حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جملة من أعماله تعرض قريباً

حسان مراد: أنتقي الدور المؤثر في الخط الدرامي

بيروت - هناء توبي

الممثل اللبناني حسان مراد الذي ارتبط اسمه ارتباطاً وثيقاً بالمسرح اللبناني يعود اليوم إلى الشاشة التلفزيونية من خلال مسلسل “أماليا”، وعدد من الأعمال السينمائية معرباً عن تفاؤله بالخط الإنتاجي العربي المشترك .

حسان الذي أحرز عدداً من الجوائز منها أفضل ممثل في المهرجان الدولي السابع والثلاثين للأفلام المستقلة في بروكسل يتحدث “للخليج” عن تجربته التمثيلية، والواقع الراهن للسينما والمسرح والتلفزيون .

·        لنبدأ من الآخر، ماذا عن جديدك “أماليا”؟

- “أماليا” مسلسل لبناني كتابة طارق سويد وإخراج سمير حبشي وإنتاج “مروى غروب” والعمل من بطولة نادين الراسي ورودني حداد وأشاركهما مع ريتا حايك ونيكولا معوّض وجهاد الأطرش أدوار أساسية.

·        ما هو دورك في المسلسل؟

- أجسد شخصية غير سهلة ومكتوبة بعناية وفيها أفق واسع للاجتهاد التمثيلي، والأداء الفني، ولا يمكنني خوض تفاصيلها أو تفاصيل العمل كاملاً لأنه سيعرض قريباً، وهذا المسلسل يرتبط بواقع لبناني محدد ويعكس تجربة عاشها الكاتب في جزء منها، ومشاركتي تمتد على مساحة الحلقات كلها تقريباً .

·     تصوير “أماليا” تزامن مع تصويرك لأكثر من عمل درامي منها”طالع نازل” و”الحاجز الأخير” و”الرجل البشع” فماذا تخبرنا عنها؟

- فيلم “طالع نازل” الذي صوّرته مع المخرج محمود حجيج سوف يعرض قريباً في المهرجانات السينمائية، أثر مشاركته في مهرجان قطر القادم سيتم عرضه في لبنان خلال شهر “نوفمبر/تشرين الثاني” وهو سينمائي روائي طويل يدور حول مجموعة من الأشخاص الذين يلجأون إلى طبيب نفسي ويفضحون أسرارهم عنده بطريقة “لايت كوميدي” .

·        هل تماهيت مع شخصية “وجدي”؟

- عشت الدور وجسّدت شخصية “وجدي” الذي يحب جاك نيكلسون، وهو يشاهد أفلامه بشكل دائم ومتكرر وبعيد عن عائلته، يفكر في الانتحار، وعائقه الوحيد هو إيمانه وتدينه، ويتردد إلى عيادة الطبيب النفسي ويسرد حكاياه . الدور معقد وصعب وفيه انفعالات حادة ومتباينة وتماهيت مع تفاصيله حتى أؤديها بدقة .

·        وماذا عن “الفيلم الإيراني”؟

- الفيلم الإيراني عنوانه “الحاجز الأخير” وتدور أحداثه في جنوب لبنان، وهذا العمل إيراني لبناني مشترك يتكلم الممثلون المشاركون فيه اللهجة اللبنانية الجنوبية وسوف يعرض قريباً .

·        و”الرجل البشع”؟

- “الرجل البشع”،”ذي أغلي غاي” لبناني فرنسي مشترك يحكي عن مجموعة من الشيوعيين الذين قرروا الالتقاء بعد طول غياب وقدمه المخرج الفرنسي ريك بودلير على الطريقة التجريبية الروائية وراقني العمل فيه كثيراً لأنه يعكس تجارب إنسانية غنية وعميقة .

·        كيف تنتقي هذه الأعمال والأدوار المتباينة؟

- أنتقي أدواري تبعاً لتأثيرها في الخط الدرامي، وأبحث عن الشخصية الجديدة التي تضيف إليّ وأتماهى معها .

·        هل يؤثر فيك حجم الدور؟

- إطلاقاً، ما يغريني هو عناصر العمل الناجح على مستوى النص والقصّة والأداء وغيرها من العناصر .

·        إلى أي مدى تبحث عن الدور المركّب؟

- لا أبحث عن الشخصية المركّبة . بل عن الدور ومدى تأثيره في الخط الدرامي للعمل . وعموماً فإن الممثل المحترف يشعر بالتحدي مع الشخصية التي لا تشبهه . كشخصية رامز التي أديتها في “شتي يا دني” وعملت عليها فترة طويلة .

·        هل هذه الشخصية المركبة كانت سبباً في نيلك جوائز منها جائزة أفضل ممثل في بروكسل؟

- نعم، لأني جسدت فيه دور الرجل المخطوف الذي يسجن مدة عشرين عاماً ثم يخرج ليهيم على وجهه، يفقد ذاكرته ويصاب بالربو وتنتابه نوبات من الهلع، فيتصور أنه ملاحق من قبل سجّانيه السابقين، ولا يقدر على التواصل مع عائلته وزوجته .

·        لو نذهب في اتجاه المسرح ماذا تخبرنا عن جديدك على الخشبة؟

- نحن في طور الكلام عن عمل مسرحي جديد مع جواد الأسدي لكن الصورة لم تتوضح بعد .

·        كيف تنظر إلى جمهور المسرح اليوم؟

- يؤسفني ابتعاد الجمهور عن المسرح، ما يضاعف الصعوبات التي يواجهها ويجعله في تحدٍ مع وسائل الاتصال الحديثة التي سرقت الجمهور إلى أماكن أخرى وطرق تواصل مغايرة فلم يعد المسرح ذلك الموروث الثقافي القوي والفعّال . إلا أن هذا لا ينفي وجود عروض مسرحية في بيروت لكنها لا تأخذ حقها من حيث عدد العروض جراء عدم الإقبال الجماهيري .

·     كونك ابن المسرح وعرفناك في “يا اسكندرية بحرك عجايب” و”الميسان” و”طقوس الإشالات والتحولات” وغيرها من الأعمال الناجحة . هل تشتاق إلى خشبة المسرح؟

- بالتأكيد، المسرح هو الأكثر أهمية بالنسبة لي وأنا أعشق خشبته واللقاء مع الجمهور والتفاعل معه وأفتقد إلى المسرح الذي يلامس الناس وقصصهم . أما مسرح الشانسونية والاستعراض فهو موجود وطاغ اليوم لكنه لا يعنيني .

·     في لبنان، من المبكر الحديث عن الحركة السينمائية ولكن من خلال موقعك كيف تتطلع إلى واقع السينما وماذا عنعروض الأعمال التي تلقيتها؟

- تلقيت عرضين لكن لم نوقع الأوراق النهائية بشأنهما . وفي ما يخصّ الحركة السينمائية أقول إننا نمتلك في لبنان طاقات بشرية إبداعية، لكن السينما صناعة يعوزها المال ونحن نفتقر إلى الاستثمارات في هذا المجال، فلا الدولة توفر الدعم المادي اللازم ولا المستثمرون يقومون بهذا الدور .

·        هل من اللازم أن يتلّمس المشاهد السخاء المادي على العمل؟

- السيناريو والقصة هما الجزء الأساس من أي عمل سينمائي ويجب توافر الإمكانات المادية اللازمة لإنجاز العمل ضمن مقاييس عالية .

·        هل ينطبق هذا الأمر على الأعمال التلفزيونية؟

- نعم، ولكن إلى جانب القصة والإنتاج اللازمين فأعمالنا اللبنانية ينقصها التسويق الخارجي رغم أن الأعمال الأخيرة خطت خطوات نحو الخارج وجعلت الممثل اللبناني معروفاً ومشاركاً في الأعمال العربية المشتركة .

·        ثمة ظاهرة في الوسط الفني تتجلى بإقدام الممثلين على الكتابة فهل تفكر بالكتابة؟

- إطلاقاً، أنا لا أطرح نفسي ككاتب، ويوجد عدد من  الممثلين خاضوا غمار الكتابة أما أنا فلا أجد نفسي كاتباً ولكني ممثل فقط .

·        وكيف تتعامل مع الشهرة هل تقيسها بكثرة الأعمال أم بنوعيتها؟

- الشهرة بالنسبة لي لا تتحقق إلاّ من خلال الأعمال الجيدة والنجومية تترسخ في الأدوار التي تترك انطباعاً جيداً لدى المشاهد، أما الأعمال السيئة التي يشارك فيها الممثلون ليظهروا على الشاشة فحسب، فهي تنقص من رصيدهم وتؤثر سلباً في مسيرتهم الفنية، ولكنني أتفهم ظروف الإنتاج في لبنان وواقع الممثل اللبناني .

·        أخيراً هل من مشاريع مشتركة جديدة تحضّر لها؟

- لا أريد أن أتنبأ . ولكن هناك مجموعة من المشاريع التي نتداولها في الوسط الفني ولديّ مشروع عمل تلفزيوني يكتب الآن لشخصيتين فقط يحكي مجموعة من القصص القصيرة المتنوعة . وهناك عمل سينمائي يتم التحضير له سيتم تصويره في شهر سبتمبر/أيلول المقبل .

الحياة اللندنية في

04/05/2013

 

يصور "مُحال" بين أبوظبي ودبي

جاسم النبهان: الدراما الخليجية المتميزة في الكويت

حوار: محمد هجرس  

يظل الفنان الكويتي جاسم النبهان مثالاً للممثل الذي يقدر قيمة الفن، فهو من العلامات البارزة في تاريخ الدراما الكويتية والخليجية، ومن النجوم الكبار في المسرح الخليجي، وله أكثر من سبعين مسلسلاً منها “خادمة  القوم”، و”بين الماضي والحب”، و”همس الحراير”، و”الأسوار”، و”السجينة”، و”للأسرار خيوط”، وغيرها إضافة إلى سهرات تلفزيونية، وأفلام، ومسرحيات .

وأثناء وجوده في دبي للإعلان عن بدء تصوير مسلسله “مُحال” بين أبوظبي ودبي، حاورنا النبهان عما آل إليه حال الدراما الكويتية والخليجية عامة، إضافة إلى كشفه عن تشابه في بعض أدواره، وأسباب مطالبته بوقف مسلسل “بنات الثانوية” للفنانة حياة الفهد الذي عرض في رمضان الماضي في تلفزيون الكويت، فإلي نص الحوار معه:

·     ما الذي دفعك إلي تحويل السهرة التلفزيونية “الباب الموصد” التي قدمت في نهاية ستينات القرن الماضي إلي عمل درامي مكون من ثلاثين حلقة، عرض في سنة 2006؟

- تلك السهرة التلفزيونية كانت بداية ظهوري في التلفزيون، وكانت تحكي عن ظهور وباء في البلد، فطورت الفكرة، وأصبح اسم المسلسل “الدروازة”، والذي دفعني إلى إعادة تلك السهرة الموروث الشعبي الذي أردت مزجه بالواقع  الذي نعيشه .

·        لكن الانطلاقة الحقيقية كانت من خلال مسرحية “رأس المملوك”؟

- نعم وهي من تأليف عبدالله ونوس، وإخراج المخرج المصري أحمد  عبدالحليم، وعرضت في كثير من الدول .

·        هل تتذكر الدراما في تلك الفترة؟

- كان الإنتاج الدرامي فيها غزيراً وكنا ننهل من موروثنا الخليجي  ونسقطه على الواقع الذي كنا نعيشه وكانت الأسرة تلتف حول كل ما  نقدمه، إلا أن الأمور أخذت مسارات أخرى حديثة تجاهلت تراثنا تماماً . 

·        هل تقصد أن الدراما الخليجية تجاهلت التراث؟

- الدراما منذ فترة لم تعد تتناول التراث بشكل درامي، لأن العمل الدرامي التراثي لابد أن يتواصل مع كل الثقافات التي نأخذ منها ونسقطها على واقعنا، لكن حتى الآن كل محاولاتنا بسيطة، وبالتالي نجهل مخاطبة العالم . وحتى الآن لم أجد التراث في المسلسلات التي عرضت، بصورة تشبع أحلامي، خصوصاً أن الخليج يمتلك تراثاً عظيماً مليئاً بالقصص والحكايات، في الكثير من التراث . 

·        وأين الأعمال المتميزة في رأيك خليجياً؟

- الأعمال المتميزة في الكويت، لكنها بالمعيار الفني قليلة، وهي أعمال  استطاع كتّابها التعبير فيها عن الواقع الكويتي، والأحداث التي يمر بها المجتمع، وهي الهم الأول للكتّاب من الشباب .

·        كنت من الذين طالبوا بوقف عرض مسلسل “بنات الثانوية” لماذا؟

- الدراما ضيف على الأسرة، خصوصاً في المجتمع الخليجي، لذلك لابد أن يكون لدى الكاتب والمخرج رقابة ذاتية على ما يطرحانه، وإذا فقد أحدهما ذلك، أفلت زمام العمل، وهو ما حدث في “بنات الثانوية” الذي فقد صناعه كيفية التعامل مع الحداثة بكل مفرداتها والتواصل مع الثقافات الأخرى، ولم يتوخوا الحذر في العمل وقرروا اختراق العادات والتقاليد الخاصة بنا .

·        لكن العمل يطرح واقعاً موجوداً في مرحلة سنية؟

- لكنها قدمت بصورة أقرب إلى العري، ولابد أن نعي الحداثة ونعرف كيف نوظفها من دون أن نسبب جرحاً لأب أو أم .

·        وكيف يمكن طرح قضية ما درامياً؟

- نعيش يوماً جديداً له معطيات خاصة، لذلك إذا طرحت قضية درامياً لابد أن تكون بمفردات اليوم من بناء وحضارة وسلوكيات وتواصل .

·     الدور الذي تصوره الآن بين دبي وأبوظبي في المسلسل الكويتي “مُحال” قدمته من قبل في العديد من المسلسلات، فما الدافع للتكرار؟

- الصورة الجديدة التي انطلق من خلالها في المسلسل هي العصرنة الشديدة لأب يقدم كل شيء لأولاده الذين يحبونه، وعندما يكبرون يتولد بينه وبينهم تصادم في الرؤى، ما يدفعه إلى قبول واقعهم من دون اجترار الألم . و”مُحال” معناها الحب المستحيل في قصة المسلسل، الذي يدور حول الخير والشر، الذي يختلف أيضاً من جيل إلى جيل، في حين أن الأدوار التي قدمتها من قبل قدمت بصورة الفترة نفسها التي صورت خلالها .

·        عمل كويتي يصور كاملاً مابين دبي وأبوظبي، ما الهدف من ذلك؟

- البحث عن الصورة، خاصة أن دبي غدت المدينة الأقل تكلفة في صناعة  الدراما، وبدأ الجميع يتجه إليها لما تتميز به من أجواء تصل إلى الأجواء  الحالمة في حكايات “ألف ليلة وليلة” .

·        ما الدور الذي تحلم بتمثيله؟

- شخصية البحار الخليجي تشغلني، لإيماني بأن ثقافة البحر لم تتناول  بصورة جادة لذلك أفكر في حياته داخل البحر، وكيف كان يتقبل ثقافة الآخر؟ وعندما كان يحط رحاله في دولة أخرى كيف كان يتعامل مع الناس، وهل كان يقبل الرأي، والرأي الآخر؟ وكيف كانت معاناته؟ وهذا عمل تراثي كبير يراودني من وقت لآخر، لكن هذا الأمر يحتاج إلى كاتب يمتلك ثقافة تراثية، ويكون مرتبطاً بالتاريخ .

الخليج الإماراتية في

04/05/2013

 

تشارك في ثلاثة أعمال رمضانية

غرور: أتمنى تجسيد شخصية المجنونة 

كتب الخبرأحمد عبدالمحسن 

غرور ممثلة من جيل الشباب، قدمت نفسها على الشاشة الصغيرة ونجحت في فترة قصيرة عبر أعمال درامية كشفت موهبتها الفنية، وقدرتها على تقمص الدور وإعطاء الشخصية أبعادها الدرامية.

حول أعمالها الفنية الجديدة ومشاركاتها الدرامية خلال شهر رمضان، وأحلامها وطموحاتها المستقبلية في الدراما والسينما، كان اللقاء التالي معها.

ما جديدك في شهر رمضان المقبل؟

صورت مجموعة من المسلسلات، من بينها: «سر الهوى»، «يمعة أهل»، «البيت بيت أبونا».

أخبرينا عن «سر الهوى».

مسلسل اجتماعي من تأليف الكاتبة إيمان سلطان، إخراج الفنان محمد دحام، يشارك في البطولة: زهرة الخرجي، عبدالرحمن العقل، عبدالإمام عبدالله، ومجموعة من نجوم الدراما الخليجية ومن الفنانين الشباب.

ومسلسل «يمعة أهل».

يتمحور حول قضايا اجتماعية وخليجية، ويتضمن خيوطاً درامية متشعبة، ويكشف نزعة الخير في النفس البشرية. المسلسل من تأليف فايز العامر، إخراج أحمد الدعيبس، وبطولة: أحمد الصالح، عبد الإمام عبدالله، باسمة حمادة، خالد أمين، مشاري البلام ومجموعة من الفنانين الشباب.

و»البيت بيت أبونا».

أشارك فيه مع الفنانتين الكبيرتين سعاد عبدالله وحياة الفهد. أتشرف بالاجتماع معهما لأنهما مدرسة في التمثيل والدراما، لا شك في أنني سأستفيد من هذه التجربة التي أقدمها معهما. المسلسل من تأليف وداد الكواري وإخراج غافل فاضل.

أين أنت من المسرح؟

ثمة عروض من المنتجين للمشاركة في أعمال مسرحية، لكني أفضل البقاء بعيداً عنه وتركيز اهتمامي في الدراما. ربما في المستقبل أخوض هذه التجربة إذا عرض عليّ دور يغريني ويشجعني على الوقوف على خشبة المسرح، عندها لكل حادث حديث.

ماذا عن السينما، هل تضعينها ضمن طموحاتك؟

تعتبر السينما أحد أهم العوامل التي تساهم في نجاح الفنان وانتشاره، كلنا نحلم بالظهور في الأفلام.

هل ثمة عروض في هذا المجال؟

لا، لكن إن وجدت في المستقبل فلن أفوّت الفرصة، وسأخوض هذه التجربة لا سيما إذا كان الدور مناسباً ويكشف موهبتي في الأداء ويقدمني بصورة جميلة. أتمنى تحقيق حلمي هذا في أقرب وقت.

ما الأدوار التي تحلمين بها؟

أحلم بأداء أدوار مركبة مثل دور المجنونة، لأنه يحتاج إلى موهبة حقيقية وجهد كبير في تقمص الشخصية، بالتالي يجد الفنان نفسه أمام تحدٍّ لتقديمها بصورة تقنع الجمهور بأدائه.

لماذا دور «المجنونة» بالذات؟

لأنه يبرز قدرات الفنان التمثيلية، ويخرج عن الأدوار التقليدية التي أجسدها، ويشعرني بمتعة في أدائه نظراً إلى صعوبته.

ألا يدخل تجسيد شخصية تاريخية ضمن أحلامك؟

للأدوار التاريخية تأثيرها الكبير وتساهم في تطور الفنان، إنما لا شخصية تاريخية معينة أتمنى تقديمها.

كيف تقيمين ظاهرة سيطرة الدراما النسائية على الفضائيات خلال شهر رمضان لا سيما الخليجية؟

أعتقد أنها تعود إلى تفوّق عدد النساء في الوطن العربي على الرجال، ولأن أغلب المسلسلات تتحدث عن قضايا المرأة العربية، لذا الدراما الرجالية مظلومة، بالتالي لا يجب أن نهضم حق الرجل. لا يعني ذلك أن الدراما النسائية غير جيدة، لكن أتمنى أن نرى أموراً أفضل في المستقبل.

إلى أي مدى يدعم المنتجون الممثلين الشباب؟

تُمنح أدوار كثيرة للشباب ويتلقون فرصاً ودعماً واسع لهم في الأعمال، وفي كل عام نشاهد وجوها جديدة تدخل الساحة في الأعمال والمسلسلات التي تقدم.

ما صحة اتهامك بالشللية؟

غير صحيح إطلاقاً، والدليل مشاركتي مع منتجين  كثر في أعمال عدة، لا يقتصر تعاوني على منتج معين بل يجد الفنان الجيّد له مكاناً في مسلسلات عدة، والكفاءة هي مقياس الاختيار...

الجريدة الكويتية في

05/05/2013

 

دراما ال 120 حلقة بين النجاح والفشل وافتعال الأحداث

مصطفي البلك 

وليد يوسف : يجب ألا تكون مفككة 

مجدي صابر: نجاح هذه النوعية مرتبط بشروط

في ظل الأوضاع الراهنة تعيش الدراما المصرية أزمة جديدة تضاف لأزماتها المتلاحقة والمتتالية. ففي الأعوام القليلة الماضية كانت تعاني من افتعال الأحداث والتطويل وتكرار الجمل الحوارية. فتكون الأعمال الدرامية فقيرة من حيث الحبكة الدرامية. وكل هذا يحدث لتغطية ال 30 حلقة. ولهذا تجدون المطالبة بضرورة إنتاج أعمال درامية ذات ال 15 حلقة. وإنتاج الأعمال الدرامية التي تندرج تحت اسم "السباعيات" ورغم أزمة التطويل وافتعال أحداث للوصول إلي ال 30 حلقة. فوجئنا في الفترة الأخيرة بإنتاج أعمال درامية يزيد عدد حلقاتها علي ال 120 حلقة مثل مسلسل "مطلوب رجال" و"المنتقم" و"روبي" و"زمن الورد" و"جذور" الذي يعرض حالياً.. وإذا كانت الدراما تتهم بالتطويل في ظل أحداث تدور في 30 حلقة. فما هو القول في مسلسل تدور أحداثه علي مدي أكثر من ثلاثة أشهر؟!! 

* وعن هذه الأزمة يقول السيناريست وليد يوسف: يبدو أن النموذج التركي في الدراما جذب بعض صُناع الدراما في مصر.. وأن هذه الأعمال حظيت باهتمام أكبر من المشاهد المصري.. وحققت شعبية هائلة. وأن هذه التجربة جديدة مصير نجاحها أو فشلها لم يتحدد بعد. فمن الصعب الحكم علي المسلسلات الطويلة. فمن المفترض أن يكون صناع الدراما علي معرفة كاملة بذوق الجمهور المصري وطبيعة الأحداث التي يتناولها العمل. وتسلسلها والربط بين الأحداث حتي لا تكون مفككة ولا يوجد ترابط فيها. وألا تخرج عن الخط الدرامي الموضوع للعمل وكان هناك تفكير في العودة لإنتاج أعمال درامية ذات ال 15 حلقة أو إنتاج السباعيات. ولكن أن يكتب سيناريو لأحداث تمتد لأكثر من 120 حلقة. فأظن أنها ستكون مفككة. 

* أكد السيناريست مجدي صابر أن نجاح تلك النوعية من المسلسلات الدرامية مرتبط بشروط كثيرة لابد أن تكتمل في العمل أهمها أن يكون المسلسل ثرياً بالأحداث والمواقف الدرامية. حتي لا يشعر المشاهد بالملل وتكون هناك حبكة درامية وحنكة الإثارة التي يجب أن تمتد علي مدار ال 120 حلقة وإلا سيكون مصير هذه الأعمال الدرامية الفشل. خاصة أن المشاهد يشعر بالملل إذا شعر أن هناك تطويلاً وافتعال أحداث وترهلاً. كما لابد أن يكون العمل ينطوي علي معالجات جديدة ومعاصرة.. والأيام القادمة ستثبت نجاح هذه الأعمال أو فشلها. 

* ويقول المنتج إسماعيل كُتكُت هذا النوع من الإنتاج ليس جديداً ومصر قدمت من قبل الأعمال الدرامية ذات الأجزاء وحققت نجاحاً كبيراً مثل "ليالي الحلمية" للراحل أسامة أنور عكاشة. والمخرج الراحل إسماعيل عبدالحافظ. وأن ما كتبه أسامة كان بحرفية شديدة جعل المشاهد ينتظر مشاهدة جميع الأجزاء دفعة واحدة لأن بها تشويقاً وحبكة درامية وليس تطويلاً وافتعال أحداث.. ولكن ما ينتج حالياً مسلسلات مأخوذة عن فورمات أجنبية وهي ظاهرة جديدة بدأت تطل برأسها علي صناعة الدراما المصرية والعربية ولم يعد التقليد مقتصراً علي الدراما التركية ولكنه امتد للدراما المكسيكية مثل مسلسل "روبي" لسيرين عبدالنور. ومسلسل "المنتقم" المأخوذ عن مسلسل أرجنتيني لحورية فرغلي وإيناس كامل.. ورغم أن هذه الأعمال وغيرها مأخوذة عن أعمال أجنبية إلا أننا نحتاج لأعمال ذات صبغة عربية ومصرية. وأن تكون مترابطة الأحداث. تعتمد علي الإثارة حتي لا يملها المشاهد. والحفاظ علي الطابع العربي والمصري. وأن تكون هناك حبكة درامية أهم أسباب نجاح هذه الأعمال. وأن يسعي المنتجون إلي اختيار إنتاج هذه الأعمال بعناية لأن تكلفتها باهظة. وفي نفس الوقت خسائرها كبيرة إذا لم نجد السوق لها وأن وجود عدد كبير من القنوات الفضائية علي الساحة ونجاح الأعمال التركية وراء إنتاج مثل هذه الأعمال. 

الجمهورية المصرية في

05/05/2013

 

وصفت دورها في «الآنسة مي» بالحلم الذي تحقق

نور: مسلسلي الجديد لن يتسبب بمشكلة مع الإخوان

بيروت: فيفيان حداد 

قالت الممثلة نور إنها لا تتوقع أن يثير مسلسل «الآنسة مي» الذي تجسّد فيه دور الأديبة مي زيادة المشكلات في مصر ولا سيما مع الإخوان المسلمين؛ كونه يروي حقائق تاريخية ليست منسوجة من خيال الكاتب وإنما من مواقف حقيقية للأديبة اللبنانية مي زيادة؛ إذ كان لديها ملاحظاتها الثورية تجاه التقاليد التي من شأنها الحدّ من دور المرأة في المجتمع العربي ككل وليس فقط تجاه أحد معين.

وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكننا أن ننكر الوقائع التاريخية فكلنا نعتمد على كتاب التاريخ كمرجع موثّق ومواقف مي زيادة دوّنها التاريخ لأهميتها والمسلسل يحكي حياة هذه الأديبة بحلوها ومرّها ويروي التحدّيات التي خاضتها فلا يتوقف عند مرحلة واحدة بل عدة مراحل وبينها المشكلات التي حصلت بينها وبين الإخوان، ولذلك لا أرى أن في الأمر مشكلة».

وعن سبب تأجيل عرضه في موسم رمضان المقبل قالت: «الأحوال الميدانية المتردية في مصر ساهمت في تأخير التصوير وكذلك لضرورات تقنية وجد المخرج أن العمل لن يكون جاهزا في رمضان المقبل مما اضطره لتأجيل عرضه».

وكشفت بأنها تفاجأت بشخصية هذه الأديبة الراحلة التي تثير الجدل أن في مواقفها السياسية أو الاجتماعية وحتى الأدبية منها إذ كانت أول امرأة مثقفة في الشرق الأوسط تتجرأ وتقيم صالونا أدبيا كل ثلاثاء تستقبل فيه الرجال والنساء على السواء فيجتمعون تحت سقف واحد ويتحاورون حول موضوعات الشعر والأدب معبرين عن آرائهم الخاصة.

وقالت: «لا شك أنني قرأت عن مي زيادة وسمعت بعض أخبارها ولكن عندما اطلعت على مسيرة حياتها اندهشت بهذا الكم من الجرأة الذي تتمتع به وكامرأة حاربت التقاليد في تلك الحقبة رغم كل العوائق التي واجهتها متسلّحة بهذا القدر الكبير من الوعي والاستقلالية وطبعا بمساندة والدها لها».

والمعروف أن نجمة السينما المصرية اللبنانية نور بدأت في تصوير مسلسل «الآنسة مي» بعد أن تلقت عرضا للقيام به من قبل مخرجه يوسف الخوري (إنتاج سيدر اوف آرابيا اللبنانية) وتقول في هذا الصدد: «في الحقيقة عندما بدأت أسمع بالتحضير لهذا المسلسل حلمت بالدور وقلت في قرارة نفسي يا ليتني أقوم أنا بدور البطولة وأجسد شخصية مي زيادة لا سيما وأنني لبنانية مما يعني أننا ننتمي إلى نفس الجذور والبيئة. وعندما وقع الاختيار علي لم أصدّق أن حلمي تحقق، خصوصا أنني كنت بحاجة إلى عمل ضخم لأطل فيه على أهلي وبلدي وهكذا صار». وتضيف: «الدور صعب ومميز جدا وأعتبره واحدا من أهم الأدوار التي مثّلتها في حياتي». وعن سبب ابتعادها عن الساحة الفنية منذ عام 2009 أي إثر بطولتها لفيلم «ميكانو» مع الممثل السوري تيم حسن، أوضحت قائلة: «لم يكن ابتعادي هذا مقصودا بل فرض علي فأنا تزوجت وانشغلت بعائلتي كما أن الأحوال السياسية غير المستقرّة لم تكن مشجعة وخفّفت كثيرا من الإنتاجات السينمائية عامة في مصر». وعما إذا تسبب لها هذا الابتعاد بالقلق على مكانتها الفنية قالت: «لم أقلق أبدا بل كانت فرصة لي لأرى الأمور من الخارج ولأعيد حساباتي فهي وقفة جاءت بالصدفة ولكنها ضرورية فأصبحت لا أستعجل الأمور وأتروى كثيرا قبل اتخاذي أي قرار فلن أغامر بعد اليوم أو أقبل في القيام بأعمال عادية فصرت أنضج وأكثر مسؤولية عن الفترة الماضية وطموحاتي اختلفت».

ووصفت نور الأديبة اللبنانية الراحلة بالمرأة الحالمة والقوية معا؛ إذ كانت تلهث وراء حلمها حتى النهاية وأن صعوبة الدور تكمن في مراحل حياة مي زيادة وفي أعمار منوعة بدءا من السابعة عشرة وحتى الخمسين فهي امرأة كافحت وأحبت واضطهدت ورغم ثقافتها وذكائها اللافتين اللذين كانت تتمتع بهما فإنها انتهت في مستشفى للأمراض العقلية فكان عذابها لا يحتمل لا سيما وأن من وضعها في هذا الموقف كان حبيبها.

وعما إذا كانت مي زيادة تقليدية في عواطفها إذ لم تشأ إلا أن تتزوج من حبيبها الأول قالت نور: «هي دون شك لم تستطع أن تفلت من بيئتها المحافظة تماما فبقي لديها خيط رفيع يربطها بتقاليدها ولكن أحدا لم يستطع أن يلامس مشاعرها الحقيقية حتى أهم الأدباء في تلك الحقبة كجبران خليل جبران وعباس العقاد وغيرهما».

وعن الرجل الذي كان يمكن أن يسعد مي زيادة حسب رأيها قالت: «ولا رجل من الذين تعرّفت إليهم كان لديه هذا الامتياز إذ احتفظت بسرّها وغموضها لنفسها فلم يكن لدى أي منهم القدرة على اكتشاف هذه الناحية أو اختراقها».

وعن أكثر الممثلين الذين انسجمت في العمل السينمائي معهم قالت: «ليس هناك أحد معين فأنا تعاونت مع خيرة الممثلين الشباب أمثال أحمد عزّ وأحمد حلمي وتامر حسني وهاني سلامة وغيرهم فكانت أجواء التمثيل ممتعة فجميعهم مواهب قديرة وفي المقابل أتمنى أن أعمل مع ممثلين من الجيل الآخر أمثال يحيي الفخراني ونور الشريف ومحمود عبد العزيز، فهؤلاء هم عمالقة الشاشة الذهبية الذين تربيت على أعمالهم وبغض النظر عن هذه الأسماء فإنها لا تقيّم المسيرة الفنية ولكنها تغنيها». وعن رأيها بالأعمال السينمائية اللبنانية قالت: «أنا معجبة بما وصلت إليه صناعة السينما في لبنان حتى لو أنها ليست غزيرة وقد تابعت أعمال نادين لبكي فوجدتها رائعة ولكن لم يتسن لي متابعة غيرها». وهنا سألتها: ألم تشاهدي فيلم سعيد الماروق «365 يوم سعادة» فأجابت: «مع الأسف لا ولكن هذا الفيلم ليس لبنانيا بل مخرجه لبناني».

وأبدت نور في سياق حديثها حماسها للمشاركة في أعمال لبنانية وقالت: «أنا اليوم جاهزة للعمل في السينما أو الدراما اللبنانية فمصر هي أم الدنيا والشهرة التي حصدتها هناك لا تشبه أي شهرة أخرى ولكني أرغب في النهاية أن أقدر في بلدي لأنني أشعر دائما وكأن هناك شيئا ما ينقصني في مسيرتي الفنية إذا لم تكتمل شهرتي مع بلدي لبنان». وذكرت أنها معجبة بعدد من الممثلات اللبنانيات أمثال نادين الراسي وورد الخال وندى بوفرحات وسيرين عبد النور، وهاتان الأخيرتان تعرّفت إليهما شخصيا إضافة إلى نيكول سابا ورودني حداد.

ونور التي تعيش حاليا في الولايات المتحدة الأميركية لضرورات عمل زوجها جو أنطاكي (رجل أعمال) هناك، تفضّل العيش ما بين لبنان ومصر فهما البلدان الأعز إلى قلبها واعترفت أنها لم تستطع التخلّص من خجلها تماما. وقالت: «لو كنت أكثر جرأة لكانت معاناتي وخساراتي أقل ولكني اليوم لم أعد أساير أحدا على حساب راحتي الشخصية».

الشرق الأوسط في

06/05/2013

 

شدد على أهمية تجربته مع سعد الفرج في «توالي الليل»

إبراهيم الحساوي: اختياراتي... ترسيخ لبوصلتي الفنية

عبدالستار ناجي 

يدهشك بحضوره... ومن قبلها باختياراته الفنية العالية الجودة، وعبر شخصيات مثيرة للجدل، لا تفارقك حتى بعدما يفارق العمل، اقتدار عال، وفهم متطور للحرفة وابعاده، يقترنان بالدراسة والتحليل للشخصية التي يقدمها، وعبر رصد مجملة من نتاجات هذا الفنان، نكتشف انه لا يذهب الى القشور في الشخصية، بل الى العمق... حيث الدلالات والمعاني والقيم.

هكذا هو الفنان السعودي ابراهيم الحساوي، الذي كلما أطل علينا أطلق صرحته... بانه حاضر وموجود....

أعرف الفنان ابراهيم الحساوي، منذ قرابة العقدين من الزمان، حتى دونما ان نلتقي، ولعل نقاط التماس والرصد والمتابعة تطورت بالذات خلال السنوات الخمس الاخيرة وتحديدا عام 2009 «على موتها أغني» و«أنين» وقبلها «الساكنات في قلوبنا» ثم «توق» و«شوية أمل» و«أكون أولا»... وعبر شخصيات «توشم» في ذاكرتنا، وبالذات «حبيب الأعور» و«الشيخ عبدالملك» وغيرها من الشخصيات التي من الصعوبة بمكان تجاوزها... ومفارقتها.

شخصيات تمتاز بالقيمة والثقل والقضية والمحور والكيان، ولهذا فهو لا يقرأها بشكل سطحي... بل يجعلها تغوص بداخله، ليستوعبها ويفجرها حضورا وبصحة.

التقيته في موقع تصوير مسلسل «توالي الليل» انتاج صباح بكتشرز وتأليف جاسم الجطيلي واخراج الفنان البحريني علي العلي وبطولة النجم القدير سعد الفرج وحشد آخر من النجوم والفنانين.

البساطة المتناهية، شأنه شأن النجوم والفنانين الحقيقيين، الذين كلما أبدعوا وتألقوا.... ترسخ معدنهم الانساني الحقيقي.

ويتكرر اللقاء... تارة في موقع التصوير... واخرى في حفل تلفزيون «الرأي» ودائما هنالك الحضور يقترن بوجود المخرج الصديق علي العلي.

وحينما أسأل الفنان السعودي ابراهيم الحساوي عن الاختيارات يؤكد:

اختياراتي.... ترسيخ لبوصلتي الفنية....

ويؤكد: لا شيء هامشي في الكتابة، ولهذا لا شيء ايضا في الأداء، الهامش يتلاشى.... يضمحل... ينسى... الأساس هو الأبقى، وهو الأكثر رسخوا، ولهذا اذهب الى الاساس في الشخصية، وقد ينشغل البعض بالديكور والزاوية والصورة، انا يشغلني الاحساس بالشخصية، والدور الذي تقوم به، والاثر... الذي تتركه... والقيم التي تؤكد عليها... هذا امر درجت عليه منذ مرحلة مبكرة من تجربتي الفنية... لهذا حينما أذهب الى الشخصية، فانني أقدمها بكل ابعادها «طولا وعرضا وعمقا»..

وحول «توالي الليل» يقول الفنان ابراهيم الحساوي:

العمل امام الفنان القدير سعد الفرج بحد ذاته، يمثل الانجاز بالنسبة لي شخصيا، فنان فذ... ومبدع كبير... يذهب بعيدا في تقديمه للشخصية، مما يدعو الآخر الى تحدي ذاته... وقدراته... ليكون بمستوى التجربة...واللحظة... والمشهد.

ويستطرد:

مسلسل «توالي الليل» تجربة درامية سخية بالمعاني والمضامين والطروحات، وشخصيات تتصادم بقوة بالاضافة الى الحضور النفسي للشخصية المحورية...

ويؤكد الحساوي:

شخصية جديدة، قد تبدو للوهلة الاولى هامشية... ومدانة... ولكن التحليل العميق للشخصية، جعلني اذهب بها الى ابعاد أخرى، وانا لا أخاف من الشخصيات المشبعة بالادانة، لانني أريد تعريتها... وادانتها... موضحا كل المعطيات التي تحيط بها، وفي هذا الاطار، لا أذهب الى الحلول المستعادة... او المكررة... لهذا أظل أعيش حالة من «القلق» من أجل الامساك بالشخصية، والعمل على تطوير الدلالات... غوص في الشخصية... واثراء لها.

وعن عمله المتكرر مع المخرج علي العلي يقول:

باختصار شديد، لانه يعرف أين أكون... وهذا امر يحملني مسؤولية... ويضيف بداخلي مفردات التحدي لان أكون بمستوى تلك الثقة اولا، وايضا بمستوى الاختيارات التي ترسخ دائما بوصلة تلك الاختيارات... وبالتالي بصمتي... وملامح تجربتي.

زحام العمل... والمواعيد... والرياق مع الزمن من أجل انجاز «توالي الليل» يقلل فترات التماس... والحوار... متطلعين الى مساحات أكبر... لا لشيء الا لأننا امام قامة فنية سعودية شامخة.... تظل بعيدة عن الضوء... تاركة للشخصيات التي تقدمها تتحدث عنها....

ويبقى ان نقول....

هكذا هو شأن الكبار... دائما!

anaji_kuwait@hotmail.com

عشرات النجوم يشاركون في مسلسلات رمضان

موسم هجرة الممثلين السوريين

القاهرة - حسن أحمد 

لم يعد تواجد النجوم السوريين في المسلسلات المصرية مقتصرا على 3 أو 4 فنانين فقط كما كان يحدث في الماضي، فالمشهد الدرامي حاليا يكشف عن تواجد عدد كبير من الممثلين والمخرجين الذي يدخلون سباق رمضان المقبل.

ويأتي الهروب الجماعي لنجوم سورية الى الدراما المصرية في ظل أحداث العنف التي تشهدها بلادهم حاليا، وتزايد حدة الاشتباكات بين قوات نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة، خاصة ان حجم الانتاج في سورية تأثر كثيرا بسبب تلك الأحداث، فضلا عن ان بعض هؤلاء الفنانين فضلوا المجيء الى مصر والابتعاد عما يحدث في سورية حاليا .

والى جانب الفنانة رغدة التي تعيش في مصر منذ فترة طويلة وتشارك في بطولة مسلسل «الشك» يشارك في بطولة المسلسل أيضا الفنان مكسيم خليل في أولى تجاربه بالدراما المصرية

وفي مسلسل «خيبر» تأليف يرسي الجندي واخراج الأردني محمد عزيزية يشارك نخبة من نجوم سورية في مقدمتهم الفنان الكبير أيمن زيدان، ولا يقتصر التواجد السوري في هذا المسلسل على أيمن زيدان فقط، حيث يشارك في البطولة أيضا سلافة معمار وقمر خلف وروعة ياسين ومهيار خضور وجهاد سعد، وربما ساهم في مشاركة هذا العدد الكبير من النجوم السوريين في مسلسل واحد، طبيعة المسلسل نفسه التي تدور في أجواء تاريخية، فضلا عن أنه ناطق باللغة العربية الفصحى، وتدور أحداثه حول تاريخ اليهود في المنطقة العربية وينتهي بغزوة خيبر.

وكعادته في السنوات الأخيرة يواصل النجم السوري جمال سليمان تواجده في الدراما المصرية من خلال مسلسل «نقطة ضعف» تأليف شهيرة سلام واخراج أحمد شفيق، ويجسد جمال سليمان في المسلسل شخصية طبيب أسنان ناجح، يفشل في قصة حب قديمة، بعد ان تتزوج حبيبته وتسافر الى الخارج .

ويخوض الممثل السوري الشاب باسل الخياط هذا العام تجربته الأولى في الدراما المصرية من خلال مسلسل «مكان في القصر» أمام النجمة غادة عادل وفادية عبدالغني ومحمود الجندي، والمسلسل تأليف محمود البزاوي واخراج عادل أديب، فيما تشارك الفنانة سوزان نجم الدين في بطولة مسلسل «كش ملك» أمام مجدي كامل، بينما تشارك الفنانة كندة علوش في بطولة مسلسل «نيران صديقة» مع منة شلبي ورانيا يوسف.

ولم يقتصر التواجد السوري في المسلسلات المصرية على الممثلين فقط، لكنه امتد ليشمل المخرجين أيضا، حيث يقوم المخرج السوري الكبير حاتم علي باخراج مسلسل «تحت الأرض» بطولة أمير كرارة والجزائرية أمل بوشوشة ودينا الشربيني وانجي المقدم ورشا مهدي والأردني ياسر المصري .

وعن التواجد السوري المكثف في المسلسلات المصرية هذا العام قال الفنان الكبير أيمن زيدان: وضع طبيعي ان يبحث أي فنان عن مكان آخر يقدم من خلاله أعماله طالما يجد معوقات في مكانه الأصلي، وسورية تمر حاليا بأزمة حادة ندعو الله ان تنتهي بسرعة، ومصر طوال تاريخها تفتح ذراعيها لكل الفنانين العرب، وأنا شخصيا سبق ان عملت في مصر حتى في ظل استقرار وهدوء الأوضاع في سورية.

وأضاف زيدان : أرجو ان نصل لمرحلة لا يسأل فيها أحد عن سبب عمل فنان سوري في مصر أو مشاركة فنان مصري في مسلسل سوري، لان هناك نجوما كثيرين من خارج الولايات المتحدة يعملون في هوليوود، ولم يسأل أحد عن جنسياتهم .

وقالت الفنانة سلافة معمار: ربما تكون الأحداث التي تجري في سورية حاليا سببا في مجيء كثير من النجوم السوريين للعمل في مصر، لكن حتى قبل هذه الأحداث كان هناك تعاون دائم بين الفنانين المصريين والسوريين، خاصة أننا في مصر نشعر بأننا في بلدنا الثاني، وقد استمتعت بالمشاركة العام الماضي في مسلسل «الخواجة عبدالقادر» مع الفنان الكبير يحيى الفخراني، وأتمنى التواجد باستمرار في الدراما المصرية خاصة أنني استفيد كثيرا من خبرات الفنانين المصريين الذين أتعامل معهم .

النهار الكويتية في

06/05/2013

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)