حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دراما مرئية

دراما الثورة الثقافية لايصنعها الكاتب الخائن والفنان السلعة

بقلم : د. حسن عطية

لا أحد يشك في ان فعلا حادا قد حدث في حياتنا خلال الشهر الفائت، يسميه البعض حركة علي السطح، سرعان ما تهدأ ببعض تغيرات علي السطح أيضا، ويراه البعض الاخر انتفاضة في فنجان تعاطاها مجتمع ساكن بالصبر الأزلي لتسخينه في شتاء غضب وانتهي امرها بمجرد اصلاحات فوقية، ورآها البعض الثالث والصادق ثورة حركت قلب الارض العطشي للتغيير، وعرضتها للشمس الحبلي بالأماني، وثمارها لن نقطفها الآن، ولن نقطفها دون مزيد من الافعال المغيرة للذات وللمجتمع وللواقع معا.
هنا يبرز دور الثقافة التي أدين اصحابها زمنا طويلا لتخاذلهم وتحول غالبيتهم لأذيال تابعة لنظام سحق ارادتهم،
وحولهم لجيش من الموظفين عمليا وفكريا، وإن كان من الصعب ان ننكر أصوات وكتابات وأفعال قد رفضت فليست هناك ثورة تحدث بين يوم وليلة، بل ثمة اسباب تتكون علي الأرض وبداخل الافئدة والعقول تمهد لها، وتجعلها تتفجر وهي علي ما اسماه الشعراء »علي موعد مع القدر«.

وهنا يبرز ايضا دور الفن، والذي تحول نفر كبير من صناعه لسلع تباع وتشتري بناء علي ما تدره من اعلانات عليهم، وليس وفقا لمايقدمه هذا النفر من قيم فكرية وجمالية مفيدة لمجتمعه، وان كان ايضا من الصعب انكار وجود اعمال درامية، سينمائية بالذات من أفلام »عاطف الطيب« حتي سينما »خالد يوسف« وبعضها تليفزيوني، نجحت في التركيز علي موضوعات الفساد وزواج المال بالسلطة، ودور الحزب الحاكم، الذي كان يكفي ان يقال في العمل الدرامي ان فلانا عضوا في الحزب، حتي يعرف الكل انه مسنود من النظام، وممارسا لجبروته المستشري في جنبات المجتمع.

اللمبي في التحرير

لا نريد ان »تكون آفة حارتنا النسيان« فالثورة لم تقم لمجرد تغيير أشخاص بأشخاص ، حتي يجب علينا أن ننسي الماضي، فجذور الحاضر مازالت في عمق الامس القريب، والمثقف التابع والفنان السلعة مازالا يمارسان دوريهما الفاسد والمفسد في المجتمع، ومازالت قيادات الانتاج تفكر بنفس عقلية ما قبل ٥٢ يناير، وتعمل علي استكمال ما كانت قد بدأت فيه قبل الثورة وكأن الامر كان مجرد تعطيل للكاميرات ولاستكمال كتابة الحلقات، ويكفي ان تنتهي الحلقة الاخيرة بأغنية ثورية وصور للثوار، مثلما كان يحدث مع تجار افلام السينما عقب قيام ثورة يوليو ٢٥، حينما كانت تنهي »شادية« فيلما مرحا عاديا بأغنية تدور حول شعار الثوار وقتها »بالاتحاد والنظام والعمل«.. وربما يفكر تجار اليوم بعمل سلسلة افلام أو ست كوم علي غرار افلام »اسماعيل ياسين« في الجيش والحربية والطيران مغازلة للنظام القديم، في سلسلة افلام »اللمبي في ميدان التحرير« او »حاحا وتفاحة في مدينة السويس« فالتاجر الانتهازي قادر علي مسخ اي مناسبة وطنية وبيعها في علبة سمنة، والفنان السلعة يبيع ذاته بغض النظر عما يحدثه هذا البيع بين الناس، المهم ان يقبض الملايين، مثله في ذلك مثل الاعلامي والسياسي ورجل الاعمال، مادام الاعلان هو سيد الموقف.

علي مؤسساتنا الاذاعية والتليفزيونية (الرسمية)، أي التي يمتلكها الشعب، لا الدولة، او هي تديرهما لصالحه، ان تعيد النظر في ربط الانتاج الدرامي بالاعلان، وان تعرف أنها تنتج لبناء وعي مجتمعها، وأن المسلسل الدرامي مثل التعليم والصحة حق للمجتمع بأكمله لابد وان يقدم إليه بالمجان وبأفضل السبل، فالتعليم الذي صار سلعة لا يحصل عليها الا القادر ماديا، و»طظ« في ابناء الشعب العامل. والصحة التي صارت تاجا علي رءوس الاثرياء فقط يحلم به الفقراء دون جدوي، لابد ان يعودا للناس، وان تعود معهما الآمال الدرامية الراقية، التي تقدم القدوة الايجابية الحسنة، هذه القدوة التي أطاح باسمها التجار والمثقفون قاصر والتفكير وزير الاعلام الاسبق »ممدوح البلتاجي« بحجة انه يدعو لأبطال الزمن الشمولي الداعي لتمجيد ابطاله فقط.

احتياجات الدراما

الدراما التليفزيونية اليوم في حاجة إلي ايقاف العمل فورا في انتاج كل المسلسلات والاعمال الدرامية الاخري التي كان قد بدأ الشروع في انتاجها قبل الثورة، وخسارة بضعة الاف صرفت حتي الآن، أفضل من خسارة عقل مصر الذي نضج في مجتمع المعرفة والكرامة الجديد.

والدراما التليفزيونية اليوم في حاجة إلي تكوين ورش كتابة واخراج من الشباب المبدع، الذي يهفو لكتابة اعمال مختلفة، او الذي استهلكه (كبار) تجار الكتابة التليفزيونية في ورش تحت اسم المشاركة في كتابة الاعمال التي تظهر دائما باسم هؤلاء التجار الكبار.

والدراما التليفزيونية في حاجة اليوم لشباب من الممثلين ليسوا سلعا مباعة في السوق، ولفنيين يعشقون مهنتهم ويبدعون فيها من أجل الابداع ذاته، وبهدف توعية مجتمعهم.

والدراما التليفزيونية في حاجة لدعم القدوة التي لا تسرق ولا ترتشي ولا تهدد أمن الناس ولا ترتقي علي اكتاف الأمن وفساد الادارة، بشرط ان تقدم بصورة درامية راقية، ودون مباشرة أو دون كيخوتية.

الدراما التليفزيونية في امس الحاجة الآن لوضع استراتيجية للابداع، لا تستهدف شهر رمضان فقط، ولا تهتم الا بجمهورها المصري في الأساس.

ولا تخشي الحديث عن أدق قضايا وطرح أعمق موضوعاته بحرية كاملة، وبتنوع لا يقف عند حد الفساد المالي، رغم اهميته، بل تجاوزه للحديث عن الفساد الذي تم في كتابة التاريخ المصري دراميا، وفي التشوية المتعمد الذي لحق بالثورة العظيمة التي غيرت وجه الوطن والعالمين العربي والافريقي منذ عام ٢٥، حتي اغتيالها في مايو ١٧، حتي ان شباب اليوم يضم في حديثه مراحل الرؤساء الثلاثة في خيط واحد بزعم انه كان حكما عسكريا، رغم موافقته وحقق خمس مبادئ من مباديء ثورته الست، واخفق في تحقيق مبدأ واحد منها، ونظام لرئيسين اطاحا بالمبدأ الخامس التي تحققت، ورفعا شعار تحقيق المبدأ الخامس، وهو الديمقراطية، دون تحقيقه، وها هو الشعب يتهمها بالديكتاتورية، وها هو الشعب ومستشاريه القانونيين الشرفاء والشباب الواعي يطالبون بتأميم الأراضي التي اغتصبها حكام وأذناب الديمقراطية المزيفة، ويدعون لتحقيق العدل الاجتماعي وليس مجرد التسول علي الفقراء لتحقيق التكافل الاجتماعي.

الثورة يا سادة فعل تغيير للبناء القائم كاملا، ولذا فللثقافة دور خطير في العمل علي كشف فساد هذا البناء المتداعي، والمطالبة ببناء مجتمع جديد يؤمن بالحرية، حرية الفقراء في العيش الكريم، وليس حرية السيد »آدم سميث« التي اكتفينا بجزء من دعوته الخاصة بحرية العمل والتجارة فقط، واغفلنا عمدا عن امتداد فعل الحرية حتي تكامله ودعوته لحرية الاعتقاد والتعبير، ولذا نأمل من رقابة التليفزيون المتخفية في زي ادارة النصوص، بأن تدرك أن المجتمع استيقظ، والنظام تغير، والمهمة الموكل إليها اليوم فقط هي الحفاظ علي الذوق العام من الالفاظ السوقية، أما بناء النص دراميا فهذا ليس من حق موظفيها، وموضوعات النص وصوره علي الشاشة إنما تخص رؤي اصحابه الأحرار من كتاب ومخرجين، فلا أحد يزايد علي الاخر، ولا أحد وطني أكثر من زميله .. كلنا أبناء هذا الوطن.. وكلنا صناع حاضرة ومستقبلة.. وعلينا جميعا أن نقوم بثورة ثقافية وفنية تكون علي قدر أمل صناع الثورة السياسية وطموحاتهم.

أخبار النجوم المصرية في

24/02/2011

 

اضطراب في السوق الدرامي

كتبت سالي الجنايني

حالة من التخبط وعدم الاستقرار تواجه صناع الدراما بعد الاحداث التي مرت بها مصر ورحيل النظام السابق تبعا لثورة ٥٢ يناير حيث أوقف بعض منتجي الأعمال الدرامية تصوير المسلسلات التي بدأت التصوير قبل الاحداث ولا يعلمون هل يستمر التصوير أم يغيروا مسار الأحداث.

أول هذه الاعمال كان مسلسل »دوران شبرا« للمخرج خالد الحجر وتأليف عمرو الدالي الذي أكد أن الاحداث بالمسلسل بها جزء كبير من الواقع ويدور العمل حول فكرة الوحدة الوطنية في حي شبرا وكان حادث كنيسة القديسين يتراءي أمام عيني حتي حدثت الثورة وشاركت فيها فتوقفت عن الكتابة واعتقد انني لن اغير في مجري الاحداث رغم الظروف الحالية ولكن بالنسبة للثورة هناك عمل مستقل عنها بعيدا عن »دوران شبرا« وسأكتفي أن يكون فجر ٥٢ يناير هو نهاية الاحداث في المسلسل مع الاعتماد علي القيمة الأساسية وهي الفتنة الطائفية.ومع ان مسلسل »الشوارع الخلفية« المأخوذ عن رواية بنفس الاسم لعبدالرحمن الشرقاوي لم يبدأ تصويره حتي الآن إلا أن كاتبه د.مدحت العدل اصر علي استكمال العمل كما هو دون التعديل وقال: الرواية تدور احداثها عام ٥٣٩١ عن نسيج المجتمع المصري موحدا في هذا الوقت بدرجة أكثر ليبرالية وتحضرا واندماجا عن عام ١١٠٢ ومع انني كنت انتهيت من كتابة كلمات تتير المسلسل قبل الثورة إلا انها تبدو وكأنها كتبت عن شباب ثورة ٥٢ يناير عندما خرجت مظاهرة عارمة من طلبة المدارس الثانوية وفئات مختلفة من الطلبة عام ٥٣٩١.

من الاعمال التي ستستمر تصويرها أيضا هو مسلسل »احنا الطلبة« أول بطولات المطرب أحمد سعد في الدراما مع ريم البارودي ومحمد نجاتي ولكن دون اضافة أي تغيير علي احداثها التي تتحدث عن مجموعة من الطلبة تواجههم بعض المشاكل والصعوبات .أيضا من الأعمال التي سيبدأ تصويرها هي مسلسل »بواقي صالح« بطولة يحيي الفخراني واخراج شادي الفخراني ومسلسل »سلسال الدم« بطولة عبلة كامل ويقول المنتج محمد فوزي: قررت السير في خطتي الانتاجية والبدء في تصوير هذين المسلسلين في منتصف مارس المقبل ونقوم حاليا بالتحضير لهما واختيار باقي الأبطال لحين انتهاء المؤلف ناصر عبدالرحمن من كتابة باقي حلقات »بواقي صالح« وانتهاء المؤلف محمد صفاء عامر من كتابة »سلسال الدم«.

وعن امكانية حدوث تغييرات علي النصوص أكد فوزي:

لم نقم باجراء أي تعديلات في السيناريو وكل عمل سيعرض كما هو مخطط له من قبل لانه لا يجوز التحدث عن الثورة في هذا التوقيت وأكد فوزي علي انه لا ينوي انتاج أي أعمال جديدة عن الثورة لايمانه أن ما يكتب حاليا ناتج عن حماسه زائدة ولا يمكن استغلال الموقف أو المتاجرة بثورة ٥٢ يناير لذلك سأسير في خطتي الانتاجية وسأبدأ تصوير وسنري ما سيحدث حلول الفترة القادمة في السوق الدرامي وبسبب حالة عدم الاستقرار في السوق الدرامي اضطر المخرج حسني صالح الي تأجيل مسلسل »وادي الملوك« وقررت شركة »يارو« للانتاج الفني التأجيل وعدم الدخول بالعمل.وبعد التأكد من تأجيل »وادي الملوك« بشكل نهائي شرع حسني صالح في البدء في تصوير عمل آخر أقل تكلفة هو »عواصف الحب« تأليف صلاح عتريس وبطولة نفس أبطال »وادي الملوك« سمية الخشاب وصابرين ومجدي كامل.وكان هذا المشروع مع شركة الجابري وكان من المقرر البدء في تصويره مارس القادم ولكن المنتج أحمد الجابري أكد لنا انه قرر ألا ينتج أي عمل هذا العام بسبب حالة عدم الاستقرار وعدم اقبال القنوات علي الشراء وتوقف حتي انه قرر تأجيل مسلسل  »النيل الطيب« بطولة محمود حميدة اخراج وتأليف أحمد خضر.

أيضا شركة كنج توت قررت ألا تستأنف تصوير الأعمال التي بدأت في تصويرها مثل »سمارة« بطولة غادة عبدالرازق تأليف مصطفي محرم واخراج محمد النقلي وأيضا مسلسل »بين الشوطين« بطولة نور الشريف تأليف عبدالرحمن كمال واخراج عمر عبدالعزيز ومسلسل »قضية معالي الوزيرة« بطولة إلهام شاهين ومصطفي فهمي تأليف محسن الجلاد واخراج رباب حسين.وبرر المنتج هشام شعبان التوقف وعدم البدء في تصوير  مشروعات جديدة بسبب حالة عدم الاستقرار التي يشهدها السوق الدرامي حاليا.

أخبار النجوم المصرية في

24/02/2011

 

رموز الفساد والثورة المصرية أبطال المشهد الدرامي

تقرير: محمد قناوي 

رموز الفساد وأبطاله والمحتكرون والمرتشون والذين أهدروا المال العام والذين أفسدوا الحياة السياسية والاجتماعية.. وأيضا أبطال الثورة المصرية.. هم أبطال المشهد الدرامي المصري خلال العام الحالي حيث يعكف حاليا عدد من المبدعين علي صياغة أعمال درامية جديدة تتناول هؤلاء الرموز الفاسدة، كما تكرم أبطال الثور العظيمة، كما يقوم عدد من كتاب السيناريو بإجراء تعديلات علي بعض الأعمال الدرامية التي بدأ تصويرها قبل انطلاق الثورة.

»ملحق الفنون« رصد ملامح المشهد الدرامي القادم وأحداثه في السطور التالية.

أول الأعمال الدرامية التي ستتناول الأحداث الجارية مسلسل »أكتوبر الوعد« وهو الجزء الثاني من مسلسل »أكتوبر الآخر« الذي قام ببطولته فاروق الفيشاوي وبوسي ومحمد وفيق واخراج اسماعيل عبدالحافظ حيث يعكف السيناريست فتحي دياب علي كتابته وتدور أحداثه حول الاعتصامات والاحتجاجات التي بدأ انطلاقها بمصر بداية من عام ٦٠٠٢ وفي كل عام تتصاعد ويقوم المسلسل برصد التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مصر خلال هذه الفترة لتتصاعد الأحداث حتي تصل لذروتها بانطلاق ثورة ٥٢ يناير وسوف يكون مشهد النهاية بعد عام كامل من انطلاق الثورة.

المسلسل الثاني فيحمل عنوان »الملك« يعكف حاليا السيناريست اسلام يوسف علي كتابته والذي يتناول قضية تزاوج المال مع السلطة من خلال رجل الأعمال أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الحاكم وقتها، كما يتناول المسلسل تزوير الانتخابات البرلمانية والفساد المالي والاستيلاء علي أراضي الدولة،.

المسلسل الثالث يعكف علي كتابته السيناريست عاطف بشاي وقد اختار رواية الكاتب أحمد مراد التي صدرت عام ٧٠٠٢ بعنوان »فير نيجو« ليحولها لعمل درامي حيث تدور أحداثها حول مصور أفراح يكشف فساد جهاز مباحث أمن الدولة وتعاملهم مع شباب ال»فيس بوك« الذين استطاعوا كشف الفساد في جميع أجهزة الدولة.

المسلسل الرابع يعكف علي الانتهاء من السيناريو حاليا السيناريست مدحت العدل ولم يستقر حتي الآن علي اسم المسلسل ولكنه يرصد كل التفاصيل الخاصة بالثورة المصرية ويكشف الأسباب الحقيقية التي أدت إلي المشكلات التي واجهها المجتمع .

أما المسلسلات التي يجري حاليا التعديلات اللازمة لتناسب الحياة المصرية الجديدة أولها مسلسل »قضية معالي الوزيرة« بطولة الهام شاهين ومصطفي فهمي واخراج رباب حسين ويعكف السيناريست محسن الجلاد علي إعادة كتابة عدد من المشاهد الخاصة بشخصية وزيرة السياحة حيث تظهر في المسلسل كسيدة أعمال ووزيرة وهو ما ينطبق علي شخصية وزير السياحة السابق زهير جرانة ،
أما مسلسل
»نور مريم« الذي يقوم ببطولته نيكول سابا ويوسف الشريف واخراج ابراهيم الشوادي فيعكف السيناريست محمد الباسوسي علي اجراء عدد من التعديلات تتضمن التعديلات الدستورية الجديدة التي يجري حاليا صياغتها ويبرزها كأحد أهم نتائج الثورة المصرية، ويناقش المسلسل فساد بعض رجال الأعمال في مجال الصحة بمصر.

أما مسلسل »خاتم سليمان« الذي يقوم ببطولته النجم خالد الصاوي فيجري اضافة بعد الأحداث عليه لتتناسب مع أحداث الثورة وقد قام منتج العمل محمود بركة بتصوير بطل المسلسل أثناء مشاركته في الثورة بميدان التحرير.

المخرج خالد الحجر قررتغيير نهاية مسلسله »دوران شبرا« الذي بدأ تصويره قبل انطلاق الثورة لتتناسب مع الحدث حيث سيكون مشهد النهاية عبارة عن خروج المشاركين في بطولة المسلسل »أحمد عزمي ومحمد رمضان« مسلمين ومسيحيين في مظاهرة للمطالبة برحيل النظام السابق .. أما مسلسل »احنا الطلبة« الذي يقوم ببطولته محمد نجاتي وأحمد سعد وريم البارودي حيث يعكف السيناريست أحمد عيسي علي اجراء تعديلات للسيناريو الذي تدور أحداثه داخل الحرم الجامعي أما مسلسل »عواصف الحب« تأليف صلاح عتريس وبطولة سمية الخشاب وصابرين ومجدي كامل واخراج حسني صالح فهو العمل الدرامي الوحيد الذي يتناول في أحداثه ثورة ٥٢ يناير في الصعيد .

أخبار اليوم المصرية في

25/02/2011

 

صباح السبت

تصحيح المسار الإعلامي

بقلم: مجدي عبد العزيز 

أسعدني الإستجابة السريعة والفورية لما طالبت به في نفس هذا المكان في الاسبوع الماضي عندما ناشدت الدكتور أحمد شفيق رئيس حكومة تسيير الأعمال بضرورة إلغاء وزارة الإعلام بعد أن استنفدت الغرض من وجودها وأصبح لامبرر لوجودها في هذا الزمن الذي تحرر فيه الإعلام المرئي والمسموع من كل قيود في وسائل الإتصالات حيث حولت الأقمار الصناعية العالم كله إلي قرية صغيرة علاوة علي شيء أخر يتعلق بمتغيرات المناخ السياسي حيث لم يعد يصلح لمصر وجود ما يسمي بالإرشاد الموجه أوالإعلام سابق التجهيز فهذا لايوجد سوي في الانظمة الشمولية أو الإستبدادية التي أشتهرت بها دول ما يسمي بالعالم الثالث المتخلف عن ركب الدول المتحضرة.

وبالتالي كان لابد من انطلاق دعوتي في الاسبوع الماضي بالغاء وزارة الاعلام والتي جاءت لتتفق وتتطابق مع اقلام أخري سبق وان طالبت بنفس هذا الرأي دون ان يستجيب لها احد حيث اكتفي المسئولين عن قيادة الإعلام المسموع والمرئي أنذاك بتجميل الصورة فقط دون النظر إلي مضمون الخطاب الاعلامي وانه جهاز جاء ليعبر عن الأمة وليس عن نظام أو سلطة تتولي تحريكه بجهاز الريموت كونترول الذي نستخدمه في اللهث وراء القنوات التليفزيونية المحترمة التي تؤدي رسالتها الإعلامية علي اكمل وجه وفقا لمعايير مهنية محترفه يؤمن بها كل صاحب فكر حر ومتميز.

واليوم وبعد أن تحقق ماطالبت به في الاسبوع الماضي اتمني ان تشهد المرحلة المقبلة إعادة ترتيب البيت الإعلامي علي اسس علمية سليمة تقودنا إلي أفاق أرحب واوسع في الممارسة الإعلامية في المجالين المسموع والمرئي ولكن هذا لكي يتحقق يتطلب سرعة إعداد مشروع قانون يتيح حرية تداول المعلومات بأعتبارها حقا مشروعا لكل من يمارس العمل الإعلامي سواء كان في الراديو أو التليفزيون أو الصحافة حتي تستطيع كل وسيلة إعلامية من أداء دورها الوطني في خدمة الرأي العام.

وحرية تداول المعلومات تحمينا من تكرار السقطة الإعلامية المهنية التي وقعت فيها اجهزتنا المملوكة لوزارة الإعلام حيث سيطر عليها الجمود اثناء أحداث ثورة ٥٢ يناير حيث اتجهنا جميعا إلي القنوات الفضائية المتواجده بكثافة من حولنا بحثا عن اية معلومات عما يدور داخل مصر حتي ولو كانت تلك المعلومات مغلوطة أو مشوشة أو تسعي لإحداث فتن ودسائس تقتلع الاخضر واليابس فنحن لم نجد عندنا ما يغنينا عن سؤال الغير فأخذنا نصدق كل ماهو مشوهه أو كاذب أو حتي صحيح فالصورة كانت مؤلمة ومحزنة تدعو إلي الرثاء.

والأن الصورة أتغيرت والدنيا اختلفت ولم يعد هناك شيئا يغلق نوافذ الرأي والرأي الأخر وانقشعت الغمة وتلاشي الضباب ولاحت  أنوار الحرية وبدأ إعلامنا المرئي والمسموع  يتنفس نسائم عصر جديد ونحن مطالبون الان بالسعي بقوة وعزم نحو الصحوة الكبري التي تمكننا من الانطلاق بهذه الامة إلي المكانه المرموقة التي نستحقها بين شعوب الأمم المتحضرة والمستنيرة.

وإذا كنا نسعي الأن لإصدار قانون يتيح حرية تداول المعلومات فلا بد أن يتتبع ذلك وضع مجموعة من الضوابط القانونية والاخلاقية التي يلتزم بها الإعلاميون في كل وسائل الاعلام بعد تحرره من قيد وزارة الاعلام الملغاه بحيث يأتي الاداء دون أن يمس أمننا القومي أو وحدتنا الوطنية وعقائدنا الدينية وبأستثناء ذلك فمن حق كل انسان يعيش علي ارضنا أن يعلم بما يدور من حوله بكل صدق ونزاهة دون التعتيم علي حقائق الامور وكفانا من الممارسات الاعلامية التي اوقعتنا داخل »حفرة« الزيف والتخلف طوال السنوات الماضية حيث كنا نتصور انه ليس في الإمكان ابدع ولا أجمل مما نحن عليه أنذاك وتلك هي المصيبة!

وبإلغاء وزارة الإعلام لابد أن يعاد ايضا النظر في الدور الذي يقوم به إتحاد الاذاعة والتليفزيون خلال المرحلة المقبلة في رسم السياسات وفي إدارته لدفه الأمور ومواجهة الازمات المتراكمة بحلول تتسم بالحكمة والذكاء وحسن التصرف خاصة فيما يتعلق بالمشاكل المالية واتصور ان الحاجة ماسة وملحة الأن لإعادة النظر في تشكيل مجلس الأمناء وإختيار قيادة جديدة له تتفق مع طبيعة الظرف السياسي الجديد الذي فجرته ثورة ٥٢ يناير وماترتب عليها من نتائج غيرت شكل الخطاب الإعلامي.

ونحن الآن في انتظار الإعلان عن  عمل الهيئة الجديدة التي سوف تتولي إدارة العمل الإعلامي خلال الأيام القليلة المقبلة والتي اتمني  ان يتولي قيادتها شخصية تتسم  بالكفاءة والنزاهة ونظافة اليد مع الالتزام بالصدق فيما تقوله داخل او خارج الغرف المغلقة حتي تتكسب احترام كل العاملين داخل مبني ماسبيرو  العريق  الذي عاني الكثير خلال السنوات الاخيرة .

أخبار اليوم المصرية في

25/02/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)