حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

غادة عبد الرازق تبدأ التصوير لرمضان

محمد حسن/ القاهرة

في منطقة نزلة السمان – إحدى مناطق التصوير الخارجي في «مدينة الإنتاج الإعلامي» - تبدأ الفنانة غادة عبد الرازق السبت المقبل تصوير أولى مشاهدها في مسلسلها الجديد «سماره»، الذي تخوض به «ماراتون» الدراما الرمضاني لعام 2011 .

التحضير لهذا العمل بدأ في الأيام العشرة الأخيرة في شهر رمضان الماضي، حين لاقى المسلسل الرمضاني «زهرة وأزواجها الخمسة»، الذي كتبه مصطفى محرم وأخرجه محمد النقلي، استحساناً كبيراً من الجمهور، وحقق إيرادات إعلانية هامة. الأمر الذي دفع محرم والنقلي وعبد الرازق للتعاون مجدداً خلال الموسم الرمضاني المقبل. فاتفق الثلاثة على تنفيذ مسلسل «سماره» الذي سبق ولعبت بطولة الشخصية في إطار فيلم سينمائي، الفنانة الراحلة تحية كاريوكا في الستينيات.

وشكل نجاح مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» محركا رئيسياً للصراع بين الشركات المنتجة للفوز بإنتاج «سمارة»، من بينها شركة «عرب اسكرين»، (أنتجت زهرة وأزواجها الخمسة). لكن شركة «كينج توت» كانت قد تعاقدت مع المؤلف مصطفى محرم. وبعد إتمام التعاقد مع غادة عبد الرازق، بدأ التجهيز وبناء الديكورات ومعاينة أماكن التصوير، وترشيح باقي فريق العمل من فنانين وفنيين خلال الشهرين الماضيين.

وقال المنتج محمد شعبان لـ«السفير»: آخر المتعاقدين للمشاركة في هذا العمل كان الفنان حسن حسني الذي سيجسد شخصية المعلم سلطان، الذي يعيش قصة حب مع سمارة خلال فترة مهمة من حياتها. ويشاركه البطولة عمر الحـريري، ومحمد لطفي، ولوسي، وياسر جلال، وصبري فواز، وحسام شعبان (ابن المنتج) وعبد الرحمن أبو زهرة، وسامي العدل، ورجاء الجداوي وغيرهم.

أضاف: سيتم تناول رواية «سمارة» هذه المرة بشكل مختلف عن تناولها في السينما، لأن المؤلف مصطفى محرم يركز على علاقة سمارة بالطبقة الأرستقراطية. كما أن هناك أحداثا كثيرة في الرواية ستكون مادة خصبة لأحداث المسلسل من دون اعتماد الإطالة.

وعن الديكورات التي تم بناؤها داخل المدينة قال: قمنا بتطوير ديكورات نزلة السمان وتحديثها، فتم بناء حارتين جديدتين فيها لتصوير المشاهد،. كما اشترطنا على إدارة «مدينة الإنتاج الإعلامي» عدم تصوير أية أعمال أخرى في تلك الديكورات التي قمنا بتحديثها، طوال العام المقبل، حتى لا تتشابه ديكوراتنا مع ديكورات مسلسلات أخرى. فقد تحملنا كلفة التحديث في هذا المجال.

وتوقع شعبان أن ينتهي تصوير مشاهد العمل خلال نيسان المقبل. وقد بدأنا عملية تسويق المسلسل في توقيت مبكر سابق للتصوير، فبعض المحطات الفضائية طلبت المسلسل قبل أن نبدأ بتصويره.

السفير اللبنانية في

16/12/2010

يتعرضون للخطر ومعاملتهم سيئة وأجورهم متدنية وبلا تأمين صحي

الكومبـارس: «زنـوج» الدرامـا السوريـة

سامر محمد اسماعيل 

حشد كبير من الرجال بانتظار العد العكسي لبدء المعركة، خيول الفرسان تقف على مصاطب عدة بانتظار لحظة الحسم، مشاة ورماة سهام و«منجنيقات».. الجميع يأكل ساندويش الفلافل وبسرعة «يكرع القازوز». وثمة من يدور على الجيش الافتراضي ليسقيه الماء من «بيدون» وسخ. يشرب الفرسان وهم «يزلطون» اللقمة، ثم ينقضّون بالرماح والسيوف على بعضهم البعض في إشارة من مخرج المسلسل.

هكذا يبدو لك المشهد، الذي يشارك فيه عدد كبير من الكومبارس، وأنت تراقب في صحراء تدمر مثلاً تصوير أحد المشاهد في مسلسل تاريخي سوري. طبعاً لن تطمع بأكثر من ذلك لفيلم تسجيلي يعكس كيفية التعاطي مع الحشود البشرية، حيث يتداخل المعاصر بالتاريخي على نحو دراماتيكي مؤلم. خصوصاً عندما يقوم أحد نجوم الصف الأول بصفع أحد الشبان الذي يرتدي زي رامي سهام في جيش أبي عبيدة بن الجراح، وعندما يسأل الشاب عن أسباب هذه الإهانة، تُحل القصة على أنها «مزحة»، ومحاولة لأخذ مشهد واقعي من المعركة.

الشاب ذاته، المقتول سابقاً بطعنة ناجزة من «القعقاع بن عمرو التميمي»، تراه مرةً أخرى خلف كل من باسل خياط ونادين تحسين بك في مسلسل اجتماعي، وهما يجلسان في كافتيريا للعشاق، في حي المزة الدمشقي. فيما يقوم الشاب بتناول شراب المانغا مع فتاة لا يعرفها، هي مثله أيضاً جاءت لتصوير مشهد في المسلسل، مقابل أقل من 500 ليرة سورية، أي ما يعادل عشرة دولارات في اليوم الواحد.

هكذا يبدو مشهد الكومبارس في الدراما السورية، التي تفاخر منذ فورتها الإنتاجية في مطلع التسعينيات برخص اليد العاملة. ويمكن ملاحظة ازدياد حجم العاملين في الحلقة الواحدة، من فنيي صوت وديكور وملابس وإضاءة. لكن الطامة الكبرى هي في الحقوق المهدورة للحشود التي تشارك في الجو العام لهذه الأعمال، لا سيما التاريخية منها. حيث يمكن رصد عائلة كاملة (الزوج والزوجة وأبناؤهم) يقضون يوماً كاملاً في ظروف مناخية قاسية، لتصوير مشهد المارة في شوارع بغداد في العصر العباسي، مقابل أجور أقل ما توصف بأنها غير إنسانية، لقاء حجم الجهد المبذول.

الحكاية تبدأ من مدراء الإنتاج الذين يعملون على ضغط الميزانية، عبر التحكم بأجور الكومبارس. فمعظم شركات الإنتاج الدرامي الموجودة في سوريا، تعمل ضمن آلية المنتج المنفذ، لاعتماد سياسة شد الحزام، فتأتي الأرباح على حساب الكومبارس وممثلي الصف الثالث.

الغريب أن شركات الإنتاج في سوريا رفعت أجور ممثليها ومخرجيها نسبياً، لكنها حتى اليوم لم تلتفت الى أجور الكومبارس الذين هم بمثابة «زنوج» هذه الدراما. كما أنهم لا يجدون دعماً من «نقابة الفنانين السورية» التي تركت الحبل على غاربه لما يسمى «بمكاتب الكومبارس». فتقوم هي الأخرى بتوفير أكبر قدر من الشباب والشابات للتغرير بهم ووعدهم بالنجومية، من قبل من يعملون في خدمة شركات المال النفطي.

أما وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل فلم تحدد موقفها من هذا النوع من العمالة في سوريا، في غياب قانون يحمي هؤلاء من الاستغلال. كما أنهم لا يحظون بتأمين صحي أو اجتماعي. برغم أنهم يتعرضون لأخطار عدة في الصحاري والقفار السورية، كما حدث مثلاً مع نمر عدوان (28 عاماً)، الذي تعرض لكسر خطير في مرفقه، بعد سقوطه عن الفرس في مسلسل «المتنبي».

اللافت للانتباه أن الكومبارس في سوريا يقدم فرق مجازفة أيضاً تقوم بتنفيذ مشاهد غاية في الخطورة، كما حدث في مسلسل «هدوء نسبي». لكن في النهاية يتم عزلهم عن فرق العمل وعن نجوم الصف الأول والثاني، بحجة الضجيج الذي يصدرونه، ويتلقون شتائم ما أنزل الله بها من سلطان. مع أن هناك منهم من يعمل في اليوم لمدة 16 ساعة متواصلة تحت الشمس الحارقة أو في البرد القارص، وأحياناً بلا وجبات إطعام، حيث يمنع عليهم تناول الأكل والمشروبات أثناء التصوير.

حدد التلفزيون السوري أجور الكومبارس في الأعمال الاجتماعية التي يقوم بإنتاجها ب400 ليرة سورية، و700 ليرة سورية في الأعمال التاريخية. وهو قانون قديم استغله متعهدو الكومبارس. وهم الذين يلجأون إلى سرقة هذه الأجور مقابل توفير وسائل النقل من وإلى مواقع التصوير البعيدة، فيقنعون الشباب بأنهم يوفرون لهم أول خطوة في طريق النجومية.

المسألة لا تتوقف عند هذا الحد، بل يؤتى بالكومبارس على عجل وقبل ساعات طويلة من بدء التصوير، ومن دون أن يتلقوا أية تعليمات من القائمين على العمل الفني، فتقع أخطاء مخجلة أثناء العرض. كأن يظهر أحد مقاتلي صدر الإسلام قبل 1400عام وهو يرتدي حذاءً رياضياً صنع في 2010، وهذا يعود إلى العنصرية التي يعامل بها الكومبارس، من دون محاولة تأهيلهم فنياً، أو الاجتماع بهم قبل دوران الكاميرا. ليبقى الكومبارس في نظر معظم القائمين على الدراما السورية مجرد مجاميع لا يحق لهم الثورة، إلا في إحدى لوحات المسلسل الكوميدي «بقعة ضوء» المعنونة «بثورة الكومبارس»، التي تعرضت لحادثة حقيقية جرت أثناء تصوير مسلسل تاريخي. وطالب من خلالها زعيم ثورة الحشود (الفنان فارس الحلو) بوضع أسماء الكومبارس في تترات المسلسلات، مثلهم مثل نجوم الصف الأول.

السفير اللبنانية في

16/12/2010

دولون ، دونيرو، آل باتشينو لا يتحدثون العربية.. فلماذا إنطاقهم بها؟

حين لا تؤدي الدبلجة الأهداف المرسومة لها

محمد خضر 

عندما ظهرت حمى الدبلجة مع النماذج المكسيكية، والتي بدأت مع مسلسل «أنت أو لا أحد»، عرفت جماهيرية واسعة محلياً، وإقبالاً غير مسبوق عربياً، خصوصاً في دول المغرب العربي التي وجدت فيـها إرواء لظمئها الى اللغة العربية. علماً أن الحلقات المدبلجة كانت تنفذ في الإستوديوهات اللبنانية، التي يسجل لها اهتمامها بالتدقيق اللغوي.

وفيما يشعر بعض الفنانين بالرضى عن تجربتهم في الدبلجة، الا أن آخرين ينحون منحى آخر. فالفنان عبد المجيد مجذوب على سبيل المثال يتباهى لكونه لم يساهم في هذه الموجة.

غير أن موضوعنا ليس ما أحدثته هذه المادة الفنية من أخذ ورد بين الفنانين في لبنان والعالم العربي. بل الى أين وصلت وهي تنتقل من مناخ الى آخر في خط متعرج عرف صعوداً مع التجربة السورية – التركية. ولعل ما يخدم الدبلجة السورية للأعمال التركية هو ذلك الشبه الكبير بين وجوه الناس في البلدين، ومهارة الممثلين السوريين في تقنية الأداء. وأبرز تجلياتها تطابق الشفاه مع الكلام المدبلج. ما خدم اللهجة السورية التي أسست لرواجها الدراما كما الكوميديا.

أما ما يحدث في محطة «أم بي سي»، عبر عرض لسلسلة من الأفلام الأجنبية المدبلجة الى العربية، التي تعتبر تحفاً فنية، فيشكل تراجعاً فنياً. فرغم تقادم الزمن ظلّت هذه الأفلام (الأميركية والأوروبية ) حية في الأذهان، وربما كان مطلوباً نقل مناخها الى العربية تعميماً للفائدة. لكن حسن النية وحده لا يكفي، فجاءت العواقب وخيمة.

لماذا؟ لأن بعض الناس ربما يرتاحون لتحررهم من عبء قراءة الترجمة العربية على الشاشة. فيكتفون بالاستماع الى أصوات الممثلين العرب من دون الاهتمام بأسمائهم. لكن المتابعين والعارفين يتوقفون عند أمر بالغ الأهمية، ويتعلق بصورة الفنان. حيث لا يعقل أن نواكب جاك نيكولسون على سبيل المثال، وهو يتحدث بالعربية وقد خبرناه على مدى ربع قرن متحدثاً بالانكليزية، وهو ما يسري على بقية النجوم العالميين، ولو أن بعضهم أدى أدواراً بلغات غربية أخرى، فإن أيا منهم لم ينطق بلغة الضاد أبداً.

وثمة رأي يقول بأن الدبلجة وجدت لخدمة المتقدمين في السن الذين يفضلون الاستماع على قراءة الترجمة عبر الشاشة، أو للأميين الذي لا يجيدون القراءة. وبغض النظر عن مدى صحة هذا القول، فمن الاعتباطي أن ندبلج كل منتج درامي الى العربية. فالقصة وأجواؤها تكون أفضل بطبيعتها الأولى. وقد عرض مؤخراً شريط مدبلج للعربية لآل باتشينو، وقد نطق بصوت آخر، ما جعل الأمر مضحكاً، خصوصاً لدى استذكارنا لما قاله النجم الكبير ذات مرة، رداً على سؤال: «لماذ يجدك النساء جذاباً الى درجة كبيرة، ما الذي تجده أجمل ما فيك، فرد من دون تفكير «صوتي».

إذاً إنه صوته، مثلــما هي حال نجوم آخرين مثل سيلفستر ستالون، أو آرنولد شوارزنيغر، على سبيل المـثال، أصـواتهم غير جذابة غالباً، لكـنها تدل عليهم وتميزهم.

تغدو الدبلجة أمراً أكثر حساسية ودقة، حين يتعلق بالنــجوم والمشاهير. لأن لأصوات هؤلاء مثل وجوههم سمات خاصة جداً. وممنوع التـلاعب بهــا. وربما يكون الحل بما يجري تسويقه حالياً من أعمال وافدة من كوريا، وأندونيـسيا. بالإضــافة الى المستورد من تركيا، لسـبب بسـيط يتعلق بانعدام شهـرة فـناني هذه البلاد على نطاق واسع (مع الاعتذار من جمهور مهند). وبالتالي لن ينتبه أحد لأصــواتهم. وربما تؤدي الدبلجة في هذه الحالة الأهداف المرسومة لها.

السفير اللبنانية في

16/12/2010

 

مسعد فودة : لن يعمل بالفضائيات إلا أعضاء النقابة

سمير سعيد 

أكد مسعد فوده نقيب السينمائيين أن الأسبوع القادم سيتحدد أول خمسة مشروعات بين الصندوق الاجتماعى ونقابة السينمائيين للقيام بمشروعات فنية وتمويل أعضاء النقابة بالقروض المناسبة سواء فى مجال الإضاءة أو التصوير أو المونتاج أو أى مجالات فنية أخرى وأشار إلى أن المشروع يخدم العديد من السينمائيين وسيقضى على البطالة لأن أى مشروع سيتطلب تشغيل عدد كبير من العاملين.

وفى نفس الوقت تجرى اتصالات عديده للاجتماع مع أسامه صالح رئيس هيئة الاستثمار لتوقيع البروتوكول الذى سبق وأن تقدمنا به للوزير السابق د. محمود محيى الدين بخصوص تنسيق العمل بالقنوات الفضائية التابعة للمنطقة الحرة بهيئة الاستثمار ووضع لوائح تخضع لها هذه القنوات مع عدم تشغيل عمالة فنية إلا لأعضاء النقابة العاملين فى الشعب المختلفة حرصا على قدسية المهنة لأن بعض هذه القنوات دأبت فى الفترة الأخيرة على تشغيل عمالة غير مؤهلة على الإطلاق فى مجالات التصوير والإخراج والمونتاج وغيرها من المجالات الفنية وهذا مخالف للقانون والبروتوكول سيضع آلية هامة لتنسيق العمل بهذه القنوات.

وأوضح فوده أنه سيتم تفعيل اللجنة الجديدة وهى لجنة تطوير الأداء والتى يرأسها د. محسن أحمد مدير التصوير وتقدم هذه اللجنة دورات تدريبية وتثقيفية مجانا لجميع العاملين وسيتم التعاون مع المركز الذى يشرف عليه المخرج الكبير على بدرخان بالهرم وستدعمه النقابة ماديا ومعنويا .

وبالنسبه للجنة الطوارئ التى يرأسها إبراهيم الشقنقيرى وكيل أول النقابة ومقررها المخرج عبدالحكيم التونسى ستقوم بحسم مشكلة فيلم 365 يوم سعادة بين السيناريست يوسف معاطى والمونتير ماجد مجدى على أحقية كل منهما فى امتلاك الفكرة كما انتهت اللجنة من حسم مشاكل مسلسل الضاحك الباكى حيث أصدرت اللجنه قرارا بأن تتحمل الجهة المنتجة الجديدة جميع المصاريف التى تحملها المنتج ممدوح شاهين خلال فترة إعداده للمسلسل.

من ناحية أخرى يعقد مجلس النقابة اجتماعا مساء غد الخميس لتحديد أسماء المكرمين فى عيد الفن الذى سيعود بعد غيبة طويلة وسيتم ترشيح خمسة عشر اسما من العمالقه والرواد

الجمهورية المصرية في

16/12/2010

 

دراما مرئية

الحارة الجديدة .. بانوراما الجمال القاسي

بقلم : د. حسن عطية 

نتفق جميعا علي أن الحارة المصرية اليوم لم تعد هي حارة زمان، لم تعد حارة الجدعنة والشهامة وحماية الفتوات لأهلها، وحفاظ أهلها علي عاداتهم وتقاليدهم، ودفاع شبابها عن بنات (حتتهم) من أية نظرة جارحة أوكلمة نابية، وتآلف سكانها وتكاتفهم في السراء والضراء، واحتفالاتهم المشتركة في المناسبات الدينية الاسلامية والمسيحية دونما دعوة من أحد.

لكننا نختلف حول تقييم ماحدث للحارة من تحطيم لأبوابها المغلقة علي عاداتها وتقاليدها، ومن انفتاح علي العالم سريع التغير، تحدثنا في مقالنا السابق عن شبكات البث التليفزيونية الداخلية لكل حي أو حارة شعبية، كنموذج لهذا الاختراق الرهيب من الشارع للحارة، وغزو تكنولوجي ومعلوماتي اجتاح هذه الحارة البسيطة، وغير من مفاهيمها ورؤيتها للحياة، وأغرق شبابها في حمي (السيبر) ومقاهي الاشعاع والفتاوي الملتبسة.

ويأتي الاختلاف في النظر للحارة الجديدة وتقييمها من زاوية الرؤية  إلي ماحدث ويحدث فيها، فيما بين التعالي عليها وإدانتها من منظور اخلاقي يفصل ماحدث لها من تغير عما حدث للمجتمع بأكمله، اقترابا منها وتعاملا معها من خارجها، مثلما نري في العديد من المقالات والدراسات التي تدين الحارة وتشير لفسادها وكأنها جزيرة في كوكب آخر، وكأن فسادها ليس نتيجة لأفعال مجتمعية متكاملة، وبين التعامل معها بحميمية، والحكم عليها من داخلها، وهو ماحدث مع الكاتب »أحمدعبدالله« والمخرج »سامح عبدالعزيز«  ومجموعة صناع مسلسل (الحارة)، الذي جذب جماهير الحارة الشعبية والشارع البورجوازي معا إليه، وحقق نجاحا ملحوظا، رغم عدم اعتماده علي نجوم الصف الأول المعدودين علي الاصابع، بل صنع نجومه، ودفع بالمعروف منهم إلي أعتاب الصف الأول.

فسيفساء

كان الصدق مفتاح النجاح في صياغة هذا المسلسل الجميل القاسي، وكان الحرص علي تقديم صور غير مزيفة لحياة الشرائح الدنيا في الحارة، هو الجاذب لعين ووجدان المشاهد له، حتي أن مسلسلنا لم يهتم بما يعرف في الابنية الدرامية بالاحداث الرئيسة المغيرة لمصائر الشخصيات، ولم يبحث عن فعل مثير تدور حوله الوقائع، ويختبر معدن الشخصيات المتورطة فيه، بل عمد إلي تقديم بانوراما للحارة المصرية اليومية، أشبه بلوحة فسيفساء ضخمة متحركة، تجمع قطعا صغيرة جدا، لتشكل بها صورة متكاملة عن واقع قائم، فنجد فيها اللص الصغير الذي تجبره الحاجة للسرقة، وليس لأنه ولد لص، ونلتقي بالفتاة الباحثة عن الجنس، ليس لأنها متهتكة بل لأن حاجة بيولوجية لديها، ولايساعد فقر أسرتها، وعدم جمالها علي تحقيقه بالزواج، وليس أمامها غير اختطافه ممن تحب، أوبيع جسدها لمن يدفع بستار الدعارة المحلية أوالعربية الملتحفة بالزواج الرسمي.

كما نجد في هذه الحارة تآخي المسلمين والمسيحيين دون شعارات أو حتي إدراك لما يقوله أهل السياسة عن عنصري الأمة، وما أحدثته المؤامرات الدولية من شرخ المجتمع لتمزيق أبناء الوطن الواحد، كما نجد المتشدد دينيا، والذي تلتقطه الفضائيات التليفزيونية لتستغله الي حين، ثم  تلقي به خارجا بعد أن يقل الإقبال الاعلاني عليه، عشرات الامثلة والنماذج البشرية التي نجدها تسبح في سديم الحارة تحاول فقط أن تعيش، قد تجد مبررا لأفعالها، مثل جمع البائعة الفقيرة للقطن غير النظيف والملقي به في الشارع لتجهز ابنتها الوحيدة للزواج وإعداد مرتبة تنام وزوجها عليه، غير أنك قد تفاجيء بشخصيات تقدم علي أفعال لم تتوقف البانوراما عندها، مثل زواج المعدة التليفزيونة الشابة من مقدم البرامج الدينية العجوز، دون أن يكون له أية ميزة تجعلها تختاره دونا عن الآخرين، أوتحول الصيدلاني عن بيع البرشام المخدر لشباب الحارة، بعد أن كان يتكسب منه.

ومع ذلك فالقضية هنا ليست في بناء الشخصيات دراميا، رغم أهميتها، بل في هذا المعرض الضخم من الشخصيات التي تبوح بمشاكلها، وتعرب عن أفكارها ببساطة ودون تعقيد، ولا تعلق أحلامها ببالونات الكلمات الخادعة، بل تغرق نفسها في وحل الحارة، فهذا هو مايبدو لوعيها القاصر أنه قدرها.

إرادة التغيير

هنا يكمن جوهر الموضوع بأكملة، فالحميمية التي تغلف صياغة مسلسل  (الحارة)، قد تؤدي إلي الاستسلام للواقع القائم، والاقتناع بأن هذا هوقدرها، وأن بقاء حالها علي ماهو عليه هو أمر حتمي لايمكن تغييره، وهي نظرة شديدة الخطورة، تكاد تقف إلي جوار نظرة التعالي علي الحارة، واعتبارها من نفايات الزمن، وعشوائية لابد من القضاء تماما عليها، حيث تلغي النظرة الحميمية حلم التغيير، وتعطل إرادة البشر الساعية لتحقيق هذا الحلم علي أرض الواقع، بتشغيل العقل، وتحفيز الذكاء واستثماره فيما هوأجدي لصاحبه ومجتمعه، والإيمان بالعلم طريقا للرقي والتقدم.

هو بالفعل عمل شديد الجاذبية، شديد الصدق، محتوي لناسه بحب، ومقدم صورة مرئية بارعة في تفاصيلها الدقيقة، والتي لايوجد بها أي شيء بالمجان، فجلوس الشباب (متلطعا) علي أبواب المحلات المغلقة ذا دلالة هامة، ولعب العيال في الشارع وتجريحهم للعربات، واكتظاظ المكان بالتوك توك، كل ذلك وغيره يكشف عن هذه العلاقة السيكولوجية الناشئة بين الانسان والفراغ المتحرك داخله، وبين ابن الحارة وحارته التي أقامها مصمم الديكور »إسلام يوسف« علي شاكلة حي الاباجية، تنفتح فيها نوافذ البيوت عليها، الي الدرجة التي يمكن رؤية أدق مايحدث داخلها، فلا أسرار في الحارة، ولاذوات منغلقة علي نفسها، بل بحر من البشر مضغوط في مجري صغير، مندفع في حياته بكل السبل المشروعة وغيرالمشروعة، حيث لم يعد يملك غير هذا الاندفاع المجبر عليه.

إلي جانب القدرات المتميزة في الاداء التمثيلي الصادق، والامساك بالطبيعة النفسية للشخصية المجسدة ببساطة ودون مكياج خارجي لكل من »سوسن بدر« و»حمدي أحمد« و»سلوي محمد علي« و»محمود عبدالمغني« و»نيللي كريم« و»صلاح عبدالله« و»باسم سمرة« و»علا غانم« و»عفاف شعيب«، فلابد لنا من التوقف مشيدين بالاداء السلس للوجوه الجديدة »سهر الصايغ« في دور الأبنة الفقيرة والمخطوبة للفتي المعدم مثلها، والحائرة بين حبها لأمها وضرورة وقوفها الي جوارها وحبها لخطيبها »عبدالله«  (محمود عبدالمغني) ورغبتها في الاقتران الكامل به، و»ناهد السباعي« المجسدة لشخصية »تهاني تعويرة« المتعلقة حواسها بالفتي »شوقي« ( أحمد فلوكس)،و تمتهن جسدها الملتهب في السيارات مقابل المال اليسير، و»محمد ماهر« الذي يلعب دور عامل الفراشة البسيط مع أبيه في الحارة، والذي يسقط بسهولة في الكذب وفي حبائل فتاة عربية علي النت، وكذلك المخضرمة، والتي تعاندها الايام رغم تميزها، »أمينة سالم« والتي جسدت دور صديقة الجامعية الثائرة »سلوي خطاب« أيام الدراسة، والتي تكتر معها في الزمن الراهن ذكريات تلك  الايام المتمردة التي ولدت، ولم يبق غير البكاء عليها بعد أن فات قطار الزواج وتغير الواقع الي نقيضه.

مسلسل يستحق التأمل،  ويستحق من النقاد وعلماء الاجتماع دراسته بعمق، فهو وثيقة فنية لواقع اجتماعي شديد القسوة.

أخبار النجوم المصرية في

16/12/2010

 

منتج (سمارة): ليس من حق أي جهة وقف التصوير

كتب محمد سلطان:  

تلقت مدينة الانتاج الاعلامي انذارا من المخرج مدحت السباعي للمطالبة بمنع تصوير مسلسل (سمارة) داخلها وعن ذلك قال منتج العمل محمد شعبان ليس من حق أي جهة باستثناء القضاء منع تصوير أي مسلسل. وفيما يخص مسلسل (سمارة) فلدينا المستندات التي تثبت صحة موقفنا القانوني أولها تنازل حنيفة ومحمد ورثة الراحل محمود محمد اسماعيل عن قصة فيلم سمارة لتحويله إلي مسلسل تليفزيوني، ولقد  حصلنا من ادارة رقابة الأفلام التابعة للرقابة علي المصنفات الفنية علي شهادة تثبت بأن الفيلم قصة وسيناريو وحوار محمود محمد اسماعيل واقتصر دور عبدالمنعم السباعي والد المخرج مدحت السباعي علي المشاركة في الحوار وبناء عليه  حصلنا علي شهادة (قيد تصرف) وهو بمثابة صك الملكية وشهادة ميلاد للعمل الجديد ولا تمنح إلا بعد التثبت من ملكية العمل، وأضاف  بأن دور الرقابة بعد منحنا هذه المستندات اقتصر علي مراجعة النص رقابيا بعد اكتمال حلقاته، أما النزاع علي الملكية بين مدحت السباعي وورثة محمود اسماعيل فلسنا طرفا فيه وسيكون محل نظر القضاء وأصبح طبقا لطلب مستشار الرقابة علي مدحت السباعي اثبات مشاركته في ملكية العمل كما يقول.

وعلي جانب آخر أكد شعبان بأن مسلسل (عزيز المصري) قد عرضه عليه السباعي وانه اشترط لتنفيذه موافقة نجم علي البطولة وبعد اعتذار محمود عبدالعزيز ثم نور الشريف ومحمود حميدة تجمد المشروع وأعدنا التنازل إلي مدحت السباعي وذلك كله قبل وجود مسلسل (سمارة) ولا مجال للربط بين العملين.

وأنهي حديثه مؤكدا بأن تصوير (سمارة) سيبدأ غدا بشكل  طبيعي بمدينة الانتاج. المسلسل سيناريو وحوار مصطفي محرم بطولة غادة عبدالرازق وحسن حسني ولوسي اخراج محمد النقلي.

المصرية في

16/12/2010

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)