حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دراما رمضان التلفزيونية لعام 2013

سير

وحلقات

يومية

في

رمضان

نيللي هربت من مباراة الاستعراض أمام شريهان في ملعب «كريستال»!

القاهرة - سمير الجمل

شريهان.. حكاية تبحث عن عنوان

كان المخرج عادل عوض يفكر في فيلم استعراضي يجمع بين نيللي وشريهان.. وكان عرش الفوازير الرمضانية حكراً على الثنائي لسنوات عديدة حتى دخل سمير غانم على الخط.. كانت الفوازير في الثمانينيات وأوائل التسعينيات هي فاكهة رمضان وحديث الناس قبل الشهر وبعده حول أسئلتها وأحداثها.. القنوات محدودة والخدع التي ابتكرها وكان رائدها الراحل فهمي عبدالحميد تبهر الكبار والصغار.. وحلول الفوازير تباع في الشوارع والميادين مثل أسئلة الثانوية العامة.

كانت فكرة عادل تدور حول أستاذة وتلميذتها.. تضطر الأولى بسبب حادث تتعرض له على المسرح أن تبحث عن بطلة للفرقة بديلا عنها فلا تجد أفضل من الثانية..وبين عملية البحث وصعود البطلة الجديدة وما تتعرض له من مصاعب ومؤامرات..

وعندما عرض علىّ أن اكتبها قبلت الفكرة في رأسي وتصورتها مباراة في الاستعراض المودرن بعيدا عن أفلام نعيمة عاكف وسامية جمال.. لم أكن التقيت بشريهان ولما بدأنا في تصوير فيلم «كريستال» رأيتها لأول مرة في أستديو مصر تنزل من سيارتها كأنها ملكة متوجة.. وقفت أراقبها عن بعد.. وأمامها طابور كبير يسلم ويقبل الأيادي.. ولما هدأت الأمور تصافحنا وتعارفنا واكتشفت أنها لطيفة ومستمعة جيدة كان يحضرنا مدير التصوير القدير محسن أحمد.. وكنا قد تناقشنا في سيناريو الفيلم وجها لوجه وقبل ذلك كان عادل عوض هو همزة الوصل..

واكتشفت أن هالات الأضواء الساطعة التي تحيط بها لا تعكس أعماقها بصدق فهي طوال الوقت تبحث عن الدفء الإنساني.. والسؤال هنا بشكل قاطع هل كانت العلاقة مع حسام أبوالفتوح أو مع علاء مبارك هي مسألة بحث عن عاطفة مفقودة وغائبة ودفء إنساني تلتمسه هنا وهناك؟.. لهذا يجب أن نقترب من «شيري» ونعرفها عن قرب.

ابنــة الحــظ

ولدت شريهان.. وفي فمها ملعقة من ذهب.. مولدها يوم 6 ديسمبر 1964 في حي الزمالك بالقاهرة.. والدتها سيدة الأعمال.. عواطف هاشم.. أو عواطف خورشيد كما كان يطلق عليها..ووالدها أحمد عبدالفتاح الشلقاني.. محام .. ومن رجال الأعمال..

اسمها الحقيقي شريهان.. والدلع شيري.. وفى بعض الأوقات شيري خورشيد.. كانت «الأم» عواطف هاشم.. الزوجة الأولى للمصور السينمائي أحمد خورشيد. كانت فاتنة.. اعتبرها خورشيد موديلا لصوره.. ودخل بها العديد من المعارض.. وفاز عن صورها بجوائز عديدة.. وتفرغت الأم لحياة السينما.. تمنت أن تكون نجمة سينمائية.. ووعدها الزوج وخلف وعده.. مثلما فعل مع كل زوجاته.

ألحقت الطفلة بمدرسة وهى دون العاشرة.. وقدمتها للشاشة الفضية وهي في نفس العمر الصغير.

كانت تراها تشارلي تمبل معجزة السينما الأميركية.. استقدمت لها مدرسين متخصصين في البيانو.. والسباحة والباتيناج.. والأكروبات ونجحت شريهان في كل الاختبارات.. وأمضت شريهان ثلاث سنوات في معهد الباليه بباريس وتدربت مع إبراهيم بغدادي مخرج الاستعراضات على الباليه والرقص الاسبانيولي والكلاكيت.

كانت «شيري» تحلم بان تنال شهرة الطفلة الأميركية المعجزة.. وكانت تقول عنها «اننى أحبها وأتمنى أن ألعب أدورا مثل أدوارها وكنت أحاول تقليدها وأنا صغيرة».

وخشيت الأم على ابنتها من الذئاب الفنية.. فكونت لها شركة إنتاج بأموالها.. لتحقق أحلامها.. ولتكون بطلة إنتاجها.

كانت «الأم» تخطط ألا تكون شريهان خاضعة لأية ضغوط ولا تضطر لقبول أي عمل.. فقدمتها لعالم السينما وعمرها 9 سنوات وأنتجت لها مسلسل «المعجزة» عام 73 الذي حقق لها الانتشار في عالم الأضواء.. وزاد رصيدها من الأعمال الفنية مثل «رحلة هادئة» و «بطل الدوري».. و«دعوني أعيش».. وأنتجت لها العديد من الأفلام السينمائية.. مثل «قطة على نار» و»الخبز المر» و«المتشردان» و«ريا وسكينة» و «العذراء والشعر الأبيض»

ولم تدر «شريهان» وهى تغوص في أرض الفن أنها ستلعب نفس دورها في الحياة عندما لعبت دور فتاة مشلولة في مسلسل «الامتحان» من تأليف كرم النجار وإخراج رضا النجار وعرضه التلفزيون منذ سنوات.

وتحولت الفتاة الصغيرة إلى «عروس» عائلتها.. الأم بالنسبة لها النهر الذي شربت رحيق العمر من حياتها وتجاربها.. وأصبحت أمها كل شيء. وكبرت شريهان «سنوات» أكثر من عمرها - خاصة بعد أن بلغت سن الرشد وأصبحت تتصرف في ثروتها وأملاكها وحياتها.. ظهر ذلك في لبسها وطريقة تصفيف شعرها.. والأصباغ التي تطلي بها وجهها.

ولعبت الأم في حياتها.. أدوار الأخت والمستشار.. وصاحبة الأعمال ولم تكن شيري تستطيع مخالفتها أورد كلماتها..

وقعت الأم عقدا لأداء شريهان لدور البطولة في مسلسل «نار ودخان» قبل وفاتها بشهر لترد للمؤلف فيصل ندا الجميل.. كان أعطاها فرصة البطولة في مسلسل «دعوني أعيش» من إخراج إبراهيم الشقنقيرى وحاولت شريهان إقناع الأم بأن الدور لا يناسبها.. لكنها أدت الدور احتراما لرأي أمها وسقط المسلسل.

كانت الأم تتحمل مسؤولية اختيار أدوار الابنة والتوقيع عليها نيابة عنها.

وانصرفت «شريهان» تقضى أوقات فراغها في شراء الملابس الغالية وأدوات المكياج المستوردة والرحلات الدائمة.. كانت باريس ولندن.. من عواصمها المفضلة.. لم يكن يهمها المبالغ الطائلة التي تدفعها رسوما جمركية طالما ستدفعها الأم.. لا تعرف الفارق بين الخط الأخضر الذي يعفي من الرسوم الجمركية والأحمر الذي يخضع المار منه للمساءلة القانونية واعتباره مهربا لو مر عليها دون دفع الرسوم. في إحدى رحلاتها دفعت شريهان 7 آلاف و107 جنيهات و36 قرشا رسوما على ملابسها الفاخرة التي أحضرتها معها من رحلتها إلى باريس ولندن في 12 حقيبة.

كانت شريهان ووصيفتها الأجنبية تمران بالخط الأخضر بالدائرة الجمركية ولكن مأمور الجمرك ممدوح سيد حولها إلى الخط الأحمر لاصطحابها الحقائب الاثنتي عشرة المكتظة بالملابس الفاخرة ويستحق عليها رسوما جمركية.. وقرر يومها مدير عام الجمرك تشكيل لجنة لتقدير الرسوم المقررة بعد أن قالت إنها كفنانة تحتاج للمظهر اللائق لاستخدامها الشخصي.. وأن هذه الملابس اشترتها لترتديها في الفوازير ودفعت الرسوم كاملة.

وقررت الأم بناء مسرح استعراضي يحمل اسم ابنتها.. زارت عواطف هاشم وشريهان لندن للاطلاع على احدث ما وصل إليه فن الاستعراض المسرحي في «أوروبا» ولكن حلم الأم لم يتحقق!!

وعاشت شريهان مع أمها.. حياة خاصة تشاركها كل شيء.. وجهتها إلى طريق الحياة بمرها وحلوها. فقد كانت «الأم» خبيرة في فن الحياة!! وفجأة رحلت الأم

أصيبت عواطف هاشم «بمرض خبيت» في رقبتها.. وقاومت الأم مرضها القاسي بضراوة.. وأنفقت على علاجها المال الكثير عند أطباء عالميين ومصريين مرموقين.. ولكن الموت كان لها بالمرصاد..

ورحلت «الأم» وشعرت البنت أنها داخل نفق مظلم لا الشهرة أسعدتها ولا المال جفف دموعها، ولا النجومية عوضتها رحيل سقف حياتها.. أمها الغالية.

رحلت «عواطف» بعد أن تركت لشريهان اسماً لامعاً ومالاً وفيراً وشهرة تحسدها عليها كل البنات اللائي في سنها..

وشعرت شريهان بان الحياة تعاندها فأرادت أن تعاندها هي الأخرى.. وصارت تصرفات شريهان تتسم بالعنف أحيانا والانطلاق أحياناً أخرى. لقد أدركت أن القدر لن يحرمها.. صارت نصف ضحكاتها دموعاً ونصف أفراحها أحزاناً.. بعد أن فقدت أمها عواطف هاشم أو عواطف خورشيد كما كان يطلق عليها.. أيام زمان!!

استيقظت شريهان ذات صباح لتفاجأ بأنها ليست ابنة للمحامى أحمد عبدالفتاح الشلقاني.. وفوجئت «الطفلة الشابة» بعريضة من محكمة الجيزة الابتدائية، أرسلها إليها عمها يشكك في بنوتها لشقيقه المتوفى وطار عقلها.. انفجعت لحضن أمها تهزه في عنف..من أنا ومن أبي.. وأقسمت لها الأم بأنها ابنة الشلقاني.. أطلعتها على اسمها في بطاقته العائلية وشهادة ميلادها.. وإقرار كتبه الأب لمصلحة الجوازات يطلب فيه استخراج جواز سفر باسمها باعتبارها ابنته.. ووقفت شريهان أمام المحاكم 9 سنوات تحاول أن تثبت بنوتها للشلقاني.. وإثبات حقها في تركه والدها والتي تقدر بالملايين. ورفعت الأم عواطف هاشم 19 قضية كسبت شريهان منها 16 «واحدة» وبقيت ثلاث قضايا تتأرجح بين أروقة المحاكم.. وتوفى الأب أحمد الشلقاني يوم 11 مايو 1978 بعد رحلة طويلة مع السرطان.. وكان عمر شريهان 14 عاما.. وبمجرد الوفاة لجأ العم علي الشلقاني «المحامى» إلى القضاء يقيم دعوى إنكار نسب شريهان.

وفي المقابل رفعت عواطف هاشم «الأم» دعوى إثبات نسب البنت لوالدها الذي تزوجته بعقد عرفي فترة طويلة قبل أن ينفصلا بالطلاق.. وضمت محكمة الجيزة الابتدائية القضيتين واحالتهما للتحقيق.. وفي التحقيق الذي تولته نيابة الأحوال الشخصية بالجيزة قدمت الأم ما يثبت نسب ابنتها.. البطاقة العائلية للزوج وشهادة الميلاد وطلبا حرره الأب وموقعاً عليه إلى إدارة الجوازات لاستخراج جواز سفر لابنته شريهان.. وأصدرت المحكمة حكما في عام 1980 بثبوت النسب.. وطعن «العم» في الحكم.. ورفضت المحكمة الطعن وبدأت شريهان تطالب عمها بحقها في التركة والثروة.. كانت ثروة الأب كالتالي.

مكتبان للمحاماة بشارع طه حسين بالزمالك.

مكتب ثالث في شارع عدلي.

عماره بشارع محمد صدقي بالزمالك.

14 فدانا على النيل في القناطر وباسوس.

أرصدة بالبنوك.

3 سيارات.

شقة فاخرة في عمارة أبوالفتوح بالجيزة كانت تقيم فيها شريهان مع والدتها قبل الوفاة.

- شقة أخرى في العصافرة بالإسكندرية.

وقدم العم علي الشلقاني وصية موقعة من الأب وموثقة في الشهر العقاري وبتاريخ سابق للوفاة تعطى ابنه عمر «أخ لشريهان من الأب» ثلث التركة ويعين العم وصيا عليه.

ورفض العم تسليم نصيب شريهان.. وقررت الأم عواطف هاشم رفع دعوى حراسة على الشركة.. وطعن العم في حكم الحراسة.. ورفضت المحكمة.

وعرض العم علي الشلقاني الصلح بعد استمرار القضايا لوقف تنفيذ حكم الحراسة.. واستمرت المفاوضات من عام 80 لمدة 5 سنوات لجأت بعدها شريهان للمحاكم..

وبلغت شريهان سن الرشد في 6 ديسمبر 86 وقدمت بلاغا إلى المحامي العام لنيابات الجيزة موثقاً بالشهر العقاري وفيه تتهم العم والشهود بالتزوير..

وبدأت إشكالات وقف التنفيذ.. ووقعت مفاجأتان خلال نظر مجموعة القضايا..

الأولى صدور حكم لصالح والدة عمر أخو شريهان القاصر بتعيينها وصية على ابنها منضمة للعم وسارعت عواطف هاشم بتقديم التماس لإعادة النظر في الحكم.

الثاني قدمته زوجة ثانية للشلقاني تدعى منى أحمد قرشي تطلب الحكم ببطلان طلاقها منه طلقة بائنة.. قالت في دعواها إنها طلقت منه عام 77 أثناء حياته طلقة واحدة وأعادها إلى العصمة ثم بلغت بعد ذلك بأنها طلقت مرتين وهو على فراش الموت دون علمها.

وطالبت بحقها في الميراث.. ووافقت محكمة الجيزة للأحوال الشخصية على حق المطلقة في التركة.

ورفضت محكمة الاستئناف طعن مطلقة الشلقاني وحكمت بثبوت نسب شريهان. وقالت في أسباب الحكم إن زوجة الأب عجزت عن إثبات دعواها وما تدعيه من أن إشهار الطلاق قد تم في مجلس واحد، كما إنها لم تحاول الطعن بالتزوير عليهما.. وما تدعيه من وصية المتوفى بثلث التركة لعمر وان عمه يعرف التزوير وأراد أن يحرمها من الميراث.. فقد تناست أن للمتوفى ابنة أخرى شريكته في الميراث.. وقالت إن الطلاقين المطعون عليهما قد حصلا في مجلسين مختلفين ويعتد بهما شرعا وقانونا ويعتبر الطلاق الأخير هو الطلاق المكمل للثلاث وأصبحت مطلقة طلاقا بائنا ببينونة كبرى ولا ترث عن مطلقها المتوفى ولو حدثت الوفاة في فترة العدة مادامت قد عجزت عن إثبات أن الطلاق وقع في مرض الموت رغم إتاحة الفرصة لها لإثبات ذلك.. ولا ترى المحكمة مبررا لإعادة التحقيق بعد أن تمكنت من تكوين عقيدتها.. وعاشت الفتاة الصغيرة شريهان وهى في عز مجدها وشهرتها التي صنعتها الأم.. حياة العذاب.. وهى تتردد على أروقة المحاكم وتقرأ عرائض الدعاوى.

وتجددت أحزانها إلى حد إصابتها بالذهول وهاجمتها موجة من السخرية الحادة.

إن الإنسان يسخر من الحياة أحيانا ليهون على نفسه مرارتها ولكن هذه النوبة جاءت كاحتجاج صارخ على الحياة نفسها.. وتطورت هذه الحالة إلى نوع من الإحباط الشديد جعلها تختفي من أمام الناس.. وتكره الحياة.

وقررت شريهان- رغم صغر عمرها- أن تدخل مرحلة التحدي ضد كل من يحاول سلبها حقها في الحياة والميراث.. ورفعت دعوى طرد على شقيقها الصغير عمر من الشقة التي يقيم فيها مع أمه منى عنان هلال بعمارة أبوالفتوح في الجيزة.

وقضت محكمة إيجارات قصر النيل برئاسة المستشار حمدي عبدالنعيم وعضوية القاضيين سمير دوريش وجلال مفتاح برفض الدعوى المقامة من شريهان بتمكينها من شقة والدها بعمارة أبوالفتوح بالدقي. وكانت شريهان قد أقامت دعوى قضائية أمام محكمة إيجارات قصر النيل تطلب فيها تمكينها من شقة والدها والذي ثبت نسبها إليه بحكم نهائي وعلى اعتبار أنها كانت تقيم معه حتى تاريخ وفاته ونازعتها في حيازة الشقة التي قدر ثمنها بنصف مليون جنيه زوجة والدها. وقرر الشهود أمام المحكمة أن المدعية كانت تتردد على والدها في فترات متقاربة كما قرر بعض الشهود أن المدعية كانت تقيم في شقة أخرى بالزمالك فقضت المحكمة برفض دعوى تمكينها من الشقة بعد أن تقدم شهود المدعى عليه «زوجة والدها» بوثائق ومستندات رسمية. وأقامت دعوى تعويض تطالب عمها بدفع نصف مليون جنيه تعويضا عما أصابها من أضرار نفسية وأدبية بمحاولته إنكار نسبها إلى والدها ومنعها ومن الحصول على نصيبها في الميراث.. وللحكاية بقية!!

السابقات واللاحقات.. وشغلها بالإنجاب فكان ابناها عمر خورشيد عازف الجيتار.. وجيهان خورشيد زوجة مذيع التلفزيون فايز الزمر.. وهويدا زوجة المخرج كريم ضياء الدين.. ورفضت «عواطف» الحياة التي رسمها لها خورشيد.. فدب الخلاف وتصدع البيت.. وقع الطلاق ليخرج من البيت يبحث عن موديل آخر يمارس معها هوايته وتبقى «الأم عواطف» ترعى الأطفال.

والتقت الأم بالشاب السعودي عبدالرحمن سرور الصبان.. عاشت معه قصة حب طويلة انتهت بزواج عرفي طلبه العريس لزواجه من زيجتين تعيشان في جدة ووافقت الأم على طلب «الحبيب» الذي وضع الأولاد في عينه.. واستغرقت رحلة الزواج بالصبان عشر سنوات.. انتهت بالطلاق كالعادة.. دون إنجاب.. بعد أن ترك لها فيلا واسعة في عمارة ليبون بالزمالك ومبالغ كبيرة في بنوك سويسرا ولندن.,

وفى أوائل عام 1964.. تعرضت عواطف للعديد من القضايا المالية التي خلفتها مشاكل الطلاق مما اضطرها للبحث عن محام متمكن.. أشار عليها أصدقاؤها بالذهاب إلى مكتب أحمد عبدالفتاح الشلقاني.. والد شريهان.. وخلال ترددها عليه.. لعب كيوبيد لعبته التقليدية وطلبها الشلقاني للزواج.. وتم بالفعل الزواج.

وخلال مدة الزواج التي استمرت سنوات رزقت خلالها بشريهان.. ووقع الطلاق كالعادة بعد أن اثبت مولد ابنته في البطاقة العائلية وشهادة الميلاد.

وتعلقت الأم بابنتها.. وقدمت لها كل شيء في الحياة لتبدو سعيدة ككل البنات.

حاولت الأم أن تعوض ابنتها أحزانها لفقد شقيقها عمر خورشيد فأغرقتها في بحر من الحنان وأحاطتها بالجاه والمال.. سافرت معها إلى أهم عواصم العالم.. كانت «شيري» تقيم في أفخم الفنادق.. كانت الأم تنفق على مشاريع شريهان الفنية الملايين.. كانت تشير على أي مخرج فيسرع إلى النجمة ليخرج لها أفلامها واستعراضاتها وفوازيرها!!

وكانت شريهان تنظر لأمها على أنها الحياة.. وكانت الأم ترى فيها الحلم الذي عاشت حياتها تتمنى أن تحققه.. أن تكون نجمة ساطعة.

النهار الكويتية في

27/07/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)