حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

هالة سرحان على الشاشة مجدداً... هل عادت لتنتقم؟

بيروت - غنوة دريان

بعد ثلاث سنوات من الغياب القسري عن مصر بسبب فضيحة حلقة «بنات الليل» على «روتانا سينما»، استُقبلت بالطبل والزمر هالة سرحان، رئيسة قناة «روتانا سينما» وصاحبة الجملة الشهيرة «مش حتقدر تغمّض عينيك» في مطار القاهرة.

استُقبلت هالة استقبال الفاتحين، وفي طليعة مستقبليها كلّ من المخرج خالد يوسف والممثلة مي عز الدين والمخرج علي رجب الذي أحضر فرقة «زفة» لإضفاء مزيد من أجواء الفرح على عودة الإعلامية، ذلك بالإضافة الى أسماء إعلامية معروفة عدة تُعتبر بمثابة تلامذة هالة.

هالة عادت تصاحبها روايتان متناقضتان: الأولى أنها كانت ضحية مكيدة ومؤامرة أطاحت بها وهي في عزّ نجاحها الإعلامي، خصوصاً أنها فتحت ملفات تُعتبر من المحرمات أو تجاوزاً للخطوط الحمر. فوقعت في شبكة ما يسمى حلقات «بنات الليل»، وغادرت مصر متنقّلة بين دبي والولايات المتحدة حيث مقر إقامة زوجها، لكن طبعاً من دون أن تستغني «روتانا» عنها أو ترفع الغطاء الإعلامي عنها. بل على العكس قدّمت هالة خلال تلك الفترة برنامجاً عبر هذه الشاشة من لبنان وتحت إدارة المخرج سيمون أسمر.

صحيح أن البرنامج كان بمثابة اعتراف بأن هالة ما زالت متواجدة وبقوة على الساحة الإعلامية، لكن الإعلامية – النجمة لم تكن تلك التي طالما عرفناها فبدت كأنها طائر يغرّد خارج سربه، وبرفقته كثر ممن تعوَّد عليهم. فلم تكن التجربة استمراراً لسلسلة نجاح هالة سرحان ولا علامة فارقة في تاريخها الإعلامي.

تقول الرواية الثانية إن هالة وصلت الى درجة من الثقة بالنفس، وإن الجمهور يمكن أن يصدّقها في كل ما تقدّمه على الشاشة. فهذا ما حصل فعلاً في حلقات بنات الليل، التي استأجرت الإعلاميَّة خلالها فتيات ادّعين أنهن فتيات ليل، وسرعان ما انكشف أمرها واستُبعدت من القناة وفضّلت أن تسافر خارج البلاد، بعدما وُضعت على لائحة ترقّب الوصول.

لكن اليوم اختلفت الصورة. فيبدو أن ثورة 25 يناير المصريَّة أرادت أن تعيد هالة الى الساحة الإعلامية مجدداً انطلاقاً من «عفا الله عما مضى»، أو إيماناً بأنها فعلاً شخصية إعلامية مظلومة وعليها الرجوع الى مكانها معزَّزة مكرَّمة.

السؤال الذي يتبادر الى الذهن، هل عادت هالة لتنتقم من الذين أقصوها ثلاث سنوات، وهم المحرّضون والمنفذون؟ بالنسبة إلى المحرّضين، يؤكد المقربون من هالة أنهم عدد من الشخصيات النافذة في النظام السابق، بينما المنفّذون هم مجموعة من الوجوه الإعلامية التي فجرت قضية «فتيات الليل» وأبرزت بالأدلة والبراهين أن هذه الحلقات هي ملفّقة جملة وتفصيلاً وأن هالة خدعت الجمهور الذي كان يتابعها بشغف.

من بين أبرز تلك الوجوه، الإعلامي سيد علي الذي كان صحافياً في جريدة «الأهرام»، والذي فجّر هذه القضية عبر برنامج «90 دقيقة» الذي كان يقدّمه في تلك الفترة الإعلاميان معتز الدمرداش ومي الشربيني.

يذاع البرنامج يومياً على قناة «المحور» ويقدّمه اليوم سيد علي نفسه مكافأة له على كشفه الحقيقة. في اتصال مع سيد علي، قال إن امرأة حضرت الى مكتبه في «الأهرام» يرافقها كلّ من ابنتها وخطيبها ورووا له أن الإبنة تعمل لدى شركة تزوِّد برامج المنوعات بكومبارس للتصفيق وإضافة مزيد من الحيوية على الحلقات، وأن فريق إعداد برنامج هالة اختار مجموعة من الفتيات من تلك الشركة وطلب منهنّ تمثيل دور فتيات ليل، بشرط حجب وجوههن. لكن لسوء حظ تلك الفتاة أنها كانت ترتدي «تي شيرت» أهداها لها خطيبها، وعندما شاهدها جنّ جنونه وواجه خطيبته التي اعترفت له بما حصل فاتخذ قراراً بفضح الحقيقة.

يقول منطق أصحاب نظرية المؤامرة إن ثمة من حرَّض سيد علي ومن روَّج لروايته للقضاء على هالة، أي منعها من الظهور على أي قناة مصرية خاصة، على رغم أنها ساهمت في إطلاق قنوات فضائية عدة والترويج لها، أولها راديو وتلفزيون العرب «إي أر تي»، ثم ما لبثت الغيرة النسائية أن أدّت دورها بين هالة سرحان وبين رئيسة المحطة وزوجة الشيخ صالح كامل الإعلامية والفنانة صفاء أبو السعود فغادرت هالة إلى محطة «دريم»، حيث حققت نجاحاً لافتاً من خلال برنامج حواري قدمته آنذاك، لكنها تجاوزت الخطوط الحمر حينما عالجت في إحدى حلقات البرنامج مسألة «العادة السرية» فما كان من صاحب المحطة الدكتور أحمد بهجت إلا أن استغنى عن خدماتها بعد الحملة التي شُنّت عليها، فكان الفراق بين «دريم» وهالة حتى حطّ بها الرحال على شاشة «روتانا سينما»

على «روتانا سينما»، شهدت هالة الحقبة الذهبية لها عبر برنامج «هالة شو» الذي استقبلت خلاله كلّ نجوم الصف الأول في مصر، فأتى بعضهم نتيجة الصداقة التي تجمعه بهالة وبعضهم الآخر لأسباب أخرى مثل الزعيم عادل إمام الذي روى قصة حياته عبر هذا البرنامج.

ثمة من يرى أن هالة سرحان إنسانة مظلومة، لكن حتى الآن لا نعرف من ظلمها وكيف، هي وحدها قادرة على الإجابة عن هذين السؤالين. فبماذا ستبوح، وهل ستنتقم من الذين ظلموها إذا كانت فعلاً مظلومة؟

يتردّد بعض الأخبار عن أن هالة تحضّر برنامجاً سيكون حوارياً نارياً غايته فضح بعض رموز النظام السابق، إضافة إلى تجارب عاشتها شخصياً نتيجة لشجاعتها وتجاوزها التابوهات، خصوصاً في حلقات تحدثت فيها عن سياسة كبت الحريات التي كان يمارسها النظام السابق. فماذا ستقول هالة لسيد علي ومعتز الدمرداش وغيرهما من الصحافيين والإعلاميين الذين اعتبروا أنها كانت مخطئة؟ وهل سيكون لهؤلاء موقف آخر مغاير بعد 25 يناير؟

ثمة خطر آخر على هالة أن تأخذه بشكل جدي للغاية، وهو ازدياد تأثير الجماعات السلفية في المجتمع المصري التي تناصب هذه الإعلامية العداء وتعتبرها إحدى النساء اللواتي تخطّين الحدود وتجاوزن تقاليد متوارثة كثيرة، ورحن يبحثن عن دور للمرأة لا يتناسب مع العادات العربية. لذا فإن المرحلة المقبلة لهالة ليست وردية كما يتخيّل البعض أو كما تتخيَّل هي، فربما بدأ عصر الديمقراطية في مصر لكنه مزروع بأشواك كثيرة، لا سيما تلك التي تريد للمرأة أن تعود الى عصور الجاهلية...

الجريدة الكويتية في

12/05/2011

 

وحيد حامد:

الإخوان «شايفين نفسهم» ولا تراجع عن الجزء الثانى من «الجماعة»

كتب   أحمد الجزار 

أكد السيناريست وحيد حامد أن الأحداث التى تعيشها مصر الآن بعد ثورة ٢٥ يناير لن تعوقه عن تقديم الجزء الثانى من مسلسل «الجماعة» الذى عرض الجزء الأول منه فى رمضان الماضى وأثار حوله جدلا كبيرا وتساءل «وحيد»: لماذا أتراجع الآن وأنا لم أجبر فى البداية على تقديم هذا العمل؟، ولن يستطيع أحد أن يمنعنى،

وأضاف «حامد»: لقد بدأت بالفعل التخطيط للجزء الثانى والذى سيبدأ عن طريق الفلاش باك من فترة مامون الهضيبى حتى إعدام سيد قطب عام ١٩٦٥ ولم أستقر إذا كان هذا التخطيط سيطرأ عليه أى تغيير بعد الأحداث الحالية أم لا لأننى مبتعد عن الكتابة فى الوقت الحالى بسبب انشغالى بما يدور من أحداث على الساحة، لأن كتابة الدراما خاصة هذا العمل يحتاج إلى «ذهن صاف»،

أما عن التغير الذى طرأ على الجماعة الآن فقال و«حيد»: أعرف أن الإخوان الآن «شايفين نفسهم» ولكن فى ساعة الجد سيأخذ كل شخص مكانه وحجمه الطبيعى كما أن هذا الدور الذى يلعبونه الآن هو الدور نفسه الذى سبق أن لعبوه بعد ثورة ٢٣ يوليو، ولكن رغم ذلك أؤكد أن الإخوان فى عهد مبارك كانوا أقوى من الآن وظهورهم بكثافة خلال هذه الفترة لم يكن أبدا فى مصلحتهم، وقد كشفت حقيقتهم أمام الناس بعد أن أصابوهم بحالة فزع بسبب الهجمة الإعلامية التى يقومون بها وقد اشتدت الحالة بظهور السلفيين.

المصري اليوم في

12/05/2011

 

النجوم يسابقون الزمن للانتهاء من تصوير مسلسلات رمضان

كتب   نجلاء أبوالنجا 

دخل صناع الدراما المصرية فى سباق مع الزمن فى محاولة للانتهاء من تصوير مسلسلاتهم ودخول مرحلة المونتاج قبل رمضان بفترة كافية.. خريطة الدراما الرمضانية تضم مسلسلات طويلة لا تقل عن ٣٠ حلقة يتم تصويرها منذ فترة مثل مسلسل «الريان» و«سمارة» و«آدم»، وهناك مسلسلات ست كوم ومسلسلات لا تتعدى ١٥ حلقة بدأ تصويرها هذه الأيام.

 بدأت حنان ترك بعد عودتها من أمريكا تصوير مسلسلها الكوميدى الجديد «نونا المأذونة» مع المخرجة منال الصيفى وبطولة رجاء الجداوى ورامى غيط وأميرة العايدى وإيهاب فهمى.. وتصور حنان حاليا ولمدة أسبوعين بمدينة دريم بارك بعض المشاهد الداخلية والخارجية وبعد تصوير يوم واحد فقط سافرت حنان وتم استئناف التصوير مرة أخرى.. وأكدت المخرجة منال الصيفى أن المسلسل يعتبر مفاجأة لأنه يقدم حنان بشكل جديد يحتوى على جرعة كوميدية راقية ومختلفة، حيث ستجسد حنان دور مأذونة وهذه هى المرة الأولى التى تقدم فيها ممثلة هذا الدور.

أما تامر حسنى ومى عزالدين وباقى أبطال مسلسل «آدم» فقد خضعوا لجدول زمنى صارم جدا للانتهاء من تصوير المشاهد الخارجية فى الشوارع والحدائق والجامعات خلال الأسبوع القادم، وتنتقل أسرة العمل بعد ذلك إلى أسوان لتصوير عدد كبير من المشاهد هناك، وقرر محمد سامى مخرج المسلسل تصوير المشاهد الخاصة بأسوان فى أقرب وقت قبل ارتفاع درجات الحرارة التى تتسبب فى عرقلة التصوير.

أما مسلسل «كيد النسا» لسمية الخشاب وفيفى عبده وأحمد خليل فيتم تصوير مشاهده الخارجية حاليا فى منطقة كرداسة بالهرم ولمدة أسبوعين ثم ينتقل فريق العمل بعدها لتصوير المشاهد الداخلية، وقد تم تصوير ٤٠٪ من مجموع مشاهد المسلسل حتى الآن. وباستوديوهات كنج توت بالهرم تصور غادة عبدالرازق ولوسى وياسر جلال وباقى أبطال مسلسل «سمارة» المشاهد الداخلية بعد أن تم تصوير عدد كبير من المشاهد الخارجية الأخرى بشوارع القاهرة وبديكورات الحارة ونزلة السمان بمدينة الإنتاج الإعلامى..

وتم تصوير أكثر من نصف المسلسل لذلك قررت الشركة المنتجة والمخرج محمد النقلى أن يتم مونتاج المشاهد التى تم تصويرها متزامنة مع المشاهد التى تصور حاليا حتى يتم الانتهاء من باقى التصوير والمونتاج فى وقت قياسى وقبل رمضان.

أما مسلسل الريان لخالد صالح وباسم سمرة ودرة والمخرجة شيرين عادل فيتم تصوير باقى مشاهده الخارجية بمدينة السينما وبالتحديد فى ديكور بيت عائلة الريان.. وسيتم الانتقال الأسبوع القادم للتصوير الخارجى ببعض شوارع الإسكندرية والقاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامى. المخرج سامح عبدالعزيز انتهى أيضا من تصوير حوالى ٦٠ ٪ من مسلسل «مسيو رمضان مبروك أبوالعلمين» لمحمد هنيدى ونسرين الإمام ولاميتا فرنجية.. ويتم التصوير حاليا باستوديو مصر وسيتم الانتقال بعد ذلك للتصوير الخارجى ببعض القرى الريفية.. وقد انتهى سامح أيضا من تصوير المشاهد الخارجية بباريس وشوارع القاهرة وبعض المدارس.. وخلال الأسابيع القادمة ستبدأ عملية المونتاج.

 أما مسلسل «الشحرورة» لكارول سماحة والمخرج أحمد شفيق فقد تم تصوير كل المشاهد الداخلية والخارجية بلبنان والتى تخص المرحلة الأولى والأخيرة من حياة صباح فى لبنان ونشأتها وأسرتها.. وقد بدأت أسرة المسلسل تصوير المشاهد الداخلية بمدينة الإنتاج الإعلامى. وأخيرا فقد بدأ مصطفى شعبان تصوير أول مشاهد مسلسله الكوميدى الجديد «متجوزين جديد» والذى تشاركه فيه درة وإخراج معتز التونى.. ويتم التصوير لمدة أسبوعين بدبى ثم يعود فريق المسلسل للقاهرة.. وأكد مصطفى شعبان أنه سعيد جدا بهذه التجربة لأنه كان يبحث عن فكرة مختلفة وراقية وفى نفس الوقت تحمل مضمونا يتم تقديمه بشكل كوميدى.

المصري اليوم في

12/05/2011

 

تلفزيون الثورة: البوس ممنوع والعتب مرفوع

محمد خير  

ما هي «المشاهد الحميمة»؟ عندما استورد العرب فن السينما، اتفقوا على أن المشاهد الحميمة هي تلك الجنسية. تفاوتت أجهزة الرقابة في تقدير حدود الحميمية في الأفلام، لكنّها اتفقت على أنّ «علاجها» هو الحذف. عندما تناقلت وسائل الإعلام المصرية خبراً منذ أيام مفاده أنّ الرئيس الجديد للتلفزيون المصري سامي الشريف طلب شفهياً حذف المقاطع الحميمة عن شاشة «ماسبيرو»، كان منبع الذهول أنّ تلك المشاهد لم تكن سوى بعض القُبَل والأحضان. ووفق الخبر الذي نشره أولاً موقع «في الفن»، فإن تعليمات شفهية أصدرها سامي الشريف تقضي بتطبيق القرار على جميع المواد الفيلمية، عربيةً كانت أو أجنبية، قديمة أو حديثة. وبعيداً عما تتطلّبه عملية مونتاج الأفلام والمسلسلات من كلفة مادية تزيد من أعباء «ماسبيرو»، فإنّ أهل الفن في مصر فوجئوا بأن الخطر أتاهم من حيث لم يحتسبوا.

صعود التيارات السلفية في مصر ـــــ بعد حلّ جهاز أمن الدولة ــــ بث هواجس الخوف على الفنون والثقافة، وخصوصاً مع وجود تسريبات تؤكد ازياد الرقابة في التلفزيون الرسمي. وبدا القرار الذي نُسب إلى رئيس التلفزيون واحداً من احتمالين: إما تعبيراً عن جناح محافظ في السلطة، أو استباقاً لضغوط «شعبية» متوقعة، بعضها يحرّم الفن برمته، فضلاً عن الفن «الحميمي».

بعد أكثر من 24 ساعة على بث الخبر، نفى سامي الشريف هذه «الشائعة»، مؤكداً أنّ «الأعمال السينمائيَّة القديمة هي بمثابة تراث لا يجوز العبث به». ولفت إلى «أنّ التلفزيون لا يمكن أن يقدم على هذه الخطوة». ولتأكيد النفي، دعا القلقين إلى متابعة الشاشة ليتأكدوا من أنّ «هذا الأمر لم يحدث إطلاقاً».
العبارة الأخيرة هي الأهم في تصريحات الشريف، ليس لأنه يدعو المشاهدين إلى مراقبة القُبَل كي تطمئن قلوبهم، ولا لأنّ القرار، الذي نُسب إليه، لم يدخل حيز التنفيذ بعد، بل هناك سبب آخر أشد خطورةً وأكثر أهمية، هو أنّ مراقبة الشاشة لا يمكن أن تقدم برهاناً قاطعاً على هذا الأمر لسبب بسيط هو أنّ التلفزيون المصري لا يبث «القُبَل» منذ سنوات طويلة، بل إنّ مقص رقيبه يتدخّل منذ عشرات السنين لنزع ما يراه حميمياً. ولا يتوقف الأمر عند حذف عبارة «بوسة ونغمض» الشهيرة من استعراض «الحياة بقى لونها بمبي» لسعاد حسني (فيلم «أميرة حبي أنا»)، ولا حتى حذف الإذاعة المصرية عبارة «قدر أحمق الخطى، سحقت هامتي خطاه» من أغنية «أنت قلبي» لعبد الحليم حافظ، ما سبق ليسا إلا نموذجين بسيطين عن عشرات، وربما مئات الحالات الشبيهة الأقل شهرة. ويمكن المشاهد المصري صيد اللقطات المحذوفة من الأفلام العربية بسبب معرفته بالأصل. أما الأفلام الهوليودية، فحدّث ولا حرج. أحياناً تُحذَف شخصية بكاملها لأنّها مثلية الجنس على سبيل المثال. وقد يكتشف المشاهد أنّ إحدى شخصيات الفيلم الذي شاهده لتوّه كانت يهودية الديانة، لكنّه عرف ذلك من خلال مقال كُتب عن الفيلم، لا من خلال ترجمة الفيلم نفسه.

سياسة الحذف والتقطيع والتشويه بدت في صورة أسوأ مع انطلاق قنوات الأفلام ذات الرأسمال الخليجي، لكن أصلها كان مصرياً بلا أدنى شك. ومع الوقت، تجرأت بعض تلك القنوات العربية على بث مقاطع لا يبثها التلفزيون المصري، إما لأسباب «أخلاقية» أو حتى سياسية، مع ذلك، يتطلب الإنصاف القول إنّه كانت هناك دوماً مشاهد توحَّد العرب على حذفها، وأشهرها مشهد النهاية في فيلم «البريء» لعاطف الطيب. لكن بالعودة إلى «الحميمية»، كشف الجدل بشأن قُبَل الأفلام حقيقة بائسة مفادها أنّ الأفلام التي سيقدّر لها النجاة من الحذف، هي تلك التي اصطُلح على تسميتها «السينما النظيفة»، علماً بأنها تيار سينمائي مصري، جمع بين شرطين: التفاهة، ومداعبة المزاج الحافظ للجمهور المصري في حقبة التسعينيات.

لكن هناك حذف آخر أتى «من المنبع» بلغة الاقتصاديين. لقد أدى دخول رأس المال الخليجي سوق الدراما اللتفزيونية إلى ازدهار تلك السوق، وتضخّم أجور النجوم، لكنه أدى أيضاً إلى التأثير في كتّاب الدراما. لكي يشتري التلفزيون الخليجي مسلسلاً ما، عليه أن يناسب تقاليد الميديا الخليجية، وعلى رأسها منع الأحضان والقُبَل ولو كانت بين رجل وأمّه. هكذا ظهر إلى الوجود نمط لا مثيل له من «الدراما»، حيث الزوجة تنام إلى جوار زوجها بملابسها الكاملة، وحيث يلتقي الرجل حبيبته بعد غياب عشرين عاماً، فلا يمسك يدها، ويخرج السجين من سجنه الطويل فيحيّي أخته من على بعد! الثورة قد تغيّر النظام السياسي في 18 يوماً، لكنها تستغرق وقتاً أطول بكثير لتغيير الثقافة، هذا ما يدركه الآن فنانو المحروسة.

مسرح «نظيف»!

بينما كان الكل يناقش القرار الذي نُسب إلى سامي الشريف، كان المسرحيون يتناقلون تصريحات محمد السيد علي وهو المدير الجديد لـ «البيت الفني للمسرح» التابع لوزارة الثقافة، إذ أكّد استمرار الرقابة على المسرح لمنع «الإباحية والعري» لدى بعض الفرق المستقلة! ومن نافل القول إنّ أكثر الفرق المصرية تحرراً لا تجرؤ على تقديم عرض عارٍ. لذا، استقبل المسرحيون تصريحات السيد علي في سياق تراجع دعم الفرق المستقلة، ووجدوا أن قراره باستخدام طريقة «الكونترول» في استقبال النصوص المسرحية (تقديمها من دون أسماء أصحابها) قبل الموافقة على إنتاجها، هو طريقة جديدة للرقابة، لا أسلوب للقضاء على الواسطة كما أعلن.

الأخبار اللبنانية في

12/05/2011

 

لعنة «يوتيوب» تلاحق غادة عبد الرازق

محمد عبد الرحمن  

أخيراً، التزمت الممثلة المصرية الصمت بعدما فشلت محاولاتها في تبرير مواقفها من الثورة وإلهاء الجمهور بهجومها على سلاف فواخرجي

في حوارها مع وفاء الكيلاني ضمن برنامج «بدون رقابة» على «إل. بي. سي» قبل حوالى عام، سخرت غادة عبد الرازق من سؤال الكيلاني عن رأيها في الهجوم الذي شُنّ على الراحل نصر حامد أبو زيد، ونوال السعداوي. وأكدت من دون خجل أنّها لا تعرف شيئاً عنهما، فيما كان التصريح الأبرز في اللقاء أنّها تعدّ نفسها أجمل من هيفا وهبي على الشاشة. كان هذا اعترافاً صريحاً من الممثلة المصرية بأن علاقتها بالشأن العام معدومة، بعدما اختارت الاهتمام فقط بالأدوار التي تقدمها على الشاشة. لكن عندما تخرج في تظاهرات لتأييد حسني مبارك، وتهاجم زملاءها الفنانين الذين انضموا إلى ميدان التحرير، عليها أن تتمسك بشجاعتها إلى النهاية وتعترف بأنّ مصالحها كانت تسير في هذا الاتجاه.

إلا أنّ بطلة «زهرة وأزواجها الخمسة» لا تعرف أنّ هناك موقعاً يدعى «يوتيوب» يسجّل مقاطع الفيديو، ويحفظها ليتناقلها الجمهور ليلاً ونهاراً. وعلى «يوتيوب» نفسه، يمكن مشاهدة مقطع لا تزيد مدته على 33 ثانية، حيث تبدو غادة محمولةً على أكتاف المناصرين لحسني مبارك، وتنادي ببقاء الرئيس، وتطالب ثوار الميدان بالرحيل. كانت غادة في تلك الأيام كغيرها من الفنانين الذين انحازوا إلى النظام، غير مصدّقة أنّ «الفرعون» سيُجبر على المغادرة. لكن الثورة انتصرت وحصرت هؤلاء في قائمة سوداء يريدون الآن الخلاص منها، لكنّهم ما زالوا يستخدمون الأساليب القديمة: طلعت زكريا متمسك بأنّ كلامه المشين في حق ثوار التحرير كان عن حالات نادرة أراد ألّا «تشوّه الصورة الجميلة للثورة». أما غادة عبد الرازق، فخرجت في حوارات صحافية بدت كأنّها معدّة لتحسين صورتها، لأنها كانت تبتعد عن الصحافة قبل الثورة.

في هذه الحوارات، قالت عبد الرازق إنّها كانت مع خائفة على البلد، ولم تكن مع مبارك كشخص. وعلّقت على أزمة التسويق التي يواجهها مسلسلها الجديد «سمارة»، مع القنوات المصرية، بأنّها أول من وافقت على خفض أجرها، لأن ذلك «واجب قومي»، إذ ترى الإذعان لشروط السوق بعد الثورة من قبيل الوطنية، هي التي كانت تفخر بأن أجرها وصل إلى 2 مليون دولار قبل الثورة. وأكدت أنّ جمهورها يرفض القائمة السوداء، وهي بالطبع لا تقرأ ماذا يكتب الناس عنها في المواقع الإلكترونية، وحجم الغضب الموجّه ضد فنّاني تلك القائمة الذين كان يمكنهم الاعتذار عمّا فعلوه والابتعاد حتى تهدأ النفوس الغاضبة، لكنهم مصمّمون على البقاء تحت الأضواء. وهو ما يفسّّر هجومها على سلاف فواخرجي بعد اختيار الممثلة السورية لتجسيد شخصية شجر الدر في المسلسل الذي يتناول سيرتها، رغم أنّ العمل لم يعد قيد الإنتاج هذا العام. والهجوم كان يهدف إلى تشتيت الجمهور عن مواقف غادة وزملائها قبل الثورة. لكن غادة ورفاقها أدركوا متأخرين أنّهم يطلبون المستحيل. وكانت النتيجة أن التزمت «زهرة» الصمت بعدما أدرك المنتجون أن تصريحاتها تستفزّ الجمهور وتضع مسلسلاتهم في خطر. حتى إنّ طلعت زكريا فضّل الاحتفال بفيلمه الجديد «الفيل في المنديل» في منزله بدلاً من أي صالة خوفاً من الجمهور! وهو اليوم يراهن على طيبة المصريين ـــــ وفق ما صرّح ـــــ وسط ازدياد الحملات الداعية إلى مقاطعة فيلمه ومنع عرضه احتراماً لشهداء «ثورة 25 يناير».

الأخبار اللبنانية في

12/05/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)