حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

في حوار مع أول مقدم للعروض الكوميدية في البحرين

العرادي: أتجنب التابوهات والمحلية هي ما يميز عروضي

مدينة عيسى - منصورة عبدالأمير

يعلم عمران العرادي جيدا أنه اتخذ واحدة من أكثر المهن صعوبة على الأقل في مجال الكوميديا، يعرف ان السوق المحلي، وقبله الشارع البحريني، لا يحملان تفاعلا كبيرا مع مفهوم العروض الكوميدية Stand up Comedy التي يقدمها منذ سنوات.

عمران العرادي، مقدم العروض الكوميدية، وهو أيضا الدي جي عازف الغيتار والمذيع على بحرين اف ام يقدم عروض الكوميديا منذ العام 2008، يؤمن تماما أن ذلك يجعله صاحب رسالة اجتماعية مهمة يزيد صعوبتها صغر السوق المحلية وعدم التقبل النسبي لمفهوم العروض التي يقدمها، يقول إن ذلك يجعل التحدي الذي يواجهه كبيراً.

«فضاءات الوسط» حاورت العرادي حول اسباب توجهه لهذا النوع من الكوميديا، تفاعل الجمهور المحلي مع عروضه تلك، واستشرافاته لمستقبل هذه المهنة في الخليج.

·         تقدم فنا مختلفا، لا يألفه الشارع المحلي، لماذا هذا النوع من العروض وما الذي جعلك تتوجه إليها؟

كوميديا stand up هي فن الوقوف أمام الجمهور والتمكن من جعلهم يضحكون بإلقاء نكات ذات صلة بثقافتهم. قد يبدو الأمر سهلا لكن في الواقع هذا النوع من الكوميديا صعب للغاية، ويتطلب سنوات من الخبرة تصبح فيها معروفا ومحبوبا من قبل الجمهور، كما انها أمر مثير للجدل فقد يحبك البعض فيما يكرهك آخرون.

نحتاج لأن نضحك، فالضحك هو أفضل علاج بل ربما العلاج الوحيد. اعتقد ان الكوميديا أمر مفيد جدا. هل تعرفين بأن حضور العروض الكوميدية يجعلك تضحكين كثيرا، أنت تضحكين منذ اللحظة الأولى التي يظهر فيها الكوميدي على المسرح حتى الوقت الذي ينزل فيه وحتى بعد ذلك. ينسيك ذلك الكثير من الهموم كما يعطيك تلك الاستراحة التي تحتاجينها بين وقت وآخر.

بدايتي جاءت مع عرض كوميدي قدمه عدد من أشهر مقدمي هذه العروض الأميركان من أصول عربية في البحرين. كان ذلك العام 2008 وقد طلب مني منظمو العرض أن أقوم بافتتاحه، وافقت على طلبهم لكني تفاجأت بأنهم يطلبون مني أن أكون مضحكا.

بالطبع كان أمراً صعبا بالنسبة لي فأنا لم أفعل ذلك مسبقا، نعم قدمت بعض العروض منذ أن كنت في 17 من عمري، لكن تلك العروض كانت عفوية، لم يطلب أحد مني شيئا. هذه المرة ارتعبت لكن الحمد لله افتتحت العرض بشكل جيد، صحيح أن تلك كانت أطول 30 ثانية في حياتي لكنني بعدها قررت أن أتفرغ لتقديم مثل هذه العروض.

·         كيف تنظر للأمر الآن، هل تعدها هواية، أم أنك تأخذ الأمر بجدية أكبر وتسعى لجعلها مهنة لك؟

الآن يمكنك أن تطلقي عليها هواية اتلقى عليها أجرا لكن أن أنظر إليها على أنها مهنتي فذلك صعب جدا فأنا واحد من البحرينيين القلائل الذين يعتبرون هذا النوع من الترفيه كعمل يتفرغون له مما يعني أنني انتظر تحصيل أجري من عرض لآخر. أنا الآن أقوم بتقديم وتنظيم عروض خاصة صغيرة، بعضها كبير كذلك العرض الذي نظمته في أبريل واستضفت فيه جيراني وحضره ما يقرب من الفي شخض. يمكنك القول إن الأمر الآن لا يتعدى كونه هواية اتلقى اجرا عليها، هل ستتحول الى مسار مهني، ذلك يتوقف على السوق البحريني. لايزال الناس يحاولون تقبل فكرة أن يكون هناك بحريني يعتاش على أن يكون كوميديا. وربما يتخذ الأمر اتجاها مختلفا بأن أتخذ مهنة تدعمها خلفية عملي ككوميدي.

·     ألا تعتقد أنك تسلك الطريق الأصعب الذي لا يسلكه سوى قلائل، من السهل إبكاء الجمهور لكن أن تضحكهم فهذا صعب جدا، ما الذي جذبك لتقديم هذا النوع من الكوميديا؟

بل هو الطريق الذي لا يتخذه أحد، كل ذلك يعتمد على الشخص وأنا أحب تقديم هذا النوع من العروض مذ كنت طفلا صغيرا حين كنت أتابع عروض إيدي مورفي الكوميدية ولاأزال حتى اليوم. كنت أقوم بحفظ كل نكاته وأقدمها في المدرسة كما لو كنت هو وكنت أحلم باليوم الذي أصبح فيه كوميديا. منذ خمسة أعوام لم يكن أحد يتقبل فكرة أن يأتي هذا النوع من الكوميديا الى البحرين كان ذلك أمرا مستحيلا، المضحك هو أنه في العام 1999 طلب مني صديق والدي أن أقدم عرضا كوميديا لكني رفضت الأمر إذ شعرت بأن الأمر غبي. أتذكر بعد ذلك بست او سبع سنوات كنت في دبي اقدم عرضا في برنامج كوميدي، حينها علم صديق والدي بالأمر فاتصل بي وقال ألم أخبرك أنك كوميدي. أعتقد أنه إما أن يكون لديك الحس الكوميدي أو لا هناك أشخاص ظرفاء بشكل طبيعي هم لا يقصدون أن يكونوا كذلك لكن الكلمات التي تأتي من فمهم والتعبير الذي يرسم على وجوههم كلها تجعلك تضحك. الصعود الى المسرح وتقديم هذه النكات هو ما يجعلك كوميدياً لأنني أعرف أشخاصاً ظرفاء جدا ولكن لو طلبت منهم أن يرتقوا المسرح ويطلقوا النكات فلن يتمكنوا من عمل ذلك لأن ذلك هو فن أخذ التفاصيل الصغيرة وجمعها ثم تقديمها كنكات.

·         كيف تجد تقبل الشارع المحلي لفكرة كونك بحرينياً تقدم عروضاً كوميدية؟

بالطبع هناك نسبة من البحرينيين ممن يتفهمون الكوميديا ويحبونها، هؤلاء يحضرون جميع العروض الكوميدية وهم مغرمون بها، وهناك أيضا بحرينيون لا يستوعبون فكرة أن ترتقي المسرح وتبدأ بإطلاق النكات، وربما يعتبرون الأمر مدعاة للسخرية. من واقع تجربتي أجد أن السوق البحريني بدأ يزداد وعيا بهذا الأمر. يتطلب الأمر وقتا لكن إذا واصلنا توعية السوق المحلي بماهية هذا النوع من الكوميديا فلاحقا سوف يفهم الآخرون ما هي هذه الكوميديا. المجال جديد نسبيا لذا فإننا بحاجة لعام واحد أو اثنين لكي يصبح لنا وجود في السوق لأن السوق البحريني صغير جدا ففي كل مرة نرتقي فيها المسرح علينا أن نلقي نكات جديدة وهذا هو التحدي الذي يخلقه السوق البحريني مقارنة بالسوق في أي مكان آخر، فحين أقدم عرضا في البحرين وأقوم بإلقاء نكتة فهناك أولا الاحتمال الأكبر بأن نفس الأشخاص الحاضرين في العرض هم نفسهم الذين كانوا حاضرين في العرض السابق فإذا بدأت في إلقاء نفس النكات سوف يصيبهم الاحباط. الأمر يتطلب بعض الوقت لظهور المزيد من الكوميديين، هناك حاجة لتسليط الضوء بشكل أكبر على الكوميدين الموجودين، حاجة لأن يزدادوا خبرة وهذه احدى المشاكل التي يواجهون، ليس هناك فرص كثيرة للكوميدين المحليين لأن يرتقوا المسرح ويقدموا نكاتهم للجمهور، ما سوف أفعله الآن هو أنني سأقوم بتنظيم عروض محلية للكوميدين البحرينيين، وقد فعلت هذا سابقا وكانت الاستجابة جيدة ورائعة.

·         ما هو الاسلوب الذي تستخدمه، هل ترتكز نكاتك على الأعراق المختلفة وربما الايحاءات الجنسية أو الأمور السياسية؟

في البحرين هناك موضوعات لا يمكننا التطرق إليها، أذكر أنه قبل تقديمي لعرضي الكوميدي الأول تم التأكيد علي من قبل المنظمين بعدم الخوض في موضوعات تتعلق بالسياسة والجنس والدين. وأنا أتفق مع هذا الرأي تماما لأن السياسية والجنس والدين هي الموضوعات الأسهل التي يمكن اللعب عليها، وهكذا فحين تضع هذه الاشتراطات على أي كوميدي وينجح فعلا في تقديم كوميديا فهذا أمر يميزه. وهكذا منذ البداية فضلت أن ألتزم بهذه القواعد وألا أقترب من هذه الموضوعات الثلاثة. أستخرج نكاتي من المواقف اليومية التي تحدث لي يوميا، استطيع ان استخرج طرفة من هذه المواقف.

·         فهل تعتمد كوميديا الموقف إذن؟

نعم كوميديا الموقف وكوميديا مأخوذة من حقائق الحياة مثلا أحد أوائل النكات التي قدمتها تدور حول الكيفية التي نشأت بها فانا نصف بحريني نصف باكستاني وهكذا فقد نشأت بين ثقافتين مختلفتين وهو بالنسبة لي أمر مليء بالتحديات فأنا كنت محتاراً إذ إني لم أكن واثقاً أين أنا ومن أين أتيت. كذلك فإنني أتحدث في عروضي عن تجاربي الخاصة في مختلف الدول التي أدعى لتقديم عروض فيها. أول ما أفعله حين أسافر لأي بلد وحال دخولي سيارة الأجرة هو أن ألاحظ كل شيء حولي ثم استخدم كل تلك الملاحظات والمشاهدات في عرضي. ربما ألاحظ أشياء اعتيادية للناس في البلد الذي أزوره كما حصل لي في السعودية في العام الماضي حين تحدثت عن تجربتي في شوارع السعودية. النكتة يمكن أن تأتي من أي شيء ومن أي مكان ليس ضروريا أن تكون متعلقة بالجنس أو السياسة أو الدين لأن هذه الموضوعات الثلاثة تمثل أسهل الموضوعات المعتمدة لإطلاق النكات بالنسبة لي لكنها لن تميزني عن أي كوميدي آخر، كما أنني أسعى دائما لأن أقدم كوميديا تناسب جميع أفراد العائلة.

·         ما الذي يميز الكوميديين في رأيك وهل هناك كوميدي جيد وآخر سيئ؟

نعم مفهوم الكوميدي الجيد والسيئ يمكن استخدامه في هذا المجال فمن تجربتي الخاصة وبما أننا في البحرين ليس لدينا مرشد في مجال الكوميديا يمكن له أن يحدد الكوميديا الجيدة من السيئة، فإنه يتوجب علي أن أتعلم بنفسي كيف أفرق بين الكوميدي الجيد والكوميدي السيئ. تعرضت لمواقف كنت اطلق فيها النكات ولم يكن أحد من الجمهور يضحك وأعتقد أنك لا تصبح كوميديا حقيقيا ما لم تتعرض لذلك الموقف لأنك إذا تجاوزت هذا الموقف وعدت للوقوف على المسرح فإن هذا ينبئ بالكثير عنك وهكذا من تجربتي السابقة التي تمتد حتى العام 2008 الكوميدي الجيد هو الشخص الذي يستطيع أن يرتقي المسرح وينسى ما يمر به ويستطيع أن يخلق رابطاً مع الجمهور أي أن يستخدم موضوعات يفهمها الجمهور وبالطبع لا يعني هذا اتباع الطريق الاسهل باللجوء للسياسة والدين والجنس.

·         ألا تحتاج لأن تفهم جمهورك أكثر، تتعرف على ثقافتهم لتتمكن من أن تحقق ذلك الارتباط معهم؟

حين يطلب مني تقديم عرض لجمهور في الخارج فإن أول ما أفعله هو أن أقوم بدراسة المنطقة والاطلاع على ثقافتها وبعدها أفضل أن أكون في البلد قبل العرض بفترة، لنقل في يوم سابق للعرض لأتمكن من التعرف على البلد وبناءً على هذه الخبرة أستطيع أن أطلق نكاتي أو أن أتحدث عن تجربتي في البلد بطريقة مضحكة.

وعموما الأمر ذلك يعتمد على الكوميدي نفسه، جزء كبير من قدرتك على أن تصبح كوميديا هو أن تكون لديك قدرة على الارتجال على المسرح، واطلاق الكوميديا دون اي تحضير، أنت فقط ترتقي المسرح وتتحدث. بعض الكوميديين متمكنون بحيث إنهم لا يحتاجون لأن يحضروا نكاتهم، فقط يرتقون المسرح ويطلقون النكات بشكل ارتجالي. تعرضت لموقف كنت فيه منظما للعرض وكنت أقدمه أيضا وهكذا كنت مشغولا جدا بالاهتمام بالصوت بالمسرح بالكوميدين الآخرين، بما اذا كان هناك بيع جيد للتذاكر أم لا ولم يكن لدي وقت لكي أحضر النكات لكني حين صعدت الى المسرح توجب علي ان استحضر النكات وقد تمكنت من هذا الأمر. بالطبع لا أنصح الآخرين بفعل ذلك فأي شخص يريد أن يكون كوميديا عليه أن يحضر نفسه وذلك دائما هو الوضع الأفضل لكن في بعض الأحيان وحين يرتقي الكوميدي المسرح وينجح في تقديم عرضه بدون أي تحضير فهذا ما يميز كوميدياً عن الآخر.

·         هل هناك سمات مميزة للكوميدين في الخليج وهل هناك مدارس واتجاهات لهذا النوع من الكوميديا؟

الكوميديا تأتي في أشكال عديدة ولها مدارس مختلفة ونحن في الخليح لدينا مقدمو عروض كوميديا من البحرين وقطر والسعودية والكويت وعمان قريبا، وأجد أنه مع ظهور المزيد من مقدمي هذا النوع من العروض فإن ساحة الكوميديا ستكون أفضل بكثير وحينها سنكون قادرين على التمييز بين الاسلوب البحريني والكويتي او السعودي اما الآن فإن الأمور متشابهة نسبيا، والأمر صعب.

·         هل تتفق معي بأنك ككوميدي تقدم رسالة مهمة، لا تتوقف على الضحك، هل ترى لك دوراً أكبر من اضحاك الناس؟

نعم بالطبع الأمر لا يتوقف على جعل الناس يضحكون، أولا الأمر يعتمد على الارتباط بالجمهور حال وقوفك على المسرح ثم القاء النكات ذات العلاقة بهم لايصال رسالة معينة لهم، مثلا إحدى نكاتي تتعلق بصعوبة أن تكون كوميديا في البحرين، ما أردت قوله للناس هو انني شخص محترف وأنا أنظم البرامج واروج للمواهب واطورها في العديد من الدول. الأمر بالنسبة للبعض يبدو مثل نكتة وهذا ليس ما أفعله أنا لا أجعلكم تضحكون فقط أنا أقدم رسالة وهي رسالة مهمة.

·     هذا النوع من الكوميديا قائم في العادة على السخرية من الأنماط الاجتماعية. لا أعرف كيف تفعل ذلك دون أن تجعل الآخرين يشعرون بحساسية أو إهانة من نكاتك، في البحرين مثلا نحن نعيش في وقت تتصارع فيه الهويات وتحاول ان تظهر وأن تثبت حضورها ألا يقلقك ذلك؟

في العادة يجب أن يكون هناك شخص لا يحب نكاتك ويشعر بالاهانة منها لكن مادمت لا أقصد انتقاص عرق ما أو التقليل من شأنه أو أن أضع نفسي في مكانة أعلى من الآخرين فذلك ممكن كما ان حقيقية ان نصفي بحريني يعطيني ضوءاً أخضر. أنت لن تريني اطلق نكتة عن رجل صيني مثلا كما أن هناك دائما طريقة لجعل النكتة غير مهينة ولكن كما قلت دائما سيكون هناك أشخاص يشعرون بالاهانة من نكاتي وهذا أمر يصعب التحكم به. قد تستغربين حين أخبرك أن بعض نكاتي عن البحرينيين اعطتني شعبية كبيرة لارتباطها بالناس وهذا أفضل ما في الأمر.

·         هل ترى مسقبلا لهذا النوع من الكوميديا في الخليج؟

سيتطلب الأمر وقتا لكن علينا ان نثقف الناس والسوق بهذه الكوميديا، فكرتها وفكرة أنه إذا تمكنا من الضحك على أنفسنا فسوف نتمكن من الضحك معا.

في احدى المرات قدمت عرضا اطلقت فيه نكات عن الهنود والباكستانيين لجمهور من الهنود والباكستانيين وأعلم أن هذا الأمر لم يكن أو سيكون ممكنا لو قدمت عرضي قبل 30 سنة من الآن، ربما تسبب عرضي في اندلاع حرب. ما أريد قوله هو أنني اذا استمريت في تقديم العروض فسوف يتفهم الناس ما اقدمه.

الوسط البحرينية في

23/12/2010

 

جسد شخصية ملك العراق فيصل الثاني في مسلسل «آخر الملوك»

خليل فاضل: كنت أطمح للانضمام إلى العنابي الكروي

بغداد - محمود جبار   

يحمل العراقيون من المطلعين على تاريخ العراق الحديث، أو الذين عاصروا حقبة الحكم الملكي في العراق حبا واحتراما كبيرين لملك العراق فيصل الثاني، آخر ملوك السلالة الملكية التي ورثت عرش الحكم في المملكة العراقية قبل اندلاع الثورة وقتل العائلة المالكة إلا من ناصر الثورة وأيدها وحتى أولئك، فإن كثيرا منهم يحمل في داخله اعترافا بأخطاء كثيرة قامت بها الثورة من أهمها قتل الملك فيصل الثاني وأفراد أسرته.

بينما يجهل الكثير من الشباب معلومات مهمة عن هذا الملك، الذي جسد شخصيته في مسلسل «آخر الملوك» الفنان الشاب خليل فاضل خليل، الذي استطاع وبجدارة أن يدخل قلوب المشاهدين حتى وصفه بعض المختصين بأن أداءه غسل عقول الكثير ممن كانوا يكرهون العائلة المالكة، حتى بات الجمهور يطلق على هذا الممثل المبدع ألقابا ملكية منها جلالة الملك، وملكنا، وجلالتكم حين يلتقون به في الأماكن العامة، حيث أدى هذا النجاح إلى تعويض فرصة احترافه كرة القدم في قطر وكان حلما ارتطم بصخرة الواقع. «العرب» كانت على موعد مع الفنان خليل فاضل خليل، للحديث عن شجون وهموم الفن وأحلام ضائعة وأخرى تحققت والأهم ما زال في مستودع الأحلام.

·         خليل فاضل خليل أحداث كثيرة ألقاب وجوائز وما زلت في مقتبل العمر من أين نبدأ؟

- من كرة القدم لأنها معشوقتي ولي فيها أحلام لم تتحقق.

·         كنت لاعبا ماهرا في صفوف منتخبات العراق للأشبال والناشئة والشباب، لماذا هجرت الكرة؟

- أسباب كثيرة أهمها التخطيط السيئ وأشياء أخرى تؤدي إلى إعاقة الرياضي، خاصة في الفترة التي كنت أمارس فيها كرة القدم، فقد قدمت لي دولة قطر فرصة على طبق من ذهب لكن الاتحاد العراقي لكرة القدم والمسؤولين في ذلك الوقت حالوا دون حصولي عليها، حيث تم اختياري برفقة مجموعة من اللاعبين الناشئين العراقيين، وكنا صغارا في السن للاحتراف في قطر والتجنيس لنتمكن فيما بعد من الانضمام للمنتخب القطري، وكان العرض مغريا وسعدت به كثيرا، وكان ذلك في عام 2000 لكن في حينها لم يسمح لنا الاتحاد العراقي والقائمون على الرياضة في حينها بالذهاب إلى قطر، وحطموا بذلك فرصة كبيرة وأضاعوا حلما من أحلامي، لأن في قطر مؤسسات رياضية كبيرة ولديها خطط متطورة لتطوير قدرات ومهارات الرياضيين والدليل الإنجازات التي حققتها فيما بعد، وكان آخرها الفوز بتنظيم مونديال 2022، ثم مر العراق بظروف قاسية وتوقفت الرياضة بسبب أحداث 2003، وفيما بعد دعيت لتمثيل منتخب الشباب وبسبب الفترة الطويلة التي لم أمارس خلالها كرة القدم فشلت في الاختبار وتركت الكرة إلى غير رجعة لأتجه فيما بعد إلى التمثيل.

·         وهنا استعنت بشهرة والدك الفنية في الدخول إلى هذا المجال ونيل الأدوار المهمة؟

- لا أنفي أن علاقتي بوالدي فتحت لي مجال الفن، بل كان الأكثر صعوبة لأنه يتحتم علي أن أثبت وجودي فقد أنجح في عمل أو دور ما لكن قد أفشل لاحقا إذا ما لم أكن مؤهلا، لله الحمد أني نجحت وذلك بشهادة النقاد والفنانين والجمهور.

·     لكنك اخترت استخدام اسم والدك الفنان فاضل خليل بإضافة الاسم الثلاثي كاسم فني ألا ترى أن هذا يعني الاعتماد على شهرة والدك؟

- بدايتي لم تكن سهلة فهناك من كانوا يقولون إن الأبواب ستفتح لي بسبب والدي، وكنت أنوي أن أستخدم اسما فنيا غير خليل فاضل خليل، لكني أردت التحدي وكان اختيارا صعبا لأنه كان لا بد أن أنجح كي أشرف اسم والدي، وأعتقد أني نجحت في هذا.

·         وبعد أن أثبت النجاح هل ستتخذ اسما فنيا؟

- يكفيني فخرا أن والدي قبلني وقال لي (ابني لقد رفعت رأسي)، وكان ذلك عقب فوزي بجائزة في مهرجان القاهرة للإعلام العربي، وكلما تذكرت هذا الموقف تدمع عيناي لذلك فلن أتخلى عن اسمي ويشرفني أن أكمل مسيرة والدي.

·         لنتحدث عن فوزك بجائزة أفضل ممثل شاب صاعد في مهرجان القاهرة هل كنت تتوقع الفوز؟

- رغم أني أعمل بجد لكي أثبت وجودي، فإن حصولي على جائزة أفضل ممثل شاب صاعد في مهرجان القاهرة للإعلام بدورته الخامسة عشرة عام 2009 كان مفاجأة حيث تم إبلاغي بأني مرشح مع ممثلين من بلدان عربية على الجائزة عن دوري في مسلسل سحابة صيف واتصل بي أحد المسؤولين في إدارة المهرجان، وطلب مني الحضور إلى القاهرة لكن إجراءات السفر حالت دون ذلك.

·         كيف تلقيت نبأ الفوز؟

- كنت حينها أتابع الحفل الختامي للمهرجان مع أفراد أسرتي ولما أعلن عن جائزة أفضل ممثل شاب صاعد من العراق وهنا تسارعت دقات قلبي ثم نطق خليل فاضل خليل قفزت لا إراديا وارتطم رأسي بسقف الغرفة وعم الصراخ البيت من شدة الفرح، إنه موقف لا ينسى ومن أسعد اللحظات في حياتي.

·         أداؤك دور الملك فيصل الثاني جعل الجمهور يطلق عليك لقب الملك، ألا يشعر هذا اللقب بالسعادة؟

- أنا لا أبحث عن الألقاب ولم أستعجل الشهرة، لكن أعتقد أني أحسنت الاختيار في جميع أدواري التي أديتها، وفي مسلسل آخر الملوك كان الأمر مختلفا ومرعبا لأني أجسد شخصية حقيقية، وهو ملك العراق الذي أحبه الشعب العراقي وقتل في شبابه وتولى الحكم صغيرا عام 1939. بعد موت والده الملك غازي ولم يبلغ الثالثة من عمره وصار تحت وصاية خاله عبدالإله وقتل في الرابع عشر من يوليو من عام 1958 إثر قيام الثورة بقيادة الزعيم عبدالكريم قاسم. وكان مثقفا وبسيطا وهادئا ويطمح إلى تطوير بلده والارتقاء بشعبه، ترددت في البداية ورأيت أن هناك إجماعا على أن أؤدي هذه الشخصية، علي أن أذكر هنا أن نسبة كبيرة من نجاحي تعود إلى سلام عطا صبري وهو ابن الفنان عطا صبري، الذي كان رساما للملك فيصل الثاني، حيث شرح لي الكثير عن حياة وتصرفات الملك فيصل الثاني، بالإضافة إلى قراءتي عن هذه الشخصية ووقوف كادر العمل معي كل ذلك أسهم في نجاحي في أداء هذا الدور.

·         ما قصة إصابتك بالحسد؟

- هذا ما قالته والدتي وليس لي دخل في ذلك، حيث كانت قلقة على ما أصابني من مرض وأعراض صحية جراء تصويري للملك فيصل، إذ أصبت بالأرق ودخلت في غيبوبة عدة مرات، وصار ينتابني شيء من النسيان لكني شفيت بعد أن رأيت إعجاب الناس والنقاد بأدائي ونجاح المسلسل.

·         القاهرة هوليوود العرب ألا ترى أنك بحاجة إلى الذهاب هناك؟

- وهذا ما نصحني به فنانون عرب وإذا ما وجدت الفرصة سانحة لتجسيد دور يضيف لي شيئا جديدا لن أتردد في الذهاب إلى القاهرة.

·         هل تحلم بالعالمية؟

وهل من فنان لا يطمح في ذلك، أكيد أنا أحلم بأن أمثل دورا مع عمالقة هوليوود وهو طموح مشروع.

العرب القطرية في

23/12/2010

 

عودة «مرايا» المفتقر الى روح الجماعة

مشاريع فنية شخصية.. أم أعمال لشخصية فنية؟

ماهر منصور/ دمشق :  

إحدى المشاكل المزمنة التي تعاني منها السلسلة الكوميدية «مرايا» هي أن معظم لوحاتها ارتبط جوهر حكايتها بالفنان القدير ياسر العظمة. بمعنى أنها كانت سلسلة النجم الأوحد، وإن قدمت عدداً من الوجوه الجديدة، التي غدا أصحابها اليوم من االممثلين البارزين في الدراما السورية.

ورغم ارتباط اسم السلسلة الشهيرة باسم تيسير العظمة كمشروع فني خاص، حمل وحده همومه الفنية والإنتاجية، على مدار نحو ثلاثة عقود، إلا أن التجربة ظلت تنقصها روح الجماعة (وهي روح الدراما السورية عموماً) وقدامتازت بها انطلاقة سلسلة «بقعة ضوء»، مثلاً، تأليفاً وتمثيلاً وإخراجاً، فعادت «بقعة ضوء» لتعاني مما تعاني منه «مرايا» حين تحولت إلى مسألة شخصية، حتى لو تبدلت أسماء القائمين عليها.

ظلت «مرايا» رغم ذلك تحمل صفة المشروع الفني. فصاحبها العظمة لم يدخر جهداً في تأمين كل أسباب نجاحه الفنية سواء على صعيد النصوص، التي اعتمدت في معظمها على (ما قرأ وسمع وشاهد) في كتابة لوحاتها، ودخوله في شراكات «تأليفية» مع كتاب موهوبين منهم مازن طه ونور الدين الهاشمي، أو على صعيد اعتماده على أسماء مخرجين كبار، مثل هشام شربتجي، مأمون البني، وحاتم علي.

وبما أن حياة العظمة الفنية اقتصرت منذ عشرات السنين على «مرايا»، تصير صفة المشروع الفني- الشخصي ربما هي الصفة الأكثر ملائمة لهذا العمل، الذي ينجز هذا الموسم جزءاً جديداً منه بعد غياب سنوات، إخراج سامر برقاوي.

عادت صفة مشروع الفنان الفلاني هذا العام بقوة، مع الحديث عن إنتاج جزء ثان من مسلسل «يوميات مدير عام»، لكونه مشروع الفنان أيمن زيدان، وحديث عن نية إنتاج جزء ثان من «أبو جانتي» بوصفه مشروع الفنان سامر المصري. وقبلهما كان مشروع لم يلق الكثير من الاهتمام، ويقوم على تلفزة النكتة للفنان فادي غازي وهو «شاميات».

وإن كنا لسنا في معرض تقييم نقدي لكل من المشاريع السابقة، إلا أننا نقف عند كلمة «مشروع»، لتحديد ملامح العمل الذي يحمل صفة «المشروع الفني»، ومناقشة أي من الأعمال الفنية السابقة تنطبق عليها هذه الصفة. وهل يمكن الحديث عن مشروع فني من دون ملاءة مالية تحميه من اشتراطات السوق، كما حدث مع «مرايا» الذي اختار في أحد أجزائه أن يقدم منتجات تجارية كراكورات أحياناً في مشاهده التمثيلية، واضطر في السنوات الأخيرة أن يغيب لأسباب منها الإنتاج؟

ولنفرض أن غالبية ما يطلق عليه اسم»المشروع» يقف خلفه فنانون، فهل يحق لصاحب المشروع أن يكون نجمه الأوحد؟! أي من العبارتين أصح: «مشروع فني شخصي»، أم «مشروع شخصي فني»؟ ألا يوجد «شعرة» بين العبارتين هي الفارق بين ما نريده للدراما السورية وما نخشى منه عليها؟ ألا يبدو تقديم الفني على الشخصي صفة لازمة وضرورية لما يمكن أن نسميه مشروعاً؟ وهل المطلوب من «الشخصي» أن يذوب في «العام» لحماية مشروعه، أم أنه حق لمشروع الشخص أن يكون أولاً في كافة مفاصل مشروعه الفني؟

الإجابة عن الأسئلة السابقة ليست وصفة جاهزة للنجاح، ولكنها محطة ربما لا بد أن يمر فيها، صانعو دراما ونقاد، من أجل تقييم عادل للتجارب السابقة.

السفير اللبنانية في

23/12/2010

 

"الحياة" تتعاقد علي عرض "سمارة" حصرياً.. و"دبي" لدول الخليج

غادة عبدالرازق: من حقي تمثيل أي قصة تعجبني

كتبت ــ مروة جمال: 

احتفلت أسرة المسلسل الرمضاني "سمارة" الليلة الماضية بتعاقد قناة الحياة علي عرضه بشكل حصري في مصر علي أن تعرضه قناة دبي لدول الخليج في شهر رمضان القادم. حضر الاحتفال غادة عبدالرازق وعمر الحريري وياسر جلال وحسام شعبان ومحمد لطفي ورجاء الجداوي والمذيعة سهير شلبي التي تشارك لأول مرة كممثلة في المسلسل كما حضره علي خليفة مدير تليفزيون دبي الذي أكد علي أن التعاقد علي بث المسلسل بشكل حصري قبل اكتمال تصويره لا يعد مغامرة لأن كل عناصر النجاح توافرت له ابتداء من المخرج محمد النقلي والمؤلف مصطفي محرم للذين حضرا أيضا الاحتفال الذي قامت بتقديمه المذيعة بوسي شلبي. أكدت غادة أنها كانت تحلم منذ سنوات بتقديم شخصية سمارة وشكرت كل من أتاح لها الفرصة للقيام ببطولة المسلسل لكنها رفضت الافصاح عن أجرها واكتفت بالإشارة إلي أنه أقل بكثير مما يذكر لأن لو النجم فقط حصل علي كل هذه الملايين فمن أين سيتم الانفاق علي باقي عناصر العمل وفسرت غادة إعلان بعض الفنانين عن أجور فلكية بالشو الإعلامي الذي يهدف للدعاية فقط. وعن الدعوي القضائية التي رفعها مدحت السباعي لإيقاف المسلسل بدعوي أن والده شريك في التأليف قالت: مطمئنة تماما علي أن الأمور ستسير علي ما يرام لأن شركة الإنتاج تعلم ماذا تفعل جيدا ومن المستحيل أن تنفق كل هذه الملايين علي عمل مهدد بالإيقاف أما أن فقد اعتدت علي الهجوم قبل بداية كل عمل أقوم ببطولته كما حدث في "الباطنية" و"زهرة وأزواجها" الخمسة وبصراحة شديدة أنا واثقة من أنني المستهدفة الأولي من هذه المشكلات. ونفت غادة اعتمادها بشكل كلي علي تحويل الأفلام في أعمالها الدرامية وقالت: من الممكن أن أكرر هذه التجربة مع أي قصة فيلم تعجبني خاصة الأفلام التي تدور في الأربعينيات لأنني من حقي أن أري نفسي كممثلة كيف سأتمكن من التعبير عن هذه المرحلة وليس من حق أحد أن يحجر عليَّ وعلي أدواري. أما المؤلف مصطفي محرم فقد هاجم بضراوة كل من يتهمه بالإفلاس الفكري مما يدفعه للجوء للأفلام القديمة وقال من يتهموني بهذا هم المفلسون لأن هذا الأمر متعارف عليه في كل العالم واعد المشاهدين بمسلسل مختلف تماما عن الفيلم ووجه الشبه الوحيد سيكون الاسم لأنني اقحمت اسماء وأحداثاً جديدة تماما علي السيناريو فالفيلم يدور في الخمسينيات أما المسلسل في الأربعينيات لأنني رأيت هذه الحقبة ثرية بالأحداث المهمة والتي تشبه واقعنا اليوم وهذا هو ما سيبرزه المسلسسل بالإضافة لتجارة المخدرات

أما المخرج محمد النقلي أكد علي أنه لا يجد عيبا في تحويل فيلم أنتج من 50 عاماً لمسلسل لأن الأجيال الجديدة لا تعلم عنه شيئا رغم أهميته وفي النهاية أشارت رجاء الجداوي إلي أنها تمثل في المسلسل دوراً لم يكن موجوداً في المسلسل الإذاعي أو الفيلم الذي يحمل كل منهما اسم "سمارة" وهي سيدة ارستقراطية تتزوج من مسئول كبير يكون له الفضل في إلغاء حي "كلوت بك" الذي يدور فيه جانب كبير من الأحداث.

المساء المصرية في

23/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)