حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

خواطر ناقد..

ملائكة وأيضاً شياطين

بقلم: طارق الشناوي

الإنسان له أكثر من وجه وأيضا الحقيقة وذلك تبعا لزاوية الرؤية التي نطل من خلالها عليها.. دائما عندما نتعرض لحياة شخصية عامة أو زعيم يطرح هذا السؤال هل ما نشاهده هو الحقيقة؟!

هل يقبل الجمهور أن يري دراما تليفزيونية تتناول السيرة الذاتية لزعيم أو فنان منزوعة الإحساس البشري بعد أن وضعوا عليها أوراق السوليفان أم أنه يريد أن يري بشر من لحم ودم لهم أخطاءهم مثلما لهم أيضا حسناتهم.

مؤخرا نفي »أحمد شفيق« مؤلف مسلسل »الشحرورة« ما تردد بقوة في أكثر من حديث علي لسان »صباح« بأنها لن تقدم حياة ابنتها »هويدا« ضمن أحداث المسلسل نزولا علي رغبة الابنة؟ المعروف أن علاقة »صباح« و»هويدا« تحولت من فرط ارتباط »صباح« بها إلي حكاية يعايشها الناس خاصة بعد أن قدمت لها »صباح« عددا من الأغنيات منها »حبيبة أمها«، »أكلك منين يابطة«، »قمورتي الحلوة« فكان الحب معلنا عبر الأفلام وأغاني التليفزيون.. وانطلقت »هويدا« إلي العمل السينمائي مدعمة بجمالها وبأنها أيضا ابنة »الصبوحة« ولكن لم تستمر طويلا حيث وقعت في أخطاء المراهقة وأدمنت المخدرات.. كانت »هويدا« هي نقطة ضعف »صباح« وعندما علمت الابنة بأن »صباح« سوف تقدم حياتها رجتها ألا تقترب من علاقتهما بما فيها من تنازلات ولهذا صرحت »صباح« بأنها ستحذف كل ما يتعلق بحياة ابنتها ضمن أحداث المسلسل.. وهكذا وجدها ورثة مقدم البرامج الدينية »أحمد فراج« حجة للمطالبة بالمعاملة بالمثل وحذف دوره.. المعروف أن »صباح« تزوجت من »أحمد فراج« في الستينيات وهو يقدم البرنامج الديني »نور علي نور« وأقنعته بالتمثيل أمامها في فيلم »٣ رجال وامرأة« وكان هو بالطبع أحد هؤلاء الرجال.. والحقيقة أن هاتين الواقعتين ليسا هما أخطر ما في حياة »صباح« ولكن حادثة مقتل أمها علي يد ابنها والذي كان دائم الشك في سلوكها أتصور أن هذه هي الحادثة التراجيدية الكبري في حياة »صباح«.. ويبقي السؤال إلي أي مدي يتقبل الجمهور أن يري كل الحقيقة عن الفنان بعيدا عن موافقة وعدم موافقة الفنان بتقديم هذه الحقيقة؟!

والأمر ليس متعلقا فقط بصباح لدينا أكثر من مسلسل وفيلم يجري حاليا إعداده وتصويره متناولا بطلا أو فنانا أو زعيما مثل »أنورالسادات«، »إحسان عبدالقدوس«، »محمود درويش«، »محمد عبدالوهاب«، »بليغ حمدي« وغيرهم.. المؤكد أن صناع هذه المسلسلات يتنازعهم هذا السؤال  هل هم ملائكة أم شياطين؟ أتصور أن مسلسل »أسمهان« أسفر عن وضع خط حاد وفاصل بين السيرة الذاتية قبل »اسمهان« وبعد »اسمهان«.. نزع المسلسل حالة المثالية التي تصل إلي حدود التقديس وأسقط تماما فكرة الدراما المعقمة التي نري فيها الشخصية العامة زعيم أو فنان لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها.. مسلسل »اسمهان« عرض في رمضان ٨٠٠٢ وكلما أعيد عبر إحدي الفضائيات حقق نجاحا ضخما.. أعاد المسلسل الاعتبار لرؤية المبدع حيث أصبح التقييم الفني يرتبط بمدي المصداقية التي يتحلي بها العمل الفني لايعنيه قيمة الشخصية التي يتناولها بقدر ما تستوقفه القيمة الدرامية والفكرية.. لاتتناقص قيمة الشخصية بحجم الأخطاء البشرية التي تتورط فيها مثلا »أسمهان« شاهدناها تشرب الخمر وتلعب القمار وتصاحب الرجال ثم وجدناها في نفس الوقت وهي تغني فتعانق السماء.. هل غضب الجمهور من صورة »أسمهان« التي أدت دورها »سلاف فواخرجي« وكتبها السوري »نبيل المالح« وأخرجها التونسي »شوقي الماجري« الحقيقة هي أن الذين غضبوا فقط هم بعض أهل عشريتها في جبل »الدروز« ووصل الأمر إلي التهديد بإسالة الدماء، الحقيقة أيضا هي أن بعض ممن ادعوا الغضب كانت لديهم أغراضا أخري مثل الحصول علي أموال مقابل السكوت.. الغريب أن مسلسل »أم كلثوم« والذي حرص كاتبه المبدع الكبير »محفوظ عبدالرحمن« علي ألا يقترب من أي شائعة تمس »أم كلثوم« ورغم ذلك أقيمت ضد المسلسل دعوي قضائية ظلت المحاكم تتداولها علي مدي عشر سنوات يطالب فيها بعض ورثة »أم كلثوم« بمنع عرض المسلسل قضائيا ولم تسقط الدعوي إلا فقط قبل أيام قليلة مضت.. بعض الكتاب ينحازون إلي أبطالهم ربما لاشعوريا كلنا نتذكر مثلا أنه في نفس توقيت عرض »أسمهان« كان يعرض مسلسل »ناصر« والذي كتبه »يسري الجندي« وأخرجه الفلسطيني »باسل الخطيب«.. المسلسل كان باشراف ابنة الرئيس  »د. هدي عبدالناصر« كان كل شيء منسوجا بدقة بحيث تصب كل الأحداث فقط في صالح الرئيس.. لا أريد بالطبع أن نغفل إيجابيات »جمال عبدالناصر« إلا أن مسلسل »ناصر« كان يقدم فقط الجانب المشرق ناصر »الملاك« فهو عبر عن »ناصر« كما يراه »يسري الجندي« و»باسل الخطيب« ولو رجعت لأغلب مسلسلات السيرة الذاتية سوف تجدها لاتملك سوي وجها واحدا مثاليا غالبا مثل »أم كلثوم«، »عبدالحليم«، »سعاد حسني«، »قاسم أمين«، »نزار قباني« وغيرها ورغم ذلك فإن الغضب والملاحقة القضائية طاردت ولاتزال عددا منها!!
»أسمهان« كان هو الاستثناء نجح المسلسل في أن يحدد الخط الفاصل وبدقة بين ما يجب أن نراه بعد الآن في باقي مسلسلات السيرة الذاتية
.. وهو ما لايمكن أن يتنازل عنه الجمهور في المسلسلات القادمة ينبغي أن نراهم كبشر.. لاملائكة ولاشياطين.. نعم الأمر يحتاج ليس فقط إلي جرأة من صناع العمل الفني ولكن أيضا إلي جرأة من المشاهدين.. فهل جمهورنا العربي يتحمل أن يري الحقيقة بوجهيها.. إن مسلسل »صباح« القادم هو أهم اختبار للجمهور اذا صدق أن »صباح« سمحت بالخوض في كل شيء ولم تضع خطاً أحمر.. هل المشاهد حقيقة لايريد أن يري أي خط أحمر؟!

أخبار النجوم المصرية في

25/11/2010

 

دراما مرئية..

إيزيس وسميرة موسى على أثير الإذاعة

بقلم د.حسن عطية

عملان دراميان بثتهما الشبكة الثقافية بالاذاعة المصرية خلال شهر رمضان الفائت اثارا انتباهي حينها، ولم يحظيا بالاهتمام النقدي والصحفي، في زحمة الانشغال بطوفان المسلسلات التليفزيونية، أتيحت لي فرصة  الاستماع إليهما مرة اخري وبتعمق خلال الاسبوع الماضي »فتجلت امامي أهمية تقديمهما إعلاميا، وبراعة صياغتهما فكريا ودراميا، بيد كاتبين متميزين في مجال الكتابة الدرامية هما »محفوظ عبدالرحمن« و »د. محمود علي فهمي« وحرفية اخراجهما اذاعيا بصورة مدهشة لفتاتين من كتيبة المخرجين بالشبكة الثقافية هما »فاطمة حسن« و »نشوي عبدالمنعم« جعلا المستمع يري بأذنيه صور الشخصيات وحركتها داخل الزمن الماضي وأمكنته المختلفة، وأخذا بيده عبر صوت الممثل وما يحيطه من موسيقي معبرة ومؤثرات صوتية تفتح للخيال نوافذ يطل بها علي تاريخه، كي يقرأ علي صفحته اساطير الأمس البعيد، وحكايات الأمس القريب، ويكتشف هذا المتصل الثقافي الذي يربط بين الازمنة ، ويشكل عمق الشخصية المصرية، ويحقق لها استقرار بنيتها الداخلية، رغم الاهتزاز البادي علي سطحها اليوم.

يرحل بنا الكاتب الكبير المستنير »محفوظ عبدالرحمن« ومخرجة عمله المتميزة »فاطمة حسن« بمسلسليهما المعنون »ايزيس« نحو تاريخ مصر البعيد ، والذي صنع فجر الضمير وأساس الحضارة الانسانية، ملتقطين هذه الأسطورة الشهيرة التي فسرت جوهر الحياة، وأصلت معني البعث والتجدد، وانتصرت لدلالة التغيير، وأسست لاساطير ومعتقدات جاءت بعدها، وأرتدي بعضها اردية مقدسة، وأن عمل المسلسل الاذاعي علي تخليص الحكاية الاسطورية من الكثير من التفاصيل الميتافيزيقية، لجعل المستمع العادي يتلقي رسالة الحكاية البادية في وفاء الزوجة واخلاصها لزوجها، وحرص الابن علي استعادة حق ابيه المستلب، ولدفعه لإعمال عقله لفهم حقيقة الاسطورة الكامنة خلف الواقع الذي يعيشه، دون جذب له لعالم الخزعبلات والخيالات المبعدة له عن استبصار قضاياه الحياتية وادراك العلاقة بين الاسباب والنتائج بالعقل.

الخير والشر

لقد ولد الشر في العالم، كما رأينا في مسلسل »ايزيس« وعمقه الفلسفي، من  الغيرة والحقد والحسد بين الشقيقين اللذين بدأ العالم بهما، مثلما هو الحال مع قصة قابيل، وهابيل، والتي حقد فيها الاول، رغم انه القروي الأكثر تقدما ، علي أخيه البدوي، بسبب تفضيل السماء لقربان الثاني من الاغنام، فعمل علي قتله خلاصا من تميزه عليه، وهو نفس ما حدث من الاخ »ست« تجاه اخيه »أوزوريس« الذي أحبه شعبه لما يمثله من قدرة علي تخصيب الارض الزراعية ، وأختاره ملكا علي البلاد، بدلا من »ست« أله الفوضي والجدب، وهو انتصار من العبقرية المصرية للفلاح الزارع علي مناوئه المغتصب لحقه في الملك، ومعهما بدأت مسيرة الصراع الأزلي بين الشر والخير، يكسب الاول معاركه بالمكيدة والعنف الذي يطيح بالخير، بغلق التابوت المعد له ويلقي به في النيل، حيا، ثم يقوم بتمزيق جثته لأربعة عشر جزء حين تجده »ايزيس« وتعود به، وتوزيع اجزاءه علي أقاليم البلاد المختلفة، مما يؤدي الي عكس هدف »ست« حيث تخصب الاجزاء المقطعة الأرض الطيبة المدفونة أعماقها، فتثمر ما يعين الانسان المصري علي الحياة علي ضفاف النيل، والاستقرار بالزراعة الراقية في الوادي الخصيب، والعمل علي تقدم  مجتمعه، وخلق حضارة من اول وأنضج حضارات العالم القديم، وتقوم ايزيس الوفية بجمع الاشلاء الممزقة، فالجسد المصري لابد وأن يظل مجمعا دون اي تقسيم عرقي أو ديني  او فئوي، مثلما تم تجميع مملكتي الجنوب والشمال في مملكة واحدة، كما ، رحم الوطن الذي تمثله ايزيس لابد وأن يخصب بالابن البار القادر حين يشب عن الطوق علي تخليص البلاد من الشر، واعادة ميزان العدل للحياة.
دراما اذاعية غاية في الاحكام،
وعميقة فيما تطرحه من فكر، وواعية مخرجتها بأدواتها الاذاعية، تعرف كيف تقطع مسامعها وفقا لحالات كل المواقف الفكرية والنفسية، وتستخدم موسيقي »شريف محيي الدين« المعبرة عن اجواء الماضي وصراعات الأشقاء في صورة سيمفونية ، فضلا عن اجادة مجموعة الممثلين الذين تتقدمهم »تيسير فهمي« في دور »ايزيس« و»خالد الذهبي« في دور »أوزوريس« و»طارق لطفي« في دور »ست« وقدرتهم بقيادتها علي تجسيد الشخصيات ونقل انفعالاتها بأصوات معبرة وحساسة.

اغتيال المرأة

امتدادا من ايزيس« المصرة علي البحث عن جوهر الحياة في الزوج الممزق الجسد والروح المخصبة للابن المخلص، وصولا إلي »سميرة موسي« العالمة المصرية في مجال الذرة، والتي عاشت في زمن انتظار ما اسماه »توفيق الحكيم« ب (عودة الروح)  حيث يصير »الكل في واحد«.. فعملت علي ان تتسلح بالعلم والمعرفة، ودرست في مجال العلوم، وسافرت في بعثاتها إلي انجلترا فالولايات المتحدة الامريكية، واغتالتها قوي الشر الممثلة في الموساد الاسرائيلي عام ٢٥٩١، وهي تستعد للعودة الي وطنها، لتقدم علمها لأبناء مجتمعها، كي تدخل مصر قبل جيرانها واعدائها مجال الطاقة الذرية، التي اقتحمتها في الخمسينيات والستينيات، ثم توقفت عنها، حتي عادت اليوم للشروع في العمل بها، وقد قدمت لنا الشبكة الثقافية مسلسل (وغابت الشمس) للكاتب الاذاعي د. محمود علي فهمي، مستفيدا من اخر جملة كتبتها العالمة المصرية قبيل اغتيالها، ربما احساسا داخليا لديها دفعها للتعبير عن اقتراب موعد غياب شمسها المشرقة عن الحياة.

يقدم المسلسل الذي اخرجته »نشوي عبدالمنعم« دراما شديدة الجودة عن عالمة الذرة المصرية الملقبة بمس كوري الشرق د. سميرة موسي. التي اغتالتها الأيدي الآثمة في سلسلة اغتيالات العلماء المصريين، خاصة في مجال علوم الذرة، ويتتبع المسلسل مسيرة هذه العالمة التي رحلت عن دنيانا في ريعان الشباب، منذ ولدت باحضان الريف المصري، ووعت عالمها في ظل متغيرات الواقع المتعددة في النصف الاول من القرن الفائت، واثبتت تفوقا مذهلا، يؤكد، وتؤكد معه الوسائل الثقافية والاعلامية للدراما المصرية، علي ان البنت المصرية لا تقل عقلا وذكاء وتفوقا عن الولد، وانها قادرة علي اثبات وجودها في كل الحقول التي يمارسها الرجل.

الي جانب الصياغة الدرامية المتميزة للمسلسل، والمتمثلة في الحوار الناقل للمعلومات التاريخية دون مباشرة، والشخصيات المبنية دراميا بصورة متماسكة، يضيف المسلسل إليها رسائل غاية في الاهمية، ليست فقط لصالح المرأة المصرية التي يغتال عقلها اليوم، بل ايضا لصالح المجتمع المصري الذي تحاول فئات التخلف تعطيل ملكاته العقلية، فيدعو إلي ضرورة التسلح بالعلم والمعرفة، وإلي اهمية اقتحام المجهول بالدراسة والبحث، وليس بركوب البحر والموت علي الشواطيء الغريبة وقامت داليا مصطفي بدور سميرة موسي في المسلسل.

قتل الرجل العالم في الاسطورة القديمة، فحرصت المرأة الوفية علي ان تعيد بعثه في ابنهما الصقر المعيد للمجتمع حقه في المعرفة، واغتيلت المرأة العالمة في الحكاية الحديثة، فهل تستطيع فتاة اليوم ان تعيد بعثها في صورة مشرقة؟ ام ستكتفي بان تدخل الجامعة لتحصل علي شهادة تؤهلها فقط لبيت العدل؟

أخبار النجوم المصرية في

25/11/2010

 

اختفاء مخرج في ظروف غامضة

تحقيق: شريهان نبيل

المخرج هو المايسترو الذي يقود أي عمل فني ومن يختار نجومه حسب الأدوار التي رسمها مؤلف النص أو كاتب السيناريو.. ومع اقتحام النجوم السوبر ستار للدراما التليفزيونية لتسويقها فضائيا أصبحت الأعمال تكتب لهم »تفصيلا« وأصبحوا هم من يختارون من يشاركهم العمل من ممثلين، بل الأمر يمتد أحيانا لدرجة اختيار المخرجين وهو ما أدي الي تهميش دور المخرج تماما. أخبار النجوم طرحت الأمر علي المنتجين والمخرجين فكان هذا التقرير.

الأمثلة متعددة فهناك مسلسل »ميراث الريح« لمحمود حميدة من تأليف مصطفي محرم والذي يدور حول عقوق الأبناء للآباء وهو العمل الذي لم يتم حتي الآن اختيار مخرج له.. ميراث الريح لم يكن هو الوحيد فقد تكرر الأمر كذلك مع مسسل »ابن البلد« لتامر حسني و»رحلة مشبوهة« لداليا البحيري. كلها مسلسلات تم اختيار أبطالها دون أن يستقر منتجوها علي أسماء المخرجين.

المنتج جمال العدل بدت عليه علامات الدهشة والتعجب ووصف الحالة بأنها هرم مقلوب فقد أصبحنا نعيش كل شيء بالمقلوب علي حد تعبيره » الله يرحم أيام زمان « حين كان للمؤلف والمخرج الدور الأكبر في اختيار أبطال العمل وكان المؤلف يجلس مع المخرج ليتفقا علي رؤية معينة تصب في صالح العمل. فالمؤلف له رؤية خاصة يري فنانا معينا يصلح لدور معين وباتفاق مع المخرج يصلان لرأي واحد حتي يصبح العمل ناجحا.

ويضيف العدل :للأسف مع ظهور مشكلة تسويق المسلسلات التي تعتمد علي النجوم الكبار ومع كثرة عددها تغير الأمر فأصبح نجاح العمل يعتمد علي تسويقه فضائيا ووجدنا أن المنتج هو الذي يتحكم في العمل ليسترد ما دفعه في الانتاج وأصبح دوره أكبر من مخرج العمل.

يلتقط الحديث المنتج محمد فوزي الذي عاد مؤخرا من مكة بعد أداء فريضة الحج ويقول: المشكلة في مجموعة الأبطال الذين نراهم كل عام فلا يمر عام إلا ونري وجوها مكررة مثل يسرا والهام شاهين وليلي علوي . مما يصعب علي الانتاج أداء دوره.

ويستطرد فوزي في الحديث قائلا: اليوم نجد بطل العمل هو من يختار من يقفون أمامه ويشاركونه البطولة مما يوقعنا في ورطة لا نستطيع أن نفعل شيئا تجاهها  أما بالنسبة لي فقد وقعت في هذه المشكلة ، فهناك أربعة مسلسلات لم تسلم من هذا الخطأ.

 والحل كما يراه فوزي يكمن في انتاج عدد أقل من المسلسلات وأن يلتزم كل شخص بأداء دوره المنوط به ولا يتعدي ويتدخل في عمل المخرج أو المنتج من باب أخلاقيات المهنة.

»المخرج هو أهم عنصر في العمل « هكذا بدأ المخرج عادل الأعصر كلامه وأضاف: العمل الفني يتكون من مثلث له أضلاع ثلاثة لا يكتمل إلا بها، هذه الأضلاع هي المخرج الذي يختار أبطال العمل والمؤلف ثم أبطال العمل. لكن ما نراه اليوم أمرا غريبا علي الساحة الفنية تماما وأصبحت طريقة الانتاج غريبة والأكثر غرابة هو الورق المكتوب ونحن لا نبريء أنفسنا من تهمة فشل المسلسلات وما تتعرض له الدراما التليفزيونية.

ويتساءل الأعصر ما معني أن يتدخل المؤلف في عمل المخرج فإذا كان »بينهم في الاخراج «فليقم هو بإخراج العمل ويجلس المخرج في بيته أفضل وينتظر رأي البطل في اختيار ما يناسبه وما لا يناسبه. ويجب علي المخرجين أن يكون لهم موقف في تدخل أبطال العمل وألا يقبلوا بهذه التجاوزات، فكل شخص يجب أن يعرف ما عليه من دور مكلف به. لكن المنتجين يبررون ذلك بمشكلة تسويق العمل أما المؤلف فيبرر ذلك بأن الدور مفصل تماما من أجل البطل الفلاني أو النجمة الفلانية وتلك مشكلة أكبر  تواجهنا وعلينا أن نقاطع العمل في مثل هذه الأحوال التي يتدخل الأبطال في اختيار من يشاركونهم حتي لا نزيد الفشل فشلا أكبر.

»الظاهرة منتشرة بشكل يحير حاليا« هكذا يراها المخرج حسني صالح وأضاف :هي معادلة صعبة و لا نخلي مسئوليتنا منها ونحن من يزيد من صعوبتها وضرب صالح مثلا بـ عمرو سعد الذي أعطيت له بطولة مسلسل كامل.

ويضيف صالح: أنه يمكن اختيار البطل أولا في حالة واحدة فقط اذا كان النجم في حجم نور الشريف أو يحيي الفخراني علي سبيل المثال وليس ممثلا شابا لا يتحمل مسئولية تسويق عمل درامي ونحن لا نملك إلا أن نقول »يارب«. ويفصل صالح مسئولية الاعلانات عن فشل المسلسلات ويراها سببا في نجاح العمل وتغطية ميزانية الانتاج التي تحملها المنتج.

ويكمل صالح حديثه قائلا: لقد وصلنا لمرحلة صعبة جدا مع ظهور المسلسلات السورية والايرانية التي جذبت المشاهد علي حساب الدراما المصرية كما هي الحالة في اتجاه مطربينا للغناء الخليجي ولكننا استطعنا أن نكسر احتكار مشاهدة المسلسلات التركية  والايرانية بانتاج كم كبير من المسلسلات وصلت لنحو ٠٣ مسلسلا في عام واحد كوسيلة لصد يتعـــرض له الاعــلام المصري وهوليوود الشرق، فرغم أن اختيار البطل قبل المخرج مشكلة إلا أنها وسيلة لنجاح العمل من ناحية أخري.

يتفق المخرج نادر جلال مع حسني صالح في مشكلة اختيار البطل قبل المخرج إلا أنه يضيف سببا آخر أو مشكلة أخري هي اقتصاديات الفيديو حيث أصبح المنتج هو من يختار النجم قبل اختيار المؤلف رغم أن اختيار الورق والنص المكتوب هو أساس العمل ثم يأتي بعده المنتج والمخرج ثم اختيار النجم ولكن في زمننا هذا أصبح النجم هو سبب نجاح وتسويق العمل الفني ـوالكلام لجلال ـ فالمحطة أو القناة تشتري العمل اعتمادا علي اسم البطل بصرف النظر عن النص المكتوب أو مخرجه فالبطل هو  »اللي بيشيل« العمل والحل يكمن في تعاون البطل مع مخرج العمل ولا يكون من أبطال اليوم الذين لا يهمهم الدور بقدر اهتمامهم بما يرتدونه ويستعرضونه من ملابس في أدوارهم علي الشاشة.

أخبار النجوم المصرية في

25/11/2010

 

التحكيم عن بعد في مهرجان الإعلام العربي

كتب مؤمن حيدة

بدأت الاسبوع الماضي الاستعدادات لمهرجان الاعلام العربي السادس عشر حيث اجتمعت اللجنة العليا للمهرجان برئاسة أنس الفقي وزير الاعلام وبحضور المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون ورئيس المهرجان ابراهيم العقباوي أمين عام المهرجان و رؤساء قطاعات الاتحاد حيث تقرر اقامة فاعليات المهرجان في الفترة من ١٢-٤٢ ديسمبر القادم بمدينة الانتاج الاعلامي.

ولأول مرة في هذه الدورة يستحدث المهرجان نظاما جديدا للتحكيم حيث يستطيع المحكمون من خارج مصر مشاهدة الأعمال  في بلادهم وقبل حضورهم للقاهرة بحيث يكون لديهم الفرصة كاملة لتقيم الأعمال وابداء الرأي فيها من خلال نظام مستحدث حيث يضع المحكم درجات لتقييم ويرسلها علي موقع التحكيم ويتم احتساب النتائج عن طريق الكمبيوتر ويجتمع المحكمون في كل لجنة قبل المهرجان بثلاثة أيام للتداول والتشاور فيما شاهدوه أو استمعوا اليه من أعمال.وبعد عدة اجتماعات تقرر أن يرأس لجان تحكيم المسابقات الاذاعية والتليفزيونية علي أبوشادي، ويرأس لجان تحكيم مسابقة نجيب محفوظ د.فوزي فهمي، وقد صرح الشيخ أنه قد وقع الاختيار علي دولة الكويت لتكون ضيف شرف المهرجان لهذه الدورة، كما اختير الاعلامي القدير حسن حامد رئيس شرف المهرجان.

كما صرح ابراهيم العقباوي أمين عام المهرجان بأن لائحة المهرجان لهذا العام تتضمن المسابقة الاذاعية وعددها ١١ مسلسل درامي أما البرامج والمسابقات التليفزيونية فعددها ٦١، وعن مسابقة نجيب محفوظ للدراما الاذاعية والتليفزيونية فقد بدأت الدول المشاركة في ارسال أعمالها كما بدأت لجان المشاهدة في تصنيف هذه الأعمال طبقا للائحة المهرجان.

أخبار النجوم المصرية في

25/11/2010

 

هيكل في مسلسل تليفزيوني

أصبحت أعمال السير الذاتية مادة خصبة تمثل اغراء لصناع الدراما فلم يتوقف الأمر عند تقديم حياة العديد من الفنانين الكبار بدأتها صابرين مع مسلسل »أم كلثوم« وما حققته من نجاح شجع الكثيرون بعدها لخوض التجربة نفسها مع أسماء أخري لامعة ومرورا ببعض الملوك مثل  »الملك فاروق« وتأتي بعده »ملكة في المنفي« عن حياة الملكة نازلي.

الجديد الذي  بدأت بوادره في الظهور هو مسلسل عن قصة حياة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل.. حيث أكد الكاتب والاعلامي يسري الفخراني انه انتهي من كتابة المعالجة الدرامية الأولي له.. فقال: قرأت عشرات الكتب والمراجع التاريخية وأقوم حاليا بالاستماع الي شهادة ٠٣ شخصا من المقربين لهيكل عبر مشوار حياته كصحفي والذي يمتد الي حوالي ٠٦ عاما.. لأن من المقرر أن يضم المسلسل عددا كبيرا من الوثائق والمواد الفيلمية النادرة والتي ستكون بمثابة مفاجأة للجمهور.. كما قررت أن أكتب القصة الكاملة في كتاب يتزامن طرحه بالمكتبات مع عرض المسلسل.. ولأن الأخير يتضمن الكثير من التفاصيل ويحتاج اي تحضيرات تستغرق وقتا طويلا فإنه من المتوقع ألا يبدأ تصويره قبل نهاية العام القادم.
ويضيف الفخراني قائلا
: سأقدم من خلال حياة هيكل قصة الصحافة والسياسة في نصف قرن.. فالعمل لن يرصد حياته الشخصية فقط وانما سنتعرض أيضا للواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تلك الفترة.. وكذلك سيكشف كواليس عدد من الأزمات والصراعات التي عاصرها هيكل ومنها حقيقة الدور الذي لعبه أثناء حكم الرئيس  الراحل جمال عبدالناصر وحقيقة الخلاف بينه وبين الرئيس السادات، وكيف كان يتعامل هيكل مع خصومه .. وهو ما سيسلط الضوء بالطبع علي شخصيات أخري كانت ترتبط بشكل أو بآخر بحياة هيكل فالأحداث تبدأ من ثورة يوليو حتي اغتيال الرئيس السادات بعد أحداث سبتمبر التي تم فيها اعتقال هيكل..

اخترت اسم »الجورنالجي« ليكون عنوان المسلسل  - والكلام للفخراني - وهو بالمناسبة اللقب الذي يفضل هيكل لوصف نفسه كصحفي.. ولكن بالنسبة للفنان الذي سيجسد شخصية الكاتب الكبير فأنا في حيرة بين ثلاثة أسماء هم هشام سليم وشريف منير وخالد صالح.. بينما تتنافس أكثر من شركة انتاج وقنوات فضائية لانتاج المسلسل ولكني لم أتعاقد بعد لأنني أدرس العروض المقدمة جيدا خاصة أن العمل يحتاج لقدرات انتاجية متميزة لما تتضمنه الأحداث من تفاصيل قد تصل بالتكاليف الي ٠٥ مليون جنيه.

أخبار النجوم المصرية في

25/11/2010

 

الميراث الملعون والحكر.. انحياز للبسطاء 

الدراما الصعيدية مازالت تشغل مكانة »متميزة« بين الأعمال التليفزيونية تحديدا.. ومن أبرز من قدموها علي مر السنين الكاتب محمد صفاء عامر الذي يستعد لتجربة جديدة في عالم الجنوب والتي تحمل عنوان »الميراث الملعون«.. وعن ذلك يقول: انتهيت من كتابة معظم أحداث المسلسل فأنا حاليا في الثلث الأخير من الحلقات.. وتدور الأجواء كلها في أحد مدن الصعيد مع انتقال قليل الي القاهرة علي أن تصور بعض المشاهد بالغردقة أو شرم الشيخ.. وسوف تكون محور الأحداث فتاة صغيرة وقضية الميراث الذي انقلب وبالا علي أصحابه نتيجة للطمع .. ولن نتطرق في الحديث الي قضية الثأر لأنها قتلت بحثا وأصبحت تيمة مستهلكة في الكثير من أعمال الدراما الصعيدية.

لكن بعض أعمال العام الماضي كانت مليئة بالعنف والدم.. فهل سنجد ذلك مع »الميراث الملعون«؟.. سؤال أجاب عليه صفاء عامر قائلا: لا أحبذ هذه النوعية من المشاهد التي تكون مليئة بالعنف.. فهو شيء انتشر فعلا في الفترة الأخيرة ولكن في المسلسل الذي نعكف علي تحضيره لن يكون به هذا الكم من العنف ولكن سيقتصر علي المشاهد الضرورية في السياق الدرامي بحيث تكون موظفة بالشكل الذي يخدم الدراما دون أن يكون مبالغ فيها أو تكون مقحمة في الأحداث.

وأضاف عامر: من المقرر أن نبدأ تصوير المسلسل مع منتصف شهر ديسمبر المقبل وسيقوم بالبطولة حسن يوسف ودلال عبدالعزيز وطلعت زكريا ومن اخراج أمير شاكر.

هذه هي التجربة الاخراجية الأولي لأمير شاكر.. ألم تقلق من ذلك خاصة انك طوال مشوارك تقدم أعمالك مع كبار المخرجين؟.. أجاب صفاء عامر بسرعة علي هذا السؤال قائلا: اطلاقا.. فأمير شاكر موهبة متميزة وأثق فيه بشدة وقد عمل كمخرج منفذ في معظم أعمالي وتناقشنا كثيرا حول السيناريو وهو »بجد فاهم دراما أوي«..

ولأن الدراما أصبحت متحدثا جيدا عن طبيعة الواقع الذي نعيشه وبخاصة الطبقة المتوسطة التي بدأت تتآكل مع الأيام ومهددة بالاختفاء كما يقول خبراء الاجتماع  فقد دارت أحداث مسلسل »الحكر« في أجواء الحارة الشعبية ويلعب بطولته فتحي عبدالوهاب ونيللي كريم ومحمد نجاتي ومحمود عبدالمغني.

»الحكر« اسم غريب علي الأذهان وعن سبب تسميته بهذا الاسم يقول مؤلف العمل طارق بركات: في بعض المناطق الشعبية تكون هناك مناطق يسيطرعليها مجموعة من العائلات سيطرة كاملة وتكون حكرا لهم بمعني ألا  يدخلها أو يخرج منها أحد إلا بعلمهم وهي بمثابة وضع اليد علي هذه المنطقة أو مثل أراضي الأوقاف ومن خلال الأحداث سنري التحولات التي حدثت في الحارة الشعبية الأصيلة والموجودة حاليا والمشاكل التي تواجهها سكان هذه المناطق من بطالة والمشاكل التي يواجهها الشباب بجانب المشاكل الناتجة عن سطوة المتحكمين في هذه الحارة وتأثيرهم علي سكان المنطقة بأثرها.

وبسؤاله عن مدي تشابه الأحداث مع مسلسل »الحارة« الذي عرض رمضان الماضي أجاب طارق:اطلاقا.. فليس هناك أي تشابه في الأحداث لأنني أناقش الحارة الشعبية وليست المناطق العشوائية وطريقة التناول مختلفة تماما حيث يدور المسلسل في اطار اجتماعي وقد انتهيت من كتابة نصف الحلقات تقريبا وسوف يقوم بإخراجه فاضل الجارحي لأول مرة له بعد عدة تجارب كمساعد مخرج وقام بإخراج بعض حلقات من سيت كوم »العيادة«.

وأكد طارق علي أن الأحداث لن تدور في الحارة فقط وانما علاقة من يعيشون بالحارة بمن حولهم وبواقعهم الخارجي.

أخبار النجوم المصرية في

25/11/2010

 

العمدة.. مذيع للمرة الأولى

كتبت - مايسة أحمد

تجربة جديدة اختار أن يخوضها الفنان القدير صلاح السعدني لأول مرة خلال تاريخه الفني الطويلة حيث يستعد حاليا لاعتلاء كرسي المذيع بدلا من الضيف.. فقد استطاعت قناة مودرن مصر أن تقنع السعدني بتقديم أحد البرامج علي شاشاتها وبعد فترة من التردد وافق.. عن كواليس البرنامج والاتفاق معه يكشف السعدني ما حدث قائلا: البرنامج اسمه »الليلة يا عمدة« وهو من نوعية التوك شو ولكن بشكل مختلف فلن تقتصر الحلقات علي المشاكل اليومية كما تعرضها باقي البرامج وكأنها نشرة اخبارية.. وانما مضمون البرنامج يختص بالقضايا الكبري التي تهم قطاعا عريضا من الجمهور فمثلا أول الحلقات سأخصصها لقضية الزراعة عندنا في مصر..

ويضيف ضاحكا: وهذا طبعا تخصصي لأنني بكالوريوس زراعة وهذه مشكلة تشغل بالنا كثيرا لأن مصر في الأصل بلد زراعي.. فمن المقرر أن استضيف مجموعة من الخبراء والمتخصصين في كل مجال يكون محل النقاش في الحلقات.. ومن الموضوعات أيضا التي من المقرر أن نتناولها تضخم الأسعار والبطالة والصناعة والتصدير والطاقة وأسعار البنزين وأيضا قضية الدعم فبالرغم من حساسيتها لابد من مواجهتها.. فلدي طموح في أن أقدم صالونا يكون قريبا من الناس العاديين من البسطاء وبلغة سهلة..

وهل سيقتصر البرنامج علي فقرة واحدة لتناقش فيها قضية بعينها؟ سؤال أجاب عليه السعدني قائلا: هناك فقرات أخري فنية ورياضية واقتصادية أيضا.. وسيكون ضيفي في أول خمس حلقات تقريبا صديقي سعيد صالح لاستعرض معه تاريخنا المشترك والممتد لنصف قرن ولمدة ٠٣ دقيقة في كل حلقة.. كما أحاول من خلال البرنامج أن أضع يدي علي المبدعين من النشئ سواء رسامين أو زجالين أو أصحاب أفكار علمية أو فنانين أو مقرئي قرآن.. وغيرهم.

وأضاف: »الليلة يا عمدة« حلقات مسجلة لمدة ساعة تعرض اسبوعيا في يوم الجمعة وسنبدأ التسجيل خلال الأيام القليلة القادمة ومن فريق العمل رئيس التحرير الكاتب الصحفي علي السيد واخراج هاني مهني..

وما الذي شجعك علي خوض تجربة تقديم البرامج هذه المرة رغم العروض التي كانت تقدم لك منذ سنوات طويلة؟ سؤال أجاب عنه السعدني قائلا": فعلا كنت متردد من دخول هذه التجربة ولكن بعد فترة تفكير» قلت ليه لأ« .. خاصة أنني لاحظت أن معظم البرامج حاليا تعكس صورة سلبية مما يدعو ضمنيا لليأس فيعتقد المشاهد أن الدنيا كلها »حرامية وفساد«.. وهذا غير صحيح.

وهل كان لديك شروط معينة لقبول هذا العرض؟ أجاب السعدني بهدوء: اطلاقا.. فالشيء الوحيد الذي سألت عنه هو سقف الحرية  وسعدت جدا عندما جاءتني الاجابة منهم بأنها بلا حدود لأنهم علي ثقة بأنني علي درجة من الوعي والثقافة التي تجعلني مسئولا عن المضمون الذي أقدمه وهذه الثقة تشرفني.. فقد اكتحلت عيناي بعمالقة وأساتذة الصحافة منذ صغري فأنا تربيت مع شقيقي الكاتب الراحل محمود السعدني وكان من أصدقائي الكتاب الكبار كامل الشناوي واحسان عبدالقدوس وأنا شخصيا مارست الصحافة أيام المدرسة والجامعة حتي اني شاركت الكاتب مرسي عطاالله الذي كان رئيس تحرير الأهرام ثم أصبح رئيس مجلس ادارتها في اصدار جريدة »شروق« في الستينيات ومازلت احتفظ حتي الآن بأعداد منها منذ أيام الجامعة.

أخبار النجوم المصرية في

25/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)