حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يعتبر نفسه نتاج جميع أدواره

بسام كوسا: لا أحب التغني بالماضي وأمجاده

حوار: محمد هجرس

يعد بسام كوسا علامة الجودة في الدراما العربية، ولعل دور “بدر” الذي أداه في مسلسل “وراء الشمس” وتابعناه على الشاشات في رمضان الماضي، من الأدوار التي يصعب أن يؤديها ممثل سواه، ووصل إتقانه له إلى حد أن مَنْ لا يعرف أن بسام كوسا ممثل لتخيله معاقاً حقيقياً .

بسام كوسا فنان مثقف، يحرص على أن يقول كلمة هادفة في كل عمل يقدمه، ولا يقبل أن يكرر نفسه، وخلال وجوده في دبي للمشاركة في منتدى راشد الأول للعلوم الإنسانية كان معه هذا اللقاء، الذي أكد خلاله أن مسلسل “وراء الشمس” مملوء بالعيوب الفنية بسبب مجاملة صنّاعه لإحدى الشخصيات .

·         كيف أديت شخصية “بدر” في مسلسل “وراء الشمس”؟

حالة “بدر” لها علاقة بالعبقرية، فهو يفكك أي ساعة ويعيد تركيبها بعد إصلاح العطل فيها . والمصاب بالتوحد، علمياً يبرمج نفسه في اتجاه واحد . ما يعني بالنسبة لي أن المشكلة ليست في الدور، إنما في الشخص الذي يقوم بأداء الدور، وخلال أدائي هذه الشخصية لم أركن لموهبتي الفنية إنما ارتكزت على العلم من خلال لقاءات متعددة مع متخصصين في مجال التوحد، وقضاء أوقات طويلة مع المتوحدين.

·         هل تلك الشخصية تركت فيك تأثيراً نفسياً بعد انتهاء تصوير المسلسل أم لا؟

هذا كلام فاضٍ، ولا معنى له، وكلما خرج ممثل وردد في التلفزيون أو الصحافة عدم قدرته على الخروج من الشخصية التي أداها في عمل فني، أضحك كثيراً، لدرجة تدفعني للاتصال به لأسخر منه لترديده هذا الكلام الذي لا معنى له بالأساس، لأن عليه أن يبحث عن عمل آخر يضيف إليه، وأن يقرأ ويثقّف نفسه .

وأضاف: فور الانتهاء من العمل أنساه، وأمارس حياتي بطريقة عادية جداً، ربما لأنني منسجم مع أسرتي التي أجعلها كل همي، وربما لاهتمامي بالقراءة المتنوعة، أقرأ في الفن والتاريخ والفلسفة والسياسة . وأؤكد أن تأثير القراءة كبير، خاصة في المجال المعرفي فقط، إضافة إلى همومي الفكرية، واستغراقي في الكثير من هموم الشعب العربي الذي يبحث عن وجوده سواء داخل بيته أو خارجه .

·         كيف كان التواصل مع علاء الزيبق الشاب المعاق؟

علاء من أذكى الشباب بصفة عامة، ويحتاج لمَنْ يتعامل معه أن يؤمن بذكائه، ومن هذا المنطلق بدأت أقترب منه، وجعلته يحبني، ويرتبط بي، لذلك كانت بيني وبينه حالة من الانسجام الذي لا حدود له، لدرجة أن مَنْ كانوا معنا اعتقدوا أنني من فئة المتوحدين، وهو أمر أسعدني جداً . وكان كل همي تأكيد أن تلك الفئة ذكية وتستطيع ممارسة ما نمارسه وفعل ما نفعله .

·         وهل رجعت لخبراء في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة، وعايشت حالات من تلك الفئة قبل التصوير؟

شخصية “بدر” لا يمكن لأي فنان أن يبدع فيها إلا بعد الاتكاء على المعلومات العلمية، وعلى الأطباء والحالات التي يراها ويرصدها، ومشاهدة الأفلام الوثائقية، والاطلاع على الدراسات العلمية الدقيقة والصحيحة، دون الإخلال بأي جانب .

·         “وراء الشمس” مسلسل مملوء بالعيوب الفنية، خاصة المط والتطويل، لكن المشاهد اندفع إلى المشاهدة من أجل شخصية “بدر”، ما قولك؟

هذا الكلام صحيح مئة في المئة، وقد عبّرت عنه أثناء التصوير واعترضت عليه بعد مرحلة المونتاج . وما زلت معترضاً على بعض الخطوط فيه، وعلى التطويل، وأيضاً على المستوى الفكري والإنساني، لأن صنّاع العمل كان همهم الانتهاء من العمل لعرضه في رمضان، ومجاملة إحدى الشخصيات داخل العمل، وسأبقى أردد أن العمل لم يكن على المستوى الفني الذي يرضيني، وأن الناس اندفعوا للمشاهدة من أجل شخصية “بدر” .

·         ما الشخصية التي تتمنى أن تجسدها؟

لا توجد شخصية بعينها حتى ولو كانت تاريخية، وقراري أتخذه بعد قراءة ما يعرض عليّ، فأنا لم أحلم من قبل بأداء شخصية “بدر” في “وراء الشمس” وفوجئت به، ما دفعني إلى تقديمه بصورة مختلفة عن ذي قبل، عن طريق الاقتراب من القصور الذهني للمصاب بالتوحد، وأسلوب تفكيره وإمكانية إبداعه في مجالات غير ظاهرة، مثل طريقة قيامه بفك الساعة وتركيبها . ولكن الحلم الذي يراودني هو القيام بعمل يلامس هموم وآلام وحياة الناس .

·         ما الشخصية التي تعتز بأدائها؟

لا أعتز بأداء شخصية محددة، إنما كل الأدوار التي قمت بها سواء في الدراما أو السينما، وفي المسرح أيضاً، فأنا على المستوى الشخصي نتاج لهذه الأدوار كلها، ولذلك مدين لها، ولكل صنّاعها، لأنها قدمت لي خدمات جليلة على المستوى الإنساني، فهي التي جعلت الناس تحبني وتحترمني، وتقدرني وتقابلني بالأحضان في أي مكان أذهب إليه .

·         وهل تعتقد أن ذوي الاحتياجات أخذوا حقهم في الدراما؟

ليس مهماً أن يأخذوا حقهم في الأعمال الدرامية، والأهم أن يأخذوا حقهم في المجتمع، لأن الدراما تلقي الضوء فقط، ويجب أن تكون انعكاسات الدراما إيجابية، لأن ذوي الاحتياجات مازالوا للأسف الشديد يشكلون - من وجهة نظر أسرهم - عبئاً على الأهل، ويعتبرون شيئاً نادراً وسط الناس الذين يسخرون ويتندرون منهم، وإن كنت أعتقد أن الدراما حتى الآن لم تقترب بصورة واقعية من أحلام وهموم تلك الفئة، ما يدفعني لطرح سؤال: كيف ندمجهم في المجتمع ونحن لم نقدم لهم أي شيء، هل يكون الدمج بالندوات والمؤتمرات والظهور في البرامج والجرائد والمجلات؟

·         قلت لي قبل أن نبدأ الحوار إنك لا تحب الأعمال التاريخية . ما السبب؟

لأنني لا أحب التغني بالماضي وأمجاده، وتضييع العمر في الأوهام، وأفضّل إعطاء الأولوية لحاضري ومستقبلي، فكفانا فخر بماضينا وبتاريخنا، لأننا ضعنا، فكيف يكون عالمي العربي مملوءاً بالمشكلات وأعود إلى الماضي، أليس هذا هروباً من الواقع ومن حكامنا؟

·         منذ فترة صرحت بأن الدراما السورية مبنية على المصادفة، وقد تنهار في أي لحظة، فهل مازلت مصرّاً على قولك؟

لم أقل شيئاً وتراجعت عنه في حياتي، لأنني رجل مواقف ولا أقول شيئاً إلا بعد يقين، فأنا أعبّر عن وجهة نظري التي قد يراها البعض صحيحة، والبعض الآخر قد يراها خاطئة، من منطلق إيماني بعدم وجود أحكام حاسمة في الفنون .

·         وما تقييمك للدراما العربية؟

الدراما العربية تدور للأسف الشديد في دائرة محدودة ولا تخرج منها، وتستخدم أدوات التعبير وآلية التفكير القديمة، ما يؤكد أننا بحاجة إلى اختراقات في آلية وطريقة العمل سواء في النص أو الإخراج، أو في الأداء التمثيلي، حتى نخرج من السبات الفني .

·         ولكن التغييرات التي تحدث في العالم العربي قد يكون لها انعكاس على الفن؟

ما في شك في ذلك، لكن لا يمكن استقراء الواقع والمتغير بشكل علمي صحيح، فنحن لم نرَ حتى الآن أغنية من الأغاني التي خرجت بعد الثورة المصرية تعبّر بشكل حقيقي عن الثوار الذين لا مثيل لهم في تاريخ العالم، رغم أن ثورة يوليو عبّرت عنها الأغاني والأفلام بشكل فني هائل، ومازلنا حتى اللحظة نردد الأغاني ونستمتع بمشاهدة الأفلام .

·         ما جديدك في الدراما؟

آخر شيء انتهيت منه هو مسلسل “السراب”، وحالياً أقرأ نصاً جديداً لم أوافق عليه حتى الآن .

·         وما حكاية رفضك لأعمال مصرية؟

هذا صحيح، لكن لم يحن الوقت بعد، لأن الظرف غير مناسب، وقبل أن أجيء إلى الإمارات عُرض عليّ عملان مصريان، ولم أعطِ فيهما أي موافقة، ولا تسألني عن السبب .

الخليج الإماراتية في

11/05/2011

 

تؤدي دور محجبة في "الغالبون" ومغنية في فيلم فرنسي

دارين حمزة: تجرأت وتحديت ذاتي

بيروت باسم الحكيم

من السينما الإيرانيّة والدراما العربيّة بين لبنان وسوريا والخليج العربي، وصلت النجمة اللبنانيّة دارين حمزة إلى البطولة الأولى في السينما الفرنسية مع فيلم Beirut Hotel “بيروت أوتيل” للمخرجة دانيال عربيد . تعيش تضارباً في المشاعر، فهي متحمّسة لأول تجربة أوروبيّة من بطولتها مع الممثل الفرنسي شارل برلينغ، ولا تخفي خوفاً من رد فعل الجمهور العربي . وتسارع إلى الدفاع قبل أي سؤال محتمل حول الأمر، فتقول: “أتوجه بالدرجة الأولى إلى الجمهور الأوروبي” . كما تطل في مسلسل “الهروب إلى النار” للمخرج ألبير كيلو عبر شاشة تلفزيون لبنان، و”الغالبون” للمخرج باسل الخطيب عبر قناة “المنار”، إضافة إلى “الشحرورة” للمخرج أحمد شفيق عبر شاشة “المستقبل”، و”هوامير الصحراء 3” على “روتانا خليجيّة”، حول كل هذه الأعمال حاورنا دارين . .

·         تجسدين شخصية الفتاة المحجبة والمحافظة والمقاومة في مسلسل “الغالبون”، ثم دور الفنانة المتحرّرة مع مشاهد ساخنة في فيلم “بيروت أوتيل”، هل المصادفة قادتك إلى دورين مختلفين أم التخطيط؟

- في الواقع، أختار نصوصي المناسبة بين مجموعة من السيناريوهات التي تعرض عليّ . أبحث عن التنوع لكي لا أشعر بتكرار نفسي على الشاشة، وأنا ممثلة لا أحب أن أعيد الشخصيات نفسها . من هنا تبدو شخصيّة بتول في مسلسل “الغالبون” للمخرج باسل الخطيب، مختلفة تماماً عن شخصية المغنية “زهى” في “بيروت أوتيل” للمخرجة دانيال عربيد . في العمل الأوّل، أؤدي شخصيّة الفتاة المؤمنة والمحجبة، الجريئة إنما بما تسمح به بيئتها، وتدرس الدين وتهدي إلى الخير وتهرب من الشر، كما أن أخوتها ملتزمون ومقاومون . أما في “بيروت أوتيل”، تعاملت مع فريق أوروبي، وأؤدي دور مغنية بشخصيّة مركبة جداً، جريئة لكنها لا تثق بنفسها، وتبحث عن حب تعيشه، فتلتقي مع المحامي الفرنسي (شارل برلينغ)، وتظن أنها وجدت الحبيب الذي تبحث عنه، لكن تطورات الفيلم ستكشف لها مفاجآت عديدة .

·         يتوقع أن يثير فيلم دانيال عربيد جدلاً واسعاً في لبنان . فبعد الاعتراض الرقابي لكونه يتطرق إلى اغتيال الرئيس الحريري، يتوقع اعتراض جماهيري على جرأتك في الفيلم، وقبل بداية التصوير، كنت متخوفة من رد الفعل الجماهيري، ما الذي بدل رأيك؟

- الفيلم موجّه إلى جمهور السينما، حيث يحق للممثل أن يأخذ أدواراً أكثر جرأة . أعترف بأنني تحديت ذاتي، حتى اتخذت القرار . أنا ممثلة، وعليّ أن أثبت لنفسي أولاً أنني قادرة على لعب مختلف الشخصيّات مهما كانت بعيدة عن شخصيتي الحقيقيّة . مهنة التمثيل ليست سهلة كما يظن البعض، وعليك أن تكون مستعداً لكل شروطها .

·         بعد وصول بعض الممثلات إلى مرحلة معيّنة من النجومية، يعترضن على المشاهد الساخنة ويفصّلن النص الدرامي على قياسهن . هل ترضين بأن تلتزمي بشروط السيناريو حتى لو تم انتقادك؟

- بصراحة، وصلت مع دانيال عربيد إلى مرحلة قلت لها إنني لا أستطيع التمادي أكثر في بعض المشاهد الجريئة . ربما لأن دانيال تعيش في فرنسا، فهي تجد بعض المشاهد طبيعيّة، إذ لا يعاني المجتمع الفرنسي من المحظورات التي تواجه مجتمعنا العربي . طلبت منها أن نلجأ إلى تركيب بعض المشاهد، بشكل تعطي الأجواء التي تريدها بصدق كونها تخاطب الجمهور الأوروبي أولاً . من هنا، اشتغلت باحترافيّة، ووجدنا الطريقة المناسبة لإيصال مشاهد قصة الحب المملوءة بالشغف، من دون أن تستخف بعقل الجمهور الفرنسي .

·         ألم يكن بإمكانها الاستعانة بممثلة فرنسية إنقاذاً للموقف؟

- كان يمكنها ذلك طبعاً، لكن بما أن الشخصيّة لبنانيّة فستكون الاستعانة بممثلة لبنانيّة أفضل للنص، أضف إلى ذلك، أن الممثل اللبناني قادر على التحدث بالفرنسيّة واللبنانيّة، بينما لن تتمكن الممثلة الفرنسيّة من إتقان اللهجة اللبنانيّة كما يجب، لتقنع الجمهور العربي والعالمي . وعلمت بأن دانيال عربيد، فكّرت باللجوء إلى ممثلة فرنسيّة، ثم ارتأت بأن البطلة يجب أن تكون لبنانيّة .

·         بعد كل هذه السنوات من العمل، هل صرت أكثر براعة في اختيار نصوصك؟

- على الورق يتخيل الممثل أنه وجد النص الجيد وقد يكون العكس . اليوم صرت أدقق أكثر وأبحث في كل التفاصيل، وأحياناً، أتعامل بمرونة مع الإنتاج اللبناني كما فعلت في مسلسل “الهروب إلى النار” الذي ينتجه تلفزيون لبنان، فمن هذه المحطة انطلقت الدراما اللبنانيّة إلى العالم العربي ولها مكان مميز في ذاكرتي . .

·         من أعمالك الجديدة أيضاً مسلسل “الشحرورة”، ماذا عنه؟

- في هذا العمل الذي كتبه فداء الشندويلي ويخرجه أحمد شفيق، أؤدي شخصية “نجاة” شقيقة صباح والأكثر قرباً منها، وهناك أيضاً “هوامير الصحراء” في الجزء الثالث . يسعدني جداً الانتشار الذي أحققه في الخليج، وفي جميع الأحوال إذا كانت أعمالي اللبنانية قليلة، لكني أمثل لبنان في الخارج بطريقة مشرّفة، فأنا أطل قريباً في 4 مسلسلات.

الخليج الإماراتية في

11/05/2011

 

فارسة تفقد ذاكرتها في رمضان

ريم بشناق: الانتقادات تدعم نجاحي

عمّان - ماهر عريف

رأت الممثلة الأردنية ريم بشناق أن الانتقادات تسهم في دعم نجاحها، متطلعة جهة المشاركة في فيلم كوميدي ضمن السينما المصرية، فيما لفتت إلى مواصلتها تصوير دور فارسة تفقد ذاكرتها في مسلسل “بيارق العربا” المزمع عرضه خلال شهر رمضان المقبل .

قالت ريم في لقاء مع “الخليج”: عندما دخلت المجال واجهت تحفظات عدة وهذا أمر طبيعي يلازم المستجدين غالباً، ولذلك آثرت التحمّل ومحاولة إثبات وجودي من دون تذمر أو استياء، وحرصت على رصد آراء أصحاب الخبرة من أجل الاستفادة .

تابعت: الانتقادات تساعدني وتدعم نجاحي بطريقة أو بأخرى، حيث أفادتني في تطوير أدائي إزاء ملاحظات مجدية أو دفعتني ناحية بذل المزيد من العطاء والاستمرار ودحض محاولات إحباطي من دون التوقف عند من يقصدون الانتقاص، فأتجه إلى الأمام دائماً نحو إنجاز خطوات متقدمة .

وحول دورها في “بيارق العربا” قالت: أتقمّص شخصية “سمرة” وهي فارسة شجاعة وصاحبة مواقف حازمة تربطها علاقة وطيدة بأخيها الذي يجسّده منذر رياحنة، وتتبادل مشاعر عاطفية غير ظاهرة مع “حامي القبيلة” الذي يقوم بدوره ياسر المصري، وأثناء مشاركتها في المعركة الرئيسية ضمن الأحداث يحاول أحدهم الاعتداء عليها فتعمد إلى قتل نفسها وبدل موتها تفقد ذاكرتها، وتصبح أسيرة ذليلة وحزينة، وتلتقي شقيقها فلا تعرفه حتى تستعيد حقيقتها تدريجياً .

أضافت ريم: المسلسل مختلف عن أعمال بدوية سابقة إذ يدخل في تفاصيل عميقة تتجاوز سطحية عرض القتال والرومانسية، وإن استند موضوعه الرئيس إلى محاولة سطو دخلاء على عشيرة مسالمة وتمسّك أهل الصحراء بأرضهم، ولن تظهر فيه الأزياء وأشكال “الماكياج” المبالغ فيها وهناك استعانة بمتخصصين عالميين من هذا المجال . وعن سلبيات طالت مسلسلات بدوية أردنية وإمكانية انسحابها على العمل في ظل وجود عناصر مشتركة علقت: الملاحظات متوقعة في كل تجربة جديدة بحد ذاتها وليس ارتباطاً بما فاتها، لكن المهم أن تبقى في حدود المقبول وهذا ما أتمناه شخصياً لاسيما بعدما لمست بوادر محفزة خلال الإعداد والتنفيذ .

ورأت ريم “أموراً حتمية” تفرض اقترانها وعدد من زميلاتها بالدراما البدوية وعقبت: أصبحنا في الأردن معروفين بإنجاز هذا النوع في وقت يخشى المنتجون تقديم أعمال اجتماعية معاصرة، وظهرت محاولة غير موفقة في هذا السياق أحبطت كثيرين، وفي حال تكرارها لابد من طرحها في صيغة أفضل ووفق شروط تكفل تفوقها . وأكدت ريم جدوى مشاركتها في تجارب مصرية وسورية وخليجية منها “البوابة الثانية” مع نبيلة عبيد و”زهرة برية” الذي تحدثت خلاله لهجة “بدو سيناء”، و”أهل الغرام” و”طاش ما طاش” و”على موتها أغني” وأردفت: كل محطة في مشواري مكسب إضافي، وفي مصر وجدت “راحة فنية” قابلتها “راحة نفسية” في الخليج و”راحة أخوية” في الأردن، ونحن نطمح إلى تحقيق شيء وسط حالة مقلقة وسيئة تعتري ضعف أوجه الإنتاج، وتفرض أجواء مخيفة بين صفوف أهل المجال أجدها مؤقتة يمكن اجتيازها وعودة الحركة إذا حصدت إشادات وشجّعت غيرها .

وحول جديدها قالت: أنتظر دوراً كوميدياً في السينما المصرية يظهر جوانب مختلفة لقدراتي، وأستعد لنقلة مقبلة من خلال تقمّصي شخصية رئيسة في مسلسل بدوي ساخر للمرة الأولى يكتبه حالياً الإماراتي رعد الشلال تحت مسمى “السيرة العكاشية”، فيما أتوق إلى عرض عمل “دفاتر الطوفان” الذي أديت ضمنه دور شابة ذات ملامح شامية تفقد زوجها وترثه ثم تقترن بآخر لتدخل في صراعات مع ضرّتها، كما أنهيت منذ فترة ليست قصيرة دوري في أحداث “وادي الغجر” المؤجل بثه حتى الآن .

واختتمت ريم حديثها بتأكيدها عدم وجود أعداء لها في الوسط الفني، مع نفيها في المقابل ارتباطها بصداقات حقيقية ضمن المجال، وعلّقت: لا خلافات بيني وبين زميلاتي وأحرص على التعامل مع الجميع بود وبلا ضغينة .

الخليج الإماراتية في

11/05/2011

 

عشقه الخيول أوصله إلى الشاشة

فهد العامري: ولدت في "الظفرة" وسأكبر معها

حوار: فدوى إبراهيم  

من الطبيعي أن نجد إعلامياً اختار مهنة التقديم التلفزيوني حباً بالوقوف أمام الكاميرا، لكن من النادر أن نجد من أخذه عشقه الخيول إلى حد الوقوف أمام الشاشة رغم خوفه من الكاميرا، مثل فهد العامري مقدم برنامج “للمشاريع نظرة” على قناة “الظفرة” والذي وصل إلى التلفزيون من خلال عشقه الخيل الذي أتاح له فرصة تقديم برنامج “المغيرات” .

حضوره القوي خدمه وفتح أمامه أبواب التقديم في التلفزيون، وإطلالته بدأت بالتنوع بين مجالي الرياضة والحوار حتى وصل إلى برنامج “للمشاريع نظرة” .

عن بدايته وبرنامجه وشخصيته تحدث فهي العامري في هذا الحوار .

·         لنبدأ من برنامجك “للمشاريع نظرة” الذي يعرض حالياً على “الظفرة” .

البرنامج يعرض حالياً في دورته البرامجية الثانية، ويتناول قرارات الدولة الاتحادية، الموجهة لكل القاطنين في دولة الإمارات، كبناء قطار الاتحاد ومكرمات الإمارات الشمالية والتلاحم الاجتماعي وغيرها الكثير، ويناقش هذه القرارات مع ضيوف مسؤولين، ومدى تأثيرها في المجتمع، وكل تفاصيلها .

·         إذا كان يطرح القرارات ذاتها، فما الجديد الذي يقدمه؟

للأسف الإعلام المقروء يعرض القرارات على سجيتها، وهذا ليس خطأ الصحف، إنما القارئ لم يعد يقرأ التفاصيل بل يكتفي بالعنوان الرئيس، نتيجة كسله في القراءة وكل وسائل الإعلام في بوتقة واحدة ويكمل بعضها بعضاً وهدفنا إيصال المعلومة للمجتمع كل بوسيلته، ونحن أخذنا على عاتقنا كقناة محلية وفضائية أن ننقل تلك القرارات والمشاريع للمشاهد، الذي يفضل أن يشاهد ويسمع تفاصيل المشاريع .

لكننا نلاحظ أن معظم الناس لا يعرفون كثيراً عن تفاصيل القوانين، فهل يمكن للبرنامج أن يقدم لهم ذلك؟

من لا يعرفون هم من لا يتابعون وسائل الإعلام، لكن من يتابع يأخذ من المعلومات ما نسبته 30% من الإعلام المقروء، بينما 60% من معلوماته ترده من الإعلام المرئي، كونه الوسيلة الأسهل، ولهذا نعمل على تقديم المعلومة له حتى وإن كان القرار ذاته الذي نشر قبل فترة في الصحف، إلا أن الإعلام المرئي له جمهوره الكبير الذي هو بحاجة إلى معرفة تلك القرارت من خلاله .

·         ما الإضافات التي تضيفها في البرنامج كونه ليس من إعدادك؟

أضيف بعض الأسئلة التي أستنبطها من الضيف ومن خلال الحوار معه، ولا أتقيد في كثير من الأحيان بالأسئلة المعدة، حيث أعتمد على الارتجال الذي يفرض أسئلة وليدة اللحظة ذاتها، كما أحاول أن أستخلص من الضيف معلومات مفصلة عن بعض ما لم يرد في المشروع .

·         لكن كثيرين من المذيعين يناقشون الضيف وقد يوجهون النقد له، وقد يتاح لك ذلك خلال برنامج، فهل تجد هذا الأسلوب ناجحاً؟

إذا انتهى النقاش باستفادة المواطن يكون البرنامج ناجحاً، فأنا مع أن أدخل في نقاش مع الضيف ليخرج كل ما عنده من معلومات، أما إذا خرج النقاش بعدم إيصال الفائدة للطرفين فهذا غير ناجح .

·         برنامج “المغيرات” كان بدايتك الإعلامية، حدثنا عنه .

هو برنامج رياضي ذو طابع مختلف، وكان بداية عملي في قناة “الظفرة”، وهدفه إيصال رسالة إلى الشباب حول أهمية رياضة الخيل وتعلمها، والدخول في تفاصيل أخرى في تربية الخيل وأنواع السباقات، ولأنها رياضتي المفضلة تشجعت على تقديم البرنامج، وأسهمت في إعداده بشكل كبير .

·         كيف تقيمها كتجربة أولى؟

أعجبتني الفكرة حينما أعربت لي مديرة القناة فاطمة محمد عن رغبتها في تقديمي البرنامج، الذي أعطاني الكثير وكان بداية انطلاقتي في هذه المهنة، فعلمني الوقوف أمام الكاميرا وروضني على التعامل معها كما ترويض الخيل، وكل من استضافهم البرنامج شخصيات محترفة في تربية وتروض الخيول ولهم باع طويل فيه، ومنهم البريطاني تشارلز ويسلون وهو ابن مؤسس الإسطبلات الأميرية الخاصة بالمغفور له بإذن الله الشيخ زايد، وتكلمنا خلال البرنامج عن تأسيس الإسطبلات الأميرية بدولة الإمارات، وتناولت الحلقات عدداً من الموضوعات لكل حلقة موضوع، واستمتعت كثيراً بعملي فيه كونه لامس هويتي المفضلة وأظهرني إعلامياً .

·         هل وجدت صعوبة في تقديه، خاصة أنك لست خريج إعلام؟

الإعلام هواية ليس أكثر، لكن ما واجهته فعلياً هو وقوفي أمام الكاميرا، فأحسست برهبة كبيرة من الكاميرا، لكنني في الوقت ذاته أحب الارتجال في الكلام والمناقشات والحوارات، وبمجرد انتباهي لاستعدادات التصوير أتلعثم، ولعل من الطريف، أن أول موقف لي مع البرنامج كان بفضل فاطمة محمد، حيث بدأنا تسجيل أولى الحلقات، فأوعزت لي بأن أتحدث عن الخيل ولم تقل لي إن التصوير قد بدأ، واسترسلت في الحديث، وفجأة سمعتها توقف التصوير، حيث كانت تود أن توصل لي رسالة مفادها أن أكون أمام الكاميرا على طبيعتي، لأنها تعرف مدى خوفي، وأشكرها كثيرا لأنها علمتني ذلك، وبعدها تعودت على الكاميرا ولم أعد أخشاها .

·         لمن يعود الفضل في وقوفك أمام الكاميرا؟

رأت فيّ فاطمة محمد مذيعاً، وكلمتني عن برنامج “المغيرات” لأن لدي خبرة عن الخيل كهواية، ولم أتردد، والسبب في قبولي أنني أود إيصال رسالة عن الخيل إلى الناس، ولأن هذه الرسالة مرئية فهي أكثر جذباً للمجتمع .

·         توجه قناة الظفرة محلي تراثي، فهل تجد أنها قادرة على الوصول لكافة طبقات المجتمع؟

توجهنا محلي خالص، وأحببنا أن نكون أقرب لمجتمع دولة الإمارات، فهي قناة تراثية محلية، ونحاول قدر المستطاع ترسيخ الموروث التراثي لدى الشباب من خلالها، لكن لا يمكن مثلاً إجبارهم على المشاهدة، وما ألاحظه أن الشباب بدأوا ينجذبون للقناة وهو ما ألمسه من خلال حديثهم معي، فيحبون مشاهدة جولات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، وكل ما يرتبط بالتراث، وأعتقد أن القناة قادرة على إيصال التراث لكل فئات المجتمع .

·         هل ببالك فكرة تود تنفيذها في القناة؟

أنا تحت أمر القناة، ولا يسعني إلا أن أتشرف بتقديم أي برنامج يختارونه لي .

·         كيف وجدت تحولك من الخيل لبرنامجك الحواري “للمشاريع نظرة”؟

تضايقت لأنني سأبتعد عن الخيل، لكنني وجدت أن التغيير ضروري لكي لا يملني المشاهد .

·         ماذا نمى لديك “للمشاريع نظرة”؟

كعمل، قربني أكثر من الكاميرا وزادني ثقة بنفسي، وجعلني أكثر ارتجالية في الكلام، كما وجدت نفسي مسؤولاً عن حديثي أمام المسؤولين .

·         ما البرنامج الأقرب لشخصيتك منهما؟

“للمشاريع نظرة” أقرب لفهد العامري كمقدم برامج، بينما “المغيرات” أقرب لي لأنه هوايتي .

·         أيهما قدمك أفضل للمشاهدين؟

“للمشاريع نظرة” هو البرنامج الذي أوصلني لشريحة جمهور أكبر، لأنه يناقش ما يهم كل فرد على أرض الإمارات، أما “المغيرات” فهو يهم فئة معينة من المشاهدين .

·         هل وجدت صعوبات في التواصل مع المسؤولين الضيوف في برنامج “للمشاريع نظرة”؟

لم أواجه أي صعوبات في التواصل مع الضيوف، عدا حلقة استدعينا فيها مسؤولاً من إحدى الهيئات في حلقة عن “الإشاعات عبر البلاك بيري”، وتواصلنا معهم أكثر من مرة وبعثنا لهم بطلب رسمي، لكن بعد شهر كامل ردوا بالاعتذار، وهذا ما جعلنا مستائين جداً لأن حضور أحد المسؤولين من جهتهم كان ضرورياً، وما أثار استياءنا هو الرفض المتأخر، ولهذا أتمنى من الجهات المسؤولة أن تكون على صلة قوية مع وسائل الإعلام وأن تكون أكثر تعاوناً ومرونة، لأن حضورها يوصل صوتها ومن مصلحتها الظهور والتعريف بمسؤوليتها تجاه أي قضية .

·         هل يتاح لكم في القناة أن تطرحوا أفكاركم؟

100%، من أصغرنا إلى أكبرنا، ففي أي وقت باستطاعتنا طرق باب مديرة القناة وطرح أفكارنا وعرض أي ملاحظة لدينا .

·         ألا تؤمن بأن المذيع يجب أن يلتزم بخط واحد من أنواع التقديم؟

كإعلامي مبتدئ لابد أن أجرب كل الأنواع كي أكتشف أياً من البرامج يناسبني، ومن ثم أقرر حسب رؤيتي أو رؤية القناة والمشاهدين أين يمكن أن أستقر .

·         وهل لديك النظرة نفسها بالنسبة للتنقل بين القنوات؟

من ينتقل من قناة إلى أخرى يبحث عن مكان أفضل، لكن عني لا أفكر في الانتقال، فأنا ولدت في “الظفرة”، وهي بيتي وولائي لها ومرتاح نفسياً فيها، وسأستغني عن أي عرض مقابل راحتي فيها، لكن المذيع الذي يتنقل لا يعيبه شيء لأنه قد لا يكون وجد راحته في قناته .

·         “الظفرة” تتميز بأن كل من هو على الشاشة إماراتي فما رأيك؟

حتى من هم خلف الشاشة من الشباب الإماراتي الموهوب، وأنا مع التوطين لكن لا يعني ذلك اعتماد التوطين على لهجة المقدم فقط، فما الفائدة من لهجته لو لم يكن مقدماً جيداً، نحن في عصر كثرت فيه الشاشات، وبإمكان المشاهد بكبسة زر أن ينتقل لقناة أخرى لو لم يرق له البرنامج أو المذيع، وتكون بذلك القناة قد خسرت مشاهدين من أجل توطين مقدم، هذا ما أنا ضده والقناة ضده .

·         وما هي حاجة الإعلامي الإماراتي اليوم؟

الفرصة فقط، وإن لم ينجح فيجب أن يمنح فرصة ثانية وثالثة، فإن لم يثبت وجوده المهني فقد خسر فرصة وظلم نفسه، ولكن تأهيل المذيعين ضروري جداً لكي يصبحوا على مستوى من الكفاءة .

·         ما طموحك المهني؟

هو طموح قناة “الظفرة”، حيث أتمنى أن أراها من القنوات الكبيرة المنتشرة في الوطن العربي، وتحظى بمشاهدة كل الجنسيات والفئات في الوطن العربي، وكلما كبرت القناة يكبر فهد العامري معها .

·         ما الوسيلة الناجعة برأيك لتصل القناة إلى مصاف أبرز قنوات الوطن العربي؟

الاستمرار والاجتهاد، وهذا يقع على عاتق كل طاقم القناة .

·         بماذا تعد المشاهدين؟

الخليج الإماراتية في

11/05/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)