حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دراما رمضان التلفزيونية لعام 2013

سير

وحلقات

يومية

في

رمضان

بدأت التمثيل في سن الخامسة وتخلت عن اسم والدها

أنجلينا جولي.. وجهها الإنساني أجمل!

عبدالستار ناجي

أيقونات السينما العالمية

الذين يبهرهم جمال النجمة الأميركية أنجلينا جولي، فاتهم التعرف على وجهها الانساني، ودورها الانساني، الذي يبدو أكثر جمالاً، وأكثر بهاء، وأكثر عمقاً، وأكثر قيمة، وهو الجمال الذي سيظل خالداً، حتى بعد غروب شمس هذا الجمال، لأن أنجلينا تنبهت ومنذ مرحلة مبكرة من حياتها الى أهمية الدور الانساني للفنان.. والنجم. وهي بذلك كانت تقوم بالسباحة عكس تيار هوليوود، الذي يظل يريدها دائماً النجمة المثيرة والمغرية، التي تظهر مفاتنها أكثر ما تظهر عقلها.. ولكن أنجلينا عرفت ان تحقق المعادلة الصعبة، فكانت في الحين ذاته، النجمة الهوليوودية الثانية، وأيضاً النجمة ذات الدور الإنساني المشهود.

والراصد لمسيرة أنجلينا جولي، يعلم جيداً، بأننا أمام نجمة (نزقة) ترفض كل ما هو تقليدي، فقد قررت ان تتجاوز اسم والدها النجم الشهير، جون فويت، لتحمل اسماً خاصاً بها، وهذا ما فعله الكثير من النجوم، لعل أبرزهم في هذا المجال، نيكولاس كيج، الذي ينتمي الى عائلة المخرج القدير فرانسيس فورد كابولا (عمه كابولا وابنه عمه المخرجة صوفيا كابولا).

ولدت انجلينا في 4 يونيو 1975 وهي ابنة النجم الحاصل على الأوسكار جون فويت، ووالدتها هي عارضة الأزياء والممثلة السابقة مارشليل بيراترند.

عاشت أنجلينا طفولة قلقلة بعض الشيء، خصوصاً، حينما انفصل والدها عن والدتها الى رعايتها مع شقيقها.

وعلى خطى أسرتها الفنية، كان ظهورها لأول في السينما الى جوار والدها في أحد الأفلام، وقد أصرت وهي في تلك المرحلة من طفولتها ان تختار ان تظهر باسمها هي والمعروف ان اسمها هي أنجلينا جولي فويت واسم انجلينا جولي هو اسم مركب، وجولي في الفرنسية تعني الجميلة وهذا يعني ان اسمها هي أنجلينا الجميلة.

ذات يوم، وبعد مرور أكثر من عشرة أعوام، على احترافها، وعلى هامش حفل خيري حينما سألت لماذا لم تحتفظ باسم والدها الفني قالت جملتها الشهيرة: «أحب والدي.. لكن لا أريد ان أكون هو!».

وهكذا اختارت هذه الصبية الرائعة الجمال.. ان تكون هي!

بدأت أنجلينا التمثيل بشكل احترافي في سن الثانية عشرة، حيث التحقت بمعهد لي ستراسبرج المسرحي، والذي تخرج من تحت مظلته العديد من أهم نجوم المسرح والسينما في أميركا والعالم، وهناك كانت لها العديد من المشاركات المهمة.

في الرابعة عشرة من عمرها، قررت ان تبتعد عن دراسة التمثيل، وان تمارس العديد من المهن، ومنها موديل لدى العديد من كبريات دور الأزياء والتصوير، ثم مصممة مراسم الدفن والعزاء، وهذا ما فجر بداخلها جوانب انسانية كبيرة، بالذات في فهم أبعاد الحزن.. والألم النفسي.

في ذات الفترة، عانت بعض المشاكل مع والدها، ولكنها كانت المبادرة الى عودة العلاقة من خلال موافقتها على ان يشارك في بطولة فيلمها الشهير «لارا كروفت».

الا ان كتاب الذكريات في هوليوود، يعتمدون عام 1981 بداية عملها في دور صغير في فيلم «لوكن توكيت اوت» فيلم من اخراج وبطولة والدها، وفي تلك الفترة قدمت مجموعة أعمال، ولكنها لم تحقق أي حضور بارز.

وتأتي النقلة الأولى مع فيلم «كابروغ2» 1993 ثم فيلم «وذاوت ايفدانس» 1995، وظلت سنوات عدة تبحث عن ضالتها، من خلال عدد من الأدوار الصغيرة التي لم تكن تمنحها النجومية المطلقة.

وتأتي نقطة التحول من خلال فوزها بجائزة الغولدن غلوب، عن دور «كامبليا والس» في فيلم جورج والسن عام 1997، وترشحت أيضاً لجائزة ايمي التلفزيونية عن ذلك الدور.

وفي العام التالي 1998 جسدت دور عارضة الأزياء جيا كارنجي، في العمل التلفزيوني الذي انتجته «اتش. بي. او» والذي تمر خلاله بعدة مراحل بين النجومية حتى اصابتها بمرض الايدز في الثمانينيات من القرن الماضي، لتعود انجلينا لتفوز مجدداً بالغولدن غلوب وترشح ايضاً لامي.

ولتعود بعدها الى السينما، عبر عدد من الأعمال منها «هيلز كتشن» 1998، و«بلينج باي هارت» أمام شون كونري وجوليان اندرسون.

في عام 1999 قدمت الكوميديا السينمائية «بانشنج تن» مع جون كوزال وزوجها في ذلك الحين بيللي بوب ثورنتون وكيت بلانشيت.

وتنضج مراحل الاختيار، حيث تذهب الى أفلام المغامرات من خلال دور الشرطية التي تبحث عن قاتل مسعور في فيلم «جامع العظام» 1999، وفي ذات العام قدمت فيلم «غيرل» انتربنت لتحوز مجدداً على الغولدن غلوب.

في عام 2000 قدمت فيلم المغامرات «الذهاب في 60 ثانية» مجسداً دورا صديقة النجم نيكولاس كيج في الفيلم الحافل بالمغامرات.

وتأتي النجاحات الحقيقية مع بداية الألفية الجديدة، وكأن هوليوود اكتشفت نجمة جديدة، راحت تعمل على ترسيخها، بالذات مع فيلم «لارا كروفت: تمب رايدر» عام 2001.

وتأتي مشاركة مع انطونيو بانديراس عام 2001 أيضاً في فيلم الخطيئة الأصلية».

وفي عام 2003 قدمت الجزء الثاني من سلسلة «لارا كروفت» والذي حصد عوائد تجاوزت 156 مليون دولار، وهذا ما ساهم في ان يقفز اجرهما لتصبح واحدة من اغلى نجمات هوليوود الى جوار جوليا روبرتز.

وتتواصل القفزات، حتى تصل الى فيلم «السيد والسيدة سميث» أمام براد بيت في عام 2005 لترتبط به لاحقاً، وهذا الفيلم حقق عوائد بلغت 478 مليون دولار وهو ما يشمل انجازاً مادياً ضخماً.

خلال تلك الفترة، كان لانجلينا الكثير من المشاركات الصوتية في عدد من أفلام ستديوهات «والت ديزني» وأيضاً «دريمويكس».

إلا ان أفلام المغامرات تظل هي الحاضرة، مثل «السائح» مع جوني ديب 2010.

من الأدوار البارزة، التي رسخت حضورها كممثلة ذات حضور سينمائي شامخ تأتي دورها في فيلم «التغيير» مع النجم والمخرج كلينت ايستود، وجسدت خلاله دور فتاة عاملة بدالة، تظل تبحث عن ولدها المفقود في فيلم مثير للجدل منحها أكبر عدد من الجوائز والترشيحات.

في خط متوازٍ، كان يسير عملها الانساني، وبالذات منذ العام 2001 بعد نجاحها في فيلم «لارا كروفت» حيث تم اختيارها كسفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة.

حيث بدأت جولاتها الى مخيمات اللاجئين في العديد من دول العالم ومنها «سيراليون» و«تنزاينا» ثم كامبوديا وأفغانستان وباكستان.

وبعد تلك التجربة، اكتشفت أهمية العمل في هذا الجانب، والذي راح يمنحها مزيداً من الاحساس بقضايا الآخرين من المعدمين والمحتاجين.

وبعدها أيضاً قررت ان تخصص أكثر من ربع دخلها الى الأعمال الخيرية، كما تخصص جميع العوائد الإعلانية الى صناديق خيرية تذهب الى دعم الأعمال الانسانية، ومخيمات اللاجئين والفقراء والمجاعات في كل مكان.

وخلال السنوات العشر الماضية، قامت انجلينا بزيارة أكثر من 30 بلداً من بينها العراق وسورية وتركيا والكثير من الدول الأفريقية والآسيوية وأيضاً دول اميركا الجنوبية لمساعدة ضحايا الحروب والمهاجرين وسكان المخيمات.. وهي بالمناسبة حاصلة على العديد من الجوائز الدولية في هذا المجال، تكاد تفوق ما حصلت عليه من جوائز سينمائية.

من الجانب الشخصي: ارتبطت في عام 1975 مع الممثل البريطاني جوني لي ميلر، وبعده ارتبطت مع المطرب والممثل بيل بوب ثورتن، الذي يقال بانه ساهم في تغيير سلوكياتها، من مجرد فتاة مراهقة الى انسانة حقيقية.. تشعر بالآخرين.. وكان فارق العمر بينهما كبيراً.

في عام 2005 بدأت علاقتها مع براد بيت ولايزالا سوياً.

في 2002 تبنت انجلينا طفلها الأول «مادوكس» من احد المعسكرات في كمبوديا.

كما تبنت في عام 2005 ابنته زهرة مارلي من اصول اثيوبية.

وبعد تلقيح مع زوجها براد بيت انجبت ابنها شلوي نوفيل في عام 2006. وفي عام 2006 تبنت انجلينا ايضاً باكس تين من اصول فيتنامية، وهو يحمل الآن اسم «جاكس» جولي بيت.

في عام 2008 انجبت انجلينا التوأم ابنها نوكس ليون وابنتها فيفيان مارشلين. كما اعلنت بأنها ستتبنى طفلة سورية منذ أيام.

أم حقيقية، ونجمة مبدعة.. وسفيرة للنوايا الحميدة من الطراز الأول.. هكذا هي باختصار شديد انجلينا جولي.

النهار الكويتية في

28/07/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)