حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تستعد لتجسيد صباح وفيروز قدوتها في الفن

كارول سماحة: سعيدة وخائفة من الشحرورة

القاهرة - المعتصم بالله حمدي:

كارول سماحة مطربة موهوبة من الدرجة الأولى، فعندما تغني تنسجم مع الموسيقا وتتوحد مع الكلمة وتندمج، وتعكس بأدائها كل معاني الأغنية .

وفي الفترة الأخيرة حققت نجومية مميزة تخطت جمهور لبنان لتنتشر في العالم العربي، وكانت قد بدأت مشوارها الفني الاحترافي عام ،1997 لكن قبل هذه البداية كان لديها شغف كبير بكل ما يتعلق بالفن من مسرح وموسيقا، لدرجة أنها حفظت كل مسرحيات الرحابنة بأحداثها ونصوصها وأغانيها حين كانت في السابعة من عمرها . ونما هذا الحب للفن عندها حتى أصبح هدفاً أساسياً في حياتها، فقررت دراسة المسرح والإخراج والغناء .

كارول تعيش خلال الأيام المقبلة في جلباب الفنانة الكبيرة “صباح” ولهذا اكتسب حوارنا معها أهمية خاصة نعرفها من خلال السطور التالية:

·         ما هي حالتك النفسية وأنت تستعدين لتجسيد شخصية الفنانة صباح؟

أشعر بالسعادة البالغة، وفي الوقت نفسه ينتابني خوف شديد، وهذا يرجع لأن الحياة الفنية والشخصية لصباح كانت مملوءة بالأحداث والصراعات، وآخر ما كنت أتوقعه في حياتي أن يأتي منتج ويطلب مني تجسيد شخصيتها، لدرجة أنني كنت أفكر في الممثلة التي ستلعب الدور، عندما علمت أنه يوجد مسلسل عن حياة الشحرورة، وفي الوقت نفسه خائفة جداً من هذه التجربة فلأول مرة في تاريخ الدراما يتم تجسيد شخصية فنية مازالت على قيد الحياة .

·         كيف كان اللقاء مع صباح؟

لقد كنت حريصة على مقابلتها والجلوس معها لمعرفة أدق تفاصيل حياتها الشخصية التي لا يعرفها أحد، والمتعلقة بزواجها وطلاقها، وحالاتها النفسية بعد كل تجربة زواج مرت بها، وأيضا مشاهدة معظم أفلامها خاصة أفلام البدايات الأولى حتى أتعرف أكثر إلى كل تفاصيل حياتها .

·         ما هي الفترة الزمنية من حياتها التي سيجري التركيز عليها؟

سنركز على حياة صباح منذ ولادتها وحتى الوقت الحالي، حيث يبدأ المسلسل بطفولتها التي لن تستمر كثيراً على الشاشة، ثم مرحلة المراهقة التي أجسدها أنا والتي تبدأ من سن السادسة عشرة تقريباً .

·         كيف ستقتربين من ملامحها؟

سنقترب بالماكياج الذي يعمل عليه الآن كلود إبراهيم الذي عمل في مسلسل “الملك فاروق”، من شكل صباح من دون أن أكون نفس شكل صباح لأنه ليس المطلوب مني أن أكون كذلك .

·         ما الذي لفتك أكثر في حياة الشحرورة؟

وجدتها امرأة متفائلة تعشق الحياة، فعندما قرأت النص وقعت في غرام المسلسل الجميل نظرا لتدفق أحداثه وسرعتها، وبالشخصيات العظيمة التي عايشت صباح فرأيت مدى غنى حياة هذه المرأة، وغنى الفترة التي عاشتها واقتربت فيها من كل عمالقة الفن الكبار .

·         تم ترشيح أكثر من فنانة قبل أن يقع الاختيار عليك، فماذا يمثل لك هذا الاختيار؟

شرف لي، وأعتبر تجسيدي لشخصية صباح تحدياً كبيراً لي كممثلة ومطربة، حيث توقفت عن التمثيل فترة كبيرة، لأنني كانت في انتظار مثل هذا الدور الاستثنائي لامرأة استثنائية ستظل خالدة في ذاكرة الفن العربي .

·         ماذا عن الغناء في المسلسل؟

كل أغنيات صباح التي قامت بغنائها في حفلاتها ستكون بصوتها، أما أغنيات البروفات التي كانت جمعتها مثلا مع محمد عبدالوهاب أو فريد الأطرش أو محمد فوزي أو غيرهم من عمالقة التلحين ستكون بصوتي، ومسألة عدم غنائي في المسلسل مقصودة لأننا لا نريد أن نبتعد كثيرا عن صباح، فدوري هو تجسد السيرة الذاتية لهذه المرأة وليس لعرض قدراتي الصوتية .

·         هل كونك ممثلة مسرحية سيسهم بشكل كبير في نجاحك مع هذا الدور الصعب؟

نعم، لأن المسرح يوفر لي تماساً حقيقياً مع الجمهور، ودائماً ما أستعين بعبارة قالتها الفنانة الكبيرة نضال الأشقر عن المسرح وهي أنه فن هوائي بعد أن نشاهده يبقى معنا، ويسافر في ذاكرتنا من دون أن نستطيع نسيانه أو تجميده وفيه سحر متبادل بينه وبين الجمهور، وهو يشعرني بوجودي وبالسعادة .

·         بمناسبة المسرح، ما هو الدور الذي تعتزين به خلال مشوارك المسرحي؟

دوري في مونودراما “غياب الحب والموت” للمخرج ميشال جبر، ففي هذه المونودراما قدمت دور زوجة تحب زوجها بقوة وفي إحدى الليالي تعود إلى منزلها فتجده مع امرأة أخرى في سريرها فتنهار، لكنها تتماسك سريعاً وتحاول أن تظهر للكل أنها غير مهتمة بما حدث .

·         كيف ترين العمل مع الفنان الكبير الراحل منصور الرحباني؟

منصور الرحباني أعطاني قيمة فنية، وبرستيج لا أحد يستطيع أن يعطيهما لي الآن، بالإضافة إلى أنني استفدت منه أشياء كثيرة جدا في الغناء أهمها كيفية استخدام صوتي تقنيا، وكيفية إبراز إحساسي الغنائي .

·         أشعر بأنك ستركزين في التمثيل خلال الفترة المقبلة؟

الغناء كان هدفي منذ الصغر لكن التمثيل سرقني لأنني أحببته، الرحابنة نبهوني وقالوا لي: “أنت مطربة أكثر منك ممثلة”، لهذا بمجرد انتهائي من تصوير “الشحرورة” سأعود للغناء ثانياً، أو لو وجدت وقتاً لإحياء حفل غنائي أثناء التمثيل فلن أتردد .

·         تركزين على الرقص في حفلاتك وكليباتك، فهل يمكن أن تقدمي على تجربة الفوازير؟

أمتلك موهبة الرقص ونقطة الارتكاز عندي هي الأغنية والصوت، وأتفاعل مع نوع الأغاني التي أؤديها، كوني أحياناً أقدم الفن الاستعراضي، وأيضاً أقدم اللون الكلاسيكي، وبالنسبة للفوازير لا أفكر فيها في المرحلة الحالية .

·         برأيك من هي أجمل مطربة قامت بالتمثيل؟

بالطبع الفنانة القديرة شادية .

·         ومن هي أجمل ممثلة قامت بالغناء؟

الفنانة الراحلة سعاد حسني .

·         ما اللون الغنائي الذي تجدين نفسك من خلاله؟

لا أحب حصر نفسي في لون معين لأنني أكره القيود، أنا مطربة أغني ما أحسه ويليق بصوتي، واتخذ من المطربة الكبيرة فيروز مثلاً أعلى لي، حيث غنت كل الألوان .

·         هل تخافين من رد فعل الجمهور تجاه أعمالك الفنية؟

لا أخاف من النجاح أو الفشل لأنني من الأشخاص الذين لديهم شراسة وصبر طويل ومثابرة وأشتغل ببطء وبصمت، وإذا حدث وفشلت في عمل ما لا أحزن ولا أكتئب، أقلب الصفحة وأبحث عن شيء آخر أعمله، وأنجح فيه، وستجد دائماً أن لدي باب أمل لأنني إنسانة متفائلة وأحب الحياة وأرفض الهزيمة .

·         متى يمكن أن تفكرين في اعتزال الفن؟

لن أعتزل الفن إلا إذا أرضيت “الأنا” بداخلي والتي لا يرضيها شيء . . لهذا لن اعتزل .

·         ما مواصفات فارس أحلامك؟

لا توجد مواصفات معينة، فأحياناً يرسم الإنسان مواصفات وعندما يأتي النصيب يرتبط بشخص مواصفاته مختلفة تماماً عن تلك التي رسمها، لكن عموماً أهم شرط في فارس أحلامي أن يكون عاشقاً للفن ومثقفاً وعميقاً ويحبني ويتبنى مشروعي الفني ويمشي معي طريق الفن يده في يدي .

الخليج الإماراتية في

05/01/2011

 

يتمنى أن يثير مسلسله الجديد جدلاً كالعادة

مصطفى محرم: غادة عبدالرازق نجمة مصر الأولى

القاهرة - محمد المصري:  

مصطفى محرم واحد من أهم كتاب الدراما التلفزيونية في مصر خلال السنوات الأخيرة، ودائماً ما تتميز أعماله بإثارة الجدل والخلاف، وبالرغم من هجوم النقاد عليها واتهامها بالسطحية وافتقار القيمة، وأحدثها “زهرة وأزواجها الخمسة”، الذي عرض في رمضان الماضي . محرم بدأ التحضير بعدها لمسلسله الجديد “سمارة” المقتبس عن فيلم شهير عرض في الخمسينيات بنفس الاسم ومن بطولة تحية كاريوكا .

سألنا مصطفى محرم عن السبب في تحمسه لإعادة تقديم “سمارة” في مسلسل، وعن شراكته مع محمد النقلي وغادة عبدالرازق، وعن رده على اتهامه بالسرقة، وتفسيره لهجوم النقاد على أعماله، وسبب ابتعاده عن السينما بالرغم من مشواره الطويل فيها فكان هذا الحوار:

·         من أين جاءت فكرة إعادة تقديم “سمارة” في مسلسل تلفزيوني؟

كنت عرضت منذ مدة فكرة شراء القصة لتحويلها لمسلسل على إحدى شركات الإنتاج، ولكن الأمر لم يتم ونسيته، حتى فاجأني المنتج هشام شعبان صاحب شركة “كينغ توت” بالاتصال وتبليغي أنه اشترى القصة، وأن محمد النقلي وغادة عبدالرازق لديهما رغبة في تنفيذها، ولكن اشترطا أن أكتبها أنا فوافقت.

·         ما الذي جذبك في “سمارة” تحديداً؟

لأنه كان مسلسلاً إذاعياً ناجحاً في بداية الخمسينيات قبل أن يتحول إلى فيلم، فسألت نفسي ولماذا لا يصبح مسلسلاً تلفزيونياً ناجحاً الآن؟ خصوصاً أنه عمل بسيط يمكن الإضافة عليه، لذلك لن آخذ منه سوى الشخصيات وبعض الخيوط الأساسية فقط .

·         هل شجعك على ذلك النجاح الذي حققه مسلسل “الباطنية” المأخوذ عن فيلم أيضاً؟

بالتأكيد، خصوصاً أن كل عمل أقتبسه من آخر لست كاتبه أضيف إليه الكثير .

·         ما الذي تنوي إضافته إلى “سمارة”؟

الكثير من الشخصيات والقصص ستضاف للمسلسل، فتقريبا لن أحتفظ سوى ب”سمارة وسلطان والضابط”، وسأنقل الأحداث لفترة سابقة عن الفترة التي تناولها الفيلم لتصبح أحداثه في أوائل الأربعينيات .

·         لماذا العودة لتلك الفترة تحديداً؟

لأن في هذه الفترة الكثير من الزخم السياسي والاجتماعي، وهي أجواء عاصرتها إلى حد ما، وأرى أنها تمنح للدراما زخماً مختلفاً عن السائد، وتمنحني ككاتب هامشاً أكبر من حرية التناول والنقد وإسقاط الماضي على الحاضر .

·         هل هذا هروب من مواجهة الحاضر؟

ليس هروباً، ولكن دوري ككاتب هو التعبير عن الأشياء بشكل فني، والتورية والإسقاط وعدم المباشرة جزء من الفن، وإلا أصبح مقالاً وخطباً .

·         ما تعليقك على اتهام مدحت السباعي لك بسرقة مجهود والده الذي كتب الفيلم القديم وعدم مراعاة حقوق الورثة؟

وهل أنا المنتج؟ هل أنا من اشترى حقوق القصة؟ كما أن عبدالمنعم السباعي وورثته ليس لهم الحق أصلا في أي حقوق، لأننا شاهدنا الفيلم ووجدنا أنه “شارك” فقط في الحوار وليس قصة الفيلم، ولسنا بحاجة إلا للخيط الرئيس للقصة الذي كتبه محمود إسماعيل واشتراه المنتج من ورثته .

·         ما تفسيرك لموقف مدحت السباعي إذن؟

المسألة لا تخرج عن كونها محاولة للخروج بأي مكسب، لأن المنتج حكى لي أنه ذهب ليشتري حقوق القصة، وسأل مدحت السباعي عن ورثة محمود إسماعيل فأخبره بأنهم جميعاً ماتوا، وبعد ذلك اكتشفنا أنهم أحياء واشترينا منهم القصة، والغريب بعد كل ذلك أن يدخلني السباعي في الأمر ولست طرفاً من الأساس .

·         لماذا كان الهجوم عليك تحديداً؟

لأنه وجد أن أكبر اسم في المسلسل هو مصطفى محرم .

·         التعاون الرابع مع غادة عبدالرازق في وجود محمد النقلي، ماذا يعني لك؟

يعني ببساطة أننا فريق عمل متفاهم، وهذا يؤدي للنجاح الكبير الذي تحققه تلك الأعمال، فالنقلي هذا تعاوني السابع معه وهو يجيد التعبير عما أريد لذلك استمر العمل بيننا لسنوات .

وغادة فيها كل المواصفات التي أؤمن بها بالنسبة للنجمة السينمائية أو التلفزيونية، ممثلة جيدة، جميلة ومثيرة، فيها جاذبية الشاشة، ويحبها الجمهور، واستغللت كل ذلك فيها، بدليل أنها أصبحت النجمة الأغلى من ناحية الأجر بعد التعاون الأخير بيننا في “زهرة” .

·         هل يعني ذلك أن الأمر أقرب لشراكة تلفزيونية توازي شراكتك السينمائية مع نادية الجندي؟

أحب دائماً أن ألقي الضوء على ممثلين من الممكن أن يصبحوا نجوماً كباراً، لذلك فإن الكثير من النجوم لمعوا وأصبحوا نجوماً معي، نادية الجندي ونبيلة عبيد ومحمود عبدالعزيز وأحمد زكي وغيرهم، وأعتقد أن غادة عبدالرازق الآن تربعت على عرش النجومية، وأجدها تستطيع تأدية كافة الأدوار التي أكتبها، لذلك فمن الممكن اعتبارها شراكة ناجحة أتمنى أن تستمر .

·         ما تفسيرك لهجوم النقاد الدائم على أعمالك؟

لأنهم تعودوا على مهاجمة كل عمل ناجح، ويفكر البعض منهم أنه ربما سيشتهر إذا هاجم العمل أو هاجمني، ولكن البقاء دائماً للعمل وليس للنقاد، وإذا أردت التأكد انظر للإعادة المستمرة لأعمالي على التلفزيون، لا يمر شهر مثلاً من دون إعادة عرض “الحاج متولي”، ودائماً يجلس الناس لمشاهدته، وهذا المسلسل لو عرض في رمضان المقبل وسط الأعمال الجديدة فسيكون هو المسلسل رقم واحد، رغم مرور سنوات على عرضه الأول .

·         لكن البعض يفسر ذلك بأنها توليفة نجاح لا علاقة لها بقيمة الأعمال نفسها؟

ليس خلطة نجاح بقدر ما هي مراعاة المزاج والذوق العام في مصر، فالتلفزيون يدخل كل بيت ويسلي كل ربة منزل، لذلك أفكر دائماً في أنني أكتب للناس ويجب أن أقدم ما يحبون أن يروه، ويتلقى كل فرد العمل حسب ثقافته، لذلك يهاجمني النقاد والمثقفون ويحبني البسطاء، وهذا سبب الجدل والنقاش الدائم الذي تثيره أعمالي .

·         أتسعد بالجدل الذي تثيره أعمالك؟

بلا شك، فهو يعني بالنسبة لي أن العمل نجح وأثار الاهتمام، لذلك يتحدث الناس بشأنه، لا أريد أن أصنع عملاً ويمر مرور الكرام .

·         منتظر أن يثير “سمارة” الجدل؟

أتمنى ذلك .

·         ما السبب في ابتعادك عن السينما خلال السنوات الأخيرة بالرغم من تاريخك الطويل فيها؟

أعتبر نفسي بالأساس كاتباً سينمائياً، إذ أنجزت أكثر من مائة فيلم يمكن اعتبار سبعين منها ضمن علامات السينما المصرية، ولكن منذ عام 1995 حدث انهيار في صناعة السينما واختفى المنتجون الحقيقيون، وظهرت أفلام نجحت بسبب انهيار القيم والذوق، لذلك آثرت الابتعاد عن تلك المهزلة حتى تتاح الفرصة وأعود للسينما الحقيقية، فهي عشقي الأول والأخير .

·         هل ستكون العودة قريبة؟

انتهيت من كتابة فيلم “المسطول والقنبلة” المقتبس عن قصة قصيرة للغاية لنجيب محفوظ، وتلك هي المرة السادسة التي أكتب فيها سيناريو هذا الفيلم، وتعاقب عليه أكثر من مخرج، سعيد مرزوق ثم محمد فاضل واستقر الآن في يد محمد خان، ومن المفترض أن يبدأ تصويره قريباً ببطولة روبي وآسر ياسين وميرفت أمين .

الخليج الإماراتية في

05/01/2011

 

المصادفة جعلته ممثلاً أمام كبار النجوم

مانع المزروعي: أدوار الشر تستهويني

حوار: فدوى إبراهيم  

ممثل إماراتي شاب، أطل على المشاهدين قبل أشهر عدة من خلال قنوات “أبوظبي” في ثلاثة أعمال درامية آخرها كان في شهر رمضان . وصل صدفة إلى عالم التمثيل، ويدرك جيداً أن المجال الفني يحمل العديد من التحديات . يميل إلى الأدوار المركبة وأدوار الشر حتى وإن كانت بسيطة، فيجدها الأكثر جذباً للمشاهد والأكثر مكوثاً في ذاكرته . الممثل الإماراتي مانع المزروعي في الحوار التالي:

·         ما الذي جذبك إلى التمثيل؟

- دخلت التمثيل صدفة، ولم يخطر ببالي يوماً أن أكون ممثلاً، خاصة أنني ابن قبيلة ومن المستبعد جداً التفكير لدينا بهذا المجال أو بمجرد الظهور التلفزيوني لكن حين لمس مخرج مسلسل “أوراق الحب” إياد الخزوز والمشرف اللغوي في المسلسل حمد المزروعي أن لدي القدرة على التمثيل، اقنعاني بضرورة خوض التجربة، وبعد ترددي أشهراً عدة وافقت ودخلت الاستوديو في يوم التصوير الأول دون أن اقرأ السيناريو مسبقاً، فقرأت النص الذي سأؤديه لحظة التصوير، وبفضل الله وفقت .

·         ماذا كان دورك في مسلسل “أوراق الحب”؟

- هو دوري الأول في التمثيل وأمام الكاميرا، ويحكي قصة شاب إماراتي يعيش في لندن، يمارس حياته بمعزل عن القيم الأخلاقية والمبادئ المتعارف عليها، فيستفز المشاهد رغم أنه دور صغير .

·         وكيف وجدت التمثيل بعد هذه التجربة؟

- تجربة صعبة حملت كثيراً من التحديات، خاصة أنني لم أكن مستعداً لها مطلقاً، وضعتني أمام الكاميرا مباشرة وبدور جريء لشاب إماراتي يظهر بشكل سلبي فيسرق ويشرب الخمر ولا قيمة للآخرين عنده، ما سبب لي انتقادات كثيرة، لكن ما هون علي التجربة الأولى هو العمل الجماعي المتكاتف الذي اشعرني بالألفة وخفف عني الرهبة، وبالتالي أنا على قناعة بأن التمثيل مهنة والدور مهما كان شكله لا يمكن أن يضعه الممثل حاجزاً يعيق، فلا يتمكن من ابراز إمكاناته .

·         طال المسلسل بعض الانتقادات، هل أثرت بك؟

- الأمور التي دارت حول المسلسل لم أعرها أي اهتمام لأنها لم تخصني ولم توجه لي، أما في ما يتعلق بي فإن التجربة تضع الإنسان على المحك وكذلك العمل، ولا ضير لو فشل عمل ما لأن النجاح والفشل أمران واردان في أي عمل درامي .

·         يتوجه الشباب الإماراتي لخوض مجال التمثيل أكثر من السابق، لماذا برأيك؟

- كسر الحاجز الذي كان بينهم وبين القيود الاجتماعية هو الدافع لخوض تجربة التمثيل، فأنا ابن قبيلة، ولم يمارس أي من أفراد عائلتي الفن أو التمثيل قبلي، واليوم أشجع أي شاب أن لا يتردد في دخول هذا المجال كما أن كسري لهذا الحاجز شجع آخرين لخوض التجربة .

·         بعد “أوراق الحب” انتقلت إلى “المرقاب”؟

- كانت تجربة أكثر بتحديات أكثر، فالمسلسل إماراتي أردني، التقيت فيه بممثلين كبار لم أكن أفكر أبداً أنني سألتقيهم يوماً فما بالك وأنا أمثل أمامهم، ومن جانب آخر فإن اللهجة البدوية كانت أحد أهم التحديات التي واجهتني لولا مساعدة المشرف اللغوي أحمد السرحان وصبره الطويل علي لم أكن لأتقن اللهجة، لكن لقائي بالنجوم الكبار كان همي الأول، حتى اكتشفت قبل التصوير أنهم كانوا خير سند وعون لي، خاصة أنهم علموا أنني فنان مبتدئ ومن خارج الأردن فاحتضنوني ولم يشعروني أبداً برهبة لقائهم أو رهبة الأداء، وخففوا عني الضغط النفسي وكأنني أعرفهم منذ مدة، أما دوري فكان فارس القبيلة وشوير الشيخ، وهو ايجابي ومناقض تماماً لدوري في “أوراق الحب” وشكل لي نقلة نوعية.

·         كيف عشت الدور في أجواء الصحراء؟

- تقمصت الدور جيداً وتخيلت نفسي فارساً، فبمجرد أن ارتديت الملابس ونفذت توجيهات المخرج بأن أنسى وجود الكاميرا، شعرت بأن فارس القبيلة هو أنا، خصوصاً أنني ابن الصحراء وأمارس ركوب الخيل منذ صغري، ومن الجميل أنني لم أكن أعيد تصوير المشهد الواحد أكثر من مرتين أو ثلاث مرات ولم أواجه صعوبة إلا في اتقان اللهجة .

·         مسلسل “الغافة” كان ثالثة تجاربك في التمثيل، هل شعرت معه بأي تطور؟

- في “الغافة” قمت بدور “غانم” الذي يحمي في منزله بليوا أناساً ووجدته سهلاً ونال رضى بعض الناس لأنه لم يستفزهم، لكنني شخصياً أحب الأدوار التي تستفز المشاهد .

·         بعد مشاهدتك أداءك كيف تقيم نفسك؟

- تعلمت من أخطائي بعد مشاهدتي لأدواري، وأركز بشكل كبير على النقد الموجه إليّ من المختصين وأحاول التعلم منه، لكن ليس كل نقد يمكنني الأخذ به، حيث يلومني البعض على صغر مساحة أدواري وقلة المشاهد التي أظهر بها، بينما لم أكن أرغب بكثرة المشاهد التمثيلية لأنني لازلت في أول الطريق، علماً أنني منحت في مسلسل “أوراق الحب” في بادئ الأمر دور البطولة، فرفضته لأنني مبتدئ، ولن أخاطر بالتجربة في دور بطولة، فسعيت لتأدية دور صغير بمشاهد قليلة نسبياً، لأختبر نفسي وقدرتي على الأداء وأقيس نسبة النجاح أو الفشل لدي، كما أن مبدئي في التمثيل أن اصعد السلم درجة درجة، إنها خطتي ولست متعجلاً للنجاح .

·         أي من الأدوار الثلاث أقرب إلى قلبك؟

- دوري الأول في “أوراق الحب” هو الأقرب إلى قلبي، فهو الأكثر تأثيراً بي وبالمشاهد، ولعل طبيعة الدور حيث يحكي قصة من الزمن الحالي لإمارة أبوظبي، كانت أحد عوامل تأثيره بالمشاهد، كما أن غرابة الدور وشخصية الشاب المتمرد أكثر لفتاً للمشاهدين .

·         لم تدرس التمثيل، فهل تجد أن دراسته ضرورية لك؟

- درست التمثيل في دورة لمدة شهر في أكاديمية نيويورك بأبوظبي بعد أدائي دوري الأول بمسلسل “أوراق الحب”، بدعم من تلفزيون أبوظبي وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ولأنني لم أضع يوماً ببالي أن أدخل مجال التمثيل لم أدرسه، ووجدت نفسي كمن لا يعرف السباحة ورموه في البحر، فلو أراد النجاة يجب أن يستخدم كل قواه ليخرج من مأزقه، لكنني اليوم أسعى إلى دراسته أكاديمياً وليس فقط من خلال دورات .

·         برأيك ما العوامل المهمة التي تسهم في نجاح الممثل؟

- الاصرار على أداء دوره بصدق وتفان، واختياره الدقيق لأدواره، ومدى تعاون المحيطين به معه .

·         ما الدور الذي تحلم بأدائه؟

- الأدوار المعقدة وأدوار الشر تستهويني، لأنني أجد فيها ما يخرج طاقات الممثل وتلفت انتباه المشاهد .

·         ما رأيك بالتمثيل خارج الدولة؟

- تجربة جيدة وتقدم للممثل الكثير شرط اتقانه اللهجة التي يمثل بها، لكنني أفضل دخول الممثل الإماراتي في الأعمال الأخرى بلهجته وزيه وشخصية تمثل بيئته، ولو تحدثت عن نفسي فلن أخوض التجربة إلا بعد اتقاني لهجة العمل الذي سأمثل فيه لأضمن على الأقل نسبة من النجاح .

·         وما جديدك؟

- عرض علي تأدية دور في مسلسل تاريخي مصري باللغة العربية الفصحى، لم أحدد موقفي بعد منه، كونه تجربة جديدة على جميع المستويات وبحاجة لأن أفكر ملياً في الأمر .

الخليج الإماراتية في

05/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)