Our Logo

 سيرةكــتـــابـــةمقالات أخرى  

 

مبدعون في سينماتك

كتابة

 

تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

سجل الزوار

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

ندعوك لزيارة مدونة الناقد طاهر علوان
مدونة الناقد السينمائي طاهر علوان الشخصية ـ أبعاد

 

مهرجان السينما الأوربية في بروكسل

الأزمات الأجتماعية ومشاكل المراهقين تستحوذ على الشاشات

د.طاهر علوان/ بروكسل

 
     
  

اقيم في العاصمة البلجيكية بروكسل مؤخرا احد اكبر واهم المهرجانات السينمائية لبلدان المجموعة الأوربية، هذا المهرجان الذي تم الأعداد له جيدا منذ زمن وحضي برعاية كبيرة من المؤسسات الأوربية المعنية بالثقافة والسينما كما اختير احد اجمل مواقع العاصمة بروكسل وهو صالات السينما الحديثة ( فلاجيه ) وحيث تم افتتاح الساحة الضخمة التي حملت الأسم نفسه في يوم اختتام المهرجان وسط حظور حاشد من السينمائيين وعشاق فن الفيلم .

وعلى مدى عشرة ايام متواصلة تواصل عروض الأفلام الروائية الأوربية الحديثة القادمة من الجهات الأربع للقارة من مختلف بلدانها ولغاتها .

المهرجان اتاح فرصة كبيرة لتلك العروض الحافلة وذلك بتخصيص جوائز مهمة للأفلام المتميزة حيث خصصت جوائز لأحسن فيلم واحسن تمثيل وجائزة الجمهور وجائزة القناة التلفزيونيةRTBF  لأحسن فيلم وجائزة القناة التلفزيونية CANVAS لأحسن فيلم ايضا وجائزة القناة التلفزيونية بي البلجيكية وجائزة مؤسسة TELENET  وجائزة افضل قصة وسيناريو .

وقد تألفت لجنة التحكيم من كل من  السينمائيين :برونو ميرل ( فرنسا )، بيتر وينهام ( بريطانيا ) ، انيتا لينسنيكوفسكا ( مقدونيا ) ، رودي روزنبرك ( فرنسا ) ، ماري فنك ( بلجيكا ) ، ماثيو دوناك ( بلجيكا ).

ميلودراما لبنانية  في فيلم الأفتتاح

انه الفيلم  اللبناني من انتاج فرنسي الذي حمل عنوانين هما : ( اغنية في الرأس او ميلودراما حبيبي ) من اخراج اللبناني الفرنكوفوني هاني طمبا  ، هذا الفيلم يحكي جانبا من حياة  اسرة تتحدث اللغة الفرنسية وهي اسرة السيد حرفوش الأرستقراطية ، وفيها الزوجة معجبة اشد الأعجاب بأحد المغنين الفرنسيين مذ كانت شابة وطالما تستمع الى اسطواناته .

وخلال ذلك تتضح صورة بيروت قبيل نشوب الحرب ولكن اية حرب لاندري اهي الحرب الأهلية ام الأجتياح الأسرائيلي ام الحرب الأخيرة مع اسرائيل ؟ المهم ان حياة تسير ببساطة وهدوء حيث هنالك الشابة التي تعمل في مجال تجميل النساء( الممثلة بيريت قطريب) وتقدم خدماتها في بيوتهن ومنهن السيدة حرفوش هذه وخلال مشاركتهما الأستماع للمغني تنخرط الفتاة في بكاء مر بسبب تذكرها والدها الذي قضى في الحرب وخلال ذلك يجري التذكير في الفيلم بأن جميع الشخصيات في الفيلم ينتمون للطائفة  المسيحية في لبنان من خلال ابراز الرموز الدينية للسيد المسيح والسيدة العذراء عليهما السلام .

ويغلف الفيلم بقالب كوميدي من خلال علاقة عائلة حرفوش بسائق الأسرة غريب الأطوار حيث انه يتبادل مع السيد حرفوش التعليقات والنكات .

ومايلبث الأمر ان يتطور الى اختطاف السيدة حرفوش وهي في داخل سيارتها المرسيدس بأنتظار السائق دون ان يشكل ذلك تحولا كبيرا في مسار الفيلم ولايشكل صدمة لأحد بقدر حنين السائق لسيارته المرسيدس ليس الا .

وهنا يجري استقدام المغني الفرنسي ( برونو كابريس) هذا المغني الذي نشهد جانبا من حياته وهو في فرنسا فهو انسان محبط في العمل وعلاقاته مع الآخرين وكذلك في الغناء الذي عرف به اذ يظهر في احد المشاهد وهو في مشادة مع زميلة له في العمل يحاول خطب ودها ويظهر في مشهد آخر وهو يحطم الجيتار بعد رفضه العزف لأصدقائه ولهذا وربما خروجا من ازمته يقرر السفر الى بيروت استجابة لدعوة اسرة حرفوش الثرية .

ويجري استقباله من لدن السائق الطريف بطريقة كوميدية ايضا ثم تنظم له زيارة استطلاعية لمصانع حرفوش للكاكاو والقهوة ولا يتردد السائق من اطلاق الرصاص على دجاجة وجدت في مخازن الشركة بالصدفة .

وتتم دعوة المغني الى حفل يقام على شرفه وتدعى اليه العائلات الثرية لكن المغني الموعود اذ ينتظره الناس كي يتحفهم بغنائه الا انه يكون في وضع مزر اذ لايقوى على الغناء وهو شبه ثمل فيلقي بنفسه في بركة الفندق وسط استغراب الجمهور وصيحات المشجعين والساخرين ، خلال هذا تكون تلك الفتاة المتخصصة في التجميل تشهد نقل الحفل  المزعوم على شاشات التلفزة فتذهل لماتشاهده .

يبقى ان اشير الى المشهد الأخير من الفيلم الذي هو من اغرب مافي الفيلم على الأطلاق اذ كان مشهدا مصطنعا وملصوقا بالفيلم بشكل لايقبل الشك ، اذ تقف اسرة حرفوش باسمة ودون ان يرف لها جفن  وسط الحرائق ويبدون انهم في وسط ساحة معركة اذ يتنقل جنود مدججون بالسلاح وتمر عربات عسكرية بين تقف سيارة التاكسي وسط دخان هذه الحرب تنتظر السيد المغني لغرض ان يعود الى بلده .

فيلم اصلاح – صورة الأقليات في اليونان

المشاركة اليونانية في المهرجان جاءت ملفتة للنظر من خلال هذا الفيلم (اخراج تانوس اناستوبولس ) الذي يلامس قضية حساسة وانسانية طالما ناقشتها السينما ، وهي قضية الأقليات في اوربا والتي تشكل لوحدها ظاهرة اجتماعية وسياسية في آن معا . تدور احداث هذا الفيلم  حول شخص يطلق سراحه من السجن ويبدأ الفيلم من لحظة خروجه ، يتأمل الشوارع ، الأسواق ، الناس ، اماكن المهاجرين ثم قسم الخدمة الأجتماعية الذي يساعد الخارجين من السجن على تدبير حياتهم الجديدة وخلال ذلك يجري تدوين المعلومات عن السجين لكنه يرفض الأفصاح او الأجابة عن نقطة واحدة فقط وهي فيما اذا كان متزوجا ام لا .

ثم نتابعه وهو يقصد مدرسة البنات لتأمل ابنته الصغيرة وهي تمارس العابها الرياضية ثم يتبعها هي والأم ، الزوجة السابقة هي من الأقلية الألبانية  ، يتعرف على محل عملها ثم تكون الأم والأبنة في طريقهما الى المنزل  عندما تعترضهما الشرطة مطالبة بأبراز البطاقة الشخصية فيتدخل هو لأنقاذهما من الموقف ومن استجواب الشرطة وبعد ان يخرجهما من الموقف يكون رد فعل المرأة شديدا ضده اذ ترفضه وتتركه وتمضي وخلال ذلك تلتقيه عصابة من المتطرفين وتحييه على مافعله عندما ساهم في قتل احد المهاجرين الألبان بعد مباراة لكرة القدم ويعطونه بعض المال ثم ينتقل للعمل في نفس محل عمل الزوجة دون ان ينجح في اللقاء بها بل انها ترفضه بشدة .

تجري الأحداث على خلفية الدوافع العنصرية لدى بعض من  المتطرفين اليونانيين ضد الأقلية الألبانية المهاجرة ذلك  ان العصابة عندما تلتقي هذا الرجل الخارج من السجن توا تعطيه بعض المال وتحيي موقفه في قتل الألباني وتطالبه باعتباره بطلا ان يواصل مابدأه لكنه يرفض ويضطر الى افتراش الرصيف وفي ركن مقابل لشقة الزوجة والأبنة يراقبهما  حتى تكتشف الزوجة ذلك وتشاهده وهو يفترش الرصيف فتتعاطف معه . يجري كل ذلك على خلفية تصاعد المشاعر الوطنية لليونانيين : مباريات كرة القدم ضد البانيا وضد تركيا خاصة ، المسيرات الطلابية ذات الطابع العسكري لتحشيد المشاعر الوطنية ، مسيرات التشييع لأحد الوطنيين اليونانيين .

تميز الفيلم بانتقالات سلسة وبأقل مايمكن من الحوارات .

وظلت لعبة الأختباء طريفة وممتعة من جهة البطل الباحث عن ذاته وزوجته وابنته .

فيما كانت من المشاهد المؤثرة مشهد العصابة من اليونانيين المتطرفين وهم يسلمونه موبايل وفيه تسجيل لمظاهرة شوفينية تم فيها قتل احد الألبان فيما كان رسم العلم اليوناني والوانه على وجه ذلك الرجل .

قلب النار – صور قاتمة من اريتريا

ومن المانيا عرض فيلم :قلب النار ، اخراج : لوجي فالورني،  حيث تقع احداثه في ارتيريا وهي تطحنها الحرب الأهلية مابين فصيلين مسلحين هما الشعبية والجبهة . طفلة في حوالي العاشرة من عمرها يتم ايواؤها من الحرب في احدى الكنائس ثم تعاد لوالدها الذي سرعان مايهديها هي واختها الى الجبهة اي الى المحاربين الذين يريدون تحرير ارتيريا وهنا تجد نفسها وجها لوجه مع الحرب .

في البداية لاتكلف بواجبات حربية بل بغسيل ملابس الجنود ثم يجري تدريبها على السلاح ولكنها تقوم بأفراغ اسلحة زملائها الأولاد اليافعين من الأطلاقات مما يؤدي الى تعريضهم للخطر بسببها فتعاقب عقابا شديدا من جراء ذلك من قبل المرأة التي تشرف على تجنيد الأطفال الصغار واليافعين وزجهم في اتون الحرب الطاحنة والدماء والدمار واالرعب اليومي .

ثم ينقذها شاب محارب هو الآخر يكبرها بأكثر من عشر سنوات وهو وجد نفسه مرغما ان يكون في قلب تلك الدوامة من الدم والقتل والخراب ، ويخبرها ذلك الشاب بأنه قرر الهرب بها هي واصحابها الصغار انقاذا لهم من الحرب والموت باتجاه الحدود مع السودان ولكن مالم يكن في الحسبان هو ان يتعرض المعسكر الذي يتواجد فيه ذلك الشاب مع الأولاد الصغار والفتيات الصغيرات الى هجوم شرس ينتهي بمقل الشاب وهرب المسلحين من زملائه بما فيهم جوقة الأطفال اليافعين والفتاة الصغيرة التي تبكي الشاب وتصرخ منادية من اجل انقاذه دون جدوى في واحد من المشاهد المؤثرة في الفيلم ، لكنها تواصل مسيرتها فيما بعد هاربة من جحيم الحرب باتجاه الحدود السودانية .

ومن المانيا عرض فيلم :قلب النار ، اخراج : لوجي فالورني،  حيث تقع احداثه في ارتيريا وهي تطحنها الحرب الأهلية مابين فصيلين مسلحين هما الشعبية والجبهة . طفلة في حوالي العاشرة من عمرها يتم ايواؤها من الحرب في احدى الكنائس ثم تعاد لوالدها الذي سرعان مايهديها هي واختها الى الجبهة اي الى المحاربين الذين يريدون تحرير ارتيريا وهنا تجد نفسها وجها لوجه مع الحرب .

في البداية لاتكلف بواجبات حربية بل بغسيل ملابس الجنود ثم يجري تدريبها على السلاح ولكنها تقوم بأفراغ اسلحة زملائها الأولاد اليافعين من الأطلاقات مما يؤدي الى تعريضهم للخطر بسببها فتعاقب عقابا شديدا من جراء ذلك من قبل المرأة التي تشرف على تجنيد الأطفال الصغار واليافعين وزجهم في اتون الحرب الطاحنة والدماء والدمار واالرعب اليومي .

ثم ينقذها شاب محارب هو الآخر يكبرها بأكثر من عشر سنوات وهو وجد نفسه مرغما ان يكون في قلب تلك الدوامة من الدم والقتل والخراب ، ويخبرها ذلك الشاب بأنه قرر الهرب بها هي واصحابها الصغار انقاذا لهم من الحرب والموت باتجاه الحدود مع السودان ولكن مالم يكن في الحسبان هو ان يتعرض المعسكر الذي يتواجد فيه ذلك الشاب مع الأولاد الصغار والفتيات الصغيرات الى هجوم شرس ينتهي بمقل الشاب وهرب المسلحين من زملائه بما فيهم جوقة الأطفال اليافعين والفتاة الصغيرة التي تبكي الشاب وتصرخ منادية من اجل انقاذه دون جدوى في واحد من المشاهد المؤثرة في الفيلم ، لكنها تواصل مسيرتها فيما بعد هاربة من جحيم الحرب باتجاه الحدود السودانية

وبعد انقاذه واعادته الى المنزل يقول انه سيتم تقطيعه اجزاءا وارسال اجزائه تباعا الى فيلا لطلب الفدية من جديد فالأفضل هو ان يهرب ويختفي ، فتوافقه اليسا مضطرة لكنها تكتشف انها وقد وثقت به قد سرق مالها وهرب فتحاول اللحاق به دون جدوى فيكون رد فعل فيلا هو الأنتحار دون ان تستطيع اليسا انقاذها هذه المرة.

فيلم الصديق – سويسرا

وشاركت سويسرا بهذا الفيلم( اخراج ميجا لوينسكي)  الذي يمكن ادخاله في دائرة الأفلام النفسية او التي تتحدث عن الأضطرابات والمشاكل النفسية ، يحكي الفيلم قصة شاب يتصل بأسرة ما ويخبرهم انه صديق ابنتهم المتوفاة حديثا ، الشاب يعاني من الوحدة القاتلة ومن سيطرة الأم عليه ويعاني من العزلة. يتطور الأمر الى سعي ام الفتاة المتوفاة الى معرفة هذا الصديق وماذكرياته مع ابنتها . ويقع تعاطف بينهما بعد مراسم دفن الفتاة . الشاب يجسد واقعا مأزوما فهو  يعاني من العزلة والوحدة وسيطرة الأم عليه كما انه يشير بشكل عابر الى انه حاول الأنتحار في احدى المرات وبسبب احباط الفتاة شقيقة المتوفاة ومشاكلها مع اسرتها فأنها تجد نفسها منجذبة لذلك الشاب ولهذا تمضي ليلة معه في الفراش .

في تلك الأثناء تأتي الأم لزيارة ابنتها ومصالحتها وتدخل غرفتها فتجدها نائمة مع الشاب وتعبر الأم عن صدمتها اذ كيف يقبل صديق الفتاة المتوفاة ان ينام مع اختها ، لكنه يقول انه لم يكن صديقا للفتاة يوما وهنا تقع المفاجأة اذ يكتشف الجميع انه كان يكذب عليهم بمن فيهم شقيقة الفتاة التي صدقت انه صديق مخلص لشقيقتها ، يحاول العودة لها واقناعها بحسن نيته دون جدوى ثم ينتهي الفيلم بجلوسهما معا .

الثلج الأسود – فنلندا: قصة صراع عائلي

يقدم هذا الفيلم (اخراج : بيتري كوتويكا )  صراعا مريرا ودراما ساخنة في اطار اجتماعي يكشف ان الخيانة الزوجية هي الخيانة الزوجية اينما وقعت وحلت في اي زمان ومكان ، الفيلم يحكي قصة زوج وزوجة يعيشان معا بسعادة ظاهرة حتى تكتشف الزوجة في ليلة عيد ميلادها ان لزوجها علاقة مع امرأة اخرى . تحاول وسط صدمتها ان تعرف من هي تلك المرأة التي يرتبط معها الزوج بعلاقة ، لكن الزوج ينكر ذلك تماما لكنه وهو يتحدث معها يقوم لاشعوريا برسم ( لوكو ) يكون مفتاحا للزوجة لمعرفة من هي تلك الفتاة . الزوجة طبيبة جراحة في احد المستشفيات ، ومنهمكة في عملها اليومي ، لكنها تمضي في محاولاتها معرفة من تكون تلك الفتاة التي يعرفها الزوج ، تذهب الى مكتب زوجها وفي غفلة منه ودون علمه تبحث في كومبيوتره الشخصي فتعثر على اسم الفتاة وعنوانها فتتبعها وتكتشف انها مدربة رياضية لفنون الكراتيه وسرعان ماتجد نفسها منخرطة في دورة من دورات الكراتيه تحا اسم مزور ، وعبر يوميات التدريب على الكراتيه تبدأ بالأقتراب من عالم مدربتها وخصمها في آن واحد ثم تتوطد علاقتهما وتقبل تلك المتدربة دعوة مدربتها لحضور سهرة مع اصدقاء لها في داخل منزلها ويتطور الحوار اليومي بينهما الى قيام المدربة بأخبار صديقتها الجديدة بعلاقتها تلك مع الرجل المتزوج والممتدة لأكثر من عام مضى وانها تحبه وتروي لها ان له زوجة جميلة وانها رأته معها لمرة واحدة وانها امرأة جميلة . وبعد ان تتأكد الزوجة من ثقة الفتاة التي قامت بخطف زوجها منها ، تلتقيان في حفل تنكري وتوهم الزوجة تلك العشيقة بوجود زوجة عشيقها في الحفل في خدعة تتسبب في شعور العشيقة بالأحباط فتذهب مع الزوجة الى شقتها وتضع لها منوم وتحاول اقناعها للقيام بعملية اجهاض مرة اخرى وتفشل وعندها تتأكد العشيقة من هوية الزوج وانه محب لزوجته وانها قد تعرضت الى طعنة كبيرة فتأخذ سيارة الزوج الذي يلاحقها بسيارته في بيئة متجمدة وينتهي الأمر به الى ان يصطدم بأحدى الأشجار ويتجمد حتى الصباح بعد رفض عشيقته انقاذه وأخذه بسيارتها ، وتتواصل تلك الميلودراما المريرة عندما يتم اجراء جراحة للمدربة العشيقة وهي تكفكف احزانها بعد فقدها حبيبها وشعورها بالذنب من جراء ذلك ، وينتهي الأمر بها الى ان تلد طفلا من تلك العلاقة السرية بينما تكون الطبيبة الجراحة هي الزوجة نفسها  .

بلا ارادة – خمسة قصص متوازية من السويد

هذا الفيلم الذي نال الجائزة الكبرى للمهرجان يقدم معالجة مؤثرة الى حد كبير وفيها كثير من التجديد وعدم التكرار والرتابة في الرؤية الأخراجية ، الفيلم من اخراج المخرج الشاب روبن استند ويبدأ بلقطة عامة للمدينة في الليل ثم بلقطات لأناس يتبادلون احاديث المجاملة في حفل عيد ميلاد  ولاتظهر الا اقدامهم ثم حوار بين راعية الحفل وسيدة اجنبية اي غير سويدية ، تسألها راعية الحفل هل اتقنت اللغة السويدية ؟ فتجيب انها تحاول قليلا تعلم اللغة ، الزوج مشغول بأشعال الألعاب النارية . لقطات اخرى لفتيات مراهقات عابثات يصورن انفسهن امام كاميرا الموبايل او ربما كاميرا الكومبيرتر.

لقطات لمجموعة من الأشخاص في داخل حافلة تقلهم الى مدينة اخرى ، احداهن ممثلة ويدور حوار بينهما وبين راكبة اخرى بينما هنالك مراهقون في آخر الباص ويتبادلون النكات ويعبثون . المرشدة السياحية تحاور السائق وتسأله عن عمره وحياته ، لقطات للمدرسة وهي تلقي محاضرة على طلابها وتحاول التعرف على ذكائهم في وقت يقوم مدير المدرسة بعقاب احد الطلبة ومطاردته  داخل المدرسة ومن ثم توبيخه بشدة وعنف .

في الجانب الآخر يمارس سائق الباص سلطته على ركاب الباص فيوقف الباص بحجة ان احدهم قد الحق ضررا بالباص وحتى يعترف من ارتكب الخطأ ويعتذر عن فعلته ويتحمل مسؤوليته فأن الباص لن يتحرك .وبموازاة ذلك تجري قصص اخرى لشباب عابثون يمارسون لهوا يدل على ذائقة جيل مثقل بالمشكلات فضلا عن صراع لفظي عنيف بين مدير المدرسة والمدرسة الرافضة لأستخدام العنف ضد طلاب المدرسة ثم العودة مرات اخرى الى الفتيات المراهقات . قصص تجري متوازية تكشف عن ازمات اجتماعية تعصف بالجيل لكن الطريف في هذه القصص انها تأتي تحت يافطة انها  وقائع تجري في فصل الصيف القصير جدا في السويد حيث يتصرف الناس بشكل يكونون فيه غريبي الأطوار .

سينماتك في 23 أغسطس 2008