض باتحاد الإذاعة والتليفزيون، والنهوض بالإعلام المصرى، مشددا على أنه أمامه هدف ليحققه، وهذا الهدف تاريخى فى فترة تاريخية.

وللحديث بقية..

اليوم السابع المصرية في

15/07/2011

 

أحمد شرف رئيس تحرير قناة الاخبار الجديدة:

هدفنا الإرتقاء بمضمون وشكل البرامج الإخبارية والتعبير بصدق عن هموم الناس

حوار :  خالد فرحات 

قناه جديدة للأخبار تستعد للخروج الي النور قريبا تحمل لون وطابع خاص مميز وفي محاوله لمعرفة تفاصيل المشروع الجديد التقيت مع رئيس تحرير قناه الأخبار الجديد الاعلامي احمد شرف حيث بدأ الاعداد لمجموعة برامج متميزة بجانب إنتاج وتصوير مجموعة من الافلام الوثائقية.. كما تقدم ايضا بمشروع لشكل وهيكل وكالة الأخبار المصورة التي يتولي قطاع الأخبار إعداد دراسة متكاملة عنها لإطلاقها خلال الفترة المقبلة.

< سألت أحمد شرف عن خطته التي سينفذها في قناه الاخبار كرئيس تحرير لها:

ـــ فقال نحن ناقشنا ضرورة التركيز علي المضمون والمحتوي خاصة في ظل سقف الحرية المرتفع في مصر وهذا يجعلنا نلتزم بتقديم خدمة أخبارية بشكل مهني وصحفي لنصل الي تقديم الصحافة التليفزيونية بكل معايير الصحافة التقليدية بالاضافة الي الاعتماد علي الصورة التليفزيونية الحية وأستغلال سرعة الوقت في تغطية الحدث لأن هدفنا الاساسي هو الارتقاء بالمضمون في ظل الاحداث السريعه والمتلاحقة في مصر وفي كل انحاء العالم مع الاستفادة بمناخ الحرية مما يساعد رئيس التحرير ليتحرك بحرية اكبر في اختيار الضيوف من كل التيارات السياسية داخل مصر فلا يوجد الان أية محاذير ولا يتم استبعاد طرف سياسي لصالح طرف آخر وهذه السياسة يؤكد دائما عليها ابراهيم الصياد رئيس مركز أخبار مصر والذي تعاملنا معا من قبل وكان ولازال يؤكد علي تقديم الشكل المستقل في التحرير الصحفي حتي لو كان التليفزيون تابعا للدولة إلا انه لابد ان يتمتع بسياسه تحريرية مستقلة وأن نعبر عما يريده المشاهد.. وليس ما يريده النظام أو رأس النظام ولا عن الحزب الحاكم بل ان نكون صوتا للشعب والمشاهد في كل مكان من بلدان العالم وفي هذا السياق لهذه السياسة التحريرية الجديدة سيكون اهتمامنا صادقا بهموم الوطن والناس وبالأحوال المعيشية وبالمشاكل المزمنه التي نعاني منها ونسعي لتقديم الحلول ومتابعتها للتخلص منها سواء كانت هذه المشاكل في الصحة او التعليم والمسكن مع التركيز علي إزالة العشوائيات في كل شئ.

ويضيف أحمد شرف رئيس التحرير الجديدة لقناة الاخبار ان القناه سوف تهتم بقضايا التنوير والتثقيف في مختلف مجالات العلم والمعرفة مع التأكيد علي قيم الحرية والتعددية وضرورة قبول التحاور مع الآخر بصرف النظر عن المذهب السياسي الذي يؤمن به صاحبه أو الديانة التي ينتمي اليها.

ومن المعروف ان أحمد شرف بدأ عمله في وكالة أنباء الشرق الاوسط في قسم الترجمة ثم سافر في عام ٥٨ الي دبي وعمل رئيسا لتحرير الاخبار ومعد ومقدم برامج وثائقية ورياضية وكان له برنامج باسم فتبول مونديال أستمر يعرض لمدة ٢١ سنة كما قدم العديد من البرامج منها »العصر النووي« و»الحرب الباردة« و»العلاقات السوفيتية« والعديد من البرامج الوثائقية الي انه في عام ٣٠٠٢ تولي رئاسة تحرير الاخبار بشركة سواتل العالمية للاقمار الصناعية والتي تتولي تقديم برامج خدمة المراسلين بجميع انحاء العالم وتتولي ايضا حجوزات الأقمار الصناعية لأي مراسل أو أي عضو أو مشترك هذا بالاضافة الي عمل بعض البرامج المتخصصة للقنوات الفضائية المختلفة مثل برنامج أقتصاديات والذي كان ينتج بشكل مستمر لمدة سنتين ويذاع يوميا علي شاشة تليفزيون الكويت.

أخبار اليوم المصرية في

15/07/2011

 

صباح السبت

عماد عبد الرحمن

بقلم: مجدي عبدالعزيز 

أصابني الألم الشديد صباح السبت الماضي عندما علمت خبر رحيل الناقد الفني والإعلامي الشاب عماد عبد الرحمن مساعد رئيس تحرير زميلتنا الغراء جريدة »الأخبار« حيث كان يتولي أيضا رئاسة قسم الاذاعة والتليفزيون عقب رحيل أستاذه القدير عصام بصيله أحد أهم فرسان النقد الفني في مصر.

وعماد عبد الرحمن تربطني به ذكريات كثيرة علي المستويين العام والشخصي منذ ان تعرفت عليه في بداية التسعينيات عندما جاء الي دار »أخبار اليوم« للعمل محررا إعلاميا بالشقيقه العزيزة »الأخبار« وكان يتميز بعده صفات تخطف العين والقلب فقد اتسمت تصرفاته مع مصادر أخباره بالجرأة والشجاعه ولم يكن ممن يمسكون العصا من المنتصف فالأمور الخاصة بعمله لا تحتمل أيه مزايدات وبالتالي كان كل ما ينشره ويحمل توقيعه غير قابل للتشكيك في مصداقيته أو أمانته الصحفية وربما كان هذا سببا في إختيارنا له ونحن نعد لإصدار مجلة »أخبار النجوم« ليكون المحرر المسئول عن أخبار مبني الإذاعة والتليفزيون في ماسبيرو مع مجموعة أخري من الزملاء في بقية الإصدارات الأخري.

وأذكر ان أستاذنا إبراهيم سعده رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير »أخبار اليوم« الذي صدرت في عهده مجلة »أخبار النجوم« كان يتوقف دائما امام كل الأخبار أو الموضوعات التي كان يقدمها عماد عبد الرحمن من داخل ماسبيرو أو من خارجه فقد كان محررا فنيا شاملا واستطاع خلال فتره زمنية قصيرة ان يكون صداقات متعدده مع كبار مشاهير النجوم وهو الامر الذي دفعني الي الاتفاق مع الكاتبين الكبيرين محمد تبارك رئيس التحرير وأحمد صالح مدير التحرير ان نخصص صفحة خاصة لأسرار النجوم أطلقت عليها عنوان »مخبر النجوم« وكان عماد عبد الرحمن هو العمود الفقري لهذه الصفحة التي أثارت علي مدي عدة سنوات جدلا واسعا في الوسط الفني نتيجة لتميزها الشديد في نوعية ما تنفرد به من أخبار فنيه مثيره ولا أذكر انني قد تلقيت تكذيبا أو نفيا لأيه أخبار كان يأتي بها إلينا هذا الشاب الصحفي المجتهد فاستحق منا كل التقدير والاحترام.

وبعد ذلك تتابعت خطوات عماد عبد الرحمن وصال وجال داخل أروقه مبني ماسبيرو وقام بإعداد مجموعة من البرامج الجيده للراديو والتليفزيون وازدادت صداقتنا بمرور السنوات علي الرغم من فارق السن بيننا وكان حريصا علي الاتصال بي في »أخبار اليوم« لتبادل الرأي والمشورة وكنت أنا بدوري ألجأ إليه في أحيان كثيره للاستفسار عن بعض الأمور المتعلقة بعملنا المشترك في الوسط الفني فالأخبار وأخبار اليوم وجهان لعمله واحده فنحن أسره صحفيه متماسكه ويربط الحب بيننا جميعا مهما اشتدت درجة التنافس المهني فالكيان متناغم ويسوده الانسجام الأخلاقي.

ويشاء قدري ان أسافر مع صديقي العمده - عماد عبد الرحمن - في العام الماضي الي منطقة »بورت غالب« بدعوه من زميلنا الكاتب الكبير الصديق  حامد عز الدين مدير الوكاله العربية للأخبار لحضور فعاليات المهرجان الذي تقيمه سنويا اتحاد الاذاعات العربية في إحدي الدول التي يضمها هذا الاتحاد المحترم وكانت مصر هي الدوله التي استضافت هذا الحدث ممثله في اتحاد الإذاعة والتليفزيون حيث فازت مطربتنا الجميلة ريهام عبد الحكيم بالجائزة الأولي الذهبية عن عمل غنائي أنتجته الاذاعة المصرية. وأذكر أن عماد كان قد بدأت متاعبه الصحية تهاجمه ولكنه لم يهدأ طوال المهرجان حيث أخذ يطارد الموسيقار الكبير حلمي بكر ليل نهار بصفته رئيسا للجنه تحكيم المسابقة لمعرفة من سيفوز بجائزة الميكروفون الذهبي حتي تمكن بطريقته الخاصة ان ينفرد قبل اي زميل أخر بخبر فوز مصر بالجائزة الأولي وكان ذلك قبل ختام فعاليات هذا الحدث بـــ ٤٢ ساعه ونتيجه لما بذله من جهد مضن تعرض لأزمة سكر حاده استدعت بقائي الي جانبه ليله كامله حتي اجتاز الأزمة بسلام وقد أبلغني أن متاعبه الصحية قد أمتدت لتشمل أيضا منطقة الكبد وعلي الرغم من ذلك لم يفقد ابتسامته العريضه وقفشاته اللاذعه التي تعكس مدي ما كان يتمتع به من خفة ظل لإنسان يعمل في صمت وهو يحمل علي كتفيه آلاما تفوق قدرة البشر علي التحمل.

رحم الله صديقي وزميلي العزيز وابني وأخي الأصغر عماد عبد الرحمن الذي مضي الي رحاب ربه وهو راضي النفس مرتاح الضمير عالي المكانه بين كل زملائه في بلاط صاحبة الجلاله.

أخبار اليوم المصرية في

15/07/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)