حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

آستقالة علي الهواء !

فريق مصر النهاردة مع عامل البوفيه في مواجهة الجمهور !

تحقيق: مؤمن حيدة

مفاجأة لم يتوقعها أحد حدثت يوم الخميس الماضي علي شاشة القناة الثانية، فمن كان يتابع برنامج »مصر النهاردة« اكتشف فجأة انها الحلقة الاخيرة دون سابق انذار، بعد أن قرر فريق عمل البرنامج الذي تجاوز عمره الثماني سنوات منذ ان كان اسمه »البيت بيتك« تخصيص الفقرة الأخيرة لتوديع الجمهور علي الهواء مباشرة ليفاجأ المشاهدون بأنهم في مواجهة عشرات الاشخاص الذين ظلوا يعملون لسنوات خلف الكاميرا.

كانت فقرة استثنائية ظهر فيها كل العاملين في البرنامج والذين وصل عددهم الي ما يقرب من ٠٥١ فردا ليعلنوا استقالتهم علي الهواء ولتكون هذه هي نهاية أحد أهم البرامج علي التليفزيون المصري، جاءت بداية الفقرة التي استمرت ٥١ دقيقة مع مخرج البرنامج عماد الغول وتحدث فيها عن سبب رحيلهم حيث قال: كنا نريد الرحيل منذ شهر مارس الماضي لكننا مكثنا حتي نهاية شهر ابريل بعد أن طلب منا رئيس الاتحاد د.سامي الشريف ذلك وكنا مستعدين للاستمرار حتي يوم السبت ولكن بلغنا عن طريق مدير الانتاج رجب عبدالحميد أن آخر حلقاتنا بالبرنامج يوم الخميس لذلك قمنا بتجهيز أنفسنا علي هذا الأساس، وبعدها تحدث عصام التوني المنتج الفني للبرنامج وفي تلك اللحظات طلب المذيع باسل صبري دخول باقي فريق العمل للظهور علي الشاشة وبالفعل دخل جميع العاملين أمام الكاميرات وبدت الصورة وكأنها احتفالية وليست استقالة علي الهواء، الكل يسلم علي بعضه، ثم بدأت الدموع تنهال من سهير جودة مديرة تحرير البرنامج وبعدها استكمل عصام التوني حديثه قائلا: نريد أن نشكر كل فريق العمل الذي قدم البرنامج منذ عام ٤٠٠٢ بداية من الاخراج والتصوير وفريق الانتاج والاعداد ونتمني قريبا أن نعمل معا في برنامج آخر، ثم تحدث محمود التميمي أحد فريق الاعداد وقال: أنا في قمة سعادتي حيث انني اكتسبت أخوة لمدة ستة سنوات، ولا أريد أن اقول إلا كلمة واحدة كان يقولها أبناء ماسبيرو في الاعتصام وهي »الجدع جدع والجبان جبان« ثم تحدث عمرو الخياط رئيس تحرير برنامج »مصر النهاردة« وقال: انضممت الي البرنامج في العام الماضي ولا اعرف ماذا اقول ولكنني احب كل من يعمل في هذا البرنامج، وجاء الدور علي ميساء عارف أحد أعضاء فريق الاعداد والمسئولة عن الفن بالبرنامج وقالت: أنا موجودة بالبرنامج منذ سبع سنوات واريد أن اشكر الافراد الذين قاموا بعمل الفكرة وأول من ادخلوا التوك شو الي مصر في صورة رائعة ويحسب لهم نجاح البرنامج علي مدار أعوامه المتتالية وهم: محمود بركة ودينا كريم ومحمد هاني والمخرج محمد ياسين وهبة شلبي وكان منتجا فنيا في بداية برنامج »البيت بيتك« ومحمود سعد وتامر أمين وخيري رمضان ومني الشرقاوي ونيرفانا، ثم أكدت سهير جودة أن برنامج البيت بيتك الاب الشرعي لكل برامج التوك شو التي نشاهدها الآن علي شاشات الفضائيات وهذا منذ عهد وزير الاعلام الاسبق ممدوح البلتاجي والذي شارك في خروج الفكرة وساندها حتي أصبح أهم برنامج في مصر وخرج منه ومن بعده برنامج »مصر النهاردة« وبعدها تحدث عادل الفارة مدير تصوير بالبرنامج وقال ان برنامج البيت بيتك جمع كل الكفاءات من جميع القنوات وكانت فكرة جيدة من محمود بركة أن يجمع هذا العدد من المتميزين وذوي الخبرة في المجال الاعلامي لذلك خرج البرنامج بهذه الصورة الجيدة طوال تلك السنوات، وفي نهاية الفقرة تحدث عم محسن عامل بوفيه البرنامج وأعرب عن سعادته بالعمل مع هذه المجموعة، وفي النهاية وجه عمرو الخياط التحية للمذيعين باسل صبري وريهام ابراهيم علي الفترة التي توليا فيها مسئولية البرنامج، ومع انتهاء الفقرة قام الجميع بالتقاط الصور التذكارية معا وفي تلك الاثناء  هبط تتر نهاية برنامج »مصر النهاردة« لتكون هي المرة الأخيرة التي يظهر فيها علي شاشة التليفزيون المصري.

بدون ترتيب

توجهنا الي العاملين داخل البرنامج لمعرفة أسباب استقالتهم علي الهواء وكواليس تلك الحلقة فرفض البعض الحديث أو التعليق حول الموضوع وكان من ضمنهم عمرو الخياط رئيس تحرير البرنامج فتوجهنا الي سهير جودة مدير تحرير البرنامج والتي روت لنا القصة بالتفصيل قائلة: ما حدث علي الشاشة يوم الخميس الماضي لم يكن مرتبا علي الاطلاق ولكننا اردنا أن نحيي الجمهور قبل الرحيل وكان سيفعل ذلك في البداية المخرج عماد الغول فقط ولكننا استقرينا في النهاية وقبل بدد الحلقة علي الهواء بساعتين علي ظهورنا جميعا أمام الكاميرا، واستكملت حديثها قائلة : كنا ننوي الرحيل منذ عودة تامر أمين من السفر وتوجهنا الي رئيس الاتحاد في مكتبه مع تامر أمين وعدد كبير من العاملين في البرنامج وأوضحنا له ذلك ولكن د.سامي رفض وطلب منا البقاء تلك الفترة ووقتها اتفقنا علي رحيلنا مع نهاية شهر مايو، ولكن بعد هذا الاجتماع بفترة قليلة حضر د.سامي الشريف الي الاستوديو وتحدث مع جميع العاملين وقال لهم محدش هيمشي من البرنامج ووعدهم بتوقيع عقود معهم جميعا وبالفعل حدث ذلك بعدها وتحديدا في شهر مارس الماضي وابرمنا عقودا لمدة عام مع شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وهي الشركة المنتجة للبرنامج وبعدها كانت الامور تسير نحو الاستقرار في البرنامج رغم ان البعض كان يرغب في الرحيل أيضا ولكن ليس كل فريق العمل وكان سبب اتخاذنا قرار الرحيل في ذلك الوقت تحديدا اننا كنا نعلم اخبار البرنامج الذي نعمل فيه من الجرائد حيث علمنا من الاخبار التي تنشر في الصحف بأن هناك فريق عمل كامل جديد للبرنامج سيأتي مع المذيع حافظ الميرازي، ورغم ما ينشر وما نراه بأعيننا داخل البرنامج من زيارة حافظ الميرازي وبعض الأفراد الذين سيعملون معه للاستوديو وقيامهم بطلب بعض التعديلات علي الديكور وخلافه ومع كل ذلك لم يتحدث معنا أحد. وانتظرنا كثيرا من المسئولين داخل ماسبيرو أن يوضحوا لنا الأمر ولكن دون جدوي، وبعد محاولات عديدة للاتصال برئيس الاتحاد للاستفسار عن الموضوع قمنا بالذهاب الي د.سامي الشريف في مكتبه ولكننا لم نستطع مقابلته حيث انه كان في إجتماع مع حافظ الميرازي وفريق عمله، ولاننا كنا مرتبطين بميعاد خروج الحلقة في ذلك الوقت لم ننتظر مقابلته وبعدها فوجئنا برجب عبدالحميد مدير الاستوديو والذي كان حاضرا معهم الاجتماع يبلغنا رسالة من رئيس الاتحاد بطلب اخلاء الاستوديو دون محاولة من د.سامي الشريف لابلاغنا بنفسه وتقديم  الشكر لنا علي الفترة الماضية كنوع من التقدير لنا، فقررنا وقتها ان نرحل بهذا الشكل والذي شاهده الجميع علي الشاشة الاسبوع الماضي، واريد أن اوضح في النهاية أن البرنامج انتهي مع انتهاء »البيت بيتك« ورغبة أنس الفقي الوزير السابق في سرقة فكرة البرنامج من أصحابه وهم محمود بركة والمخرج محمد ياسين ومحمد هاني وممدوح البلتاجي والخروج ببرنامج له اسم آخر وهو »مصر النهاردة« بل كانت النهاية الرسمية أيضا مع رحيل الاعلامي محمود سعد وخيري رمضان وتامر أمين وما حدث يوم الخميس الماضي هو مشهد أخير ظهر ليوضح أنه لا يوجد أي احترام من قيادات ذلك المبني لفريق عمل برنامج من أهم برامج التليفزيون المصري.

قررات متخبطه

اما مخرج البرنامج عماد الغول فقال: كنا نرغب في الرحيل بعد ترك محمود سعد وخيري وتامر للبرنامج لاننا وجدنا ان لاعبينا رحلوا وشجعنا علي هذا القرار أيضا اننا لاحظنا تخبط في القرارات وصدور بعضها بشكل غير مدروس والتي تأتي من المسئولين وعلي رأسهم د.سامي الشريف رئيس الاتحاد، ولكن عندما عرضنا ذلك طلب د.سامي منا الانتظار وبعدها حضر الي الاستوديو وتحدث مع جميع العاملين في الميكروفون بانهم مستمرون بالبرنامج وبالفعل أبرمت صوت القاهرة معنا عقودا بنفس أجورنا التي قمنا بتخفيضها بعد الثورة، ولكن العقود كانت من طرف واحد حيث أن الطرف الثاني وهو الشركة المنتجة  لم يقم بالامضاء علي العقود حتي وقتنا هذا وكان التبرير أن الشركة المنتجة صوت القاهرة لم تقم بابرام العقد مع د.سامي الشريف رئيس الاتحاد لشراء البرنامج من التليفزيون المصري واستكمل حديثه: ومع الوقت لاحظنا أن رئيس الاتحاد لا يحترم العاملين بالبرنامج حيث علمت مريم أمين بخبر ترشيحها للبرنامج من الصحف، وأيضا لم يفكر في مرة من المرات أن يتحدث مع المذيعين الجدد لاعطائهم الثقة والدعم في المهمة الجديدة المكلفين بها، بل أنه لم يفكر أن يتصل بنا لتأكيد أو نفي ما نسمعه بأن حافظ الميرازي سيأتي بفريق عمله الخاص به، ورغم كل ذلك كنا مستمرين بالبرنامج في أفضل شكل حتي فوجئت بمكالمة هاتفية من المخرج مؤمن كريم يخبرني فيها بانه سيخرج البرنامج بدلا مني لأن حافظ الميرازي يريد ذلك، وقد حاول معه ان نشترك معا في ذلك ولكنه رفض، ووقتها أخذت القرار مع فريق العمل بعدم الاستمرار في ظل قيادة تتمتع بالعشوائية في اصدار القرارات وعدم استطاعة د.سامي الشريف فرض السيطرة داخل المبني وأري من وجهة نظري ان تلك الفترة ستتسبب في سقوط الاعلام المصري لسنوات عديدة، وقبل الحلقة بنصف ساعة حضرت لنا نهال كمال رئيس التليفزيون في الاستوديو وقالت لي »أنتوا عندكوا مشكلة« فقلت لها لا تقلقي وما سيحدث انني سأظهر لأشكر الجمهور وأودعه، ولأول مرة اتصل بي رئيس الاتحاد د.سامي أثناء الحلقة وطلب مني عدم عرض فواصل أخري لان الفاصل الذي تم عرضه قبلها كان يحمل صورة للرئيس السابق حسني مبارك وبرر هذا بأن هناك ملاحظات عديدة وردت له علي ذلك رغم انني كنت اضع صورة علي الشاشة لمبارك في أي تقرير عنه في الحلقات السابقة وكان ذلك يحدث بشكل شبه يومي.

وفي النهاية قال: قام رئيس الاتحاد باصدار قرارات فورية بعد الحلقة بمنع فريق مصر النهاردة من دخول ماسبيرو، كما منعني من اخراج برنامج عمرو خالد الجديد علي التليفزيون المصري بعنوان »بكرة أحلي« رغم انني اتفقت مع شركة الانتاج وكنت بدأت في التجهيز له وانتهيت من البرومو الخاص بالبرنامج، وقد فهمت بعد ذلك القرارات أن رئيس الاتحاد بدأ في محاربتي ومن معي في »أكل عيشنا«.

أما نهال كمال رئيسة التليفزيون فقالت لقد قمت بالنزول الي البرنامج لتوديعهم في حلقتهم الاخيرة، وبذلك انتهي البرنامج تماما وسيحل محله برنامج آخر للاعلامي حافظ الميرازي بعنوان »بتوقيت القاهرة« وهو من انتاج شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، وبسؤالها عن سبب تغيير برنامج »مصر النهاردة« قالت : هذا يحدث كنوع من التغيير والتطوير في شكل ومضمون الشاشة ، وأضافت: يبدأ الآن التحضير لبرنامج جديد يكون من أبناء التليفزيون المصري ويتم عرضه بعد برنامج الميرازي مباشرة وسيكون مدته ساعة ومكون من ثنائيات من المذيعين يوميا وحتي الآن لم تستقر علي اسمه أو مضمونه.

ومن ناحية أخري أوضح د.سامي الشريف رأيه فيما حدث قائلا: كل ما دار في الاستوديو كان معلوما حدوثه حيث انني كنت علي علم أن فريق العمل سيرحل في نهاية الشهر الماضي وقد ابلغوني بذلك مع بداية الشكل الجديد للبرنامج، وأضاف :رئيسة التليفزيون قامت بالنزول لهم لأني كنت في اجتماع في ذلك التوقيت وحدث ذلك للاطمئنان علي سير العمل، وبسؤاله عن أن هناك اتفاق مع حمدي قنديل أو نجوي ابراهيم لعمل برامج بالتليفزيون المصري قال: هناك تفاوض مع حمدي قنديل ولكننا لم نتفق بشكل نهائي حتي الآن، أما بالنسبة لنجوي ابراهيم فلم يحدث أي اتفاق بيني وبينها علي الاطلاق ولم يتم ترشيح اسمها لعمل برنامج في التليفزيون المصري حتي الآن وكل الاخبار التي خرجت في ذلك السياق مجرد اجتهادات صحفية فقط لاغير.

أخبار النجوم المصرية في

05/05/2011

 

حاجة غربية

الأرض بترقص شرقي

بقلم: محمد بكري 

يخطيء من يتخيل أن سلاف فواخرجي خطفت شجرة الدر من الفنانات المصريات اللاتي كن يأملن في بطولة المسلسل، لأن كليوباترا هي من فازت بالصفقة، بعد أن نصبت شباكها حول المخرج العبقري مجدي أبوعميرة والسيناريست يسري الجندي واستطاعت ان توقعهما في غرامها كعادتها مع كل الرجال الذين صادفتهم من عهد الفراعنة وحتي العام الماضي!

لذلك فأنا أخشي علي كليوباترا الجديدة - سلاف سابقا - أن تكتب بيديها نهاية درامية لمشوارها الفني لاتقل عن النهاية المأساوية المعروفة لشجرة الدر! واتمني أن ينجح أبوعميرة في ان يمحو من ذاكرة المشاهدين صورة كليوباترا الجميلة التي تألقت العام الماضي وكانت تعزف منفردة في مقطوعة موسيقية متواضعة حتي لاتتحول شجرة الدر إلي شجرة الضل!

> > >

كشفت غادة عبدالرازق في حوارها الاسبوع الماضي في برنامج يلا سينما عن ملامح شخصيتها الحقيقية التي لايعرفها الا المقربون منها، واستطاعت ان تفلت بأعجوبة من محاولات متعمدة قامت بها المذيعة نادية حسني للوقيعة بينها وبين خالد يوسف والفنانات العرب، لدرجة أنها اتهمتها بالسلبية لأنها لم ترد علي اتهامات خالد التي أكد فيها انه نصحها بالوقوف إلي جانب الثوار لكنها رفضت فاغلق الهاتف في وجهها وهو ما نفته غادة جملة وتفصيلا، ثم عادت المذيعة مرة أخري لتقول ان المخرجين يفضلون الفنانات العرب لانهن الأقل أجراً ويقبلن المشاهد الأكثر إباحية!

هذه الجملة التي قيلت علي لسان المذيعة.. تناقلتها المواقع الإلكترونية وكأن غادة هي من قالتها مما تسبب في هجوم عنيف تعرضت له طوال الاسبوع الماضي وبغض النظر عن هذا الخطأ الا أن ما تحمله هذه الجملة من كلمات كلها خاطئة لاتمت للواقع بصلة لأن غادة واحدة من أجرأ الفنانات اللاتي عرفتهن السينما المصرية- وقدمت المشاهد الساخنة كما يجب ان تكون لدرجة انها نالت عنها جوائر وتكريمات عديدة في مصر والخارج.

يامذيعة يلا سينما.. »اللي ما تعرفش.. تقول عدس«! وفي مقام آخر »اللي ما تعرفش ترقص - تقول ع الأرض عوجة«!!

> > >

بمناسبة الرقص.. أيام زمان كانت »الأرض بتتكلم عربي«.. نظرية شعرية اكتشفها عام ٩٦٩١ الشاعر فؤاد حداد وروجها بصوته والحانه الموسيقار الكبير سيد مكاوي، أما الجديد في ١١٠٢ فهو أن »الارض بترقص شرقي«! وهي نظرية استعراضية جديدة فجرتها الراقصة دينا في كتابها »حريتي في الرقص« عندما اكدت انها تحرص علي الرقص وهي حافية القدمين حتي تنتقل الطاقة الحرارية من الأرض لجسدها مباشرة!

ورغم حرارة النظرية، الا أن الكتاب لم يلق الرواج الذي كانت تتمناه دينا عندما أقدمت علي التجربة، لذلك فأنا أطالبها بالصبر لأن أشهر العلماء عانوا في بداياتهم من رفض البسطاء لأفكارهم حتي يأتي اليوم الذي ندرك فيه أن دينا ارادت أن تنقذ البشرية من زلزال مدمر إذا ما ظلت حرارة الأرض مكتومة بداخلها لأن الكبت يولد الإنفجار !

أخبار النجوم المصرية في

05/05/2011

 

مواجهة

ماجد السامرائي 

يبدو أن المواجهة بين بعض القنوات الفضائية العراقية وبين «السلطة الحاكمة» بدأت تأخذ بُعداً جديداً. ففي الوقت الذي واجهت قناة «البغدادية» قرار إغلاق مكتبها في بغداد بشيء من «التحدي المتعقِّل»، واصلت السلطة إجراءاتها ضدها، ما عدّه بعض الاعلاميين مثيراً للاستفزاز، وكأنه «طلب» لاستمرار المواجهة: فبعدما صوّت البرلمان العراقي لصالح القناة، مقراً بعدم وجود سبب كافٍ لإغلاقها، واصلت السلطة موقفها بالإقدام على مصادرة بعض ممتلكات المكتب، لتُعلن حالة حرب إعلامية واضحة، وصفها الفنان فيصل الياسري، مدير قناة «الديار» (التي تعرضت هي الأخرى لاعتداء سلطوي)، بـ«البراعة في تحويل الصديق الى عدوّ». فإلى جانب ما راحت تقدمه هذه القناة من برامج حية تنقل أزمة الشأن العراقي، ابتكرت فقرة يومية تستند الى وعد رئيس الوزراء الذي طلب مهلة «مئة يوم» لوضع برنامج اصلاحي شامل لكل ما يشكو منه المواطن في «حياته العراقية»، والمباشرة بتنفيذه إنقاذاً للوضع، واستجابة لمطالب تظاهرات «جمعة الغضب».

عمدت القناة من خلال فقرتها هذه الى وضع مفكرة لمتابعة الأمر بالأيام، فكل يوم لا يسقط ورقة، وإنما يفتح صفحة لما ينبغي العمل لإصلاحه وتغييره. ولتقديم ذلك بصوره الحية، طافت كاميرا القناة في أحياء بغداد، ونقلت صوراً تتحدث عن «الحياة» مشفوعة بالرقم التنازلي الذي أخذته في عداد الأيام المئة لتنفيذ الوعد. وهذه الصور، وإن كانت من العاصمة واطرافها، صور لأناس يعيشون بعيداً كل البعد مما نسميه حياة مدينية، فهم يقيمون في «منازل افتراضية» لا صلة لها بشيء اسمه الماء الصالح للشرب ولا الكهرباء ولا الخدمات، ما حوّل تلك الأحياء الى «مستنقعات خضراء»، خَضارُها ليس من الزرع، الذي قد يُخيّل لمن يقرأ أنه نابت فيها، وإنما هو خَضار المياه الآسنة، التي جعلت ما يسمّى عادةً «شوارع» مسطحاتٍ مائيةً لا يمكن للساكنين هناك من العبور من «ضفة» الى أخرى إلا عبر «جسور» ابتكروها (والحاجة أم الاختراع!) من الطوب، أو من جذوع الأشجار.

وتتوالى الصور بتوالي الأيام، والمدة المطلوبة لإنجاز الوعد، ولم يبق منها إلا الثلث، الذي تتابعه القناة بصور فاجعة. فما الذي يمكن أن يحصل إزاء هذا كله؟

لا تطرح القناة مثل هذا السؤال، وإنما تقدّم على طرف آخر من بثها اليومي «جرداً» يمر بشكل كتابة متحركة تؤشر إلى بليونات الدولارات التي تشكل عماد الخزينة الحكومية، وأين تذهب في وجوه صرفها، حيث المقدّر لكل الشعب منها، بكل ما يعوز حياته من خدمات أساسية، عشرون في المئة لا غير... وتُشْفِع ذلك بعبارة تقول: هذا كلّه يجب أن يتغيّر.

ولكن... من سيغيّر الآخر: القناة التي تعلن وقوفها مع «غضب الشعب»، أم الشعب الذي يعلن أسبوعياً عن غضبه، أم أن «الحكومة» هي من سيغيّر... المطالبين بهذا، لا الواقع من خلال اعتماد سياسة «قمع الأصوات» المطالبة بحقها الانساني، بما في ذلك محاولات إسكات «الأصوات الناطقة» باسم هذه المآسي كلها؟

الحياة اللندنية في

06/05/2011

 

أحمد الزاويتي: «الجزيرة» ليست عروبية بالأيديولوجيا

السليمانية (كردستان العراق) - شيرزاد اليزيدي 

مع حرب تحرير العراق وإسقاط نظام صدام حسين اطل احمد الزاويتي على المشاهد العربي من إقليم كردستان مراسلاً لقناة «الجزيرة» التي كانت سباقة في وضع قدم لها في الإقليم الكردي العراقي.

عن مدى رضاه على تجربته مع «الجزيرة» بعد كل هذه السنوات، وهل لبّت طموحه، يقول مدير مكتب «الجزيرة» في كردستان احمد الزاويتي في حديث إلى «الحياة»: «ما يهمني هو أن يكون مشاهد «الجزيرة» من منطلق الحياد لا الانحياز راضياً عما قدمته، وكذلك ضميري كإنسان وصحافي مهني. بالنسبة إلى طموحي، نعم تحقق الكثير منه في «الجزيرة»، ولا يزال طموحي اكبر من الذي قدمته، إذ اشعر بأن لدي الكثير مما يمكن أن أقدمه عبر «الجزيرة».

في ظل تكاثر مكاتب ومراسلي الفضائيات العربية في كردستان، ما موقع «الجزيرة» اليوم بعدما كانت السبّاقة في التواجد؟ يجيب: «طبعاً كنا موجودين قبل غيرنا في كردستان، كأول مكتب لقناة عربية غير عراقية، فعملنا كفريق عمل منذ بداية 2003 عندما كان المدير العام للقناة وضاح خنفر مراسلاً، وأنا كنت مرافقاً له، ومن ثم توافدت فرق «الجزيرة» على كردستان العراق طوال ذلك العام. وبعد ذلك أسسنا مكتب اربيل عام 2004 بكادر محلي من كردستان العراق، وتمكّنا من حجز موقع مهم لنا في «الجزيرة»، وكذلك موقع مهم لقناة «الجزيرة» في كردستان». وعن المحاذير والخطوط الحمر التي تضعها «الجزيرة» أمامهم من جهة وسلطات الإقليم من جهة أخرى، يقول: «من حسن حظنا لا «الجزيرة» وضعت لنا خطوطاً حمراً، ولا سلطات إقليم كردستان فعلت. فما هو مطلوب منا بالدرجة الأساس من المحطة هو المهنية الصحافية كتحرير والمهنية الفنية كأداء في مجال نقل الخبر التلفزيوني وصناعته، وكذلك السبق في الوصول إلى مكان الحدث والانتباه للأخبار قبل غيرنا وسرعة مواكبة ما يطلب منا من المحطة، وقلّما واجهنا مشاكل في تغطيتنا من سلطات الإقليم».

ولكن ككردي كيف تتعامل مع الطابع العروبي لسياسة «الجزيرة» التحريرية؟ يجيب احمد الزاويتي: «بعد ثمانية أعوام من العمل، لم اشعر بأن كرديتي تقف عائقاً في طريق التعامل مع قناة عربية مثل «الجزيرة»، ولا عربية «الجزيرة» وقفت مانعاً في طريق عملي فيها ككردي، إذ لم اشعر بأن «الجزيرة» قناة عروبية بمفهوم أيديولوجي فكري عنصري. ولكن لا يمكن بطبيعة الحال إنكار أنها قناة عربية، وجل كادرها عرب وفي منطقة عربية، فمن الطبيعي أن يكون الشأن العربي والحال هذه أكثر بروزاً وحضوراً فيها من الشؤون الأخرى. ولكن أي حدث كردي رأيناه يرتقي إلى مستوى تغطية «الجزيرة» لم نر تردداً منها في تسليط الضوء عليه واستضافة أصحاب الشأن والاختصاص فيه من الأكراد، وأي منصف متابع تغطياتنا في «الجزيرة» للشأن الكردي سيدرك ذلك».

فإلى أي حد يفصل الزاويتي بين كرديته ومهنيته بمعنى الانحياز إلى الطرف الكردي في تقاريره وتغطياته على حساب الموضوعية؟ يرد: «ككردي لدي حس قومي وإنساني مشترك مع أي كردي آخر. وأشترك في هذا الحس أحياناً مع أي إنسان عربي كشقيق لدي معه مشـتركات كثيرة، وربما لا نشترك أحياناً أخرى، فهذا شيء وعملي كصحافي في «الجـــزيرة» شيء آخر. طــبعاً يجــب الفصل بين الأمرين، فأنا كصحافي أغطي منطقتي التي يطغى على أحداثها الشأن الكردي حيث أغطــيها كصحافي متجرد لا ككردي، وربما سأغطي أيضاً مناطق أخرى لا علاقة لها بالشأن الكردي، فهذا عملي ومهـنتي ولا عــلاقة لهما بكوني كردياً».

يضيف: «في «الجزيرة» انقل الحدث وأغطيه. أحياناً الحدث ذاته يأتي لمصلحة القضية الكردية، فتكون التغطية آنذاك لمصلحة القضية، وأحياناً يكون الحدث في غير مصلحة القضية الكردية، كتغطية انفجار في الإقليم والحديث عن ثغرات أمنية أو صراع سياسي داخلي أو إظهار فساد تتحدث عنه المعارضة».

فهل يشعر بأنه مهتم كمراسل بالقضية الكردية في الأجزاء الأخرى من كردستان أم أن عمله مقتصر على كردستان العراق؟ يجيب: «طبعاً مكان عملي في «الجزيرة» هو إقليم كردستان العراق، وللقناة فرقها في المناطق الأخرى التي ربما يكون للشأن الكردي فيها حضور بارز كتركيا وإيران وسورية، وهم المسؤولون عن تغطيتها. لكنني مهتم بأن أعطي ما احصل عليه من معلومات من خارج منطقتي أيضاً، سواء كانت متعلقة بالشأن الكردي أم لا. وطبعاً للمحطة الحق بتكليفي تغطية أحداث في أي منطقة في العالم سواء كان الحدث كردياً أم لا».

الزاويتي الذي تميز بتقاريره وبرامجه من معسكرات حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل، ما هي ابرز الخلاصات والانطباعات التي خرج بها من هذه التجربة المثيرة؟ يردّ: «المشاكل والتوترات في المنطقة هي التي تبرز المراسل وتصقل قدراته أكثر من غيرها. طبعاً خضت تجربة صعبة مع العمال الكردستاني. فمثلاً قضيت في بعض المرات أسبوعاً بينهم في الثلوج. وفي بعض الأحيان كنا هناك ومناطقهم تقصف من الجيش التركي. ورغم كل تلك الصعوبات اشعر بلذة العمل الصحافي وأنا هناك، إذ لا يمكن لأحد أن يعرف حقيقة تجربة حزب العمال إلا بعد أن يقضي أياماً بينهم: كيف تطبعوا مع الجبال وأصبحوا جزءاً منها. كيف تخوض النساء المقاتلات الصعاب في الجبال صيفاً وشتاء. كيف تنقطع عن كل شيء سوى أفكارك وقناعاتك المبدئية... وألف كيف وكيف لا يمكن أن يُجاب عنها في جمل قصيرة. من هنا طموحي أن اعرض تجربتي كصحافي مع هذا الحزب في كتاب».

وعن تقويمه لتعاطي الإعلام العربي مع القضية الكردية، يقول:» لا يزال أمام الأكراد الكثير ليعرضوا قضيتهم كما يجب للعالم العربي. هناك فجوة حقيقية في مجال التواصل الإعلامي العربي – الكردي لا يلام العرب على ذلك بمقدار ما يلام الأكراد، فعليهم أن يدركوا أهمية الإعلام العربي ويتواصلوا معه اكثر كي يفهم حقيقة القضية الكردية وينقلها إلى المتلقي العربي».

الحياة اللندنية في

06/05/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)