حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عمدة الإخراج الدرامى اسماعيل عبد الحافظ يستمع لـ «همس الجذور»

ناصر عبدالحفيظ 

ريف شمال الدلتا هى المنطقة التى أخرجت لنا أحد أهرامات الإخراج الدرامى فى مصر وتحولت تفاصيل أدواته الإخراجية إلى مدرسة تتلمذ عليها عباقرة الإخراج فى مصر والمنطقة العربية سبقتها أعماله إلى قلوب الجماهير وأصبح له فى قلب كل رائد من رواد الفن ونجومه وشبابه وحتى الجيل الجديد مكانة خاصة أجمل الألقاب التى يعشق أن يناديه بها الناس هى كلمة «عم» لما لها من سحر التواصل وهى كلمة كثيرا ما يرددها البسطاء بحميمية وصدق تصل من أذن سامعها إلى قلبه فتزداد محبة مناديه بها.

على صفحات مجلة أكتوبر نقف معًا عبر محطات عمدة الإخراج الدرامى اسماعيل عبد الحافظ هذا النبت المصرى الأصيل الذى أصبحت أعماله مقياساً لدرجة حرارة الوطن وكشفاً لمناطق ضعفه وقوته وإطلاله على مشاكله وهمومه ورغم وصولنا إلى السنة العاشرة من بداية الألفية الثالثة وأصبح العالم قرية مصغرة تطل على بعضها البعض عبر الشبكة العنكبوتية فإننا نتوقف مع الزى الرسمى لهذا المخرج والمتمثل فى الجلباب المشهور فى مناطق الريف المصرى، فى البداية يوضح مخرجنا اسماعيل عبد الحافظ سبب تمسكه بارتداء الجلباب داخل لوكيشنات التصوير التى قدم لنا من خلالها «ليالى الحلمية» خمسة أجزاء، و«المصرواية» جزءين، و«الشهد والدموع» جزءين، و«عفاريت السيالة»، و«حدائق الشيطان»، و«خالتى صفية والدير»، و«امرأة من زمن الحب»، و«عدى النهار»، وغيرهم من عشرات الأعمال آخرها «أكتوبر الآخر» وعن سر ارتدائه للجلباب أكد قائلا: لقد ولدت فى شرق الدلتا وأعتز بمنطقتى الريفية وطباعها الخاصة وعندما جئت إلى القاهرة للدراسة فى جامعةعين شمس لأدرس اللغات الشرقية بكلية الآداب عشت حالة الأمركة بارتداء البنطلون وكانت تقاليع مارستها لكنها لم تؤثر فى تكوينى وعندما وجدت مسيرتى تجاه الإخراج الدرامى وجدتنى عاشقاً لجلبابى كما أعشق تماماًً أن ينادينى أبنائى من الوسط الفنى بكلمة «عم اسماعيل» لأنها أقرب إلى قلبى وتشعرنى بالحميمية الشديدة بينى وبين فريق العمل وهذه هى الروح التى يتعايش بها المواطن المصرى فى المناطق ?البسيطة.

·         كيف كانت محطاتك الأولى فى الإخراج ؟

** فى البداية تم اختيارى ضمن 28 من الأوائل للتعيين فى التليفزيون وتعينت فى 13/ 12/ 1963، وبدأت الإخراج بعدها حيث قضيت رحلة مع الإخراج مع عالم التليفزيون أساعد الرعيل الأول وفى نهاية الستينات مرحلة الاعتماد علينا كمخرجين واجهنا صعوبة جيل يسلم إلى جيل أخذت عهداً على نفسى لتقديم كل ما أحسه والدراما عندى هى التى تحمل رسالة وقيمة وتكون موجهة لوضع حالة تنوير كل شىءودائما ما أركز على مناطق يهتم بها المواطن العربى ككل وهناك منطق أسير به فى اختيار أعمالى وهو منطق الحرية لفعل ما أريد فالإخراج ماهو إلا رسالة يجب أن أتوجه بها إلى المجتمع بكل طبقاته وكل حلمى من أول أعمالى وحتى آخرها فى «أكتوبر الآخر» الذى قدم فى رمضان أن نشاهد الطبقة الدنيا.

·         ما حكاية منعك فى بداياتك من الإخراج ومن قام بمساندتك لتخطى هذه الحواجز فى الشهد والدموع؟

** تم إيقافى لأننى هاجمت الانفتاح الاقتصادى بعد أن انتصرنا فى 73 وكنا منتظرين أحلاماً وآمالاً للشعب المصرى والعربى فى غمرة فرحتنا نفاجأ بأن مصر 75 تقبل على الانفتاح لتلغى أى أثر للاشتراكية ولأننى عنيد وعندما أشعر أنى على حق صعب حد يكسرنى لجأت إلى كسرالحصار المصنوع حولى من مصر وكان يوسف عثمان المسئول عن الإنتاج الدرامى بالتليفزيون وهو رجل صعيدى يؤمن بما أؤمن به وتمسك بالجزء الأول من «الشهد والدموع» وقال بالنص مصر أولى بهذا العمل بالتصدى لإنتاجه وطلبنا تقديمه للرقابة التى رفضته حتى وصلنا إلى بعض المحذوفات وقبلنا بها لكن بلا شك حدثت خلافات مازلت أذكرها من بينها تمسكنا أنا والراحل أسامة أنور عكاشة بضرورة استخدام أغانى عبد الحليم لأنه لا يصح بأى حال من الأحوال أن نتحدث عن الثورة دون استخدام أغانيه والجيل الذى ارتبط بعبد الناصر انتقد سلبياته فى «الشهد والدموع». وبحكم أننى كنت بشكل أو بآخر لى وجهة نظر سياسية حاولت توصيلها داخل مجموعة من المجموعات المهتمة بمشاكل الوطن فبحثت عن موسيقى تصويرية وبدأت فى استخدامها والرقابة بدأت تراقب العمل خاصة إنهم وجدوا أن فريق العمل كله من جيل عبد الناصر وكنا جميعا نرى أنه لولاه ماتعلمنا ولم نكن ما نحن فيه ونؤمن بأن الثورة وقفت إلى جانب الفقراء والغلابة وبدأت تحولات الإصلاح الزراعى ولقد أثر الحراك الثورى فى كل المجتمع المصرى الذى بدأ يشعر لأول مرة بأمان يكون الحاكم منه فيه واتفق الجميع عليه ليوقعوه فى أزمات هذه كلها رؤية كان يجب أن نقدمها وقدمناها فى «الشهد والدموع» أضف إليها تفاصيل العدوان الثلاثى وتأميم القناة هى أمور مؤثرة فى نبض الشارع المصرى كما كان فى داخلى كمخرج لهذا العمل ميول إلى عدم تصديق أن موت عبد الناصر كان طبيعيا ومازلت أميل إلى تصديق أنه سمم بطريقة أو بأخرى لمصلحة من كان لا يريده كإسرائيل وأمريكا

·         لكن أعمالك لم تبدأ فقط من الثورة ولكنها انطلقت قبل ذلك فى جمهورية زفتى؟

** هذه حقيقة فمثلا فى «جمهورية زفتى» للكاتب الكبير يسرى الجندى كانت عبارة عن دراسة صغيرة فى كتاب « أيام لا تنسى» تأليف الراحل أحمد بهاء الدين وقد نسج منها الجندى عملاً كبيراً ومن أجل التصدى إلى تنفيذه كان لابد من جهة إنتاج قوية فتصدت له شركة صوت القاهرة وقتها وقمنا ببناء حى زفتى كاملاً بمدينة الإنتاج الإعلامى وتم رفع المقاسات وبدأنا نستدعى حاضرها فى ثورة 1919 ونقلنا المركز القديم والبوسطة كاملة ونقلنا قهوة مستوكلى وبيت يوسف وعوض الجندى اللى قاموا بالثورة واستخدمت مجاميع بآلالاف سواء فى جنازة المناضل ابراهيم النعمانى الذى وقف ضد الممثل الانجليزى التركى وضد الاستعمار وقدمنا المواجهة بين الأهالى والانجليز والاسترالى وكيف قاموا بتهريب البطل الذى كان يرفض الهروب وانتصرت زفتى على أكبر قوى عظمى فى ذلك الوقت.

·         أصبحت ليالى الحلمية بأجزائها الخمسة نموذجاً حاولت الدراما تقليده لكنها لم تحقق نفس نجاحه فما تعليقك؟

** مشروع فكرة «ليالى الحلمية» مع الراحل أسامة أنور عكاشة كان لتقديم عملية رصد لما يدور فى الشارع المصرى وهذا الرصد من خلال حى شعبى بدأناها بالكاميرا وهى تدخل من الحى إلى الشارع ومن الشارع للبيت ثم تخصص شقة هذه حركة الكاميرا فى كل الحلقات ونبدأ فى رصد تفاصيل حكاية كل بيت وكانوا دائما ما يجتمعون فى صلاة العشاء وكنا ونحن نضع الفكرة نبحث فى كيفية الدخول فى تفاصيل الأسر الصغيرة.

·         قوبلت بهجوم عندما قدمت جمال سليمان فى «حدائق الشيطان» وقالوا فضلت فناناً سورياً على النجوم المصريين؟

** عليهم أن يقولوا ما يقولونه فأنا مازلت أؤمن بالقومية العربية وقد واجهتنى مشاكل فى اختيار بطل هذا العمل ودائما المخرج مسئول عن اختياراته وكما قلت أنا أعشق روح المحبة داخل اللوكيشن بالتحديد اعتذر يحيى الفخرانى قلقا من الدور وقبلت اعتذاره ونور الشريف كان لديه نفس التعقيب ومحمود حميدة رفض شغل الدراما من الأساس وفاروق الفيشاوى اختلف فى الأجر وبالتالى جاء التفكير فى تقديم ممثل عربى وتم اختيار جمال سليمان لشكله الصعيدى وكان فى البداية يشعر بأن اللهجة الصعيدية لوغاريتمات خاصة أن العمل كتبه محمد صفاء عامر وقد حجزت جهة الإنتاج فيلا بطباخ وسائق فى العزيزية وكلفنا مراجع اللهجة عبد النبى الذى كان شبه مقيم وكانت داخل سليمان رغبة فى النجاح ووقتها كان الوسط الفنى فى منطقة غليان وفى أول بروفة أحضرنا له تصريحاً بالعمل واخترت له فريق عمل من الفنانين المحترمين لأن المسألة كانت بالنسبة لى حياة أو موت وشغلى الشاغل ويجب علىَّ إنجاح التجربة خاصة أن الهجوم خرج علينا من كل صوب وحدب بدأ من النقابة ووقف جانبى الكثير من الأصدقاء الفنانين وغير الفنانين وكان جمال سليمان رائعا وكان مفاجأة بطريقة أذهلت الجميع وكان أفضل عمل شهده العالم العربى والندوات التى أعقبته كانت غير عادية وكم الاحتفال بجمال سليمان وكانوا يعتبرونه رشدى أباظة بالنسبة للهفة عليه والتصوير معه والألبومات وهو مذهول لم يصادفه ذلك رغم تقديمه 15 مسلسلاً قبل «حدائق الشيطان» وأتذكر أن جمال فى إحدى المعاينات فى الصعيد اكتشف أن الجمهور لا يعرفه فكان حزينا لذلك فقلت له النجومية تبدأ من هنا وهذا ليس من منطلق كونى مصرى ولكن هذه الحقيقة أنا كمخرج لا يعرفنى الناس وقلت له بعد إذاعة المسلسل مش هتعرف تمشى فى الشارع وقد حدث ذلك .

·         «المصرواية» مشروع لم يكتمل برحيل كاتبه أسامة أنور عكاشة هل هذه حقيقة؟

** أنا وأسامة حلمنا بالمصراوية من عشر سنوات والأعمال التى تتناول الريف قليلة وسعينا إلى كفر الشيخ وما حولها لأننا منها وقدمنا الجزء الأول ولم يأخذ حقه من المشاهدة لأنه عرض حصرياً على دبى توقف الثانى عند وفاة سعد زغلول وتوقف استكمال بقية الأجزاء بسبب رحيل رفيق العمر أسامة أنور عكاشة كنا نرغب أن نبدأ من 2008 أو بعد ما انتهينا من الحلمية وجهة الإنتاج رفضت حتى فى ليالى الحلمية لمرور 80 سنة على الأحداث وبالتالى فلن يكون هناك فنانون من جيل تان لهذه الأسباب لم تكتمل هذه المشاريع.

·         «أكتوبر الآخر» مع مؤلف جديد على ساحة الدراما كيف ترى التجربة بعد انتهائك منها؟

** فى أكتوبر73 انتصرنا كمصريين وعرب مهما كان حجم الانتصار وكان المفروض أن تقام سوق عربية مشتركة قبل السوق الأوروبية ولم يتحقق ذلك وبحثنا عن الوحدة العربية فى الفن الذى يقرب الأمور قلت سأتعرض لسبعة شهور فى حياة المصريين من أغسطس 2005 إلى سبتمبر 2006 أبدا ببطل من أبطال أكتوبر «فاروق الفيشاوى» يعيش على المعاش يعيش باحترامه لم يقبل أن يشترك فى أى شىء خطأ وضد الفساد وكان له حكاية قبل دخول حرب 73 حبيبته «بوسى» عندما دخلوا الحرب فرض عليها الزواج بشخص فى لندن تعود فى بداية الحلقات بشكل أو بآخر نقدم فاروق له ثلاثة أبناء الإبن يود دخول كلية حربية وهو ابن بطل سباحة يتصل بزملائه القدامى فى أكتوبر ليكتشف أن الحياة أصبحت بواسطة ولا يوجد بها تكافؤ فرص تم رفضه من أجل عمه صاحب السمعة السيئة «حوت من حيتان رؤوس الأموال» يرفض التعليم لأنه أدرك تفاصيل اللانتماء للبلد لم تصبح بلدنا البلد بلد اللى فوق ويهاجر هجرة غير شرعية، داليا ابراهيم تحدف على حتة التدين وترتبط بأحد شيوخ الفضائيات يرفض والدها لأنه يعرف سمعتهم وداليا مصطفى المحامية السالكة فى الحياة تحاول فتح مكتب محاماة لخدمة البطالة.

«أكتوبر الآخر» تعنى أنه لابد أن نستدعى الشرفاء الغيورين على البلد لوضع أيديهم فى أيدى بعض وليحدث مايحدث وقد كتبه فتحى دياب وقد حرص المنتج يوسف عثمان المشرف على قطاع الإنتاج الدرامى بمدينة الإنتاج الإعلامى أن يقدم الأعمال الجيدة دون الالتفات إلى اسم المؤلف فهو يؤمن بامتداد الحضارة المصرية.

·         مارأيك فى فكرة تقسيم الدراما إلى مصرية وسورية؟

** أولاً حتى نكون موضوعين الدراما المصرية هى المصرية ولا تجارى ولا تبارى هى التى وضعت الأسس ومنها استفاد العالم العربى بشكل أو بآخر ولكنهم ظلوا فى حدود لاترقى إلى المنافسة إلى أن بدأت بعض أعمال الدراما السورية تطفو على السطح وتفوقت على الدراما المصرية فى المنطقة التاريخية بل إن الجهات الانتاجية فى مصر تخلت عن إنتاج هذه النوعية ونجح السوريون لأن هناك تمويلاً سعودياً من الطراز الأول جاءهم حتى تكتسب الدراما التاريخية الجودة المطلوبة لهذا التفوق على الدراما المصرية والتنافس فى هذا يسعدنا وأهلا وسهلا بالدراما السورية. إنما فى الدراما الاجتماعية لسه بدرى قوى لأنه لا يوجد لديهم هامش حرية تعبير كما هو الممنوح لنا حتى الآن.

·         ماهى روشتة علاجك للدراما المصرية؟

** أولاً نص جيد، مخرج واع، جهة إنتاج جيدة الصرف، عدا ذلك فلن تنصلح الدراما وأنا لى طبيعتى لا أحد يختار لى ما أقدمه ولا أحد يتدخل فيما أقدمه هناك هزة عنيفة فى الدراما المصرية وهى فى أردأ عصورها ولا تشكل تياراً فى السنوات العشر الأخيرة المناخ الفنى عموماً تأثر لأن المعايير الحقيقية اختلت ولو وقفنا عليها سيعود العصر الذهبى وهذا ما يحدث الآن فى مدينة الإنتاج لأنه يوجد بها إعلامى فاضل هو المنتج الفنى يوسف عثمان الذى أسس لسيادة الدراما بالمخرج والكاتب لم يعد يهتم بالسوبر ستار وتقديم عمل عليه المخرج الأول هناك بصيص أمل فى الإنتاج الاعلامى وبصيص آخر هو تولى أسامة الشيخ رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومثلا أرسل لى فى بداية توليه مع محفوظ عبد الرحمن ويسرى الجندى ومحمد جلال عبد القوى وطالب مشورتنا للنهوض بالدراما التليفزيونية من عثرتها وعرضنا عليه مقترحاتنا وقلنا نبدأ بخمسة أعمال لكبار المؤلفين وآخرين لكل من أثبتوا جدارتهم نحن نحاول أن نبنى مجتمعاً قيمه العمل والبحث عن الكيف.

·         ماهى أول أعمالك القادمة.. هل نجد ذلك فى عملك الدرامى الجديد؟

** حالياً أعتكف ولا أود الإفصاح عن مكان اعتكافى على عمل جديد وهو الجزء الأول من «همس الجذور» للكاتب يسرى الجندى ومن إنتاج يوسف عثمان المشرف على قطاع الإنتاج الدرامى بمدينة الإنتاج الاعلامى وهو عمل يرصد تاريخ الفلاح المصرى من عصر محمد على وحتى الآن ولا ?أود الإفصاح أكثر من ذلك.

مجلة أكتوبر المصرية في

10/10/2010

 

بشير الديك:

الدراما العربية أصلحت ما أفسدته السياسة

منى أبورية 

يستكمل السيناريست بشير الديك كتابة مسلسل «الطريق» الذى كان قد بدأه السيناريست الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة ويقول بشير إن المسلسل مأخوذ عن قصة أديب نوبل نجيب محفوظ بنفس الاسم لكنه سيغير اسم المسلسل إلى «الطريق2000» لأنه يرصد من خلاله التطورات الاجتماعية التى حدثت خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن هشام نجل السيناريست الراحل هو الذى سيتولى إخراج المسلسل، فى حين لم يتم تحديد اسم بطل وبطلة المسلسل والمعروف أن الفيلم المأخوذ عن نفس الرواية قام ببطولته رشدى أباظة وشادية وسعاد حسنى.

وأضاف بشير أنه سعيد بالتواجد العربى الكبير فى الدراما المصرية، وخاصة من خلال الأعمال التى عرضت فى رمضان الماضى، مؤكداً أن هذا التجمع دليل على أن وحدة العرب لاتزال ممكنة، وأن الفن قادر على تذويب المسافات ولم الشمل من جديد وإصلاح ما أفسدته السياسة، مشيراً إلى أن الالتفاف العربى حول الأعمال المصرية، وحرص الفنانين العرب على المشاركة فيها يؤكد أن مصر لاتزال هى حاضنة الفن والفنانين العرب.

مجلة أكتوبر المصرية في

10/10/2010

 

إياد نصار:

قدمت أفكار« البنا» ولم أتناول شخصيته .. و«الجماعة» انتهت عندما اتجهت للسياسة

كتب اسلام عبد الوهاب 

قال الفنان إياد نصار انه ركز علي تقديم أفكار حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان وليس شخصه، خلال مسلسل "الجماعة" الذي اثار عرضه في التليفزيون خلال شهر رمضان ضجة كبيرة، بسبب الهجوم الحاد والمتنوع الذي شنته جماعة الإخوان المحظورة عليه بدعوي انه جاء كمحاولة لتشويه صورتها امام الرأي العام قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة.

نصار الذي قدم شخصية مؤسس الجماعة وضح كثيرا من النقاط المتعلقة بالعمل وبشخصية حسن البنا ورد علي كثير من الاسئلة المتصلة بهذا الشأن ومنها هل تعمد اظهار البنا علي انه متطرف منذ الصغر؟.. وكذلك اظهاره وهو يخبط رأسه في الحائط ويبكي بشكل هيستيري وعدم التعرض لواقعة اغتيال حسن البنا، وكان لقاؤنا به علي هامش الندوة التي نظمها نادي ليونز القاهرة عن المسلسل قبل يومين، فإلي نص الحوار:

·     تباينت وجهات النظر حول الصورة التي قدمت بها حسن البنا حتي داخل الإخوان أنفسهم .. هل تعمدت تشويه الشخصية كما يتهمك بعض الإخوان؟

- نحن لم نقدم حسن البنا كشخصية ولكننا قدمنا افكارًا عن الجماعة نفسها وهناك افكار وضعها وحيد حامد هي التي جمعت ابطال العمل وكان المسلسل يتحدث عن افكار وليس شخصية تاريخية.. نحن نتفق مع بعض افكاره ونرفض البعض الاخر.

·         الإخوان يقولون ان المسلسل ادي إلي زيادة مبيعات الكتب التي تتحدث عنهم فكيف تفسر هجومهم علي المسلسل؟

- هناك ادعاءات كثيرة قيلت في هذا الشأن وبدأت حتي من قبل عرض المسلسل، منها ان العمل يهاجم الإخوان وان عرضه جاء قبل الانتخابات ليؤثر علي مستقبل الجماعة في البرلمان.. ولكني أري ان وحيد حامد صاحب وجهة نظر وليس مجرد شخص يقول أي كلام ولا يمكن ان نتهم بالعمل علي تشويه الإخوان بالاتفاق مع الحكومة ونحن المسلسل الوحيد الذي وضع في التتر الخاص به كمية المراجع التي استعان بها وحيد حامد وذلك للرد علي اي ادعاءات فنحن لم نكن مع الإخوان أو ضدهم.. اردنا تقديم عمل يتفاعل معه الناس، والجمهور وحده هو صاحب القرار في ان يكون مع أو ضد.

·     لماذا لم يتم التعرض لبعض الاحداث الهامة في تاريخ الجماعة ومنها محاولات اغتيال حسن البنا، ومغامرات عبد الحكيم عابدين الملقب بـ"روميو الجماعة" وانضمام بعض الضباط الأحرار للجماعة؟

- أوافقك في ان هذه الأحداث حقيقية وثابتة، ولكن واقعة عبدالحكيم عابدين مثلا حولها عدة أقاويل لم يرد حامد التطرق لها حتي لا يثير غضب البعض لان لها أكثر من قراءة وذكرها كان سيسبب الكثير من الانتقادات بالإضافة إلي أن السياق الدرامي أهم من الأحداث العارضة،

أما بالنسبة لمحاولات اغتيال البنا فلم نتطرق لها لان اهتمام المؤلف انصب علي اختيار الوقائع الثابتة التي لا يثار حولها جدل حتي لا نجد هجوما كاسحا من قبل أعضاء الجماعة.

·         هل هناك أسباب سياسية وراء ذلك؟

- طوال حلقات المسلسل لم نتعرض لحياة البنا الشخصية حتي أننا ركزنا علي نهاية حسن البنا فكريا ولم نهتم بتصفيته جسديا.. أردنا ان نقول إن دعوته انتهت لأنها بدأت دعوة دينية وانتهت سياسية وهذا هو هدف المسلسل الحقيقي وليس شخص حسن البنا نفسه.

·         هل بالفعل تم حذف اخر حلقات العمل التي تضمن واقعة الاغتيال؟

- إطلاقا.. الجزء الوحيد الذي حذف خاص بالملك فاروق وتم حذفه لظروف التصوير، ولكن لا توجد أية أحداث خاصة بالبنا نفسه والمسلسل كان بالفعل 31 حلقة ولكن علي الورق فقط والمخرج محمد يس لم يرد المط والتطويل وأحداث آخر حلقة في الورق رقم 31 ظهرت علي الشاشة ولكن برقم 28 وبالتالي لا توجد احداث محذوفة ولكن مجرد تكثيف.

·     هل تعمدتم المصادرة علي رأي الناس من خلال ظهور حسن البنا في أول مشهد له بالجلابية والغترة وكان هذا لبس الكبار في ذلك الوقت.. تريد ان تقول انه متطرف منذ الصغر.. وكذلك ظهر وهو يخبط رأسه في الحائط ويبكي بكاء هيستيريا وهذا غير متسق مع شخصيته القوية؟

- أولا يجب ان نتفق أني قدمت ـ وبموافقة محمد يس ووحيد حامد. فكر وليس شخص البنا وحتي لو ان هناك فيديو يظهر مصورًا لحسن البنا مغايرا لما قدمناه فسنظهره كما قدمناه أيضا، لأننا اتفقنا منذ البداية علي تقديم فكر البنا وليس شخصه، أما بالنسبة لأول مشهد له وقت ان كان طفلا، فقد كان البنا متأثرا بالفكر الصوفي ولذلك أردنا اظهار ذلك عن طريق ملابسه، أما ضربه رأسه في الحائط و"اللطم علي الخدود" فقد اردنا منه توصيل صورة للمشاهد ان حسن البنا في حالة انهيار فكري ورغم انه بالفعل ممكن ان يكون البنا حقيقة علي غير هذه الصورة، ولكننا أعطينا صورة للحالة التي وصل اليها البنا فكريا وما بداخله في هذه التوقيت من حالة ترد.

·     ظهر البنا طوال الحلقات يمسك كوب ماء ويتأمل به وفي النهاية وعند حل الجماعة شاهدناه وهو يلقي بالماء علي الأرض ما دلالة ذلك؟

- اتفقنا علي استخدام لغة الجسد في المسلسل لانها اقرب لغة يفهمها المشاهد والتحكم في الماء من صفة الانبياء فهي مادة لا لون لها ولا رائحة وبالتالي أردنا توصيل صورة للمشاهد كأن حسن البنا قرر التحكم في الماء، ولكن بعد ان خرجت الامور من يديه بسبب التنظيم السري القي الماء علي الأرض ليعلن فشله في السيطرة علي الجماعة.

·         ما علاقة وجود شخص يقلد عمرو خالد بشكل صريح بجماعة الاخوان؟

- اترك الاجابة للمخرج ولكن مقصود به بشكل عام التفكير في اي داعية يلقي كلامًا علي الشاشة.

·         لماذا لم تقابل بالحفاوة في بلدك الأردن مثلما حدث في مصر وكأن الشارع الأردني غير مهتم بالعمل؟!

- هناك ردود فعل إيجابية في الشارع الأردني، ولكن المشكلة كلها في الجهات الرسمية التي غضت البصر عن العمل.

·         ما السبب؟

- لا أريد أن أظلمهم ولكن بشكل عام لايوجد اهتمام بالإنتاج الدرامي في الأردن ولا يوجد تسويق فعال، كما أن تعداد مصر 85 مليون، والأردن 5 ملايين فقط.. لذلك من الطبيعي أن يكون رد الفعل في مصر مؤثر أكثر.

·         هل أحببت حسن البنا؟!

- أحببت المسلسل بشكل عام، وطبيعي أنا أحب شخصية حسن البنا لأنها جزء من العمل الفني، وأنا دخلت في الشخصية جداً لدرجة أنني حلقت ذقني بعد يومين من انتهاء التصوير.

·         هل بدأت الإعداد للجزء الثاني من العمل؟!

- حتي الآن لا يوجد اتصال رسمي بيني وبين وحيد حامد ولكن الالتزام الأخلاقي يجعلني أكمل العمل معه وليس الالتزام التعاقدي.

·         وحتي لو كانت المساحة ضئيلة؟!

- حتي لو كان مشهد واحد فقط هو مشهد الاغتيال.

·         ما نص الرسائل التي جاءت إليك مع عرض الحلقات الأولي من العمل؟!

- كان بعضها إيجابي والآخر ينتقدني، وكان الكثير منها من جمهور عادي.

روز اليوسف اليومية في

10/10/2010

 

 

صباح السبت

ريش نعـــــــــــام

بقلم:مجدي عبد العزيز 

من الاعمال الدرامية الناجحة التي عرضت خلال شهر رمضان الماضي ويعاد عرضها مرة اخري حاليا حلقات »ريش نعام« تأليف فداء الشندويلي واخراج خيري بشارة وبطولة داليا البحيري وعمرو واكد ومجموعة من كبار النجوم أصحاب الاداء المتميز.

وحلقات »ريش نعام« جاءت لتؤكد علي حجم الموهبة الكبيرة التي تتمتع بها النجمة داليا البحيري حيث جسدت شخصية »فريدة علوان« التي تدور من حولها الاحداث فهي ابنة رجل الاعمال »شاكر علوان« الذي يمتلك امبراطورية اقتصادية عاش من اجلها فقط وترك من ورائه اسرة مفككة زوجة مستهترة وابنة متمردة وطفلا صغيرا لا يفهم حقيقة ما يجري من حوله فالعائلة كلها تعيش في جو يكسوه الغموض ومناخ غير صحي علي الرغم من مظاهر الحياة الارستقراطية التي ينعم بها الجميع.

ومن تتابع الاحداث تتكشف لنا الحقائق المؤلمة لاسرة »شاكر علوان« فالاب يدخل في خصومة شرسة مع صديق عمره »الشرقاوي بيه« بسبب صفقات البيزنس ويصل الخلاف بينهما الي حد الكراهية ثم يتحول الي صراع دموي بعد ان تصارحه ابنته »فريدة« بحقيقة حبها وارتباطها مع »كريم« ابن عدوه اللدود »الشرقاوي« ورغم موافقته الظاهرية علي اتمام زواج ابنته من »كريم« الا انه يقوم بتدبير حادث سيارة »للشرقاوي بيه« وابنه في نفس اليوم الذي حدده لهما للحضور الي منزله للاتفاق علي تفاصيل الخطوبة والزواج!

وبموت »الشرقاوي بيه« في حادث السيارة تتحطم حياة »فريدة علوان« حيث تحول حبيبها »كريم« الي عدو لها ولاسرتها وتولدت بداخله رغبة في الثأر والانتقام لوالده الذي دفع حياته ثمنا لقصة حب فاشلة!

وعلي الجانب الآخر اصبحت »فريدة علوان« تعيش حياة مضطربة ومتوترة ولم تعد تلك الفتاة التي تصحو وتنام علي ريش النعام حيث انزلقت قدماها الي مستنقع عفن انعكس علي كل تصرفاتها فأخذت تتقاذفها الرياح ويسارع والدها باقناعها بالتخلص من الجنين الذي نتج عن علاقة غير شرعية مع »كريم الشرقاوي« وخسرت صديقة عمرها »دينا« وانصرفت عنها امها بحياتها الاجتماعية المليئة باللهو والخداع والبذخ واللامبالاة مرورا باكتشافها زواج والدها سرا لتتفاقم الامور وتقودها الي حافة الهاوية!

وتتتابع الاحداث بتفاصيل كثيرة لتصل في نهاية الامر الي اغتيال الاب »شاكر علوان« والوصول الي حقيبة مستندات تحتوي علي اسرار كثيرة عن أصحاب السلطة والنفوذ الذين وقفوا من وراء »شاكر علوان« وصنعوا منه اسطورة للفساد تتلاعب بمقدرات الشعب وبثرواته وكالعادة يدفع الابناء ثمن خطايا آبائهم خاصة بعد ان تفقد الام هي الاخري صحتها واموالها وتموت فقيرة معدمة لتصبح »فريدة علوان« مسئولة عن نفسها وعن رعايتها لشقيقها الصغير المريض بالسكر!

ويحسب لداليا البحيري اداءها الجيد لشخصية »فريدة علوان« التي تمر بعدة مراحل صعبة ومعقدة تحتاج لقدرات خاصة في التمثيل فهي تنتقل من حياة الريش نعام الي حياة الجوع والتشرد والفقر والالم وموت المشاعر والاحاسيس الرقيقة التي كانت تزهو بها بين اهلها وناسها وتتحول الي حطام امرأة علي الرغم من محاولة »كريم الشرقاوي« استرداد قلبها مرة اخري بينما ينتظر الشاب »عصام« كلمتها النهائية في طلبه بالزواج منها وهو الذي عاش يحلم بها منذ ان كان يعمل في الامبراطورية الاقتصادية لوالدها مع والده الحاج »صالح« الذي تعرض ايضا بسبب ولائه الشديد لتلك العائلة لمشاكل كثيرة كادت تقضي عليه.

والعمل في مجمله متميز لولا وجود مط وتطويل في بعض اجزائه مما انعكس ذلك علي الايقاع ولكن اداء فريق الممثلين خفف من احساسنا بالملل ونحن نتابع سير الاحداث في تطور الصراع بين »شاكر علوان« ومن بعده ابنته »فريدة« وافراد المافيا التي طاردتها في كل مكان ذهبت اليه لدرجة جعلتهم يخطفون شقيقها الطفل الصغير »مودي« وإن كنت اري ان المشهد الخاص بفك اسره وذهاب شقيقته »فريدة« ومعها »عصام« لاطلاق سراحه من داخل مسكن مهجور هو مشهد ضعيف وساذج ولا يليق بالمخرج الكبير خيري بشارة ان يقدمه بهذا الاسلوب البدائي والمتردي .

وعلي أية الاحوال لكل عمل ناجح بعض الهفوات التي يقع فيها وهذا لا يقلل من روعة اداء فريق الممثلين وعلي رأسهم القديرة داليا البحيري التي تعيش الان احلي سنوات النضج الفني ومعها النجم الكبير عمرو واكد »كريم الشرقاوي« والموهوب احمد وفيق »عصام« والمجتهد جدا زكي فطين عبدالوهاب »شاكر علوان« ومرورا بطابور طويل من الممثلين الكبار اذكر من بينهم مادلين طبر وأحمد خليل واسامة عباس وسعيد طرابيك ونجلاء بدر وميمي جمال وهدي الادريسي والطفل »احمد« -نهاد نور- ثم لابد من الاشادة ايضا بديكورات العمل والتصوير وصوت هدي عمار في تترات البداية والنهاية للحلقات التي كانت ولاشك شيئا مختلفا عن كل ما قدمته الاعمال الدرامية الاخري خلال شهر رمضان الماضي وربما كان ذلك سببا في اعادة عرضها الان ليتابعها من لم يتمكن من الاستمتاع باحداثها بسبب زحمة الشاشة الارضية والفضائية بهذا الكم الكبير من المسلسلات جيدة الصنع في ظاهرة لم نشهدها منذ عدة سنوات.

أخبار اليوم المصرية في

08/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)