يقول فاروق خورشيد في كتابه عالم الأدب الشعبي العجيب ( إن لجوء الأديب إلي
الموروث العالمي من المعطيات الشعبية لا يساوي - من ناحية تحقق العمق
الإنساني لإبداعه - ما يمكن أن يساويه ويحققه اللجوء إلي المعطيات الشعبية
الخاصة بشعبه الذي يصدر أدبه للتعبير عنه) هذا القياس نستطيع أن نستخدمه
للحكم علي المستوي الدرامي للتفاصيل الشعبية التي قدمها عبد الرحيم كمال في
شيخ العرب همام والذي ظلم بشكل كبير علي مستوي قراءة وتحليل النص الدرامي
بسبب الضجة الإعلامية حول الحقائق التاريخية والعلاقة ما بين الهوارة
والعرب، وما إلي ذلك من نزاعات ونزعات قبلية تكاد تكون «جاهلية» في
تفاصيلها.. لقد استطاع عبد الرحيم كمال أن يتصل بشكل كبير وحميمي وعاطفي مع
الكثير من المعطيات والموروثات الشعبية للمصريين خاصة في منطقة الصعيد وفي
فترة مهمة من التاريخ وهي الفترة ما بين الحكم العثماني والحملة الفرنسية..
يقول خورشيد في نفس الكتاب (إن عدم دراسة المرحلة التاريخية دراسة تكشف عن
طبيعة وجودها الإنساني المتمثل في عطائها الشعبي يحيل هذه المرحلة إلي وجود
مسطح لا يعطي العمل الفني وجوده الصادق الحقيقي) وقد اتهم البعض عبد الرحيم
بعدم دراسة مرحلة همام التاريخية، لكننا نري أنه استطاع أن يدرسها من منطلق
فكرة «العطاء الشعبي» التي أشار لها كاتبنا الكبير فالنص بكل تفاصيله
وشخصياته هو دراسة في الكثير من التفاصيل أو الجينات «الشعبية» للمصريين
بداية من المستوي السياسي المتمثل في الحكم بصورة ديمقراطية وحازمه وتطبيق
الأحكام والقوانين علي الكل بلا استثناء وصولا لمستوي السماحة وتقبل الآخر
سواء اختلفت ديانته مثل شخصية جرجس الذي يمسك بزمام الأمور المالية لهمام
أو صالح بك المملوك الذي استجار بهمام وأبيه فأجاراه ثم المستوي الغيبي
الخاص بشخصية الشيخ سلام التي تتصل بشكل مباشر بالكثير من الموروثات
والمعتقدات الغيبية لدي المصريين، أضف إليها فكرة الرؤي التي تحذر أو تُنبئ
وهي شديدة الارتباط بالوجدان المصري العربي الإسلامي، بل حتي علي مستوي
المعطيات الشعبية ذات الجانب السلبي مثل العصبية القبلية أو صفاء النسب
المتمثل في قصة الحب المستحيل بين جابر ابن الجبل وليلة ابنة أخت همام بسبب
تعنت أبيها.. كل هذه التفاصيل «الشعبية» تثبت أهمية النص من الناحية
الدرامية بل والتاريخية أو لنقل الأنثربولوجية(علم دراسة الإنسان) في رأيي
أن عبد الرحيم لم يتعامل مع همام وقصته علي أنه نص تاريخي ولكنه نص يقع ما
بين الفانتازيا التاريخية (أي تأليف وقائع غير حقيقية لكنها ممكنة الحدوث
علي خلفيات تاريخية) وبين الدراما الاجتماعية الإنسانية ذات البعد التحليلي
التي تتخذ من فترة زمنية قديمة مسرحا لها ومن هنا يصبح الصراع «القبلي»
الدائر حول المسلسل جزءاً من غياب الوعي الدرامي لدي المتلقي المصري بل
ولدي الصحافة الفنية المصرية التي لم تهتم بتحليل المسلسل من وجهة النظر
الدرامية ورده إلي أصوله وبالتالي ظُلم العمل ولم يلتفت أحد إلي مميزاته أو
حتي عيوبه الفنية التي علي رأسها مثلا الإضاءة غير المنطقية وغير الدرامية
للمسلسل بكامله رغم أن مخرجه حسني صالح مصور بالأساس ومشكلة الإضاءة في..
شيخ العرب.. أنها إضاءة صناعية حديثة لا تتماشي أبداً مع الشكل التاريخي
ولا زمن الأحداث. ومن المعروف أن شخصية الإضاءة تلعب دورا كبيرا في عملية
الإيهام البصري بالزمن والبيئة التي تدور فيها أحداث أي عمل فلا يصح أن نري
إضاءة ذات لمعة كهربائية ومن مصادر لم تكن تأتي منها الإضاءة في هذا الزمن
ولا شك صالح قد تابع مسلسل «المصراوية» لإسماعيل عبد الحافظ وشاهد كيف
استطاع أن يحاكي شخصية الإضاءة في دلتا أوائل القرن العشرين، بل لقد وصل
الأمر إلي أن همام وزوجاته ينامون في غرف مضاءة وهو ضد المنطق الطبيعي حتي
للنوم لدي البشر وإلي جانب الإضاءة هناك الاستسهال في عملية الإخراج الفني
للديكورات فبعض البيوت كانت أقرب للفيلات منها لبيوت الهوارة أو حتي بيوت
المصريين في هذا الزمن، بل وصل الأمر إلي وجود شيش خشبي في بعض المشاهد
بدلاً من المشربية التي كانت الشكل الأساسي للنوافذ في تلك الفترة مثل
مشاهد رؤية جابر لليلة أو مشاهد منزل زوج ليلة الذي كان يضربها، حيث بدت
مصورة في فيلا مؤجرة وليس في بيت صعيدي ينتمي للقرن الثامن عشر.
الدستور المصرية في
30/09/2010
دراما النجوم وهبوط التلقي:
لم تعد الأعمال تعرف بأسمائها .. بل بأسماء النجوم فيها
دمشق ـ 'القدس العربي' أنور بدر
يُدرك المتابعون للدراما
التلفزيونية أنّ النجاح الذي حققته الدراما السورية في وجه نظيرتها
المصرية، يعود
لجملة أسباب يأتي في طليعتها أهميّة جيل الشباب الذين تصدروا
في مرحلة ما لإخراج
المسلسلات السورية، حتى أنها عرفت بدراما المخرجين، فكنت تقوّل هذا مسلسل
هيثم حقي،
أو عمل لنجدت أنزور، أو دراما حاتم علي .... مقابل دراما النجم الواحد في
الأعمال
المصرية، حيث يتابع المشاهدون مسلسلاً ليحيى الفخراني، أو
عملاً ليسرى مثلاً، من
دون الاهتمام بأسماء باقي طاقم العمل حتى المخرجين منهم، ووصل الأمر حد أنّ
الفخراني تقاضى عن عمله الأخير 'شيخ العرب همام' مبلغ 8 ملايين جنيه مصري
من أصل
ميزانية العمل التي بلغت 60 مليون جنيه، وفي تسريبات أخرى
تراوح الأجر ما بين 14
مليون إلى ستة ملايين فقط.
بينما كانت قوّة الدراما السورية في عجزها عن صناعة
النجوم، حيث يحشد المخرج في عمله عدداً من الممثلين المتميزين الذين
يتسابقون على
تقديم أفضل ما عندهم حتى لو كانوا في أدوار صغيرة أو ثانوية. يُضاف إلى ذلك
الجرأة
في اختيار النصوص ومعالجة الموضوعات، بحيث تتكامل القاعدة
الإنتاجية ما بين المخرج
والنص والممثلين.
ويبدو أنّ الأشقاء في مصر استفادوا من القاعدة السابقة وعملوا
على ترميم القاعدة الدرامية لديهم قدر الإمكان، كما يدعي أحد
صناع الدراما السورية
بعبارة 'لقد علمناهم'، لكن الأشقاء المصريين لم يرتاحوا لعجزنا، فأخذوا على
عاتقهم
عملية تصنيع النجوم السوريين وإعادة تصديرهم إلينا، حتى أصبح من عمل في
الدراما
المصرية من الممثلين السوريين أو رفض بعضا من عروضها على ذمته
يدعي النجومية. وهكذا
أصبحت 'بقعة ضوء' أيمن رضا، و'ملك التاكسي- أبو جانتي' سامر المصري،
و'كليوباترا'
سلاف فواخرجي، وأنا لا أقول ذلك من باب
الافتراض، بل أتكئ على الاستبيان الذي أعدته
صحيفة 'الثورة' كعادتها كل عام بعد انتهاء الموسم الرمضاني،
حيث أفردت حقلاً في
استبيانها لأفضل ممثل وآخر لأفضل ممثلة، بينما غاب وجود المخرجين في
الاستبيان
السابق.
حتى في الإجابة عن السؤال عن دوافع المشاهدين لتفضيل مسلسل عن آخر، جاءت
النتيجة بـ 42.23 ' من الأصوات لصالح أهمية الموضوع، وفي
المرتبة الثانية 26.79
'
من الأصوات لصالح وجود ممثلين يحبهم المشاهد، أي لصالح النجوم. وفي المرتبة
الثالثة
حلّ السبب 'لأنه مُسلٍ فقط' بنسبة 14.7 ' بينما لم ينل 'الأسلوب الإخراجي'
أكثر من
اهتمام 11.34 ' من المصوتين فقط، وجاءت في النهاية نسبة ضئيلة
5.55 للأسباب
الأخرى.
هذه المسائل تشكل انقلاباً في صناعة الدراما السورية، وسيكون لها تأثير
كبير في المستقبل، لجهة الاهتمام بنوعية من التلقي، قد تمتع
جمهوراً ولكنها لا تمنح
أهمية للعمل، كما حصل مع مسلسل 'أبو جانتي' الذي نال شعبية معينة صوتت له
في
استبيان 'الثورة' كثاني أفضل ممثل، لكنها لم تستطع أن تمنحه أي أهمية لدى
النقاد.
وبالقياس على أجور الفنانين المصريين وهي بالجنيه المصري، نجد أن أجور
الممثلين السوريين تحسب بالدولار، وذلك لغاية في نفس يعقوب،
فجاء في وكالة أنباء 'آيكي'
الإيطالية أن أجور الفنانين الممثلين قد ارتفعت خلال العامين الأخيرين ما
بين 50 ' وبين 500 ' وفقا لشهرة الممثل وللملاءة المالية للشركة المنتجة،
وفي تصريح
للمخرج الليث حجو أن بعض نجوم الدراما السورية باتوا يتقاضون أكثر من مليون
دولار
عن العمل الواحد، وحتى مع احتمال وجود مبالغة بالرقم السابق،
وحتى لو اختزلناه إلى
النصف فإن المبلغ يبقى كبيرا بالقياس إلى الميزانيات الإنتاجية للدراما
السورية.
لكن الليث حجو يضيف 'أن الدراما
التلفزيونية تحولت إلى دراما النجم الواحد، ولم تعد
تذكر الأعمال بأسمائها بل بأسماء النجوم الذين عملوا فيها'.
وإذا كان بسام كوسا
قد حلّ بدون منازع في مرتبة أفضل ممثل بنسبة 36.16 ' من المصوتين، فإنّ
القائمة
بعده وعلى التوالي حملت أسماء: سامر المصري، قصي خولي، أيمن
رضا، وائل شرف، مع
الإشارة إلى أنّ المرتبة الرابعة في هذا الحقل حُجبت بنسبة 11.80' من
الأصوات.
بينما في حقل أفضل ممثلة حُجبت المرتبة الأولى، لتأتي في المرتبة الثانية
السيدة منى واصف كأفضل ممثلة بنسبة 20.06 ' من الأصوات، تليها:
صبا مبارك، سلافة
معمار، نادين، تاج حيدر.
أمّا في حقل المسلسل الأكثر مشاهدة، جاء مسلسل 'وراء
الشمس' للمخرج سمير حسين أولاً بنسبة مئوية 38.42 '، 'باب الحارة' للأخوين
الملا
ثانياً بنسبة 35.15 '، و'ما ملكت أيمانكم' لنجدت أنزور بنسبة 26.41 وجاء
بعدها على
التوالي كل من مسلسل 'أبو جانتي'، 'ضيعة ضايعة'، 'تخت شرقي'،
'لعنة الطين'، 'أهل
الراية 2'، 'صبايا 2'، 'الدبور'، 'الخبز الحرام'، 'أسعد الورّاق'، 'ذاكرة
الجسد'، 'القعقاع'،
'الصندوق الأسود'، 'أنا القدس'، 'كليوباترا'، 'بعد السقوط'، 'ساعة صفر'، 'رايات
الحق'، 'بقعة ضوء'.
وإذا كان مسلسل 'وراء الشمس' قد كسب رهان الجرأة هذا
العام في طرح موضوع جديد وشائك، فإنه اعتمد على نجومية بسام كوسا في دور
صعب
ومُعقد، إضافة لأداء الطفل علاء الدين الزيبق وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة
الذي
منحَ العمل مصداقية كبيرة، رغم المطمطة في عشرين حلقة على
الأقل من أصل ثلاثين،
وعلى الرغم من النهاية المفبركة وغير الواقعية في الحلقة الأخيرة، التي
ذكرتنا
بالنهايات السعيدة لقصص الجدات قبل النوم. وكذلك الأمر في مسلسل 'ما ملكت
أيمانكم'،
وهو ما يُعطي أهمية واضحة للدراما الاجتماعية، في حين تراجع
الاهتمام بمتابعة
المسلسلات التاريخية، فجاء مسلسل 'القعقاع' في المرتبة 14، ومسلسلا 'أنا
القدس'
و'كليوباترا' في المرتبة 16 وفي المرتبة 18
حلّ مسلسل 'رايات الحق'، رغم علمنا
بضخامة هذه الإنتاجات التاريخية. فيما لا زالت تحتل أعمال
البيئة الشامية مرتبة
متقدمة إذ جاء 'باب الحارة' في المرتبة الثانية رغم أنّ طاقم العمل
باعتقادي ملّ من
هذه السلسلة الشامية من دون أن يملها المشاهدون، كما حلّ الجزء الثاني من
'أهل
الراية' في المرتبة الثامنة.
الإشكالية الكبيرة كانت في الأعمال الكوميدية التي
منحت المرتبة الرابعة لمسلسل 'أبو جانتي' والخامسة لمسلسل 'ضيعة ضايعة' وهي
مفارقة
باعتقادي، كما جاء مسلسل 'صبايا 2' في المرتبة التاسعة وحلّ 'بقعة ضوء' في
المرتبة
الأخيرة.
وأستطيع الجزم من خلال متابعتي الإعلامية ومع الزملاء النقاد أنّ مسلسل
'ضيعة
ضايعة' كان الأفضل في هذا الموسم الرمضاني، لكن حساب البيدر لم يوافق حساب
الحقل، لأنّ الجرعة النقدية في هذا العمل لم يستطع البعض أن يتحملها، خاصة
عندما
تباد 'قرية أم الطنافس الفوقا' لأنّ أحد المهربين 'أبو شملة/
محمد حداقي' طمر في
أحراجها الجميلة النفايات النووية، ولأنّ البعض منذ البداية اعتبر في هذا
العمل
هزءاً من طرف جهوي نسبةً 'لجهة ما' أيضاً لم يتحملها، كما أنّ النهاية كانت
قاسية
حتى لمحبي العمل والذين تابعوه بحب وشغف ودموع في الحلقة
الأخيرة والتي كانت معبرة
عن خراب البصرة أكثر ممّا يتحمله أي واقع بصراوي.
المسألة في هذه الاستبيانات
وهي صحيحة بالنتيجة، لا تكمن في غبن هذا المسلسل أو ذاك، إذ غبنت أعمال
مهمة
بالتأكيد لصالح أعمال رديئة. فلا يُعقل أن يكون 'أنا القدس' في المرتبة 15
و'صبايا2' في المرتبة 9 أو 'باب الحارة' في المرتبة الثانية
مثلاً!
هناك مسائل
كثير تتدخل في تحديد متابعة عمل أكثر من سواه، قد يتعلق الأمر بالمحطات
التي تبث
العمل، كما بتوقيت عرضه، بازدحام الشاشة الرمضانية، بأشياء
كثيرة. لكن في المحصلة
كيف نستطيع تفسير تقدم مسلسل 'أبو جانتي' على مسلسل 'ضيعة ضايعة'؟! أعتقد
أنّ
الموضوع ببساطة يتعلق بالمتلقي الذي هبط في تحديد خياراته، من دون أن أعني
بذلك أنه
إدانة لأحد، لكن أغلب الآراء النقدية لم تستسغ الكوميديا التي تابعناها في
'أبو
جانتي' أو 'صبايا 2'، إن وجدت كوميديا خارج حدود التهريج السمج
لهذين العملين. ومع
ذلك يبدو أنّ نجوم الدراما السورية مشوا أولى خطواتهم على منحدر الهبوط،
بعد أن
غابت أسماء المخرجين المهمين وراء الغيم أو راء الطين عن أعمال لم يخرجوها،
وأخرى
ليتهم لم يخرجوها.
القدس العربي في
30/09/2010
قليل من التواضع يا نادية الجندي!
محمد عبد الرحمن
رغم الانتقادات التي طالت «ملكة في المنفى»، فإن نجمة الجماهير بقيت مصرّة
على نجاح المسلسل، ففتحت النار في «بدون رقابة» على كلّ من انتقدها أو وجّه
ملاحظةً للعمل
لم تقل نادية الجندي الحقيقة كاملة لوفاء الكيلاني! اكتفت بالاعتراف بأنها
هي الملكة في ساحة التمثيل. أما النصف الثاني من الحقيقة الذي بقي مبطناً
في حديث الجندي ضمن برنامج «بدون رقابة»، فهو أن باقي الممثلات مجرّد...
جوارٍ مقارنة بتاريخها الفني. باختصار، لم تحاول النجمة المصرية حتى
التظاهر بالتواضع. وكان واضحاً أنها اشترطت على الكيلاني ولو بطريقة غير
مباشرة، أن تتعامل معها كملكة بالفعل. والمعروف أن العاملين مع الممثلة
الشهيرة في مسلسل «ملكة في المنفى» كانوا ينادونها في الكواليس بـ... جلالة
الملكة، متنازلة بذلك للمرة الأولى عن لقبها الأثير «نجمة الجماهير».
إذاً لم تحاول وفاء الكيلاني في حلقة أوّل من أمس الأربعاء، استفزاز الجندي
كثيراً أو التوقف عند تصريحاتها غير المنطقية.
مثلا،ً قالت الجندي إنها لا ترى نجمة حقيقية بين ممثلات الجيل الحالي، رغم
إشادتها بأحمد السقا وكريم عبد العزيز. كما كان واضحاً غضبها غير المعلن
على غادة عبد الرازق التي ظهرت في مسلسل «الباطنية» في الشخصية نفسها التي
أدّتها الجندي قبل 30 سنة في فيلم يحمل العنوان نفسه. كذلك، وجّهت سهام
الغضب نحو وفاء عامر التي يبدو أنها سبّبت لها صداعاً مزمناً بسبب المقارنة
بين أداء عامر لشخصية الملكة نازلي في مسلسل «الملك فاروق» والطريقة التي
أدت بها الجندي الشخصية نفسها. وأصرت النجمة المصرية على ظهور الملكة
مرتدية الجينز. وقالت الجندي إن ذلك كان طبيعياً خصوصاً بعد سفر نازلي إلى
الولايات المتحدة خلال السبعينيات وكان الجينز قد ظهر بالفعل وقتها، «ولم
يكن ممكناً أن تطل الملكة بملابس الأربعينيات نفسها طوال المسلسل».
اكتفت وفاء الكيلاني بطرح الأسئلة وشنّت الجندي هجوماً شرساً على عادل إمام
وكعادتها، أرجعت الجندي هجوم النقاد عليها إلى التربص الدائم بها. واتهمت
بعض الفنانات بأنهن وراء هذه الحملات، رافضة الاعتراف بأنّها كانت تخاطب
الكاميرا طوال المسلسل، ومؤكدة أنها أدّت دورها بكل عظمة. وأضافت الجندي
أنّ الرهان على قدراتها التمثيلية لن يكون في مصلحة من يشككون بها، وإلا
لما حصلت على لقب «نجمة الجماهير» واستمرت تنافس على شباك التذاكر لسنوات
طويلة. ولم يسلم من غضب الجندي، النجم عادل إمام. إذ أبدت غضبها الشديد
بسبب الانتقادات التي وجّهها «الزعيم» للمسلسلات التاريخية ومن بينها «ملكة
في المنفى» لأنها تشوّه التاريخ، فأعلنت أنها ترفض أي مزايدة على وطنيتها
وأنها كانت تنتظر من نجم بحجم عادل إمام أن يتصل بها للتهنئة لا أن يطلق
هذه التصريحات.
من جهة أخرى، قالت نادية الجندي إن «ملكة في المنفى» لم يتطرق إلى مسألة
تحوّل نازلي إلى المسيحية، لأن ما يقال عن هذا الموضوع «شائعات غير ثابتة
تاريخياً، لهذا فضّل فريق المسلسل عدم الخوض فيه».
وكررت «نجمة الجماهير» تصريحات سابقة عن براءتها من تقديم مشاهد ساخنة
مقارنة بما يقدّم الآن على شاشة السينما التي تشهد ظهور أفلام ومسلسلات
يقلد صنّاعها أفلامها الشهيرة في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات. أما
الكيلاني فالتزمت الحرص، على غير عادتها، مكتفية بطرح الأسئلة ومبتعدة عن
أي عملية استفزاز لضيفتها التي تكبّدت عناء الانتقال من القاهرة إلى بيروت!
الأخبار اللبنانية في
30/09/2010
نقلة نوعية
الحبيب الأولي: الدراما الأردنية تستعد للمنافسة
عربيا
ميدل
ايست اونلاين/ عمّان
مسلسل جديد يفتح الباب أمام عودة المسلسلات الاجتماعية إلى
الدراما الأردنية بعد سيطرة اللونين البدوي
والتاريخي.
اوشك المخرج سائد بشير هواري على الانتهاء من
مونتاج الحلقات الثلاثين للمسلسل الدرامي الاردني "الحبيب الاولي" الذي يتم
تصويره
بكاميرات سينمائية ليكون اول مسلسل اجتماعي اردني يتم تصويره بهذه الطريقة.
وتؤكد صحيفة "الرأي" الأردنية أن هذه الخطوة تعتبر نقلة نوعية في مسيرة
الدراما
الاردنية من حيث "العودة للمسلسلات الاجتماعية وتقديمها بأسلوب حديث وانتاج
ضخم
بعدما ارتبط اسم الدراما الاردنية باللونين البدوي والتاريخي كما ان
المسلسل انتاج
كامل لشركة اردنية وهي 'راما للانتاج الفني' وليس انتاجا
تنفيذيا لمحطة او شركة
عربية او خليجية كما جرت العادة او حتى للتلفزيون الاردني".
وتشير الصحيفة إلى أن الدراما الاردنية تفتقر للمنتج الاردني، مؤكدة ان90
بالمئة
من الأعمال الأردنية تتم بواسطة شركات محلية تعمل كمنتج منفذ
لشركات غير أردنية".
ووصلت ميزانية العمل لارقام مرتفعة خاصة ان المناظر الخارجية صورت في
النمسا،
إضافة الى "توفير كافة الامكانيات لتقديم عمل اردني حديث
ومتكامل يستطيع المنافسة
عربيا".
وانتهى الموسيقار وليد الهشيم من وضع موسيقى البداية والنهاية وموسيقى
العمل
بطريقة الاوركسترا الكاملة لتتناسب مع احداث العمل ونوعيته
"خاصة بعد ان اصبحت
الموسيقى عاملا هاما في المسلسلات العربية الحديثة، كما انتهى الفنان سعد
دعيبس من
وضع الشارة الخاصة بالعمل وكذلك 'البروموشن' لتقديمه للمحطات الفضائية
العربية".
واعربت الفنانة الاردنية فرح بسيسو إحدى نجوم العمل عن سعادتها بالعودة
للدراما
الاردنية بعد ان حققت نجاحات متعددة على المستوى العربي.
وقالت بهذا العمل "نؤكد أننا قادرون على تقديم دراما حديثة ولسنا متوقفين
عند
الاعمال البدوية او المسلسلات التاريخية ونقدم صورة سياحية جميلة عن الاردن".
وأضافت "لن اكون مبالغة بل اقول الحقيقة عندما اقول ان 'الحبيب الاولي'
مسلسل
متكامل من جميع النواحي، فالنص كتبه وائل نجم بمقدرته المعروفة
اما المخرج بشير
هواري فهو مخرج موهوب وهذا ما اكدته اعماله العديدة التي قدمها".
وأكدت أن الدراما الاردنية قادرة على منافسة الدراما العربية فـ"لدينا ارض
خصبة
للانتاج الجيد والكوادر ولله الحمد متوفرة حيث يوجد ممثلون وممثلات اردنيون
وقد
اثبتوا نجاحاتهم على المستويين المحلي والعربي وكذلك المخرجين
والفنيين المميزين في
مجالات التصوير والاضاءة والصوت والموسيقى، اضافة الى توفر القضايا والقصص
الاجتماعية والكتاب".
وقالت إن ما تحتاجه الدراما الاردنية هو "قرار المغامرة والمخاطرة بتقديم
اعمال
حديثة بجانب الاعمال الاخرى وبالتأكيد لو تم ذلك فإننا سنعود للمنافسة بقوة".
وأكد الفنان نضال نجم أنه سعيد بهذه التجربة، وقال "لقد حان الوقت لتقديم
دراما
اردنية حديثة والخروج عن طابع الاعمال البدوية فقط".
واضاف "آمل ان يكون هذا المسلسل حافزا للمنتجين ليعملوا ويجتهدوا لتقديم
اعمال
حديثة تستطيع المنافسة عربيا فالاردن بشكل عام وعمان بشكل خاص
تمر بمرحلة نهضة
عمرانية وثقافية وحضارية تستحق منا نقل هذه الصورة للعالم اضافة الى انه
يوجد
بالاردن فنانون على مستوى عالي من ممثلين ومخرجين وفنيين بمختلف المجالات".
ميدل إيست أنلاين في
30/09/2010 |