حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دراما رمضان التلفزيونية لعام 2013

بعد أن قدم شخصية «مبارك الصباح» في «أسد الجزيرة»

محمد المنصور: عبدالله الجابر في مسلسل «الملافع» في رمضان

عبدالستار ناجي

أكد النجم القدير محمد المنصور انه سيطل على جمهوره خلال الدورة الرمضانية المقبلة من خلال شخصية الشيخ «عبدالله الجابر الصباح» في المسلسل الدرامي الجديد «الملافع» الذي يتم تصويره هذه الايام في سباق مع الزمن ليكون جاهزا مع بداية شهر رمضان المبارك

وقال الفنان محمد المنصور في تصريح خاص بـ «النهار» انه وافق على تجسيد شخصية «المغفور له» الشيخ عبدالله الجابر الصباح «كضيف شرف في المسلسل الكويتي الجديد والذي يرصد مرحلة مهمة من تاريخ الكويت الحديثة بالذات الخمسينيات والسيتينيات وتأسيس الكويت الحديثة، في اطار درامي توثيقي وشدد بانه أعجب بالشخصية وذلك للدور الرائد الذي قامت به بالذات في الجوانب التربوية والتعليمية التي قاد مسيرتها في مرحلة مهمة من تاريخ الكويت الحديثة

واشار الفنان محمد المنصور الى ان مسلسل «الملافع» يستعرض المراحل التأسيسية للكويت الحديثة عبر دراما تراثية تلامس الواقع في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي كما يتطرق المسلسل الجديد الى الحياة في تلك المرحلة المهمة من تاريخ الكويت، وأكد المنصور بان «الملافع» يمثل تجربة درامية ضخمة على صعيد الانتاج التلفزيوني .

وقال الفنان محمد المنصور

- المسلسل من تأليف الكاتب الشيخ سلمان الداود الصباح واخراج الفنان حمد البدري ويشارك في البطولة كل من ابراهيم الصلال عبدالرحمن العقل وعبدالامام عبدالله ومحمد جابر وزهرة عرفات وعبدالناصر الزاير ومشاري البلام وياسة وبدر الشعيبي وحشد آخر من الفنانين .

وأشار الفنان محمد المنصور الى انه كان قد جسد شخصية «المغفور له» الشيخ عبدالله المبارك الصباح مؤسس الكويت الحديثة ومن خلال المسلسل الكبير «أسد الجزيرة» ويعتبر تلك الشخصية من اهم الشخصيات التي قدمها خلال مشواره الفني الطويل .

هذا ويطل علينا الفنان محمد المنصور ايضا خلال الدورة الرمضانية المقبلة من خلال مسلسل «بركان ناعم» الذي يؤكد من خلاله المنصور على انها أول تجربة درامية من نوعها في الخليج ويظهر في شخصية مسؤول دولة رفيع المستوى يوزع اهتماماته بين العمل والبيت ويتعرض للكثير من المواقف التي تعري المسكوت عنه اجتماعيا في دول الخليج العربية

يقول محمد المنصور: عنوان المسلسل يشير الى «البركان» والذي حتماً لابد ان يثور، حيث أجسد شخصية مسؤول كبير بالدولة ومن عائلة كبيرة وصاحب مسؤوليات، وحتى يثور البركان لابد وان يكون هناك سبب لاثارته، وكذلك المجتمعات من المحيط الى الخليج كلها في حمم ويأتي عليها الوقت الذي تثور فيه

والمسلسل دراما مختلفة حيث يتكون من جزءين لكل جزء قصة مختلفة عن الأخرى ولكن الوجوه المشاركة به واحدة، وأنا أجسد شخصية زوج الفنانة الهام الفضالة التي تعاني من مرض مزمن وأقف الى جانبها، حيث تجمعني بها علاقة حب وطيدة تظهر في علاقتي بها وبأولادي محمود بوشهري وفؤاد علي، وأظهر من خلال الشخصية في صورة الأب المثالي والحكيم الذي يواجه المشاكل مع أبنائه.

الصدفة وحدها هي التي لعبت دوراً مهماً في اشتراكي في هذا العمل، حيث ساهمت في «انقاذ موقف»، هذا ما أكده المنصور قائلاً:

- أصيب شقيقي حسين المنصور بعارض صحي أثّر على أحباله الصوتية ما أدى الى اعتذاره عن العمل، وجاءت من هنا مشاركتي، وفي الوقت نفسه كان لابد من الوفاء بالالتزام مع تلفزيون أبوظبي وتلفزيون الوطن لانجاز المسلسل حتى يلحق بالعرض الرمضاني، ولا أخفي اعجابي بفكرة العمل التي أراها تجربة فريدة من نوعها في الخليج من حيث تقسيم الحلقات على جزءين منفصلين.

موضحاً ان العمل يكشف المسكوت عنه في المجتمع الخليجي، ويتعرض لقضاياه بعمق ويتصف بالواقعية حيث يطرح قضايا من صميم الواقع الخليجي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، والدراما الخليجية اليوم يُعمل لها ألف حساب من كل أنحاء العالم العربي رغم ان هناك من يقدم الدراما من عشرات السنين، ومع ذلك استطاع العمل الخليجي ان يثبت وجوده ويترك بصمة في الدراما العربية، وهذا يحسب لنا، وخاصة بعد توافر عناصر مثل الجرأة واتساع مساحة الحرية وكذلك الاقتراب من الشخصيات والواقع، ما يجعل المشاهد يرى نفسه في هذا العمل ويلتف حوله ويحرص على متابعة حلقاته. وأراهن كثيراً على هذا العمل الذي أعتبره جديداً ومختلفاً عما اعتاد عليه الجمهور من أعمال درامية.

كما سيكون الفنان الكبير محمد المنصور حاضرا ايضا في رمضان عبر المسلسل الكوميدى «الناس أجناس 2» تأليف مبارك الحشاش واخراج يوسف حمودة وانتاج «النظائر».

anaji_kuwait@hotmail.com

دعاوى قضائية لمنع عرض «مزاج الخير» و«الداعية» و«الزوجة الثانية»

مسلسلات رمضان في ساحات المحاكم

القاهرة - حسن أحمد 

رغم بدء العد التنازلي لعرض مسلسلات رمضان، الا ان بعض هذه المسلسلات تواجه شبح الغياب عن المنافسة بسبب دعاوى قضائية تم رفعها من جانب عدد من الأشخاص للمطالبة بمنع عرضها لأسباب مختلفة، فأسرة الكاتب الراحل أحمد رشدي صالح صاحب القصة الأصلية لفيلم «الزوجة الثانية» المأخوذ عنه المسلسل الذي يحمل نفس الاسم ويشارك في بطولته عمرو عبدالجليل وعمرو واكد وآيتن عامر وعلا غانم رفعت دعوى قضائية على المنتج ممدوح شاهن تطالبه بمنع عرض المسلسل لأنه لم يأخذ موافقتهم على تقديم العمل، بينما رفع مدير أحد المنظمات الحقوقية دعوى قضائية ضد أسرة مسلسل «مزاج الخير» بطولة مصطفى شعبان ودرة وعلا غانم، يطالب فيها بمنع عرضه لاحتوائه على مشاهد وألفاظ لا يجوز عرضها في شهر رمضان، وفي الوقت نفسه رفع أحد المحامين دعوى قضائية لمنع عرض مسلسل «الداعية» بطولة هاني سلامة وبسمة لأنه يسيء لصورة الدعاة ورجال الدين .

وتأتي هذه الدعاوى القضائية في وقت تعاني فيه الثقافة المصرية بشكل عام والوسط الفني بشكل خاص من هجمة شرسة على الابداع، وهو ما أعتبره البعض بمثابة مخطط من تيارات الاسلام السياسي وفي مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين للقضاء على الفن والابداع .

وقال الفنان عمرو عبدالجليل: لا أعرف الأبعاد الحقيقية لمشكلة مسلسل «الزوجة الثانية» مع ورثة الكاتب أحمد رشدي صالح، لكنني أشعر بالدهشة لتأخرهم في رفع دعوى قضائية الى ما قبل شهر رمضان بأيام قليلة، فكل المتابعين للدراما التلفزيونية يعلمون منذ شهور ان هناك مسلسلا سيتم تقديمه عن نفس قصة الفيلم، فلماذا لم يرفعوا دعوى قضائية قبل بدء التصوير؟، لذلك أشعر بان هناك شيئا غامضا في هذا الموضوع .

وأضاف عبدالجليل: أنا كممثل لا أشغل نفسي بالدعاوى القضائية التي تتعلق بالمسلسل، وما يعنيني هو دوري في المسلسل خاصة أنني أقدم دورا صعبا وهو نفس الدور الذي قدمه الفنان الكبير الراحل صلاح منصور في الفيلم .

وأشار مجدي الهواري مخرج «مزاج الخير» الى ان الدعوى القضائية التي تم رفعها ضد المسلسل فيها نوع من المزايدة على الفنانين المشاركين في العمل، موضحا أنه يرفض اتهامه والعاملين معه بتقديم مشاهد وألفاظ خارجة لا يليق عرضها في شهر رمضان .

وقال الهواري : ما يجعلني أشعر بالدهشة هو ان من رفعوا الدعوى القضائية للمطالبة بمنع عرض المسلسل لم يشاهدوا أي حلقة من حلقاته، واعتمدوا فقط على «البروموهات» التي تعرض على القنوات الفضائية للترويج للعمل، وهي عبارة عن جمل مقتطعة من الحوار، فنحن نناقش قضية مهمة جدا تتعلق بتجارة المخدرات وخفايا هذا العالم المثير، ونحذر الشباب من الوقوع كفريسة لادمان المخدرات، بمعنى ان العمل يحمل رسالة مهمة وهادفة .

وأكد أنه لا يشعر بالقلق من الدعوى التي تم رفعها ضد المسلسل وان القضاء سينصفه وفريق العمل لان المسلسل لا يتضمن أشياء خارجة عن العادات والتقاليد ولكنه يرصد الواقع الموجود في عالم تجارة المخدرات، موضحا ان الحوار الذي كتبه المؤلف أحمد محمود أبوزيد يعبر عن طبيعة الشخصيات الموجودة في المسلسل حتى يكون هناك مصداقية، لأنه ليس معقولا ان يتحدث تاجر المخدرات بنفس الطريقة التي يتحدث بها أستاذ الجامعة .

ورفض المؤلف أحمد عبدالفتاح اتهام مسلسله «مزاج الخير» بأنه يضم مشاهد خارجة أو ألفاظ نابية، موضحا ان الحكم على عمل فني قبل عرضه على الشاشة يمثل قمعا لحرية الابداع، وأنه كان على من رفعوا هذه الدعوى القضائية الانتظار حتى يشاهدوا العمل .

وقال عبدالفتاح: أثق في عدالة القضاء المصري ، ونحن اعتدنا في السنوات الأخيرة على مثل هذه الدعاوى القضائية التي يرفعها البعض على الأعمال الفنية بحثا عن الشهرة، ومثل هذه المهاترات لن تجعلنا نتراجع عن تقديم أعمال فنية جديدة تتضمن رسالة هادفة للمجتمع .

وأكد المنتج جمال العدل أنه من العبث اتهام مسلسل «الداعية» بالاساءة للدعاة ورجال الدين الاسلامي قبل عرض العمل على الشاشة، موضحا ان من رفع مثل هذه الدعوى يبحث عن الشهرة والانتشار ولا يعنيه الموضوع الذي يتم طرحه على مدى 30 حلقة .

وقال العدل : لن نخاف ولن نتراجع أمام محاولات البعض لقمع حرية الابداع، فنحن اعتدنا على الدخول في معارك من أجل حرية التعبير، خاصة ان مسلسل «الداعية» لا يمثل أي اساءة لرجال الدين، لكنه يتناول قصة داعية شاب وهو في النهاية معرض للصواب وللخطأ .

النهار الكويتية في

23/06/2013

 

يمزج بين السياسي والاجتماعي ويعرض في رمضان

"سنعود بعد قليل" دراما تختصر الواقع السوري

دمشق - علاء محمد: 

تتواصل في بيروت عمليات تصوير مسلسل “سنعود بعد قليل” للمخرج الليث حجو والكاتب رافي وردة الذي تنتجه شركة “كلاكيت” للإنتاج الفني والتوزيع في دمشق ليعرض خلال شهر رمضان من العام الحالي .

ويشارك في بطولة المسلسل نخبة من نجوم الدراما السورية يتصدرهم المخضرم دريد لحام، ويشاركه في الأدوار الرئيسة كل من عابد فهد وقصي خولي وباسل الخياط وسلافة معمار، فضلاً عن أداء كاتب المسلسل رافي وردة لشخصية في المسلسل أيضاً . كما يؤدي النجم المخضرم عمر حجو شخصية في المسلسل، في استعادة للتوأمة المعروفة بينه وبين صديق عمره دريد لحام .

 “الخليج” تواصلت مع أسرة العمل والشركة المنتجة للوقف على فكرته، وشخصياته، والأدوار الرئيسة فيه. 

اعتبر الليث حجو، “مخرج العمل”، أن اختيار لبنان مكاناً لتصوير المسلسل ليس سببه الحالة الأمنية الراهنة في سوريا، إنما، والكلام لحجو، فكرة العمل القائمة على هجرة عائلة سورية إلى لبنان بسبب الأحداث في البلاد، تستوجب إنتاج العمل وتصويره في مكان غير سوريا، لإكساب حالة الهجرة مصداقية أكثر أثناء طرحها على الناس . وبالتالي، رأى “حجو” أن طبيعة الأحداث فرضت تغييراً لجغرافية العمل وليس الأحداث بوصفها أحداثاً .

وعن المسلسل قال: لدينا عائلة كانت مقيمة في دمشق هاجر أبناؤها كلهم، عند اندلاع الحرب الدائرة في سوريا إلى لبنان . تتكون تلك العائلة من مجموعة شبان وصبيّة واحدة، ويعمل كل منهم في مجال يختلف عن مجال الآخر، ما يعطي صورة واقعية عن تنوع الشعب السوري .

يلتحق الأب بأولاده بعد فترة لسبب ما، وعندما يصل إلى لبنان ويزور أولاده، كل واحد في مكان سكنه، ويطلع على شؤونهم وحياتهم، يشعر بأن كل شيء سلبي ولا يدعو للتفاؤل، فيحمّل نفسه مسؤولية مآل الأولاد .

ويختم حجو: ببساطة، العمل بسيط ومعبر ولا طرح لوجهة نظر معينة فيه، ولا انحياز لقناعة ما من القناعتين الطاغيتين في المشهد السوري، بل هناك مشكلات تطرح ومعالجة درامية منطقية تتم، ويبقى الحكم في النهاية للجمهور الذي أجزم أنه سيتقبل المطروح في “سنعود بعد قليل” .

ويؤدي النجم المخضرم دريد لحام شخصية الحاج نجيب، كبير العائلة التي يتشكل منها المسلسل . وتحدث لحام في اتصال مع “الخليج”، فاعتبر أن عنوان المسلسل يعني أن كل هجرة قام بها سوريون إلى بلد مجاور هي أمر طارئ ومؤقت، وبأن كل مواطن سيعود إلى بلده عندما تنتفي أسباب هجرته .

وتحدث عن شخصيته فقال: أنا أب لستة أولاد يعمل كل منهم في مجال، منهم السياسي ومنهم الصحافي ومنهم الفنان ومنهم رجل الأعمال، وهذه التشكيلة ترسم المجتمع السوري المتنوع بطبيعة الحال . وأضاف: أبقى في دمشق بعد مغادرة كل الأولاد إلى لبنان، وأتواصل معهم عبر الهاتف، فيقولون لي إنهم بأحسن حال ويحققون إنجازات في المغترب، لكن، عندما أتعرض لمرض خطير وأحتاج إلى عمل جراحي، أسافر إلى لبنان وأقيم عندهم بالتناوب . ومن خلال تلك الزيارة وتفقدي أحوالهم، واحدا تلو الآخر، تتشكل لدي الصدمة، حيث يتبين لي أن كل كلامهم عن الإنجازات كان كذباً، وأن الفشل هو العنوان لمعتركهم في الحياة الثانية البعيدة عن الوطن .

في النهاية، والكلام للحام: أطرح سؤالاً مؤثراً يكون على الجمهور، ربما، أن يجيبوا عنه: “هل كنتُ بالفعل أباً فاشلاً حتى فشل كل الأولاد في حياتهم المهنية وعندما غادروا البلد”؟!! .

ويلعب النجم عابد فهد شخصية الابن الأكبر للحاج نجيب الذي يعمل كناشط سياسي كانت بذور السياسة تفتحت لديه قبل مغادرته دمشق .

يقول فهد إنه يكثف نشاطه السياسي في لبنان بعد اندلاع الأحداث في بلده سوريا، ومن ثم تحول تلك الحركة إلى حرب .

ويتابع: سيراني الجمهور، كل حسب شهيته، فالموالي سيراني موالياً، والمعارض سيراني معارضاً، لا شيء ثابتاً في معادلة سياسية تتعلق بالوطن قبل أي شيء آخر .

واعتبر فهد أن فكرة المسلسل تأتي ضربة معلم من حيث التوقيت والفكرة المطروحة، لافتاً إلى أن تصوير المسلسل في لبنان له أثر كبير

في دعم فكرة العمل القائمة على هجرة عائلة بسبب الظروف العسكرية والأمنية السائدة في دمشق . أما النجم قصي خولي فيكون رجل الأعمال الناشط في المجال الاقتصادي، وتتركز الأضواء عليه كما الحال بالنسبة لمختلف رجال الأعمال في سورية منذ بدء الأزمة السورية .

يقول قصي: أكون رجلاً محباً لجمع المال، لكن مع اندلاع الحدث السوري، أقع بين نارين، نار الاتجاه نحو الوطن وهو مكلف، ونار الالتفات إلى مصالحي الشخصية وهو أمر مخزٍ .

تتلون الحالة بالنسبة إلي، وأنشط كثيراً في العمل مع مناطق سورية قريبة من المنطقة التي أقطنها في لبنان، لكن في النهاية، لا يكون الناتج شيئاً مشرفاً، ويستاء أبي من حصادي الذي يراه مراً . واعتبر قصي أن العمل علامة تبرئة للدراما السورية من الاتهامات التي تطالها بأنها تتجنب الخوض في غمار الحدث السوري، مبشراً الجمهور بأنه سيكون على موعد أثناء العرض مع ما لا يمكن نسيانه لسنوات .

أما الجانب الإعلامي في “سنعود بعد قليل” فيمثله النجم باسل خياط في أول إطلالة له على الدراما السورية منذ مغادرته سوريا قبل سنة ونصف السنة .

وعن العمل يقول باسل: أؤدي شخصية إعلامي سوري يعمل في قناة تلفزيونية، يتعرض لمضايقات كثيرة ومتكررة وبشكل شبه يومي بغرض إجباره على الانحياز لطرف دون آخر، لكن، عندما أؤكد على الحياد والتمسك بالحقيقة فقط، تزداد المضايقات وأغادر القناة .

ويتابع: ليست المشكلات المهنية فقط ما يجب ذكره، فهناك مشكلات تبدأ مع وصول الوالد إلى لبنان لتلقي العلاج، فهنا سيصطدم الأب بفاجعة فشلنا جميعاً في تحقيق أي من الأهداف التي كنا وضعناها لحياتنا قبل سنوات .

ورأى باسل أن المخرج الليث حجو هو خير من يقوم بإخراج أعمال من هذا النوع، لافتاً إلى طاقة هائلة لدى حجو في العمل على مبدأ الحياد .

أما النجمة سلافة معمار فتؤدي شخصية زوجة الإعلامي كريم (باسل خياط)، وقالت عن شخصيتها باختصار: زوجة متابعة بشكل يومي لنشاط زوجها وتقف معه في مختلف مشكلاته المهنية والنفسية المتأتية من ضغوط يتعرض لها من أجل اختيار أحد طريقين في مسألة بلاده .

وختمت: بوصول الأب إلى لبنان نصل إلى مرحلة الحصاد والنتائج التي حصدها كل طرف في العائلة، فيكون كل شيء مفجعاً، ويقتنع كل واحد من الأولاد أنه كان فاشلاً في حياته .

أما النجم عمر حجو فيؤدي شخصية صديق “الحاج نجيب” في دمشق، حيث يبقى على تواصل يومي معه بعد مغادرة أولاده إلى لبنان، ويبقى نجيب يتصل بأولاده من هاتفه لوجود صفر دولي لديه، إلى أن يصاب نجيب بمرض ويحتاج إلى عمل جراحي فيسافر إلى لبنان، ويبقى بعد ذلك على تواصل معه عبر الهاتف بشكل شبه يومي .

ويؤدي كاتب العمل رافي وردة شخصية في المسلسل فيكون الرسام التشكيلي الذي يصنع لوحات تحاكي الواقع السوري، ويكون مركز عمله في لبنان، ما يجعل اللوحات في معظمها تحاكي الحنين إلى الوطن .

وقال عن فكرة المسلسل التي كتبها: فكرة محايدة تمزج بين السياسي والاجتماعي من جهة، والواقع السوري بصوره المادية البحتة، من جهة أخرى .

الخليج الإماراتية في

23/06/2013

 

فيلم «حلوة كتير وكذابة» حاز 300 ألف مشاهدة خلال أسبوعين

داليدا خليل: شكلت مع زياد برجي ثنائيا منسجما وأتمنى أن أعمل في الدراما التركية

بيروت: فيفيان حداد 

قالت الممثلة اللبنانية داليدا خليل إنها بصدد التحضير لتصوير مسلسل كوميدي جديد من تأليف كلود حبيب، تجسّد فيه دور سارقة فتقوم بعمليات سطو خفيفة نظيفة وبأساليب عدة، وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «سأنسيكم الكذب الذي أجدته في مسلسل (حلوة وكذابة) لأعلّمكم السرقة، وأنا متحمسة جدا لدوري الجديد هذا، الذي يدور أيضا في فلك الكوميديا الخفيفة».

وكانت داليدا خليل قد قامت مؤخرا ببطولة مسلسل كوميدي بعنوان «حلوة وكذابة» حققت فيه شهرة واسعة على صعيد الكوميديا، وما لبث أن تحوّل إلى فيلم سينمائي «حلوة كتير وكذابة»، بعدما شكلت مع الفنان زياد برجي الذي شاركها في بطولتي المسلسل والفيلم ثنائيا ناجحا، وتصدر الفيلم لائحة الأفلام السينمائية المعروضة في الصالات اللبنانية، إذ تهافت متابعو المسلسل على حضوره والوقوف على نهاية المسلسل التي أرادها منتج العمل مروان حداد أن تبقى مبهمة إلى حين بلورتها في الفيلم. وعلّقت داليدا على نجاح الفيلم قائلة: «أنا سعيدة جدا بذلك، فلقد استطعنا كفريق عمل أن نترك بصمة لافتة في صناعة السينما اللبنانية، صحيح أنه لا يمكن مقارنته بفيلم (هلأ لوين) مثلا، لأنه من نوع التيليفيلم، ولكنه ساهم في انتقال هذه الصناعة من مكان إلى آخر، وبوقت قصير، ونحن فخورون بذلك».

وأضافت الممثلة اللبنانية، التي كرّسها هذا العمل نجمة كوميديا: «لا شك أن قصتي المسلسل والفيلم من نوع الكوميديا الخفيفة، إضافة إلى فريق العمل، بدءا بكاتبته كارين رزق الله، مرورا بمنتجه مروان حداد، ومخرجه سيف شيخ نجيب، ساهموا مجتمعين بنجاح هذا العمل، ولا أذيع سرا إذا قلت إن القصة كتبت من أجلي، حتى إن اسمي في المسلسل هو (داليدا)، فكان دور عمري في الكوميديا وقد وظفت موهبتي الفنية في المكان المناسب، وأعني بذلك أيضا الديو الغنائي الذي أديته في الفيلم إلى جانب الفنان زياد برجي، والذي سمح لي بأن أغرد في سربي، يعني لن أغني مثلا خارج إطار التمثيل في ملعب غيري».

وعما إذا كان «حلوة كتير وكذابة» هو تكملة لمسلسلات تلفزيونية تحولت بدورها إلى أفلام سينمائية كـ«غنوجة بيّا» الذي حصد أيضا يومها (عام 2008) نسبة مشاهدة عالية، أجابت: «(غنوجة بيّا) كان عملا ناجحا أيضا، وجميعنا أحببناه، ولكن بالإمكان القول إن الجيل الذي شاهد تلك التجربة هو غير الحالي، كما أن معايير السينما اختلفت منذ تلك الحقبة حتى اليوم، فهناك نهضة سينمائية نعيشها حاليا، واللبنانيون يشاركون فيها من كل الأعمار».

وماذا عن أعمالك المستقبلية؟ ترد: «لم أكن قد انتهيت بعد من تمثيلي الفيلم (حلوة كتير وكذابة) حتى دخلت استوديوهات التصوير لأجسد شخصية الفتاة (ياسمين) في مسلسل (العشق المجنون)، وهو من كتابة وإخراج زهير أحمد قنوع، بحيث سيراني المشاهد في دور يختلف تماما عن الأدوار التي سبق وقمت بها؛ إذ فيه تركيبة قوية، كون (ياسمين) فتاة مجنونة متقلّبة المزاج، فهي ترقص وتبكي وتضحك في الوقت نفسه، وقد تطلب مني جهدا جسديا، إضافة إلى قوة في التركيز والتحضير للكاريكاتير.. لا شيء فيه سيذكركم بـ(داليدا) في (حلوة وكذابة)، لأنه انقلاب تام في مشواري وستستوعبون تماما ما أقوله عندما ستشاهدون المسلسل».

وعما إذا كانت ستتحول مع الفنان زياد برجي إلى ثنائي تلفزيوني نراه في أعمال أخرى تماما كالثنائي الذي جمع ما بين الراحلة هند أبي اللمع والممثل عبد المجيد مجذوب في الثمانينات، في أعمال مشتركة بينها «آلو حياتي»، علقت قائلة: «هناك انسجام كبير بيني وبين الفنان زياد برجي، فكنا كمن يلعب بالكرة؛ فأرميها له ويردها لي، فهو فنان شامل ومحترف، كما أعتبر تجربتي التمثيلية معه من أجمل التجارب التي خضتها حتى اليوم، ولكن موضوع ظهورنا معا مرة جديدة في عمل جديد هو أمر يعود للمنتج».

والمعروف أن داليدا خليل سبق أن درست التمثيل وبدأت مشوارها منذ نحو ثماني سنوات، وتدرّجت في العمل التمثيلي خطوة بخطوة كما تقول، وقد شاهدناها في مسلسلات عدة بينها «أجيال» و«أوبرج» و«أول مرة» وغيرها، وعن هذا الأخير تقول: «أعتقد من خلال (أول مرة) برزت موهبتي الحقيقية في التمثيل وهو عمل لاقى استحسانا كبيرا من قبل الجمهور الذي تعرّف إلى داليدا خليل الممثلة من خلاله».

وعن الأعمال التي تتابعها على الشاشة الصغيرة تقول: «في الحقيقة ليس لدي الوقت الكافي لأتابع الدراما بشكل عام، ولكني من الأشخاص الذين يحبون مشاهدة أي نوع دراما لأتعلّم وأصقل موهبتي منها، ولو كانت دراما أميركية أو مصرية أو سورية أو خليجية، وحتى التركية منها».

وتابعت: «هذه الأخيرة تشكّل اليوم الحلم الذي أتمنى أن أحققه قريبا؛ فأنا أرغب في العمل بالدراما التركية». وهنا بادرتها: «وإلى جانب أي ممثل؟»، ردت: «يعني غير مهند؟! أتمنى أن أقف في عمل كوميدي إلى جانب الممثل التركي الذي أدى شخصية شقيق (فاطمة) في المسلسل الذي يحمل اسمها؛ فلقد انجذبت كثيرا لأدائه وأعجبت به».

واعتبرت أن مسلسلات لبنانية عدة سمعت بها وأخذت شهرة كبيرة بالكاد استطاعت أن تشاهد مقتطفات منها بسبب ارتباطاتها العملية، كـ«روبي» و«عندما يبكي التراب» و«جذور» وغيرها، وأنها من المعجبات بممثلين شكّلوا بالنسبة لها عنوانا للدراما اللبنانية كرلى حمادة وورد الخال وفادي إبراهيم والراحل إبراهيم مرعشلي وأبطال مسلسل «الدنيا هيك» وتضيف: «أنا تربيت على أعمال هؤلاء منذ صغري، فشكلوا مثلي الأعلى في التمثيل، كما تأثرت في مسلسلات تلك الحقبة، كـ(العاصفة تهب مرتين) و(نساء في العاصفة)».

ورأت أنها وبنات جيلها، مثل جويل داغر وباميلا الكيك لديهن الفرصة اليوم لإبراز موهبتهن التمثيلية، وأن الأيام الحالية هي بمثابة زمنهن بالتحديد؛ فالكبار مرّوا حسب رأيها وتركوا بصمة كبيرة، وما زالوا يثرونها بأعمالهم، وأن الدور آت اليوم على الجيل الجديد.

وعما إذا هي تسامح من يكذب عليها تقول: «نعم، أسامح من يكذب علي، إلا الشخص الذي أحبّه، فأنا لا أغفر له هذه الغلطة أبدا».

يرى فيه علاجا لجمهوره من اكتئاب سببته الأحداث السياسية

محمد هنيدي لـ «الشرق الأوسط»: «مسلسليكو» يستعيد زمن الفوازير بتكنولوجيا حديثة

القاهرة: سها الشرقاوي 

يقدم الفنان الكوميدي محمد هنيدي لجمهوره في رمضان المقبل حلقات «مسلسليكو» التي يعتبرها وصفة لعلاج الاكتئاب الذي تسببت فيه الأحداث السياسية المضطربة التي تعيشها مصر والعالم العربي حاليا، ويقول هنيدي لـ«الشرق الأوسط»، إنه يستعيد بهذا العمل فوازير رمضان التي اختفت لسنوات طويلة من الشاشة الرمضانية عبر تكنولوجيا حديثة.

ويجسد هنيدي في «مسلسليكو» مجموعة من الشخصيات التي قامت ببطولات أعمال درامية تركية حققت نجاحا منها شخصية السلطان سليمان في المسلسل التركي «حريم السلطان»، وشخصية «كريم» من مسلسل «فاطمة»، ومجموعه من الأعمال مصرية مثل شخصية الفنان تامر حسني في مسلسل «آدم»، وشخصية الفنان ماجد المصري في مسلسل «مع سبق الإصرار»، إضافة إلى شخصيات أخرى من مسلسلات «هي وهو»، و«ألف ليلة وليلة»، و«نابليون والمحروسة»، و«شربات لوز»، و«العار»، و«البلطجى».

وعن هذه التجربة قال هنيدي لـ«الشرق الأوسط»: أقدمت على إعادة تقديم الفوازير لأسباب كثيرة منها إعجابي الشديد بالفكرة التي قدمها لي المؤلف أيمن بهجت قمر، والسبب الآخر لا بد من وجود عمل كوميدي من الدرجة الأولى لمساعدة الشعب العربي على الخروج من دائرة الاكتئاب والحزن التي فرضتها الأحداث السياسية المتلاحقة.

ويشير هنيدي إلى أن عمله الجديد يستعير قالب الفانتازيا الكوميدية، ليتناول حلقات من أعمال فنية تم إنتاجها حديثا وحققت نجاحا، وتعلق بها الجمهور، مضيفا أنه في كل حلقة يعرض مشاهد من العمل الدرامي وعلى المشاهد أن يكتشف أي من الأعمال الدرامية نقصد.

وعن اختيار الأعمال الدرامية التي سيعيد تقديمها عبر «مسلسليكو»، قال هنيدي إنها «جاءت نتيجة جهد مشترك بينه وبين مؤلف العمل، وإن بصلتيهما كانت المواقف التي يمكن أن تفجر الكوميديا».

وانتهى هنيدي بالفعل من تصوير 25 حلقة من حلقات «مسلسليكو» ويبقى أمامه 5 حلقات فقط يجب الانتهاء منها قبل شهر رمضان الكريم.

وعما إذا كان يخشى أن يتهمه نجوم الأعمال الدرامية التي سيتناولها، بالسخرية منهم، قال هنيدي، إنه لم «يقصد ذلك على الإطلاق»، مؤكدا أنه يحترم كل أعمال زملائه ويقدرها، وأوضح أنه بعض هؤلاء النجوم سيحلون ضيوفا على حلقات عمله الجديد.

وأكد هنيدي أنه لا مجال للمقارنة بين عمله الفوازير التي قدمها نجوم الشاشة الصغيرة من قبل، قائلا: «مسلسليكو» مختلف شكلا ومضمونا من حيث تقنيات العمل والتكنولوجيا المستخدمة وأعمال الغرافيك، وهناك عدة مفاجآت أخرى أرجو أن تسعد الجماهير.

وتوقع هنيدي أن يحظى العمل باهتمام الجمهور، مشيرا إلى أن ردود الفعل التي وصلتني حتى الآن بعد عرض البرومو الدعائي للعمل كانت إيجابية، خصوصا مع إشادة البعض بأعمال الغرافيك التي بذل فيها مخرج العمل أحمد المهدي مجهودا كبيرا.

ونفى هنيدي ما تردد عن وجود صعوبات في تسويق الفوازير، وأضاف أنه بالفعل تم تسويقها لتذاع حصريا على قناتي «الحياة» المصرية وقناة و«روتانا خليجية» خلال رمضان، لافتا إلى أنه تلقى أيضا عروضا أخرى من قنوات مصرية وخليجية لشراء حقوق عرض الفوازير.

وكشف هنيدي عن أنه يعتزم إعادة تقديم «مسلسيلكو» من خلال معالجة سينمائية يعكف على كتابتها المؤلف عمرو سمير عاطف.

بعد مسلسل «الحسن والحسين» و«عمر»

«الدعاة» وحالة «الدعوة» مشهد جديد للموسم الرمضاني القادم وغياب للأعمال التاريخية

الرياض: هدى الصالح 

بخلاف توقعات متابعي الشاشة الرمضانية الموسمية لم توفر شركات الإنتاج وجبات تاريخية دسمة على غرار الأعوام الماضية التي برز خلالها مسلسلا «الحسن والحسين» و«عمر بن الخطاب»، متحولة إلى تناول الوجه «الدعوي» و«دعاته» في مجتمعات الربيع.

فما بين مسلسل «الولي» الذي يتحدث عن شاب متفوق تعلم بالأزهر ومجتهد يطالب بالتعامل مع العامة خارج إطار عمله كمدرس يكتشف سريعا قدراته الخطابية ليبدأ خطواته في المجال الدعوي، ومسلسل «حارس الرئيس» الذي يصور السيرة الذاتية للرئيس المصري محمد مرسي، بالإضافة إلى عمل درامي آخر يتناول الزعيم الروحي لحركة حماس، أحمد ياسين، والعمل التاريخي اليتيم للموسم الرمضاني القادم مسلسل «خيبر» مقدما صورة لليهود وسلوكياتهم في المجتمعات العربية الأولى لمؤلفه يوسف الجندي، لتتباين الآراء والمواقف تجاه الوجه الدرامي الجديد تارة لأسباب اقتصادية ومالية وأخرى لما فرضته المتغيرات السياسية والاجتماعية على المادة الفنية، ليذهب فريق ثالث نحو فرضية التوقف اللحظي بمقولة ماذا بعد مسلسل «عمر» بكسره ما اعتبر «تابوها» لقرون عدة بتجسيده شخصيات الصحابة والخلفاء الراشدين، فليس هناك ذروة أعلى للمستوى الديني بحسب البعض.

أكد فادي إسماعيل مدير خدمات مجموعة «إم بي سي» أن هناك ما أشبه بحالة تجتاح الأعمال التاريخية ما قبل مسلسل «عمر بن الخطاب» وما بعده، وهو ما يفسره بضرورة أن تمثل أية أعمال تاريخية إضافات هامة على صعيد القصة والأداء والإنتاج والإخراج، فما كان مقبولا قبل مسلسل «عمر» التاريخي لا يمكن أن يقبل بعده، بعد أن رفع المسلسل من مستوى التوقعات لدى المشاهد العربي.

وشدد على ضرورة عدم مقارنة الأعمال التاريخية بغيرها من الأعمال الاجتماعية والكوميدية التي بالإمكان تحضيرها بصورة سريعة، بخلاف الإنتاج التاريخي الضخم الذي بحاجة إلى مدة زمنية أكبر من عام واحد، مضيفا: «لا بد من عدم العودة إلى الوراء، وعلينا أن نرتفع بمستوى الإنتاج التاريخي، فلا يمكن القبول بمستوى أقل من مسلسل (عمر)، فلا بد من اختيار الأفضل ابتداء من النص والفكرة والإنتاج والكتابة».

وقال: «لا بد أن نكمل ما بدأناه من خلال مسلسل عمر التاريخي، الأمر الذي بحاجة إلى موارد وتخطيط وخبرات ولا يمكن تحقيقه سوى من خلال خطة زمنية محكمة لا تقل عن عامين».

ورفض فادي إسماعيل اعتبار ما تشهده الساحة السورية من أحداث سببا في غياب الأعمال التاريخية عن موسم رمضان القادم، مشيرا إلى أن الكفاءات السورية ما زالت موجودة وتعمل في كل من لبنان ومصر والخليج.

واعتبر أن ارتفاع مستوى التوقعات عقب مسلسل «عمر» إنما هو أمر طبيعي، متطلبا تعاونا وجهدا مشتركا ما بين شركات الإنتاج والتلفزيونات الرسمية بغرض تكاتف الجهود وتبادل الخبرات في سبيل رفع مستوى الإنتاج ومضاعفة إمكانيات البيع والتوزيع خارج العالم العربي.

ولمح مدير خدمات مجموعة «إم بي سي» إلى البدء بالإعداد لإنتاج عمل تاريخي دون الإفصاح عن هويته، قائلا: «سيكون هناك ما من شأنه أن يستجيب لتوقعات المشاهدين وليس بالضرورة أن يكون مماثلا لمسلسل (عمر)، فقد يكون من أزمنة أخرى إلا أنه لا يقل أهمية وسخونة».

ماجدة مريس الناقدة المصرية ترى أن عوامل مختلفة أثرت على حجم وجود المسلسلات التاريخية على غرار الأعوام الماضية، مشيرة إلى أن توجهات الدراما بمصر على سبيل المثال قد تأثرت بشكل كبير على ما تشهده من أوضاع داخلية برزت بتركيز عدد من المسلسلات بالحديث عن «الدعاة»، قائلة: «إن الحديث عن الدعاة حاليا بات أكثر من أي وقت سابق بعد أن تجسد كأشكال مجتمعي من حيث طبيعة اللغة التي يتوجب أن يتقيد بها الدعاة»، مضيفة أن تركيز الدعاة مؤخرا على توجيه خطابهم بصورة مباشرة عبر الفضائيات للجماهير أبرز ملاحظات عدة على محتوى الخطاب، مثيرا مادة فنية جديدة.

وعلى الرغم من توقع الناقدة المصرية استكمال دور المسلسلات التاريخية عبر الشاشة للموسم الرمضاني القادم وبالأخص عقب ما حققه مسلسل «عمر بن الخطاب» من نجاح كبير، فإنها في الوقت ذاته تبرر الغياب لما تعانيه الدراما المصرية والمؤسسات التابعة للدولة كمدينة الإنتاج الإعلامي ومؤسسات القاهرة من أزمات إنتاجية لاعتمادهم على شركات القطاع الخاص التي تأثرت جراء القلق الشديد من مجريات الأوضاع الداخلية وإشكاليات التوزيع التي قد لا تؤتي ثمارها، بالإضافة إلى إشكالية عدم إكمال تصوير حلقات المسلسل مما قلل الإقبال على الإنتاج التلفزيوني أو السينمائي.

وقالت مريس: «إن العمل الدرامي قد لا يكتمل أو يسوق بشكل جيد أو قد لا يعرض كما هي الصورة المتوقعة»، مضيفة بأن الأعمال الدرامية التي تناقش الدعوة وصورة الداعية للموسم الرمضاني القادم إنما تحتل موقع الأعمال التاريخية.

من جانبه أرجع الناقد كمال رمزي غياب الأعمال التاريخية إلى تكاليفها الباهظة التي تحتاج إلى مجاميع كبيرة، مشيرا إلى أن الأوضاع الاقتصادية للشركات والمؤسسات الإنتاجية والتوزيع إنما تعيش حالة من الوهن المالي.

واعتبر رمزي أن المشكلات الواقعية الراهنة التي تعاني منها مجتمعات «الربيع» إنما تعد أكثر إلحاحا لطرحها من تقديم المسلسلات التاريخية على الرغم من ارتباطها وعدم فصلها عن المجريات الواقعية، قائلا: «إن الدراما حاليا تتحدث عن الإشكالات الراهنة التي تتلخص بالشباب والإرهاب والإحباط العام والبحث عن طريق».

أما بخصوص ارتفاع معدل تجسيد الشخصيات الدينية في الدراما المصرية فأشار الناقد المصري إلى أن المزاج العام تأثر بعد صعود التيارات الدينية في الحياة السياسية والشأن الاجتماعي، مما خلف نوعا من أنواع الرفض من قبل فئات مختلفة، حيث بات كما ذكر «ينظر إلى الشخصيات الدينية بإطلاق اللحى وزبيبة الصلاة بتحفظ بالغ»، قائلا: «إن فشل السلطات الإسلامية أدى إلى تجلي صورة المنتفعين بالدين مما أدى إلى صعود نظرة نقدية لما يسمى بالدعاة ورجال الدين».

إلا أن غياب المسلسلات التاريخية وتمثيلها بمسلسل يتيم تجسد بالعمل الدرامي «خيبر» للمخرج العراقي عبد المحسن العلي وما تعانيه شركات الإنتاج والتوزيع من تحديات مالية، لن يؤثر على مستوى الإبداع الدرامي والسينمائي بحسب الناقد كمال رمزي.

وأكد أن مستوى الإبداع الحالي إنما يرتفع وتفجر من خلال الشباب الجديد والوجوه الجديدة، محددا رهانه على جهودهم سواء أكانت في التأليف أو التمثيل أو الإخراج، مضيفا أن الربيع العربي أثر بالإيجاب بخلق جو إبداعي في مجال الكاريكاتير والغناء والأعمال الدرامية جراء توقف أو ضعف الإنتاج السينمائي، مما دفع بالمواهب إلى الاتجاه صوب المسلسلات التلفزيونية ورفع المستوى العام كما حدث مع الحالة السورية، حيث اتجهت كل الطاقات الإبداعية إلى التلفزيون.

الشرق الأوسط في

24/06/2013

 

مي سكاف في بطولة «منبر الموتى»

بيروت - «الحياة» 

تشارك النجمة السورية مي سكاف في مسلسل «منبر الموتى» الجزء الثالث من المسلسل الشهير «الولادة من الخاصرة» الذي يصور حالياً في بيروت مع المخرج سيف سبيعي ويتطرق للمنظومة الأمنية في سورية. وفي هذا الجزء الذي كتبه سامر رضوان مناقشة للأحداث السورية، تلقي المسؤولية على النظام السوري والمعارضة بحسب الأنباء الواردة من موقع التصوير.

وتجسد سكاف في العمل دور «أم أكرم»، وهي أم لولد وحيد، يذهب ضحية النزاع الدائر في البلاد. وتعد هذه المشاركة الوحيدة للنجمة السورية في هذا الموسم، وتعود آخر إطلالاتها الدرامية إلى الموسم الماضي عبر مسلسل «عمر» مع المخرج حاتم علي.

يذكر أن سكاف خرجت قبل أسابيع من سورية بعدما تعرضت للاعتقال للمرة الثالثة منذ بداية الأحداث، كما تعرضت لكثير من المضايقات والتهديدات من فروع الأمن والموالين للنظام، على خلفية مواقفها المناهضة للنظام في دمشق والتي جاهرت بها في أكثر من مقابلة وأكثر من موقف. وتداولت مواقع إلكترونية معارضة خبر خروجها من سورية بطريقة غير شرعية، لكن سكاف نفت الأمر وأكّدت أنها خرجت في شكل طبيعي عبر الحدود السورية.

وكانت شركات الإنتاج السورية تجنبت اختيار سكاف في أعمالها على رغم وجودها في سورية منذ بداية الأحداث حتى بداية الشهر الجاري.

الحياة اللندنية في

24/06/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)